السبت، 25 يوليو 2009

ضحكات صيفية ( كاريكاتير )

















عم سميح فى المصيف

عم سميح فى المصيف
الحلقة رقم (1)
-أبو سميح قوم معايا نجهز الشنط
أبوسميح : أنت بقالك يومين بتجهزى فيهم ..فيه أيه تانىأم سميح : الكام كرتونه دهمت عايزاك تربطهم معاياأبوسميح : كل دوول هو أحنا مهاجرين ..أيه أللى عملاه ده ياحاجه( لله الأمر من قبل ومن بعد) وربنا يعدى يومين المصيف على خير فيها أيه الكارتين دى كلهاأم سميح : الكارتونة دى فيها التموين الشاى والسكر والزيت ودى للصابون والرابسو والبطاس ودى فيها كارتونة لحمه متلجه ودى فيها كارتونة فراخ ودى فيها قراقيش وشوية قرص ودى فيها عدة الشاى والكنكه والكبايات ودى فيها البوتجاز الصغير وأالأنبوبه ودى فيها ملايات وأكياس مخدات وكبرتيات ودى فيها لعب ولاد أبنك سميح والعجلة والبوته والأتارى
أبو سميح : ما تلفى المطبخ معاكى وأودة السفرة
أم سميح : أبن حلال فكرتنى آخد الهون والخلاط ومخرطة الملوخيه والمنخل والعصارة والفتاحه والمشابك
أبو سميح: وأيه الكارتونه أللى هناك دى
أم سميح : دى فيها العوامات وفردتين كاوتش جايبهم سميح من حوده السواق علشان ينزلوا بيهم البحر
أبو سميح : تعالى نحسب عدد الناس أللى جايه معاناأم سميح : مفيش هم همه بتوع السنة أللى فاتت ويزيد عليهم أختى جمالات وعيالهاأبو سميح : أف ..ملينى يا أم سميح علشان نعرف ندبر لهم مكان للنوم والمواصلة أللى حتودينا ..قولى وخلصيناأم سميح: أكتب ياسيدى .. بنتك عائشة وعيالها وجوزها 7 .. بنتك صفيه 8وحيد وعياله ومراته 5 ..أختى جمالات وعيالها 3 مش حتاخد غير العيال الصغيرة بس وتسيب الباقى مع أبوهمأبو سميح : أحسن برضة.. كده يبقى 23 مش ناسيه حد تانىأم سميح : مفيش غير أنا وأنت وسميح ومراته وعياله 7أبو سميح : حلو قوى قفلنا الـ 30 نفر ..أحنا كنا عاملين حسابنا فى مينى بص 24 نفر تقدرى تقوليلى حنعمل أيه فى العدد الزيادة
أم سميح : بسيطه ياخويا تبقى كل واحدة من ولادك تاخد العيال الصغيرة على رجليهاأبو سميح: ده أنتم عايزين لورى وكمان بمقطورةأم سميح : ماتحبكهاش قوى كده كله تتدبرأبو سميح : الشقة ياوليه ثلاث أوض بست سراير تقدرى تقوليلى الناس دى كلها حتنام أزاىأم سميح : السنه أللى فاتت كنا 27 وقضيناها.. ناس كانت بتنام بالنهارفى الشقه وناس بالليل وناس نايمه على البحر سيبها هى الأمور بتمشى لوحدها وعلى رأى المثل حصيرة الصيف واسعةأبو سميح : واسعة واسعة لحد ما بهوأت يا أم سميحأم سميح : المرة دى عملين نظام جديد للأكل ..أحنا كده خمس عائلات فى عين العدو كل عيله عليها الأكل فطار وغداء وعشاء لمدة يومين ..وكل واحدة من بناتك وستات ولادك عارفه كدة وواخده معاها أكل نص سوا علشان تعرف تمشى أمورها فى اليومين بتوعهابنتك عائشة عامله حلتين كفته أرز باللحمه الجملى وثلاث صوانى مكرونه فرن وبنتك صفيةعامله دكرين بط وعشر تجواز حمام وحلتين محشى..ومرات سميح قالت أن عليهم السمك فى اليومين بتوعهمومرات وحيد مجهزه عجينة طعمية وعليها الطبيخ والرز وعاملة ثلاث صوانى بسبوسه وكيكوأحنا بقى معانا كرتونة الفراخ واللحمه وحنجيب الملوخية من هناك ومنبهه عليهم أنهم ياساعدوا بعض واحدة للطبيخ وواحدة للتجهيز وواحدة لغسيل المواعين وواحدة لنظافة الشقةماتشلش هم يا أبو سميح هو فيه أحلى وأجمل من اللمه مع أولادك وأحفادك ربنا يخليك ليهمأبو سميح : ويخليكى ياختى
الحلقة رقم (2)
يوم السفر
- يا بو سميح أنا كده شايف أن العدد كبير على العربيه أنا كلمت شريكى قالى خد الأتوبيس المرشيدس أللى لسه طالع من العمره يقضيكم وفى نفس الوقت يلين فى المشوار دهأبو سميح : كويس قوى يا أسطى بيومى أهو نعرف نقعد براحتنا بدل الخنقهبيومى : أنا قلت بالمرة أخد جماعتنا والعيال معانا يقضوا يومين من نفسهمأبو ساميح : حتنزلوا فين فى أسكندريةبيومى : الحقيقة أحنا ما عندناش مكان ننزل فيه قلت يعنى ننزل معاكمأبو سميح : كان على عينى يابيومى ياخويا المطرح ضيق والعدد ماشاء الله كتير وحيرانين حنبيتهم أزاىبيومى : مش قصدى أن أحنا نبيت معاكم أنا والعيال حنبيت فى الأتوبيس تحت العمارة أللى أنتم نازلين فيها وأحنا بس حنتاقل عليكم شويه فى أستخدام الحمام بتاعكمأبو سميح : أن كان كده يبقى مفيش مانع وآديك حتنفعنا فى مشاوير البلاج ونص البلد
بيومى : أنت تأمر يا خويا ..بس أنا حبقى أضرب لى كام دور نحمل فيه بالنفر على الأقل نجيب مصاريف المصيف
أبو سميح : وماله ياحبيبى أهو كله فايده والأيد البطالة نجسةبيومى : خلاص ياعم أستبينا بكرة من بعد صلاة الفجر حقف فى الميدان وانتم أتجمعوا ونتكل على الله بدرى قبل مالشمس ما تشد زقه للنبى بيومى : خلاص ياجماعه الكل وصل مافيش حد ناقص- مفيش يا أسطى سمى كده وأتكل على الله
بيومى : العربيه مش راضية تدور ..عايزين زقة ياجماعة_ ييه من أولها كده ربنا يستر... الكل ينزل يزق_ صوت حريمى : الرجاله بس أللى تنزل تزق !!- مش حينفع ده كل واحده فيكم وزنها فوق الـ120 كيلو أنزلو زوقوا معانا حرام عليكم- هيلا هوب ..هيلا هوب ..ألله أكبر ما يجبهاش ألا ستتها رجاله ورق_ ألحقوا أركبوا ياجماعه بيومى : سمعونا الفاتحه والصلاة على النبى أن ربنا يوصلنا بالسلامه- ولا ضالين آمين- أفتح لنا الكاسيت ياعم بيومى- الكاسيت عطلان- أفتح الكاسيت بتاعك ياشيكو..هاتى الشرايط اللى عندك يا نعناعه- عايزين أغانى خفيفه ع الصبح لأن فيه ناس نايمه..حاضر- شغل منير ياشيكو..ماشى- أم فاروق قومى وزعى سندوتشات الفطار- انا عايز جبنه رومى ومربى..مفيش ياروح تانت غير فول وطعميه وحلاوة ..أيدك ياواد ياطفس ..أنا مالى أنا عايز حلاوة..خد أكتم ..عيال معجونه بمية عفاريت..لا وأنت الصادقة معجونه بميه معدنيه ..قهقه قهقهقه- أيه ياعم بيومى ماشى على مهلك ليه ..الطريق مقفول يظهر أن واحد من البهوات طالع مارينا وقفلين له السكه..ربنا يستر ..بطلوا المواكب فى القاهره ورجعوها على الطريق السريع ناس غاويه منظره..ربنا يخلصنا منهم ( الكل فى صوت واحد: آميييين)- ( بوكس للشرطة ومجموعة من الضباط والأمناء يشاورون للأتوبيس بالوقوف على جانب الطريق )- بيومى : لجنه يا جماعه إللى معاه بطاقه يطلعها- ( يصعد إلى الأتوبيس ضابط شاب ومعه مخبر ويتجولون ويطلعون على البطاقات )- الضابط أنت ياجدع ياللى نايم بطاقتك- بابا ..بابا أصحى بوليس- بوليس هو فيه أنا ماشفتش حاجه ياباشا دى عايشه وعايلها أللى كانوا معليين الكاسيت- الضابط : عايشة أيه وكاسيت أيه ..بطاقتك يا خفيف- رقم قومى ولا كارتون- هات أى زفت خلصنا- خد بطاقتك ياعم محروس ونام- محروس : هو فيه أيه ..مفيش حاجه نام ..شوفيلى يا عايشه سندوتش أحسن أنا جعت قوى
عائشة : مفيش يامحروس أنت مش لسه واكل من ساعة لحقت تجوع..خلاص قربنا نوصل الرست- ماما عايز أعمل ببى ..وأنا كمان ..وأنا كمان- بت ياسحر خدى العيال دى خليهم يعملوا ببى فى الحفرة المداريه هناك- سحر: قدامى كل العيال اللى عايزة تعمل ببى- ( ينزل عشرة أطفال من مختلف الأعمار وينتشرون بجوار الأتوبيس ليلبوا نداء الطبيعة )- سحر : أف أف تتكم القرف أنتم واكلين أيه ..تجرىوهى تقول أللى يخلص يطلع الأتوبيس ويقعد فى الآخر- الضابط يتنبه للريحة ..طلع الأتوبيس ده من هنا بسرعه- بيومى : أمشى أزاى ياباشا والعيال لسه ماخلصتش- الضا بط أمشى أنا ياسيدى ..أجمع القوة بسرعة وحصلونى على نقطة المرور- الأتوبيس بالكامل يضج بالضحك وهم يشاهدون الضابط وهو يمسك أنفه ويهرب باللجنه- أطلع ياواد أنت وهو خلاص مشييوا..كفايه أحسن حنموت أحنا ....... قهقهقه..... قهقهقه- ياخرب بيت عقلك ياعايشه ..كل ماتقابلنا لجنه ..تسيبى عليهم العيال..قهقه قهقه- ييومى : خلاص ياجماعه أحنا داخلين على الرست ..نريح ساعه ونتكل على الله ومش عايزين تأخير
الحلقة رقم (3)
-تعالوا بينا نقرأ الفاتحه عماد يختلى بأبيه الأسطى بيومى
عماد : فرصه يابه تكلم عم أبوسميح وعم محروس وخلانها فى موضوعى أنا ونعناعه وهمه قاعدين مبسوطين وبيضحكوا
بيومى : وقته ده ياعمده مايصحش أستنى لحد ما نوصل أسكندريه عماد : عشان خاطرى يابه الله يخليك
بيومى : خلاص ربنا يسهل خليك قريب منى علشان لما أناديلك ..وخلى أمك تفتح الكلام مع ستها وخالتها******
تعالى أقعد ياسطى بيومى هنا فى الظل ..أقعد ياراجل
بيومى : شوف يابو سميح يا خويا أحنا نعرف بعض من كام سنه- يجيى كده من أربعين سنه وعشرة عمر على الغالى- أنا كده حتشجع وأقولك أنا عايز بنت بنتك نعناعه لعماد أبنى
- والله يابيومى أنا سبق وقولت لك أن ما عنديش مانع بس الموضوع يرجع لأبوها وأمها
- يا أبو سميح أهم موجودين وآدى الجمل وآدى الجمال
أبو سميح : أيه رأيك يامحروس أنت وعايشه محروس : هو أبنك يابيومى يقدر على مصاريف الجواز
بيومى : العمده واد جدع وكسيب وأسطى خراط مفيش أخوه بياخد فى الجمعة 300 جنيه وعنده شقه بنيها فوق بيتنا ملكناوفوق كده أبنى معاه دبلون الصنايع ..ومستعدين للمهر والشبكه وكافة مستلزمات الجواز..قولت أيه ؟؟
محروس : أستنى لما شاور البنت وأمها(يغيب محروس ويختلى قليلا بنعناعه وأمها ..تقوله كده زى مافهمتك )محروس : شوف يا أسطى بيومى أحنا موافقين مبدأيا بس لينا شوية طلبات
بيومى: أشرط يا أبو العروسه
محروس: مفيش خطوبه قبل ماتطلع نتيجة دبلوم التجارة وتنجح نعناعة تانى حاجة مفيش كتب كتاب قبل ماتجهزوا الشقة بالعفش ونكتب القايمه تالت حاجه شبكه بخمس تلاف جنيه ومؤخر خمس تاشر ألف وأحنا علينا التنجيد والمطبخ بيومى: حيلك ياعم محروس كله أنا موافق عليه بس موضوع المؤخر مش كتير شويه
محروس : البنت متعلمه وحيبقى معاها دبلوم وكمان أنت حتدفع حاجة أهو مبلغ مكتوب على الورق تأمن به حياتها
بيومى : الواد والبت بيعزو بعض من زمان ورايدين بعض
محروس : لو بيعزها صحيح يكتبلها مية ألف(يتدخل عماد فى الحديث )عماد : خلاص يابه أللى عايز عم محروس يكتبه..أنا حلاقى أحسن من نعناعة وعم محروس
محروس : عداك العيب ياعمده وكلمتك دى تمنها خمسة آلاف جنيه..وعلشان خاطر بيومى يبقى المؤخر عشره بس
بيومى : زغرطى يا أم عماد زغرطوا يا ولاد
أبو سميح : حطى أيدك يابيومى فى أيد محروس وأقروا فاتحة عماد على نعناعة
شيكو : الحفلة فى الأتوبيس ياجماعه( قام الجميع بتبادل التهانى والقبلات وأمسك العمده لأول مره يد نعناعه جهارا نهارا أمام أهلها )تقوم أم عماد وبيومى بتوزيع المشروبات الغازيه على الجميع وقد عم عليهم الفرح والسرور وقاموا بزفهما ألى الأتوبيس ليجلسا سويا على المقعد الأخير ليلتف حولهما الأهل ويبدأ الحفل بالرقص والأغانى والتصفيق ليدخل بهم الأتوبيس الأسكندريه وهم لا يشعرون بالوقت وقد ملئت الفرحة القلوب الصافية
رقم (4)
تصل عائلة عم سميح لعمارة المصيف التى أتخذتها الشركة أستراحة للعاملين بها فى سيدى بشر ..فينزل أفراد العائلة من الأتوبيس ويقف الموظف المختص بالتسكين وهو يفتح فمه فى دهشة وهلع فيسد الباب بزراعيه ويمنع الباقى من الدخول
> كلكم نازلين فى شقة واحده ..مش ممكن كل العدد ده حينام على 6 سراير أنتم عايزين عمارة لوحدكم ماينفعش الكلام ده
أبو سميح يقترب من الموظف وهو فى منتهى الهدوء
> أيه يابنى وأنت مالك.. أنت ليك أنك تسلمنا الشقة وبس.. وتاخد وصل الحجز وأمضى لك على المحتويات وتستلم التأمين ..أكثر من كده مالكش تتكلم ..معايا عشرة ..معايا ميه ..أنا حر يا أخى هو أنت بتشتغل فى تنظيم الأسرة
> ياعم أبو سميح العدد ده ماينفعش يدخل الشقه أو حتى يطلع على السلم
> أنت يابنى جديد مش فاهم ..أنا كل سنه بنزل فى الشقة ومفيش حد أعترض
مش عاجبك بلغ الأدارة أو أكتب أنا شكوى ضدك أنك رافض تسلم الشقة
> خلاص ياعم سميح أن شا لله تهدوا العمارة على أللى فيها
صفيه > ماله الجدع ده يابابا واقف سادد الباب
> بيعترض على العدد ياصفيه < ده راجل ماعندوش دم صحيح وهو ماله طول عمرنا بننزل كده ..باين عليه حسودى ..خمسه وخميسه فى وش العدو النهارده الخميس..منظره كده مش عايز يجيبها البر ..أدخلوا ياعيال ياله ياعيشه ياله يامه تندفع عائلة أبو سميح كالطوفان وهى تصعد على السلم وتزيح الموظف جانبا فلم يجد لهم حل غير أن يخرج مفتاح الشقة ليسلمه لهم وتحصيل التأمين والتوقيع على المحتويات ويبدأ توزيع الغرف الثلاث على العائلات الخمسه فتم تخصيص غرفتين للأناث من سيدات وفتيات وغرفه وصالة للرجال والبلكونات للشباب والتناوب فى النوم بين الجميع أما عم بيومى السائق وعائلته فقد أتخذوا من الأتوبيس مأوى لهم وبالرغم من صعوبة النوم وممارسة الحياة الطبيعية فى وسط هذا الكم الهائل من البشر ألا أن الكل كان سعيدا وتتعالى ضحكاتهم وقفشاتهم على أنفسهم وعلى كل من يمر أمامهم وكأن النوم قد هرب من أجفانهم لتبدأ أجازة المصيف السنوية على مدى سبعة أيام تمر كأنها سبع ساعات أول يوم الخروج إلى البلاج غيط الكرنب تنطلق عائلة عم سميح بعد الغداء للذهاب إلى الشاطئ المخصص بواسطة المحافظة لعامة الشعب فى سيدى بشر فى شكل مسيرة صاخبة كأنها زفة عروس يحملون الشماسى والشنط والكاسيتات ويدخلون على البلاج ليحتلوا جزأً كبيراً فى المنطقة الخلفية ويقومون بنصب معسكر من الشماسى وفرش الملايات عليها لعمل خيام حولها لأحتواء أكبر عدد منهم وتبدأ عائشة فى توزيع السندوتشات وكوبايات الشاى وتتعالى الضحكات وخطف الطعام والكل سعيد وأبو سميح يجلس فى آخر الجمع ومعه عم بيومى السواق يدخنون الشيشه وهم فى غاية الحكمة والوقار وتتولى الستات الأشراف على الأطفال وتغيير ملابسهم قبل أن ينزلوا بها البحر صفيه : بعد كده العيال دى تنزل من الشقة لابسين المايوهات مش عايزين وجع قلب.. قّّلّع ولبّس.. سامعة يا أم وحيد جايبه عيالك لابسين لى لبس العيد سعدية زوجة سميح : أنا جاهزة أنزل البحر مين نازل معايا أم سميح : أستنى ياسعديه وخدينى معاكى وياله ياستات أجهزوا ماضيعوش وقت وتتدافع العائلة بأطفالها وشبابها وسيداتها إلى البحر وهم يضحكون وتمسك السيدات بأيد بعضهن البعض ويشكلون دائرة يلعب فى داخلها الأطفال وتزداد صيحاتهم وهم يتقاذفون الكرة ويغطسون ويهللون وتحيط السيدات بأم سميح نظرا لوزنها الزائد وعدم قدرتها على الحركة وهى سعيده بأبنائها و أحفادها وأزواج بناتها وهى توجه الجميع كقائد للمعركة بعدم الدخول لمسافة بعيده داخل البحر ..وبدأ كل من فى البحر يبتعد عنهم بعد أن أحتلوا بقعة لايقل قطرها عن 50متر متجمعين فيها ولكن بعد قليل يعلو صوت سعديه وهى تشتم أحد الشبان > أمشى أحسن لك من هنا وألا حتتقطع ومش حيتبقى منك ولا حته ..كرنب يابن
التيت والتيت ..
صفيه: فيه أيه ياسعديه عمل لك أيه الواد المرقوع ده
> مفيش الواد بيقول لصاحبه : تعال نبعد عن غيط الكرنب ده.. هئ هئ هئ
نعناعة : هئ هئ هئ ..الراجل ماغلطش ياخالتى
صفيه : بس يابت علشان أنتى مسلوعة وأحنا ياعنى توخان شويه
نعناعة : شويه قولى شويتين ثلاثه ..أنتم مش ملاحظين حاجة أنك لابسه أخضر وأمى أخضر ومرات خالى أخضر وستى لابسه أخضر غير أنكم مبقلظين فى البنطلونات والتشيرتات عاملين زى الكرنبات والعيال حتى لابسه أخضر ومقلسقة زى القرنبيط ليه حق لما يقول وقعنا فى غيط كرنب
> حقه تته كسر حوقه ..هو فين الواد ده لما نفعصة ونبرمه زى صباع المحشى
> قلبك أبيض ياخالتى الناس كلها سابت لينا البحر وقاعدين يتفرجوا علينا بره
الحلقة رقم (5)
رجل فى حمام الحريم
أم سميح : بس يابت يانعناعة يامقصوفة الرقبه هو فيه أحسن من الست تبقى مليانه وباين عليها الخير مش أحسن من المعصعة
> ياستو الكلام ده كان زمان أيام جيلكم دلوقتى بقى موضه قديمه
سعديه : موضة أيه أللى قديمه يا حبيبتى ماكنتش الواحده كده ماليه مركزها وتمشى تدب على الأرض ويبقى فيها صحة تربى وترضع عيالها بدل الأنيميا والهفتان أللى أنت عايشه فيه ده ..روحى كده أنت مش فاهمه حاجة ..أمسكى ستك كويس الموجه أللى جايه عااااليه
ألحقى يابت ستك أتقلبت على ظهرها ومش عارفه تتعدل ..يالهوى ستك حتغرق ألحقونا ..يالهوى أتقلبت تانى..شدوا ياولاد معايا ..هيلا هوب
أم سميح وهى فى حالة يرثى لها بعد أنقاذها : كله من البنت وش الفقر نعناعة
أشهد ألا أله ألا الله ..أنا كنت حغرق ولا أيه ياولاد.. الحمد لله
> شدوها بره ياعيال ..بس أقعدى هنا ياتيته على الرمل لحد ماتفوقى
عائشه: يالهوتى.. يالهوتى.. ألحقنا يامحروس الواد أَنّص الموجه سحبته لجوه..أجروا ياجدعان.. الواد حيروح مننا
يجرى الشباب والرجال على صراخ عائشة لأنقاذ الواد أنص الذى أبتعد للداخل وهو يصرخ مع ظهوره وأختفائه المتكرر ويستطيع عماد عريس نعناعة أبن بيومى السواق أن يصل إلى الطفل وينقذه ويحمله بين ذراعيه والطفل فاقد النطق بعد أن شرب كميه لابأس بها من ماء البحر وتنطلق الدعوات من الحناجر بالشكر والحمد لله واللطف فى مصير هذا الولد الصغيروالهتاف للبطل المنقذ عمده ..عمده ..عمده ..يحميك لشبابك ياعريس بنتى
وبعد أن تم أنقاذ أنص تأخذ العائلة فترة هدنه ويخرجون من البحرتباعا وينكمش الولد بجانب جدته وهى تأنبه على عدم سماع الكلام وهو يستمع إليها فى صمت
ويبدأ اللعب على الرمال بالكرة وينقسموا إللى فريقين ويتخاطفون الكرة بينهم والجرى خلف بعضهم ثم يقترح عليهم سميح بعمل مسابقات بينهم فىالقفز على رجل واحده ومحاولة المتسابقين بطرد الخصم خارج الحلقة وتبدأ بالأطفال ثم الشباب ثم السيدات وتكسب فوزيه زوجة سميح المسابقة بعد أن تغلبت على كل سيدات العيلة نظرا لضخامتها ووزنها وقدرتها الهائلة على دفع من تقف أمامها بقوة فتقلبها على ظهرها ووقوف أبنائها وزوجها من خلفاها وهم يشجعونها بحرارة فوزه فوزه فوزه ماما ماما ويرفع سميح يدها فى النهايه ليعلن عن فوزها وسط تهليل وضحك الجميع فتدفعه ببطنها فيقع هو الأخر على الأرض فتزداد الضحكات وسط صريخ وتهليل الجميع
أم سميح : شاطره يابت يافوزيه.. ياله بقى نروح نستحمى ونغير هدومنا لأن الشمس راحت.. بسرعة يابنات لموا العيال من على البحر
تنطلق السيدات وهن يحملن ملابسهن إلى غرفة الأستحمام وخلع الملابس
سعديه زوجة وحيد : مش واخده بالك ياصفيه من الأتنين الستات المنقبات أللى واقفين هناك دول عنيهم على كل واحده تقلع وبتغير هدومها وما بيدخلوش أو يزاحموا علشان يستحموا أنا يابت شكه فيهم
> شكه فيهم أزاى يعنى < بصتهم يابت مش بصة ستات يكونوش رجاله ومخبيين وشهم > فعلا ياسعديه مناظرهم كده مش ولا بد.. ماتيجى ننكشهم ونعرف أيه حكايتهم > تعالى لأن الفار عمال يلعب فى عبىّ من الصبح
سعديه توجه كلامها لأحداهن : أنت ياحبيبتى هدومك مش مبلوله هو أنت مانزلتيش البحر ( تنظر إليها وتشيح بوجهها بعيدا ولا ترد عليها فتعيد سعديه الكلام عليها مرة أخرى فتتركها وتبتعد عنها فتجذبها سعديه من زراعها
> ياست أنت مش بكلمك مابترضيش عليا ليه ( فتسحب ذراعها منها بعنف وتهم بالخروج من غرفة خلع الملابس فتتشبث سعديه بذراعها وتجذب النقاب من على وجهها فتجد أمامها رجل بشنب فترقع بالصوت وتصرخ : راجل راجل أمسكوه ياستات واللى معاه.. ولكنه جرى مسرعا بعد أن دفعهن بعيدا عنه ولم تتمكن المنقبه الثانيه من الأفلات من قبضة السيدات الذين أكتشفوا بأنها رجل هى الأخرى فينزل عليه الجميع ضرباً بالشباشب وهو يصرخ :.اضربوا زى ما أنتم عايزين بس بلاش عض والنبى.. حتى خرج من باب الغرفة فيتلقفه الرجال لتكملة باقى العلقة بعد أن تمكنوا من القبض على زميله وأقتادوهما لنقطة البوليس وسط زفة هائلة من المتفرجين والمتطوعين فى ضربهما وتأديبهما وكانت عائلة سميح لها النصيب الأكبر فى المشاركة فى هذه المعمه التى لم تخلوا من الضحك حتى البكاء .. صفيه: يخرب عقلك يافوزيه عضيتى الراجل من مراخيره أهو ماعدش ينفع > يستاهل الكلب الجبان أللى عمال يتفرج على الستات أنا كنت عايزه أكله من بطنه لولا أنه عيط فصعب عليا هئ هئ هئ ..> الله ينور عليكى ياخالتو
ويلتأم شمل الأسرة ويستعدوا للعودة إلى الشقة والأستعداد للسهرة
أبو سميح : أسمعوا بقى كلكم الشباب والبنات والعيال يدخلوا يناموا دلوقتى لحد مايرجع الكبار من بره.. من دلوقتى لحد الساعة أتنين مفهوم علشان نقدر نيجى نستريح أحنا كمان ..ياله ياجماعة ماتيضعوش وقت وأنتم عارفين أحنا بنقعد فين على الكورنيش لو رجعنا ولقينا حد مبلط ونايم ذنبه على جنبه أنتم عارفين بنعمل فيه أيه ؟؟
> بس أنا ياجدو مش جايلى نوم دلوقتى < خلاص خليك مع أمك ..مش عايزين رغى وتهريج ناموا أحسن لكم لأنكم حتفضلوا صاحيين لحد الصبح وحنقفل باب الشقة وماحدش حيدخل قبل الساعة ثمانية الصبح وماحدش يدخل منكم الحمام دلوقتى أللى يخش الناس أللى حتسهر على الكورنيش الحلقة رقم (6 ) صنية الكيك وتبدأ سهرة الكبار على الكورنيش ويفترشون أرض البلاج بعد فرشها بالملايات والحصر البلاستيك وتتولى فوزيه توزيع الترّمس الذى قاموا بأحضاره خصيصا معهم من مصر وكوبايات الشاى الساخنه الذى تم تسويته على البوتاجاز الصغير ذو العين الواحده وتبدأ السهرة بالضحكات والسماع إلى شرايط الكاسيت.. وتذكر ماقامت به فوزيه وعائشه فى كشف الرجال المتخفين فى زيى المنقبات أم سميح : يعنى النقاب ده جه مصلحة للمجرمين والحراميه والولاد التلفانه وحيد : يا أمى حكاية النقاب دى أديت فرصة للمجرمين أن يعملوا مايريدون حتى الشحاتين والمتسولين لبسوه وآديكى شايفه شارع خالد أبن الوليد مليان بالأشكال دى تلاقى الست والله أعلم أن كانت ست أو راجل وساحبه فى أيدها عيل صغير وماشيه تشحت بيه وللأسف الناس بتساعدهم على كده أبو سميح : النقاب ده زياده فى التحجب وأنا أعرف أن الست التى تريد أن تلبس النقاب وجب عليها أن تعتزل الناس ولا تخرج للأماكن العامه والشواطئ ..أنا شوفت وأحده منقبه نازله البحر بكامل ملابسها النقاب والجوانتى والشراب ..طب عليكى من الهم ده بأيه يابنتى هل هى منظره أو قلة عقل ..ربنا يهدى أم سميح : قومى ياصفيه هاتى شويه دره مشوى نتسلى بيهم.. فوزيه تتثائب : أنا كابس عليا النوم يانانتى حكوع جنبك > أتكوعى ياختى خدى راحتك ..أنت أللى عملتيه النهارده شويه مصارعه وخناقة وعض مناخير ..نامى محتاجينك فى الأيام أللى جايه
ويستمر السمر والحديث بينهم حتى بعد منتصف الليل بساعتين ويمضى الوقت سريعا حتى يحضر الشباب والبنات من الشقة لتبادل الأدوار ويعود الكبار إلى البيت لتكملة باقى الليل بين الأربع حيطان ويقوم عم سميح بفتح باب الشقه ليجد أن الشقة تغرق بمياه الحمام وأنسداد بالوعة الصرف ..
عم سميح : أنا قولت قبل كده مية مره ماحدش يدخل الشقة وجسمه ورجليه فيها رملة البحر ..ياله ألحقوا نشفوا الميه دى قبل ماتغرق الفرش
ينادى وحيد من البلكونه : ياعم بيومى ..لو سمحت شوف عندك سيخ أو خرطوم علشان نسلك البلاعة ..بسرعة وحياتك < حاضر يا أستاذ وحيد أنا جاى بنفسى يبدأ عم بيومى بتسليك البلاعة ويبذل فيها مجهود ولكنها تطفح مرة أخرى بيومى : الصرف العمومى مسدود تعالوا ننزل تحت نسلكه وأقفل المحبس العمومى لحد مانخلص وبعد ذلك تمكن من تسليكها وأخراج كل الرمال العالقة وتعود الأسرة لتنام ولكن تحدث مفاجئة أخرى فقد سمعوا صوت فرقعة عاليه ودخان أعقبه أنقطاع التيارالكهربى عن الشقة أم سميح : بسم الله الرحمن الرحيم هى الشقة دى ركبها عفريت مش( نأ )فيها موظف الغبراء بتاع الشركة.. شوف ياسميح يابنى أى حاجه ننور بيها على ماتصلحوا الكهرباء دى يبحث الرجال عن مكان الفرقعة والشياط فيجدوا سخان الكهرباء لعمل الشاى قد أحترق وحرق السلك الموصل للفيشه فيقوموا بأصلاحه وعزله وتعود الكهرباء مرة أخرى > شوفتى ياحاجة السخان بتاع شيكو أبنك كان حيولع لنا فى الشقة لولا ستر ربنا أن أحنا موجودين ..وبرضه مابتسمعوش الكلام نفس الحركة دى حصلت السنه أللى فاتت عايزين ياجماعة نقضى الكام يوم دول بخير وأمان من غير حوادث أو مشاكل ..ربنا ستر المره دى
أبو سميح : قدر ولطف نلحق ننام لنا الساعتين دول النهار قرب يطلع..كهرباء ومجارى لما أتهدينا ..يسمع صوت فوزيه وهى تصرخ
> عاجبك كده العيال خلصوا على صنية الكيك ماخلوش فيها ولا حته ..ده ماحدش أكل منها يرضيكى كده ياحاجة
> بالهنا والشفا بس الولاد الكلاب دى ماحيدوقوا فتفوته من الصنيه التانيه
( تكشف الصنية التانيه فيعلوا صراخها مرة أخرى فقد دمرت عن أخرها ولم يتركوا غير قطعة صغيره فتأخذها صفيه وتأكلها وهى تضحك )
> الله دى طعمها حلو بشكل ده العيال عندهم حق
> أيوه ياختى مفيش غير عيالك أللى يعملوا الحركة دى
> قصدك أيه يافوزيه ..أن عيالى مفاجيع ..عيالى عنيهم مليانه مايكونش عيالك أنت ليه < أنا ياحبيبتى مشبعاهم من الحلويات أللى بعملها يدخل وحيد : فيه أيه ياجماعة بتزعقوا ليه ماتناموا والصباح رباح ..وأنا عارف مين أللى أكل الكيك وخلص عليه > مين قول وخلصنا < لا مش حقول غير أن ولا ولادك ولا ولادها أللى عملوا كده > يبقى مفيش غير ولاد خالتك أو ولاد عائشه
> لا مش حقول ألا الصبح ..تصبحوا على خير
> تفتكرى مين يافوزيه ..حيكون مين يعنى > نامى يافوزيه وبلاش مناقره
الحلقة رقم (7)
غراميات نعناعه والعمده
يبدأ الشباب سهرتهم على الكورنيش فجزأ منهم جلس على الرمال والجزأ الثانى قام ليتمشى وقد أختلى عماد بخطيبته نعناعة وهم يتبادلون النظرات ولايتكلمون
نعناعه تقطع الصمت : هيه عجبتك صنية الكيك
عماد : أحلى كيكه أكلتها فى حياتى يسلم أديكى يانعنع
نعناعة تضحك: قول تسلم أديكى يامرات خالى وحيد
> فوزيه ..دى باين عليها شاطره قوى ..الحقيقة كتر خيرها أنها أفتكرت وعملت لنا الصنيه دى ..تضحك نعناعة : آه لو عرفت أللى فيها مش حتجيب سيرتها
> فيها أيه.. حاجة وحشه.. بس كان طعمها حلو جدا
> مش قصدى أصل الصنيه دى بالعربى أنا لطشاها من غير ماتعرف
> يانهار أسود دى لو عرفت حتبهدل الدنيا أحنا حِمّل فوزيه ولسانها دى أكلت مناخير الراجل ..ياترى خالك عامل معاها أيه
> فيها أيه ماهى عامله صنيتين كفايه عليها صنيه وبعدين جدى لما يعرف مش حيقول حاجة وأنا حقول له بكره ..المهم بالهنا والشفا..ولعلمك فوزيه بتحب خالى سميح زى عنيها بتغير عليه من الهوا الطاير وستى بتقول عليها أنها ست جدعه
وبمية راجل علشان كده بتحبها يمكن أكتر من عيالها
> وعلى كده لما حنتجوز حتبقى جدعة زيها
> ياعم أنا صحتى على قدى أنا آجى حاجه جنبها
> الجدعنه حاجه والفتونه حاجة تانيه..الجدعنه تصرف وأخلاق يعنى مش محتاجه عضلات ..الست الجدعه تخاف على جوزها وبيتها وعيالها وتعيش معاه على الحلوة والمره وتضحى براحتها علشان تبسط أللى حواليها تلاقيها وقت الشده والأزمات
> وأنت شايف أيه قدامك ياعمده أنا جدعه ولا لأ
> أنا شايف قدامى قمر ..وأنت عارفه من زمان قد أيه أنا بحبك
> ياخويا عليك ..أنت عارف ياعمده أنا كنت مرعوبه عليك قد أيه وأنت داخل البحر علشان تنقذ الواد أنص ..كنت واقفه بعيط وكل ماتغطس أصوت ..ولما ربنا نجاك وخرجت وأنت شايل الواد ماكنتش قادره أمسك نفسى وعايزه أصرخ بعلو صوتى وأقول للناس كلها أنك خطيبى وحبيبى وبقيت خايفه عليك من نظرات البنات والستات ليحسدوك وفضلت أقرأ فى سرى قل أعوذ برب الفلق مائة مرة
> ياحبيبتى يانعناعه
> بس أتلم أحسن أخواتى جايين علينا وأنت عارف شيكو ورزالته ..أنت عارف أن الواد الملعون يظهر أنه عرف أنى أخدت صنية الكيك فقام مطلع الصنية التانيه ووزعها على العيال لأنى لما رجعت من عندكم لقيتهم عمالين ياكلوا
> يعنى كده مسحتم الكيك كله بتاع فوزيه ربنا يستر فى أللى حيحصل ..تعال قومى نتمشى نشترى آيس كريم ودره بدل القاعده مع أخوكى الرزل
> أيش قولتك ياله بينا
شيكو يعترض طريقهما : على فين ياحلوين
> رايحين نتمشى زى ما أنتم أتمشيتم
> خدونى معاكم ..ولا مابتحبش تتمشى مع رجاله ياعمده
> تعال ياخويا حد حايشك
نعناعه بأنفعال : جرى أيه ياشيكو حنبدأ الرزاله مش عايز تسيبنا نتمشى سوا
شيكو: دى قراية فاتحه ياماما ..يعنى مش حقك ولا حقه أنكم تقعدوا أو تمشوا لوحديكم أنت فكرانه.. طراطير ..لما تبقى تتجوزى أبقى أشبعى بيه ولا الكلام ده يزعل ياعمده >عداك العيب ياشيكو بس أنا طول عمرى متربى معاكم يعنى مش غريب أو واحد جاى من الشارع وأنت عارف أختك أمانه وفى عنيه
> الكلام ده كان زمان دلوقتى أنت خطيبها وماشى فى دور جواز من حقى أنى أخاف على أختى يا أخى
> أختك فى الحفظ والصون وعلى كل حال مفيش داعى للحوارات دى لأنها بتَّزَعل
وأنا ياعم حمشى من هنا علشان ماحدش يزعل وليه كلام مع أبوك وخيلانك سلام
نعناعة : عاجبك كده يارزل يابايخ ..أمشى ياض من قدامى أحسن حخبطك بحاجه فى وشك ..عاملى فيها راجل يامعفن وأنت ساقط فى الأعداديه سنتين ..بدل ماتشكر الراجل أللى أنقذ أخوك من الغرق جاى بترخم عليه
> ماقولنا له متشكرين ..أيه عيزانه نبوس على أديه كان فيه عشر رجاله فى الميه وكانوا حينقذوه
> أمشى ياواد من قدامى دلوقتى < مش حمشى تحبى أقول لخالى سميح صنية الكيك مين أللى أكلها ولا نسكت ونتلم > قول ياخويا أنا مابيهمنيش أنت فاكر ياواد أنك ماسك عليا ذله غور تتك القرف فى منظرك
وتجلس نعناعة وحيده وهى تبكى فتشاهدها سحر فتجلس معها تطيب فى خاطرها
حتى يشرق الصباح فتجد أمامها عماد وهو واقف أمامها ويأخذها من يدها للعودة إلى البيت دون أن يعطى أدنى أهتمام لشيكو
نعناعة : أيه أللى أنت شايله معاك ده
> أبد دى شوية حلويات شرقيه وكيك بدل أللى أتاكل علشان ماتخليش حد يسمعك كلمه تزعلك
> بس كده كتير > مافيهاش حاجه لما يجيب خطيب لخطيبته هديه وبلاش كلام فى الموضوع ده عايزك دايما تكون راسك مرفوعه قدام أهلك
> ياحبيبى ياعماد أنا مش عيزاك تزعل من شيكو ده واد غلبان وطالع فى المقدر
> ياحبيبتى يانعناعه ..أنا عمرى ما أزعل طول ما أنتى معايا
الحلقة رقم (8 )
حلوة يابلحة يامقمعة
محروس زوج عائشة لاهم له غير الأكل والنوم فى أى مكان وعندما يصحو يبحث عن الطعام فى المطبخ أوالثلاجة أوالشنط .. قليل الكلام كثير المضغ وكثيراَ مانسيته العائله وهو نائم أما على البحر أو فى الشقه وكان هذا سبب مباشر لخناقات عائشه معه وبالرغم من هذا تجده دائما مبتسم حتى فى أشد المواقف وهو لا يتدخل فيما لا يعنيه حتى أطلق عليه عم محروس أبو عده ساكته
وفى نوبة صحيانه جلس عم محروس تحت الشمسيه وهو يلتهم سندوتش طعميه وهو يبحلق بعيدا وغير مكترث بما يحدث حوله فلاحظت عائشة ذلك وهى تتكلم معه وهو لا يرد عليها فلاحظت بأن نظراته تتجه صوب غادة بيضاء تتمدد فى الشمسيه المقابله ولا يرفع نظره عنها
صفيه : أنت بتبص على أيه ياراجل ( يستمر فى النظر دون أن يرد عليها )
محروس ..محروس ..مخفوس..تهزه بعنف..فوء ياراجل وخلى عندك دم وبطل بص على الست أم شعر أصفر..أحسن نهارك مش معدى
محروس : فى أيه ياعائشة الواحد مايعرفش يقعد يتأمل فى البحر
عائشة : أياك تكون فاكرنى هبله ..أنت حتسوق الأستعباط لف أتعدل كده خلى ظهرك ليها بدل مافرج عليكم سيدى بشر
> ياسلام عليكى ياعائشة أنا برضه بتاع الحاجات دى أنت مش عارفه جوزك
> لا ياحبيبى بس عارفه طفاسة الرجاله وعنيهم الزايغه ..تشخط فيه وتجذبه ليجلس أمامها فيدير الكرسى قبالتها وهو يضحك بعد أن شاهد بقية شباب ورجال العائلة وهم موجهين أنظارهم فى أتجاه الشقراء ذات الشعر الأصفر فيضحك بصوت عالى وهو يشير عليهم
> ههههه..ههههه..بصى أخواتك وجوز أختك وجوز خالتك قاعدين متنحين أزاى
حتى الواد شيكو ياخبر أبيض والواد أنص المفعوص هى جت عليا أنا ياعائشة
( صفيه تنظر حولها وهى مندهشه لحال رجال العيلة فتضرب كف بكف وتنهر سيدات العيله فى تفريطهم فى حقهم )
صفيه بصوت عالى : كل واحده تلم جوزها وولادها الشبان لأن أحنا بالعربى بنتقرطس عينى عينك
فوزيه : فيه أيه ياصفيه < مش واخده بالك ولا أيه يامرات أخويا أن الرجاله بتوعنا المحترمين عنيهم ماتشلتش عن الست البيضا أم شعر أصفر أللى لابسه بنطلون أسترتش أحمر وبلوزه عريانه عنيهم حتطق وتخرج بره عليها..( ثم تستدير لمحروس).. أتعدل يامحروس خلى يومك يعدى فوزيه وهى تضحك : حتى أنت ياعم محروس ..صحيت من النوم علشان تعمل نصيبه ..محروس : خدى بالك أنت من جوزك يافوزيه العمليه مش نقصاكى فوزيه تتنبه لما يحدث من حولها فتقف وهى تهدد وتتوعد : أتلموا بقول لكم أحسن أروح أجيبها من شعرها محروس وهو يضحك ومعه باقى الرجال : تبقى عملتى خير يافوزيه ههههه تقوم السيده الشقراء وهى تستعرض جمالها وتمر أمام شماسى عائلة أبو سميح ونظرات الجميع تراقبها وزفرات الرجال تتبعها.. ثم تتجه ناحية البحر فيقف محروس بعد أن خلع التيشرت لينزل البحر وهو ينادى على الجميع بالنزول معه فتقف أمامه صفيه وفوزيه عائشة : من أمتى بتنزل الميه يامحروس أقعد مكانك أحسن لك بكرشك ده لنزلهولك.. فوزيه تقف وتهدد : مفيش بحر دلوقتى للرجاله أنا قولت ..قومى ياصفيه أنت وعائشه وسعديه ننزل البحر نشوف حكاية الست دى أيه ..وعلى الله أشوف حد فيكم فى الميه حخنقه وأرميه للسمك ..بينا ياستات أم سميح : جدعه يابت يافوزيه ..أقعد ياواد أنت وهو بلاش قلة أدب تقود فوزيه ستات العيله ورائها : عارفين حتعملوا أيه < عارفين ياريسه بس أدينا الأشاره ومالكيش دعوه تقترب السيدات من الشقراء ويلتفوا حولها وتصرخ سعديه وهى تمثل بأنها تغرق وتغطس تحت الماء وتمسك فى البنطلون الأسترتش للشقراء وتجذبه بقوة وباقى السيدات يغطسن معها لأنقاذها ويشدون معها البنطلون حتى يتمزق فتصرخ الشقراء وتصب عليهم الشتائم واللعنات وهنا يأتى دور فوزيه > أنت بتشتمى مين ياست أنت ( ولم تعطها فرصة للرد فتجذبها من رقبتها وتضربها بالروسيه ويكمل عليها الباقين بالقرص والعض وهى تصرخ وتحاول أنت تتخلص منهم ويجرى أحد الرجال لأنقاذها من بين أيديهم
الشقراء: ألحقنى ياعبده ..حوش عنى الستات المتوحشين دول
عبده يخلصها من بين أيديهم ويسحبها بعيدا عنهم ولسانها لا يتوقف عن السباب
عبده : كفايه أنا قولت لك من الأول.. بلاش سيدى بشر بلاش سيدى بشر.. بلاش البنطلون الأحمرالأستريتش.. أديكى شوفتى أللى حصلك هاتى أيدك نخرج من البحر > ما أقدرش أخرج كده البنطلون أتقطّع ..أطلع هات لى بشكير ألفه على وسطى يخرج عبده مسرعا ليحضر بشكير من تحت الشمسيه فتقوم بلفه حول وسطها وتجمع غرائضها وتستعد لمغادرة البلاج وفوزيه وباقى النساء يزفونها على أغنية: حلوة يابلحة يامقمعة شرفتى أخواتك الأربعة
محروس وهو يتثائب : ياولاد المفتريه ..شوفى لى سندوتش ياصفيه وصوتى
ههههههههه


الحلقة رقم (9 )
عجمى واحد
فى اليوم الخامس تقرر العيله أن تقوم برحلة إلى شاطئ العجمى فيستعد عم بيومى السائق بالأتوبيس من الفجر ويطلق سارينه فتبدأ أفواج العائلة بالنزول وتحميل أحتياجاتها من شماسى وشنط وحلل وطُبَل وينطلق بهم الأتوبيس وتقف سحر ومعها كشف بالأسامى للتميم على أفراد العيله
سحر: كله تمام ياجدى > أتكل على الله يا أسطى بيومى
بيومى :الأتوبيس لسه فيه أماكن فاضيه يا أبو سميح حناخد كام راكب من السكه أهو كله مصلحة ولا أيه رأيك > ألا تشوفه يا أسطى
> شيكو واد يا شحته تعالوا قدام ونادوا على الركاب
> أشطه ياعم بيومى ..عجمى عجمى بيطاش واحد ..أللى رايح المكس والدخيله ويبدأ الركاب بالتوافد على الأتوبيس وتقوم سعديه بتحصيل الأجرة
> الأجرة كام يا أسطى < جنيه على كل راس كبيرة أو صغيره ويمتلء الأتوبيس عن آخره ومازال الأسطى بيومى يحمل ركاب جدد حتى أصبح كعلبة السردين وناس تركب وناس تنزل طوال الطريق > كفايه كده ياعم بيومى حنفطس
> يا أخونا خدوا العيال على رجليكم ووسعوا لبعض هانت قربنا نوصل
> الراجل ده معاه أربع أنفار ومش عايزين يدفعوا يا أسطى ..بيقول بوليس
>هئ أوأ.. الكلام ده يقولوا فى أتوبيسات الحكومه ياحبيبى ..نزله أحنا قطاع خاص ياخفيف > مش عايز ينزل ياحاج وبيقول أطلع بينا على القسم
يقف عم بيومى على جانب الطريق ويرفض السير يا الدفع أو النزول وينزل من كرسى القياده ويدخل فى وسط الركاب لأجبار هذا الراكب على النزول
> يا حصول أنت معاك كارنيه بوليس على راسنا من فوق طب الست والبنتين دول والواد الصغير.. أوعى تقولى بوليس هما كمان وفى مهمه رسميه
> لأ مش بوليس..أنما أحنا طول عمرنا بنركب كده أنت مش من هنا ولا أيه.. مش عاجبك أطلع بينا على القسم
> لا مش عاجبنى.. حتدفعوا أو تنزلوا
عماد يهمس فى أذن أبيه: سيبهم يابه ده نظام كلاحة أسكندرانى مش حتاخد معاهم حق ولا باطل.. وأركن قدام وقول العربيه عطلانه وسيبنا أحنا حنتصرف
بيومى يعود لكرسى القياده: يا صباح ياعليم يارزاق ياكريم ماشى خليك راكب ياسيادة اللواء ( يسمع نداء من آخر الأتوبيس أتنين تانيين مش عايزين يدفعوا ياعم بيومى..واحد بيقول معاه أبونيه والتانى بيقول فلوسه ضاعت
> أبونيه كمان طبعا ليه حق (يقف بيومى بالأتوبيس وينزل بعد أن قام بأبطال المحرك) ياله ياحضرات الأتوبيس عطل خدوا أتوبيس تانى رجعوا الأجرة للى دفع
بلاها دى شغلانه ويهمس فى أذن أبو سميح لتنزل العيله أيضا ويسبقوا لقدام لحين التخلص من الركاب
ينزل جميع الركاب ومعهم عائلة أبو سميح من الأتوبيس عدا صول البوليس وعائلته التى رفضت المغادره
> ياله ياحضرة الصول أنزل الأتوبيس عطلان
> أنت فاكر أنك كده حتخلينى أنزل ..أنا عارف الحركات بتاعة المصاروه دى مش نازل أيه رأيك بقى..وقانونى مش من حقك تشغل الأتوبيس هنا فى أسكندريه
> ماشى ياعم القانون خليك قاعد ..بس لا مؤاخذه حضطر أقفل الأبواب وأنزل أروح أجيب ميكانيكى يصلح العربيه ..سلام ( يقوم بيومى بغلق الأبواب وينزل من الأتوبيس ويقف قليلا خلفه بحيث لا يراه أحد فيجد الصول وعائلته بأنهم قد حبسوا فى داخله وبدؤا فى النداء عليه وهو لايرد عليهم ويقوم بالسير فى أتجاه العائلة التى تجمعت فى أحد الأزقة ويعطى المفاتيح لعماد ليفرج عنهم وتتعالى الضحكات لهذا الموقف
يقترب عماد من الأتوبيس فيجد الصول وزوجته ينادون على الماره لأخراجهم من الأتوبيس أو أحضار السواق
عماد : فيه أيه ياريس .< شوف يابنى السواق أللى حبسنا جوه خليه ييجى ينزلنا > أنا شوفته ركب تاكسى ورايح يجيب ميكانيكى من وسط البلد ..ماتخافش ياحاج أنا ححاول أفتح لكم < ربنا يكرمك يابنى يقوم عماد بالتمثيل عليهم بأنه يحاول فتح الباب : مش عارف أفتحه ياجماعة ممكن تحاولوا تنزلوا من الشبابيك > يابنى لو كان عليا أنا أقدر أنزل طب حتعمل أيه الست والبنات مش حيعرفوا ينزلوا من الشبابيك > طب خليك أستنى لما أجيب العده وآجى
>حتجيب العدة منين > من آخر الشارع كلها نص ساعة وأجيلك
يعود عماد بعد فترة فيجد الصول وأبنتيه قد خرجوا من الشبابيك أما زوجة الصول فقد أنحشرت فى الشباك ولا تستطيع الخروج أو العوده وهى تصرخ
> عاجبك كده يا إبراهيم أتحرق البوليس على أللى بيشتغلوا فيه
> أهدى شويه يانعومه فرجتى علينا الناس < أهدى ..تبهدلنا البهدلة دى علشان 3 جنيه روح منك لله ..يحضر عماد ويقوم بفتح الأبواب ويصعد الصول وأولاده ويقومون بسحب الأم المحشوره فى الشباك ويغادروا جميعا الأتوبيس فيقوم عماد بأدارة المحرك بعد أن يتأكد بأبتعادهم عنه وينطلق ليحمل العائلة وأستكمال الرحلة إلى العجمى ويظل يحكى لهم ماحدث للصول وهو يرجوه فى أن يفتح لهم الأبواب وكيف أنحشرت زوجته فى الشباك وهى تصرخ وتشتم فيه والجميع قد أنتابتهم موجة من الضحك حتى البكاء والجلوس فى الأرض وهو يمثل لهم كيف أنحشرت بيومى : عملنا كام ياست سعديه < أربعين جنيه يا أسطى > رضا
شيكو : أطلع بحق المنادى وسعديه الكمسارى يا أسطى هههههه
وأخيرا تصل العائلة للبيطاش ويبدأ الجميع فى نصب معسكر عائلة أبو سميح ليوم مصيف جديد
الحلقة رقم ( 10 )
دلعى جوزك بـ 15 جنيه
جنبرى ..جنبرى
بعد أن ينتهى مهرجان النزول للبحر تجلس السيدات وهن يتندرن بماحدث ويمر عليهن الباعة الجائلين من فريسكا وبائعى المنجة والسمك وغيرهم ويتوقف أحد الباعة وهو يحمل قمصان نوم حريمى وهو ينادى :( دلعى جوزك بـ 15 جنيه يابلطيه ) بعد أن نادت عليه عائشه ويضع بضاعته على الأرض وتتفحص السيدات والأنسات القمصان والبيجامات والبناطيل الأستريتش
صفيه : فرجنى على البنطلون الأستريتش الأحمر ده
وهنا تضج السيدات والرجال بالضحك والتعليقات فيتنبه محروس الجالس فى الخلف : بالذمه البنطلون ده حيدخل فيكى ياصفيه .
البائع : ده أوول سيز يا أستاذ يلبس التخينه والرفيعه ومعايا الأكس أكس لارج أتفرجى يامودام شوفى ياهانم
أم سميح : قومى ياصفيه قيسيه فى الخيمه أللى ورا علشان يعجب سى محروس ويبطل بحلقه
محروس : بلاش ياحماتى ده حيفرقع من أول لبسه > ماكانت لابسه أخوه أم شعر أصفر أللى كانت عنيك حتبظ عليها قومى يابت مايهميكيش منه
تقوم السيدات إلى الخيمه المخصصة لخلع ملابس العيلة ومعهن بنطلونات الأستريتش وقمصان النوم لقياسهن وسط أحتجاج البائع ولم يعطينه أى أهتمام
(وفى الخيمه تحاول السيدات أن يرتدين البنطلونات فلم يتمكن من رفع البنطلون لمنطقة الوسط العامرة بالبطون المنتفخة )
> شدى جامد يا أم وحيد ..أشفطى بطنك شويه يا أختى..يالهوى ياخالتى بطن دى ولا برميل طرشى ..لاتعيرنى ولا عيرك الهم طايلنى وطايلك ..ده أنا أرفع واحده فيكم
شدوا معايا ياستات ..كفايه ياخالتى البنطلون أتقطع ..هاتى واحد تانى ..يالهوى أتقطع هو كمان ..طب حنقول للراجل أيه ..ولا يهمك البركة فى خالتى فوزيه
فوزيه : هاتوا البناطيل وقمصان النوم ..تتكم الهم أنتم عايزين بالات قطن تلبسوها ..أل أستريتش آل ..يافرحتك يامحروس
فوزيه تقوم بدفع قمصان النوم والبناطيل للبائع وهى تقول : خد يابنى بضاعتك الشايطه ما أستحملتش أول لابسه
البائع : حرام عليكم أعمل أيه بالبنطلونين الَمقطّعِين دول أقول لصاحب البضاعة أيه.. ده حيخصمهم عليا
فوزيه : قول له بضاعته الصينى دى ماتمشيش مع أجسام المصريين وأنت أللى قلت أنها أوول سيز ..خدها يابنى وأتكل على الله بدل مايجربوا بقية البضاعة ويخلوهالك هلاهيل
ينظر البائع إلى هذا الجمع الغفير من عائلة أبو سميح فيأخذها من أصيره ويحمل بضاعته ويرحل وهو يقول حسبى الله ونعم الوكيل وينطلق على البلاج وهو يصيح دلعى جوزك يانحنوحة بـ 15 جنيه بس
تنطلق الضحكات بعد عودة صفيه وفشلها فى لبس الأستريتش..وخاصة محروس الذى لم يتوقف عن الضحك
> أستريتش ياصفيه ههههه .. مالها العباية ..على الأقل لامه كل الكراكيب تحتيها ههههه >أتلم يامحروس فى يومك أللى مش معدى ويستمر فى الضحك والتعليقات فتقوم فوزيه وصفيه بحمل محروس بالكرسى وألقائه فى البحر وهويضحك ويصرخ فى نفس الوقت .
صفيه: المره الجايه حنرميك فى الغريق علشان أخلص وأرتاح منك
تقوم سعديه وعائشه بالتمشيه على شاطئ البحر وهن يتحدثن فيقابلن بائعى السمك والجنبرى وهم يحملون المقاطف وينادون : الجنبرى الجنبرى السمك الصاحى > جنبرى يامدام أشترى وحتدعيلى أتفرجى معانا آخر شويه
> فرجنى كده ..الكيلو بكام ..هو ماله شكله غريب عن الجنبرى بتاع مصر
> الجنبرى ده بحارى لسه طالع من الميه مش بتاع المزارع أللى أنتى عارفاه
وأوكازيون عشان خاطرالمصراويه ضيوف أسكندريه
> ماقولتش بكام < بـ 70 جنيه بس..و فى السوق بيتباع بـ120 وحياة سيدى المرسى أبو العباس > بـ 30جنيه قولت أيه < خليهم 35 وأوزنلك كل أللى معايا يزن البائع 2 كيلو ويأخذ منهما 70 جنيه وينطلق وهو ينادى جنبرى جنبرى وتعودان إلى مكان تجمع العائله وسعديه تحمل فى يدها كيس بلاستيك أسود به الجنبرى وتجلس بجوار وحيد زوجها فيسألها عما تحمله سعديه : أسكت ياحيده أشترينا شروة جنبرى أنما أللى هوه كل جنبرييه قد الصباع.. وحيد : بس الجنبرى غالى قوى ياسعديه جيبتيه بكام .. >أتنين كيلو بـ 70 جنيه
> أيه مش ممكن فرجينى كده ( يفتح وحيد الكيس ثم يقلب فيه وهو يضحك ) ضحكوا عليكى ياهبله ده مش جنبرى ..دى حاجة أسمها صراصير البحر أمسكى كده واحده وقشريها مش حتلاقى فيها لحم بالمره ..قومى ورينى النصاب ده فين
> يالهوى صراصير بـ 70 جنيه < مش قولنا مية مره ماحدش يشترى حاجة من البياعين السريحة برضة مابتسمعوش الكلام > الراجل سلقط فى ملقط أختفى من على البحر
عمده : هاتى ياخالتى الكيس ده أنا عارف العيال دى بتقعد فين ..وينطلق عماد ومعه وحيد وسعديه ويدخل بهم فى بعض الأزقة المجاوره للشاطئ حتى وصلوا إلى عشه من البوص.. يجلس فيها معلم البياعين السريحة وهو يدخن الشيشه ويتفرج على تليفزيون ملون
> مساء الخير يامعلم ..فيه واد من بياعينك باع لنا صراصير بحر على أنها جنبرى ولهف 70 جنيه وأختفى من على البحر
> ورينى كده ..صح ..طب سيبوا الكيس وأتفضلوا أبقوا عدوا عليا بكره
> بقولك أيه أحنا مش من هنا ده يوم بنقضيه وحنسافر أتصرف بدل مانطلع على البوليس ومش حنخلى ولا بياع سريح يعدى على البحر وحناخد بضاعتهم أحنا رحلة كبيرة ومعانا ناس لابط مش حتسيب حقها..عمده شيل التليفزيون ده
عمده : نخلى بقى التليفزيون أمانه عندنا لحد ماتحل المشكله
المعلم : أيووه ياجدعان مش مستأمنينى < بالعربى لأ > طب سيبوا التليفزيون مكانه وخدوا خمسين جنيه ( يأخذ وحيد الخمسين جنيه من المعلم ويأخذ التليفزيون ) > لما تبقى تجيب الباقى تعالى خد التليفزيون من على البحر
> أستنوا بس.. ياواد ياشقشق هات من عندك عشرين جنيه
يأخذون فلوسهم كامله ويغادروا المكان فيلمحوا بائع السمك وهو قادم فى الطريق
سعديه : هو الواد ده.. ألحقوا ياوحيد.. أجرى وراه ياعمده
يرمى البائع مقطفى السمك ويجرى كالصاروخ فى الأزقه ..يحمل كل من العمده وسميح المقاطف ويصلوا إلى مكان العائلة وسعديه تنادى : جنبرى جنبرى السمك الصاحى وغشى عليهم جميعاً من كثرة الضحك
هههههههه

الحلقة رقم (11)
اليوم الأخير
وتمر الأيام سراعا بين ضحك ومواقف هزليه لعائلة أبو سميح ويقرر الجميع أن يقضوا هذا اليوم فى زيارة لمعالم الأسكندرية فى رحلة نظمها لهم عم بيومى إلى قلعة قيتباى ومتحف الأحياء المائيه وعمود السوارى والمسرح الرومانى والمنشيه حيث زنقة الستات لشراء الحلى والأكسسوار وأخيرا الغداء فى محطة الرمل فول وطعميه وكشرى بعد أن نفذت جميع الأطعمة التى أحضروها معهم من القاهرة وتنتهى جولتهم قرب المغرب ويعودون إلى الشقة فى سيدى بشر لجمع حجايتهم والأستعداد للسفر فى الفجر ويبدأ تحميل الشنط فى الأتوبيس ونام من وجد مكان ينام فيه وخرج الباقين لقضاء السهرة على الكورنيش والتجول فى شارع خالد أبن الوليد ..ويبحث شيكو عن نعناعه فلم يجدها فيذهب مؤنبا والديه
> عاجبك كده يابه أهى البنت خرجت مع العمده وأحنا قاعدين كده طراطير
صفيه : أخرس ياواد قطع لسانك ..الجدع جه أستأذن من أبوك أتلم مش عايزين فضايح ..ياخويا بدل ما أنت عامل كده شملول وفالح شد حيلك وأنجح وفرحنا تتك الهم > هو كل ماتكلم تجيبوا سيرة النجاح والسقوط ..طب لعلمك بقى أنا مش حسكت على الكلام ده
> أمشى ياواد أحسن لك بدل ماهزأك قدام ولاد العيله
أم سميح : ماله ياصفيه يابنتى الواد ده عامل دوشه ليه > الواد حاطط نقره من نقر أخته وحاطط العمده فوق دماغه وزاعق مش عارفه أعمل معاه أيه يا مه
> فهميه بالذوق وخلى العمده يصاحبه ويعامله على أنه كبير وبكده حتحلى المشكله بدل الخناقات > حاضر ياست الكل ياراسيه أنت يا كومل
سحر : أستعدوا ياجماعة حنعمل حفلة الختام النهارده فى الشقة كلموا الناس أللى خرجوا على الموبايلات علشان نتجمع كلنا > والله شاطرة يابت ياسحر ..>كل عيلة بقى تدفع خمسه جنيه علشان نجيب شوية لعب وهدايا ونعمل طمبوله غير التسالى وعصير الليمون
تقوم سحر بتجميع متطلبات الحفله ويبدأ البرنامج بعد حضور الجميع والجلوس أرضا على شكل دائرة وتتولى نعناعة تقديم فقرات الحفل بمسابقة الرقص للأطفال
والفائز يكون بتجميع الأصوات ثم مسابقة الشباب ثم مسابقة الكبار والكل يصفق ويشجع كل هذا على شرائط الكاسيت حتى أعتقد كل من يمر فى الشارع والجيران بأنها حفل زفاف وتنتهى الحفلة بسحب أوراق الطمبوله ليعلن عن هدايا الفائزين بالونات وبزازات وزمارات وصابون وفوط مطبخ وبات الكل فرحان وسعيد وتبدأ المغادرة فى الصباح الباكر على صوت سارينة عم بيومى ليجتمع شمل العائلة فى رحلة العودة بسلامة الله إلى القاهرة
وكل عام وأنتم بخير
تمت

الأسطى رسمى لمعى حموده وزيراَ

الأسطى رسمى لمعى وزيرا
الحلقة رقم (1)
الأسطى رسمى لمعى حموده ..مكوجى على ناصية شارعنا شخصية محوريه فى المنطقة فبالأضافه إلى المكوى والتنظيف والغسيل فهو سمسار شقق مفروشه وأراضى وعقارات ومخدماتى ومخلصاتى فى شتى المجالات المشروع منها والممنوع.. من الأخر فهو ولد خلاصة لاتقصده فى طلب ألا وكان مقضيا وله عدة بدائل فى الحل ويقضى معظم وقته متنقلا بين البيوت والمصالح والقهاوى وفى النهاية محل المكوى هو مكتبه أومركزه الرئيسى الذى يأتى عليه الزباين وطلاب المتعة وأصحاب الكيف
يصعد نجمه ويزداد ثراء بعد كَم عملية سمسرة على ضربتين مخدرات.. فيهجر محل المكوى ويؤجره من الباطن ويترك به مندوب لتوصيل الزباين لمقره الجديد الذى أفتتحه فى شقة تمليك بأرقى ميدان بمصر الجديده وأطلق عليه المركز العالمى لخدمات رجال الأعمال ويتوسع فى نشاطه ويدخل فى مجال الأستيراد والتصدير ليغسل أمواله التى جمعها بالطرق الغير مشروعة ويصبح من أكبر الوكلاء للبضائع الصينى وتلعب معه البليه كحال النماذج الشيطانيه التى ظهرت فى المجتمع وأطلقت على نفسها رجال أعمال..ويشق رسمى لمعى طريقه بقوة وعنف فى مجتمعه الجديد فقد تعلم أصول المهنه جيدا بالرغم من أنه كان يفك الخط بصعوبه ومن العجيب أنه كان يستطيع القرائه بسهوله وينطق بعض الكلمات الأنجليزيه والفرنسيه
وركب أحدث السيارات وأنتقل من المطريه وسكن فى فيلا بمدينة نصر
فيمكنك أن تقول أنه رجل عصامى كون ثروته من الهواء الطاير معتمدا على ذكائه الفطرى وقلبه الميت وجرأته فى أن يقحم نفسه فى أى مجال ..كل هذه المسيرة التى أستغرقت عشرين سنه كانت حصيلتها الملايين فى البنوك بخلاف العمارات والأطيان أما حصيلة قلبه فكانت صفراً فلم يضع فىحسابه مكان للمرأة وعاش حياة العزوبيه وأغلق الطريق أمام الحب وتفرغ لأدارة ثروته التى تنامت مع زمن الأنفتاح وبيع القطاع العام الذى كان له دور كبير فى شراء العديد من شركاته ومصانعه ثم أعاد بيعها مرة أخرى ليكسب من ورائها أصفار جديده تضاف إلى رصيده المتنامى فى البنوك
وكان دائم التخفى وراء الأخرين فهو له مبدأ بأن الحسنه المداريه أحسن من الحسنه العلنية.. ونتيجة لتعاملاته الماليه الضخمه تعرف على صفوة المجتمع من رجال الأعمال ورؤساء البنوك ووزراء وأعضاء فى الحزب الحاكم والمقربين من صُنّاع القرار فى بر مصر المحروسه ومن حسن حظه بأنه خلال مسيرته التنمويه لم يكن له أى سوابق أو قضايا فهو يعمل على ميه بيضاء بعد أن أمتلئت خزينته بالمال
وفى أحدى جلساته أقترح عليه أحد المستثمرين بأن يدخل معه شريك فى مصنع الثلاجات الذى يملكه فى المنطقة الصناعيه الذى يعانى من بعض العثرات فى التسويق والتمويل ..فوافق ويدخل بثقله لأحساسه الفطرى بجدوى هذا المشروع الكبير الذى يفتح أمامه الطريق إلى المليار الأول ولم يلبث أن قام بشراء المصنع بالكامل وتتفجر عبقريته بأن تحصل على توكيل التجميع للثلاجات الأمريكيه فى مصر ويسافر إلى أمريكا للتعاقد مع المصنع الأم ومعه مجموعة مستشاريه وينجح فى عقد الصفقه وتنهال عليه العروض من كل مكان ويصبح الوكيل الوحيد لهذا النوع من الثلاجات فى الشرق الأوسط وتتجاوز ثروته الأربعة مليارات فى خلال عامين
ويصل أمره إلى عسس السلطه فيخرس ألسنتهم بالأكراميات والتبرعات الوهميه ليتجنب أذاهم وهى فى حقيقتها رشاوى مقننه تحقيقا لمبدأ( أطعم الفم تستحى العين) ومن ثم صار أخطبوطاً جديداَ فى عالم المال والصناعة وليكمل المظهر الأجتماعى أشترى شهادة الدكتوراه فى الهندسه من أحدى جامعات دول الأتحاد السوفيتى القديم ..وكل هذا وهو لا يضع للمرأة اى أعتبار فى مسيرته ولم يفكر فى الأنحراف أو التعارف بالرغم من مقابلته أجمل نساء المجتمع وكان مبدأه فى الحياة إذا أردت أن تفقد مالك فأمامك ثلاثة طرق أولها هو النساء وثانيها هو المخدرات والثالث أن تكون ضد الحكومه فأغلق الطرق الثلاث وأبتعد عنها نهائيا وهذا هو سر نجاحه الذى يفتخر به فى جميع جلساته فلا يتعرف على النساء ولبس فى أصبعه دبلة زواج للتمويه وأبتعد عن أى جلسة فيها مخدرات أو شرب للخمور أما الحكومه فكان يلعب معها بالطريقة التى تحبها فهو يرفض أن يتعامل مع أى فرد من المعارضه ويعلن دائما وفى كل وقت بأن الحكومه هى غرضه ومطلبه وأنها حكومة محترمه وسته وتاج رأسه ولا يوجد مثيل لها لو لفينا الدنيا.. فنال منها الرضا السامى والأستحسان..وصدرت أوامر عُليا بالتقصى عن وضعه السياسى والمالى فجائت جميع النتائج فى صالحه فهو من محاسيب الحكومه ولا يوجد له أى توجه سياسى أو دينى أما موقفه المادى فحدث ولاحرج فملياراته يسيل لها اللعاب وتفتح لها الأبواب
وأصبح الطريق ممهدا أمامه ليكون عضوا فى الحزب الحاكم فلم يتردد فى التوقيع على أستمارة الألتحاق بالحزب عتدما عرضت عليه.. ولم يمر عام ألا وكان رئيسا لللجنة الصناعية ثم قام الحزب بترشيحه للدخول لمجلس الشعب فما كان عليه سوى الموافقه وتقديم الأموال اللازمه للدعاية وأكتسح دائرته وليكون عضوا بالبرلمان ..وكان قليل الكلام قليل الحضور للمجلس لكثرة مشاغله وأنفتحت أمامه كافة الطرق الشريفه والغير شريفه فكان يختار الطريق السليم وكان مبدأه فى هذا أن خطأ الكبير كبير فليس فى حاجة إلى أخطاء فى هذه المرحلة من حياته.. ثم جائت المفاجأة الكبرى عندما أبلغوه بأن يتولى وزيرا للصناعة فى الحكومه الجديده بعد أن أصبحت توجهات القياده السياسيه بتولى رجال الأعمال المناصب القياديه لما يمتازوا به من حنكه فى الأدارة وخبرة فى تنمية الأموال ..وأصبح أمام الأمر الواقع فلابد أن يوافق وألا خسر كل شيئ
الحلقة رقم (2)
الزواج الأسطورى
ويقف ليلقى قسم الولاء لتولى الوزارة ثم يختلى به رئيس مجلس الوزراء جانبا ويبلغه بأن القياده السياسيه مستائه جدا منه لعدم أكماله نصف دينه فلا يجوز أن يكون الوزير أعزباً فذلك يفتح الباب للأشاعات والقيل والقال ولكنه يجد المبرر ويذكر له أسماء العديد من الوزراء تولوا الوزارة وهم عزاب ويطلب منه أعطائه فرصة ليبحث عن عروس ولكنه أسقط فى يده عندما أخبره معاليه بأن عروسته موجوده ولم يبقى غير موافقته لتزف عليه اليوم وليس غدا ويصبح الفرح فرحين.. فرح تولى الوزارة وفرح زواجه من أبنتة
وأعتبر الدكتور الوزير المهندس/ رسمى لمعى حموده بأن هذه الزيجه صفقتة الأخيرة المفروضه عليه.. فإما المركز والسلطه والثروه.. أو الضياع والعوده مرة أخرى لمحل المكوجى فقد علمته تجارب الحياة وهى أن تكسب كل شيئ أو تخسر كل شيئ
وزفت عليه هيام كريمة معالى رئيس الوزراء فى حفل لم يسبق له مثيل حضره نجوم الأدب والسياسة والفن وأحيته نخبه من الفنانين من مصر والدول العربيه وتحدثت عنه صحف الحكومه والمعارضه لتصفه بالزفاف الأسطورى للقرن الواحد والعشرين ووصفت فيه أدق التفاصيل ونوعية الأطعمه الشرقيه والغربيه التى تم أحضارها من مطعم مكسيم الفرنسى على طائرة خاصة ومعها طاقم السرفيس الفرنسى من رجال ونساء
أما العروس التى لم يتجاوز عمرها 23 سنه فهى خريجة الجامعة الأمريكيه كلية أدارة الأعمال وأصبح حديث الناس هذه الزيجه العجيبه التى دارت حولها الأقاويل وبدأت صحف المعارضه فى النبش عن تاريخ رسمى لمعى حموده فمنهم من كتب بأنه قد ورث ثروته عن والده لمعى بيه حموده أكبر تاجر للغلال وهو فى الحقيقة علاف ومنهم من كتب بأنه رجل عصامى وأخرين أتهموه بالعماله وألتصاقه بالأدارة الأمريكيه ولكن كانت هناك صحيفه وحيده هى التى ذكرت قصته الحقيقيه وبأن سيادة الوزير كان فى الأصل مكوجى وذكرت تفاصيل مطوله من حياته مؤيده بالصور وبالمستندات وأصبح أضحكوة الشارع المصرى وأطلقت النكات عن الوزير الجديد الذى سيقوم بغسل وٍكىّ وتطبيق الشعب المصرى.. ولم يسكت فخامة رئيس مجلس الوزراء على ماقيل ويقال فى حق صهره وزوج أبنته معتبرا هذا أهانه شخصيه له .. فأمر بمصادرة الصحيفة وأغلاقها وتولى محاموه رفع القضايا على الصحفى الذى كتب التحقيق والمطالبة بالتعويض من مجلس أدارتها بعد أغلاقها كل هذا ورسمى لمعى يرفض التعليق أو مقابلة مندوبى الفضائيات للرد على هذه الأكاذيب ويستدعيه معالى رئيس الوزراء وهو مستاء من تصرفه فى عدم الرد أو الظهور على شاشات التليفزيون ولكنه يفاجأه بقوله: بأن جميع ماورد بهذا التحقيق سليم مائه فى المائه وأنه غير معترض على كل ما ورد فيه من حقائق فهو فعلا مكوجى وسمسار شقق وأراضى وأنه عمل بشرف وصحيفة سوابقه بيضاء من غير سوء وقام ببناء نفسه من العدم فينزعج ويثور رئيس الوزراء ويأمره بتكتم هذا الموضوع وألا ستكون نهايتهما معا وأنه سيقوم بعقد مؤتمر صحفى اليوم للرد على هذا الصحفى الفاجر ولكن رسمى لمعى أشترط عليه بأنه لن يحضر المؤتمر ألا بعد أن يقوم بالأفراج عن هذا الصحفى وأعادة الجريده مرة أخرى للظهور وألا سيضطر أن يتقدم للمدعى العام بطلب أسقاط التهم عنه وأعترافه بأن الصحفى يقول الحقيقه ..تزداد ثورة رئيس الوزراء ولكنه فى النهاية يرضخ لشروط رسمى لمعى ويفرج عن الصحفى بدلا من الفضيحة التى هدده بها..وينعقد اللقاء الصحفى التليفزيونى.. ويجلس رسمى لمعى ليجاوب على أسئلة الصحفيين ومعهم نقيب الصحفيين ورؤساء الصحف القوميه والمواليه الذى توعدوا بشطب الصحفى من النقابه ولكن رسمى لمعى يعترض على هذا ويعلن على الملء بأنه يعفو عنه لأيمانه المطلق فى حرية الصحافة وأنه لا يجوز حبس أنسان فى قضية رأى تطبيقا للمبدأ الذى أعلنه فخامة الرئيس فى برنامج ترشيحه لتولى الرئاسه لفترة رابعة..فلن تتقدم مسيرة الحضارة بدون جناحى الحرية والديمقراطيه .. وأنقلب المؤتمر 180 ْ وتحورت صيغة الحديث لتكون فى شكل قصائد مدح وثناء على معالى الوزير.. وخلال هذا المؤتمر لم يجروأ أحد من الحضور أن يسأله سؤال كان يتمنى أن يسمعه وهو: هل ماورد بهذا التقرير الصحفى صحيح أو خطأ أو محل أفتراء ؟ بل كانوا جميعا يوجهون اللوم على الجريده وهذا الصحفى المغمور وأنهى المؤتمر وهو حزين بعد أن وجه نداء للنائب العام بأن يفرج عن هذا الصحفى المسكين وأعادة الجريده للظهور مرة أخرى
الحلقة رقم (3)
سلوى أبو طالب
وبعد عدة أيام ويخبره مدير مكتبه بوجود رئيس التحرير ومجلس أدارة جريده المعارضة والصحفى المتهم لتقديم الأعتذار له شخصيا فيستقبلهم ويشكرهم ويطلب منهم أن ينتظر الصحفى للحديث قليلا معه لأعطائه حديث ينشره فى جريدته وبعد أن أنصرف الجميع يترك رسمى لمعى مكتبه ويجلس فى قبالة الصحفى الذى يبادره بسؤال : لماذا عفى عنه وأخرجه من السجن ؟ فرد عليه بكل بساطه: لأن كل المعلومات التى كتبتها فى التقرير صحيحه وأنه مكوجى وأبوه علاف ومازال محل المكوى بأسمه حتى الأن ولكنه يسأله من أين تحصلت على هذه المعلومات فقال له بأنه أبن الأسطى عوضين الذى كان يعمل عنده فى المحل وأنه كان يحضر للمحل مع والده فى أجازة الصيف لتوصيل طلبات الزباين ..فيسأله هل والدك الأسطى عوضين عرف بما كتبته عنى ورضى بذلك ..يسكت قليلا وينظر إلى الأرض ويقول له بأن والده توفى منذ عدة أعوام
..فيواسيه ويقرأ عليه الفاتحه..فيتأثر الصحفى بموقف الوزير رسمى لمعى ويظل يعتذر فيأمره أن يتوقف عن الأعتذار.. وقال له سأحكى لك القصة الحقيقية وكيف وصلت لما هو فيه الأن ويطلب منه أن أراد أن يكتب صحيح القصة فله مطلق الحريه فى ذلك ولكن رفض الصحفى أن يكتب وأعتبر أن هذا حديث الأصدقاء ويوعده رسمى لمعى بأن يقوم بمساعدته وتقديم العون لجريدته فيشكره ويخرج وهو مذهول من صراحة هذا الرجل وقوة شخصيته وعدم خجله من ماضيه
أما حياته مع أبنة رئيس الوزراء فكانت بارده فاترة لا هم لها ألا المال والمجوهرات والتمتع بالحفلات والرحلات وأعتبرها كشيئ مكمل للبروتوكول الحكومى فى حياته.. وفى جوله بمصانعة أستوقفته أحدى العاملات وهى تعرض مطالب العاملات فى المصنع بتطبيق قانون العمل من أجازات وحضانه وعلاوات وترقيات فيستمع إليها وهو مشدوه بقوة بيانها وشجاعتها وجمالها الهادئ الذى تسلل وفتح قلبه المغلق منذ 42 عاما هى كل عمره ويأمرها أن تحضر إلى مكتبه
لمناقشة مطالبها ويجلس وهو يستمع إليها فى صمت وأستمتاع ثم يسألها على أستحياء عن أسمها وهل هى متزوجه ..فتقول له: بأن أسمها سلوى أبو طالب أرمله لزوج قتل فى العراق وأنها تربى طفله عمرها خمس سنوات تركتها مع أمها المريضه وهى تسعى وراء لقمة عيشها
يوافق رسمى على كل طلباتها ويدعوها أن تفكر أن تتخذه زوجا لها وأب لطفلتها فتنسحب من المكتب دون أن ترد عليه بعد أن ظنت به ظن السوء فى أول الأمر ولكن غريزة الأنثى جعلتها تشعر بأن هذا الرجل يحبها ولكن خوفها وخجلها جعلها لاترد
ويأمر رسمى لمعى بنقل مدام سلوى رئيسة العاملات إلى مكتبه فى الوزارة وزيادة مرتبها حتى تتاح له الفرصة فى رؤيتها يوميا وينسج كيوبيد أول خيوط الحب بينهم ويطلب منها الزواج فى السر طوال فترة وجوده فى الوزارة ثم بعدها يعلن زواجهما بعد أن يتخلص من أبنة رئيس الوزراء..فتوافق وهى متخوفة من أن ينكشف سرهما فيلاقوا الويل على يد كلاب السلطه ولكن رسمى لمعى طمأنها فقد أعد خطه للهروب خارج مصر ..وبدأ فى تصفية أعماله وبيع ممتلكاته وأوهم من حوله بأنه يعد لمشروع ضخم جديد وليتفرغ لأعمال الوزاره وبدأ فى تهريب أمواله فى بنوك سويسرا وأنتظر لحظة الهروب الكبير مع زوجته الجديده ليعيش بعيدا فى هدوء وأمان ويعلم رئيس الوزراء بزواج رسمى لمعى وتهريب أمواله ويقوم بأحضاره إلى مكتبه ليسأله عن صحة هذه المعلومات ..فلم ينكر وأعترف وأقر بصحة ما جاء بتقرير المخابرات وأنه تزوج على سنة الله ورسوله ويبدأ معاليه فى صب جام غضبه عليه ويأمره فورا بطلاق هذه السيده ولكنه تمسك برأيه ورفض الطلاق فيطرده من مكتبه بعد أن توعده بجلائل الأمور والنصائب التى ستحل عليه ..ويذهب إلى مكتبه ويستدعى سلوى على الفور للأستعداد للسفر فأخبره مدير مكتبه بأنها لم تحضر اليوم فيسأل عليها فى بيتها فتخبره أمها بأنها قد خرجت فى الصباح الباكر مع مجموعة من الرجال يقولون أنهم من مكتبه وأخذت معها شنطة ملابسها ..فيفهم لمعى بأن معاليه قد لعب معه اللعبه الدنيئه ليضغط عليه ولا بد من التفاوض معه ليفرج عنها
ويدخل رسمى لمعى مكتب رئيس الوزراء وهو ثائر ويسأله عن سلوى وماذنبها
فيقول له : ست الحسن والجمال فى الحفظ والصون ياروميو المكوجيه
> أنا عارف أنى مكوجى وسمسار وبياع وأبن كلب واطى وأبويا علاف مابنكرش وقولت لك الكلام ده من زمان ..عارف لو ما أفرجتش عنها دلوقتى حطلع أبلغ الرئاسه فورا وحفضحكم على الفضائيات
> ده لو خرجت من هنا يا كتكوت..أنت ياحبيبى مش فاهم أصول اللعبه
> لا فاهم ياريس ..خلاص ماعدش حيلتى حاجة
> عارف أن كل فلوسك فى سويسرا ..فرجنى حتخرج من هنا أزاى أنت وجولييت
أقعد كده وأستهدى بالله خلينا نتفاهم
> نتفاهم.. عايز كام وتسيبنى وتسيب مراتى وأسافر بره
> تعجبنى ..أدفع مليار دولار مش كتير على حبيبة القلب وحريتك رغم أن هى ماتستلهش المليار فى سوق النساء
> لو سمحت من غير طولة لسان .. أيش ضمنى أنك حتوفى بوعدك
> بسيطه حتاخدكم طياره على سويسرا ومعاك رجالتى تقوم بالتحويل المليار على حسابى أبعث لهم أشاره يسلموك المدام.. لعبت بديلك مفيش غيرطلقتين واحده ليك وواحده ليها وباى باى كمبوره
وحتة خبر صغير فى الجرنان بمصرع سيادة الوزير وسكرتيرته فى حادث سير وأوعدك حشيع جثتك فى جنازه عسكريه وحنكس لك الأعلام وحنسمى الشارع أللى ساكن فيه أنت ومراتك بأسمك ..شوفت أنا كريم معاك قد أيه
> موافق حنبدأ من أمتى ..< نبدأ من دلوقتى لو حبيت >بشرط أنى آخد معايا بنت سلوى وأمها على نفس الطياره
> بس كده الحساب حيزيد شويه يبقى كله على بعضه مليار ونص
الحلقة رقم (4)
يوافق رسمى لمعى على طلبات رئيس الوزراء الذى يقوم برفع سماعة التليفون ويكلم أحد معاونيه ومدير شركة الطيران لتجهيز طائرة خاصة لجناب الوزير رسمى لمعى للقيام بمهمه رسميه إلى سويسرا
رسمى : سأذهب إلى مكتبى لجمع حاجاتى والأستعداد للسفر
> ماشى بس قدامك ساعة واحده بس للسفر وحتستضيف طاقم حراسة من عندى لحد ماتجهز..أتفضل رحلة سعيده ماتنساش تبعت ورقة طلاق هيام من سفارتنا فى سويسرا ( يخرج من باب المكتب فيصطحبه أثنين من البودى جردات رئيس الوزراء ويركبا معه فى سيارته بعد أستبعاد حراسته الخاصة وتنطلق السيارة وتتبعها سيارة أخرى بها طاقم آخر للحراسة ..يدخل رسمى إلى مكتبه بالوزارة ويقف الحارسان خارجه لحين الأنتهاء من جمع أوراقه ..يتصل بالتليفون
> مرزوق نفذ الخطه دلوقتى ..فيه أتنين من الحرس على باب المكتب ومعاهم عربية حراسة موجوده على باب الوزارة ..أتصرف
> ماتقلقش ياباشا أنا جاهز ومعايا الرجاله ماتطلعش من المكتب لحد ماجيلك
يتقدم الجرسون ومعه كوبان من العصير يقدمهما لأفراد الحراسه
> أتفضلوا يابهوات سيادة الوزير طلب لكم العصير ده على مايخلص شغل
يشربان العصير فيفقدان الوعى ثم يدخل مرزوق ويجردهما من أسلحتهما ومعدات الأنذار والأتصال ثم يدخل مكتب الوزير
> كله تمام ياباشا أتفضل ألبس الباروكه دى والنظاره وأقلع الجاكيت والكرافته ويله بينا فيه عربيه ملاكى مستنيه فى الجراج خد أدى مفاتيحها أركبها وحصلنا على المطار على مانخلص المدام وأمها وبنتها وآدى الباسبورتات وعليها تأشيرة الدخول إلى أنجلترا
يخرج رسمى من مكتبه وينزل على السلم ويركب السياره وينطلق خارج الوزارة
على طريق المطار ويتصل به مرزوق
> خلاص ياباشا رجالتى خلصوا مدام سلوى وأمها وبنتها ومستنيينك على أول الطريق الدائرى كلمهم على النمرة دى لمقابلتهم حظ سعيد ياباشا كلها يومين ونتقابل فى لندن
يقابل رسمى سلوى ويأخذها بالأحضان ويحمد الله على سلامتها وينتقلوا إلى عربة أخرى مجهزة للسير فى الصحراء التى أنطلقت على طريق مرسى مطروح ثم السير عبر الدروب الجبليه لأختراق الحدود المصريه الليبيه
يصل رسمى لمعى وأسرته إلى بنغازى فى ليبيا فيجد مندوب من طرف مرزوق فى أنتظاره ليحجز له على طائرة الخطوط البريطانيه ليصل إلى لندن ويتقدم لأدارة شؤن اللاجئين ليطلب حق اللجوء السياسى فتوافق الحكومه البريطانيه على طلب لجؤه هو وأسرته ويعيش الوزير الدكتور المهندس رسمى لمعى لاجئا سياسيا
يقرأ الصحف المصريه يوميا ولا يوجد بها أى خبر عنه أوعن هروبه وقبوله لاجئ سياسى بأنجلترا وبعد شهر من هذه الواقعة تنشر الصحف المصريه خبر صغير فى صدر صفحتها بقبول أستقاله الوزير الشاب رسمى لمعىحموده لأسباب صحيه وأنه فى رحلة علاج بالخارج دعواتكم له بالشفاء العاجل ( أنتهى الخبر )
فى اليوم الثانى خبر بتعيين المهندس/ سعيد الشربتلى وزيرا للصناعة خلفا للمهندس/ رسمى لمعى حموده
يكتب رسمى لمعى قصته بعد أن أملاها على زوجته منذ أن كان مكوجى وحتى وصوله لدرجة وزير بكل صدق وأمانه وحكاية زواجه وهروبه ولجؤه سياسيا لأنجلترا ويرسلها إلى فخامة الرئيس
وبعد شهر من أرسال الرساله يقرأ خبر أقالة الحكومه وتشكيل حكومه جديده وأحالة رئيس الوزراء للتحقيق فى المخالفات الماليه والجنائيه التى أرتكبها طوال فترة توليه الوزاره ..فيتنفس رسمى الصعداء ويخبر سلوى بما قرأه فى الجريده فتطلق الزغاريد وتنصب الأفراح
وتسأله سلوى فى لهفه : كده نقدر نرجع مصر يارسمى ونسيب بلاد الغربه
فيرد رسمى فى أسى وهو يهز رأسه : ما أفتكرش ياحبيبتى
تمت

الجمعة، 3 يوليو 2009

حوء الأشف مسلسل كوميدى

حُوُءْ الأَشَف
لماذا تتشقق قدميك..؟ وكيف تعالجينها..؟

الحلقة رقم ( 1 )
كثير منا يعانى من القَشَف خاصة فى فصل الشتاء فى كعوب القدمين أوالكفين وأحيان فى الوجه وغالبا مايكون سببه جفاف البشرة أو نقص فى بعض الفيتامينات المغذيه للجلد وأخيرا عدم الأهتمام بالنظافه الشخصيه بمعنى أن سبب القشف يرجع لعاملين الأول خارجى والثانى شخصى وتختلف الأصابه بالقشف من فرد لآخر حسب طبيعة جلده ونوعية الغذاء والصحة العامة للبدن
ونطلق كلمة الٌُُِمقٌَشّف على بعض الأشخاص فنقول هذا رجل مقشف وهذه سيده مقشّفه بالرغم أنهم غير مصابين بالقشف كدلاله على سوء ملبسه أوسوء مظهره
أوتصرفه فهل القشف يصيب العقول والأفكار والتصرفات ؟؟
سأقول لكم نعم.. فيوجد المدير المقشف والوزير المقشف والممثل المقشف وبعض من أصحاب الفكر والرأى وكذلك بعض الحكام والحكومات وأحيانا يصيب دوله بأكملها بشعبها وحكوماتها


القشف الشخصى يمكن التغلب عليه بالدهان من حُوء للأشف مكون من كريمات وجليسرين يباع غالبا فى الصيدليات وكان زمان يباع عند العطار وهو لا يختلف كثيرا عن النوع الطبى بل أكثر منه فاعليه وكان من مستلزمات أدوات التجميل فى البيت المصرى ومعه الحجر الأسود الخفاف لدعك الكعوب لتبدو ورديه بعد دهانها من حُوء الأشف ويحتمل أن يكون موجود فى بعض البيوتات ولكنه مُخبئ بواسطة ربة البيت ويستخدم بطريقة خفيه حتى لاتبدو أمام زوجها أو أقاربها بأنها ست مأشفه..عموما هذه الأمور تطورت وأصبح يقوم بها مراكز التجميل مخصصة لأزالة القشف والكلف والصدأ ليعود منها الأنسان مجلى مثل الفضة أو النحاس الأحمر وتطورت هذه العمليات بفضل دراسة خصائص الجلد وأستخدام الليزر والأشعة فوق البنفسجيه وعمليات تقشير البشرة المعروفة ..وفىجميع هذه الأمور لا يتم الأستغناء عن حُوء الأشف فهذا تطور مظهرى ليس ألا
الدكتور/ حامد قتَايه أستاذ الأمراض الجلديه أنفق سنوات عديده من عمره فى البحث العلمى لدراسة ظاهرة القشف وهذا أستلزم منه أن يجرى تجاربه على ناس مقشفين طحن مما كلفه الكثير من المال و سفريات وجولات لبلدان عديده فى المنطقة..


مشهورعنها بالقشف الأصلى المستحكم فسافر شرقا وغربا وتوغل جنوبا فى أفريقيا وجنوب شرق اسيا المهم لف العالم كله ليجرى تجاربه على كافة الأجناس البشريه من البيض والسمر والحمر والصفر وأخيرا كللت جهوده بالنجاح وأخذ برائه لأختراعه العالمى لعلاج الأشف ووصلت سمعته إلى جميع الأفاق فتدفق على عيادته ومستشفاه الخاص آلاف المقشفين من شتى أنحاء العالم وأصبح الحجز عنده لمدة سنه مقدما وقد أطلق على مستشفاه أسم المركز الدولى لعلاج الأشف
وسنخوض سويا فى هذه الحلقات مع الدكتور قتايه وكيف تعامل مع نماذج عديده داخل عيادته من مرضى الأشف المتأصل وكيف عالج بعضها وفشل فى بعض الحلقة رقم ( 2 )
حركات مقشفين

المشهد الأول : الدكتورقتايه يستقبل رجل وزوجته وأولاده ويرحب بهم ويأمرهم بالجلوس لتسجيل البيانات وهو ينظر لهم بأستغراب
الدكتور:أللى حيكشف بس هو أللى يكون موجود لو سمحتم الباقى بره من فضلكم
> أحنا كلنا حنكشف يادكتور العيله كلها مأشفه زى ما أنت شايف ..المدام مقشفه والبنت مأشفه حتى الواد الصغير ده مأشف وأنا كمان زى ما أنت شايف
> كويس ..على كده قطعت كام تذكرة كشف
> تذكرة واحده طبعا
> يعنى عايزنى أكشف عليكم أنتم الأربعة بتذكرة واحده أزاى لازم تقطع تلات تذاكر كمان وبلاش حركات المقشفين دى من فضلك ماتضيعش وقتى
>يعنى ماينفعش أنى أنا أكشف وآخد العلاج لباقى الفامليا
> لا ماينفعش ياحدق ..لأن أشف الستات غير أشف الرجاله وأشف البنات غير أشف المتزوجات وأشف الأطفال غير أشف العواجيز وهلم جرى ..هيه خلصنى أنا مش فاضى العياده مليانه مقشفين غيرك
> خلاص يادكتور ماتخودنا كلنا على بعض شروه ..الكبير فى الصغير وأعملنا تخفيض وينوبك ثواب فى عيله القشف هاريها
> ياعم الحاج ماينفعش الكلام ده.. أحنا مش قاعدين فى سوق الخضار بنبيع قوطه السليمه مع المعطوبه
> ماله سوق الخضار يا دكتور ..ده أنت لو جيت عندنا هناك حتشوف الأشف على أصوله ..معلمين أيه الأشف ماليهم ومعاهم ملايين ومابيفكروش يشيلوا الأشف ..غير أنى ربنا كرمنى فى الأنتخابات وحدخل مجلس الشعب ماكنت فكرت أشيله
وبعدين أنت قولت أن أسمك قتايه يعنى تبعنا وحتخدمنا ,وأهو كله خضار
> طب أطلع أقطع تذكرتين وناخد الواد الصغير فوق البيعة
> ونعمة الكلام يادكتور أيتها خدمه
> أسمك وسنك يامعلم
> محسوبك المعلم زفتاوى الجَلخّ ..45 سنه
> طب أدخل وراء الستاره وأقلع يامعلم
> أقلع أيه بالظبط < أقلع هدومك وفرجنى على القشف موجود فى أنهى حته من جتتك خلصنى يابه لسه فيه تلات حتت عايز أكشف عليهم غيرك زوجة زفتاوى تشجعه على خلع هدومه : أأقلع يازفتاوى ماتكسفش > أتكسف من أيه ياختى ولا تعايرنى ولا أعيرك ده القشف طايلنى وطايلك
بعد أن يكشف عليه الدكتور يسأله : فيه قشف تانى غير أللى فى رجليك وأديك وقفاك.> لا يادكتور بس ليه طلب < أتفضل > ممكن لونى يفتح شويه
> قصدك نشيل الجلخ ..ممكن دى فى أدينا بس دى عمليه حتكلفك شويه
> مش مهم طالما حبيض وأبقى زى القشطه
> تبيض ده أيه يامعلم كل أللى حنعمله حنرجع لونك الأصلى أللى ربنا خلقك بيه ..من الأخر حنلمعك وحنديك مثبت للون علشان ماتجَّربش تانى بس المهم ماتتعرضش للشمس لمدة شهر لحد مالونك يثبت…موافق نحجزك عندنا لمدة 15 يوم نظبطك فيهم
> موافق وأمرى لله
> أتفضل أنت بقى وخلى المدام وبنتها تتفضل فى قسم التجميل عند الدكتوره هدى هات لى الواد الصغير عشان أشوفه بالمره
> تعال يامنص سلم على الدكتور
الدكتور وهو يتراجع للخلف : خلاص يامنص خليك عندك ..ده يتنقع فى ميه وصابون ومطهر لمدة أسبوع وتنشفوه كويس وييجى تانى عشان اكشف عليه
زفتاوى : ميه وصابون بس يادكتور
> ياريت شوية مسحوق غسيل عادى يكون أحسن بلاش الأوتوماتيك

أتفضل خلص الأجراءات وخد ورق الحجز وأطلع على الخزنه لدفع التأمين
> ربنا يخليك يادكتور قتايه
المشهد الثانى : داخل عيادة الحريم ..الدكتوره هدى تكشف على زوجة المعلم
د. هدى : أسمك وسنك يامدام
> فوزيه فوزى أبو الليف وأسم الشهرة أم منص عندى بتاع 25 سنه
> أيه ياختى مش الشابه أللى واقفه معاكى دى تبقى بنتك
> أيوه ياحبيبتى دى سندس بنتى البكريه ..أكتبى أللى تكتبيه 35 – 40 – 45
> خلاص يا أم منص ..40 سنه كويس ..فين القشف أللى عندك
> أنا يادكتوره القشف بتاعى ما يبانش ألا لما جسمى يتبل بشوية ميه
> اووه.. أشف من النوع الصحراوى هايل ..طب لو سمحتى أغسلى وشك وأيديكى ورجليكى وتعال عشان أشوفك ..الحمام على أيدك اليمين
الحلقة رقم ( 3 )
المعلم زفتاوى الجَلخ
وتعالى أنت ياسندس أكشف عليكى على ما أمك تخلص ..أسمك وسنك
> سندس زفتاوى الجلخ عندى 18 سنه..أنا بقى يادكتوره مخطوبه وفرحى قريب ونفسى كده أبقى ملعلطه فى الفرح أحسن أخوات خطيبى البنات مطلعين عليه أسم وحش قوى..عشان بيغيروا منى لأنهم لسه ماتجوزوش
> بيقولوا عليكى أيه ياسندس
تسكت سندس قليلا وتنظر إلى الأرض بأنكسار : بيقولوا عليا سندس المصديه ..آل بالذمه أنا مصديه يادكتوره
> من ناحية أنك مصديه ..فأنت فعلا مصديه وكمان البارومه ماشيه فيكى ..ماتخافيش بالعلاج حنقدر نشيل البارومه الأول وبعدين نعمل ليكى عملية تجديد ومرمات شامله ..أعدلى رقبتك كده عشان أشوف البارومه سارحه لحد فين
..بااه كويس أنك جاتى فى الوقت ده قبل ماتوصل البارومه للعضم
> يعنى فيه أمل ياست الدكتوره
> ربنا يسهل ونقدر نصلح فيكى شويه
تدخل أم منص بعد أن غسلت وجهها ويديها : خلاص ياست الدكتوره
تتراجع الدكتوره بعيدا عنها وهى مرعوبه : فعلا قشف صحراوى ..أنت كنت عايشه فين يا أم منص
> أنا من مواليد مطروح من عزبة الجبل وبقالى فى مصر بتاع عشرين سنه
> مافكرتيش يا أم منص تروحى حمام بلدى
> ده كان زفتاوى جتلنى ..
تقوم الدكتوره هدى بكتابة تقرير عن الحالة وتأمر بدخول أم منص وسندس المستشفى لبدأ العلاج
وبعد 15 يوم من العلاج تجتمع أسرة زفتاوى أما م الكتور قتايه للكشف
قتايه : شوفت يامعلم العلاج جاب نتيجه بص لنفسك فى المرايه وشوف أبتديت بشرتك تروق وبترجع لحالتها الأصليه شوف بقية العيلة شكلهم أتغير قوى أيه رأيك > ألله يخليك يادكتور أنا مش عارف نفسى ومش مصدق أن الست دى مراتى والعيال دول عيالى ..ياه يخرب بيت القشف ..الحمد والشكر لك يارب
> المهم أنكم تواظبوا على العلاج والجلسات وتبعدوا عن الشمس وتهتموا بالنظافه وغسيل الوجه وتجفيفه جيدا والدهان المستمر من المراهم والأدويه دى وتيجى كل أسبوع أنت والعيله للمتابعه مسموع ..أتفضل أدفع الفاتوره فى الخزينه
يخرج زفتاوى وعائلته وهم سعداء بعد هذه الفتره العلاجيه المكثفه ليفاجأ بأن الفاتوره بمبلغ 15 ألف جنيه فيرفض دفعها فيقبض عليه الأمن ويدخل به للدكتور قتايه الذى أنفعل عندما علم بتصرف زفتاوى
> مش عايز تدفع يبقى حتتحجز هنا أنت والعيله لحد ماتيجى النيابه والبوليس
> كثير ده يادكتور أنا صارف لحد دلوقتى 25 ألف جنيه على القشف بتاعى وبتاع العيال أجيب لك منين
> أنت كاتب أقرار بالسداد على فواتير وروشتات العلاج يعنى حتدفع حتدفع
> طب أيه رأيك يادكتور أنك ترجعنا مقشفين تانى وترد لينا نص التكاليف
> عايز تقعد هنا مايقلش عن سنتين ثلاثة لحد ماتقشف بس أدفع 100جنيه فى اليو م عن أقامتك يعنى فى السنه 36500جنيه أيه رأيك بقى
> طب ماينفعش نقسط المبلغ الباقى
> ممكن على ثلاث أقساط وأول قسط تدفعه دلوقتى وتاخد عيلتك وماتورناش وشكم تانى
> آه لو كنت أعرف أن القشف يندفع فيه المبلغ ده كله كنت عيشت طول عمرى مقشف
الحلقة رقم ( 4 )
مسعده سيدة مجتمع



المشهد الرابع : يدخل غرفة الكشف رجل كبير السن يبدو عليه أثار الغنى والثراء
ومعه فتاة قرويه يبدو ذلك من ملابسها وطريقة كلامها ويستقبلهم الدكتور قتايه بالترحاب لسابق معرفته بالرجل
قتايه : أهلا وسهلا يامراد بيه العياده نورت أتفضلوا أستريحوا
( يجلس مراد بيه وتظل الفتاه واقفه وهى متردده فيشير لها بالجلوس )
قتايه : خير ياباشا
مراد : أنا عايزك يا دكتور تشوف لى البنت دى وتعالجها عايزهه ما تقلش عن أى ست من سيدات المجتمع
قتايه : ده موضوعها يهمك ياباشا لأنك جيى بنفسك كان كفايه تدينى تليفون وكنت عملت اللازم
> موضوعها يهمنى بصفة شخصيه يادكتور لأنى بالعربى كده حتجوزها
(قتايه يجيل نظره بينهما وهو يرفع حاجبيه ولا يرد من المفاجأة )
> أمرك يامراد بيه حنعمل اللازم وأكتر ..قومى يابنتى أدخلى وراء الستاره عشان أكشف عليكى
مراد وهو يشيرلها : قومى يامسعده علشان الدكتور يكشف عليكى
مسعده : بس أنا مش عيانه يابيه وما بشتكيش من حاجه
مراد : أنتى فعلا مش عيانه بس الدكتور حيشوف القشف أللى عندك ويشيلهولك
مسعده : ومين قال لحضرتك أنى عايزه أشيله
مراد : مش أنتى قولتى لى أنك عايزه تبقى زى ستات البندر
مسعده : أيوه جولت ..بس ألبس زيهم وأتولت زيهم وأحط عطر وآكل أللى نفسى فيه وأتفسح وأشوف الحتت أللى ماشوفتهاش
مراد يشخط فيها : قومى بقولك وماتتكلميش كتير أنا عارف مصلحتك كويس أتفضل يادكتور أكشف عليها
قتايه : قومى يابنتى تعال معايا ..ده أنتى بعد ما تتعالجى مش حتبطلى تيجى العياده ووشك حيحلو وشعرك حينظف وحنظبطك آخر تظبيط كل ده عشان خاطر مراد بيه ..مش أنتى عايزه تبقى زى ستات البندر ..هى دى أول خطوة من غيرها مهما لبستى أو أتوليتى مش حيبان عليكى سيبيلى نفسك
مسعده : أسيب لك نفسى أزاى يعنى
> يعنى تسمعى الكلام وتنفذى أللى حقولك عليه
تدخل مسعده خلف الستارة ويكشف عليها الدكتور قتايه ثم يقوم بغسل يده ويأمرها بأرتداء ملابسها
قتايه : عايزه شغل جامد قوى يا مراد بيه يعنى ما تآخنيش مالقتش ألا البنت دى
مراد: القلب ومايريد وبعدين دى بنت غلبانه أهى أتجوزها تخدمنى بعد وفاة المرحومه وأنت عارف العيله والولاد مش حيقبلوا أنى أتجوز واحده بحالتها دى
عشان كده أنا قررت أنى أمدنها وأنظفها وألبسها وأعلمها الكلام والأتيكيت علشان أقدر أقدمها للناس
قتايه : عموما هى البنت لسه صغيرة وصحتها كويسه والعلاج حيجيب معاها نتيجه أتفرج عليها بعد عشر أيام حنعمل فيها أيه ..حنضطر نحجزها فى قسم التجميل والعناية بالبشرة بعد العلاج مكثف
مراد : مش حوصيك يا قتايه ياخويا عايزك تروقها آخر ترويق علشان تقدر تلبس الفساتين والجزم وأهتم قوى بشعرها مش عايز أشم ريحة الجاز
قتايه : مش عايز وصايه أطمئن حنعمل كل أللى طالبه وأكثر
تحضر مسعدة بعد أرتداء ملابسها : خلاص يامراد بيه حنروح
مراد : أنت حتقعدى هنا كام يوم للعلاج ..وحسك عينك أنك تكسرى كلام الدكاتره
ألا وأنتى عارفه حرجعك تانى البلد تزرعى وتقلعى وتحلبى الجاموسه وتعيشى عيشة القرف أللى كنتى عايشاها..أتفقنا
مسعده : حاضر يامراد بيه ما تشلش هم ..حعمل كل أللى يقولوا عليه
ينادى الدكتور على الممرضه لتصحب مسعده لغرفة الحجز ..فتسير معها ولكنها تعود مرة أخرى لتسأل الدكتور : هو الأشف ده لازم يتشال بالكهرباء ..أنا فى البلد كنت بدعكه بتراب الفرن
مراد : أمشى يامسعدة وماتتكلميش كتير أنتى لحقتى تنسى الكلام أللى قولته
قتايه : خليها براحتها ياباشا ..أحنا علينا التجميل والتظبيط والباقى وهو الأهم عليك أنت.. أنك تغير من طبيعتها الريفيه لتكون سيدة مجتمع ..أنت بتحلم يامراد باشا حتتعب قوى على ماتحقق أللى فى بالك
مراد : بكره تتفرج وتعرف أنى حعمل منها حاجة وتراهن على كده
قتايه : أهى حاجة تتسلى بيها أنما زوجه ..أنت غلطان
> وغدا لناظره قريب بس أنت شوف شغلك وروقها ..سلام
الحلقة رقم ( 5)
أشف مراد بك

تواظب مسعدة على الحضور لمركز الدكتور قتايه الطبى وتظهر عليها النتيجة بسرعة مذهلة بعد الكورس المكثف الذى أجراه عليها الدكتور قتايه وجهازه المعاون فأستردت صحتها وأحمرت وجنتيها وأزدادت يياضا وأصبح شعرها كالحرير وأصبحت غادة هيفاء يتمناها الرجال
وأحضر لها مراد بيه من يعلمها الأتيكيت والمشى والكلام وتغيرت تغير شامل وكل من يراها يعتقد بأنها من أرقى العائلات وأستمر هذا الحال لمدة سنه بعدها أستطاع أن يقدمها للمجتمع الراقى كزوجة مودرن تنطق بعض الكلمات الفرنسيه والأنجيلزيه وصار الكل يحسده على زواجه من هذه العروسه الشابه الراقيه ولا يعلم أحد بسرها غير الدكتور قتايه
وعرفت مسعده الطريق إلى النوادى والحفلات والمجتمعات بعد أن غيرت أسمها لتكون مدام سوسو زوجة الوجيه الأمثل مراد بيه الدرمللى
وتمر سنوات على زواج مراد بمسعده وتنطلق إلى عالم الشهرة والرقى وتقضى السهرات بمفردها مع سيدات المجتمع وتنضم لأحدى الجمعيات الخيريه التى تضم نخبة من سيدات المجتمع ونجومها اللامعة وأصبح مراد يعيش على هامش حياتها ولا تضعه فى حساباتها بعد أن كتب لها ثروته بالكامل فأنطلقت وأستمتعت بالحياة وملذاتها بعد البؤس والحرمان
وفى جلسة من جلسات سيدات المجتمع وثرثرة النساء يحدث هذا الموقف بين مدام سوسو ومدام ميمى
ميمى : عارفه ياسوسو يا حبيبتى أنا أخدت عبد الفتاح جوزى وعرضته على الدكتور قتايه ..الراجل الحقيقة تسلم أيديه عمل معاه اللازم شاله الكرش وزرع له شعر وأزال كل التجاعيد اللى فى وشه تشوفيه دلوقتى ماتعرفوش
سوسو بخبث : مين الدكتور قتايه ده ممكن عنوانه عشان أخد مراد يصلحه
ميمى : أن جيتى للحق جوزك عايز يتصلح كتير أللى يشوفكم يقول أنك بنته مش مراته
> والله غلبت فيه ياشيرى ..أقوله تعال يامراد نسافر لبنان وتدخل مركز صحى يروقك شويه ويجدد شبابك وينظف بشرتك من الأشف ..بيرفض وبيقول أنه مش فاضى بس المره دى مش حسكت لازم أخده أوديه للكتور قتايه هاتى رقم تليفونه
> خدى أدى الكارت بتاعه أهه ..تحبى أوصيه عليكى
> لالا مش محتاجه أحنا نعرف نوصل له أزاى مراد مش حيغلب
بعد هذا الحديث تصمم مسعده أن ترسل مراد لمركز الدكتور قتايه لتعديل منظره ليتناسب مع الرونق والشباب الذى تتحلى به
وأخيرا يوافق مراد للذهاب مع مسعده للدكتور قتايه الذى يستقبلهما بحفاوة بالغه وهو لايعرف بأنها مسعده التى أجرى لها عمليات التجميل وأزالة الأشف من سنوات فقد أبهره منظرها ورقتها وشيكاتها
قتايه : أهلا وسهلا يامراد بيه ..أهلا يامدام ..سوسو.. أهلا وسهلا
خير ياباشا ..قبل من خش فى الشغل أحب أبارك لك على العروسه الجديده
مراد : عروسة جديدة مين ؟ قصدك المدام ..دى مسعده ياراجل سلامة الشوف
تنظر مسعدة بحدة لمراد : مراد أحفظ مركزك خلينا نشوف الدكتور حيعمل معاك أيه ..ينظر قتايه ويدقق فى مسعده وهو ينفجر فى الضحك : كده أنت كسبت الرهان يامراد ..حقيقى ما عرفتهاش ..أنا آسف يامدام
مسعده : شوف يادكتور قتايه عايزاك تلمعه وتشيل عنه أشف السنين وتشيل كرشه وتزرع له شعر أصفر عايزه أستلمه منك 100 % أحسن بقى شكله بلدى قوى ومايسرش وفاضحنى فى وسط صحباتى بمنظره ده ..ما ضيعش وقت خده وراء الستاره وأكشف عليه
قتايه : قوم ياسى مراد أقلع ورا الستاره على ماجيلك ..جه يومك ياسى مراد
يتكاسل مراد فى القيام فتشخط فيه مسعده فيهب واقفا ويذهب خلف الستارة
قتايه وهو يهمس لمسعده : أنا من رأيى يامدام مسعده .
> مدام سوسو من فضلك
> أنا من رأى يامدام سوسو بلاش نعمله عمليات تجميل وكفايه كورس غذائى
مسعده : أقدر أعرف ليه
قتايه : لو عملنا له عمليات تجميل حيستحلى نفسه وقليل ما تجوز عليكى
مسعده : كلام معقول ..طب يادكتور شيل له الأشف وصنفره كفايه لأنى مش طايقاه بأشفه ده
قتايه يهمس بين نفسه : الله يرحم ماأشبه اليوم بالبارحة نسيتى أشفك يابنت الـ...
مسعده : انت بتكلم نفسك يادكتور فيه حاجة
> لا مافيش حاجة ..مراد فعلا محتاج يشيل الأشف أللى فى دماغه قبل أللى فى جتته
تمت

الخميس، 2 يوليو 2009

لن أنصرف ( مسلسل كومبدى مرعب )

لن أنصرف
الحلقة رقم (1)
كتاب أبن ميمون الفاسى
فى تسخير الجن العاصى
المقدمه
حدثت وقائع هذه القصة بمدينة القاهرة فى حى الروضه فى صيف عام 1970 أحترق منزل مكون من ثلاثة أدوار عن آخرة وتحول إلى كتله من النيران أستمرت لمدة خمس ساعات دون أن تحرق البنايات المجاوره وهذا مما أثار الشكوك لدى أجهزة البحث الجنائى وخبراء الحريق المنتدبين من كلية الهندسه فى تفسير هذه الظاهرة الغريبه فقد فشلت جميع أجهزة ومعدات ووسائل الأطفاء فى أخماد النيران حتى توقفت لوحدها ..بعد أن أتت على جميع المفروشات والأثاث داخل الطوابق الثلاثه ويتبقى المبنى قائما دون أن ينهار ليكون شاهدا على ظاهرة لم يتم التوصل لتفسيرها حتى الأن وهى خروج كل من فيه سالمين دون أى أصابه عدا أختفاء الأنسة دعاء عبد الحميد التى لم يتم التوصل لجثتها فى مخلفات الحريق فقد أشتعلت النيران فى السطوح ثم أنتقلت إلى الدور الأول بعد أن هرب كل من فيه ثم الدور الثانى والأول والنيران تطارد سكانه لتجهز عليه بالكامل وقد ورد بمحاضر الشرطه جوانب القصة كاملة ولم يجد وكيل النيابه سبب مادى يمكن أن يستند عليه لأغلاق الواقعة غير أنه أمر بحفظها لعدم وجود أدله جنائية ويرجع لأسباب غير طبيعية ليس لها تفسير وتكلف المباحث العامه بالبحث عن الأنسة المذكورة وتحفظ القضية عوارض قسم الروضة
وتبدأ الأحداث
دقت الساعة لتعلن عن منتصف الليل ومازال ياسر يقلب فى كتاب أبن ميمون الفاسى فى تسخيرالجن العاصى وقد حصل عليه عند تجواله لشراء الكتب القديمه من على سور الأزبكيه وقد نصحه البائع بعدم قرائته ليلا ولكنه لم يأخذ بالنصيحة مستخفا بكلامه ولا يعرف كيف ساقته قدماه ليأخذ هذا الكتاب من على رف مكتبته فى هذه الليله ويتصفحه ليدفع عن نفسه الملل ..وظل يقرأ فيه وهو لايصدق ماهو مكتوب على صفحاته الصفراء الباليه
فقد جاء فيه وصف مفسر عن الجان وأسمائهم وقبائلهم وديانتهم( فمنهم الكافر والمؤمن) وطباعهم( فمنهم الطيب والشرير) وأماكن معيشتهم على الأرض فى الوديان والجبال والكهوف وفى أعماق البحار وفوق الكواكب وقصة تسخيرهم لسيدنا سليمان وكيف بنوا له القصور والمحاريب وأحضروا له الكنوز من كل مكان على الأرض وطبيعة الجن الناريه والفرق بين الجنى والعفريت حتى وصل إلى باب تحضير الجن العاصى وهو من أشد وأقوى فئات الجن وأشدهم قسوة وقدره على التنكيل بغيرهم من المخلوقات الناريه والبشريه وتميزهم بالحجم الضخم مايسمى بالمارد دون باقى المخلوقات الغير مرئية وقد أستعان بهم السحرة قديما فى دوواين الملوك والأباطره للبطش بالأعداء ونصرة الجيوش
ويجب عند الأستعانه بهم أن يكون الشخص على علم بقدرات هذا النوع من الجن وطباعه وأن يعرف كيف يستدعيه فى الأوقات المحدده وهى فى الخمسة أيام الأخيرة من الشهر القمرى لتنفيذ الطلبات والأوامر فى ذلك الوقت وإذا مرت هذه الفتره دون أن يقوم المحضر بصرفه يشيع فى المكان الذى تواجد به الدمار والحريق
وقد نبه أبن ميمون فى بداية هذا الباب ألا يتم تجربة هذه الطلاسم قبل أن يعلم صاحبها طريقة صرف الجن فى الباب التاسع
فقام بتقليب الصفحات ليصل إلى الباب التاسع لصرف الجن العاصى ولكنه وجد عدة صفحات مقطوعة لهذا الجزأ ..فدخل فى قلبه الخوف والرغبه فى تجربة هذه الطلاسم بعد أن شاهد فى النتيجه المعلقة أمامه بأن اليوم هو الخامس والعشرين من الشهر العربى وظل هكذا متردد قبل أن يفعل ذلك فوضع الكتاب جانبا وقام لينام ولم يدخل النوم جفونه فمازالت كلمات الكتاب تتراقص أمام عيناه والرغبه قد زادت لعمل التجربه ولكن الصفحات المقطوعة قد زادت فى نفسه القلق من مغبة تحضير الجن وعدم المقدره على صرفه وهو ما يسبب له الأذى البدنى والمس والجنون والدمار والحريق كما ورد بتعليمات أبن ميمون ..أذن مالعمل..فغادر فراشه وعاد إلى غرفة مكتبه فوجد أخته التوأم دعاء الطالبة بكلية التجارة تجلس على المكتب وهى تقرأ كتاب أبن ميمون وتردد الحروف والأرقام لطلسم التحضير وتدق بأصابعها على المكتب دقات متتاليه فوقف مذهولا من هول منظرها فقد جحظت عيناها وتتصبب عرقا وتغير صوتها فنادى عليها أن تتوقف ولكنها لم تلتفت إليه كأنها لاتراه ولا تسمعه فأقترب منها وحاول أن يشد الكتاب منها ليغلقه ولكنه تسمر فى مكانه ولم يستطع الحركة وشاهد دخان كثيف يلف دعاء وينتشرفى الغرفه وهويراقب ذلك دون أن يستطبع الحركة وأحس بشعر رأسه يقف وبتنميل فى أطرافه وزغلله فى عينيه
وتحشرجت الصرخات فى حلقه وأزدادت ضربات قلبه وهو يشاهد أخته وهى تحلق فىسقف الغرفة ثم أختفت من أمامه.. فخر على الأرض مغشيا عليه
الحلقة رقم (2)
hotmail.com@zhlola 000
يشعر ياسر بيد تهزه بعنف ليصحو من أغمائه ويفتح عيناه ببطء ليجد والده وأخته دعاء من حوله وهم يعملون على أفاقته من غَشٌيتِه
ياسر : فيه أيه ياجماعة أيه أللى حصل ..فين دعاء
دعاء : أنا أهه يا ياسر فوء
> أنتِ كويسه < أيوه ياحبيبى أنا بخير > الحمد لله
والده وهو ينهره : قوم يا أخى خضتنا عليك وقلت لك مية مرة ما تقراش الكتب الزفت دى وتجيبها البيت برضه ما بتسمعش الكلام أعمل فيك أيه
الأم: خلاص يا عبد الحميد مش وقته.. الحمد لله أنه بخير
عبد الحميد : حييجى منين الخير وأبنك معفرت لنا البيت بالكتب الهباب أللى مالى بيها المكتبه..انا حجمع الكتب دى كلها وولع فيها أحنا ناقصين بلاوى
ياسر وهو فى شبه أعياء : خلاص يابابا أللى تشوفه
الأم: خد ياحبيبى أشرب وقوم أغسل وشك وأهدأ وأدخل نام والصباح رباح
> خلاص ياماما أنا بقيت كويس ..
دعاء: قوموا أنتم ياجماعة ناموا وأنا حقعد معاه لحد ماينام
يخرج الأم والأب ويجلس كل من التوأم يتحدثان وتحين من ياسر ألتفاته نحو دعاء بعد أن أحس بسخونه وحرارة تنبعث منها وتغير فى شكلها وصوتها فتصدر منه صرخة مدويه وتنتابه حالة من الرعشة والقشعريرة ويتكوم فى أخر السرير وهو يخفى وجهه..ويسمع صوتها كفحيح الأفعى وهى تقول
> مافيش حد حيسمعك .. أهدأ كده وبلاش الخوف البشرى بتاعك ده
> أنتِ مِين ؟ أنتٍ مش دعاء أختى !!..دعاء فين ؟ أيه أللى بيحصلى ده
> عايز تعرف أيه أللى حصل ..أتعدلى كده وبلاش الرعشه دى وسنانك أللى بتخبط فى بعضها خلينى أعرف أتكلم معاك وألا حخليك تنسى أسمك وأسخطك برغوث ..أهدء أهداااأ
>أنتى مين الأول وعايزه منى أيه
> فيه حد يعزم ناس فى بيته من غير مايعرف هم مين ..الطلسم أللى أتقرأ كان دعوة للمرحوم والدى شنغور بالحضور على العشا ..وبما أننا الورثه فقد حضرنا بالنيابه عنه لتلبية الدعوة
> ورثة وعشا وشنغور أنا مش فاهم حاجة ..المهم فين أختى ؟
> أختك فى الحفظ والصون زمانها بتتفسح مع أخويا زغلول فى حدائق الموت اللذيذ وبيت الأشباح.. وحترجع كمان 3 أيام علشان يطلب أيدها من والدك
> ده أختطاف وسرقة أزاى ده يحصل يااا..أسمك أيه ؟
> أنا أسمى زغلوله أخت زغلول الصغيره ..وبعدين ماتقولش على أخويا خطاف وحرامى أختك راحت معاه بمزاجها وبأرادتها وهى مش قاصر ..أعجبت به زى ماهو أعجب بيها
> يانهار أسود ..ياوقعتنا السوده ..أختى ضاعت
> بطل العمايل الهبله دى أتنين بيحبوا بعض فيها أيه دى.. وبعدين أنا كمان معجبه بك أخويا يتجوز أختك وأنا أتجوزك ويبقى زيتنا فى دقيقنا
> زيت أيه ودقيق أيه أنا مش موافق أزاى بس أتجوز جنيه وأختى تتجوز عفريت
> ماترفضش ياياسر أنتم أللى طلبتونا وأحنا ماتأخرناش هو كلام عيال
> أيوه كلام عيال ..بس على كلامك أحنا كنا طالبين المرحوم والدك مش الورثه
> شوف يا أبن الأنسى أحنا ماعندناش هزار حتجوزك غصب عنك وأختك دعاء لزغلول وزغلول لدعاء مش عاجبك أصرفنا زى ماحضرتنا وذنبك على جنبك وشوف أيه أللى حيحصلكم أنت وأختك وجميع من فى البيت أسيبك دلوقتى تنام وتفكر فى الأوبشن ده قبل ما النهار يطلع ..باى باى
>ياست زغلوله أستنى شويه ورحمة أبوكى شنغور..عايز أسئلك فى حاجة ..ممكن تقوليلى على الطلسم أللى يصرفكم من هنا
> هه هه هه أنت عبيط ياض ..سلام أشوفك بكره ولو حبيت تشوفنى فى أى وقت أبعت لى مسج علىالأميل ده..hotmail.com@zhlola 000 باى باى


الحلقة رقم (3)
الأوبشن
يصحو ياسر متأخرا بعد أحداث الليله السابقه ولم يداعب النوم جفونه ألا مع زقزقة العصافير وأنبلاج الصباح فيقوم مسرعا ليطمأن على أخته فى غرفتها فلم يجدها ويجرى إلى غرفة أمه ليسألها عن دعاء
> فين دعاء ياماما < مالك ياحبيبى أنت لسه تعبان ..أختك خرجت من الصبح حتقضى كام يوم فى بيت خالتك ..أنت مالك ياواد شكلك مش طبيعى
> فين التليفون أنا حسأل عليها وصلت ولا لأ ( يطلب خالته على الهاتف فترد عليه : أيوه ياياسر أزيك وأزى أمك مش كنت تيجى تقضى لك يومين عندنا
> دعاء عندك ياتنت < أيوه يابنى بس خرجت تتمشى على الزراعيه
> خليها لما تيجى تكلمنى عايزها فى أمر ضرورى
(يضع سماعة التليفون جانبا وهو يدعو الله أن يكون ماحدث بالأمس هو مجرد كابوس عابر ولكنه يشعر بيد تربت على كتفه فينتفض ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فيجد فتاه رائعة الجمال
> أنت مين وعايزه منى أيه < أنت لحقت تنسى أنا زغلوله ياياسر > بس انت جميله قوى > أيه عجبتك لو عايز أغير لك منظرى دى حاجة سهلة شوف بتحب مين من الممثلين أو الجميلات أللى بتشوفهم فى السينما سعاد حسنى /هند رستم حتحول فورا لشكلها
> لا كده كويس ..أنت عايزه منى أيه دلوقتى وأختى فين ؟
> بقول لك أيه ماتقوم تطلع نقعد فى غرفة السطوح أحسن بدل ما يحد يسمعك فيفتكر أن مخك أتلحس وبتكلم نفسك وتروح سراية المجانين
> أمرك أسبقينى أنت لحد ماجيب المفتاح وأحصلك
يفتح ياسر باب الغرفة فيجد زغلوله تجلس علىالكنبه وقد رسمت على وجهها أبتسامه رائعة وهى تدعوه أن يجلس بجوارها فيرفض وهو خائف ويجلس على
كرسى قديم متهالك أمامها وهو فى منتهى الرعب وتبدأ هى بالكلام
> أنت لسه خايف منى أنت مش أول واحد ولا آخر واحد يتجوز جنيه يا أخى مش عارفه أنت مكبر الموضوع كده ليه
> يعنى يازغلوله من قلة الشبان العفاريت عندكم ..ضاقت بك الدنيا عشان تأخذى بنى آدم زيى حتعملى بى أيه وأنت شايفه أنا صحتى على قدى ومش قد جمالك ده
> أسمع ياياسر أن مكنتش حتبطل السيره دى وتوافقنى وتتجوزنى مش حيحصلك طيب ..مش حخليك تتلم على نفسك ..حد يطول يتجوز جنيه بجمالى وحلاوتى ده عفاريت الدنيا حفيت ورايا
> أشمعنى أنا بالذات عن دون الخلق ما عندك شباب زى الورد أحلى وأجمل منى
> القلب ومايريد وزى ما قولت لك علشان نخلى زيتنا فى دقيقنا
> يادى الزيت والدقيق أللى مسكالى فيهم دول ياستى أنا خايف وبأترعب منك أزاى حتجوزك وأعيش معاكى
> مع الوقت حتاخد عليا ومش حتقدر تستغنى عنى وحتحبنى أكتر مابحبك
> حاخدك على قد عقلك..فرضا أتهببنا قصدى أتجوزنا حنعيش فين وحيكون لينا ذريه قصدى عيال وحيكونوا بنى آدمين ولا عفاريت زيكم
> تعجبنى وأنت بتتجاوب معايا ..حفهمك كل حاجة ..شوف ياسيدى بمجرد ما نكتب الكتاب ونعلى الجواب حاخدك معايا على وادى الجن أقدمك لأهلى وصحباتى
وماتشلش هم ياعم القصر موجود فيه من مجاميعه كافة الكماليات بما فيهم التكييفات أبسط ياعم مش زيكم مركبين فى السقف ساقيه وبتقولوا عليها مروحه أسكت خلى الطابف مستوروكمان حتبقى جنب قصر أختك وحتعيش ملك أما الخلفه فحتبقى عيال معفرته فيها من صفات العفاريت وغباوة البنى آدمين
> يعنى العيال المعفرته دى خلفة عفاريت !! < طبعا
> طب وأصرف عليكى منين ..تضحك زغلوله> ..أحنا صنف العفاريت مالناش شغله ولا مشغله غير البنى أدمين أنت فاكر أيه يابنى ..عمرك سمعت أن فيه عفريت سمكرى ولا سباك ولا ميكانيكى ولا وزير أو حتى غفير
> طيب هم البنى آدمين عملوا لكم أيه ماتسيبوهم فى حالهم
> بالذمه ده كلام ..نسيبهم يدخلوا الجنه من غير ماناخد تلات تربعهم معانا جهنم
> بس انا قرأت فى كتاب أبن ميمون الفاسى أن فيه جن مؤمن وجن كافر وانت لامؤاخذه من أنهى نوع
> أنا مسلمه وموحده بالله
> الحمد لله أنك طلعتى مسلمه وموحده بالله ..أحلفك بأيمانات المسلمين أنك تسيبينا أنا وأختى فى حالنا وأعتبريها غلطه ولعب عيال ومش حيتكرر تانى
> أنت أنسان خنيق مش عارف مصلحتك بقولك يابنى آدم حخليك ولا الملوك وبرضه مُصّر على الفقر ..قولى بذمتك ليسانس الحقوق بتاعك ده تعرف تفتح بيه بيت ..غير أنك حتقعد كام سنه عواطلى وأبوك يصرف عليك وفين على ماتلاقى شقة وتدور على عروسه أنسيه ترضى بحالك غير القرف والغلب أللى حتشوفه على أديها وأدين أهلها ..أنا ياعم حاخدك بالهدوم أللى عليك وممكن من غيرهم وحتتبسط آخر أنبساط ومش حتتعب فى حاجة ..عايز تشوف أهلك أنشالله كل يوم ماعنديش مانع وحتلبس احسن لبس وحتاكل أحسن أكل ..طاوعنى يابنى وأنت تكسب
> لوسمحتى ياست زغلوله أدينى فرصة أفكر وأرد عليكى
> أيه ست زغلوله دى من هنا ورايح تقولى يازيزى ..وبعدين فكر براحتك قدامك أربع أيام لو ماردتش عليا حتلاقى نفسك عندى فى القصر فى وادى الجن ومش حتشوف ناسك تانى قولت أيه ياخفيف
> قولت لا اله إلا الله ..أنا لله وأنا إليه راجعون
> بعد بكره حاجى أنا وأخويا ومامى شعنونه هانم علشان نخطب دعاء ونقرأ فتحتك عليا ماشى ياعم الخواف > ماشى يازيزى > سلام
الحلقة رقم (4)
روحيه
يجلس ياسر فى غرفة السطوح وهو كئيب يفكر ماذا يفعل مع زغلوله وزغلول وكيف يستعيد أخته ويمنع هذه الجوازه ولا يستطيع أن يصارح والداه بالذى يحدث وألا أتهماه بالجنون فيزداد حزنا وتطرأ فى رأسه فكره وحيده لعل وعسى أن تفلح لتخرجه من هذه الورطه فقام على الفور وأرتدى ملابسه وخرج دون أن يكلم أحد وركب الأتوبيس ونزل فى ميدان العتبه ويتجه إلى محل الكتب الذى أشترى منه كتاب أبن ميمون فى تحضير الجان ويقابل عم عبده صاحب المحل ويجلس معه ويحكى له حكايته وماحدث لهم ويسأله أن يساعده فى معرفة الشخص الذىباع له الكتاب
عم عبده : شوف يايسر يابنى الكتاب ده وغيره من الكتب أشتريته من راجل ساكن فى الجماليه ..الحقيقة أنا ماقبلتش الراجل بس بنته الوحيده هى أللى باعت لى كل كتبه وآدى العنوان وأنت وحظك ممكن تقابل الراجل أو معارفه يمكن يكون محتفظين بالورق عندهم
> متشكر ياعم عبده أدعيلى ربنا يوفقنى وألاقى الصفحات دى
يخرج ياسر ويسير على قدميه من العتبه حتى الجماليه ليبحث عن العنوان حتى يعثر عليه فى زقاق ضيق فيسأل السكان عن المنزل رقم 10
> عايز مين يابنى فى نمره 10
> عايز عم محمود العطار >عمك محمود العطار تعيش أنت مات من أسبوع لقوه شانق نفسه فى أوضه فوق السطوح بتاع بيته
> أوضه فوق السطوح ( تذكر لقائه مع زغلوله فى غرفة السطوح فأحس بأن نهايته ستكون مثل نهاية محمود العطار فأحس بالرعب أكثر )
طب مافيش حد من ولاده أو مراته أقدر أقابله أو أكلمه
> البيت مافهوش غير مراته وبنته روحيه ..خبط على الباب أللى قدامك ده وأنت وحظك لردوا عليك أو ماردوش
يقف ياسر اما باب خشبى كبير متهالك وفى منتصفه يد حديد صدأة تستخدم للطرق.. يستجمع شجاعته ويطرق باليد الحديد عدة طرقات فيأتى من الداخل صوت أنثوى يسأل من الطارق ..ويفتح الباب فيصدر منه صريخ كئيب مزعج للمفصلات الصدأة وتظهر من خلفه فتاه سمراء لايتعدى عمرها الثمانية عشره عاما وهى متوشحة بالسواد ولا تظهر غير عيناها التى تتحرك فى كل أتجاه
> عايز أيه يا أستاذ > أنا جاى من طرف عم عبده بتاع الكتب أللى أشترى كُتُبْ المرحوم ممكن أتكلم معاكى شويه
تدقق فى وجه ياسر قليلا وهى متردده ثم تطلب منه الدخول > أتفضل أدخل
> أشكرك وأنا آسف لأزعاجك ولولا أنى فى ورطه كبيره ماكنت عملت كده
> تحب تشرب ايه > لا ولاحاجة بس عايز منك تسمعينى يمكن ألاقى عندك حل لمشكلتى ( ويحكى لها ياسر قصته كامله مع الكتاب وعدم قدرته على صرف الجان الذين أحتلوا بيته وخطفوا أخته ..فتستمع له بأنصات وهى تنظر إلى الأرض متأثرة بقصته )
روحيه فى هدوء : كل الكُتُب أللى كانت فى خزنة المرحوم بعناها بس فيه أوراق وكتب تانيه موجوده فى غرفة السطوح أللى مات فيها وما حدش قادر يطلع يفتحها ويشيل أللى فيها ..أصل الأوضه دى كانت الخلوه بتاعته أللى ممكن يقعد فيها بالشهر مايخرجش ..أصله كان مخاوى الجن ومتجوز منهم ..أمى كانت
بتقول كده قبل ماتمرض وتقعد فى أوضتها من خمس سنوات وكانت بتقولى أن بيتنا مسكون وأبوكى هو السبب وكل الناس فى الحته عارفه أن أبويا بيتعامل مع الجن فماكنش فيه حد بيزورنا أو يسأل علينا وكانت جميع طلباتنا بنلاقيها موجوده فى المطبخ.. فنطبخ وناكل ومانسألش أزاى وأمتى وفين وزى ما أنت شايف حالتنا بقت فى النازل من ساعة ما مات وأبتدينا نبيع أى حاجة موجوده فى البيت..لو عايز تشوف الأوراق والكتب أللى فى أوضة السطوح أتفضل أفتح الأوضه دور فيها براحتك
> أن ماكنش فيها أزعاج > لا أبدا.. أستنى لما أجيب المفتاح دقيقة واحده
يجيل ياسر نظره فى جنبات البيت القديم ويحس بأنقباض وخوف ويفضل ان يهرب على أن يعيش فى هذا الجو المقبض يحس بخطوات روحيه وهى تنزل من على الدرج الخشبى وهى قادمه ومعها المفتاح
روحيه : أتفضل المفتاح أهه السكه من هنا فى أخر السلم
ياسر: شكرا انتِ مش جايه معايا
روحيه : أنا عمرى ماطلعت فوق ..لو خايف هات المفتاح وأتفضل من غير مطرود ويادار مادخلك شر ..ما تّنحش كده
يقف ياسر وهو متردد ويشعر بالخوف يتسرب إلى كل خليه فى جسمه ولكنه يتذكر حجم المأساة التى يعيشها وفقدانه لأخته فيتشجع ويقوم بصعود الدرج الخشبى المظلم المؤدى للسطوح وبعد أن وصل إلى الدور الأول نظر خلفه فلم يجد روحيه التى كانت واقفه فى أسفل الدرج
فصرخ بأعلى صوته : روحييييه.. روحيه فلم يسمع ألا صدى صوته يرتد إليه
الحلقة رقم (5)
سورة الجن
وقف ياسر حائرا فماذا يفعل ولم يجد أمامه مفر غير أن يكمل الصعود للسطوح فوجد أمامه غرفة متداعية البناء مبنيه بكسر الحجارة وبدون محارة يبدو من منظرها أنها كانت تستخدم فى تربية الطيور وبابها عبارة عن ألواح خشبيه قديمة
مثبته مع بعضها بطريقة بدائيه ويعلو الباب قفل شكله غريب فنظر من شقوق الباب قبل أن يفتح فشاهد أشياء قديمه محطمه وكتب وأوراق منثورة فى الأرضيه فدب فى قلبه الأمل أن يجد ضالته فى هذا المكان المخيف ..فقرأ أية الكرسى وقام بفتح الباب بسهوله لتهب عليه رائحة كريهه تشبه رائحة القبور فتوقف قليلا وهو متردد فى الدخول فى هذا الجو الخانق ثم دلف إلى داخل الغرفة المحطمة الأثاث وهو يدعو الله أن يوفقه سريعا فى الحصول على طلسم صرف الجان
يجلس القرفصاء وهو يتفحص الأوراق والكتب وهو فى لهفة أن يتم العثور عليها بسرعة حتى وقعت عيناه على أوراق مكتوبه بخط غريب باللون الأحمر فبدأ بقرائتها فقد كانت عبارة عن عهد بين محمود العطار ومندوب ملك الجان يتعهد فيه له بالخضوع والطاعة مقابل أن يحقق له الجان كافة الطلبات وإذا خان العهد فأن عقاب ملك الجان يحل عليه بتعليقه بحبل المشنقة حتى الموت وفى النهاية بقعتان أحدهما حمراء باهته وهى تمثل توقيع محمود العطار بدمه والأخرى زرقاء وفوقها نقش غريب لم يفهم معناه وفجأة هبت ريح ساخنة لداخل الغرفة فأنغلق باب الغرفة عليه بقوة فأبتلت ثيابه من الرعب وظل يصرخ وصوته يتحشرج فى حلقة حتى عاد لم يسمع صوته فقد جلجت ضحكات عاليه فى المكان لا يعرف من أين مصدرها فوقعا مغشيا عليه من فرط الخوف والرعب وهو بستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أن تنقذه العناية الألهيه من هذا البلاء
لايعرف كم مضى عليه من وقت وهو مطروح أرضا فى أرضية الغرفة فاقد الوعى
وأحس بيد رقيقه تمسح وجهه بالماء فيسترد وعيه قليلا قليلا فيجد روحيه وهى تأخذ رأسه على ذراعها وهى تحاول أفاقته وهى تتكلم بألفاظ غير مفهومه وفى نهايتها تقول : الأن الأن الساعة الساعة أنصرف يا شهبور أنصرف ياشهبور( ثم تشهق بصوت عالى وتسقف بيدها ثلاث مرات وتنفخ فى وجهى فأحس كأن حبال وجنازير قد فكت من حول جسدى وصفير يتباعد من أذنى وتدب فى الحياة والعافية فأجلس أمامها وأنا فى ذهول من جمال صورتها ودقة ملامحها وتغير لون عينيها من شدة الحمار إلى اللون الأسود ثم تسحبنى من يدى خارج الغرفة
فينغلق بابها بقوة وأشم نسيم الليل وأنظر إلى السماء وأن أحمد الله على نجاتى
واقول لها : أشكرك ياروحيه أنا مش عارف أقولك أيه
تضع يدها على فمى بهدوء لتمنعنى من الكلام وهى تقول : أنت لسه عايز الطلسم لصرف الجن بعد أللى شوفته
> أنا فى طولك أنا فى عرضك لايمينى عليه
> طب أسمع أللى بقولك عليه ونفذه بكل دقة ..بعد بكرة حيكونوا مجتمعين كلهم عندكم فى البيت عيلة شنغور وأقاربه لطلب أيد أختك دعاء لزغلول وخطوبتك على زغلوله..خد الأزازه دى حتفرغها فى كوبيات الشربات وتقدمها ليهم بنفسك
وكل كوبايه تقدمها لكل واحد فيهم وتقول فى سرك الأيات الأربعة التالية من سورة الجن رقم 14 و 15 و16 و 17* وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا* وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا* وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا *
>أشكرك ياروحيه ..يعنى تسيبينى أدخل الأوضه ماكان من الأول كنتى طلعت معايا < أنا مش روحيه ..أللى قابلتك كانت زغلوله هربت لما شافتنى ..خد بعضك وروح بيتكم وشيل الأزازة فى مكان أمين وماتطلعش أوضة السطوح مرة تانيه وربنا يصبركم على مابلاكم ..أحفظ الأيات كويس وماتخافش وأنت بتقراها سلام ينزل ياسر الدرج مهرولا ويخرج من البيت وهو يجرى دون النظر خلفه ويعود إلى بيته ويدخل غرفته ويخبأ الزجاجه فيسمع صوت أمه وهى تنادى عليه
> ياسر ..ياسر ..تعال أسمع آخر الأخبار > خير ياماما > مش أختك دعاء جالها عريس وحييجى هو وأهله علشان يخطبوها يوم الخميس
> عرفتى أزاى < أتصلت بى بالتليفون وبلغتنى ..وعماله تحكى وتتحاكى عليه عقبالك ياحبيبى لما أفرح بيك > العريس ده بيشتغل أيه
> بتقول أنه رجل أعمال وغنى قوى < رجل أعمال سفليه > أنت بتقول أيه ياواد
> أبدا مفيش حاجه > قالت لك جايه أمتى < قالت أنها راجعة بكره ..مالك مسهم كده ليه ياحبيبى أنت مش مبسوط أن أختك حتتجوز > لا أبدا أصل أنا تعبان شويه
حدخل أقعد شويه فى المكتب أقرأ قرآن
> أيوه كده الله يفتح عليك بقالك مده كبيره مامسكتش المصحف ربنا يهديك
يدخل ياسر غرفة مكتبه ويفتح المصحف على سورة الجن ويعيد قرائتها عدة مرات ليحفظ الأيات الأربعة التى فيها سر نجاته من الجن والشياطين وتنزل فى قلبه السكينه والهدوء لأول مرة ويترك المصحف مفتوح على هذه الأيات البينات ويدخل لينام وهو قرير العين مطمئن الوجدان
الحلقة رقم ( 6 )
يصحو من نومه فى الصباح وهو نشيط على غير العادة ويجلس مع والده ووالدته لتناول طعام الأفطار
> أنت لسه تعبان يابنى < لا انا بقيت كويس يابابا
> طب بعد ماتفطر طلع البدلة بتاعتك علشان نوديها للمكوجى علشان تقابل بيها الضيوف بكره أللى جايين يخطبوا أختك < حاضر ياماما
يقوم ياسر ويفتح دولابه فيجد أمامه زغلوله وهى تضحك ..
> أنت عايزه أيه دلوقتى على الصبح < وحشتنى قولت آجى أصبح عليك وأقعد معاك شويه فى أوضة السطوح
يصرخ ياسربعصبيه > لا لا أوضة السطوح لا.. أى حته تانيه غير أوضة السطوح تعالى نقعد بره > فكرة كويسه بس أنت عارف أن مفيش حد بيشوفنى غيرك ولو قعدنا نتكلم فى أى حته الناس حيقولوا أنك مجنون ماتيجى يابن الناس نطلع فوق أحسن ونبقى براحتنا > لا أوضة السطوح لا.. أى حته تانيه غير أوضة السطوح
تسمعه أمه وهو يتكلم بصوت عال فتجرى لزوجها وهى خائفة : ألحقنى يا أبو ياسر الواد يظهر أتجنن واقف قدام الدولاب بيكلم نفسه ..يالهوى يالهوى
الأب:أنا قولت كده من زمان الواد ده مخه حيضرب من كتر قرايته فى كتب العفاريت أللى مالى بيها البيت ..ربى لا أسئلك رد القضاء ولكنى أسئلك اللطف فيه
يرتدى ياسر ملابسه ويلقى السلام على والديه الواقفين فى حالة يرثى لها خوفا عليه وفرقا مما يحدث له
يسير فى الشارع وتتأبط زغلوله ذراعه وهى تتحدث معه وهو يرد عليها فيشاهده الجيران وهو يتحدث مع نفسه فيضربوا كفا بكف وهم يتحسرون عليه وعلى ما أصابه ..
زغلوله : تعال نقعد فى الكازينو ده > ماشى ( يدخل الكازينو ويجلس فيحضر الجرسون لأخذ الطلبات
ياسر: تشربى أيه يازيزى < جنزبيل > هات عصير ليمون لى وجنزبيل للأنسة
الجرسون يتراجع للخلف وهو مرعوب > فين الأنسه دى
زغلوله وهى تضحك : عاجبك كده الراجل حيقول عليك مجنون
ياسر :مجنون مجنون هات ياعم ليه جنزبيل وليمون حشربهم أنا لوحدى
يرفع الجرسون حاجبه ويبتعد عنه لأحضار الطلبات وهو يقول : أصحاب العقول فى راحة ياحول الله يارب كان بدرى عليك يابنى من الجنان منظرك لسه ماتجوزستش أيه أللى طير عقلك ....هو أكيد البانجو...ليمون وجنزبيل ياخرب بيت جنانك صاقع وسخن مره واحده ..ماشى ياعم الخلاط
زغلوله : نيجى للكلام الجد ..أنت كنت بتعمل أيه أمبارح فى بيت محمود العطار
> أبدا مافيش كنت بدور على الطلسم
> ولقيته على كده ؟؟ ... يرتبك ياسر وهو يقول :لا لا مالقتوش
> منظرك بتكدب > وحكدب ليه لو معايا كنت قريته وخلصت من أمبارح
> يابنى سيبك من الأوهام دى أنت مش عارف حتتبسط قد أيه معانا
> خلاص ياستى أنت مش جايه بكره مع أهلك كلهم علشان تخطبينا أنا وأختى
> تعجبنى وأنت مسالم وراضى بنصيبك كتوموتو يا خواتى
الجرسون يراقب ياسر وهو يجلس يكلم نفسه فينادى على مدير المحل ليشاهد معه منظر هذا الشاب وهو يتحدث كأن أنسان آخر يجلس أمامه
المدير: بقولك أيه روح ودى الطلبات وخليك واقف معاه لحد مايشرب وأطلب منه أن يسيب المكان مش ناقصين روشه مش عايزين نطفش الزباين فى يومك أللى مش فايت ده
الجرسون : أتفضل ياكابتن الليمون والجنزبيل أشربهم دلوقتى وأنا واقف لحد ماتخلص لأن المدير طلب أنك تمشى من هنا
ياسر : عاجبك كده ياستى الجرسون الفقرى ده عايزنا نمشى
الجرسون: لو سمحت بدون شوشره أنا فعلا فقرى لأن أول يوم أشتغل فى المكان الخولل ده ..ربنا يطلعنا من هنا على خير
زغلوله : سيبهولى بقى هو والمدير بتاعه لما أوريهم شغلهم
( تقوم من مكانها وتأخذ كوب الجنزبيل وهو ساخن وتسكبه فى قفى الجرسون فيصرخ ويتنطط ويخلع ملابسه فيخرج المدير على صراخه ويقوم الزبائن والعمال لمشاهدة ماحدث له فتشق بنطلون المدير فيقف بالسروال الداخلى فيجرى هو الأخر وهو يقول :عفريت ..عفريت .. وتتعالى ضحكات رواد الكازينو ومنهم من ترك المكان خوفا من الأشباح
زغلوله : قوم يايسر قبل مايأذوك وتعال معايا
ياسر : فى عرضك فى طولك بلاش فضايح سبينى أروح ونتقابل بكره فى الخطوبه ..> ماشى ياحبى الوحيد أشوفك بكره لأنى مش فاضيه لأنى ورايا شوية مشواير ولسه حروح للكوافير وأدهن ضوافرى وأشترى حاجه عليها القيمه علشان أشرفك قدام عيلتك ..باى باى لو عايز أى حاجة أبعت لى مسيج
> باى يازيزى ( وهو فى سره ..روحى ربنا يحرقك بجاز ..كان مالى أنا ومال أبن ميمون وعفاريته )
الحلقة رقم (7)
فى تمام الثانية عشرة ظهرا ومع دقات الساعة يدق جرس الباب وتستقبل عائلة ياسر العريس زغلول وعائلته وهم يرتدون أشيك الملابس ويدخلون من باب الشقه فتشعر أم ياسر بأن شعرها وقف فوقفت مبلمه وهى لاتدرى ماذا تقول وماذا تفعل أما الوالد عبد الحميد فلم يختلف كثيرا عن زوجته بل اللى طلع عليه كلمتان ظل يرددهما طوال القاعده الله أكبر منورين ياجماعة
شعنونه هانم أم العريس تسلم بطراطيف أصابعها فيشعر من يسلم عليها بأن أصابعة قد أحترقت ..اهلا وسهلا أف أى وهى تبتسم أبتسامه باهته
ويجلسوا جميعا وتدخل العروس وكأن على رأسها الطير وهى تسير كأنها منومه وتشير برأسها للمدعوين وتجلس بجوار العريس الذى بدى متأنقا وهو يجلس فى جديه صارمه وترك الحديث لوالدته وأخته زغلوله التى لبست أحدث خطوط الموضه والألماس الذى يضوى العيون
شعنونه هانم : أحنا النهارده يا أستاذ عبد الحميد يشرفنا أن نخطب الأنسة دعاء لأبنى الوحيد زغلول بيه أكبر رجل أعمال فى العالم وأحنا مش طالبين غير العروسه فقط مش حنكلفكم ولا مليم وعندك شيك أهه أكتب فيه المبلغ أللى يعجبك
قولت أيه يا أبو العروسه
> الله أكبر ..منورين ياجماعة
> بيقولوا فى المثل أخطب لبنتك ولا تخطب لأبنك وأنا شايفة أبنك الأستاذ ياسر عريس مناسب للأنسه زغلوله بنتى ياريت خير البر عاجله نتفق على الأتنين قولت أيه يا أم العريس
> أبنى لسه صغير وماخلص تعليمه نستنى شويه عليه
> تعليم أيه وصغير أيه ده حيبقى مليونير وحيدير أعمال العروسه ..بلاش أنت ياست أم ياسر ..قولت أيه يا أبو العروسه
> الله أكبر ..منورين ياجماعة
> وافقى ياماما خلينى أقوم أجيب الشربات
> مالك أنت ياواد بالشربات ..دى شغلتى أنا > والله ياست الحبايب ماتقومى من مطرحك أنا نادرها أنى أسقيهم الشربات من أديا
زغلول : أنا مابحبش الشربات يا أستاذ ياسر ماتعملش حسابى
> ده يصح برضه واحد مايشربش شربات فرحه عن أذنكم لما أقوم أحضر الشربات ..عبد الحميد: الله أكبر ..منورين ياجماعة
>أستنى يا ياسر خدنى معاك أجهز الشربات معاك
يدخل ياسر غرفة المطبخ ويصب الشربات فى الكؤس ويخرج من جيبه الزجاجه الصغيرة ويصب منها فى الكاسات الثلاثه
الأم: أنا جسمى شايل من الناس دى يابنى ليهم نظرات غريبه ماتطمنش أنا خايفه منهم قوى > ماتخفيش ياماما أن شاء الله مش حيحصل أللى جايين علشانه
> من بؤك لباب السماء قادر ياكريم ..أنت بتعمل أيه وبتحط أيه فى الكوبايات أوعى تكون عايز تسمهم وتودى نفسك فى داهيه
> لا ياماما سم أيه ده روح النعناع شاريه لهم مخصوص
> ياخويا مش عوايدك ذوقنى كده ..لا بلاش أنتى بعدين يا أمى
> ماتصب لينا ولأختك مايصحش كده ..> بعدين يا أمى حنبقى نشرب أحنا الشربات براحتنا بعد مايغوروا من هنا > أنا قلبى مقبوض بشكل من الناس دى
> أن شاء الله خير ياله بينا أحسن نتأخر عليهم
يدخل ياسر وهو يحمل صنية الشربات ويقدمها للضيوف وهو يقرأ عليها آيات صورة الجن ويضع الصنيه على الترابيزه ويقوم بتقديم الكوبايه الأولى لشعنونه هانم وهو يقرأ عليها فى سره الأيات الكريمه فتأخذ أول شفطه ثم الثانيه فتتغير لون عيناها وكذلك فعل مع زغلوله أما زغلول فقد رفض أن يشرب
> مش ممكن يا أستاذ زغلول لازم تشرب < لا مش قادر > ورحمة المرحوم أبوك شنغور باشا لازم تشرب
عبد الحميد : شنغور مين > أستنى أنت ياوالدى > الله أكبر منورين ياجماعة
> أيوه خليك كده ..أشرب بقى يازغلول بيه أنا حفضل واقف كده ماسك الكوبايه
>سيبه براحته ياياسر > لا بقى لو ماكنش حيشرب مفيش جواز ومفيش خطوبه
شعنونه وهى فى حالة أعياء : أشرب يازغلول أحسن أنا تعبانه وعايزه أروح
ياسر : أن شاء الله حتروحوا كلكم ..أشرب يا أخى ماتزعلش والدتك أنا حلفتك بأغلى حاجه عندك ..يأخذ شفطه فيصر ياسر على أن يشرب الكوبايه عن آخرها
فينظر له بتحدى : هى الكوبايه دى فيها أيه
مافيهاش حاجه ياعم العفريت .(ويقوم ياسر بدفع الكوبايه لفم زغلول حتى تفرغ تماما ثم يبدأ فى قرأة صورة الجن من أولها حتى آخرها فيتكمشوا فى أماكنهم وتصدر عنهم أصوات أستغاثة كأنهم يهوون فى بأر عميقة
وفجأة يظلم المكان وتعلو الصرخات من العفاريت وعائلة ياسر عبد الحميد وتبدأ النيران تشتعل فى المكان وهى تطارد سكانه حتى يخرجوا جميعا من البيت
يظل المنزل مشتعل لمدة خمس ساعات ولم تفلح جهود رجال الأطفاء فى أحتوائه
وبعد عشرة أيام من هذه الواقعة يتم العثور على دعاء وهى هائمة على وجهها فى مقابر الغفير ومع العلاج النفسى المكثف تستعيد وعيها ويلتزم جميع عائلة عبد الحميد بقرائة القرآن وتعلوا أصوات المقرأين بالأيات البينات فى منزلهم الذى أعيد بنائه مرة أخرى ويخصص الحاج عبد الحميد الدور الأول منه كزاويه تقام فيها الشعائر والصلوات الخمس

تمت

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...