نيران صديقة
فى
واقعة مقتل اللواء الشهيد / نبيل فراج فى أحداث أقتحام قرية كرداسة ..وزارة
الداخلية تصر أصراراً شديداً بأن الشهيد قتلته رصاصات الأرهابيين بالرغم من تقرير
الطب الشرعى الذى خرج فى المره الأولى وبدون تعديل ينص بأن الشهيد أصيب بطلق نارى
من مسافة لم تتجاوز 10م إلى 15 م وانا أقول أن الأصابة كانت أقرب من ذلك بكثير
يمكن أن تكون من (1- 1.5 م ) فمسار المقذوف وما تسبب فيه من أختراق الذراع والدخول
من الجانب الأيمن من الصدر وأختراق القلب والرئتين وأستقراراه فى عضلات القفص
الصدرى يؤكد بأن الأصابة كانت من مسافة قريبة جدا.. وحكاية أنه أنضرب من الأسطح
والزراعات والتوتوك كلام فارغ لا ينطبق مع عقل أو منطق وأن الذى قتله هو أحد ضباط العمليات
الخاصة بطريق الخطأ وكان يظهر فى أحدى الفيديوهات التى أختفت وهو يحمل طبنجة
ومن
الخبره نقول بأن المقذوف 9مم له خاصية تختلف عن باقى مقذوفات الأسلحة الأخرى فهو
مفلطح وعياره ووزنه أكبر من مقذوف البندقية وله سرعة توقف ينتج عن ذلك فتحة دخول
ولا توجد فتحة خروج نظرا لشكل المقذوف المميز بعكس طلقات البنادق التى تدخل وتخرج من الجسم فى
معظم الأحوال فالذى يصاب بطلقة بندقية من الأمام يسقط على ظهره بعكس الذى يصاب
بطلقة طبنجة فيسقط على وجهه وفى نفس أتجاه أطلاق النيران لسرعة التوقف للمقذوف وهذا
معروف فى الطب الشرعى والخبرة العملية.. المرمى المؤثر للطبنجة من 10- 25 متر وليس
68 متر كما يقولون بعد تغيير أقوال مدير الطب الشرعى بعد أن ضغطت عليه الداخلية ..
ونحن نطلب من النائب العام أن يضع نموذج
لأنسان على مسافة 68 متر ويطلق عليه رصاصة واحدة
من طبنجة 9مم ماسوره طويله ويشاهد النتيجة .. أولا لن يصاب النموذج ولو المصوب
قناص ثانيا لو أصيب النموذج فلن تتعدى الأصابة سوى 1.5 سم أى أصابة سطحية وليس كما
حدث فى اللواء الشهيد أن تخترق الرصاصة زراعة وقلبه ورأتيه
ويأتى
هنا السؤال المحير لماذا تنكر الداخلية بأن الشهيد قتل بنيران صديقة وتلصق التهمة
بالأرهابيين والأهالى على حد قولهم وتعلن على الملاء بكل أسف بأنها ألقت القبض على
قاتل اللواء أنها مهزلة ..قليلا من الصدق يا أنقلابيين