الاثنين، 25 مايو 2009

حكاية سعدون المسطول

حكاية سعدون المسطول
الحلقة رقم ( 1 )
سعدون ده أسمى فى البطاقه وشهرتى سعدون المسطول مش عشان أنا بتعاطى
المخدرات لا سمح الله ولكن هذا الأسم أطلقه عليا أصدقائى من الشلة ووصل لزملائى فى العمل وأصبح هذا الأسم ملتصق بى كماركة مسجله حتى الست الوالده فى البيت تنادينى بهذا الأسم وترجع هذه التسميه لصفات طبيعيه خلقنى الله بها.. فجفون عيناى مرتخيتان وجسدى نحيل وشعرى أكرت من الصعب تصفيفه ولى ماشيه خاصة بى لعيب فى عظام الساقين فتلتفان حول بعضهما أثناء المشى حتى يتخيل من يرانى بأنى على وشك الوقوع أما صوت حنجرتى فقد تغير نتيجة للأنيميا واللحمية المصاب بهما وكل من يتحدث إليا يعتقد بأنى مبرشم أو ضارب حجرين أو شارب بالقرش كله
.. وهم لا يدركون بأن هذه خلقة ربنا ومن هذا المنطلق كان كل من يتعامل معى يعتبرنى من أصحاب المزاج العالى فلم يكن هذا يضايقنى بقدر ما كان عقبه فى طريقى بالأرتباط والتقدم لأى بنت للزواج وهذا ما آلمنى كثيرا وسبب لى مشاكل وتعقيدات وسأحكى لكم بعض من جانب حياتى منها المضحك ومنها المبكى وأنا غير مسؤل عن أى حد ينسطل على الريحه
كنت أجلس يوما على القهوة مع بعض الأصدقاء كعادتنا كل يوم خميس أشرب الشاى أبو حليب وهم يدخنون الشيشه وفجأة خيم هدووء مفاجئ على رواد القهوة فقد دخلت كابسة من المباحث يقودها المعاون الجديد للقسم ومعه لفيف من السادة المخبرين المعروفين لدينا فى الحى وبدأ فى فحص البطاقات وينظر فى كل مره للمخبرين ليعطوه معلومه عن الشخص الذى يفحص بطاقته حتى وصل عندى فقال له أبو سريع المخبر ..ده سعدون المسطول ولم أسمع غير كلمة واحده : هاتوه وأعقبها صفعةعلى القفا وشلوت فى المؤخرة.. فوجدت نفسى مقلوب جوه البوكس مع الحراميه والنشالين ونزلت فى هذه الليله ضيف معزز مكرم فى الحجز وكنت التسليه فى هذه الليله للمعاون الجديد الذى أعتبرنى لقيه وصيد ثمين يثبت به كفائته أمام رؤسائه
يحضرونى من البوكس لأقف أمام معاون المباحث شريف بيه شاب فى مقتبل العمر طول بعرض بصحة أيه.. يفتح زراير القميص ويشمر أكمامه ويجلس منجعصا على كرسى المكتب ويقف خلفى أبو سريع المخبر وأركز نظرى على صوابع شريف المكتنزه وهو يعبث بها كأنها تأكله ويريد أن يبرد نارها على قفا الزباين وأفوق على زغده فى كتفى من أبو سريع
> رد على البيه بيسألك أسمك وسنك يامسطول وبتشتغل فى أنهى نصيبه
> هو البيه قال حاجه ياعم ده بيعد فى صوابعه
> بلاش لماضة ياسعدون خلى الليله دى تعدى على خير
> هو حد يشوف من وراكم خير وعلى كولن أسمى.. سعدون سعد مسعود 30 سنه وبشتغل محاسب فى هيئة السكه الحديد وساكن فى حارة الرايق نمره عشرة أعزب والحمد لله
ينظر شريف لأبو سريع : الجدع ده مدمن ولا بيتاجر ؟
يرتبك أبو سريع : ما أعرفش ياباشا ( فتبدو على شريف بوادر الشر ) فيعقب بقوله بتاع كله ياباشا ..يعتدل شريف فى جلسته وهو يحدق فى ويوجه لى الكلام
> أنت بقى مدمن ولا بتاجر فى الصنف
> أنا ولا مدمن ولا بتاجر ولا عمرى شفته ولا شربت سيجاره
> أومال أيه حكاية سعدون المسطول دى
> أنا ياباشا خلقتى كده ..شكلى كده ..أللى بيشوفنى بيقول كده ..وصحابى سمونى كده كنوع من التهريج حتى أسئل عليا فى الحته وفى الشغل أنا مش عارف النصايب دى بتتحدف عليا منين آدينى قدامك أهه حللى علشان تعرف أن كنت شارب مخدرات ولا لأ
يقتنع شريف بكلامى فيبتسم : خلاص ياسعدون آدى الجمل وأدى الجمال خد جواب يا بو سريع وأطلع بالأفندى ده على المستشفى لعمل تحليل مخدرات فورى
وأنا قاعد لما أشوف أيه حكايته
أركب البوكس فى حراسة أبو سريع ويتجه بنا إلى المستشفى وفى الطريق
> بالذمه يابوسريع تعرف عنى أنى بشرب مخدرات
> لا أنا عارف أنك مالكش فى السكه دى بس لما سألنى المعاون على أسمك فقلتله أسم الشهرة بتاعك فماصدق وخدك معاه فى البوكس ولما حبيت أقول الحقيقة أديك شوفت زغر لى أزاى ماتزعلش منى يا أستاذ مسطول قصدى يا أستاذ سعدون كلها عشر دقايق وتظهر النتيجه وترجع بيتكم
> أرجع بيتنا بعد ماسوئت سمعتى وطلعتنى قدام الناس كلها بأنى مدمن مخدرات غير القفا والشلوت أللى خدتهم ..روح ياشيخ الله مايسامحك
> معلش يا أستاذ سعدون أمسحها فيه المره دى
يستلم أبو سريع التقرير بخلوى تماما من أى أثر للمخدرات والمسكرات.. ونعود مرة أخرى لقسم البوليس فلم نجد شريف بيه فقد خرج فى مهمه عاجله ولم يجد الضابط النوبتجى غير أن أقوم بأنتظاره داخل غرفة الحجز مع الساده المحترمين من أرباب السوابق والمسجلين خطر والمجرمين وكانت ليله ليلاء
فى غرفة الحجز
الغرفة نصف مظلمه ورائحتها كريهه لكثرة مابها من محتجزين فأدخل وألقى السلام على الجالسين والواقفين وأبحث عن مكان أجلس فيه فأسمع صوت أجش ينادى : تعال هنا يا أخ ..وسع ياض أنت وهو للزبون الجديد ..منور يا أستاذ بنحب نتعرف ..محسوبك سيد شلضم أسم الكريم أيه ؟؟
الحلقة رقم ( 2 )
فتشنى فتش
أفكر قليلا فلابد أن أتعايش مع هذا الجو الأجرامى وألا لن أخرج سليم من هذا المكان وياعالم متى سيحضر سى شريف بيه من مهمته قولت أسوق عليهم القرننه ..فقلت وأنا بكل عنتظه وشكلى مساعدنى على ذلك : محسوبكم سعدون المسطول ..وتتوالى عبارات الترحيب من كل أتجاه كأن أسمى بعث فيهم الفرحة والأنسجام فدخل فى قلبى الأرتياح
>ميه مسا يا أبو المزاج العالى ههههه.. تجارة ولا تعاطى يا أبو الزومل
فأتذكر كلمة أبو سريع لمعاون المباحث : بتاع كله شويه كده وشويه كده
شلضم يرحب بى ويوسع لى مكان لأجلس بجانبه ..تعال هنا يا أونس أحنا حيجلنا أعز منك ..مفيش حاجة كده على ما قسوم نعدل بيها دماغنا
> كان من عنيا يا أبو الشلاضيم ..المخبرين خدوا كل أللى حيلتى وأوعدك بأنى حروقك اول ماتجيلى زيارة
> يعنى مقشفر يا معلم ..مفيش سيجارة ولا تعميرة ولا تذكره بودره ولا قرصين فانتوم ولا تحويجة صراصير أو بوستة أفيون
> لا وحياتك يامعلم شلضم ماكنش يتعز
ينفعل شلضم ويشعر بأنى أخدعه: أنا بقى مش داخل فى دماغى الكلام ده ..يبقى حتتفتش ياذوق ودلوقتى
> فتشنى فتش يامعلم
وبدأت عملية التفتيش الجبرى بواسطة أعوان شلضم بطريقه لم ألافها من قبل للبحث عن المخدرات فى ملابسى وجميع فتحات جسمى .. وفى النهاية لم يجدوا مايريدون فقاموا بتوزيع ملابسى على بعضهم وجلست فى الركن البعيد الهادى شبه عارىوأسمع أبشع النكت والتعليقات على تركيبة جسدى العجيبه
و أعد الثوانى والدقائق لأخرج من هذا الكابوس وأقوم كل فترة لأسئل عسكرى الحراسه ..شريف بيه لسه ماجاش ؟؟ لسه ..وفى النهاية يسبنى بأحط الألفاظ بعد أن قال لى شريف بيه روح ياروح أمك وقام بأجازه ..أتخمد بقى ونام يابن .....
أصرخ بأعلى صوتى : أنا عايز المأمور أنا عايز النيابه ..خرجونى من هنا ياولاد
الكلب وألا مش حيحصلكم طيب
العسكرى من الخارج : سكت الواد ده ياشلضم خلينا نعرف ننام ..وثوانى شعرت بقبضه كالمرزبه تنزل فوق رأسى لأصحو فى اليوم التالى على صوت شاويش الحجز بأستداعئ للمثول أمام المأمور فأقف أمامه بغيار داخلى لم أشاهده من قبل فيشخط فى المحتجزين لأحضار ملابسى ..فيقذفون له ملابس قديمه وفردتين شبشب كل فرده لون
> دى مش هدومى ياشاويش
> أنت حتنقى ألبس أللى قدامك وأنجر معايا المأمور عايزك.. وبلاش لماضة تتكم الهم فى مناظركم
ألبس خليط من الملابس ماهو ضيق وماهو واسع وماهو مقطوع وماهو قذر ذو رائحة كريهه وفردتان شبشب شمال وأصبحت شكلى كالمتسولين وأدخل على المأمور فينظر لى بأستغراب وهو يفتح فمه متعجبا
> عايزنى أصدق أنك موظف محترم فى السكة الحديد
> هدومى فى الحجز ياباشا مع شلضم وباقى الأخوة.. فيهم قميص ثمنه 120 جنيه وبنطلون جينز مستورد وكوتشى بوما وغيار جيل أول مره ألبسه
> أومال أيه الهدوم دى
> دى هدوم أدهالى المساجين أللى جوة أنا أتبهدلت ياباشا آخر بهدله وعايز حقى
> بعدين نبقى نشوف الحكاية دى أتفضل أنت أوفرج عنك بضمان وظيفتك
> طب أرجع بيتنا أزاى دلوقتى
> خلاص ياسيدى مش عايز تروح أديك مشرفنا هنا
> لا ياباشا أنا أروح أنشالله أمشى عريان
أخرج من باب القسم ففكرت أن آخذ تاكسى حتى باب البيت فلم يقف لى أحد لبشاعة منظرى وأنا فى هذه الحيرة أسمع صوت أمى وأخويا الكبير وهم ينادون عليا وتجرى أمى وتحتضننى وهى تبكى على منظرى وسوء حالتى فيهرع أخى لمحل ملابس ويشترى لى قميص وبنطلون وشبشب زنوبه لأتمكن من العوده للبيت والمشى فى الحارة أمام الجيران وهو لا يتوقف عن تأنيبى بعدم سماع كلامه والجلوس على القهوة مع أصحابى
> ياصابر ياخويا أن ما بأقعدش على القهوة ألا يوم الخميس بس
> خلاص ياسعدون ولا خميس ولا جمعه أديك شوفت أللى حصلك مش ناقصين فضايح لولا أن أعرف واحد قريب المأمور كان زمانك بتلف كعب داير أحمد ربنا وأسمع الكلام
أم سعدون : أسمع كلام أخوك ياسعدون أنا ست كبيرة مش حمل الخضايض والجرى وراك فى الأقسام
> حاضر يامه
> مفيش حل غير أنك تتجوز
> أيدى على كتفك يامه جوزينى وأسترى عارى ..هو فيه أيه؟؟ أنت وهى.. زى ماأكون عامل عامله وكان قابض عليا بوليس الأداب كل الحكاية معاون المباحث الجديد خدنى غلط أفتكر أنى مسطول بصحيح بتحصل فى أجدعها منطقة
حظى كده وشكلى كده وخلقتى كده.. آدى الله وآدى حكمته ..سبونى فى الهم والقرف أللى أنا فيه العمليه مش نقصاكم ( أشعر بلدغ البراغيث وهى ترعى فى جسمى فأدخل يدى من تحت القميص وأتهرش ) الله يخرب بيتك ياشلضم
الحلقة رقم ( 3 )
خطبنا الحكومه وبقينا نسايب
أخويا صابروهو مستغرب: شلضم ده مين ..
< ده واحد صاحبى أنتم ماتعرفهوش > بس عمرنا ما سمعنا عن حد من صحابك بالأسم ده
> ده واحد أتعرف عليا فى الحجز لمدة ساعة وكل واحد راح لحاله
> يانصيبتى وكمان بقى ليك صحاب مجرمين
> يعنى تفتكرى يامه واحد بايت فى الحجز يصاحب مين ؟؟ سفراء ووزراء ولواءات وأعضاء محلس الشعب !!
> أسمع ياسعدون أول مانوصل تدخل على الحمام عدل ولاتلمس كرسى ولاتقعد على كنبه أو فرش لو طولت أن نشوفلك حمام تانى بره البيت كنت حميتك بره أف
> أنا قرفان من نفسى وعايز أقعد شهر فى الحمام ..الله يخرب بيتك يا أبو سريع
> أبو سريع مين < أبو سريع المخبر الله يجازيه هو السبب فى أللى أنا فيه هو اللى قال للمعاون بأنى أسمى سعدون المسطول والتانى ماصدق الله يخرب بيتك ياشريف بيه ..> شريف بيه مين < معاون المباحث الجديد > أنت حالتك صعبه قوى ..أوعى تكون ياواد بلبعت حاجة وأنت فى الحجز
> حرام عليكى يامه أرحمينى كفايه أللى أنا فيه
ويمر شهر على هذه الحادثة وأمتنع عن زيارة القهوة وأجلس فى البيت أتسلى ببرامج التليفزيون وقرائة الجرايد والمجلات.. وفى حوالى الحادية عشر مساء نسمع طرقات غبيه على الباب فيفتح أخى فيجد أمامه أتنين مخبرين يسألون عنى
> فيه أيه ياح صول عايزين سعدون فى أيه .
> شريف بيه معاون المباحث عايزه يحضر حالا لأمر هام
> طب ياح صول خلى الأمر الهام ده للصبح
> ماينفعش لازما ناخده حتى لو بالقوة الجبريه
أخرج على مناقشات أخى مع المخبرين فأبدوا هادئا ..وأرحب بالأخوة المخبرين > مين أبو سريع أتفضل ياراجل بيتك ومطرحك شاى يامه ( أنظر إليها فأجدها تعدد بطرحتها كأنها فى ميتم )
> الناس دى عايزه منك أيه ياسعدون يابنى
> دى ناس زى الفل حوصل مشوار معاهم لحد القسم أسهر مع شريف بيه شويه
لو أتأخرت ماتقلقيش يامه أتعشوا أنتو فأكيد حيعشونى عندهم عنكم عشا يا أبو سريع
أبو سريع : عندنا كل أللى نفسك فيه.. ياله ألبس هدومك ياسى سعدون البوكس واقف فى أنتظارك تحت
> وكمان جايبين البوكس تاعبين نفسيكم ليه ياجماعة ده القسم قريب من هنا
> مش عايزين نأوره ياسعدون وألبس بسرعة بدل مانخدك بالبيجامه
> أشربوا الشاى على ما ألبس حالا ..أنا أقدر أتأخر عن شريف بيه ..ليلتكم مطينه بطين ياله بينا ..يظهر مش لاقى حد يونسه غيرى
أنزل مع المخبرين وأركب البوكس بكل أحترام وينطلق بى وهو يطلق السارينه ليصحى سكان الحارة ليعلن عن فضيحة بجلاجل
أدخل غرفة شريف وأنا أصطنع الهدوء و قلبى يرتجف ولا أعلم على أى نصيبه
أنا قادم.. فيرحب بى ويقدمنى لشخص آخر أفهم من كلامه بأنه رتبه أكبر من شريف ..> أقدم لك الأستاذ سعدون المسطول أللى كلمتك عنه أيه رأيك فيه بقى
سلم على( مدحت بيه) رئيس مكتب مكافحة المخدرات فى المديريه
> أهلا وسهلا ياباشا
يبادرنى مدحت بسؤال وهو يتفحصنى من فوق لتحت ثم يبتسم : أنت بتشرب مخدرات ياسعدون
> أنا عمرى ما حطتها فى بوئ ولا حتى أعرف شكلها وبطلت أقعد على القهوة وبشرب شاى بحليب وبنام بدرى ومابتفرجش على أفلام المخدرات وبقرأ مجلة سمير وميكى وحواء ونص الدنيا وماليش صحاب
> أنا مصدقك بس شكلك ما بيدلش على كده
> خلقة ربنا حنعترض
> أقعد ياسعدون ..أنا عايز أكلمك فى موضوع يهمنا ويهم بلدنا ويحمى شبابنا
وأنت لك مطلق الحريه توافق أو لا توافق مش حنجبرك على حاجه
> خير ياباشا
> خلى الناس دى تطلع بره ياشريف وسيبونى أنا وسعدون عايز أتكلم معاه شويه
يخرج الجميع ويغلقوا الباب دوننا أنا والرائد مدحت رمضان ضابط المكافحة
ويبدأ الكلام :مانفسكش ياسعدون تشتغل فى المباحث
أنا وبدون تفكير : لا طبعا أنا مابحبش الشغلانه دى لا مؤاخذه ماتزعلش منى يامدحت بيه لأنى ما بحبش الخبص والخباصين
> لا مفيش زعل ياراجل أنت حر وماحدش يقدر يجبرك على حاجه أنت مابتحبهاش ..طب سؤال أخير مانفسكش تقدم خدمه لوطنك علشان تحمى بيها ولادنا وبناتنا من شر المخدرات وتجار المخدرات
> وأنا بأيدى أيه أعمله لولاد الأبالسه دول
ينعدل الرائد مدحت فى جلسته وقول : أهو ده مربط الفرس.. انت فى أيدك كتير تقدر تعمله ..فربنا لما خلقك بالشكل ده كان له حكمه
> حكمة ربنا ماحدش يعرفها غير أولياء الله الصالحين وأنا ما أفتكرش أن البوليس فيه حد منهم من الأوليا الصالحين وبعدين وأيه دخل شكلى فى الموضوع
> كل الحكايه يا أستاذ سعدون عايزين نستغل شكلك ده وهيئتك دى فى القبض على أكبر عصابة لترويج المخدرات فى القاهرة ..بقالنا أكتر من ست أشهرمش عارفين نوصلهم لأنهم بيتبعوا طرق معقده للوصول ليهم ويظهر عارفين أشكال كل ضباط ومخبرين المكافحة وأنت شكلك وهيئتك بتدل على أنك بتتعاطى مخدرات فوق كل ده ماحدش يعرفك منهم ولو سألوا عليك فى حتتك الناس حتقول اسمك المشهور بيه(سعدون المسطول)يبقى مافيش خوف عليك
> حيلك يابشمهندس قصدى ياباشا أنا موظف حكومه ومش فاضى للكلام ده
> ما أحنا عارفين أنك موظف هباب ..ماتشلش هم الحكايه دى قول آه بس وأحنا من الصبح حنطلع لك أمر أنتداب من السكه الحديد للداخليه لمدة سنه ده لو حبيت
> طب أيه أللى حيعود عليا من الشغلانه الخطره دى
> أقولك ياسيدى غير الهدف الأنسانى والوطنى حتحل مشكلتك مع الداخليه وعمر ماحد بعد كده يقدر يقبض عليك ويشتبه فيك ما هو أنت حتكون أصبحت واحد مننا
وحنطلع لك كارنيه من الداخليه أنك مخبر ياعم غير بقى ما حنزود مرتبك غير المكافئات اللى حتاخدها فى كل مرة نقبض على تشكيل عصابى ..أيه رأيك ..حسيبك تفكر النهارده وتكلمنى فى النمرة دى لو وافقت
يخرج سعدون من قسم البوليس وهو فخور بنفسه فشكله أخيرا أصبح له فايده وأن الحكومه تخطب وده للعمل معها وأنه سيصبح من أصحاب الحظوة لدى المباحث ورجال المكافحة ولن يتجرأ مخلوق ان يأخذه تحرى من على القهوة مرة أخرى بفضل الكارنيه أللى حيحصل عليه.. تعجبه الفكرة وتختمر فى راسه فيتذكر أغنية شاديه فى مسرحية ريا وسكينه فيصفر وهو يغنى : نسيبنا الحكومه وبقينا حبايب تررم.. ترررم
الحلقة رقم ( 4 )
فى النادى
يصدر أمر أنتدابى إلى شرطة السكة الحديد ومنها إلى الأدارة العامة لمكافحة المخدرات لأعمل تحت قيادة الرائد مدحت رمضان
وتبدأ العمليه التى خطط لها بعنايه وهى أن أقوم بالتعرف على المدمنين داخل النادى الرياضى المشهور والذين عن طريقهم يتم التوصل للموزعين وعن طريق توطيد الصداقة معهم يتم التوصل لباقى الشبكة
ويبدأ أول يوم عمل فأرتدى لبس شبابى وتقلنى عربه بسائق من المباحث إلى النادى الذى تم أستخراج بطاقة عضويه فيه بأسمى غير مصاريف الجيب التى كنت أستلمها من الرائد مدحت لزوم الصرف داخل النادى وأسماء الشبان والشابات المدمنين المراد التعرف بهم وصورهم وكافة المعلومات عنهم ومكانهم المفضل داخل النادى
أنادى على الجرسون بصوتى المميز وأستمر فى النداء عليه بالرغم من وقوفه بجانبى ..الجرسون: أمرك ياباشا
> جرسون ..جرسون ..
> أيوه ياباشا أنا هنا أهه
> أنت الجرسون ..طب ماتقول كده من الصبح وسايبنى بنادى عليك
> أنتم عندكم شيشه
> هنا النادى مانع دخول الشيشه
> بس أنا شامم ريحة شيشه < أستهيألك ياباشا > خلاص شوف السواق بتاعى واقف بره يجيب لى الشيشه من العربيه
> ممنوع أخرج بره الكافتيريا ياباشا
> ممنوع مش ممنوع أنا عايز شيشه والسلام أتفضل أنا حتصرف
( كان المقصود من هذا الحوار أن ألفت نظر مجموعة الشبان والشابات الجالسين بالقرب منى فى الكافتيريا لأتعرف عليهم وقد كان فقد أرتفعت ضحكاتهم وأنا أنطق بكل كلمه أقولها للجرسون وسقط الصيد فى المصيده ) فيتقدم نحوى أثنان من الشباب > مساء الخير يابرنس
> مساء الجمال يابهوات ..أنتم مش شامين ريحة شيشه
يستمرا فى الضحك > فعلا فيه ريحة شيشه ومغمسه كمان
> ماأنا بقول كده برضه أنا مناخيرى دى متكلفه بتشم الحاجات دى من على بعد
10 كيلو ..بس ما أتعرفناش بالكباتن
> أخوكم سعدون ..والشله بتنادينى بسعدون المسطول ههههههههه
> أنا شادى وده صاحبى خالد ودى الشله بتاعتنا بعدين نبقى نعرفك بيهم..
> عليا النعمه لتقعدوا أنتم باين عليكم ولاد حلال ..جرسون ..جرسون
بقول أيه نادى عليه أنت قولت لى أسمك أيه ..شادى ..نادى عليه ياشادى أحسن أنا دماغى مقلوبه
شادى : وأيه أللى قالب دماغك بعد الشر ياكابتن سعدون
أهمس فى أذنه : الصنف شحيح قوى اليومين دول
> أنت ليك فى أيه بالظبط
> أنا بتاع كله حشيش ..بنجو..بودرة ..أقراص ..حقن أى حاجه تنسى الواحد مشاكله وتخليه فايق ورااايق
> بس الحاجات دى مش فى النادى ياسعدون بيه
> أومال فين يعنى أنا طول عمرى با أخدها من هنا لولا المشاغل والسفر بقالى مده كبيرة ماجيتش هنا ..شوف رقم عضويتى تلاقيه أقدم من أى حد هنا بمافيهم مدير النادى نفسه والجرسون
> بس احنا أول مره نشوفك
> مش بقولك أنا كنت مسافر ..ومن هنا ورايح حتشوفنى هنا على طول ..سمعت آخر نكته ..قول ..مره واحد مش مسطول قابل واحد مسطول قاله ...مش فاكر هههههههههه
> حلوة < أقول لكم نكته تانيه مره أتنين مش مساطيل قابلوا أتنين مساطيل قاعدين ع الرصيف ومشمرين رجليهم وماسكين سنارتين سألوهم أنتوا بتعملوا أيه قالوا بنصطاد سمك أللى مش مسطول بص لصاحبه وقاله ياله بينا ياعم نجدف من هنا هههههههه طلعوا مساطيل زيهم > أشطه ياعم سعدون دأنت دمك زى العسل
> وأنت دمك دعيالك هههههههههه...حلوه
> بقول أيه ماتيجى تقعد معانا على الترابيزه مع الشله ده أنت حكايه ..
> بس أهم حاجة تشوفوا لينا حل لتظبيط الدماغ الفلوس عندى مش مهم
> تعال معانا وحنظبطك آخر تظبيط شوف أنت عايز أيه وأحنا نبعت نجبهولك
> طب لو ماجتوش بكره أحتاس أنا وأقعد أدور عليكم ..لا يعم وصلونى لصاحب المصلحة أشترى منه على طول يمكن نقدر نعمل معاه شغل
>طب واحده واحده ياسعدون حتتعرف على صاحب المصلحة وتتعامل معاه
> لا يعم قبل كده ناس خدت منى الفلوس وفلسعوا..سلمنى أبججك أنا مسطول صحيح بس مش عبيط ياخلود
> طب عايز كام تذكره..تذكرتين شوف أيه أللى عايزه
> عايز تذكرتين أأقضى بيهم الليله لحد ماييجى التموين بتاعى بكره على أتوبيس السويس وأغرقكم بودره..السعر كام لا مؤاخذه
> التذكرة بورقة بميه
> ياه دى غاليه قوى أيه رأيكم فى أللى يجيب لكم التذكره بـ 60 جنيه
> أنت بتتكلم جد < أنا طول عمرى باتكلم جد وبودرة أللى هيه حفرجكم عليها بكره ورينى كده أللى معاكم يخرج شادى تذكرة هيروين فيقربها سعدون من أنفه وهو لا يشمها ويرجعها لشادى > دى بودرة دى ياعم روح.. أنتو بتشموا أنتوا وبقولوا عليكم شمامين .. أنا بكره أفرجكم على البودره ..النوع ده مايلزمنيش ياشباب ..أدينى رقم موبايلك وخد رقمى أول ماييجى الصنف أتصل بيكم قارش
> قارش يامعلم
الحلقة رقم (5 )
سماح
تتوطد علاقتى بخالد وشادى وباقى الشلة وأصبحت محور القاعده فىالنادى كل هذا من أجل الوصول لموزعى الهيروين وكانت المفاجأة بأن الذى يقوم بالتوزيع هى بنت زى القمر وأسمها سماح تحضر فى عربه مرسيدس وتقف بجوار سور النادى وينزل السائق ويقابل الزبون ويسلمه المطلوب ويقبض النقديه وتكون سماح جالسه على كرسى السائق وجاهزة للأنطلاق فى حالة أكتشاف أمر السائق وتستطيع أن تتخلص من الموجود معها من المخدرات أثناء أنطلاقها غير النضورجيه الواقفين على النواصى بالموبيلات لأبلاغها عن أى حركة غير عاديه
أبلغ الرائد مدحت رمضان بهذه المعلومات فيقبلنى وهو سعيد بهذه المعلومات التى فتحت الطريق للقبض على العصابه ويأمرنى أن أستمر معهم وأجاريهم
وفى يوم أستدعانى لمكتبه
مدحت : خد دول ياسعدون
> أيه ده ياباشا دول تذكرتين هيروين ..مكافئه دول ما أنت عارف أنا ماليش فى الحجات دى
> فوء ياسعدون معايا وبلاش تهريج ..خد كيس البودره ده كمان
> أيه ده مكافئة نهاية الخدمه
> وبعدين معاك ..أفهم بقى الخطه الجديده أقعد كده وأرسى على مافهمك على الخطه
وبدأ يشرح لى الخطة بالتفصيل ..فأشعر بأنى ممكن أتعرض للخطر أو ممكن أتقتل فى أى لحظه
> ياسيادة الرائد الناس دى خطره معاها سلاح.. وعايزنى أدخل عندهم برجليا
> ماتخفش ياسعدون حتلقينا جنبك فى كل وقت والخطه مدروسه كويس جدا لأن أحنا مش عايزين نقبض على سماح والسواق والنضورجيه قد ما أحنا عايزين نقبض على الرؤوس الكبيرة أللى مشغلنهم فهمت وألا أعيد تانى
> فهمت ياباشا ..أنا عارف أن آخرة خدمة الغز علقة
أجلس فى النادى فى المكان المعتاد وأنفرد بخالد وأظهر له كيس الهيروين
> أيه رأيك ياخلوده ماعندكش مشترى يشيل
> عندى وجاهز خمسه وأجيلك
أتصل على الموبايل بالرائد مدحت لتتبع خالد ورصد تحركاته وتأتى الأشاره أستمر نحن متابعينك
يحضرخالد بعض فترة ويصطحبنى معه فى عربته الخاصة وهو يقودها بسرعة رهيبه ويدخل فى أماكن مختلفهوشوارع ضيقه حتى وصل إلى منطقة المقطم فطلب منى أن أن أربط عينى بقطعة قماش سوداء ففعلت دون أن أعترض وأستمر فى السير وأنى أحس بمطبات غير عاديه كأنه يسير على أرض جبليه غير ممهده ثم يتوقف ويطلق كلاكس سيارته أربع مرات وننتظر فترة وأسمع صوت رجل يتحدث مع خالد بصوت منخفض ثم يسحبنى خالد من داخل السياره لأنزل على الأرض ويطلب منى فك الغمامه المربوطه على عينى فأجد أمامى ثلاثه من البلطجيه ماركة شلضم
> مرحب ياسعدون يا مسطول ..أتفضل معانا فى العربيه دى ..أرجع أنت ياخالد مهمتك أنتهت لحد هنا سيب لنا الزبون
أجلس فى المقعد الخلفى ويتم تغميمى مرة أخرى بالرغم من الظلام الدامس الذى يلف المنطقة وتنطلق العربه بأقصى سرعة على الطريق الجبلى وأنا أشعر بخوف غريزى من هذه الحركات التى لم أشاهدها ألا فى الأفلام العربى
تتوقف العربه وأنزل فى حراسة البلطجيه وأصعد أربع درجات للسلم وأسمع صوت سيده
> سبوه هنا يارجاله وأتفضلوا بره وفكوا الغمامه من على عنيه
أفتح عينى فأجد نفسى فى بهو فيلا رائعة الأثاث وسيده شابه لايتعدى عمرها الثلاثين عاما تتمدد على كنبه الصالون وهى تدخن الشيشه
> أنت بقى سعدون المسطول
> أيوه أنا يامعلمه
>أطلع بالكيس أللى معاك ياله
> أخرج الكيس من بين طيات ملابسى وأقدمه لها
> وزنه قد أيه ده ياسعدون
> نص كيلو يامعلمه بالتمام والكمال < طب هات فرجنى تشق الكيس بمطواه كانت بجانبها وتتشمم مافيه ثم تقذفه فى وجهى وتسقف بيدها مرتين فينفتح الباب ويظهر خلفى البلطجيه وتشاور لهم بيدها بمعنى أن يقوموا معى بالواجب ..وبدأوا الضرب أللى على أصوله وأنا أصرخ هو فيه أيه أنا عملت أيه > مش عارف عملت أيه يارمه ..جايب كيس نشا وسكر بودره يا أبن الـ....
> أنا أتغشيت وأنضحك عليا ياجماعة أنا فى عرضكم
يستمر الضرب بدون رحمه حتى يغمى عليا وعندما أفوق أجد نفسى مربوط على كرسى بالحبال فى غرفة مظلمه ..ويفتح بابها فجأة وتدخل المعلمه ومعها البلطجيه ...
الحلقة رقم (6)
المعلمه أشجان
تجذب المعلمه شعرى بقوة وترفع رأسى لتلتقى عينى بعينها وأنا فى حالة يرثى لها من شدة الضرب
المعلمه :مش عايز تقول ياض أسم أللى أداك البضاعة دى ولا دى حركة وتكون بتشتغل مع البوليس أنطق يامعفن
> أشرب الأول يامعلمه وأنا أقولك على كل حاجه
> شربوه .....أتكلم ياجعرر
> أنا ياحاجه أضحك عليا وفلوسى راحت الله يجازيهم أدونى تذكرتين عينه فل الفل وقالوا لى البضاعة من النوع ده ..مارضتش أفتح الكيس وجابته ليكى مبرشم زى ماهو ما أعرفش أيه أللى حاطينه فيه ولاد الحراميه
> رجعت تكدب تانى ..تعرف الرائد مدحت رمضان بتاع المكافحة
> ما أعرفوش بس الأسم ده مش غريب عليا
> أنت ساكن فى حارة الرايق نمره 10 وأمك أسمها كيداهم
> صح وأيه دخل أمى فى الحكايه دى
> بس عشان أعرفك ياروح أمك أن أحنا نعرف عنك كل حاجه وعلاقتك بالمكافحة ياخفيف ..مش واحد زباله زيك أو الرائد المسبسب بتاعك يقدروا يضحكوا على المعلمه أشجان ..وأختارك علشان شكلك الملخبط أللى شكل الشمامين والمساطيل
بس وحياتك لظبطك وأخليك أسم على مسمى قبل مارجعك ليه تانى ..أحقنه يافجله وزود العيار حبتين ..الحقن دى خسارة فيك وفى جتتك ..فكوا الحبل ده وسيبوه ملقح هنا لحد مانبعته للى مشغله ..كان ممكن أرميك من فوق الجبل بس أشجان مابتحبش الدم..> أرمينى يامعلمه أشجان وبلاش حقن
> هأ أوأ ..هأ أوأ ..مساء التوهان يا أستاذ سعدون يابتاع السكه الحديد
أذهب فى غيبوبه وأشعر بأنى أطير فوق السحاب وأسابق الطيور والطائرات وأمسكتنى الهلاوس ولم أدرى ماذا أقول وقد أنهارت قوتى تماما ولا أقوى على الحركة ومرت الأيام ولا أعرف عددها وأنا محبوس فى الغرفة أأكل وأشرب وأحقن بالمخدر فى مواعيد ثابته وقد أشرفت على الموت وأنا أشاهد أمامى خيالات المجرمين وهم يضحكون وأنا أحاول أن أقف فأقع مرة أخرى على الأرض
و فى يوم أصحو من حالة التخدير على طلقات رصاص تدوى فأنكمش فى ركن الغرفه فأسمع صوت الرائد مدحت رمضان وهو يكسر الباب ليحملونى إلى عربه أسعاف تنطلق بى إلى المستشفى
أقضى بالمستشفى فتره طويله لا أعرف كم طالت وأنا فى عذاب يومى من أنسحاب المخدر من جسدى الهزيل حتى كتب الله لى الشفاء وأعود لأجلس فى وسط الناس وكان فى زيارتى الرائد مدحت رمضان
مدحت وهو يشد على يدى : حمدالله على السلامه يابطل ..ياله شد حيلك علشان الدكتور يكتب لك على خروج
> الله يسلمك ياباشا ..كده تسبونى لما ولاد الكلب دول يعملوا فيه كده ..هو أنتوا
كده حتى فى الأفلام العربى بتيجوا بعد ماتخرب مالطه
> هههه ..أنت الحمد لله بقيت كويس وبفضل تضحيتك وشجاعتك قدرنا نقبض على أكبر عصابة هيروين فى مصر وسيادة الوزير مستنى لما تخرج وحيقدم لك مكافئه هايله وشهادة شكر على مجهودك معانا أفرح ياراجل
> أفرح على أيه ..أنا مش عايز منكم حاجة غير أكمل علاجى وأرجع تانى شغلى فى السكه الحديد أنشالله كل يوم أتمسك تحرى أرحم من أللى أنا شوفته
> أزاى الكلام ده ياراجل ..ده فيه عمليه جديده عايزينك فيها معانا فى الصعيد
أنظر حولى فلم أجد غير فازة ورد بجانبى فأتناولها لأقذف بها الرائد مدحت الذى تفادها وخرج يجرى من غرفتى وأنا أسب وأشتم وأصابتنى حالة هياج جاء على أثرها الأطباء والممرضات الذين سيطروا عليا وأعطونى حقنه مهدئه فتتراخى أعصابى وأهدأ رويدا رويدا فيدخل الرائد مدحت ويربت على كتفى ويحتضنى ويقبل رأسى وهو يقول : خلاص ياسعدون جوابك جاهز عشان ترجع شغلك فى السكه الحديد فأهدأ أكثر وأذهب فى نوم عميق
تمت

الجمعة، 22 مايو 2009

حكاية أمرأة عاقلة جدا

أمرأة عاقلة جدا
تجلس( فريده ) مع صديقتها (نجوى) على أنفراد فى الصالون وهى تكشف لها عن سر خطير يهدد حياتها الزوجيه فقد أسرت إليها بأن زوجها هشام على علاقة بزميله له بالشركة التى كانت تعمل بها وأن سيرتهما على كل لسان وأنها جائت لتنبهها بحكم الصداقة والزماله والعيش والملح لتأخذ حذرها من عواقب هذه العلاقة الآثمة.. حتى لا تعيش مخدوعه مع هذا الزوج الخائن ولكنها فوجئت بأن صديقتها نجوى تعلم أدق التفاصيل عن علاقة زوجها بزميلته
فتنفجر فيها فريده وهى تقول : أنت عارفه أنه بيخونك وساكته
نجوى: عارفها مش مدام شكريه..لو أنا فهمته أنى عارفه أنه بيخونى حيكون بالظبط زى الحرامى أللى أتمسك متلبس مافيش قدامه سكه غير أنه يقولك أنا حرامى ولو كان عاجبك ويستمر فى السرقة أو يضربك بأى حاجه ويهرب أو يقتلك علشان يغطى على جريمته وفى حالة الأزواج الخاينه لما الست تعرف بخيانة جوزها وتواجهه بيها بتكون كده وفرت عليه مشوار طويل من الكذب والشغل فى السر ويبقى على عينك ياتاجر أو يطلقها وياخد بعضه ويسيب البيت ويروح لحبيبة القلب أو يطلب منها أن يتزوجها وتكون لها ضره وفى كلا الحالتين أنا لا أقبل أن ألقب بمطلقة أو تكون لى ضره
> ياقلبك وكمان عارفه أسمها ..يعنى تسيبى جوزك يخونك معاها وتسكتى علشان مش عايزه تطلقى أو يكون لك ضرة أنا لو مكانك كنت قومت الدنيا وما أقعدتهاش وخليت ليلته أسود من قرن الخروب
> هى دى الغلطة الكبيرة أللى بتقع فيها كل الستات وتكون نهايتها معروفه وهو الطلاق أو قبول الأمر الواقع ويتزوج عليها وممكن أن تسفر عن جريمه تكلف أحد الزوجين حياته وينخرب البيت وتتشرد العيال
> أنا مش موافقة على الكلام ده ..هو أنت يابنتى دمك بارد للدرجة دى ما بتغريش على جوزك قلبك ما بيكولكيش.. ضغطك ما بيعلاش أنت أحوالك أتغيرت من ساعة ما أخدتى الأجازه بدون مرتب وقعدك فى البيت
> طبعا بغير وقلبى بياكلنى وعلشان كده لازم أحافظ على جوزى وعلى بيتى مش
بالصريخ والصويت والعياط والخناق ولكن بشغل عقلى لأنى دخلت فى معركة مع نفسى ومع الأخرى أللى خطفت جوزى وسرقته منى ولعلمك جميع أخبار الشغل عندى أول بأول وعارفه كل خطواتهم
> طب فهمينى حتعملى أيه يافالحة فى النصيبه أللى حلت على دماغك
> أولا لا أظهر له أنى أعرف أى شيئ عن خيانته وأظهر أمامه كالحمل الوديع والفراشة الرقيقه وأزيد من جرعات الحب والحنان
> يا نهارك أسود حتجيبى منين الحب والحنان وأنت عارفه أنه بسلامته يعرف واحده غيرك حتمثلى عليه الحب وأنهى نفس تخليكى تعملى كده آه يانارى ده لو جوزى كنت قطمت رقبته
> عليكى نور مثلى عليه وأتقنى التمثيل يعنى التانيه ماهى بتمثل عليه وهى عارفه أنه متجوز وعنده بيت وعيال ..طبعا أكيد بتقول له كلام مش بتقوله مراته
بتتغزل فى عنيه وفى شعره ووسامته وفى شهامته وده بيرضى رجولته وأيه المانع أنى أقول له الكلام ده طالما حيرجع لى تانى ويعرف من داخله أنى أنا الأولى بحبه
> أنت لو شوفتيها ماتستعنهاش تشتغل عندك شغاله وعامله فى نفسها البدع مكياج على الأخر ولبس آخر موضه والمحزق والملزق حاجة كده زى الراقصين
> يعنى عرفت تخدعه بلبسها ومكياجها ومش بجمالها ولا أخلاقها يبقى مش حب حقيقى ..تبقى نزوه وصيد سهل للراجل وهذا يرضى غروره
> طب لو أتمرع زياده وأفتكر نفسه أبن أللى برم ديله تعملى أيه يافالحه؟؟
> يتمرع مش مهم قد الهدف أللى عايزه أحققه ..وبالطريقة دى حتعملى أرباك فى تفكيره وحتصحى ضميره شويه بشويه المهم أنك تسيطرى على أنفعلاتك وتتحكمى فى لسانك لأن الرجاله مش سهلين زى ما أنت تتخيلى وأى ضغط عليهم يثوروا ويصل إلى حافه النهاية بمنتهى السهوله
> مش عارفه أنت أعصابك فى ثلاجه .. بتقولى أن الست دى بتتصل به فى البيت وأنت بتردى عليها مش قادره تمسحى بيها الأرض وتلعنى سلسفين أبوها
> أهو ده يبقى العبط والجنان أومال لو عرفتى أنى بحاول أضرب معاها صحوبيه
> أنت مجنونه بكرة يجيبهالك البيت ويبقى قدام عينك ويتحرق دمك ويبقى على عينك ياتاجر ياخايبه
> وحياتك عزمتها وحتيجى تتغدى معانا يوم الجمعة الجايه
> أنا حقوم قبل ما تنأط أو أتشل
> ما تخفيش الموقف تحت السيطره زى ما بيقولوا.. أنا عيزاكى تيجى تتغدى معانا أنت كمان علشان تتفرجى أنا حعمل أيه..أقعدى شويه مستعجله ليه ؟؟
هشام ينادى من الداخل..نجوااى..نوجه يا حبى
> لما أشوف (هشام )أحسن بينادى عليا خمسه وجيالك
تقوم ( نجـــوى ) لتدخل غرفة النوم وتترك (فريده ) وهى تكلم نفسها (نوجه ياحبى ياخاين ياضلالى)
نجوى تدخل غرفة النوم: أيوه ياحبيبى أأمر أنا جيت أهه
> هى صاحبتك مشيت ..لأ قاعده بره فى الصالون
>طب أيه رأيك فى الكرافته أنهى الأحسن الزرقاء ولا الحمراء
> لا بلاش الزرقا أحسن مكبراك ألبس الحمرا بتخليك زى القمر وألبس معاها الجزمه الجديده عايزاك تروح الأجتماع وأنت أشيك واحد فى الموجودين
> شوفى كده دقنى محلوقه كويس
> معقوله بس ماحطتش برفان ليه أستنى لما أكلينك أيوه كده مجوزه قمر
> ألحق أنزل أحسن أتأخر على ميعاد الأجتماع
> ماشى ياحبيبى تروح وترجع بألف سلامه ..لا أله ألا الله
> محمد رسول الله
> مانستش حاجه ياحبيبى ( وتميل له خدها ليضع عليها قبله باهته ويخرج مهرولا ويلقى المسا على فريده التى تنظر إليه بأستغراب ويفتح باب الشقة ويغلقه ورائه وهو لا ينظر خلفه
تسمع فريده وتشاهد مايحدث أمامها وهى تغلى بداخلها وتتحسر على صاحبتها وماتفعله مع هذا الندل الخسيس: أكيد نازل يقابلها
> طب ما أنا عارفه هى الشركة كانت من أمتى بتعمل أجتماعات بالليل
تصرخ فريده وهى تهم بالخروج : يالهوووااااتى
الحلقة رقم (2)
موعد غرام
المنظر: فى أحد الكازينوهات الهادئه على النيل وهشام يجلس مع شكريه فى أحد الأركان الشبه مظلمه
هشام: ساكته ليه يا (شكريه ) من ساعة ما أتقابلنا.. مالك فى حاجه ياحبيبتى
شكريه تسحب يدها بهدوء من بين كفى هشام: أنا خايفه ياهشام
> خايفه من أيه..أن حد يشوفنا ..ماتخفيش المكان ده ماحدش يعرفه وبعيد عن بيتك وبيتى ..شيلى الأوهام دى من راسك وروقى
> أنا خايفه من مراتك
> وأيه أللى حيجيب نجوى هنا بس أنا سايبها هى وصاحبتها فريده أللى معانا فى الشغل عمالين يرغوا
> مراتك عارفه ياهشام بعلاقتنا
> وحتعرف منين بس ..دى غرقانه لشوشتها مع العيال وشغل البيت والطبيخ
> على الأقل حتعرف من صاحبتها فريده ومن زمايلها السابقين
ينفى بشده : لا ..لا..ياشيخه دى مش دريانه بالدنيا ولم ألاحظ أى شيئ يدل على معرفتها ومعاملتها معايه عاديه جدا
> طب أيه أللى خلاها تعزمنى على الغدا عندكم يوم الجمعة
> نجوى طيبه ولها أصول ريفيه وبنت ناس وبتعزم ناس كتير ..ماتحطيش فى بالك ..عايزه ماتجيش أنت حرة أعتذرى لها وريحى دماغك
> الزيارة دى وراها حاجة ..مراتك مش سهله ياهشام ..الست دى عارفه بتعمل أيه ..أنا حاسه بأنها عارفه كل حاجه وأحنا ستات نفهم بعض كويس
ينزعج هشام : ماتخليش الفار يلعب فى عبى ..طب لو كانت هى عارفه ( فرضا وده أحتمال بعيد ) تفتكرى هى عزمتك ليه
> هو ده أللى قلقنى ومخلينى بفكر بجديه أن أحضر العزومه عايزه أبص فى عنيها وأشوف الست دىعن قرب.. بعدها حعرف أن كانت على نيتها زى مابتقول أو ست عاقله جدا
> كفايه كلام عن نجوى مش عايزين سيرتها تعكنن علينا
تترك يدها مرة أخرى ليأخذها هشام بين كفيه ويظل يثرثر فى مواضيع أخرى ليخرج شكريه من هذا الجو وهى صامته لا ترد عليه سارحة فى المجهول وما سيتبع هذه العزومه وتقطع تفكيرها وثرثرة هشام
> ألا قولى ياهشام ..أنا سمعت فى الشغل أنى مراتك حلوة قوى
يسكت هشام وهو يبحث فى رأسه عن أجابه دبلوماسيه فلا يجوز أن تمدح فى أمرأة أمام أمرأة أخرى حتى لو كانت زوجتك وأخيرا يجاوب بكلمة واحده
> يعنى ( وأعقب بعدها ) بس مش حتيجى أحلى منك
>أنت بتكدب ياهشام أنا عارفه أنى مراتك جميله وأنا ماجيش حاجه جنبها ..أنت بتحبها ياهشام
يتلعثم هشام وهو يقول : مش أحنا قولنا قبل كده مافيش داعى لفتح المواضيع دى
ونهتم بنفسينا أحسن وأهم من كده هو حبنا
> أنت لسه بتحب مراتك دليل على كده أن عمرك ماقولت عليها كلمه وحشه
يسكت هشام ويبحث عن الكلام ولكن كلمات شكريه قد أطارت من عقله كل الكلام وزرعت فى قلبه الخوف والفزع ..فيقوم من مقعده وهو مرتبك لينهى هذا الحديث
> طب قومى أوصلك أحسن أتأخرنا
شكريه بجديه: لم تجاوب على سؤالى أنت بتحب مراتك ياهشام
>أيوه بحبها وبحبك أنت كمان
>طب بتحب فيه أيه..
> أنا أحبك لأنك مختلفه عنها أنت شكريه وهى نجوى فى كل واحده فيكم حاجات مش موجوده عند الثانيه
> صاحب بالين كداب ياهشام..وأنا مش عيزاك تكدب ..سؤال أخير
> يادى الأسئله أللى مابتخلص ..قولى ياستى
> تقدر تستغنى عن نجوى وعيالك
ينزل السؤال على رأس هشام كالمطرقه وهو يتخيل فراقه عن نجوى والأولاد
فيسكت قليلا ويقول : أنا ما أقدرش أستغنى عنك ولا عن نجوى والأولاد
> شكرا هو ده أللى كنت عايزه أعرفه.. ياله بينا وصلنى وبلغ نجوى سلامى وتنتظرنى على الغداء يوم الجمعة
> مابلاش ياشكريه
تقول بكل تصميم : أنا قبلت التحدى ونشوف مين أللى حيكسب
الحلقة رقم (3 )

يعود هشام بعد أن قام بتوصيل شكريه ويفتح باب الشقة فيجد نجوى ترتدى قميص نوم جديد وتضع مكياج كامل وتتمدد على الشيزلون وهى تقرأ فى أحدى المجلات بعد أن عشت أولادها (كريم وأيناس ) وناموا فى غرفتهما فيتعجب من منظرها وشكل الشمعدان الجديد الذى يزين ترابيزة السفرة
نجوى:هشام أنت جيت ياحبيبى بدرى قوى خير
هشام : أبدا الأجتماع أنفض بعد ما أختلف الحاضرين فى الأراء فصرفنا المدير وحيحدد ميعاد تانى
> أحسن ..تعال لما أقلعك هدومك عشلن نتعشى سوى
> غريبه < أيه أللى غريب فى كده > أصل مش عوايدك قاعده مستنيانى ولابسه قميص نوم جديد وشمعدان وموسيقى هاديه ..هو فيه أيه يانجوى
> أخص عليك ياهشام بدل ماتقول رأيك أيه فى القميص الجديد والجو الرومانسى أللى عملاه تقوم تزعل ومش عاجبك..أيه رأيك فى القميص بذمتك
> جميل ..كويس ..أشترتيه أمتى ده
> أنت نسيت أنك أشتريته ليه الأسبوع أللى فات ..ذوقك يجنن ياحبيبى
> نجوى كلامك مش مرتاح له فيه أيه
> مفيش ياروحى حبيت أرجع أيام زمان ولا أنت نسيت ياهشومتى ليالى زمان
> لا مانسيتش ماشى حضرى العشاء ..العيال نامت
> من بدرى ياروحى
يتعشيان سويا على ضوء الشموع وصوت الموسيقى الهادئة ومازال هشام يضرب أخماس فى أسداس ويتوقع فى أى وقت أن تفاتحه فى قصة خيانته ويبدو سارحا فى عواقب هذه المغامرة ووخز الضمير ويدخل الفراش وهو مهموم وتلحظ نجوى حالته وأرتباكه وسرحانه
> مالك ياهشام مش عوايدك ياحبيبى يظهر الشغل كان مرهق النهار ده قوى... مش مهم أستريح وخد كفايتك فى النوم
> يضع هشام رأسه على كتف زوجته وهو فى حالة ندم وهو يقول : أنا فعلا تعبااان ..تعباااان ..أعذرينى يانجوى
> أنت جوزى وحبيبى وأبنى وأبويا وأمى أنت كل حاجه ليا فى الدنيا نام وأرتاح وماتشلش هم بكره حتبقى كويس وتقبله فى خده وتربت على كتفه وتلقى عليه تحية المساء ..تصبح على خير ياحبيبى
ولكن النوم لم يدخل فى عينيه ودارت فى رأسه الهواجس والمخاوف فقلبه لا يتحمل حبين فنجوى تتربع فيه هى والأولاد ..ياه يالنى من مغفل كبير
لابد أن أضع نهاية لهذا الهراء قبل أن أفقد نجوى إلى الأبد ومعها فلذات أكبادى
أما شكريه فهى لا تستحق منى كل هذه التضحيه ونجوى لا تستحق منى هذه الخيانه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سحقا لك أيها الشيطان الذى زين لى فعلتى ونام وهو يضع فى قرارة قلبه أن يبتعد عن شكريه قبل أن تشتعل النيران فىالبيت وعلى من فيه
الحلقة رقم (4)
تصحو نجوى مبكره على غير العاده وتجهز الأفطار لهشام وتوقظه بعد أن طبعت قبله على وجهه فيفتح عينيه ويتثائب ويقوم من فراشه ويدخل الحمام ومازالت الأفكار تهاجمه بقسوة ويتأكد بدون شك أن نجوى تعلم بعلاقته بشكريه مهما أخفت مشاعرها وتظاهرت بسذاجتها وجرعات الحب والحنان الزائده هذه لابد أن يكون ورائها هدف فنجوى تتمتع بذكاء رهيب وهى تناوشنى مثل القط الذى يلعب بالفأر قبل أن يلتهمه ..أننى لا أستطيع أن أتحمل هذه المعامله لابد أن أعترف لها بما فعلت وأللى يحصل يحصل يقولون أصعب من الموت هو أنتظاره ولكن كيف سأبدأ معها الكلام..ياه نسيت أتوضأ لأصلى الصبح
يسمع طرقات خفيفه على باب الحمام وصوت نجوى تناديه أن يشهل قبل أن يبرد الشاى ..يخرج من الحمام فيجد نجوى تقف فى يدها الفوطه لينشف وجهه
بعد أن صلى وأرتدى ملابسه وجلس ليتناول الفطور فلاحظ أنها لا تأكل وتنظر له من طرف خفى فيتفادى نظراتها ويستمر فى الأكل
نجوى : بقول أيه ياهشام أنا عايزه فلوس عشان أشترى فستان جديد
هشام بكل بساطه : الفلوس عندك فى الدولاب خدى أللى أنت عيزاه
> يعنى ماسألتش حشترى فستان ليه ؟
> آه صحيح ليه
> أنت ناسى العزومه بتاعة يوم الجمعة عايزه ألبس حاجه عليها القيمه تشرفك قدام صاحبتك فى الشغل
> أسمها زميلتى مش صاحبتى يانجوى
> أسفه ياحبيبى ماهم الزملاء دائما مابيكونوا أصحاب
> لأ فيه فرق بين الزماله والصحبويه ولا قصدك أيه
> لا يحبيبى مش قصدى حاجه ..أوعى تزعل ياهشومتى ..أنا حستغل فترة وجود الأولاد فى المدرسه وأخرج أشترى الفستان ولا تحب ياحبيبى أستناك لما ترجع من الشغل ونخرج سوا وتشتريه بذوقك أنت.. بس أنا شايفه أن كل يوم والتانى عندك أجتماع ومش فاضى
> أشتريه أنت ..أنت ذوقك حلو ..أقوم أنا علشان ألحق عربية الشغل سلام
> لاأله ألا الله < محمد رسول الله ..مش ناسى حاجه ...أممممه يصل هشام لعمله وذهنه مشغول بتصرفات نجوى ..ياترى ماذا وراء هذه المعامله الغير عاديه وهو فى دوامة العمل وشطحات التفكير تمر من أمامه شكريه أكثرمن مره دون أن يلحظ ذلك ويرن جرس التليفون على مكتبه ويرفع السماعه ويسمع صوت شكريه من الطرف الثاتى > أللى واكل عاقلك ياهشام ..أيه أللى جرى لك النهارده يا قاعد سرحان يا غرقان فى الورق أللى قدامك عديت من قدامك كذا مره ولا أنت هنا مالك هى نجوى كلمتك فى حاجه
> آسف ياشكريه أصل أنا تعبان النهارده
> أكيد نجوى نبططت عليك بالكلام
> أبدا الست ماببتكلمش دى حتى نازله تشترى فستان جديد علشان تقابلك بيه يوم الجمعه أنا قلبى مقبوض من الزيارة دى
> غريبه.. يبقى كده ظنى فى محله ..أنا قررت أنى أحضر العزومه وعلى ضوئها حقرر هل تستمر علاقتنا أو كل واحد يروح لحاله ...ألو ..ألو ..مابتردش ليه ياهشام < حرد أقول أيه ..غير ربنا يستر تتحدث نجوى فى التليفون مع صديقتها فريده لتؤكد معها ميعاد العزومه وتطلب منها أن تحضر مبكرا يوم العزومه لمساعدتها فى التجهيز لهذا اليوم العجيب نجوى : أنا خرجت النهارده وأشتريت فستان جديد لمقابلة سخامة البرك أللى ماتتسماش ..بس أيه فستان حيعجبك قوى وحاعمل شعرى عند الكوافير فريده: المهم طمنينى هشام عامل أيه معاكى > دخل فى حالة توهان وتأنيب للضمير..وعايز يتكلم زى مايكون حاجه واقفه فى زوره ومش عارف يطلعها
> طب ماتسبيه يتكلم ويفضفض بأللى فى قلبه
> مش قبل ما تيجى شكريه العزومه ويعرف أن الله حق ويشوفها على حقيقتها
> دى حتبقى ليله ..
> المهم فاهمه أنت حتعملى أيه مش حتكسفينا
> انتى بس جهزى الملوخيه وورق العنب ..دى حتبقى ملوخلوخ على الأخر ههههههههه..سلام
الحلقة رقم (5)
فستان نجوى
تتصل نجوى بشكريه على تليفون بيتها فتندهش شكريه لهذا الأتصال
شكريه : أهلا يامدام نجوى أنا سعيده أنى أسمع صوتك دى مفاجأة كبيرة رغم أنى ما قولتكلكيش على نمرة تليفونى عرفتيها أزاى
نجوى وهى تضحك : أللى يسأل مايتهش وكمان عندى رقم موبايلك ..سيبك أوعى تكونى نسيتى ميعاد العزومه أحسن أزعل منك ده أنا عمله لك كل أللى بتحبيه ملوخيه خضراء بالأرانب وورق عنب
> لا ده كتير قوى وعرفتى أزاى أنا بحب الملوخيه بالأرانب وورق العنب
> مش قولت لك أللى يسأل مايتهش ..خلاص ميعادنا بعد صلاة الجمعه يكون هشام رجع من الصلاة علشان نقدر نقعد وياكى والأولاد يتعرفوا بيكى وتأنثينا وتنورين ونرغى براحتنا قبل الأكل
> أنا مش عايزه أتعبك يامدام نجوى وخليها لمره تانيه
> أبدا والنبى لا يمكن أنا خلاص مجهزه نفسى ولا أحنا مش قد المقام
> خلاص أن شاء الله حاجى فى الميعاد
> أتفقنا ..< أتفقنا.. سلام تضع شكريه سماعة التليفون جانبا وتطلب هشام على الموبايل هشام: خير ياشكريه فيه حاجة > أنت أديت مراتك نمر تليفوناتى ياهشام
> لا ليه هى نجوى كلمتك
> يبقى مراتك مش هبله ولا ساذجه ولا على نياتها زى ما بتقول ..مراتك عارفه كل حاجه عنى ومش عارفه أفسر تصرفاتها هى ناويه على أيه بالظبط
> هى كلمتك قالت لك أيه < بتأكد ياسيدى على ميعاد العزومه أنا مش عارفه الست دى عرفت نمر تليفوناتى أزاى ..دى عارفه نمرة الموبايل كمان مراتك مش سهله ياهشام أنا أبتديت أخاف منها > طب ماتجيش العزومه
> مش مهم العزومه على قد ما أنا نفسى أشوف الست دى ..أوعى تجيب لها سيرة بأنها أتصلت بي وحنشوف الأمور حتودينا لفين ..سلام
يغلق هشام الموبايل وقد تأكد هذه المرة من مخاوفه وأنفضح أمره ولم يتبقى غير أن يعترف أمامها بغلطته أو هى تواجهه بما تعرفه وتكون النهايه..أستر يارب
يدخل هشام غرفته وهو لايتكلم ويخلع ملابسه ويتمدد على السرير ويحملق فى سقف الغرفه فتدخل نجوى عليه وهى ترتدى الفستان الجديد الذى أشترته
> أيه رأيك بقى ياروحىفى الفستان ده
> كويس < مفيش مبروك أكيد مش عاجبك يتنبه هشام لشكل وقصة الفستان فهو عارى الكتفين وملتصق بها : أنت من أمتى بتلبسى فساتين بالشكل ده عريان وضيق يانجوى مش ممكن الناس تشوفك بالشكل ده < ومين قال أنى جايباه علشان الناس تشوفنى بيه أنا جايباه لأقعد بيه قدام جوزى وحبيبى مش أحسن برضه > بحسب..أنا قولت أيه أللى جرى !!
> أنا عايزه يوم العزومه ده نبقى أنا وأنت والعيال على سنجة عشره نشرفك قدام صاحبتك ...يقطعنى قصدى قدام زميلتك
يحدق فيها بشده : ياعنى سيبانى من غير أكل وعمال تقيسى فى الفستان فيه أيه ده وقته يانجوى
> ياحبيبى الأكل جاهز فى ثانيه أغرف وأحط على السفرة ..بس أيه رأيك فى الفستان بجد مش حياكل منى حته
> ماهو أنا قولت لك كويس يانجوى أعمل أيه أكثر من كده ..والله العظيم كويس وأنت فيه زى القمر أرتحتى ياستى أكلينا بقى
يجلس هشام على السفره وهو سرحان فى تصرفات نجوى التى لا تنبأ بالخير
وتقطع تفكيره
> تحب أعملك صنف معين يوم العزومه
ينفجر هشام : يادى العزومه أللى قرفانه بيها أيه رأيك بقى أنا مش عايزك تعملى العزومه دى ومش ححضر كمان
> بالذمه ده كلام ياحبيبى بعد ماعزمت الست وكمان فريده جايه يرضيك أنى أطلع قدامهم صغيرة طب حنقول للناس أيه
> خلاص ياستى بس مش عايز أسمع سيرتها تانى وماتتكررش تانى يانجوى
> شكرا ياروحى
الحلقة رقم (6 )
ألبوم الصور

تحضر فريده مبكرا وتجد نجوى فى أنتظارها ويقومان سويا بتجهيز طعام العزومه ويخرج هشام ليؤدى صلاة الجمعة ويمر على الفكهانى لأحضار بعض الفاكهة كما وصته نجوى أن يفعل
يدق جرس الباب فتطلب نجوى من فريده أن تستقبل شكريه لحين قيامها بتبديل ملابسها
تدخل شكريه الصالون وهى ترتدى فستان ضيق يبرز مفاتنها بالأضافه إلى مكياجها الصارخ وتحمل لفافه تضعها على ترابيزة الصالون وتجلس مع فريده فى أنتظار نجوى التى دخلت وهى ترتدى الفستان الجديد بعد أن فردت شعرها وتركته ينسدل على كتفيها وهى تبدو كملكة متوجه وتستقبل شكريه بحرارة مشفوعة ببعض القبلات والسلامات
شكريه: بيتك جميل قوى يامدام نجوى وكمان فستانك أجمل
نجوى : مرسيه ده أنتى أللى جميله وزى السكر ..ثم تنظر إلى اللفافه المزينه بورق الهدايا ..أنت مكلفه نفسك ليه أنت جايه بيت أختك مش عند حد غريب
شكريه: دى هديتين لكريم وأيناس هما فين عايزه أشوفهم وأسلم عليهم
تنادى نجوى على الأولاد فيأتوا مسرعين فتحتضنهم شكريه وتعطيهم الهدايا وتطلب نجوى منهما أن يدخلا غرفتهما
وبعد الترحاب تحضر نجوى ألبومات الصور وتتصفحها مع شكريه وهى تحكى لها عن كل صورة وبدأت بألبوم الزفاف
نجوى : دى صورتى وأنا لسه بنت فى الجامعة ودى صورة هشام وأحنا مع بعض فى رحلة الأقصر فى أخر سنه وتحت التمثال ده فاتحنى بحبه وفى الجنينه دى قضينا أول أيام حبنا شايفاه كان رفيع أزاى
ودى صورتنا فى الخطوبه الله يرحمك يابابا كان قاعد حزين أصله بينى وبينك ماكنش موافق على الخطوبه أو أرتباطى بهشام لأنه كان على قده قوى مفيش وظيفه ثابته وماحلتوش حاجه ولما شاف تمسكى بيه أتكفل بكل حاجة الشقة والعفش وكافة الطلبات ودى صورة كتب الكتاب بعد ما أستلمت أنا وهو العمل فى الشركة بعد أن توسط لنا بابا عند عبد المجيد بيه رئيس مجلس الأدارة
ودى صورتنا فى حفلة الزفاف أللى عملها لنا بابا فى أكبر أوتيل فى البلد
ودى صورتنا معاه قبل مايتوفى وهو عيان شايفاه ماسك أيده وهو كان بيوصيه
عليا زى مايكون قلبه حاسس دى صور أخواتى البنات والرجاله ده أبيه حمدى أخويا الكبير مستشار فى مجلس الدوله وده محسن عقيد شرطه وده لطفى عضو مجلس الشعب أكيد شوفتيه فى التليفزيون
لما بابا توفى ورثت منه مبلغ كبيرقوى ..حطيته فى البنك بيدينى عائد شهرى قد مرتبى ومرتب هشام سبع مرات فطلب منى أنى أسيب أشغل وأتفرغ لتربية الولاد ..عارفه من غير الدخل ده كنا شحتنا وأديكى شايفه شقه تمليك وعربيه أخر موديل وخميره كويسه مش محتاجين حاجة غير الستر
شوفى الصورة دى فى عيد جوازنا أللى فات كنا بنقضيه فى شرم كل سنه والمشاغل الكتير والأجتماعات بتاعة هشام منعتنا السنه دى من الأحتفال بيه فى نفس المكان الله يكون فى عونه يظهر الشغل بقى صعب اليومين دول
أنت يامدام شكريه مش معاه فى نفس القسم أحوال هشام أتغيرت كتير دايما مهموم وسرحان ومش فاضى ماتعرفيش أيه السبب
شكريه: هو فعلا الشغل كتيريمكن يكون هو السبب
نجوى : تصدقى أنا ناويه أنزل الشغل تانى وأقطع الأجازه أنما هشام مش راضى
شكريه : بلا شغل بلا هم خدنا أيه من الشغل أنا لو فى وضعك - اللهم لا حسد - كنت أقعد فى البيت أربى عيالى وأعيش معززه مكرمه
> عارفه أنك كنت متجوزه
> أيوه أتجوزت مرتين وماكنش فيه نصيب مش لاقيه الراجل المحترم أللى يسعدنى ويحبنى وأنا من بكره ما عتبش الشغل
> أيه رأيك بقى أنا عندى ليكى عريس
تضحك شكريه : عريس أيدى على كتفك
> أنا بأتكلم جد مش بهزر أنت ألف مين يتمناكى مش أحسن من مفيش وبيقولوا ضل راجل ولا ضل حيطه ولا أنت مابتفكريش فى الجواز ولا فيه أرتباط ولا حاجه
> لا أبدا بس أنا سايبها لظروفها
فريده: ماتفرجيها بالمره على صورة ثريا
نجوى: فكرتينى ..ولا أقولك بلاش أحسن مدام شكريه تتخض وهى ست رقيقه يمكن تتعب أعصابها
شكريه : لا ماتخافيش أنا أعصابى زى الحديد
نجوى : دى صورة ثريا قبل الحادثة ودى صورتها بعد الحادثة
شكريه : ياساتر يارب ..دى متشوهه أكيد بوتجاز أو السخان
فريده : لا دى مش بوتاجاز ولا سخان دى مية نار
شكريه : ياحرام ..مسكينه وأيه أللى رمى عليها مية النار ويشوهها كده
فريده : أحكى لك أنا ياحبيبتى ..ثريا دى زى كانت شايفه نفسها حبتين وكان فيها داء وحش قوى كانت زى ماتقولى كده خرابة بيوت ماتصدق تشوف واحدة صاحبتها أو قريبتها أو حد من زميلاتها متجوز ومبسوط ألا لما تتعرف بيها وتتقرب منها ومن وراها تلعب على جوزها لحد ما تخليه يكره مراته
ويطلقها فتتجوزه لفترة لحد مايظهر غيره وهكذا لحد ما كرهوها الناس وماحدش بقى يرضى يا..يزورها أو يستقبلها فى بيته وفى يوم رن عليها جرس باب شقتها فتحت لقت واحد بيسألها أنت مدام ثريا قالت له أيوه وعديكى قام راشش على وشها مية النار أتشوهت وزى ما أنتى شايفه كده حاولت تنتحر أكتر من مره وينقذوها الله أعلم هى عايشه ولا ماتت و لما حقق معاها وكيل النيابه وسألها هل لك أعداء ماعرفتش تجاوب من كتر الناس أللى أذيتهم ..خدت أيه ولا حاجة ضاع شبابها وجمالها وبتقضى بقية عمرها تتحسر
شكريه وهى منزعجة وقد دب فى قلبها الرعب وأحست بأن حكاية ثريا تلفيق وأنها تحمل تهديد خفى لها: منتهى الوحشيه والأجرام
نجوى : تفتكرى أن النوع ده أللى بيخرب البيوت ويخطف الرجاله مايستهلش قطع رقبته على الجرايم أللى أرتكبها فى حق أسر عايشه هادئة ومبسوطه
فريده: أنا عن نفسى مش زعلانه عليها تستاهل أكتر من كده ولا أنت رأيك أيه يامدام شكريه
شكريه وهى مرتبكه : ايوه تستاهل بس مش بالطريقة البشعه دى
الحلقة رقم (7)
عريس شكريه
نجوى : تفتكرى طب أزاى تاخد عقابها ..ما ينفعش يتبلغ عنها ..لا بوليس يمنعها ولا محكمه تحاسبها بالرغم من أرتكابها جريمه بشعة فى حق المجتمع
شكريه : ياه يامدام نجوى أنا شيفاكى واخده موقف من صحبتك ثريا وراضيه بأللى حصلها
فريده : وألا راضيه وستين راضيه أنا لو الست دى خطفت جوزى أبو عيالى أتجنن وأكيد راح أموتها أو أسمها أو أسلط عليها طالما مفيش قانون بيوقف الأشكال دى عن خراب البيوت
شكريه :طب نفترض مثلا أن الراجل هو أللى بصباص وفلاتى وبتاع ستات وهو أللى ضحك على الست وكذب عليها وأتجوزها ذنبها الست أيه رغم أنها ضحية زى مراته بالظبط
نجوى :كل ست عارفه جوزها بالظبط أن كان طيب ولا أهبل ولا شقى أن كان بيضحك على الستات أو بينضحك عليه..أنما فى الأول والأخر الرك على الست هى أللى بتفتح الباب أو تقفله ممكن ببصه تلم وراها 100 راجل وممكن بكلمة هش ماتخليش مخلوق يهوب ناحيتها ..مش كده ولا أيه يافريده
فريده:مظبوط ..ماتكلمى مدام شكريه على العريس
نجوى : انا مش حتكلم هى تشوف بعينها وتحكم وحظك من السما ويظهر أمك دعيالك هو معزوم النهارده معانا على الغدا ..تشوفيه عجبك يبقى خير البر عاجله ماعجبكيش يادار مادخلك شر
> هو العريس يقرب لكم
> طبعا ده أبن خالتى وهو من دور هشام بالظبط ..بيه من الأعيان أرمل ولا عنده عيل ولا تيل ولا ست تضايقك أو ترش مية نار ..ههههه.. غير بقى الأدب والذوق والأخلاق يارب يكون من حظك ومن نصيبك
فكريه : ايه ياجماعة أنا مابفكرش فى الجواز دلوقتى لأنى لسه طالعة من تجربه
صعبه مع طليقى التانى
نجوى : حلمى أبن خالتى حينسيكى طليقك الأولانى والتانى والعاشر أول ماحتشوفيه حيعجبك قوى ماتقاطعيش على رزقك.. بس وحياتك ماتجبيش سيرة قدام هشام أحسن مابيطقوش بعض
فكريه تشعر بخوف من نجوى وتتحفظ فى كلامها معها : ربنا يسهل
يرن جرس الباب ويدخل هشام وهو يحمل أكياس الفاكهة ويضعها فى المطبخ ويعود ليشارك فى الترحيب بشكريه ويجلس معهم ويتحاشى النظر إليها فأعين نجوى وفريده ترقب كل حركة صادرة من كليهما
شكريه : مدام نجوى زوجة حضرتك ست مضيافة وعشريه وودوده كان نفسى من زمان أعرفها والحقيقة ونعم الستات
نجوى : أنت الأحسن ياحبيبتى أنتى منورانا والله
هشام : الأكل جاهز ..
فريده : الأكل جاهز من بدرى هو فيه زى مراتك فى شطارتها ونضافتها ونظامها
بس لسه بدرى على ميعاد الغدا ولا أنت جوعت يا باشمهندس أدينا قاعدين مع مدام شكريه نتكلم
شكريه : الحقيقة الجماعة مسليين جدا ودمهم زى الشربات ألا وحكاية ثريا أللى حكوهالى
هشام وهو مستغرب : ثريا مين
شكريه : ثريا أللى أترش وشها بمية نار علشان أتجوزت جوز واحده صاحبتها
هشام وهو منزعج : أنا أول مره أسمع الحكايه دى
فريده تسحب الصورة من الألبوم : ماشفتش الصورة دى قبل كده ياهشام بيه
هشام وهو ينظر لنجوى فتجدها تبتسم فى هدوءوهى تقول : أصل هشام قلبه رهيف ومرضتش أفرجه على الصور دى أنما أهو يتفرج ويسمع حكايتها
هشام يذهب فى دوامه من التفكير ويتأكد بأن نجوى وفريده قد نصبا السيرك وأبتدى اللعب على المكشوف
يرن جرس الباب ويقوم هشام ويفتح فيجد حلمى أبن خالة نجوى وقد رسم على وجهه أبتسامه بلهاء وهو يحمل بوكيه ورد فيقف هشام وهو مذهول
الحلقة رقم (8 )
مزارع (صبرنى ياربى)
حلمى : مش تقول ياراجل أتفضل مالك واقف مبلم ..مفاجأه مش كده..يزيح حلمى هشام من أمامه الذى فقد النطق ويدخل الصالون ..هاى ياجماعة أتأخرت عليكم
أكيد جوعتم وأنا كمان مشتاق لأكل نجوى بنت خالتى ..يتذكر بوكيه الورد فيقدمه لنجوى وقد رسم على وجهه أبتسامه..أتفضلى يانوجه أنا عارف أنك بتحبى الورد البلدى يا أجمل وأحلى ورده فى عليتنا
نحوى : مرسيه ياحلمى كلك ذوق
هشام يفوق من الصدمه : جايب ورد تكونش طالع التورب ولا بتزور عيانين
حلمى بكل برود : دى أصول ولاد الناس المحترمين ياسيد
تتدخل فريده وتسحب حلمى من يده : مش تيجى أعرفك بمدام شكريه
حلمى : أنشنتيه مدام ..حلمى عبد الصبور من أعيان الشرقيه وصاحب مزارع (صبرنى ياربى )
هشام: أحنا أللى ربنا يصبرنا عليك ..ظريف ..نجوى تعالى أنا عايزك جوه
تقوم نجوى بعد أن تستأذن من ضيوفها وتلحق بهشام فى الداخل
هشام وهو منفعل :مين أللى عزم البنى آدم الرخم ده..أنت مش عارفه أنى بستقتل دمه وهزاره
نجوى ببرائه مصطنعة : أنا ياحبيبى.. كان بيسأل علينا فى التليفون فقلت فرصة أعزمه وبعدين ده أبن خالتى ياهشومتى مش حد غريب
هشام : انت عارفه أنى مابطأهوش قصدك أيه ياست هانم
نجوى : سيبك من الكلام ده أهو جه وخلاص يعنى أطرده ..بس عايزه آخد رأيك فى حاجة مهمه.. فيها أيه لو جوزناه شكريه أنا فاتحتها فى موضوع الجواز والست مش ممانعه
هشام ينفعل أكثر: أيه أيه أيه ياختى .. مش ممكن ..وبعدين هى مش حترضى بيه
نجوى : أيش عرفك وأيه هو أللى مش ممكن ..هو أبن خالتى يتعايب ..قيمه ومنظر ومن عيله ومبسوط
هشام : قولى كده ..مش ده كان حيموت عشان يجوزك
نجوى : أنت لسه فاكر ..ما كان قدامى هو أو غيره.. أنما أنت ياهشومتى أللى حبيته وأخترته دون عن الناس كلها
هشام: ربنا يعدى العزومه دى على خير
نجوى : روق كده ماتقعدش مكشر قدام ضيوفك ومايصحش نقعد نكلم ونسيب الناس بره ..المفروض أنك تفرح لشكريه وتشجعها تاخد حلمى
هشام وهو يكاد ينفجر : ربنا ياخده ونرتاح منه بتاع مزارع (صبرنى ياربى)
يخرج كل من هشام ونجوى للجلوس مع الضيوف التى علت ضحكاتهم على نكات وقفشات حلمى وهو يجلس بجوار شكريه التى تجاوبت معه كثيرا
هشام : ماضحكونا معاكم ياجماعة ..
حلمى : سمعت نكتة الفرخة البيضا والفرخه الحمرا هههههههه
هشام : قديمه ودى نكت تتقال بذمتك
حلمى : شوفى جوزك يانجوى أحسن نافش ريشه (ههههه) وحيبتدى ينقر (هههه) وخليه يبطل نبش (هههه) لأنى فاقس حركاته (هههه ) ولا علشان أحنا فى بيتك بيتك بيتك (هههه)
هشام : عسل عسل عسل ياخربيت خفة دمك
حلمى : طب ما أنت كويس أهه وماشى على القافيه أومال راقد ليه مابتتكلمش
ههههه
هشام : صحيح بتاع فراخ
تلحظ نجوى أن الوضع سيتأزم بينهم فتأخذ هشام على جنب وتهمس فى أذنه
> مايصحش ياهشام الراجل بيضحك معاك ..تعال نجهز الأكل ونسيبه مع شكريه
يمكن يحصل النصيب ..(وتشاور لفريده لتحصلها بالداخل )
هشام : لما نشوف آخرة تخطيطك يانجوى
نجوى وهى تبتسم : خير أن شاء الله بس صبرك..تعال يافريده نحضر السفرة
فريده وهى تعاتب هشام : أيه ياباشمهندس مالك نازل تخبيط فى الراجل كده ليه المفروض أنك ترفع من شأنه قدام العروسه مش تهزأه وتحرجه بصرف النظر عن أى حاجة تانيه
هشام : عروسة أيه أللى بتتكلموا عليها
فريده: أيه رأيك بقى الأتنين متفاهمين مع بعض قوى بص شوف أهم قاعدين مع بعض آخر أنسجام المفروض انك تفرح لأنك حتوفق راسين فى الحلال دى برضه زميله واجب أنك تساعدها وأكيد أنت عارف ظروفها
هشام وهوينظر على شكريه وحلمى وهم يتضاحكون ويتهامسون يشعر لأول مره بأنه كان يعيش فى وهم كبير وأن شكريه هدفها هو الزواج فقط من أى شخص مناسب تحت أى ظروف وبأى وسيله.. فتهدأ نفسه قليلا وينسحب ليجلس وحيدا فى البرانده وهو يدخن ويستعيد فى مخيلته ماذا كان سيحدث لو أستمر فى نزاوته مع هذه المرأة التى كادت أن تدمر حياته ولولا رجاحة عقل وحكمة نجوى لهدمت حياته الهادئه مع هذه الزوجة الطيبه ..ولكن نجوى الأن تعرف كل شيئ وماكانت تصرفت هكذا ألا بتيقنها بعلاقتى المشبوهه مع شكريه فكيف أتعايش معها بعد هذا الموقف السخيف لابد أنه سيترك أثرا بالغا فى نفسيتها وأسلوب تعاملها معى ..يارب أعنى لتجاوز هذه المحنه ويعدى اليوم ده على خير
الحلقة رقم ( 9 ) والأخيرة
شكريه بالملوخيه
يجلس الجميع على السفرة ويجلس حلمى بجوار شكريه وهو لا يتوقف عن الكلام والتهريج معها وقد نسيت نفسها تماما ولم تلحظ نظرات الأستهجان التى يرمقها بها هشام وهو يستغرب من موقفها
تقوم نجوى بغرف الملوخيه من السرفيس وتناولها لفريده لتضعها أمام الجميع وفى حركة لا أراديه ينفلت طبق الملوخيه فوق رأس شكريه ليغمرها تماما وتتساقط على وجهها وملابسها وتصدر منها صرخة مدويه بعد أن لسعت سخونتها وجهها ورأسها وأصبح شكلها مضحكا وهى مستحميه بالملوخيه وهى تصرخ.. ينفجر هشام بالضحك حتى كاد أن يقع من على الكرسى وسرت عدوى الضحك لباقى الموجودين بعد أن أنتقضت واقفه وهى تسأل عن مكان الحمام تتبعها نجوى وفريده لأزاله أثار الملوخيه التى تتساقط من وجهها وشعرها
ولم يجدا مفر من غسل رأسها وشعرها تحت الحنفيه وتسرع نجوى بأحضار مرهم الحروق وقميص نوم لها لتغيير ملابسها التى لطخت ولا تصلح لأرتدائها
أما هشام وحلمى يسكتون قليلا وينفجرون فى الضحك مرة أخرى عندما يتذكرون منظرها وهى غارقة بالملوخيه
بعد أن قامت شكريه بغسل شعرها وتغيير ملابسها أخذتها نجوى فى غرفتها لمعالجة الحروق التى أصابتها وقد غطت معظم وجهها بمرهم الحروق وهى تعتذر لها هى وفريده على هذا الحادث المؤسف
شكريه وهى تنشف رأسها تنظر إلى فريده بغضب : أوعى تقولى أن الطبق أدلق غصب عنك ..أنت قاصده تعملى فيه كده يامدام
> عيب ياشكريه حعمل فيكى كده ليه أنا غصب عنى أتكعبلت فى السجاده وأللى حصل حصل وعلى كل حال حقك عليا
> خدت أنا أيه من حقك عليا وشى أتحرق وهدومى باظت روحى منك لله يابعيده ألهى ربنا يحرقك بجاز
> شايفه يانجوى طولة لسانها أقولها أن غصب عنى مش مصدقه وبتشتم طب يارب كانت الحلة كلها أدلقت فوقيكى ياقرشانه ياأبيحه
نجوى : صلوا على النبى ياجماعه مايصحش كده ..فريده مش قصدها ياشكريه وبتقولك حقك عليا وبتعتذرلك
فريده : سيبك منها دى ست لسانها طويل وتستاهل أللى حصل
تنفجر شكريه فى البكاء وهى تقول : تكونوا فاكرنى مش فاهمه الكلام أللى عمالين ترموه عليا من الصبح أنت وهى ..حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
ترتفع حرارة الخناق والزعيق بينهم فيدخل هشام وحلمى مسرعين ليروا ماذا حدث ..فيجدوا شكريه وهى تجلس فى أرضية الغرفه وهى تلطم وتصرخ على ما أصابها وهى تتهم فريده ونجوى فى تدبير هذه العمله للأنتقام منها
حلمى وهو مستغرب : مين الست دى
فريده : دى مدام شكريه بالملوخيه
ترتفع عقيرة شكريه بالبكاء والسباب للجميع وتطلب أحضار التليفون لتكلم أختها لأحضار ملابس بديله لها من البيت
يخرج هشام وحلمى من الغرفة
حلمى : دى شكريه أللى كانت قاعده فى وسطينا من قيمة شويه
هشام : أيوه ياخويا هى أللى أنت كنت قاعد بتتغازل فيها
حلمى : سبحان الله أللى شايفها قدامى دلوقتى واحده شلق منظرها يقطع الخميرة من البيت الحمد لله الملوخيه دى جائت نجده من السما علشان أشوفها على حقيقتها ..يخرب بيتك ياشوشو ده أنتى دوكو من بره أنا حخلع دلوقتى ورايا مشوار
هشام : جر عجلك وورينا عرض أكتافك أنما أيه أللى جابك وسايب الفراخ لوحدها
> نجوى قالت لى تعال أتفرج على عروسه لقطه
> بقى كده.. ماشى ياعم المريش أتكل وماتكاكيش هنا تانى
تقوم نجوى بتهدأتها لحين وصول الملابس مع أختها ..شكريه وهى تنظر لنجوى ..أنتقمتى لنفسك يانجوى وهزأتينى قدام الجميع
أنا عارفه أن المجيه دى مش حتعدى على خير ..جوزك عندك أشبعى بيه ماعدش يلزمنى ولا طايقة أبص فى وشه ..بس حرام عليكم أللى عملتوه فيه ده
نجوى تربت على كتفها : صدقينى ياشكريه أنا عمرى مافكرت أنى أأذيكى بدنيا
أنما أللى حصل ده قضاء وقدر ماليش يد فيه
أنا عارفه أنك على علاقه بهشام وحبيت أنى أقابلك وأقنعك بأنه لا يجوز تسعدى نفسك على شقاء أسرة تعيش فى أمان.. وحيكون نقاشنا فىهدوء وبدون شوشره وفضايح ولو كنت عايزه أأذيكى كان ممكن أعمل تليفون صغير لعبد المجيد بك كان شحورك ونقلك من الشركة أو قطع عيشك.. أنما فكرت فى جوزى وأبو عيالى أللى كرامتى من كرامته حيبقى شكله أيه قدام رؤسائه بعد أن يعرفوا بحكايته معاكى.. صدقينى ياشكريه مفيش أسهل من الأذيه ..أنت ماتعرفيش أنا قد أيه عانيت ونفسيتى تعبت وأنا أبكى طول الليل على حظى وميلة بختى وأنا ببص على عيالى لما يكبروا ويتربوا بدون أبوهم حقول لهم أيه ..أقول لهم أبوكم هرب وسابكم وجرى وراء نزواته وأنى طردته من حياتى أنتقاما لكرامتى وأعيش بقية عمرى مطلقه وأنت أكتر واحده عارفه نظرة الناس للمطلقات فى مجتمعنا أو أرضى بالأمر الواقع وأعيش مع ضرة أقتسم زوجى معها.... أو تأكلنى الغيرة وأتصرف تصرف جنونى وأخسر نفسى وجوزى وعيالى
تضع شكريه رأسها بين قدميها وتغطيها بيديها وهى تبكى بصوت يقطع القلب
ثم تتوقف عن البكاء وترفع رأسها وهى تقول :جوزى الأولانى واحده خطفته منى
وحرقت قلبى عليه.. ماطقتش لما عرفت أنه على علاقة بواحده غيرى طلبت الطلاق وأصريت عليه وأعتبرتها مسألة حياة أو موت ولم أعالج الموقف بعقلى زى مانتى عملتى حقك عليا يانجوى سامحينى ماتعرفيش شعورى وأنا شايفه كل ست متهنيه مع جوزها بيعمل فيه أيه
نجوى: أنا مسامحكى ومقدره ظروفك وعشان كده أنا بتكلم معاكى ومتشربيش الناس من الكأس أللى شربتى منه
شكريه: أنا من بكره حقدم طلب نقل من الأدارة أللى فيها هشام لأى فرع بعيد وأعتبرينى زى أختك وبطلب منك للمرة الألف أنك تسامحينى
نجوى تحتضن شكريه وهى تبكى هى الأخرى وتقبل رأسها وتفتح دولابها لتختار الملابس التى تناسبها لترتديها لتعود لمنزلها بعد أن تأخرت أختها عن المجيئ
نجوى : عندك أدوات المكياج والسشوار وضبى نفسك لما أنظف السفره علشان تكملى غداكى معانا
شكريه وهى تضحك : من غير ملوخيه أنا فى عرضك
ههههههههههه هئ هئ هئ كركرككر
تمت

الخميس، 7 مايو 2009

حكاية رجل عملى جدا ( كوميدى )


يوميات شخص عملى جدا
مقدمه موجزه
أحب أعرفكم بنفسى أنا حازم عبد الحكيم مهندس ميكانيكى حاصل على بكالوريوس الهندسه من جامعة القاهرة والماجستير والدكتوراه من جامعة أوكسفورد بأنجلترا التى عشت فيها مايقرب من 16 عاما أعمل حاليا كمدرس متفرغ فى كلية الهندسه بجامعة أسكندريه عمرى 36 عاما تزوجت بعد عودتى من البعثة من الدكتوره (مديحة السيد) الأستاذ المساعد فى كلية الأداب بنفس الجامعة تدرس الحضارة والعلوم الأنسانيه وعندنا نصف دستة أشرار خلفناهم بطريقه عمليه جدا
أحببت أن أكتب لكم يومياتى العمليه لأنشر بين أوساط الشباب الفكر العملى الجديد الذى أتبناه أنا وزوجتى العزيزة مديحة
سأحكى لكم أولا قصة تعارفى على مديحة وكيف تزوجنا ومن خلالها ستعرفون الفكر العملى الجديد الذى أتبناه وأنعم به
الحلقة الأولى
أعلان زواج
أثناء تصفحى منتديات الزواج المصريه على شبكة الأنترنت لفت نظرى أعلان عن طلب زواج كأنه موجه لى شخصيا وكان مضمونه الأتى دكتوره بالجامعة تبحث عن شريك للعمر مواصفاته كالأتى
أن يكون أعزب ولم يسبق له الزواج ..أن يكون مثقف وعلى درجة علميه مقاربه
لدرجتها أن يكون مسلم ..مش مهم الشكل ..مش مهم الأخلاق ..مش مهم الغنى أو الثراء العمر لا يزيد عن 40 عاما وأن يقبل أن يقيم بالأسكندريه
وشرطى الوحيد أن يكون رجل عملى بمعنى الكلمه
تركت الكمبيوتر جانبا وأنا أحلم بهذه العروسه الرائعة وكأننى قد حصلت على
أمنية عمرى بعد طول أنتظار وكمان من مدينتى أسكندريه وكما يقولون حله ووجدت غطاها
وشمرت عن ساعدى وكتبت لعروس المستقبل أول رسالة عمليه وكانت بكلمات
قليله ولكنها معبرة نصها كالأتى ( جاء من يستحقك..بيانتى فى المرفقات ..حددى لى مقابلة بالمكان والزمان ..د. حازم )
وجائنى ردها العملى بعد ساعتين فقط وكان كالأتى ( قبلت..1234 كورنيش أسكندريه شقة10 فى تمام السابعة مساء الخميس يوم .....) د. مديحة
وكانت أجمل رسالة أستقبلتها فى حياتى بدون كلمة عزيزى أو المحترم أوالصديق
لا وقت للمجاملات ومن هنا عرفت أن عروستى عمليه جدا وبنت أصول عمليه
وتوكلت على الله وحزمت أمتعتى وغادرت أنجلترا إلى غير رجعة وتركت بلاد الناس العمليين قووى لأحقق حلم حياتى فى بلدىمع عروسه عمليه جدا
اللقاء الأول
وقبل أن أذهب فى الميعاد كنت قد أعددت حافظة بها كل المستدات العلميه والأسريه والحالة الصحيه والماليه كطلب العروس وأرتديت بدلة المناسبات العمليه (بدلة سفارى نصف كم ) ودعوت لنفسى بالتوفيق وأخذت الميكروباص من محطة الرمل ونزلت فى سيدى بشر على البحر ولم أستغرق وقتا طويلا فقد وصلت قبل ميعادى ب10 دقائق فجلست أمام عمارة عروستى حتى تحين ساعة الصفر وطرقت بابها ففتحت لى بكل أدب وأحترام دون أدنى مجاملات وكانت ترتدى ملابس عمليه أيضا عبارة عن تشيرت وكوتشى وبنطلون جينز ومكياج خفيف ..كانت خمريه متوسطة الطول نظراتها حاده بشيئ من الجديه وشعرها مقصوص على جرسون أقرب لقصة الرجال أنها فعلا عمليه بمعنى الكلمه مظهرها يدل على ذلك وتنبهت على كلماتها وهى تدعونى
> دكتور حازم ..أتفضل فى الصالون
وبدون أى مقدمات أخذت منى (السى فى )ثم أخرجت نظارتها الطبيه وبدأت تطلع عليه وهى تهز فى رأسها كلما قلبت صفحة من صفحاته وأخيرا رفعت عينيها وقالت: أوكيه دكتور حازم نو كومنت فرى جود ..أتفضل آدى نسخة من (السى فى ) بتاعى أطلع عليه وقول أيه رأيك
أقرأ التقرير بسرعة ففيه جميع بيانتها وفصيلة دمها وجميع الشهادات وصورها فى مراحل حياتها وشهادات الشكر والتقدير الحاصلة عليها
> دكتورة مديحة أوكيه انا مقتنع ممكن أقابل الوالد
> why..عايز منه أيه ؟ ..علشان نتفق على مشروع الجواز
> دكتور حازم حتخلينى أشك فى مدى عمليتك ..مادخل بابا أو ماما فى حاجة تخصنى أنا بالدرجة الأولى والأخيرة ..أتكلم معايا فأنا صاحبة الشأن
>( OK نو بروبلم)..
ونتباحث سويا فى كافة التفصيلات العمليه التى تؤهلنا للزواج وتجمعنا فى بيت واحد فسوف نتزوج هنا فى شقة الوالد فىغرفة نومها وكل ما أشتريه هو غرفة نوم بسريرن ودولابين وأتنين كومدينو وستارة جديدة وقطعتين من السجاد تفرش بين السراير ومرآة وليست تسريحة وأكتب مؤخر صداق مائة ألف جنيه
وقالت أنها ستتوسط لى فى الجامعة لألحاقى بهيئة التدريس بعد الزواج ..وسيكون حفل الزواج عائلى جدا يقتصر على أربعة أفراد من كل عائلة وستحجز لى مائدة فى مطعم بمحطة الرمل لعشرة أفراد سيكون منهم شهود العقد وأجازة الزواج ثلاثة أيام سنقضيها فى شاليه بالعجمى ..وافقت على جميع شروطها وأنا فى منتهى السعادة وقرأنا الفاتحة سويا وقامت لتوصلنى لباب الشقة
> ممكن طلب صغير يادكتورة ..رقم الموبايل أو تليفون البيت
> عندك يادكتور فى الصفحة رقم 35 فى السى فى ..يظهر أنك لم تقرأه بعنايه
> آسف سورى.. طلب تانى ممكن أزود عدد المعازيم بتوعى بدال ماهم أربعة يبقوا خمسة علشان أعزم واحد صاحبى وعزيز عليا قوى
> طلبك مرفوض يادكتور ..إذا عزمته فسيكون ضيف شرف بدون عشاء ومشروباته على حسابك
> أوكيه ميعادنا بكره الساعة الخامسة لشراء غرفة النوم ..باى
وخرجت وأنا أطير من السعاده ..يا ما أنت كريم يارب ..أهو كده البنات ولا بلاش ..ألحق أروح بسرعة عشان أحلق شعرى وأجهز نفسى وأبلغ أبى وأمى وأختى وجوزها للأستعداد لحفل الزواج
ودخلت صالون الحلاقة وطلبت من الحلاق أن يحلق لى شعرى بالمكنه نمرة 3
فتعجب الرجل وقال: أن شاءالله حج ولا عمرة
> جواز بأذن الله (فمط الرجل شفتيه وبدأ العمل وهو يحدث نفسه )وبعد عشر دقائق نفض الفوطه وهو يقول نعيما ياعريس لامؤاخذه سؤال هو سيادتك لما حتتجوز مش حتحلق تانى ..نظرت إليه فى برود ولم أعلق عليه هكذا دائما الحلاقين لم يغيروا عادتهم فى الثرثرة ...وغادرت المحل إلى بيتنا العامر
الحلقة رقم (2)
ألتف حولى الأخوة والأخوات وبيننا الوالد والوالده وهم يستمعون فى شغف عما حدث عند مقابلتى للدكتور مديحة ومادار بيننا ويعترض والدى على قيمة مؤخر الصداق وتضرب أمى يدها على صدرها عندما علمت بأنى لم أقابل أحد من عائلتها وضحكت البنات عندما وصفت لهم ماكانت ترتديه من ثياب عمليه أما الشباب من الذكور فكانوا لى مؤيدين ويتمنون أن يجدوا عرايس بهذه المواصفات
وأنفض الجميع عندما علموا بتصميمى على تنفيذ الجوازه وأنفردت بى أمى فى غرفتها وهى فى فزع ولهفة
> ياحبيبى أنت ماقلتش أن كانت عروستك دى حلوة ولا وحشه
> مش مهم يا أمى الحلاوة أو الوحاشه
> طالما ماقولتش تبقى وحشه طب يابنى ماتخطبها لمدة 6 أشهر على الأقل تعرف طباعها وتتعرف على طباعك مش جواز كده.. خبط لزق
> يا أمى أولا ولاهى وحشه ولا هى حلوة أنسانه عاديه خالص والكلام ده كان زمان فترة خطوبه والذى منه .. خلاص ماعدش فيه حد بيعمل كده ..كفايه أنها بنت عمليه وأنا راجل عملى وما جمع ألا ما وفق
>عملى وعمليه ..عمايلكم سودا يابوعده ..يظهر أنه من طول عشرتك مع الخواجات مخك أتلحس أمشى ياواد من قدامى سديت نفسى
> بكرة تشوفيها ياست الحبايب وتحبيها ..صدقينى يا أمى البنت دى أنسب واحده
> أنت حر قال: جابوا للمجنون عقل على عقله ماعجبوش غير عقله ..يظهر
ياواد يادكتور مخها لاسع زى مخك
> مظبوط أهو أنت جيبتى المفيد ..وأنا يعجبنى النوع اللاسع ده ..كده تبقى أنت ست عمليه جدا بس مش واخده بالك
> أنا ست عمليه يا حازم ..بتغلط فى أمك على آخر الزمن ..أمشى أنت أللى عملى
أنت وإللى حتتجوزها ..أنما قولى يعنى أيه عملى ..يكونش قصدك على العمولات بتاعة الناس أللى بتسحر وتشبشب
> لا ياماما ياحبيبتى ده موضوع كبير لما أكون فاضى أقعد أشرحهولك ..سلام
وتمر الأحداث سريعا ونشترى غرفة النوم العملية وأتعرف على عائلة مديحة فأبوها وأمها على المعاش وقدعاشا فترة من عمرهما بأمريكا ونشأت مديحة فى المجتمع الأمريكى فترة ليست بالقليله تأثرت فيها بأسلوب الحياة فى المجتمع الغربى وقد رحب والديها بى أشد الترحيب وهم سعداء بقبولى فكرة الأقامه والزواج فى شقتهما الواسعة وأن عقدة مديحة من ناحية الزواج قد أنفكت على يداى ..يمر أسبوع على تعارفنا وكل يوم يمر أتأكد فيه بأن مديحة أكثر منى عمليه
فهى ترفض شراء فستان للزفاف أو قضاء شهر عسل وأكتفت بالأيام الثلاثة يتخللهما الجمعة والسبت وهو الأجازة الرسميه بمعنى أنها أختزلت شهر العسل لمدة يوم وأعتبرت أن شهر كثير على أى عروسين فسوف يتخلله الملل والسأم
وتم الزفاف كما خططنا بحفل عشاء بسيط وأنطلقنا لنقضى أول يوم عسل فى حياتنا العمليه

الحلقة رقم (3 )
أول يوم عسل
ودخلنا شاليه شهر العسل لنقضى أول يوم عسل فوضعنا شنطنا الهاند باج وجلسنا فى البرانده المطلة على البحر نستمتع بنسيم الليل ونتأمل فى القمر والنجوم وندردش فى النظريه العمليه لحياتنا المستقبليه وأبتدأت هى بالكلام
مديحة: عزيزى هل أنت مبسوط
> نعم أنا سعيد جدا ولكنى معترض على كلمة عزيزى فلماذا لا تقولى حبيبى
> لا تفرق كثيرا حبيبى أو عزيزى كلاهما سفسطه كلاميه لا داعى لها فدعنا نتحدث على طبيعتنا دون أن نذوق الكلام وأريد أن أعرف منك بصراحة دون أدنى خجل لماذا تزوجتنى ؟؟ اجابتك سيتوقف عليها أمور كثيرة فى حياتنا العمليه
كان السؤال مباغت يتطلب قليل من التريث والتفكير فهذا فيه البداية أو النهاية
> لن أقول لك بأنى أحببتك ولكنى أرتحت إلى طريقتك وأسلوبك فى الحياة ولن أقول لك بأنك جميله بل كان شكلك فيه غموض وأنا أحب الغموض وبالتالى أنا تزوجتك لنكمل بعضنا البعض دليل على ذلك بأنى كنت مضرب عن الزواج لسنين طويله فأنا أكره كلمة حب فأن فى الحب ضعف وشقاء ولى نظرة خاصة فى الجمال فأنا لا يغوينى جمال الوجه أو الجسد ولكنى أبحث عن جمال العقل المنظم العملى فطبيعة عملى كمهنس ميكانيكى لا يغرنى شكل الماكينه بقدر كفائتها ودقة عملها وبراعة تصميمها
> ولكنى لست ماكينه يادكتور أنا سيده لها فكر وعقل وماكيناتك تعمل بفكر وعقل مصممها فهل أنت تنظر لى على أنى ماكينه جيدة التصميم هذا لا بأس فهذا فيه شيئ من المبالغة ولتعلم بأنى أرفض المبالغة فى الحديث والتعامل
>وأنا أيضا ..ولكن لى نظرة أخرى فى الزواج وهو أن نكون سويا ثنائى متفاهم لنكمل مسيرة الحياة ونخلف اطفال أسوياء يعتنقون الفكر العملى لكلانا
> هل أنت تزوجت من أجل الخلفه يادكتور
> هذا هو النتيجة المنطقيه لأى أتنين متزوجين
> نحن لسنا أى أتنين ..نحن أًصحاب فكر ونظريه ليست مهمتنا هى التناسل البيولجى ولكنه هدف فرعى نخطط له بعناية قبل الأقبال عليه
>أحب أن أعرف يادكتورة نظرتك المستقبلية فى أنجاب الأطفال
> توقف يادكتور عند كلمة أطفال لأنها أثارتنى فأنا أخطط ليكون لنا طفل واحد فقط أى كان نوعة ذكر أو أنثى أكثر من ذلك فهو تهور وعدم ألمام بجوانب النظرية العمليه ..وأنى أفكر جديا بعد أن يرزقنا الله بأول طفل أن نعقم أنفسنا أنا وأنت لنتفرغ تماما لتربيته وألا أيه رأيك يادكتور
> لماذا نتعقم كلانا ويكفى أحدانا وليكن أنت
> فلماذا لا يكون أنت حتى لاتحاول الأنجاب مرة أخرى من أى واحده
> أسف يادكتوره لن أقبل بهذا الشرط
> كلام عملى جدا ولحين أن تقتنع ماذا يمنع أن نستخدم وسائل منع الأنجاب المعروفه لحين أن نقرر من فينا سيتم تعقيمه
ونظل نتحدث فى النظريات والتجارب والأفكار لمدة ماتقرب من ثلاث ساعات أحاورها وتحاورنى أنا أعترض مرة وهى تعترض مرات وأخيرا نتفق بعد أن قرصتنا برودة الليل فقمت وأحضرت بطانيه من الداخل وغطيتها بها
> أنت مش بردان يادكتور
> طبعا بردان أذن أدخل تحت البطانيه بجانبى
> أذا كان هذا لا يضايقك يادكتوره
> لا أبدا مفيش مضايقة ..أقترب أكثر فالجو يزداد بروده
ولأول مرة أقترب منها ونلتصق سويا فتتوقف الألسنه عن الكلام وتتبخر النظريه العمليه وكأنها لم تكن.. وتضع رأسها على كتفى وتنام كطفل وديع
> مديحة ماتيجى ننام جوه أحسن
> أمرك ياحبيبى أهو كده الكلام العملى
> حبيبتى ..أنت فعلا ست عمليه
> أنت بتقول حاجة ياحزومتى
> لا أبدا بقول فلتسقط النظريه العمليه ولتحيا النظريه الطبيعيه
>نظرية أيه شيلنى ياحزومه ودخلنى جوه أنا أناا عايزه عايزه
> عايزه أيه قولى أحسن حقع بيكى....
خخخخخخ
الحلقة رقم ( 4 )
ثانى يوم عسل
وينقضى أول يوم عسل بمره فى أول الليل وحلوه فى أخره وأتمطع وأتثائب وأتقلب وأبحث عن عروستى العمليه لأقول لها صباحية مباركه ياعروسه فلم أجدها بجانبى وناديت عليها عدة مرات فلم يأتنى غير صدى صوتى فقمت من السرير وأتجهت إلى البرانده فوجدت الفطار على الترابيزه وبجانبه ورقة مكتوب فيها ( أفطر وحصلنى على البحر وبلاش كسل )
من هنا عرفت بأنى قد بدأت حياتى العمليه بهذه الرساله ..الله أهو كده العرايس
فطرت بسرعة ولبست المايوه وأتجهت إلى الشاطئ الخالى تماما ألا من شمسيتها
التى أستلقت تحتها لتنعم بشمس شهر مايو
> هاى مديحة ..<هاى حازم أنزل بسرعة البحر وتعال أشرب الشاى .. >أوكيه
أجفف نفسى بعد خروجى من البحر فتناولنى كوباية الشاى وتدفع لى الجرايد ثم تنشغل فى قرائة بعض الأوراق
> أنت بتقرأى أيه يادكتور مديحة
> أنا براجع رسالة ماجستير بأشرف عليها أمامى نصف ساعة وأفضى لك أتسلى فى الجرائد على ماخلص
أنا فى سرى (يانهار أبيض وأنا أللى فاكر نفسى راجل عملى صاحى من النوم الساعة 8 أومال هى صحية الساعة كام ده أحنا نايمين الساعة خمسه صباحا )
هى : خلاص أنا خلصت يادكتور ..هه نمت كويس
> أيوه نمت بس لسه عايز أكمل نومى
>تؤ تؤ تؤ.. كده مش كويس خليك نشيط قوم أعمل شوية رياضه تعال نتمشى على الشاطئ المشى كويس ليك
ونحن نتمشى على الشاطئ ونمسك فى أيدين بعض ونمرجحها لأعلى وللخلف ونتحدث فى النظريات الفلسفيه والأساليب العمليه لحياتنا المستقبليه أكتشف بأن داخل مديحة طفله رقيقة مليئة بالحب والنشاط وأن التجهم والعبوس الذى كان يبدوا فى منظرها قد أنكسرت قشرته من الليله السابقة وتغيرت لغة الحوار بيننا
وحلت مكانها لغة الغزل والدلع
هى : أنا بقول أن أحنا نمد فترة أجازة الجواز شويه ..أنا بعت ماسيج للدكتورة لطفيه رئيسة القسم لمد الأجازه فوافقت على طول أيه رأيك ؟؟
> أحسن حاجة عملتيها كنت عايز أقول كده خوفت لعطلك عن حياتك العمليه والأكاديمية
> بلا عمليه بلا أكاديميه أنا من زمان قوى ماخدتش أجازات وأهى فرصة
> مش كفايه كده مشى وتعالى نرجع الشاليه
> كده فعلا انت رجل عملى ياله ..أنا أجرى ولو شاطر تحصلنى ياحزومه
> ده أنا أحصلك وأحصلك ..اجرى فرجينى
وقضينا يوم أجمل من اليوم السابق وأختفت تماما قشرة الجديه والعبوس وملئت ضحكاتها المكان وتغيرت أحوالنا وأصبحنا غير عمليين بالمرة
وحان وقت الغذاء ..فقامت بتسخين المطهيات الموجوده فى الثلاجه وجلسنا نأكل
وأنا أستمتع بطعم الأكل
> الله وحشنى أكل مصر وخضار وفاكهة مصر الله ينور عليكى طبيخك زى السكر
> بس ده مش طبيخى
> يبقى طبيخ ماما ..الله عليكى ياحماتى
> ولا طبيخ حماتك ده طبيخ أم حنفى
> أم حنفى مين ؟ ...< أم حنفى دى واحده نعرفها من زمان بتطبخ أى حاجة نطلبها منها بالتليفون قبلها بيوم وتجيب الأكل على البيت جاهز على التسخين والأكل على طول
> وأم حنفى دى بتعرف تعمل ملوخيه وحمام محشى وورق عنب
> كل حاجة تخطر على بالك حتى الحلويات وسد الحنك تصدق
> هايله أم حنفى دى
> أنما أنت ماحولتيش يادكتوره تدخلى المطبخ وتطبخى بنفسك
> أنت عارف أنا ست عمليه ومش فاضيه لعك المطبخ بس بعرف أعمل سندوتشات أيه رأيك فى السندوتشات بتاعة الصبح
> هايله ..طب لو فرضنا مثلا أم حنفى عيانه أو مسافرة أو أو لأى ظروف حتعملى أيه
> يادكتور أومال المطاعم عملوها ليه ..والدليفرى يجيلك لحد البيت
> ياااه هو الدليفرى دخل فى مصر ..عال يبقى مفيش مشكلة
> الأكله كبست قوى ماتيجى نقوم ننام شويه
> أوكيه أحب أنا الرجل العملى أللى مابيضيعش وقت
هههههههههههههه
الحلقة ( 5 )
نهاية رجل عملى جدا
أنتهى أسبوع العسل وتبلورت أفكارنا العمليه وأصبحنا سمن على عسل ومضى شهر وتعينت فى جامعة الأسكندريه فقد رحبوا بى أشد الترحيب لندرة التخصص الذى أقوم بتدريسه وأصبحت حياتنا هى العمل ولا شيئ غير العمل نصحو فى السادسه نقوم بعمل التمرينات الرياضيه ثم نفطر ثم ننطلق إلى عملنا راكبين أى ميكروباص من على الكورنيش وفى يوم كنا نقوم بعمل تمرينات الصباح حدث أن أغمى على مديحة وعندما فاقت قامت بالترجيع وبما أننا ناس عمليين أعتبرناهذا نوبة برد وستذهب لحالها حتى فاجأتنى بطلب غريب
مديحة: أنا نفسى أأكل فراوله ياحزومتى
> بس ده مش موسم الفراوله ياديحه ..تكونيش بتتوحمى ياروحى
> يا نهار مش فايت أنا حامل ..لا..لا أن عامله كل أحتياطتى
> نروح النهارده تكشفى وتحللى ونشوف
وقد كان وظهرت النتيجة بانها حامل فى شهرين وماشيه فى الثالث وأسقط فى يدها وأنقلبت إلى أسد جسور وترمى المسؤليه علينا وأنها لم تخطط لهذا الحمل
> طب والعمل ياحازم نعمل أيه دلوقتى
> عايزه رأيى أتركيها لربنا ( قدر الله وما شاء فعل )
وبعد ثلاثة أشهر أصبحت مديحة غير قادرة على الشعبطة فى الميكروباص وأصبح لزما ولابد من التفكير الجدى فى شراء سيارة لحل هذه المشكلة فقمت بشراء من مدخراتى عربه صغيرة الحجم لا تستهلك بنزين من السهل ركنها فى أى مكان ..ومضت شهور الحمل ورزقنا بأول أطفالنا (محمد ) وبدأت تتساقط أول جدران النظرية العمليه وأصبح محمد هو الشغل الشاغل لمديحة ولوالديها
ولم تمضى ستة أشهر ألا وأصبحت مديحة حامل مرة أخرى فلم تنزعج هذه المرة وقالت قدر الله وماشاء فعل
مضى على زواجنا الأن خمس سنوات وأصبح لدينا ستة أبناء من الشياطين منهم أثنان توأم..وأمتلء البيت بالضجيج والصريخ فترك لنا والدا مديحة الشقة وهربا بأنفسهما من هذا المورستان وتركت مديحة العمل فى الجامعة بأجازة مفتوحة وتفرغت أستاذة كلية الأداب لتربية أطفالها مثل أى ست فى الدنيا
وجاء عيد جوازنا السادس فقررت مديحة مش أنا أن نحتفل به فى الشاليه الذى تزوجنا فيه
> الشاليه مش حياخدنا يامديحة أحنا والعيال
> معلش ياحازم عشان خاطرى نفسى أعيش ذكرياتنا الجميله فى هذا المكان لو سمحت < حاضر ياستى
وفى الميعاد حملنا الشنط والعيال فى العربية الصغيرة ثلاثة فى الأمام على أرجلنا وثلاثة فى الخلف وربطنا الشنط الزياده فوق سقف العربيه وأنطلقنا إلى العجمى لنحتفل بعيد جوازنا السادس المجيد
نزل الجميع من العربه وهم يجرون فى أتجاه الشاليه ومعهم مديحة وأنا أقوم بتنزيل الشنط حتى تعبت فركنت قليلا على شجرة قريبه وطافت فى رأسى الذكريات القريبه فأبتسمت وتعجبت لحالى
هاهى مديحة وهى تحمل آخر أطفالها الرضع وقد زاد وزنها للضعف وهى تمشى تتاميل يمينا ويسارا وهى تنادى على أولادها بعدم العبث بحديقة الجيران
(بس ياوااد ..بس يامقصوفة الرقبه..أنزل ياوااد من فوق الشجرة )
فقلت فى نفسى أيييه الله يرحم يوم ماجينا هنا وماكنش معنا غير شنطتين هاندباج
عوميى ونتناقش فى النظريه العمليه لحياتنا المستقبليه
أصحو من تأملاتى على صرخات مديحة بسرعة تنزيل الشنط والدخول إلى الشاليه
> أيه ياحازم أيه أللى جرالك سرحان فى أيه
> سرحان فى النظريه العمليه
> العمليه فى النمليه ياخويا أصحى معايا وبلاش تهييس كل سنه وأنت طيب
> وهى دى عمليه تتنسى يانمليتى ياريتنى سمعت كلامك وعقمت نفسى فلتسقط النظريه العمليه ولتحيا النظريه الذريه
ههههههههههه
تمت

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...