الاثنين، 28 ديسمبر 2009

غراميات عزوز والوهم الكبير


عزوز وعزيزه
غراميات عزوز
تمهيـــد
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.


لكل منا ذكريات ومواقف ومغامرات غراميه قبل أن يدخل القفص الذهبى أو القفص الحديدى (وهو و حظه ) فهل حاولت يوما أن تسجل مغامراتك العاطفيه لترجع إليها قبل أن تمحى من الذاكره ويطمسها النسيان ومشاغل الحياة ..هى فكره ليست بطاله.. فمن خلالها ستستعيد لحظاتك الجميله وأيامك الخوالى ..المهم ألا تجعل زوجتك تطلع عليها لأنها ستظل ورقة أدانه وصك أتهام ضدك طوال العمر وحتى بعد الممات.. فتذكر دائما بأن حواء لا تنسى ولا تغفر حتى لو بلغت من العمر أرازله.. ستقول أنها حياتى قبل أن أرتبط بها فلها مابعد الزواج وأنا لى ما قبله.. ساقول لك هذا هو منطق الأشياء فالزواج يَغُبُ ماقبله ولكن حواء لها منطقها الخاص فأحذر ياصديقى من هذا الفخ .. فبطلنا عزوز سجل يومياته العاطفيه الملتهبه قبل الزواج بجميع تفاصيلها لتقع فى يد زوجته عزيزه بطريق الصدفه البحته أثناء تفتيشها الدورى فى أغراضه الخاصة- كعادة كل الزوجات - فتنصب له المحكمه الفوريه وتحت يدها دليل الأتهام المدعم بالمستندات التفصيليه والصور التذكاريه المكتوبه بخط يده فلم يجد دفاع عن نفسه سوى أنه يطلب الرأفه والنظر بعين الأعتبار بأن هذه المغامرات حدثت قبل الزواج ولكن الحكم كان معدا من قبل بالخيانه وسوء النيه والتعلق بالماضى الأسود الرهيب ..وتشاء عدالة السماء أن تكشفه على حقيقته لتقع هذه المذكرات فى يدها .. وهى ممثل الأتهام والقاضى والجلاد فى نفس الوقت ووقف المسكين أمامها وهى تقرأ يومياته وتضع خطوط حمراء تحت أسطرها لتصيغ بها الأتهام نقرأ يوميات عزوز أولا ثم نجلس فى مقاعد المشاهدين لنحضر محاكمة عزوز


وعزيزه


الحلقة الأولى
سندوتشات جيهان
أنا عزوزعلى عزوز.. عمرى فى الوقت ده كان 18 سنه ربنا كرمنى وألتحقت بكلية التجارة عن طريق مكتب التنسيق ..البنات تشكل فى حياتى شيئ هام وضرورى لا أستطيع أن أقاومه بالرغم أن فترة تعليمى من الحضانه وحتى دخول الجامعة كانت مشتركة بنات وبنين أنما حبى للجنس اللطيف لا يقاوم وطبعا فى هذه الفترة الدراسيه التى وصلت لـ 14 سنه صادقت وأحببت بنات بالهبل بحكم الزماله وخاصة فى فترة المراهقة ..فقد وصل بى الأمر أنى تعرضت للفصل والطرد من التعليم لأسباب كثيره وربنا نجانى وأصبحت اليوم فى الجامعة حيث الحريه الكامله فى الحضور والأنصراف والتحدث مع البنات والأنتمه شيئ سهل وبسيط فلا توجد مراقبه أو وكيل مدرسه أو ناظر أو خرزانه يعنى العمليه سهله جدا وفل الفل وبما أنى شكلى عادى ولست بالدميم ولا بالجميل ولا يعيبنى غير نحافتى المفرطه ولهذا كان نشاطى محصور فى البنات النص نص والريفيات الساذجات ولا أستطيع أن أغامر مع الجميلات والمستويات.. ورحم الله أمرأًًَ عرف قدر نفسه لفت نظرى زميلة معنا فى السيكشن صوتها عالى ولها قفشات ظريفه ودخلت معها مره قافيه فأستظرفتنى وأصبحنا أصدقاء وأنضمت للشله وكانت جيهان وهذا أسمها بيضاء ومبطبطه – يعنى تخينه شويه –ووجهها منتفخ يتفجر منه الدم فهى تشبه الطماطمايه أحيانا وممكن تقول البطخايه فى أحياناً أخرى لأنها لا تتوقف عن اللغ والرغى فتجدها فى أى وقت تخرج من شنطتها السندوتشات والشيكولاته والبسبوسه وتلتهمها بتلذذ وأنسجام وأنا عينى حتطلع عليها وأقول فى نفسى من الأولى وفى أحدى الرحلات أندمجنا سويا وأصبحنا أكثر من أصدقاء وفى لحظة صفا أعترفنا لبعض بحبنا وأعتبرت نفسها البنت بتاعتى وأعتبرتنى البوى فريند بتاعها وأصبح جميع الزملاء والزميلات يعرفون علاقتنا الغراميه فلا يوجد عزوز الناشف(وهذا لقبى المعروف به بين الشلة نظرا لقوامى وليس مقامى الرفيع ) فى مكان ألا ومعه جيهان المبطبطه.. أنتيم مثالى لطلبة الجامعة 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


وصارت تعمل حسابى فى السندوتشات والحلويات لأتخن وأكون مناسب لها ومقابل هذا أحجز لها بجانبى فى المدرجات ولا يستطيع مخلوق أو مخلوقه من الجلوس بجوارى مكان جى جى .. وأستمرت علا قتنا على مايرام رحلات تزويغ دخول سينمات جولات فى الحدائق العامه وغيرها من الأماكن وأصبحنا تمام التمام وتعاهدنا على الخطوبه والزواج بعد التخرج وأللى يعيش بقى.. كل هذا حدث فى سنه أولى ومنتصف سنه ثانيه حتى ظهرت فى حياتنا شيماء وهى صديقة جيهان ولكن فى كلية الأداب ومفيش فرق او فاصل بين الكليتين
الحلقة رقم (2)
باباك بيشتغل أيه ؟؟
وتصادف أن جيهان مرضت ولم تحضر للكلية فترة طويله فحلت مكانها صديقتها شيماء ذات وجه الجميل والطول الفارع – كالنخله - والشقاوة طفوليه والسذاجة الغير عاديه جعلتنى أتعلق بها أكثر من جيهان وأصبح طريقى يوميا إلى كلية الأداب لأقضى بها أسعد الأوقات وتبادلنا المشاعر والأحاسيس وكتبت فيها الأشعار والأزجال وأهدتنى بالورود والرياحين التى تقطفها من حدائق الجامعة والطريق العام وأنا أشترى لها فى دباديب وقلوب حمراء وأكُع فى دم قلبى.. وأزدادت علاقتنا ببعض فلغينا من قاموس كلامنا كلمة جيهان وأللى خلفوا جيهان وأحتلت شيماء مكانها بتمكن وأقتدار ولكنى حرمت من سندوتشات جيهان الدسمه.. وأصبحت أنا الذى أحضر الهدايا والسندوتشات والفسح والحاجة الصاقعة ولكن كان على قلبى زى العسل وعندما عادت جيهان بعد فترة أخبرتها فاعلات الخير وهم زى الهم على القلب بعلاقتى الجديده مع صديقتها شيماء فما كانت ألا أن قلبت على الوش الأخر وظهرت لها أنياب وأظافر وبدأت تصب عليا العديد من تلميحاتها الجارحة فى الرايحة والجايه
مثل : ياواد ياناااادل يا معفن ..حجات من هذا القبيل غير نظرات الأحتقار والقرف
وأنقطعت شيماء عن الحضور إلى كليتنا بعد أن هاجمتها بنات التجارة وأعتبروها خطافة لرجال كليتهم الأبرياء
كانت المعارك والكلام الجارح شديد فى البدايه ومع الوقت خفت حدته بعدما أنتقلنا للصف الثالث وأصبح حديثى مع شيماء فى التليفون لا ينقطع ليل أو نهار وأعترفت لمامتها بعلاقتها معى وانها ترغب بالأرتباط  بى بعد التخرج وبعد أن عنفتها ونالت مانالت من أمها سألتها: هو الواد بتاعك ده أبوه بيشتغل أيه فقالت لها ما عرفش يامامى الحقيقة ماسألتهوش عن الحكايه دى ..وجائتنى فى اليوم التالى لتسألنى: هو باباك ياعزوز بيشتغل أيه ؟؟ فأجبتها بكل صراحة وأنا دامع العينين : الحقيقة يا شيماء بابى مات فتحزن على حزنى وتقول : ياحرام ..وتعود لأمها لتخبرها بانى يتيم ياحرام وبابايا ميت فتنفجر فيها أمها : أسئليه يامغفله يابنت العبيطه.. قبل مايموت كان بيشتغل أيه ..عايزه تجوزى واحد ماتعرفيش أصله من فصله أنت مجنونه يابت ..قومى يابت دلوقتى من قدامى وأعرفى لى كل تفاصيل حياته وألا حبعت له النقيب فؤاد أبن أختى يقلبه زى فردة الشراب ويعرف تاريخ حياة أهله كلهم أللى عايش وأللى ميت.. فخليه بالذوق كده يكلمك عن عيلته بكل صراحة ومش عايزه أعمل شوشره وأبلغ أبوكى وأخواتك الرجاله بخبتك التقيله
وجائتنى شيماء فى اليوم التالى لتسألنى : هو باباك كان بيشتغل أيه قبل مايتوفى
فأجبتها والدموع تترقرق فى عينى كالمره السابقة: بابى كان راجل مكافح ومات وهو بيكافح تنظر لى بأستغراب وكأنها لا تفهم ما أقول : مكافح أزاى يعنى !!
- مكافح زى كل الناس أللى بتكافح فى البلد مش والدك بيروح الشغل وبيكافح علشان يأكلكم ويشربكم ويلبسكم ويعلمكم ..بابى كان بيكافح برضه
- بابى بيكافح فى وزارة الزراعة قصدى بيشتغل فى وزارة الزراعة أومال والدك كان بيكافح فى أنهى وزارة
- الحقيقة هو ماكنش تبع وزارة
- يبقى تبع شركة أو مصلحة أو فى الجيش أو الشرطه
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏– هو ماكنش ولا تبع شركة أو مصلحة حكوميه وماكنش جيش ولا شرطة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏– يبقى أكيد قطاع خاص
- بالظبط كده يا شوشو هو مكافح فى القطاع الخاص
- كان ماسك أيه فى القطاع الخاص ..
–كان ماسك كل حاجة ..وكفايه كده أسئله لأنى لما بجيب سيرته بأفتكر حنيته وطيبته وما أقدرش أمسك نفسى من العياط .. عايزانى أعيط ياشوشو ..
- طب يا عزوز ياحبيبى لما ماما تسألنى والدك بيشتغل أيه أقول لها أيه ..؟؟
- حنرجع نعيده تانى يا قطه ركزى معايا يابنتى ..قولى لها باباه مكافح فى القطاع الخاص وماسك كل حاجه فيه يعنى بتاع كله
- خلاص ياسيدى فهمنا حقولها زى مابتقول
تعود شيماء فى اليوم الذى يليه وهى ترتدى نظارة شمسيه كبيرة الحجم وتجلس بجوارى وهى صامته فأعلم بأن فى الأمر شيئ جلل.. وفجأة أنخرطت فى البكاء وأسألها عن السبب فتقول وهى تتشنف : أبوك السبب !! وترفع عن وجهها النظارة فأجد عينها الشمال وارمه يظهر من أثر بوكس أو علقة
- توء توء ياه ده أنتى ضايعه خالص ألبسى النظاره بلاش فضايح ..بتقولى أن أبويا هو السبب أزاى وأنا قايلك أن أبويا ميت
- لما سألتنى ماما أمبارح عن شغلانة باباك قولت لها أنه كان راجل مكافح فقالت لى : هو كان بيكافح فى أنهى نصيبه قولت لها فى القطاع الخاص قالت لى : فى أنهى داهيه فى القطاع الخاص قولت لها: بتاع كله ماسك كل حاجة ..ماعرفش خادت أيه من الأرض وقامت ضربانى بيه فى وشى ومطوحانى من شعرى فى الأرض
- أكيد ضربتك بفردة جزمه رجالى هههه ..
- أيوه ياخويا أنا أضرب وأتخرشم وأنت قاعد بتضحك .. شوف بقى يا عزوز أنا أكتشفت أنى غبيه وحماره وثور الله فى برسيمه بالذوق كده وبصراحة تقوللى أبوك كان بيشتغل قبل ما يتكل ويموت ..لو مكسوف من شغلانة أبوك قوللى ومش حزعل أنما تقوللى بيكافح وتعرضنى للشتيمه والضرب ماينفعش التهريج ده وألا كل واحد يروح لحاله بلا وجع قلب
الحلقة رقم (3)
الفزوره
(وتستمر شيماء فى الألحاح لمعرفة وظيفة أبى وأبدأ معها المراوغة)
- يابنتى ليس الفتى من يقول هذا أبى وتلك أمى بل يقول ها أنا ذا !!
- أنا مابعرفش فى الكلام ده أنت تقولى على طول أبوك بيشتغل أيه من غير لف و دوران كفايه أللى بيحصلى من تحت راسك
- هى دى ضريبة حبنا.. لازم ندفعها من دمنا.. ومن جوه حبابى عنينا كمان ..ده فيه ناس بتضحى بنفسها من أجل حبيبها..وأنا شايف أن عينك الوارمه دى أقل تضحيه تقدميها ياشوشو يا حبيبتى
- بلا تضحيه بلا كلام فارغ أنا عينى كانت حتروح ماتسرحش بيه يا عزوز أنت فاكرنى هبله ولا عبيطه
- بالعكس ياشوشو أنت مفيش أذكى منك حقولك فزوره لو حلتيها حتعرفى شغلانة بابى ..- صحيح طب قول يا عزوزتى أنا بحب الفوازير قوى
- مين هو الشخص أللى بيستضيف كل الناس عنده ولما يشوفوه يصقفوله .. حسيبك تفكرى على أقل من مهلك علشان قربنا ناحية بيتكم ..باى أسمع الحل على التليفون النهارده .. يمكنك الأستعانه بصديق هههههههه سلام
صوت جرس التليفون يرن فى منزلنا فترفع أمى السماعة وترد وأقوم بسرعة لأخذ منها السماعة ولكنها تزغدنى فأفهم أن التليفون ليس لى فأقفل راجعا ولكن يدها سبقتنى وتسحبنى من ياقة البيجامه وتمنعنى من الحركة وهى ترد على المتحدث
أمى : أيوه يا حبيبتى أنا أم الزفت عزوز ( أصل الوالده بتحب تدلعنى )
ولا أسمع حديث الطرف الثانى ففهمت بأنها أم شيماء من رد الست الوالده : أيوه أحنا ساكنين فى بولاق الدكرور ..فين .. فى العزبه ..مالها بولاق الدكرور .. المرحوم أبو عزوز ..أيوه كان قهوجى وصاحب أكبر قهوة فى العزبه
..يا حبيبتى قبل ماتكلمى الناس وتهزأيهم ..لمى المحروسه بنتك أللى هاريانا تليفونات ليل ونهار ..أبنى قليل الأدب وسافل ومش متربى ..أبنى يا مدام راجل ومايعبوش حاجة وأللى عنده معزه يلمها .. أبنى جدى وخروف..وحمار كمان ومابيفهمش ..هو لسه ياحلوة بياخد المصروف جواز أيه قوطع الجواز وسنينه ..أيه أيه أيه ..أهو عندكم أن شالله تقطعوه حتت ( طرررخ تغلق أمى السماعة بقوة وتتفرغ لى وتشمر عن ساعديها وتزنقنى فى الحائط )
- عاملى روميو ياروح أمك ..طب أستلقى وعدك وشوف أهلها حيعملوا فيك
- حيعملوا أيه يعنى
- أمها حلفت ستين يمين ليبعتولك أخوتها الرجاله يقطعوك على باب الكليه ..أنت عملت فى البنت دى أيه ياض أنطق
- أبدا والله يا أمى كل الحكاية أحنا زمايل فى الجامعة وهى أللى عرضت عليا الجواز وراحت لأمها وحكت لها.. فسألتها أبويا بيشتغل أيه ؟؟
- بسس.. ولا ياواد ضاربين مع بعض ورقة عرفى زى مابنسمع فى التليفزيون أنطق أحسن حقطعك قبل ما أهلها يقطعوك
- ورقة عرفى أيه بس يامه أحنا لا قيين ناكل لما نجوز
- بحسب على كولن أتلم اليومين دول وماتروحش كليتك لأحسن مستحلفينك
- حاضر يامه سيبينى بقى خنقتينى
- روح تك بلوى تاخدك .. عجابها فيك أيه الخايبه الصدمانه.. آل يامخلفه الرجال ياشايله الهم للمات
- البنات يامه مش الرجال
- البنات أمرها سهل ياروح أمك.. على الأقل حتتجوز وتبقى فى قفا جوزها يشيل همها أنما الدور والباقى على خيبتها أللى زيك ..أمشى ياض من قدامى روح هات لى علبة السجاير !!( ملحوظه أمى مدخنه على خفيف بتشرب علبتين سجاير فى اليوم فقط ده لما يكون مزاجها رايق ..ولو أتعكننت ما أعرفش بتشرب أيه ههههههه )
الحلقة رقم (4)
الحل فى الورقه
فى منتصف الليل أسمع رنين التليفون أنظر على غرفة الوالده وأتأكد بأنها فى سابع نومه من شخيرها المرتفع فأرفع السماعة بهدوء.. فأسمع صوت شيماء وهى تتكلم بصوت منخفض
- أسمع يا عزوز أنا بحذرك أهه أنك تروح الكلية اليومين الجايين أخواتى وأبن خالتى ضابط الشرطة ناويين يقطعوك ..ومن خوفى عليك وعلشان ما تتأذيش قولت لهم أن أحنا متجوزين
- أيه أيه.. متجوزين أزاى يعنى ..
- كده وكده ياعزوز فمش معقول يروحوا يضربوا جوز بنتهم ..
- يابنت المجنونه ..أنت هبله يابت أنت مش عارفه أنهم مش حيضربونى وبس دول حيسحلونى
- أعمل أيه ياعزوز أهو ده أللى جه فى دماغى ..ولما سألونى فين ورقة الجواز قولت لهم أن الورقتين معاك
- يالهوى يالهوى ..ده مش حيبقى سحل ده حيبقى فرم وعجن الله يخرب بيتك
- أجمد يا عزوز ماتعملش فى نفسك كده مش أنت أللى بتقول أن الواحد لازم يضحى عشان حبيبه أن شالله بحبابى عنيه
- حبابى عنيه أيه.. مش لما يتبقى منى عنين أقفلى يابنت الغبيه خلينى أقوم ألم هدومى وأهرب عند قرايبنا فى الصعيد لحد مانشوف لنا حل ..فعلا أن قابلك الطويل فعزيه فى عقله
أشعر بيد تقبض على رقبتى من الخلف هذه اليد مش غريبه على رقبتى أكيد أمى صحيت ..أضع السماعة جانبا فتلتقطها أمى وهى تسمع لشيماء ولاتتكلم
أمى : خلصتى يا غندوره وديتى الواد فى داهيه ..طب أدينى أمك أم لسان طويل علشان أدهملها فى جنابها ( تغلق شيماء السكه ) قفلتى ياجبانه تعال ياواد أطلبهالى ..- فى عرضك يامه بلاش أنا ححل الموضوع ده بمعرفتى ..يرضيكى يامه أن أبنك يطلع عيل
- ماهو أنت عيل ومن أمتى كنت راجل يا مدهول
- الله يسامحك يا مه .. بس أوعدك مش حخلى البت دى تتكلم هنا تانى
- أما نشوف يا فالح أنا عينى بترف من أمبارح وحاسه أن الموضوع ده مش حيرسى على خير
- أنا من بكره الصبح حاخد بعضى وأسافر عندى خالى عسران فى أسيوط أقعد عنده كام يوم لحد ما الموضوع يهدى- ماشى على الأقل حتريحنى من شكلك أللى يسد النفس.. قوم ياض ولع لى فحميتين لأنى مزاجى أتعكنن داهية تعكننك أنت وهى وأللى خلفتها
( ملحوظه أم بتحتفظ ببورى صغير من ريحة المرحوم والدى تلجأ إليه فى الأمور المستعصيه والتى تحتاج تفكير وهى يادوبك تشرب عشر كراسى معسل ودماغها تتوزن وتبقى عال العال )
فى الصباح أجمع أغراضى فى شنطة السفر وأرتدى ملابسى وأدخل غرفة نوم الوالده لأودعها وأخد منها مصاريف السفر والأقامه عند خالى عسران وأودعها وأقبل رأسها وهى تودعنى بأعذب الكلمات : غووور داهية تأخدك
أنطلق لمحطة قطارات الصعيد وأقطع تذكره لأسيوط وأهم بركوب القطار ألا وأجد أتنين مخبرين يسحبونى من قفايا وينزلونى من القطار
- فيه أيه يا جماعة
- مش أنت ياض عزوز على عزوز الشهير بعزوز الناشف أيوه أنا هو.. عايزين منى أيه أنا طالب جامعى وماليش تجنيد ومعايا بطاقة رقم قومى وقاطع تذكره
- مش أحنا أللى عايزينك يا خفيف.. فيه ناس تانيه أللى عايزينك - ناس مين ياجماعة ..أمشى معانا من غير كلام بدل ما مانروقك...أركب معهم البوكس من سوكات وينطلق بنا إلى قسم مدينة نصر فأساق إلى غرفة رئيس المباحث ويتم دفعى بداخلها بقوة
- تمام يا فندم المتهم عزوز على عزوز
- طب سبهولى وأتفضلوا أنتم بره





الحلقة رقم (5)





نلم الموضوع أحسن





يقوم النقيب فؤاد زغلول ( عرفت أسمه من يافطه على مكتبه ) وهو يلف حولى ولا يتكلم وفى يده عصى سوداء يضرب بها على يده بعصبيه ثم فجأة يقف أمامى مباشرة ًويجذبنى من ملابسى وينظر فى عينى وعلامات الغضب تملء وجهه





- طلع الورقتين ياض أللى معاك





- ورقتين أيه ياباشا أنا مش عارف بتتكلم على أيه





- أنت ياض مش تعرف شيماء محمد حسنين





- أيوه ياباشا أعرفها أحنا زمايل فى الجامعة





- أزاى ياض تبقوا زمايل وأنت فى كلية التجاره وهى فى كليه الأداب





- أصل ياباشا هى كانت بتيجى عندنا فى التجارة وأتعرفت عليها من ضمن الشله





- وكنت بتمشى معاها صح





- أيوه ياباشا كنا بنمشى ومعانا باقى الزملاء





- حتبتدى تستهبل يا أبن الـ ...أيه علاقتك بيها بالظبط مش ضاربين سوى ورقتين عرفى .





- وحياتك ياباشا وشرفك ماحصل دى هى بتقول كده علشان ماتأذونيش





- يعنى مش متجوزين ..- ماهو أنا لو متجوزها حقول على طول طب أسألوها تانى ( يتركنى ويجلس على مكتبه ويتحدث فى التليفون )





- أيوه يا خالتى الواد قدامى أهه بيحلف أنه مفيش ورق ومفيش جواز أسألى شيماء وأتأكدى منها قبل ما أتصرف معاه





- أيه بتقولى أنها بتحلف أنه فيه جواز والورق معاه..طب ياخالتى أقفلى وحكلمك بعدين ..(يعتدل فى جلسته وهو يرسم على وجهه أبتسامه خبيثه ويوجه لى الكلام





- سمعت ياسى عزوز البنت بتحلف أنكم متجوزين وأن معاك الورق أصدق مين فيكم أنت ولا هى





تلمع فى رأسى فكره جهنميه لأتخلص من هذه النصيبه التى حطت على دماغى





- صدقها هى ياباشا ..مش بنت خالة حضرتك ..أكيد مابتكدبش فيه حد يقول على نفسه كده ألا لما يكون الموضوع جد





- يعنى أيه أنا مش فاهم حاجه





- أنا بعترف قدامك ياباشا بأنى متجوز شيماء عرفى بس هى ما قلتش لمامتها بانها منتظره بابى بعد سبع شهور





- تنزل هذه الجمله على رأسه كالصاعقه : بتقول أيه يا أبن الـ... أستنى شويه أقعد عندك





يقوم بالأتصال بأم شيماء مرة أخرى ولكن هذه المره بصوت منخفض : بقولك يا خالتى الواد بيأكد أن بنتك حامل وحتولد كمان 7 شهور...أيه طيب ..حاضر ..حاااااضر نص ساعة وحكون عندك





النقيب فؤاد : قوم يا جعر نشوف الموضوع ده فى البيت أحسن ..قدامى خد شنطتك معاك وخد بطاقتك أهه أتفضل ..أنا عارف عجبها فيك أيه تتك القرف





( أركب البوكس مع النقيب فؤاد وينطلق بى إلى بيت شيماء وهو لا يمل من قول





يادى الفضايح يادى الفضايح حتى نصل للبيت وأصعد معه وتفتح أم شيماء ويبدو على منظرها بأنها كانت تبكى وتلطم على وجهها وتشير إلى الصالون وهى لا تتكلم وتنظر لى من فوق لتحت وهى تكاد تفتك بى )





نجلس فى الصالون وتغيب قليلا أم شيماء وأسمع صوت أغلاق الشبابيك والنوافذ والأبواب فيقع قلبى فى قدمى وأأنب نفسى ماهذا الذى فعلته ..ياله ماطرح ماترسى دق لها هى موته ولا أكتر )





تبدأ أم شيماء بالحديث : أنت ياجربوع يأبن القهوجى تعمل كده فى بنت الناس المحترمين أنا لو سابونى عليك لقطعتك بسنانى أنما حنعمل أيه لو كان لك عند الكلب حاجة قوله ياسيدى





أنا أضع وجهى فى الأرض أمثل دور النادم الذليل : أللى أتشوفيه ياماما





- ماتقوليش ياماما تك مو يلهفك





- خلاص ياخالتى أم شيماء شوفى عايزه تعملى أيه وأنا تحت أمرك





- تتجوزها رسمى دلوقتى وعلى أيد المأذون لحد ماتتنيل تخلف وتغور من وشنا مش عايزين نشوف منظرك هنا تانى





- بس أنا ...ما حلتيش حاجة ياتانت





- ما أنا عارفه أنك جربوع وماحلتكش اللضى ..أنما نعمل أيه فى بنتنا أللى حطت راسنا فى الوحل ..أسكت خالص صوتك بيعصبنى هاين عليا أولع فيكم أنتم الأنتين





- بس ياخالتى عايز أعترف لك بحاجة بس قدام شيماء





ترفض أم شيماء ولكن النقيب فؤاد يطلب منها أن تحضر شيماء لأنهاء هذا الموضوع .. تقوم وتطلب من أبنتها الحضور .. فتدخل شيماء وهى تنظر إلى الأرض وتضع يدها خلف ظهرها وتدفع ببطنها للأمام وتمشى مشية الحوامل اللى على وشك الولاده..وتسلم عليا وهى تبتسم فأتشجع قليلا وأدعو الله أن يخلص هذا الموقف على خير





أم شيماء : أهى قدامك أهه شوف عايز تعترف بأيه





الحلقة رقم (6)





الهروب الكبير





- عندكم مصحف يا خالتى





- عايز المصحف فى أيه ياروح خالتك





- عايز نحلف عليه أنا وهى ونشوف الكلام ده صح ولا كدب





- وآدى المصحف





- والله العظيم والله العظيم تلاته أن كل الكلام أللى بتقوله بنتك كدب فى كدب أنا لا أتجوزتها ولا هى حامل وعمرى مالمستها وعندكم أى دكتور يكشف عليها علشان تصدقوا .. خليها هى كمان تحلف ياخالتى





تضع أم شيماء المصحف أمامها لتحلف فترفض : مش عايزه تحلفى ليه يابنت يبقى كلام الواد السنكوح ده صح





شيماءوهى تبكى : أيوه كلامه صح وأنا قولت كده لما عرفت أنك حتبعتى أخواتى وأبن خالتى يضربوه قدام الكليه .. أحنا بالعربى بنحب بعض ولا هو يقدر يستغنى عنى ولا أنا أقدر أستغنى عنه وحكاية شغلانة أبوه دى مش حتقف عقبه فى طريق حبنا.. مين فينا أختار أمه وأبوه حرام عليكى يامامى تحرمونا من بعض





فيسقط فى يد أم شيماء وتتنفس الصعداء بعد أن عرفت بأن أبنتها كذبت عليها ثم تهدأ بعد أن عرفت الحقيقه





- أنا موافقه يا شيماء أنك تتجوزيه أدبا فيكى لأنى ما عرفتش أربيكى بس الأول خلصى دراستك ويكون هو كمان كون نفسه ويكون عريس عليه القيمه يقدر يفتح بيت (ثم توجه لى الكلام ) تقدر تكون نفسك فى قد أيه ياجربوع





- أنا جربوع الله يكرم أصلك يا خالتى





فؤاد : رد يا جعر وبلاش لماضه وألا أنت عارف





- قدامى كتير على ما أمسك وظيفه وأجيب شقة وأجيب عفش بتاع عشره خمستاشر عشرين سنه على الأقل والبركه فيكى يا خالتى





- عندك ورث يا عزوز أو أبوك سايب لك حاجة غير القهوة





- لا يا خالتى أحنا ما عندناش دخل غير القهوة





- ماشى يا عزوز نعتبر شيماء محجوزالك لحد ماتكون نفسك بعد عشرين سنه ححطهالك فى الثلاجة علشان ماتعفنش ..وامسك وظيفه براحتك وجيب شقه تسكنوا فيها على أقل من مهلك ومش حقولك شقة فين وبكام وحتشتغل أيه وحتاخد كام ووقت ماتكون جاهز ياعنيه تعال ياحبيبى أجوزهالك أتفقنا





- عداكى العيب وقزح ياخالتى





( النقيب فؤاد ينظر إلى خالته وهو مستغرب من كلامها )





ترد لى الروح وأتشجع : يعنى مفيش ضرب ولا بهدله ولا جرجره فى أقسام بوليس .. - لا يا بنى ماتخافش.. بس أعتبر شيماء زى أختك وتخاف عليها وعلى سمعتها يعنى مفيش خروج بعد الكليه واللف فى الشوارع وياريتك تتفرغ لمستقبلك والكفاح بتاعك لو عايز صحيح تتجوزها أتفقنا





- اتفقنا ياخالتى





وبعد هذا الموقف والذى حدث من جنان شيماء وأللى شوفته فى قسم الشرطه قررت بينى وبين نفسى أنا أبتعد عن هذه البنت المجنونه أللى ممكن تودينى فى ستين داهيه وما صدقت أنى خرجت من عندهم ويا فكيك .. ومن ساعتها لا أقترب من كليه الأداب أو الرد على التليفونات ..حاولت شيماء أن تكلمنى لنتقابل زى زمان ولكننى كنت أتهرب منها مما جعلها تقلب على الوش التانى وسمعتنى فظائع الألفاظ كما فعلت صديقتها جيهان من قبل وحمدت الله بأنى نفذت من هذا المطب وجعلنى لا أتعجل بأعطائى وعد للزواج لأى بنت وتوبت عن معرفة بنات الجامعة





وفى النهاية ربنا كرمنى وتخرجت وحصلت على بكالوريوس التجارة بتقدير مقبول جدا وبدأت رحلة البحث عن عمل فلم أجد .. فتفرغت لأدارة قهوة أبويا وعلقت خلفى شهادة البكالوريوس ولأكون أول قهوجى حاصل على شهاده جامعيه.. وهذا مما شجع أمى بمفاتحتى بمشروع الجواز من عزيزه اللذيذه بنت المعلم دبحوا الجزار وهى الأن زوجتى الحاليه





الحلقة رقم (7)





أتفاق أم عزيزه وأم عزوز





تلح أمى ألحاحا فى أن تخطب لى عزيزه بنت المعلم دبحوا الجزار وهى تبين لى ما سوف أجنيه من هذه الزيجة من مميزات





- أول حاجة يا متعوس حتاكل لحمه ببلاش شوف بقى كيلو اللحمه بقى بكام وعلى الأقل حتبر نفسك وتتصلح جتتك وتملى هدومك ..تانى هام حتسكن ببلاش فى بيت المعلم شوف بقى لو حاولت تجيب شقة حتقعد كام سنه تحوش فى المقدم وكام سنه يتحش وسطك فيهم تدفع فى الأقساط رابع هام جوازه بحاجة ببلاش كده يعنى ولا حتدفع أبيض ولا أسود..خامس وسادس وعاشر هام حتغور من هنا وأرتاح من شاكلك





- بس يامه ولا أول ولا عاشر أسمعى بقى البت دى ما بتنزليش من زور تانى هام البت دى شلق ولا أنا ولا أنتى نقدروا عليها ثالث هام أنا لما بشوفها بخاف منها





رابع هام أحنا مش قد الجزارين يا أم عزوز خامس وسادس وعاشر هام أنا مش عايز أتجوز دلوقتى أيه رأيك بقى





- لا وحياة المرحوم أبوك فى توربته.. حتتجوز حتتجوز ..ورجلك فوق رقبتك.. ومفيش غير عزيزه وألا تتكل على الله تشوف لك شغلانه بعيد عن القهوة وتبعد عنى بمشاكلك خلينى أعرف أربى أخواتك قولت أيه بقى





- يا أمى كل شيئ بالخناق ألا الجواز بالأتفاق .. مابحبهاش يامه حرام عليكى





- تتك ستين وكسه حب أيه يامنيل تكونش فاكر نفسك أبن أللى برم ديله ده أنا لما خلفتك كنت مستخصرة فيك الرضعة من شكلك العفش





- يامه ده أحنا جدعان قوى.. أنت ماتعرفيش أبنك أزاى صنف الحريم بيموتوا فيه





- على أيه ياواد هما الكام بنت أللى مشيت معاهم دول يتحسبوا من الحريم دول سكند هاند دايس عليها المترو يامتعوس





- مش عايز عزيزه يامه مش طايقها يامه لو أتجوزتها ياحموتها أوحموت نفسى





- طب أتسد وانت عامل زى الجدى الزرايبى .. بكره تيجى تبوس على أيدى علشان أجوزهالك .. قوم ياواد من قدامى ده أنت وش فقر زى المرحوم .. أقول ايه دلوقتى لأم عزيزه يا جبان ياندل بعد ما أديتها كلمه





- قولى لها عزوز مش بتاع جواز وفلاتى وبيمشى مع البنات





- قولت لها والوليه قالت لى طايش زى كل الرجاله ومصيره يتهد ويعقل





- قول لها يامه أنا أهبل ومجنون ولسه صغير على الجواز





- قولت لها يا عين أمك.. الست قالت لى أذا كان هو مجنون وأهبل عزيزه أجن وأهبل منه ونلم المتعوس على خايب الرجا





- يا عنى الوليه دى عايزه تلزق لى البنت بأى طريقه بقى





- وماله فيها أيه حتلاقى ناس شاريينك فين ده كفايه اللحمه والشقة ..و..و..و





- كفايه يامه حفظناهم بيقولوا فى المثل ياواخد القرد على ماله يروح المال ويبقى القرد على حاله





- إذا كانت عزيزه قرد أومال أنت تبقى أيه .. نسناس جربان قوم ياواد من وشى الساعة دى أحسن عفاريت الدنيا بتنطط قدامى





- هو بالعافيه ولا بالعافيه.. هو أنا بنت عايزه تسترى عارها





- أنت بالذات نفسى أجوزك النهارده قبل بكره علشان تعرف أن الله حق.. قوم دلوقتى أنزل شوف القهوة علشان أم عزيزه زمانها جايه مش عايزاها تشوفك وأنت قالب سحنتك





- حاضر يامه وماتنسيش تقول لها أن عزوز مش بتاع جواز سلام





( تستقبل أم عزوز أم عزيزه بالترحاب والأحضان والقبلات ويجلسان سويا





للأعداد لزواج عزوز وعزيزه )





أم عزوز : الواد ياختى أجيله شمال يجيلى يمين وكل ما أفتح له سيرة الجواز يقولى دى عزيزه زى أختى





أم عزيزه : يا ختى دى نفس وصابتهم يظهر معمول لهم عمل ماهو أنا عندى النصيبه التانيه قاعده فى البيت وعمله لى مناحة وبتقول مش عايزه تتجوز آل أيه لو الرجاله ألا فى الدنيا خلصت ومابقاش ألا عزوز أفضل لها أن تموت أو تقعد عازبه ولا تتجوزوش





أم عزوز : على أيه تتهم نيله هما الأتنين فى يوم واحد ( ماتزعليش منى يا حبيبتى ) عايزين نخليهم بنى أدمين ومش عجبهم عيال فقر





- أيش قولتك يا حبيبتى .. بس أنا عندى فكره تخلصنا من قرفهم





- قولى يا أم عزيزه ..- عارفه الوليه أم زغلول بتاعة العملات والسحر





- عارفاها ..- ناخد أثر من العيال المعفنين دول وندهولها تعمل عليه عمل بالمحبه





- تفتكرى يا أم عزيزه ينفع





- ده ينفع وينفع ونص ومجربينها.. ست أنما كده .. عارفه الوليه نفوسه أللى ساكنه قدامكم شكلها عامل أزاى.. خنفسه وعمله ست النسا وجوزها زى البدر المنور..عايشه معاه بالعملات والأحجبه اللى بتعملها أم زغلول وماشى معاها زى الحلاوة ويتمنى لها الرضى ترضى ..





- قولتيلى بقى وأنا بقول ياربى الراجل ده أطس فى نظره بيصطبح بيها أزاى ..





خلاص يا أم عزيزه أتفقنا .. أستنى لما أقوم أجيب لك حاجة من هدومه يكون عرقان فيها ..يارب تصدق أم زغلول بتاعتك دى





الحلقة رقم (8)





أطاطا وحجاب المحبه
ام عزيزه تحضر الأحجبه ألتى قامت بتجهيزها أم زغلول وتطلب منها أن أقوم أنا وعزيزه بأرتدائها تحت ملا بسنا لمدة عشر أيام ولا نخلعها قبلها ثم بعد ذلك تأخذهم لكتابة العمل النهائى كل هذا لا أعلم به ألا من قبيل المصادفة سوف أحكى لكم عرفت أزاى فى باقى المذكرات
وفى يوم جابتنى أمى وهى تتعامل معى هذه المرة على غير العادة
أمى : عزوز..عزوزتى.. خد ياواد أنا عيزاك
- أوعى تفتحى موضوع عزيزه تانى
- عزيزة أيه وقرف أيه أنا جايبالك حاجة حتخليك أسعد خلق الله ويفتح قدامك السكك المسدوده ويسهلك أمورك
- أيه ده يا أم عزوز حجاب ..عايزانى ألبس حجاب على آخر الزمن وجيباه منين بقى أن شاء الله
- جيباه مطرح ما جيباه أنت تلبسه أحسن لك خليه يفك النحس أللى معشش فوق دماغك ده .. ده غير يا واد بيخلى البنات والستات يجروا وراك جرى
- إذا كان على كده أنا عايز ألبس عشر أحجبه بس يكون بفايده - تلبسه وماتقلعوش لحد ما الأسياد ياخدوا عليك ويقبلوك - وما يقبلونيش ليه ناقص أيد ولا رجل ولا شكلى مايشبهش .. عارفه يامه لو كان حجاب تطفيش للموزز حطربق القهوة بأللى فيها
- أتوكس أنا بعمل لمصلحتك يمكن يرزقك بحاجة حلوة كده ولا كده تتجوزها وتريحنى من بوزك الفقرى
ولبست الحجاب وخرجت على القهوة وأنا حاسس أنى معى كنز ثمين وأنا قاعد بعاكس البت أطاطا أللى بتقف فى شباك بيتها أللى قدام القهوة .. وشويه البت ظهرت فى الشباك بصيت لها وأنا مسبل عنيا لقيت البت بتبصلى وبتضحك حطيت أيدى على الحجاب وأنا أقول : ينصر دينك يامه...أتشجعت أكثر وشاورت لها أنها تنزل ونتقابل ضحكت برضه وقامت مواربه شباكهم .. ظللت منتظر وبعد قليل خرجت من بيتها وهى تنظر ناحيتى فتأكدت بأن السناره غمزت والحجاب عمل شغل.. فقمت من مكانى وسرت خلفها .. وهى تدخل من حاره إلى حاره وأنا ورائها حتى وصلت لشارع فيصل فوقفت لأجل أن تعبر الطريق وهذا ما أتاح لى الفرصة لأتحدث إليها ..وقفت بجانبها وقولت مساء الخير يا أطاطا ..نظرت ناحيتى وهى تبتسم وقالت: بلاش كلام هنا أحنا قريبين من حتتنا أحسن حد يشوفنا
قولت لها :أوقف تاكسى ونبعد عن هنا قالت لى: طب بسرعة ..ركبنا التاكسى وأنا مش مصدق نفسى أن الحجاب السحرى شغال زى الفل .. طلعنا على الهرم وجلسنا سويا نتكلم هى تحكى وأنا أسمع فهمت من كلامها أن فيه عريس جايلها من طرف أخوها وهى مش عيزاه وقالت أن أبن حتتى أولى بيا (تقصدنى أنا ) أنا قلبى أكلنى من أول قاعده دخلت على الجواز عدل دى وقعة أيه السودا دى حعرف أقنع أم عزوز بالحكاية دى أزاى وأنا ولا حيلتى شبكة ولا مهر ولا شقه بس البت زى القشطه تحل من على المشنقة .. مسكت أيديها لقتها برده زى الثلج وقولت لها أنا يا أطاطا بحبك من زمان قوى لكن موضوع الجواز ده فاجأتنى بيه أنا محتاج وقت أجهز فيه نفسى عشان أتقدم لك فقالت : يعنى ما معكش ثمن الدبلتين وحتتين دهب وتشبكنى وبعدين تكون نفسك على مهلك ..أنا أرتبكت مبقتش عارف أقول أيه فسحبت يدها من يدى وقالت لى قوم يا عزوز روحنى أنت باين عليك مش بتاع جواز بتاع بصبصه ومشى بطال ..أخدت أديها وقولت : أبدا وحياتك يا أطاطا ده يوم المنى أن يجمعنا بيت واحد بس أدينى فرصه أجهز نفسى ونتعرف على بعض أكثر فقالت قدامك شهر يا عزوز أستهيئلى كفايه تكون دبرت حالك ..وقضينا ساعتين أجمل ما قضيتهم فى حياتى يرفرف علينا كيوبيد الحب بجناحيه
ورجعنا إلى الحارة بعد أن تركتها تدخل قبلى ثم حصلتها فأجد أخوها فرغلى يقف أمامى وهو يسد الطريق بقامته المديده وعضلاته البارزه وهو يتجه ناحيتى بخطوات واثقة ويمد يده ليصافحنى فتوجست فى نفسى شرا فلم يسبق أن سلمت على هذا الفرغلى من قبل
- أنت عزوز ..- أيوه ياباشا أنا عزوز ..- طب تعال معايا عايزك فى كلمتين
الحلقة رقم (9)
لقائى مع فرغلى
أمشى مستسلما مع فرغلى وأنا أحاول أن أخفى أضطرابى وأقول فى نفسى الواد الشحط ده لو مد أيده عليا حيخلينى زى لبيسة القلم الكوبيا وأنا مش حمل كف من أيديه أللى كل صباع فيهم قد الكوسايه فلازم أتعامل معه بحرص وأدب ..وبدأ بالكلام بعد أن قبض على يدى بقوة : أنت كنت فين ياض - كنت فى مشوار عند واحد صاحبى بتسأل ليه يا أستاذ فرغلى ؟ - أصل أنا وصلنى كلام أنك كنت ماشى ورا البت أختى أطاطا


- كدب يا فرغلى بيه هو أنا برضه وش ذلك.. أمشى ورا بنت حتتى .. دى تبقى قلة أدب وبعدين أنا أصلا ما عرفش مين أطاطا دى
- نفسى أصدقك بس منظرك يا ض أولعبان .. أللى بيأكد الكلام أنى أطاطا دخلت الحاره من 10 دقايق وأنت ظهرت بعديها
- صدفه يا استاذ فرغلى .. مجرد صدفه
- أنا المره دى مش حتصرف معاك لأنى مش متأكد .. ويوم ما حتأكد قول على نفسك يا رحمن يارحيم
- برضه مش مصدقنى يا فرغلى بيه .. فيه ناس كده ما ورهاش غير الأذيه والتشهير بالناس الأشراف أللى زى أختك أطاطا رغم أنى ما عرفهاش أو شوفتها قبل كده أنما باين عليها متربيه ومحترمه وعمرها ما تعمل حاجة زى كده أبدا
- خلاص ياض ماتسيحش وحطها حلقة فى ودنك أياك أنك تفكر تعمل عمله زى دى.. ولولا أنى مش متأكد كان زمانك بايت فى المشرحة أمشى غور قبل ما أغير رأيى..( يطلقنى من يده فأنطق بالشهادتين وأتحسس الحجاب وأنا أقول فى نفسى لولا الحجاب كان زمانى فى المشرحة زى ما بيقول) .. يخرب بيتك يا أطاطا مش تقولى أنك عندك أخ زى البغل كان الواحد عمل حسابه وقال أيه من أول قاعده تعال ياعزوز أخطبنى .. يا نهار أبيض يامُنجِّىِ من المهالك يارب
فى اليوم التالى أجلس أمام القهوة فتظهر أطاطا أمامى فى الشباك وهى تشاور لى فأتذكر منظرأخوها فرغلى فتنتابنى رعشه فأقوم من مكانى لأجلس على الجانب الأخر من القهوه وأنا أقول أبعد عن الشر وغنى له .. وشويه أسمع صوت خناقة من محل البقال المجاور فأقوم لأشاهد ما يحدث فإذا عزيزه ماسكة فى خناق الواد بحو صبى البقال وهى واقفة كالسبع وهى تجذب الواد من جلابيته وعملاها زى المروحة فأجد نفسى أقوم بدون أن أدرى وأخد الواد قلمين بدون أن أعرف أيه الموضوع ومش عارف الجراءة دى حطت عليا منين
فتبتسم عزيزه وهى تقول : تسلم أيدك يا أستاذ عزوز ما عرفش أنك جدع كده
أنا أقف أمامها وأقول : أنا نفسى مش عارف عملت كده ليه - على كل حال متشكره يا عزوز
- أى خدمه يا عزيزه .. الواد بحو ده قليل الأدب ولازم يتربى عشان يعرف هو بيكلم مين ( ولا أعرف كيف بدأت أتكلم مع عزيزه وهى تاخدى وتدى معى بمنتهى الرقة والعذوبه وبدأت أستريح لكلامها وطريقتها .. هى صحيح صوتها تخين شويه يظهر هرمون الذكوره أو اللحم العجالى مأثر عليها شويتين)
وأفتكرت كلام أم عزوز وهى بتعدد فى مميزاتها اللحمه والشقه والعفش ومفيش مصاريف فأقوم بمراجعة نفسى وأفكر فى مميزات عزيزه اللذيذه
وتكرر مرورها من أمام القهوة كل يوم وتبتسم لى وأبتسم لها وأستمر هذا الحال لمدة عشرة أيام وسبحان مغير الأحوال.. وطلبت أمى الحجاب فأعطيتها أياه ونسيت أطاطا تماما خوفا من فرغلى البغل .. وفى يوم وأنا فى داخل القهوة دخل طفل صغير يجرى وأعطانى ورقة مكتوب فيها حصلنى على ناصية شارع فيصل أطاطا .. طب اعمل أيه أعمل أيه.. قولت بقى ما بدهاش أقوم أشوف البت أللى زى لهطة القشطه دى عايزه أيه ..حصلتها على ناصية فيصل وجدتها واقفه ومتشيكة آخر شياكة فقمت موقف تاكسى وأنا أتلفت يمينا ويسارا ليكون حد قطرنى ونقفذ فيه سويا: وأطلع ياأسطى على الهرم ..حيث الهدوء والظلام وفى حراسة جدنا خوفو العظيم ليشهد لواعج حبنا.. وتبدأ هى الكلام
- مالك يا عزوز ما عدتش تبص ناحية الشباك ولا بتشاور تكون يا أبن الناس غيرت رأيك - لالا أزاى أصل أنت ما تعرفيش أن أخوكى فرغلى قابلنى يوميها وكان عايز يتخانق معايا يظهر أن فيه ناس شافونا وبلغوه ولولا أنه مش متأكد لكان زمانى فى خبر كان
- هيه وخفت منه يا عزوزتى ..
- بلا عزوزتك بلا نيله بقى.. بينى وبينك واحد فى شكل وجسم وصحة فرغلى أخوكى يخلى الواحد يفكر بدل المره ألف .. ده بلدوزر فى شكل بنى آدم أنتم بتأكلوه أيه
- أولا عشان تبقى عارف أنه مش أخويا ده أبن مرات أبويا وأن العريس جاى من طرفه وأنه مالوش حكم عليا زى ما أنت متصور
- ليه حكم أو مالوش حكم بس ممكن يتهور ويدهسنى وأضيع أنا فيها
- أنا من ساعة ماكنا مع بعض يا عزوز المره أللى فاتت وأنا ما بيجليش نوم
- وأنا كمان وكل يوم بحلم بفرغلى يا أطاطا..وأقوم مفزوع وهى أديه طابقة فى زمارة رقبتى
- طب أنت فكرت حتعمل أيه فى موضوعنا
- تعال نقوم نتمشى وأنا حقولك كل حاجة ( نسير سويا بجوار الهرم فى الظلام ونضحك ونلعب ونجرى ونتهامس وأنا فى منتهى السعاده والأنبساط ولا أدرى بما يخبأه لى القدر.. أفاجأ بيد قويه تقبض على رقبتى من الخلف لترفعنى عاليا فى الهواء فأشاهد معالم القاهرة وهى تسبح فى حلة من الأنوار وأحس بأن روحى بتطلع وأطاطا أشاهدها وهى تصرخ.. فرغلى.. وتختفى فى الظلام
الحلقة رقم (10)  فى عنبر العظام
لا أعرف ماحدث بعد ذلك سوى لقطات وومضات وأنا أطير فى الهواء لأصطدم بالأرض ..كيف وأزاى أتنقلت للمستشفى علمت بعدها بأن شرطة السياحة أتصلت بالأسعاف عندما شاهدتنى وأنا متكوم تحت سفح الهرم.. وأنقل إلى مستشفى أم المصريين لأعالج من عدة جروح وكسور فى الضلوع وسحاجات نتيجة السحل فوق الأرض الزلطيه أفوق لأجد بجوارى أم عزيزه من ناحية وأم عزوز من ناحية أخرى وعزيزه على كرسى أمامى وأسمع تهامسهما ..أم عزيزه : تفتكرى يا أم عزوز الواد أبنك حينفع يتجوز بحالته دى .. قصدى يلحق يخف على يوم الخميس ..أم عزوز : يحيى العظام وهى رميم .. الواد أللى ضربه ما خلاش فيه حته عدله أستهيئلى الواد ده أتعوج ومش حيتعدل تانى ومنظره مش منظر عزوز أبنى
أم عزيزه : يادى الخيبه .. ياميلة بختك يا عزيزه يوم ماربنا يفرجها يرزقك بعريس متشلفط .. بينى وبينك يستاهل علشان يبطل عط ورا البنات.. ياريت يكون درس ليه ويتعظ ويتربى قبل ما يتجوز
أسمع صوت عزيزه : هششش شايفه عنيه بتبربش يظهر أبتدى يفوق يامه أسكتوا لما نشوف أيه حكايته
أتظاهر بأنى أفوق تدريجيا فتأخذنى أمى بالحضن وهى تبكى : ياحبيبى يابنى يا ضنايا قوللى مين عمل فيك كده
- ما عرفش يامه ألتفت( لأم عزيزه وعزيزه )..متشكرين ياخالتى أزيك ياعزيزه
أم عزوز: أنت أيه ياواد أيه أللى سيبك القهوة ووداك الهرم كنت بتنيل أيه هناك ..أم عزيزه : تلاقيه كان سارح بواحده كده ولا كده من أياهم فى الهرم و طلعوا عليه شوية عيال صيع خطفوها منه وضربوه وقلبّوُه.. بس دى علقة موت يا ختى
- أنا ياخالتى بتاع الحاجات دى أنت عارفه أنا من البيت للقهوة ولا بروح كده ولا كده ( تتطبط عزيزه على رجلى المجروحة فأصرخ وهى تقول : طب حاول تفتكر كده أللى حصل واحده واحده لأنى أبويا حالف ليعلق أللى ضربك فى مدخل المحل
زى العجل البتلو ويقطع من جسمه نسايل نسايل.
أنا : كتر خيركم ياجماعة أنا مش فاكر أى حاجة غير أنى كنت بطير فى الهوا بس
أم عزوز : لما يخرج أن شاء الله من المستشفى حخليه يفتكر كل حاجة
تقوم عزيزه وأمها وهما يتمنيان لى الشفاء العاجل وتقع عينى فى عين عزيزه فأجد فيهما نظره غريبه كلها حب وأشتياق وأتابعها بنظرى وهى تغادر العنبر فأقول فى سرى ماشاء الله أهو كده الأجسام أللى متربيه على البتلو والكندوز عمر ما الواحد يتضرب وهو ماشى معاها دى أبدا.. ربنا يبارك لك يا معلم دبحو.
وتظل أمى بجوارى وهى تتساير معى بشأن عزيزه
أم عزوز: شايف الناس أللى عندهم أصل لما عرفوا أنك متلقح ومرمى فى المستشفى جُم على ملَىَ وشهم وجايبين لك زياره تفاح أمريكانى حاجة محترمه
- صحيح يامه جايبين تفاح ..فرجينى كده .. دول ناس طيبين بشكل
- أللى شارياه عزيزه يا مدهول .. فكرت كويس فى أللى قولت لك عليه
- خلاص يامه على خيرة الله علشان خاطرك وخاطر التفاح الأمريكانى الواحد مايقدرش يتكلم ( تضربنى بيدها على كتفى وهى تضحك فأصرخ..أى أى)
- مبروك عليك عزيزه ياعزوز حنقرأ الفاتحة يوم الخميس .. بركاتك يا أم زغلول- مين أم زغلول يامه ...- أتلهى خليك فى أللى أنت فيه ..
- أى أى كفايه يامه هرتينى زغد وضرب مش شايفه النصيبه أللى أنا فيها..
- أحسن تستاهل ياريتك تحرم وتوب..الواد أللى ضربك تسلم أيده وعافيته





الحلقة رقم (11)





أنا مسحور





أخرج من المستشفى بعد أن تماثلت للشفاء فى صحبة عزيزه وأمها وأمى وتجلس عزيزه بجوارى فى التاكسى وهى تهمس لى : مش عايز يا عزوز تقول أيه أللى وداك الهرم بالليل





- بقولك يا عزيزه أنا مش فاكر حاجة ( حقول لها أيه دى أنى كنت مع أطاطا )





- عموما هو معروف أللى بيروحوا الهرم فى الساعة دى بيعملوا أيه .. ماشى يا عزوز يارب يكون كلامك صدق ومش فاكر صحيح ..واللهِ أنا..ماتحلفش





بعد خروجى من المستشفى بيومين آخد أمى لبيت عزيزه لنقرأ الفاتحة على عزيزه .. كانت عزيزه فى هذا اليوم مثل القمر وربنا حط عليها حلاوة وجمال من عنده غير الفستان الأزرق أللى كانت لابساه تبدوا فيه ككائنات الفضاء الأسطوريه ..ووضعت أيدى فى أيد المعلم دبحوا وقرئنا الفاتحة على أن نكتب الكتاب والدخله بعدها بأسبوعين .. وأنا لا أصدق هذه الجوازه السريعة كأنى نائم كشيئ يبدو مثل الحلم وتمر الأيام كسرعة البرق ويأتى يوم الزفاف وعقد القران وأنا على هذا الحال مفتح عنيا ولكنى منوم وأسير كما أرادت أمى وأم عزيزه وتزوجت عزيزه فى بيت أبوها على فرش جديد وعفش جديد وحياة جديده والأشياء تتحرك أمامى كشريط سينمائى لا يد لى فيه ولا أعرف أن أصف مشاعرى أو أى أحاسيس فقد كنت فى عالم آخر غير الواقع الذى كنت أعيشه .. ورضيت عليا أمى وأنسعد بى المعلم دبحوا وتبدوا عزيزه أمامى كحوريه من الجنه وهى تغدو وتجيئ أمامى وأستمرت هذه الحاله شهور طويله لا أعرف عددها مُغيب لا أعرف هل أنا صاحى أو نائم وعزيزه لا تتوانى أن تسقينى من نبع الحب والحنان ولا أرى فى العالم غيرها .. حتى كان فى أحدى الأيام وأنا أضع الفلوس تحت المخده شعرت بشيئ غير طبيعى فى داخلها فقمت بتمزيق كيسها لأجد بداخل القطن حجاب أحمر مدفون فى داخلها ففتحته فوجدت بها كتابات غريبه وأشكال وحروف وأرقام وكلمة عزيزة وعزوز هى الواضحة من هذه الطلاسم شعرت لأول وهله أن هذا الشيئ هو السبب فى حالة اللاوعى التى أعيشها ترددت كثيرا قبل أن أحرقه وفى النهاية حرقته ورميت رماده فى الحمام وشددت السيفون بعدها أحسست بصداع شديد مما جعلنى أربط رأسى وأوى إلى الفراش وفى الصباح فتحت عينى لأجد بجوارى كتله ضخمه من اللحم تغط فى النوم تحتل معظم السرير وشخيرها يعلو إلى عنان السماء فأكشف عنها الغطاء وتصدر منى صرخة فزع من شكلها أنها عزيزه بنت المعلم دبحوا فتصحوا وهى فزعة وتجرى ورائى وأنا أعدو بالبيجامة إلى بيت أمى القريب منا وأظل أدق بعصبية على الباب حتى فتحت أم عزوز فأرتمى على كرسى قريب وأنا أقول : ليه تعملى فيه كده يامه ليه ليه .. وهى تنظر لى فى ذهول وهى تقول : فيه أيه ياواد مالك ..أيه أللى جرالك





- أنا مش راجع هناك تانى .. سحرونى يامه





- أيه ياواد الكلام أللى بتقولوا ده أنت بتخرف





- لا مابخرفش يامه أنا طلعت السحر من المخده وحرقته





- يانهار أبوك أسود ومطين أنت أزاى يا واد تعمل كده





- تبقى عارفه يامه ومتفقه معاهم ..كده يا أم عزوز تبيعى أبنك علشان شوية فرش وحتتين لحمه .. وأنا بقول أنا أحوالى أتلغبطت ليه .. أزاى تجوزينى عزيزه بنت دبحوا.. ورحمة ابويا فى نومته ما أنا راجع للوليه دى تانى





- طب اهدى ياعزوز يابنى ما تعملش فى نفسك كده .. أنا عندى حل أنك تقعد عندى الكام يوم دول لحد ما أعصابك تهدى ونشوف حنعمل أيه





- مفيش يامه غير الطلاق





- ماشى نطلق بس أنت ياحبة عين أمك مش قد الطلاق .. حماك عمك دبحوا كاتب عليك مؤخر 50 ألف جنيه وماضى على قايمه بخمسين زيهم ومراتك كمان حامل





ولا أنت حمل نفقة ولا مؤخر ولا حيلة أمك غير القهوة أللى بتأكلنا أنا وخواتك عيش .. عايز تطلق وتشردنا وتتبهدل .. ولا تعقل وتتلم وترضى بأللى قسم لك بيه ربنا ..





- عزيزه حامل أمتى وفين وأزاى حرام عليكى يامه أنا بقالى شهور مش عارف أنا مين وبعمل أيه فقدت أحساسى بالدنيا بس أنا لازم أشوف حل





الحلقة رقم (12)





هل الحب وهم كبير ؟؟





أرفض العودة لبيت المعلم دبحوا وعزيزه وأمها والجيران وأهل الحته يتوسطوا لعودة المياه لمجاريها.. فعندما أنظر لوجه عزيزة وهيئتها وحجمها الضخم تنتابنى حالة عصبيه وأقذفها بأى شيئ أمامى .. أعتبرنى الأهالى بأنى مريض وناس قالت عليا عفريت وآخرين قالوا عزوز أتجنن ولا زم يروح السرايا الصفرا وبدأت أجتماعات أمى مع أم عزيزة وكل يوم والتانى يدخلوا غرفتى ويبخرونها ويرشون الناء فى أركانها وأنا أنظر إليهم خائفا أن يسلبونى أرادتى وأرجع إلى حالة التوهان التى كنت فيها ..ولا أحد يريد أن يفهم ما أعانيه فقررت أن أكتب مذكراتى وماحدث ومايحدث لى من أحداث وأحضرت كشكول فاضى من أيام الجامعة





وبدأت أكتب فيه كل ذكرياتى وغرامياتى قبل أن أتحول إلى كائن بلا ماضى أو حاضر أو مستقبل وبعد أنتهائى منها وخبأتها فى مكان أمين فى شنطة ملابسى





وفى يوم حضرت أم زغلول بصحبة أم عزيزه وجلست أمامى ووضعت يدها على رأسى وهى تردد كلمات غريبه وأنا أشعر بأنى جسمى كله يرتعش ويهتز وأغرق فى النوم لأصحو فإذا بى فى غرفة نومى فى بيت المعلم دبحوا وعزيزه ترتدى ثياب ورديه شفافة مثل الحوريات وهى تذهب وتجيئ أمامى وتشربنى من نبع الحب والحنان





- حمدلله على سلامتك يا عزوز يا حبيبى





- الله يسلمك يا عزيزه أنا فين





- أنت فى بيتك وعلى فرشتك ياحبيبى





- ياه ده كبوس وحش بشكلك .. هو أحنا أتعشينا أيه أمبارح





- لحمة راس وفشه وكرشه وكوارع يظهر الأكلة طبقت على نفسك وطول الليل عمال تخرف ..ألا قوللى يا عزوزتى هى مين جى جى وشيماء وأطاطا وفرغلى والنقيب فؤاد أللى طول الليل عمال تكلمهم





- دى مجرد تخاريف أحلام يا حبيبتى





- ياعنى ماكنتش تعرف حد قبلى يا عزوزتى





- لا قبلك ولا بعدك يا عزايز





- طب قوم أنا مجهزه لك الحمام قوم أستحم وألبس علشان تلحق صلاة الجمعة





أعود بعد الصلاة فأجد عزيزه تجلس فى أحد أركان الصالة وبيدها كشكولى الخاص الذى أكتب فيه مذكراتى وهى مستغرقة فى القراءة





- أيه أللى بتقرأى فيه ده يا عزيزه ( لا تنظر ناحيتى وهى مستمره فى القرائة





وتشير لى بألتزام الصمت أجلس أمامها فقد قاربت على الأنتهاء ثم ترفع رأسها ناحيتى وهى غاضبة )





- أنت كتبت المذكرات دى أمتى يا عزوز





- أنهى مذكرات ( تقوم وتضع الكشكول أمام وجهى ): أهيه أنت حتستعبط





- مش فاكر ..طبعا مش فاكر ماهو كل واحد فينا عايش مع التانى بالسحر أنا شيفاك أحسن راجل فى الدنيا وأنت شايفنى أجمل مخلوقه على وجه الأرض





ودلوقتى جه الوقت أن أحنا نصحى ونفوء ونعيش على أرض الواقع ( تجذبنى من يدى ) قوم معايا ..فين ؟ ..نقلب المراتب والمخدات نشوف السحر أللى دفناه أمى وأمك نخلص منه





( نقوم سويا بقلب المخدات والمراتب ونتحسس كل جزأ فيها حتى نعثر على حجابين فى داخل القطن فنستخرجهما ونضعهما أمامنا ونجلس مقابل بعض ونحن مترددين فى التصرف فيهما وتنظر لى عزيزه بتحدى وغيظ وهى تقول





- أنت يا عزوز شايفنى أيه قدامك تخينه وطويله وعريضه وصوتى زى الرجاله زى ما أنت كاتب فى مذكراتك





- أبدا أنا شايفك أجمل واحده فى الدنيا وما أقدرش أستغنى عنك وصوتك فشر الكروان وطول عمرى أتمنى أن أتجوز واحده فى ذوقك ورقتك





- وأنا كمان شيفاك سيدى الرجاله وملو هدومك ومفيش زى حنتك وطيبة قلبك





- تحب نحرق الأحجبه ونرجع لطبيعتنا وكل واحد مش طايق شكل التانى





عزيزه : مش متخيله نفسى أنى بكرهك ولا طايقه منظرك





عزوز : ولا أنا كمان متخيل أنى أقدر أستغنى عنك ياعزيزه





عزيزه : تفتكر لو حرق كل واحد الحجاب بتاعة وسيبنا بعض حيلاقى واحد أو واحده بتحبه زى ما حنا عايشين





عزوز : طب ليه ما نقولش أن ربنا رايد لنا كده أن قلوبنا تتجمع ونحب بعض وأنه مسبب الأسباب علشان نعيش مع بعض





عزيزه : أنا مش ححرق الحجاب بتاعى يا عزوز وأنت ؟؟





عزوز : أنا بقى ححرق





تقف عزيزه وهى غاضبه: بتقول أيه حتحرق حجابك؟؟





عزوز: لا يا عزيزه أنا ححرق المذكرات وقومى بينا نرجع الأحجبه لمكانها





يتعانقان وهم يبكيان : ياحبيبى يا عزوز يا حبيبتى يا عزيزه





يسدل الستار





تمت






قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...