الاثنين، 17 مايو 2010

شكل للبيع


شكل للبيع
كثير منا يصادف نوعيات معينة من الناس تبحث عن المشاكسة والخناق ويقال عنهم بيخانقوا دبان وشهم .. وتوجد نوعية منهم يستدرجون ضحاياهم للوقوع فى الخطأ ليكون مبرر كافى لممارسة هوايتهم المفضله فى المشاكسة والعراك
وهؤلاء الناس معذورين فهم يخرجون طاقتهم المكبوته فى أى ضحية لأى سبب وأتفه سبب .. وهى ظاهرة صحية تفيد صاحبها منعا لأرتفاع ضغط الدم أو حدوث الجلطات أو السكتات القلبية والدماغية أو التهييس والبعض يمارسها كهواية للتغليس على خلق الله ( أهو غلاسة والسلام )
ومن أين أتى لهم هذا الكبت القاتل .. غالبا مايأتى من البيت أو العمل أو من مشاهدة التلفاز أو من قراءة الصحف أو من أشارات المرور أو من قلة ذات اليد أو من العيشة وأللى عيشنها  ولا يستطيع أن يفرغ غضبه فى المتسبب الذى يكون أما زوج طاغى أو زوجه مستبده أو رئيس فى العمل أو مسؤل حكومى أو أعلامى وتنتاب هذه الحالة أحيانا أناس هادئين وأسوياء وهى الرغبة العارمه للمشاجرة والنقار وتكسير الأشياء أو الكآبة والأنزواء
وأنا لست بمحلل نفسى ولكنى مراقب وراصد لتصرفات الناس من فوق رصيف الحياة ولا أملك غير أن أقول هى الناس جرى لها أيه..  ولاحول ولا قوة ألا بالله
سنستعرض سويا بعض صورة مأساوية الضاحكة لربما تجد نفسك فيها وتتريث قبل أن تصيب غيرك أو تصاب من الغير برشاشات ومدافع الغضب المكبوت والتى تؤدى فى الغالب إلى جرائم مفزعة
ماذا لو تصادف أن أصطدم أثنان فقط مبؤئين مع بعض  ويالها  من مصادفة  أن يتقابل الثائرون وجه لوجه فتشتعل النيران بأسرع مما نتصور ولا نعلم مدى الخسائر التى قد تصيبنا لو تركنا هؤلاء الناس تفرغ شحنات الغضب بطريقتهم الخاصة وفى النهاية لا نملك غير أن نقول المصطلح السياسى الدارج بأتباع سياسة ضبط النفس للضحية وليس الجانى

ثانيا القصة
أستقالة ضابط مرور
فى يوم شديد الحرارة من شهر أغسطس والساعة تشير إلى الرابعة وفى أشارة
ميدان العباسية الشهيرة التى أغلقت وفتحت أتوماتيكيا أكثر من أربع مرات ولا تتحرك السيارات وكلما أضائت باللون الأخضر أرتفع صوت أبواق السيارات للتحرك ولكن النقيب أسامه يقف مصلوبا وهو يفرد ذراعيه ليمنع تحرك السيارات الواقفة فى الأشارة وشمس أغسطس قد سيحت الخوذه التى يلبسها على رأسه وجعلته  يهرتل ويتصرف كالمجنون وكل ديقيقتين ينظر خلفه وهو يسب ويلعن فى اليوم أللى تخرج فيه من كلية الشرطة واليوم الأسود الذى وضعه فى أدارة المرور وشمس وصيف أغسطس والبوت الأسود الطويل الذى جعل قدميه ككوز الذره المشوى وقطرات العرق التى تتساقط داخل ظهرة كصنبور بجلدة تالفة وهو على هذه الحالة المأساوية وبعد طول أنتظار تخرج سيارة من الصفوف الأولى وتنطلق بأقصى سرعة وكادت أن تصطدم به ولكنها توقفت فى منتصف الميدان بعد أن سدت أمامها جميع المنافذ من العربات القادمة فيلحق بها وهو يسب ويلعن فى سائقها وتستغل باقى السيارات الموقف ويندفعوا مقلدين صاحب السيارة الجريئة ليتحول الميدان إلى سويقة وتعطلت معه جميع الأشارات
أسامة وهو فى قمة ثورته : رخصك يا جزمة يا أبن الجزمه أن ما سجنتك عايز تموتنى يارمه يازباله يا معفن دى أخرتها
السائق ببرود : أنت عارف بتكلم مين ياحضرة الضابط
- مين يعنى حتكون أنسان متخلف ( يمسك بلياقة قميصه ليخرجه من السيارة )
السائق بنفس البرود : أنت قد الماسكه دى .. سيب للياقة وألا حتندم
- لأ بقى مش حسيب ورينى حتعمل أيه لو راجل
- مش حعمل حاجة ( يتناول الموبايل من على المقعد ويبدأ فى طلب نمره فيطيح الضابط بالموبايل ويستمر فى جذبه ليخرج من السيارة مع أرتفاع أصوات أبواق السيارات للمرور ..بيييب بيييب
السائق : سيب اللياقة بالذوق ياحضرة الضابط وأنا أنزل ( يتركه الضابط ليقوم بالنزول) – أتفضل أنزل بسرعة وألا مش حيحصلك طيب لو أنت أبن وزير الداخلية ذاته مش حسيبك
- أيه رأيك بقى مش نازل عندك نمرة العربية أعمل جميع المخالفات أللى تعجبك
- هات رخصك يابنى آدم
- مفيش رخص
- يبقى كده أنت جنيت على نفسك (وتبدأ معركة الأيدى والسباب وخرج سائق السيارة من العربة ليتبادل اللكمات مع ضابط المرور ويصيبا بعضهما وتسال الدماء من الوجوه ويتوقف الميدان تماما ويخرج أصحاب السيارات لمشاهدة هذه المعركة المسلية التى تكسر ملل الأنتظار وخنقة الحزام  ويحاول البعض أبعادهما ولكن كانت معركة شديدة الوطيس  الضابط يضرب بوكس فيرد عليه ببوكسين  يضرب قلم ياخد قصاده دستة أقلام  يقوله أبوك يرد عليه بسيل من الشتائم ولم يستطع أحد أن يوقفهما حتى أبتعد الضابط وجرى إلى الكشك ويفتح الجهاز اللاسلكى وينادى على أدارته ألوو نجده ألوو نجده أسامه ينادى ...زززز ردوا عليا ياولاد الكلب .. وبعد محاولات شاقة يردوا عليه يبلغهم بالموقف ويجرى السائق هو الأخر  إلى سيارته ويتناول موبايله ويتحدث فيه لشخص مهم يناديه بالباشا بعد كل كلمه لأبلاغه ماحدث ومكان تواجده.. وتمر ساعة كاملة توقف فيها المرور تماما من جميع الأتجهات وتصل طوابير السيارات القادمة حتى ميدان التحرير والسيارات العائده حتى ميدان المحكمة فى مصر الجديده ونزل المتطوعين وأهل الخير من السيارت وقاموا بتنظيم المرور بمعرفتهم بعد أن جلس أسامه أمام الكشك وهو شامت وينظر لهم بتشفى وهو يجفف عرقه ويتحسس أثار المعركة على وجهه وهو يقول : تستاهلوا يابقر خليكم ملطوعين فى الشمس علشان تعرفوا قيمة النظام
 ونشبت معارك جديده بين أطراف جدد وبدأت حركة المرور تسير ببطئ شديد حتى أنفرجت الأزمة فى الثامنه مساء لتحضر سيارة النجده للميدان
ينزل ضابط النجده ويقابل ضابط المرور : فين المتهم يا أسامه
- مشى طبعا جيين لسه دلوقتى كنتم فين كل ده البوليس خلاص راحت هيبته بقينا ملطشة للى يسوا وأللى مايسواش
- ما هو أنت السبب بعملتك دى عطلت البلد كلها أربع ساعات
- أن شا لله تولع البلد بأللى فيها أنا عايز حقى ويغور حق الداخلية وأللى عايزينها
- طب بتتزربن عليا ليه مش تهدأ أنا على ما وصلت هنا أخدت أربع ساعات وما تغدتش لحد دلوقتى أنت عارف مين صاحب العربية بلغونى على اللاسلكى أنها ملك رئيس نيابة الأموال العامة
- أن شالله تكون بتاعة رئيس الجمهورية روح يا عم بلا قرف أنا من بكره حقلع البدلة دى وأولع فيها فى الميدان عشان تستريحوا وأستقالتى حكتبها على ورقة وسخه وحسبى الله ونعمة الوكيل
- يظهر الواد كيلك جامد معلش علقة تفوت ولا حد يموت
يصرخ أسامه بأعلى صوته ويخلع الخوذه ويرميها على السيارات الواقفة ويخلع الرتب ويدوس عليها بالبوت وينطلق فى الميدان كالمجنون ويضرب بالقفا سائقى السيارات المنتظره الأشاره الخضراء وهويقول : فووؤا يامغفلين
ضابط النجده يضرب كف بكف : عليه العوض ومنه العوض النقيب أتجنن  !!

حمام سيراميك فرز تانى ودش سماعة

حمام سيراميك فرز تانى ودش سماعة
الحلقة رقم (1)
حب من أول نظرة
هى تتجول فى الأدارة بقدها وجمالها وشبابها وخفة روحها فيلفت نظرها أحد الموظفين وهو يكاد يلتهمها بعينيه متطلعا إليها وهو فى حالة نشوى وأنسجام فتتوقف أمامه وهى متحديه أياه وتضع يديها فى وسطها فيرتبك ويحاول أن يغض من بصره قليلا ولكنها فاجأته بهذا السؤال
هى : أنت بتبص لى كده ليه أنت بتشبه حضرتك عليا
هو : أبدا أنا مش بشبه عليكى ولا حاجة
هى : أومال بتبص لى كده ليه عجبتك !!
هو : آه عجبتينى قوى الحقيقة ( وهو يرفع حاجب وينزل حاجب )
هى : أيه  بقى أللى عاجبك فيه يا عم يا مبصبصاتى
هو : مفيش حاجة معينه ممكن تقولى كده أنك كلك على بعضك حلوة
هى :غزل ده بقى
هو : لأ مش غزل دى حقيقة ولو على الغزل شويه فيكى الغزل
هى : بس أنا أول مره أشوفك.. هو ده الحب أللى من أول نظره 
هو :حاجة زى كده .. وياريت نقدر نتعرف ببعض ..أقدم لك نفسى سمير عطية
بأدارة التسويق
هى : أهلا وسهلا يا أستاذ سمير .. هل لك طلب معين أقدر اساعدك فيه
هو : الحقيقة أنا مش جاى فى طلب .. أنى جى أقعد هنا مع الشلة ندردش ونفطر سوا ونضيع وقت بدل الملل أللى عايشين فيه ده .. بس أنتِ ما قولتليش على أسمك وأنت معانا هنا ..أنا أول مره أشوفك..أكيد أنت الموظفه الجديده أللى بيقولوا عليها
تتجاهل سؤاله : حاجة زى كده أصلى فاضيه ومواريش حاجة وزهقانه .. ياريتك تعرفنى على الشله بتاعتكم يمكن أجى  أفطر معاكم كل يوم
- قوى قوى.. ده يبقى يوم المُنى أتفضلى يامدام .. قولتيلى أسمك أيه
- مش تعرفنى الأول على الشلة وبعدين تعرف الأسم
يمشى أمامها وهو يعرفها على أعضاء الشلة ويذكر مهمة ودور كل فرد فيها : محمود تخصص أشاعات وده وائل ملك المقالب ودى رجاء تاكلى من أيديها أحلى محشى كرنب وده سعيد أبو النكت الحمراء وده سيد المزوغاتى . (يلاحظ أن كل واحد من الشلة يرد بأقتضاب وينشغل فى الأوراق التى أمامه وفى النهاية يقوم بتقديمها لهم ) أقدم لكم .. قولتلى أسمك أيه ؟؟؟
هى : خلاص مفيش حد تانى عايز تعرفنى بيه أقولك بقى أنا مين .. أنا عنايات درويش مديرة التفتيش وأنت يا أفندى يا أراجوز موقوف عن العمل وتاخد معاك شلة الأنس  وحصلنى على الشؤن القانونية
يسقط فى يد سمير ويجلس على أقرب مقعد وهو يضع يده فوق رأسه وهو لايصدق نفسه وباقى الشلة التى ألتفت حوله وهم يوبخونه فيصرخ فيهم : كفاية
ماحدش يتكلم ولا كلمه سبونى فى النصيبة أللى أنا فيها.. آه يابنت الجنيه لبستينى السلطانية.. بس حلوه..ومش حلوه وبس دى صاروخ
وائل : وعاملى مفتح وعمالين نشاور لك من الصبح وأنت نازل فيها معاكسة .. الله يخرب بيتك زى ماخربت بيتنا
- سورى يا جماعة حقكم عليا .. أنا أكبر مغفل كل شيئ حيتصلح
سيد : أستلقى وعدك يارميو بقى
سمير بغيظ : طب شوفوا حعمل فيها أيه
الجميع فى نفس واحد : حتعمل أيه يافالح
- حروح مكتبها  وأطلب أيدها .. وجنان بجنان بقى وحنشوف حتعمل أيه
رجاء : ولو طلعت متجوزه أو مخطوبه أو مرتبطة يافالح
- ييقى الكلام ده حيفيدنى فى التحقيق ياطبلت على راسى أو خرجت منها زى الشعره من العجين
وائل مقالب : أنصحك تكتب أستقالتك قبل ماتدخلها
سيد المزوغاتى : عليه العوض ومنه العوض فيك يا أبن المجنونه
الحلقة رقم (2)
مسألة حياة أو موت
يدخل سمير مكتب رأفت بيه مدير أدارته وهو يمثل دور المهموم
رأفت : خير ياسمير فيه حاجة
سمير : الحقيقة يارأفت بيه أنا طالب مساعدتك مش عارف حتساعدنى ولا لأ
- ده يتوقف على نوع المساعده ..أيه المطلوب ياسى سمير
- أنت يارأفت بيه فى مقام المرحوم أبويا ومالقتش أحسن ولا أكرم منك فى مساعدتى والوقوف جنبى فى طلبى
- قول يا بنى وخلصنى عايز سلفة
- سلفة ايه مستوره والحمد لله .. أنا عايزك تتوسط لى عند مدام عنايات درويش
- عايز أيه من الأنسة عنايات تطفيش أنطق
- وكمان طلعت آنسه تبقى الحكاية حتبقى فل الفل .. أنا عايز أتجوز الأنسة عنايات ومالقتش غيرك بصفتك مديرى وفى مقام والدى أنك تزكينى عندها علشان أطلب ايدها
- ايه يابنى التهريج ده أنت يا بنى متعرفش عنايات درويش دى تبقى مين.. دى البعبع أللى كان مشيب موظفين فرع الفيوم ويوم ما أترقت وجات عندنا كسروا وراها زير .. عايزنى أروح للست اللبط دى برجليه شوف لك حد تانى غيرى أنا مش ناقص وجع دماغ
- فى عرضك يارأفت بيه دى مسألة حياة أو موت وبعدين ماتخفش فيه أستلطاف بينا وأنت كل أللى عليك تقولها أنى لي رغبة فى مقابلة الوالد وتاخد منها ميعاد وإذا طلبتنى حكون واقف جنب الباب .. يمكن يحصل النصيب وتكون أنت سبب فى جوازنا وطبعا هى مش حتنسى جميلك ده طول العمر
- سيبنى أفكر ..- مفيش وقت للتفكير خير البر عاجله
 تدخل سكرتيرة مكتبه : الأستاذه عنايات درويش طلباك حالا فى مكتبها يا رأفت بيه
سمير : أهى جت ياعم من عند ربنا ..قولت لك ياباشا أن مابينا استلطاف 
- طيب ياسيدى لما نقوم نشوف عايزانى فى أيه .. ورايا ياعريس .. أنا مش عارف أنتم أستلطفتم بعض أزاى .. حاجة غريبه.. يابنى دى واحده باعت حياتها وأشترت الشغل .. يمكن ربنا هداها وفكرت تكمل نص دينها ههههههههههه  
يدخل رأفت بيه مكتب عنايات فترفع رأسها عن الملف الموجود أمامها : أنت عندك موظف فى أدارتك أسمه سمير عطيه
رأفت : ايوه يا فندم ..
- أخباره أيه الموظف ده أنا شايفه الملف بتاعه كل تقديراته أمتياز وماخدش ولا جزاء أيه رأيك فيه ومن غير مجامله ..
– يافندم الولد أبن ناس محترمين وأحسن واحد فى الأدارة ومن عيله كبيره وزين ما أخترتى ...- أخترت أيه أنت بتتكلم على أيه
- الحقيقة هو صارحنى ووسطنى علشان يطلب أيد حضرتك
تعتدل فى قعدتها وتخلع النظارة وهى متحفزه : بقى كده !!
- أيوه يا أستاذه وبيقول أن فيه أستلطاف بينكم ..كونتاكت  يعنى هههه والولد واقف بره مستنى الموافقه وتحديد ميعاد مع عائلتك الكريمه والله ولا ليكى عليا حلفان لو عندى بنت كنت جوزتهاله
- بقى هو قالك أن فيه كونتاكت 
- الحقيقة هو ماقالش كونتاكت قال أن فيه أستلطاف عندنا بنقول عليه كونتاكت
- وكمان أستلطاف.. أنت بتشتغل خاطبه اليومين دول يارأفت أفندى
- حنقول أيه ياهانم يابخت من وفق راسين فى الحلال حد يكره الخير
- حسابنا بعدين  يارأفت أتفضل أنت وأبعتلى الأفندى المسخره  ده حالا
يخرج رأفت وهو مرعوب من طريقة رد عنايات وأنفعالها ويقابل سمير الذى هب واقفا : خير يارأفت بيه حصل
رأفت : حصل وماحصلش طريقة ردها ماتريحش وملفك قدامها أدخل ياعريس عروستك مستنياك ربنا يستر أستلقى وعدك .. أستلطاف أيه المنيل ده
يدخل سمير مكتب عنايات وهو ينظر للأرض بخبث : أيوه يا فندم أى خدمه
- أنت يا افندى يا أما بجح يا أما ناصح قوى ويا أما بتستهبل
- أنا يا أفندم ولا ناصح ولا بستهبل كل مافى الأمر أنى أبديت أعجابى بيكى قبل ما أعرف أن حضرتك مديرة التفتيش وأفتكرتك موظفه جديده عندنا تقدرى تنكرى.. وكده أو كده كنت حتقدم لك وأطلب أيدك أنت ما تعرفيش مشاعرى قد أيه ناحيتك وخاصة بعد ماحولتينى للتحقيق
- أتحشم يا افندى وأتكلم عدل موضوع التحقيق حيستمر وياخد مجراه خلينا فى موضوعنا ..أنا موافقة ياسمير يا عطية تعال بكرة أقدمك لعيلتى مش هو ده أللى أنت عايزه وأنا حستمر معاك فى اللعبة أللى بتلعبها ونشوف نهايتها أيه
-  دى مش لعبة ده شعور حقيقى وأن شاء الله حتكون نهاية سعيدة
- واثق من نفسك قوى.. ممكن آخد شوية بيانات عنك وأمكانياتك فى الجواز
الحلقة رقم (3)
حكاية عنايات درويش
تكتب عنايات فى أجنده أمامها.. وتبدأ فى تسجيل بيانات سمير عطيه الذى سحب كرسى وهو يتنفس الصعداء.. ويعدل فى هندامه  فترفع عنايات عينيها من خلف النظارة وتنظر إليها بغضب مصطنع : حد طلب منك تقعد يا أفندى
سمير يتراجع ويقف وهو مرتبك : آسف يا فندم
- اسمك وسنك وعنوانك وأمكانياتك
- سمير عطية الأنزوح 37 سنه أسكن فى 18 شارع سكة الوايلى فى بيتنا ملكنا وعندى شقة لسة مشطبها  الشهر اللى فات فى نفس البيت أوضتين وصالة وعفشة ميه بقيشانى فرز تانى وشرفك ودوش سماعة ..ومستعد أقدم شبكة فى حدود 5 آلاف جنيه والعفش بالنص وأجيد الطهى ولا أدخن والمرتب حضرتك أنت عرفاه
- ماشى يا عم الأنزوح خد الكارت ده فيه العنوان بتاعى فى مصر الجديده فيلا درويش حستناك بكره أنت وعيلتك تشرفونا الساعة تمانية مساءً.. أتفضل المقابلة أنتهت .. يخرج سمير ويغلق ورائه الباب دون أن يفتح فمه بأى كلمه ويقول فى نفسه معقول توافق بالسهوله دى الست دى من الأول مالهاش أمان .. وأيه يعنى حتعملى أيه حتجوزنى يبقى خير حتطردنى بره برضه خير
تجلس عنايات وهى تضحك .. وهى تقول : وقعت فى شر أعمالك يا أبن الأنزوح
وفى المساء  تجلس عنايات فى منزلها وهى تتحدث مع أمها وتحكى لها حكاية سمير عطية وما فعلته به وأنه سيحضر هو وعائلته الساعة الثامنه ليخطبها
الأم : يا الف نهار أبيض أخيرا يابنتى وافقتى على عريس ( لولولى لولولى )
عنايات تضحك : أنت ماصدقتى ياصفصف .. أنا جيباه أضحك عليه شويه
صفصف تضرب على صدرها وهى مستنكره : هى الحجات دى فيها ضحك يابنتى
الراجل مش جاى يخطبك وطلبك قى الحلال ..لالا مايصحش ده جبر الخواطر على الله – يا أمى ده راجل أراجوز فاكر انه لما يتقدم لى للجواز حعفيه من الجزاء ومش ححوله التحقيق .. هو بيستهبل .. وأنا أجن منه حنشوف مين فينا أللى حيضحك على التانى
- مش ممكن يا عنايات عمايلك دى .. جايز يكون الراجل شاريكى وعايز يتجوزك بصحيح وماتعرفيش يابنتى النصيب فين
- تانى حنرجع لحكاية القسمة والنصيب والفرص الضايعة .. ياستى أنا مرتاحة كده بلا جواز بلا هم .. أسكتى أنتى ياماما بس لما ييجى تعامليه انه عريس بحق وحقيقى .. وأسبكى الدور
- ياختى أنا قلبى مايجبنيش أعمل كده  ولاد الناس مش لعبة .. فكرى يا عنايات العمر بيجرى وأنت سارقاكى السكينة وحتندمى ألحقى أتلمى فى راجل وأتجوزيه
- أتجوز أراجوز يا أمى ده أنسان مهرج ومهمل فى عمله
- أقولك حاجة أشترى يا بنتى وماتبعيش يمكن تغيرى رأيك ويحلى فى عينك وتتجوزيه .. تضحك عنايات : ألا ده .. يعنى أصوم أصوم وأفطر على بصله
- ومالها البصلة مش أحسن ماتفضلى صايمه على طول وماتلاقيش راجل تبلى بيه ريقك ..عنايات وهى تقوم لتجهز نفسها : قومى ألبسى ياماما زمان الأراجوز جاى
 على الجانب الأخر:
 يأخذ سمير والدته بعد أن يخبرها عن مواصفات العروسه التى سيقومان بزيارتها فى فيلتها بمصر الجديده .. ينزلان من التاكسى أمام باب الفيلا فتقف أم سمير وهى مشدوهة وتتخوف من الدخول
سمير وهو يسحب أمه : أدخلى ياماما مش عايزين نتأخر على العروسه
أم سمير : العروسه ساكنه يا بنى فى القصر ده .. أيوه ياماما.. أنت متأكد من العنوان .. أيوه متأكد .. أما هى ساكنه فى السرايا دى حتاخدك على أيه ياعدمان يا صدمان أكيد وحشة أو عجوزه وغنية وحتشتريك بفلوسها يا متعوس
- يا امى ولا هى عجوزه ولا وحشه دى حلوة وزى القمر ورئيستى فى الشغل
- الكلام ده مش داخل دماغى .. فيه حاجة غلط
- بقولك أيه مفيش داعى للكلام ده حنتأخر على الناس وأدخلى وأتفرجى أنت خسرانه حاجة ياخبر بفلوس بعد دقيقة ببلاش .. هاتى أيدك ياحاجة وأدعيلى يكون لي نصيب فيها ..حقولك أيه يابنى : جابوا للمجنون عقل على عقله ما عجبوش غير عقله .. قدامى يا سبع البرمبه أنا عينى الشمال بترف من الصبح يجعل العواقب سليمه يارب
الحلقة رقم (4)
الأستقبال
   تستقبلهم أم عنايات بالترحاب وتفتح لهم الصالون وأم سمير مندهشة من الفخامة والأبهة التى عليها المكان ويسحبها سمير من يدها لتجلس بجواره
لتفيق على صوت أم عنايات : يا أهلا وسهلا منوره ياحبيبتى أحنا زارنا النبى
تحب تشربى صاقع ولا سخن
أم سمير ومازالت فى سراحنها : سخن ياختى صاقع أى حاجة
تأخذ أم عنايات جرس صغير من فوق الترابيزه وتهزه  فيدخل جرسون يرتدى بدله سوداء وبابيون فتقوم أم سمير وهى مرحبة به لتسلم عليه :ياأهلا وألف سهلا بنسب الحبايب ( يقف الجرسون مذهولا وهو يبتسم )
أم عنايات : شوف الهانم تشرب أيه ياعبده
تدرك أم سمير الموقف فتعود لمكانها وهى تدارى كسوفها : معلش يا حبيبتى أفتكرته أخو العروسه العتب على النظر
أم عنايات : العروسه وحدانية وهى أللى طلعت بيها من الدنيا بعد وفاة أبوها درويش بيه الأزمرلى عن أذنكم دقيقة واحده ( تترك المكان )
سمير : أيه يامه عمرك ماشوفتى جرسون لابس بدله وبوبيون أشحال ما أنتى مقضياها ليل ونهار قدام التليفزيون
- ياحبيبى اول مره أشوفه شخصيا .. ده لابس بدله زى بتاعتك بالظبط ومتسبسب ولابس لى جوانتى وأخر قنعرة .. حِكّم.. جرسونات آخر زمن
- هسس يا مه أنا عارف أنك حتفضحينا .. ربنا يستر ويعدى اليوم ده على خير
حافظه الكلمتين أللى حتقوليهم ولا تحبى أفكرك بيهم
- الكلمتين الخايبين بتوعك دول تروح تقولهم لعيلة أم زوبه الخياطه الناس دى ينفع معاهم الكلام ده .. قليل لو سيبوا علينا الخدامين والكلاب وضربونا بالشباشب
- ولا يهمك يامه قولى بس أللى قولت لك عليه ومالكيش دعوه وأللى يحصل يحصل .. هسسس العروسه جايه اهه مع أمها ماتنسيش أللى قولت لك عليه
تدخل عنايات وهى ترتدى فستان للسهرة تستعرض فيه مفاتنها وهى تبدو كبرنسيسه وأميرة كما فى الروايات فيقف سمير وأمه وهما فاغرى الأفواه ولا يتكلمون سوى بهمهمات غير مسموعة فيضغط سمير على يد أمه وهو يهمس لها: فى عرضك يا أم سمير ماتقولى ولا كلمه من أللى محفظهملك حنشرب الحاجة الصاقعة ونقوم على طول بدل البهدله وضرب الشباشب
تجلس عنايات وتضع ساق على ساق وهى تعدل شعرها والقصة الصفراء التى تنزل على عينيها بين الحين والأخر وهى مبتسمه
عنايات : مامتك دى ياسمير .. لذيذه قوى
أم سمير: يلذ مقدارك ياست هانم
- عجبتك يا تانت أيه رأيك فى ذوق أبنك
- أنت تعجبى الباشا ياهانم والنبى وأللى نبا النبى نبى أنت خساره فيه أنت ياختى يلزمك واحد زى على بيه أو فايتر بيه أو تامر بيه أو أى بيه من بتوع قهوة كتكوت مش عارفه عاجبك فى سمير ابنى أيه.. ده أنا شخصيا بستعر منه
سمير يحاول أن يمنعها من الكلام فتبعد يده : أسكت ياواد .. جاى بيوت الناس المحترمين دول وتطلب أيد بنتهم بأمكانياتك التعبانه
عنايات : أنا عارفه ياحجة أمكانياته مش 5 آلاف شبكة والعفش بالنص وعنده شقة فى بيتكم لسه متشطبه وبالأمارة عفشة الميه متبلطه سيراميك فرز تانى
أم سمير : أيوه ياختى بدش سماعة.. ودى أمكانيات واحد يتقدم لناس زيكم ده أنتى عايزه أمير ولا باشا يقدر حلاوتك .. ملبن ومحشى عجمية ياخواتى
عنايت وهى تضحك : بس عجبنى أيه رأيك بقى
- مين ياختى أللى عجبك سلامة الشوف.. عجبك فيه خلقته المشلفطة ومراخيره المبرطشه وعنيه المدغششه ولا النايبه السودا على شقته اللى فوق السطوح ولا مرتبه أللى مابيقضهوش.. ياست هانم كل فوله وليها كيالها وانا أبنى بكتيره يتجوز زوبه بنت أم زوبه الخياطه ولو كمان رضيت بيه
سميروهو ينفعل : كفايه يامه ماتسيحيش يعنى حرام الواحد يحب ياناس.. هو الحب للأغنياء بس .. انا بحب عنايات يامه أنا بحب عنايات يا هانم أنا بحبك يا عنايات هه
أم سمير : حب يا خويا على قدك .. حب واحده تقدر تسعدها .. حب واحده لو دخلت عليها بنص كيلو لحمة أو فرخة برازيلى من الجمعية تفرح وتنسعد بيك وتشيلك وتلف بيك الشقة.. حب واحده لو قعدت بيها فى جنينة البلدية ترقص وتزأطط  وتقعد تدعيلك للصبح  ولو أشتريت لها عباية من الوكاله تحمد ربنا وتبوس أيدها وش وظهر ..أتلم ياواد خلى يومك المقندل ده يعدى أل على رأى المثل تروح فين يا صعلوك ويا الملوك
عنايات : خلاص يا ام سمير قولتى أللى عندك أقولك بقى أللى عندى.
الحلقة رقم (5)
أللى أوله شرط آخره نور
تبدأعنايات الكلام بجدية مع سمير ووالدته : أسمعى يا أم سمير أبنك مايعيبوش حاجة وتتمناه أى بنت وشرح لى كل ظروفه وأمكانياته بكل صراحة
وده أللى عجبنى فيه بس حكاية حبه دى جديده لما نتأكد منها
أم سمير : واد أهبل يابنتى ماتاخديش على كلامه هو مش عارف بيقول أيه
- أزاى بقى هى الحاجات دى فيها هزار
- متهور وطايش وأبنى وأنا عارفاه .. حقك ياحبيبتى على راسى من فوق امسحيها فيه ..عيل وغلط وأحنا حنقوم من سكات وأوعى تزعلى نفسك .. قوم ياواد بوس على دماغ الست وأستسمحها وقلها أنك غلطان
سمير يزداد حنقا : كفايه فى عرضك يامه .. هى الهانم قالت أنها زعلانه مش سامعه كلامها أللى زى السكر
عنايات بلهجة آمره : أقعد ياسمير وأهدى ياست أنتى أنا مش زعلانه وخلينى أقول الكلمتين أللى عندى من غير ماتقاطعونى فاهمين
- أدينى سكت أهه قولى ياست الستات من حقك تعملى فينا كل أللى نفسك فيه
- أسكتى يامه فى عرضك .. قولى ياست الهوانم
- أنا موافقه أنى أتجوزك بس بشرط
- أشرطى ياست الكل
- أنت عارف مركزى فى الشغل فمش معقول أتجوزك وأنت اقل منى بأربع درجات
فلازم نقرب مركزك من مركزى علشان ماحدش يتكلم ويقول كلام كده ولا كده وصحابك بتوع الأشاعات  يشتغلوا علينا
سمير : أنت كده ياهانم حطيتى العقده فى المنشار معنى كده  حقعد بتاع عشرين  سنه على ما أوصل لربع أللى أنتى فيه
عنايات : هو أنا حسيبك أنا حبقى واقفه جانبك حشجعك وأرقيك وأوصى عليك وأخليك عليك القيمة وتقبض مرتب محترم تعرف تفتح بيه بيت
سمير : قصدك عريس تفصيل بس الكلام ده حياخد وقت طويل على مايتحقق نكون عجزنا وراحت علينا ولا أنفع أنا ولا أنت طبلة ولا تار.. ياهانم قولى كلام غير ده .. عايزه ترفضينى بطريقة لطيفه قولى وآخد أمى أللى مجنانى دى ونقوم نروح ويكفينى شرف المحاوله والتمثيل المشرف زى مابيقولوا لبتوع الكوره بعد كل هزيمه  
- مش بتقول أنك بتحبنى .. ولا ده كلام وبس
- أيوه قولت  وحفضل أقول .. المهم مش أنا.. المهم أنت.. ماينفعش الحب من طرف واحد .. لو أنت شايفه أنك تقدرى تحبينى فى يوم من الأيام أنا تحت أمرك وعشان تبقى عارفه أن الراجل هو أللى يرفع الست
- والست كمان يمكنها ترفع الراجل وتخليه فى أول الصفوف
- ده لوكانوا متساويين فى كل حاجة لكن أنا فين وأنت فين يا هانم قومى يامه  أحسن أنت سهرتى وعشان تعرفى تنامى.. فرصة سعيده ياهوانم وبشكركم على أستضافتنا وكل شيئ قسمه ونصيب
عنايات يبدو عليها التأثر: طب أدينى فرصة أفكر يا استاذ سمير وحرد عليك كمان يومين وأدرس الموضوع بعناية
- أدرسى براحة راحتك ..أنا أللى عليا عملته ..سلام ( تنادى عليه قبل أن يصل لباب الخروج )
عنايات : أستاذ سمير أنا مضيت النهارده على الجزاء الموقع عليك حيوصلك من الشؤن القانونية وأعتبره كأن لم يكن وبكره حروح ألغيه واعتبر ده عربون للصداقة وفتح صفحة جديده بينا يمكن فى يوم أقدر أفطر مع الشله
- ده من المستحيلات و ممنون ياست هانم ربنا مايحرمنا من جمايلك  ( يقوم بالتسليم عليها وتظل يدها فى يده لحظات وهو ينظر فى عينيها ويسمع صوت امه : ياسمير واقف متنح كده ليه يابنى أنت مروح ولا قاعد
سمير : تصبحى على خير يا عنايات من غير هانم
- وأنت من أهل الخير ياسمير من غير أفندى
الحلقة رقم (6 ) والأخيرة
الجعان يحلم بسوق العيش
يجلس سمير على مكتبه وهو يضع يده على خده ويبدو عليه الحزن والتفكير العميق ويسمع صوت رأفت بيه مدير الأدارة وهو ينادى عليه
- قوم كلم مديرة التفتيش عايزاك .. أنت عملت أيه تانى
- أنا ولا عملت ولا سويت .. يامنجى من المهالك يارب
تفتح السكرتيرة  باب المكتب : أتفضل يا استاذ
سمير : صباح الخير ياعنايات هانم حضرتك طلبتينى خير أن شاء الله
عنايات تتغير نبرة صوتها لتكون أكثر عذوبه ورقة : أتفضل أقعد يا استاذ سمير
سمير يتلفت حوله ويدعك فى عينيه ويسلك أذنه : أنا أقعد
- أيوه أقعد علشان عايزه أكلم معاك كلمتين ..يجلس وهو قلقان :أتفضلى أنا سامعك .. - أنا فكرت كتير فى الكلام أللى قولته أمبارح ووصلت لنتيجة
- أيه هى بقى ..- المهم الأول أتأكد أنك بتحبنى بصحيح ولا كلام والسلام
- يا عنايات هانم لو فتحوا قلبى بسكينه دلوقتى حيلاقوكى قاعده ومربعة جواه ..أنا أتقدمتلك وأنا يائس وعارف أن طلبى مرفوض ولما قولت لك على أمكانياتى قصدت أنك تعرفيها علشان ترفضينى من ناحيتك وقلبى كده يرتاح
- وأنا كمان ياسموره أستغربت أول ماسمعت طلبك وقصدت انك تيجى عندى البيت عشان يبقى الرفض منك ومايبقاش منى 
- حسألك سؤال بس جاوبينى عليه بصراحة أنت مابتشعريش ناحيتى بأى مشاعر
- حكدب لو قولت لك لأ
- حعيد طلبى تانى .. توافقى تتجوزينى
تسكت قليلا فيبدأ سمير بالقيام ولكنه تهز رأسها بالموافقة فتطفو على وجهه أبتسامة عريضه ويكاد قلبه ينخلع فيأخذ يدها ويضغط عليها : وبدون شروط
تختفى أبتسامتها رويدا رويدا وتقول : لو سمحت أقعد يسمير نتفاهم
أتفضلى ..- أنا ما أقدرش أعيش فى سكة الوايلى ولا فى شقة فوق السطوح حتى لو كان حمامها سيراميك فرز تانى والدش سماعة .. أديك شوفت بنفسك المستوى أللى أنا عايشه وأتربيت فيه
- خلاص نبيع الشقة وناخد شقة تانيه فى أسكان الشباب
- أنا مش قصدى أنك تبيع الشقة لأنها مش حتجيب ربع أللى بحلم بيه
- الله أنت رجعتى فى كلامك ولا أيه
- أنا عندى أقتراح أحسن أيه رأيك تيجى تعيش معايا فى الفيلا وبما أن العفش بالنص والشبكة بخمس بواكى أنا راضية ياسيدى
- لكن أنا مش واخد على عيشة الفيلل والشغالين والجرسونات وكمان أنا مرتبى على قدى مش حمل المصاريف دى
- عارفه كل الكلام ده .. والحياة تعاون ياسيدى والمليان يكب على الفاضى
- قصدك نظرية الأوانى المستطرقة أول مره أعرف أهمية النظرية دى.. وأيه اللى جابرك على كده يابنت الناس .. مش كنتى أتجوزتى واحد غنى يعيشك فى الفيلل والقصور - أنت مش بتقول أنك بتحبنى
- أيوه ومازلت بقولها
- حبك ده هو مهرى وقصرى وسعادتى أللى طول عمرى بدور عليهم
-أحبك ياعنايات ..- وأنا كمان .. طب أمضى هنا
- أيه ده جزاء أدارى بخصم خمس أيام .. أكيد بتهزرى
- أمضى يا افندى وأتفضل على مكتبك
يصرخ سمير بأعلى صوته : آآآه آه آه
يفيق على يد تهزه بعنف : سميربيه .. سميربيه .. سميربيه  أصحى الموظفين كلهم روحوا.. عايزين نكنس المكاتب.. كمل نوم فى بيتكم
تمت

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...