الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

أم زكى أون لين ( مسلسل كومدى )

أم زكى أون لاين
قشطه بنت بلد من شبرا وهى أسم على مسمى طيبه مرحة كحال كل بنت مصريه جدعه من الطبقه العامه ..خطبها الواد سيد صنفره السمكرى صاحب الورشة أللى جوه الحارة
وهى نازله من على سلم بيتهم قابلتها أم زكى الدلاله القاطنة فى الدور الأرضى
> على فين ياقشطه..رايحة فين على الصبح كده
>رايحة الموسكى وحمام التلات وبعدين أعدى على تحت الربع والغوريه أشترى شوية طلبات
> ما تستنى يابت أروح معاكى فرصة أوديكى عند التجار والمحلات بتوع الجمله أللى بتعامل معاهم راح يعملولك خصم كبيرقوى..أستنى هاخد العباية عليا
> بسرعة والنبى ياخالتى مش عايزين نتأخر ..
> خلاص ياقشطه ياله بينا أنا جاهزه أهه
> أستنى لما أعدى الأول على سيد فى الورشه أستأذن منه
> من أولها يابنت فكيهه حتعمليله سعر ..أيش لمك على الواد المقيح ده
> وبعدين معاكى يا أم زكى حزعل منك بعدين ما تقوليش على سيد حبيبى كده
دا عليه دقة شاكوش مفيش زيها فى شبرا كلها ..زباينه كلهم هاى لايف بيجولوه من آخر الدنيا.. وبعدين أرتاحى بيحبنى وبحبه
> حب أيه ياخايبه..طالعه شعنونه زى أمك ..يابت ياهبله أنتى مش عارفه قيمة نفسك دا أنا كان عندى ليكى حتة نتفة عريس أنما أللى هوه شاب أيه طول بعرض بحلاوة بجدعنه يعرف يقدر حلاوتك وجمالك وماكنش حيكلف أبوكى مليم أحمر واحد وحياخدك بالهدمه أللى عليكى..بس أنتى أللى غاويه فقر
> مفيش أحسن ولا أحلى من سيد.. أهمدى ياوليه عارفه ٌقصدك على أبن أختك شعبان دربوكه وييجى أيه دا جنب سيد
> سيد ..ياسيد ..دا شعبان كان حيستتك ويهننك ويسكنك فى المهندزين وتشوفى عنده العز كله
> يا أم زكى شعبولا بتاعك ده سمعته زى وشه متجوز عشرين مره وكل أللى أتجوزهم بيرقصوا دلوقتى فى شارع الهرم
> بيكتشفهم يا حبيبتى بنات عندها مواهب... وهمه أللى بيرقصوا بمزاجهم ماحدش بيضربهم على أيدهم آه ..ومفيش حد دلوقتى على زمته ...ياعنى راجل حر وشريف..والنبى ولا نبا النبى نبى..كان حيموت عليكى وزعل قوى لما عرف أنك أتخطبت لسيد صنفره كان بيقول عليكى.... أنك حتت بنت ليها رسم وكسم مافيش زيهم فى مصر
> أمشى وجع فى بطنه.. بقول أيه يا أم زكى سيبك من سيرة أبن أختك المعفن ده مكتشف العوالم لأحسن أمشى وأسيبك.. وأسكتى بقا أحسن قربنا على الورشه خليكى واقفه هنا لما أرجعلك
> صباح الخير ياسيد..صباح الخير ياقشطه على فين العزم أن شاء الله وأيه أللى ممشيكى مع الوليه القرشانه دى
> رايحه الغوريه أشترى شوية حاجات للجهاز وأم زكى جايه تعرفنى على البياعين والتجار ..مش أحسن ما أروح لوحدى
> ماراحتش أمك معاكى ليه ياقشطه ..مالقتيش ألا الوليه الفقريه دى
> أمى عندها غسيل ومش فاضيه ياسيد..وبعدين معاك ..أنت خايف عليا ولا أيه ياواد دا.. أنا قشطه بنت المعلم مرسى سيد الحاره
> بصراحه آه ..الوليه دى أصلها خرابة بيوت..خدى بالك من نفسك ياقشطه عايزه فلوس ولا حاجه ..خيرك سابق يا بو السييد .. شيلاك لعوزه ..سلام
> ياله ياأم زكى نركب الميكروباز..على أيدك ياسطى..أركبى بسرعه
أم زكى: اخدتى الأذن يافالحه ..يابت أتنصحى بقا ..عليا النعمه ليلعب بيكى الكوره
> سيد بيحبنى وبيموت فيه وعمره ما بيأخرى طلب
> ياهبله الرجاله كده فى الأول يفرشولك الأرض حرير فى حرير وأول ما الوحده فينا تسلم هوب ..يركب ويدلدل رجليه أسألينى أنا أقولك من طول عشرتى معاهم
> ألا قوليلى يا أم زكى أنا سمعت من أمى أنك أتجوزتى كتير ..أنتى أتجوزتى كام مره بذمتك
أم زكى وهى تضحك: هههههه مش عارفه ييجى كده عشرة أتناشر مره بس فيهم ثلاثة تعيشى أنتى وأتنين فى العباسيه وواحد طلقنى يوم الصباحيه وهرب
على ليبيا (تضحك)

الحلقة رقم (2)
ذكريات أم زكى
كان واد غلبان قوووى.. دخلت الحمام الصبح أغسل وشى.. طلعت لقيته لامم هدومه فى بؤجه ورمىعليا يمين الطلاق وطلع يجرى فى الشارع رقعت بالصوت وجريت وراه.. شبان الحته أفتكروه حرامى ونزلوا ضرب فيه لما عموه وسيبتهم لحد ما أستكفى قلت لهم سيبهولى بقا ..قلت له حترجع معايا البيت ولا لأ ..قالى فى طولك وعرضك يام زكى حرمت مش حتجوز تانى ..آخر مره خليهم يسيبونى ..وأخد ديله فى سنانه ويافكيك
> والباقى عملوا فيكى أيه... قصدى عملتى فيهم أيه ؟
> واحد فيهم كل يوم يرجع لى وش الفجر سكران طينه وينقلب ينام زى الشوال
خدى على الحال ده بتاع شهر قمت مسكاه من رقبته ونفضاه..قولتله أنت ياراجل أيه أللى بيخليك تسكر كده كل ليله ..قالى علشان أنسى !! قولتله تنسى أيه؟ قالى أنسى أنى متجوز ..طب وأيه اللى جابرك على العيشه دى ياروح أمك.. طب ياطلقنى ياتبطل تسكر..قالى ماهو أنا كل ما أسكر أنسى أنى أطلقك وتروح عليا نومه ..عاجبك كده فوقتينى ... روحى وأنتى طلقه.... وياريتنى ماكنت فوقته رجاله عايزه الحرق
بس أنا خلاص بقيت خبره ومفيش بنت تكون على وش جواز ألا وتجينى يا حبيبتى وتاخد نصايحى ..دنا أم زكى والأجر على لله بيت خبره وأستشاريه
> بعدين أكملك أحنا قربنا أهه على الموسكى ..على أيدك ياسطى نزلنا هنا
السواق: الأجرة يامودام
> حاسبيه أنتى ياقشطه أحسن معييش فكه..
> ماشى يا أم براشوت من أولها طناش ..كملى
> الخامس كان موظف درجة تانيه فى السكه الحديد شافنى وأنا مسافرة عند أختى فى الدلنجات أسم النبى حارثه وصاينه قام واقف وأتناول منى الشنطه وفضى المكان فقعد جنبى.. وكلمه منه على كلمه منى على ضحكه منه على ضحكه منى دخلت دماغه..حاكم محسوبتك لما أسوق الدلع أنزل بطقم حنيه ما فيش أخوه يخلى أجدعها شنب ينخ تحت رجليا ..صاحبنا ما أستحملش منى غلوه ..نزلنا فى بنها كتبنا الكتاب وعملنا الدخله فى الدلنجات عند أختى وهو أسبوع قعدناه وقالى ياله بينا على مصر نروح على بيتنا ركبنا القطر وكلمه منى على كلمه منه على شتمه منه على شتمه منى شبطنا فى بعض قام مطلقنى فى طنطا وقام شاحنى فى عربية نص نقل نازله على مصر وأنا دمعتى على خدى طول السكه الأسطى السواق كان واد حليوه ومقطقط شافنى وأنا بعيط صعبت عليه طلع منديله وقعد يمسح فى دموعى ويطيب فى خاطرى ويطبطب عليا
> أوعى تكونى أتجوزتيه دا كمان
> ياريت ماحصلش نصيب وهو مشغول بيا وعمال يطبطب عليا قمت نازله بطقم الحنيه أللى عارفاه.. الواد ياعين أمه ما أستحملش فرفر منى فزود قوى فى الطبطبه
> هاه أيه أللى حصل
(أم زكى تسكت وهى تتشنف علامه على البكاء)
> هوب قام لابس فى تريلا كانت واقفه على جنب الطريق أتقلبنا تلات قلبات
مات هو والتباع وحمارين وأنا نقلونى المستشفى بين الموت والحيا وربك يسلم
> الراجل مات بسببك يا أم زكى علشان طقم الحنيه أللى بتعمليه الله يخرب بيتك
أنما قوليلى أنت بتعملى طقم الحنيه بتاعك ده أزاى منكم نستفيد
> شوفى بقا ياستى دى خبرة سنين ما ينفعش تتقال فى قاعده ولا أتنين ..أنت باين عليكى غشيمه ويلزملك كورس كامل لحد ماودكك
أول حاجة تعملى أنك خجلانه وبتتكسفى موت وتحمرى فى خدودك ودلدلى رقبتك وتتكلمى بالسوسو
> أيه السوسو ده يا أم زكى
> يعنى تصوصوى زى الكتاكتيت وتتنهدى زى الست ماجده الممثلة وتسبلى كل شويه فى عنيكى وياريت تكونى حاطه شوية رميل على آى لينر وعامله رموشك بالمسكره ..وأياكى يمسك أيدك ليبوظ الشغل ولو بص فى عنيكى تبصى بصه واحده بس مفيش غيرها وتغمضيهم وكلامك كله همس وبشويش وبشووويش خالص بس الكلام ده عايز تدريب وشوية حبشتكنات
> أيه بقا الحبشتكنات دى
> لبسك وذواقك وتسريحة شعرك.. ريحتك.. وريحتك دى أهم حاجة ..الرجاله بتيجى ع الريحه ههههههههه وفيهم ناس قلبهم فى مراخيرهم مش فى معدتهم زى ما بيقولوا ..بس يوم فرحك تعاليلى وأنا أوضبك وأخليكى على سنجة عشرة
بريحة الفل والعنبر وأنزل من على جتتك جلخ السنين كلها..وأخلى الواد سيد بتاعك ده زى الخاتم فى صباعك
> كفايه كده يا أم زكى تعالى نشترى الحاجه أحسن نتأخر
> تيجى بكره الصبح تشربى عندى العناب وأرسيكى على بقية الدور


الحلقة (3)
موتسكل الحاج مدبولى
> صباح الخير يا أم زكى ..
> صباح الخير ياقشطه يامهلبيه ياقمر أنتى تعالى أقعدى هنا جنبى على الكنبه جنب الشباك نتساير ونتفرج على خلق الله
> مش عايزه أتأخر يا أم زكى أحسن النهارده السبت وعايزه أطلع أجهز نفسى عشان سيد جاى آخر النهار يقعد معانا شويه ويمكن نخرج سوا نتفسح ونتعشى بره عشان بكره أجازته من الورشه
> أحكيلى يابت الواد ده بيفسحك فين
> بياخدنى وراه على الماكنه
> مكنة أيه يابت ..مكنة الحلاقة
> المكنة دى الموتسكيل بتاعه يام زكى ..عنده حتت دين موتوسكل رهوان مركب فيها ولاخمسين لمبه وكلاكس لبولابو..وكاسيت بأربع سماعات وبياخدنى وراه ويطير ..مرة جنينة الحيوانات مره على الكورنيش مرة جنينة عين الصيره وساعات فى الصيف يطلع بيا المقطم
> ياحلاوه ..بس يابت الهوا بتاع الموتسكيل ده ما يأذيش صدرك
> ببقى عامله حسابى بحط جرنان تحت البدى وبربط شعرى بقمطه وطير ياسيد زى ما أنت عايز وأفتح الكاسيت على الأخر على أحلى الأغانى وكل ما أغنيه يكون فيها رقص وطبل يميل بيه يمين وشمال ويرفع بوز الموتسكل لفوق ويمشيه على عجله واحده ..وبعدين ما بيحرمنيش من حاجه طول السكه مره دره مشوى وأشى جيلاتى ولب وسودانى وبعدين نخش السيما من حفلة سته ونطلع نتعشى فول وطعميه فى السيده وتختم برز بلبن من الحسين
> فكرتينى بالذى مضى بعمك الحاج مدبولى جوزى رقم سته الله يرحمه ويحسن إليه ماتوعيش عليه ..كان راجل ولا كل الرجاله جزار فى المدبح أتجوزنى على نسوانه التلاته وكان عنده موتسكل بس ليه كابينه فى الجنب أللى بيقولوا عليه
(صيت كار)كان لما ييجى يفسحنى أركب جانبه فى المدعوق ده لأنى ماكنتش أقدر أركب وراه لأنى كنت مليانه عن كده حبتين.. فعملى الصندوق ده مخصوص بس أللى عاملهوله منه لله بقا ..كان ماشى بيا فى صلاح سالم وعمالين نتكلم ونضحك وهو طاير على آخر سرعة وماتعرفيش أيه أللى حصل ببص جنبى مالقتش عمك مدبولى ولا الموتسكل بتاعه وأنا ماشيه بالصندوق لوحدى على آخر سرعة فقمت رقعة بالصوت بقت العربيات توسع لى وأنا طايره مفيش حاجة توقفنى ولاعرفه أنط ولا أفط قمت مغمضه عنيا وأتشاهدت على روحىوأنا بخبط بأديا لاقيت حاجه حديد جنبيه قمت ماسكه فيها بافتح عينى لقتنى ماسكه فى باب أتوبيس مدارس.. والعيال طالعه من الشبابيك وعماله تسقف وأنا أصرخ والعيال تسقف وأنا أصرخ...قولى كتير لحد ما وصل بيه لحد النفق وقام مفرمل مره واحده قام الصندوق داخل بيه فى الحيطه ووقف.. أغمى عليا وخادتنى الأسعاف على المستشفى ولما فوئت جالى الدكتور وقالى البقيه فى حياتك الراجل أللى كان سايق الموتوسكل ربنا أفتكره بس وصانى أنك لو نجيتى يبلغك رساله ..بيقولك روحى وأنتى طلقه
> يانهار أبيض ياخالتى الراجل طلقك وهو بيطلع فى الروح ..لأ لأ لأ مالوش حق
> طلع قليل الأصل ملوش فى الطيب نصيب ..أحسن أبقا أرمله ولا مطلقه كل محصل بعضه ..ماتشربى العناب يابت ..مالك بتبحلقى كده ليه
> أبدا مافيش أحكيلى على أجوازك أللى راحو السرايا الصفره
> هههه ماتفكرنيش ياقشطه رجاله ورق ياحبيبتى تحبى أحكيلك جوازتى من عمك فؤاد المجنون ..
> أحكى يومك مش ماعدى النهارده ياخالتى !!
الحلقة رقم ( 4 )
عم فؤاد المجنون
> الراجل ده كان بيشتغل طباخ فى اللوكندات الهاى لايف شافنى فى بيت واحده من حبايبنا ..فضل يلف ويدور حواليا ويلعبلى حواجبه ويغمزلى بعينه ..قلت يظهر السناره غمزت قمت نازله بطقم الحنيه أللى عارفاه بصيت لاقيته يابت فضل يقرب منى ويشمشم فيه زى كلب الهول وعمال يشغل الرعاش يرفع فى حواحبه ويغمزلى بعينه..قولت أكيد وقع لشوشته قولت سوقى عليه التقل زاد فيها وقام قايم ماسك أيدى وبص فى ظوافرى وقام مقلب أديا الأتنين وقالى أنتى أديكى تتلف فى حرير يامودام تتجوزينى
وأتجوزته وكانت جوازة الشوم طلعٌَ على جتتى البلا الأزرق
> أنتى بترفعى فى حواجبك وبتغمزى فى عنيكى كده ليه ياخالتى
> أصل أنا يابنتى كل مأفتكر سيرته يجيلى الحاله دى ..أتاريه أبن المجنونه الحكايه دى لازمه معاه على طول حتى وهو نايم يعمل الحركه دى
> ياعينى عليكى ياخالتىٌ
> لو كان على الغمز والحواجب تبقى هانت أنما كان أيه بعيد عنك موسوس يغسل فى كل حاجه ولزما ولابد لما ييجى ينام يخلينى أستحمى لحد ماجه يوم فى الشتا ودماغه وألف برطوشه أن أستحمى أقول له حرام عليك يافؤشه الدنيا برد
وهو تجيله الحاله لحد ماسحبنى بالعافيه على الحمام ..حلفت بأيمانات المسلمين لكمل على الشويه أللى فى دماغه وأعلمه الأدب ..القصد دخلت أستحميت وقمت حطه شوية جاز فى شعرى ودهنه وشى وجسمى بزيت خروع ورشيت شوية بيرسول من هنا ومن هنا وقمت لابسه الجلابيه السودا بتاعة القرافه ونكشه شعرى وطالعله أول ماشافنى طلع يجرى وخبى وشه ومسك مارخيره وأتكوم فى ركن الأوضه قمت ماسكاه من قفاه وقومته وهو عمال يصرخ ويفلفص .. وقلتله : أنا أستحميت أهه يا فوئشه... الراجل جت له صرعه ويصوت وهو بيجرى وقام داخل تحت الدُش بهدومه فى عز الشتا وقام قالع بيجامته وخرج يجرى فى الشارع وهو حافى بالشورت والفانله ..تعال يافؤاد ..أرجع ياراجل مفيش فؤاد ..تانى يوم جالى عسكرى من القسم وبلغنى أن فؤشه حولوه على السرايا الصفرا روحت المستشفى وطلعت شهاده من عندهم بأنه أتجنن ومفيش أمل فى شفائه وقمت مقدماها للمحكمه قامت مطلقانى منه
> يخرب عقلك يأم زكى ده أنتى بلوه مسيحه
> أومال الخبره حتيجى منين ياحبيبتى فيه رجاله ماتجيش ألا بالعين الحمرا ..قال أيه كل شويه أستحمى لما جتتى أتبرت فى الشهرين أللى عاشهم معايا ..غار وغارت أيام جنانه
> نكمل بكره يا أم زكى أحسن أمى بتنادى عليا مانتى قاعده يابت أحكيلك حكاية جنان عمك فهمى
> بكره يا أم زكى أحسن أمى بتصوت فوق
أم زكى وهى ترفع حواجبها وتغمز بعينها : ماشى ياعروسه تستحمى بكره قبل ماتيجي ..ههههههههههههه خخخ سسسسسسسس
> ألحقينى يامااااه..... (تجرى قشطه وتغلق الباب خلفها )

الحلقة رقم (5)
الأستاذ فهمى أمين المخزن
قشطه : كملى يام زكى أحكى حكاية عم فهمى أللى ودتيه السرايا الصفرا
أم زكى : ده بقى أللى ربالى الخفيف ولو كنت أعرف أللى فيه ماكنت هوبت ناحيته ولو جابولى أيه.. عمك فهمى ده كان ماسك أمين مخازن فى التربيه والتعليم وكان زى الفل أدب أيه وأحترام أيه وكان أرمل وماعندوش عيال قلت يابت أتجوزيه وأعملى فيه معروف... لحد ما فى يوم راح يفتح المخازن لقاها فاضيه على البلاطه الكتب والكراريس أتشالت كلها خدوه ياعينى من الدار للنار من النيابه للمحكمه للحجز وهو ياروحى مظلوم.. فين لحد ماظبطوا العهدة بتتباع بالكيلو لبتوع اللب.. والكراريس بتتباع فى المكتبات.. فأفرجوا عنه بس بعد أيه ..بعد ماطيروا مخه المسكين وقعد يكتب أى حاجه فى البيت ويمضينى يشترى أى حاجه لازما ياخد بيها ورقه فقد الثقة فى كل الناس حتى فيه أنا الست المحترمه الكومل... وفى يوم سائت حالته قوى وحبسنى جوه البيت ونام وحط المفتاح فى جيبه ومش عايز يخرجنى قولت أعمل فيه أيه قمت داخله على الوابور الجاز بتاع الغليه وداهنه وشى هباب أسود وقمت لابسه نظارة شمس وناكشه شعرى زى أمنا الغوله ولفه نفسى بملاية السرير وأخدت فى أيدى الكابشه والمقشه أللى لاقيتهم قدامى وقمت واقفه جنب السرير وقمت متخنه صوتى وقولت له قوم يافهمى ورينى وشك ..جالك الموت يا تارك الصلاة
> يلهوى ياخلتى دا ممكن يروح فيها
> الراجل أتلبش ورقع بالصوت الحيانى وجرى على الباب معرفش يفتحه مديت أيدى وأخدت منه المفتاح وفتحت له.. خرج زى الطلقه على الشارع وهو بيصوت ..مسكوه عند سيدنا الحسين ورحلوه على السرايا الصفرا ..قعدت أدور عليه وبلغت الأقسام وفى يوم جالى العسكرى ورحت القسم لقيت نفس الضابط أللى قابلته لما فؤشه أتجنن وبعيد عنك على عمله فيه سألنى : ده تانى راجل تجننيه يا أم زكى أنتى بتعملى فيهم أيه ياوليه وحلف براس أبوه
أنه يعرضنى على النيابه
دخلت لوكيل النيابه كان راجل زى الفل أبيض يابت كده ومتختخ ومحمر وفارق راسه من النص وقاعد على مكتبه زى الديك الرومى
قالى أحكى لى بصراحة الأتنين الرجاله دولت أتجننوا أزاى قعدت أحكيله بس ماجبتش سيره على أللى أنا عاملته فيهم لقيته عمال يضحك قولت أنزل بطقم الحنيه قعد يبصلى وهو فاتح بقه زى كلب البحر أللى مستنى سمكه حد يحدفهاله ومستغرب قوى وهوب زى مايكون ركبه عفريت قام قايم منطور وقالى : قومى أطلعى بره ياوليه يامجنونه وألا حبعتك على السرايا تحصليهم هناك ..وفى الأخر سابنى ربنا يستر أصله... فعملت أجراءات طلاقى من عمك فهمى وطلقنى القاضى فى أول جلسه
> ياه يا خلتى كل ده يطلع منك
> أعمل أيه يابنتى أعيش معاهم أزاى دول ..غاروا بجنانهم وربك سترها معايا
قعدت سنتين بحالهم عازبه مفيش حد عايز يهوب ناحيتى لحد ماشافنى العمده بتاع الصعيد وأنا فى فرح بنت واحده قريبتنا
> ونزلتى طقم الحنيه بتاع كل مره
> عادى يا حبيبتى بس العمده كان قفل قوى تعبنى معاه آخر تعب ..بس على مين ده أنا أم زكى والأجر على لله
> بكره بقى أجى تكمليلى حكاية العمده القفل
> قومى يابت بسرعه أحسن أمك بتنده عليكى
(تخرج قشطه من شقة أم زكى فتجد أمها فكيهه فى وجهها فتسحبها من شعرها وتخبط على الباب فتفتح لها أم زكى)
أم زكى: خير يافكيهه ياختى ماسكه البت من شعرها كده ليه
فكيهه: شوفى يا أم قرد أن ماكنتيش تتلمى وتسيبى البت فى حالها مش حيحصلك طيب ..حرميلك عفشك بره البيت
> لا ياحبيبتى أقعدى عوج وأتكلمى عدل الحق عليا أن بمحي لك أميتها الزوجيه وبثقفها ثقافه أنثويه بدل مانتى سايبها زى الهبله كده
> هبله هبله عريسها عايزها كده ياحشريه يا خرابة البيوت
> نعمات أتلمى وألا أكشف المستخبى قدام بنتك أأقول
> قولى يامرضعة قلاقون شوفى أيه أللى حيحصلك
> مابلاش خلى الطابق مستور
سبينى فى عرضك يامه ..حسيبك أطلعى على فوق وأنا ححصلك لما أعرف الوليه دى مركزها
الحلقة رقم (6)
المعركة الفاصله
فكيهه : كنتى عايزه تقولى أيه ياوليه يا خرفانه أنت.. عايزه تفهمى البت أن أبوها أتجوزك قبل منى ..طب قوليلها كده وشوفى أيه اللى حيحصلك
أم زكى : لا يا حبيبتى مابكلش من التهديد ..وفيها أيه يعنى لما تعرف أن مرسى أتجوزنى قبل منك فيا أيه يتعايب عوجه ولا مكسحه ولا وحشه
فكيهه : حتقللى من قيمة الراجل فى نظر البت لما تعرف أنه كان متجوز واحده مجنونه زيك أتجوزت عشرين مره
> شوفى أحفظى مركزك ولا عشان صاحبة ملك فاكرة أنى حخاف منك..غيرش جوزك خدك عشان طمعان فى البيت التعبان ده لو حزموه يرقص.. روحى روحى خلى يومك يعدى
> يانهار أبوكى مالوش لون طب خدى دى فى وشك
( وتشتبك فكيهه مع أم زكى فى معركة أستخدم فيها جميع وسائل القتال الحريمى من عض وشد شعر مع الأستعانه بالشباشب ويرتفع صريخهم للجو فتجمع الجيران على باب الشقة وهم يحاولون فتح الباب ..وتهدأ الأصوات فى الداخل)
أم خليل : يالهوى الأتنين ماتوا
سعيد مانفله: أحسن على الأقل نخلص من طولة لسانهم
(ينفتح الباب بعد قليل وتخرج أم زكى منتصره وهى متورمة العينين ممزقة الثياب وهى تسحب فكيهه الممده على الأرض خارج الشقه )
أم زكى : شيلوا الوليه دى من هنا
قشطه تشاهد أمها على الأرض ترقع بالصوت وتهجم على أم زكى وتطرحها أرضا أنتقاما منها ولا يستطيع أحد أن يقف أمام قوة وعنفوان قشطة التى أشبعتها ضربا حتى أغمى عليها هى الأخرى لتتمدد بجوار فكيهه
تقف قشطه بعد أتنهى مهمتها وهى تنفض يدها.. هاتوا الأسعاف يشيلوا الأتنين النسوان دولت من هنا
تنقل المرأتان فى سيارة أسعاف واحده وترافقهم قشطة إلى المستشفى للعلاج
أم زكى وهى تأن : كده يا قشطه تعملى فيه كده أنتى وأمك قبل ما خلصلك حكاية العمدة وحكاية أبوكى مرسى
قشطه : آدينى قاعده معاكم فى المستشفى لحد ما تخفى أنتى وهى
( تنقل المرأتان بعد العلاج فى عنبر الكسور والجروح وتطمأن قشطه عليهما وتهم بالأنصراف فتسمع صوت أم زكى )
أنتى رايحه فين ياقشطه ماتيجى أأقعدى جنبى شويه أحكيلك حكاية العمده القفل
> مش فضيالك ياوش الفقر بكره لما آجى
> وحياتك ياقشطه أبقئى بيتى الفراخ وأقفلى باب المنور وماتنسيش تجيبى معاكى وأنتى جايه لتر حاجه ساقعه وسندوتشين حلاوه بالقشطه وعلبة المكياج من على التسريحه
قشطه وهى تصرخ يااااااهههمممم أتخمدى ياوليه
الحلقة رقم (7)
غيرة الستات
تتنازل كل من أم زكى وفكيهه عن المحضر ويتم الصلح بينهما ويعودان سويا من قسم البوليس
فكيهه: عارفه ياوليه لو جبتى سيرة جوازك من مرسى حدبحك وأشرب من دمك
وتسيبى البت فى حالها خلينا نسترها وما تلعبيش فى مخها زى مالعبتى فى دماغ البت عطيات اللدغه وفضلتى وراها لحد ماطلقت مرتين وقاعده فى بيت أبوها زى البيت الوقف وسيبك من حكايتك وسيرتك المنيله بنيله أللى تخرب البيوت
أم زكى : مكسوفه ان أحكى لبنتك حكاية مرسى وأللى عملته فيه ولا خايفه البت تعرف أن أبوها كان مغرم صبابه فيه
فكيهه : قال مغرم صبابه قال بأمارة ما علقك من رجليكى زى الدبيحه ورزعك العلقه المتينه ولبسك حلقة الطبيخ فى راسك
أم زكى : وماله ضرب الحبيب زى أكل الزبيب
فكيهه: زبيب أيه ياموكوسه دا لولا الناس حاشوه كان موتك..أتلهى وأسكتى
أم زكى :أسكت ليه ياختى .. مرسى بتاعك ده أللى عامل فيه قمع.. دا أنا أللى نضفته وخليت عليه القيمه وأخدتيه على الجاهز يا حبيبتى
فكيهه : ياوليه مش حتتكسفى تحكى على أللى عملتيه فى الراجل
أم زكى : وأتكسف من أيه واحده وبتغير على جوزها لازما تعمل أللى عاملته
فكيهه: فى واحده فى الدنيا تروح تفتن على جوزها لشريكه بالكدب علشان غيرانه من مراته تخلى الرجاله تقع فى بعض ويفضوا الشركه أللى بينهم وتتسببى فى طلاق الوليه دا أنتى مش حتتعرضى على جنه
أم زكى : أعمله أيه كل يوم ييجى يقول: شوفتى مراة شريكى عملت شوفتى مراة شريكى سوت.. وعمال فى الرايحه والجايه يمدح فيها ولا كأنها ملاك نزل من السما ومفيش ستات غيرها فى الدنيا
فكيهه : عايز يعرفك أنك ست معفنه وماتستحقيش العشره.. تقومى رايحه لجوزها ومخترعه كلام فارغ أن جوزك على علاقه بمراته يامفتريه ياكدابه
أم زكى: أهو أخد له علقه مايخدهاش حمار فى مطلع
فكيهه: أنا لو منه كنت قطعت من لحمك المكعبر ده ورميته للكلاب قبل ما يطلقك
أم زكى : طب فيها أيه بنتك تعرف على الأقل ماتتصرفش زى ما أنا أتصرفت وخسرت مرسى حبيبى
فكيهه: ما تقوليش حبيبك حبك برص..وألا حديكى بوكس فى عينك التانيه أخليكى تطلعى تشحتى جنب السيده
أم زكى : طب أدينى كده شوفى أيه أللى يحصلك
فكيهه: أم زكى غورى من وشى الساعة دى والا حبهدلك
>انا عايزه أشوفك حتعملى أيه يا أم قشطه
ويمسك الأثنان فى خناق بعض وهما مازالا على بعد خطوات من قسم البوليس فيسحبهما المخبرين إلى الداخل لتوضعا فى الحجز مرة ثانيه
الحلقة رقم (8)
فى الحجز
تجلس فكيهه وأم زكى فى الحجز متباعدتان وتبدأ أم زكى بممارسة هوايتها مع النسوة المحتجزات فى التخشيبه
أم زكى : اسمك أيه ياشابه ياحلوه أنتى
> أسمى ريهام ..ومحجوزه هنا ليه ياست ريهام ..سميت جوزى ونقلوه المستشفى ومستنيه أتعرض على النيابه الصبح
أم زكى :خير ما عملتى أكيد ضبطيه بيلعب بديله.. كل الرجاله كده عايزين الحرق أسألينى أنا ..عارفه طفاستهم
ريهام : لا يامدام.. ياريته كان لعب بديله كان أرحم
أم زكى وهى تتعجب : أومال بسلامته عمل أيه عشان تسميه يا حبيبتى
ريهام : بيشك فيه أنى بحب توتو أكتر منه
أم زكى : أكيد توتو ده أحلى منه ونايم على قرشين كويسين بس برضه ماتديش الأمان لسى توتو ده كل الرجاله خاينين أقربهم جوز الوليه أللى هناك دى أم راس مبطوحه( تشاور على فكيهه)
فكيهه :أتلمى يا أم زكى لأقوملك
أم زكى : سيبك منها ياريهام ياحبيبتى خلينا فى موضوعنا ..هو سى توتو ده عنده كام سنه
ريهام: عنده خمس سنين بس
أم زكى : جوزك ده باين عليه أهبل ويستاهل تسميه وبعد كده تولعى فيه
ريهام : المجرم جوزى سمه
> سمه الراجل أللى ماعندوش قلب ولا ضمير ..يسم عيل صغير
> عيل عيل توتو ده الكلب بتاعى
> كلب يابنت الـ ... قومى من هنا يابت تتك طاعون يلهفك تسمى جوزك علشان حتت كلب ولا طلع ولا نزل الله يخرب بيتك الناس مش لاقيه تاكل وأنتى بتربى كلب خليه ينفعك عند حبل المشنقه
أم زكى تقوم تتجول فى الحجز وتختلط بالموجودات ويلتفوا حولها النساء والبنات وهى تحكى لهم تجاربها فى عالم الرجال والأزواج وهى فى قمة سعادتها لقيامهن بالأنصات إليها وتجلس فكيهه بعيدا عنهن ولكنها ترمى أذنيها لسماع حكايات أم زكى ومغامراتها الشيقه
أم زكى :جوازتى رقم تسعه كانت من العمده القفل ..شافنى العمده فى فرح جماعه قرايبى وكنت وقتها أيه متزوقه ولابسه الفستان الأحمر أبو ترتر وعامله شعرى عند الكوافير وكنت زى فلقة القمر
فكيهه من بعيد وهى تضحك ضحكه عاليه : يابنت الكدابه
أم زكى : اخرسى ياوليه (وتستمر فى سرد قصتها ) مايغركوش منظرى دلوقتى
علشان لسه طالعه من تلات خناقات مع الوليه أللى هناك دى هى وبنتها أنما كنت وأنا صغيره كانت عنيه زرقاااء وشعرى أصفر وكان أللى يشوفنى يطلخبطت بينى وبين زهرة العلا الممثله
فكيهه: قصدك نعيمه الصغير
ههههههه هئئئئ هههههههسس تضج غرفة الحجز بالضحك
> خلاص ضحكتم نكمل ..الراجل العمده شافنى أتلحس ومانزلش عنيه من عليا .فعملت نفسى مش واخده بالى وهو عمال يسأل عليا قرايبه أللى فى الفرح وقام قايم جاى لحد عندى ..مسا الخير ياست الكل أحب أعرفك بنفسى أنا محسوبك جمعه البسطاويسى عين أعيان الصعيد وعمدة كفر بسطا فى قنا ..تشرفنا ياعمده
عرفت من جرايبى أنك عازبه وأنا يكون ليه الشرف أنى أطلب أيدك
أنا على طول قمت نازله بطقم الحنيه بتاعى
فكيهه: الله يخرب بيت طاقم الحنيه بتاعك أللى ودا الناس فى داهيه
أحد المحجوزات : أنما أيه ياحاجه طقم الحنيه ده يا أم زكى
أول حاجة تعملى أنك خجلانه وبتتكسفى موت وتحمرى فى خدودك ودلدلى رقبتك وتتكلمى بالسوسو
> أيه السوسو ده كمان يا أم زكى
> يعنى تصوصوى زى الكتاكتيت وتتنهدى زى الست ماجده الممثلة وتسبلى كل شويه فى عنيكى وأياكى يمسك أيدك ليبوظ الشغل ولو بص فى عنيكى تبصى بصه واحده بس وتغمضيهم وكلامك كله همس وبشويش وبشووووووووويش خالص
بس الكلام ده عايز تدريب وشوية حبشتكنات
> أيه بقا الحبشتكنات دى
> لبسك وذواقك وتسريحة شعرك.. ريحتك.. وريحتك دى أهم حاجة ..الرجاله بتيجى ع الريحه ههههههههه وفيهم ناس قلبهم فى مراخيرهم مش فى معدتهم
(النساء يقعن من الضحك عليها..هههه ههههههههه هئهئهئهئه خخخخخ)
> بس ياخاله دى حركات قديمه من أيام فاطمه رشدى وعلى الكسار
أم زكى : أيه خاله دى تتك خوت يخوتك ..أنت يابت عندك كام سنه
> عندى 27
> مابقاش خلتك ياروح مامتك ..دنا يادوبك أكبر منك بتلات أربع عشر سنين
النساء يضحكن من قلوبهم ومنهم من أفترش الأرض
أم زكى : أضحكوا أضحكوا بكره تاخدوا كلكم أعدام تتكم القرف محسوبين على الستات غلط
الشاويش يفتح غرفة الحجز وينادى : أم زكى الدلاله وفكيهه عوض الله أفراج
بعد دفع الغرامه
أم زكى : مش ممكن ياشاويش أستنى هنا شويه لحد ما كمل حكاية العمده القفل
الشاويش: قومى ياوليه ياخرفانه أنتى فاكره نفسك قاعده فى الفسحه فى بيتكم
قومى أنجرى أنت وهى.. تتكم القرف فى مناظركم
أم زكى : أنا كل ماجى أقول حكاية العمده القفل ماتكملش
فكيهه : يظهر أنه كان قفل مسوجر ههههههه كركركركررر
الشاويش : بتجولى أيه ياوليه أنت وهى
أم زكى : مفيش ياحضرة الصول... العمده كان فيه شبه منك (يبتسم الشاويش وهو يبرم فى شنباته ) هو حضرتك متجوز
الشاويش : كنت متجندل بستين طين وربنا خدها وأرتحت منها عندك عروسه
أم زكى : عندى أللى يستهلك ويستاهل شنبك أللى يقف عليه السبع
فكيهه: أنزلى بطقم الحنيه ياوليه
أم زكى : بلاش نأ وحياة أبوكى خلينا نشوف شغلنا .. ربنا ما يجعلنا جار يكون ليه عينين ..روحى ياختى لعيلاك أنا قاعده شويه فى القسم
فكيهه: آلهى يارب ماترجعى منه يابعيده
ههههههههههه
ستار.... تمت

السبت، 20 ديسمبر 2008

ماما مجيده



ماما مجيده
مدام مجيده امرأة نشيطه فى الأربعينيات من عمرها يقال عنها بنت ذوات وحيدة على ثلاثة من الأخوة البنين وبالتالى لاقت من الحب والتدليل والدلع من أمها وهى صغيرة مالم يلاقيه أخوانها من الذكور.. تزوجت وهى فى العشرين أثناء دراستها فى الجامعة من (إبراهيم) المعيد بأحد الأقسام بعد قصة حب رائعة تحاك عنها الزملاء والأصدقاء ورزقها الله بولدين غاية فى الظرف والجمال.. ولم تبخل عليهما بجهد أو مال أو تربيه ولكنها كانت تتمنى أن يرزقها الله ببنت تسعدها وتجعلها أخت وصديقة وحبيبه ومن شدة حبها لخلفة البنات باتت تحلم وتدعو الله فى كل مرة أن يرزقها ببنت ولكنها لم تحمل بعد الولدين ولم تترك طبيب سمعت عنه ألا وعرضت نفسها ليصف لها دواء يساعدها لتحمل مرة أخرى ويعطيها سببا لعدم خلفتها ولكن فى النهايه فشلت وأستسلمت لقدر الله وحمدته على ما أعطاها من فضله ولكنها لم تتنازل عن حلمها فى أن يكون لها بنت وظل هذا الحلم يراودها من حين لأخر
عملت مجيده فى أدارة الجامعة التى يعمل بها إبراهيم ووصلت إلى مرتبه رفيعة لتصبح مدير إدارة ..متميزة فى عملها محبوبه من رؤسائها ومرؤسيها على قدر كبير من الجمال والشياكه..لم تبخل بجهد فى أسعاد أسرتها الصغيره
حتى ظهرت فى حياتهم الأنسه( ناديه) الموظفة فى أدارة مجيده التى لم يحالفها الحظ باللحاق بقطار الزواج لقلة أسهمها فى سوق الجمال ولكنها كانت تملك روحا جميله وخفة ظل ولسان يقطر عسلا وأسلوب دبلوماسى رفيع المستوى فى مجال العلاقات الأنسانيه فأتخذتها مجيده كأبنه لها تصبغ عليها عطفها وأمومتها وعرفتها على أسرتها وهى واثقه بأن دمامتها لاتشجع أحد من أبنائها أو زوجها على أن يطمع فيها أو يشتهيها ..وأصبحت تزورها زيارات شبه يوميه فى بيتها حتى عادت كأنها فرد أساسى من الأسرة..وعندما يسألها البعض عن تعمق العلاقة بينهما إلى حد كبير كانت ترد عليهم بأن ناديه أبنتها التى حلمت كثيرا بأن يرزقها ببنت مثلها وقد أستجاب الله طلبها بعد طول غياب وأنها تثق فى زوجها وأولادها تمام الثقة لما يتمتعون به من أخلاق وعلم ودين
أما ناديه فكان لها أسلوب محبب فى التداخل والتقارب والتعاطف مع أسرة مجيده وكانت فى أحيان كثيرة تعود من العمل فى عربتها وتقضى معها فترتى المساء والسهرة يتحدثون ويتسامرون وتخرجان سويا للفسحة والتسوق وتذهب معهم للمصيف فبدون ناديه يصبح المصيف كئيبا مملا وبدون ناديه يصبح الغداء بدون طعم.. فقد كان هذا دائما رأى مجيدة وباقى أفراد أسرتها
ومنذ وفاة والدة ناديه من عدة سنوات تزوج أبيها من إمرأة أخرى جميله وصغيرة يتقارب سنها من سن أبنته مما أدى إلى ان نشأت بينهما العديد من المشاكل والمشاجرات الشبه يوميه وكان الأب يقف دائما فى صف زوجته الجديده ويوبخ أبنته أن لم يكن فى بعض الأحوال يقوم بضربها أرضاء لها
فأذاقتها الزوجة الجديدة الذل والقهر أشكال وأللوان فلجأت إلى صدر مجيده التى فرغت فيها حب الأمومه وتعوضها عن حلمها القديم فى أن يكون لها أبنه تحبها وتكون سر لها وقد نجحت ناديه بجميع المقاييس أن تغزو قلوب الأسرة الصغيرة الهادئة بالكامل وتصبح نجمها المفضل الوحيد
وتستمر هذه العلاقه الطيبه بينهم لدرجة أنها أصبحت مستشار الأسرة وموضع ثقتهم جميعا فى أى مشكله تواجه أى فرد فيهم يتم أخذ رأى( نانا ) وهو أسم التدليل الذى يحلو لهم جميعا مناداتها به وهى تبذل من الجهد والمجاملات لكل واحد فيهم فلا تترك مناسبه ألا وقدمت الهدايا الرمزيه والمشاركة بقوة فى تجهيز حفلات الأسرة..ووصل الأمر أن تقوم مجيده بأرسالها فى وسط النهار إلى بيتها لأعداد الغداء او متابعة مرض أحد أبنائها أو زوجها ..علاقة فى ظاهرها أنسانيه بريئه لا غبار عليها فالكل يتعامل معها بأحترام وحب وود ..حتى وقع مالم يكن فى الحسبان
فقد نشأت علاقة حب وغرام ليس بينها وبين أحد أبناء مجيده الشبان ولكن كانت بينها وبين الدكتور إبراهيم زوج مجيده المحترم الذى تعدى الخمسين عاما.. الذى تزوجها فى السر وأشترى لها شقة فى ضواحى القاهرة الراقيه وأسسها بأحسن الأثاث كل هذا وهى لاتقطع زيارتها عن بيت مجيده وتتعامل معها كأم وأبنتها.. والزوجه المخدوعة لا تدرى عن الأمر شيئ ويستمر زواجها بالدكتور عامين أو أكثر من خلف ظهر مجيده الجميله الشيك بنت الذوات الواثقة من نفسها.. ولكن الله شاء أن يكشف سرهما على يد أحدى الموظفات التى تزوجت حديثا وسكنت بالعمارة المجاورة للعمارة التى تقيم فيها ناديه والدكتور إبراهيم وتشاهدهما سويا وهما متأبطين الأذرع فى منتصف النهار ودخول وخروج الدكتور أبراهيم من عندها فى وقت متأخر من الليل وعندما سألت البواب عنهما قال :لها أنهما مقيمان بهذه الشقة منذ عام ونصف تقريبا وأن الشقة بأسم السيدة ناديه زوجة الدكتور أبراهيم
وتحكى الموظفة ما شاهدته وما سمعته لمجيده فتطلب منها العنوان ..وفى يوم أخبر إبراهيم مجيدة بأنه سيتأخر بالعمل ولا تنتظره على الغداء وتظاهرت مجيده بعدم الأهتمام وأخذت عربتها وخرجت تبحث عن العنوان حتى وصلت إلى الشقة ودقت الجرس وهى تتمنى أن يكون ماسمعته من كلام مجرد شائعات أو غيرة موظفين وتدعو الله فى سرها أن لايقع ماقيل وتظل تدق على الجرس حتى يأست وقررت ان ترجع وقد أمتلء قلبها بطمأنينه مضطربه وعندما همت بالنزول سمعت صوت أنثوى يأتيها من وراء الباب بالأنتظار..
وتفاجأ بناديه وهى تفتح لها بقميص النوم فتدخل دون أن تتكلم أى كلمه وتتجه إلى غرفة النوم لتجد الدكتور بالبيجامه فى السرير وكانت الفضيحة والصريخ والصوات والشتيمه بينهم بأحط الألفاظ وفى النهايه تتجه نانا إلى الدولاب وتخرج لها وثيقة الزواج فتنهار مجيده وتبصق فى وجههما وتقفل راجعة إلى بيتها وسكين الحزن يقطع قلبها من هول المفاجأة وبشاعة الجرم اللذان أرتكباه فى حقها..وتظل تسأل نفسها وهى تبكى فى سيارتها سؤال واحد تكرره وهى تنتحب ..طب ليه ؟؟ ..طب ليه ؟؟ هل جزاء الحب والأحسان.. الخيانه والعقوق
أه يامن كنت حبيبى ..وأه منك يامن كنتى أحب لنفسى من أولادى وأتخذت منك أبنه وصديقه ورفيقة !!..ليه؟؟..ليه؟؟ أنى أدعوك ربى أن تأخذ ثأرى ممن ظلمنى وحطم حياتى
ولم يعد الدكتور إبراهيم فى هذه الليله ولا الليالى التاليه خجلا وخوفا من مجابهة غضب مجيده ولكنه يسأل عن أولاده فى التليفون وعندما يسألوه عن سبب غيابه عن البيت يرجع الأمر إلى سوء تفاهم بسيط بينه وبين والدتهما سينتهى قريبا فيطلبان منه أن يعود سريعا وأن يسوى هذا الخلاف بعد أن سائت حالة أمهما النفسيه والصحية فيوعدهما بأنه سيعود قريبا ويطلب منهم أن يواسياها ويقفا بجانبها ويبلغاها بندمه وأعتذاره لها ويرسل كافة مطالبهم مع السائق
والأخبار السيئة تنتشر بسرعة كالعادة وأصبحت سيرة ناديه والدكتور على كل لسان وخاصة السيدات والبنات فمنهم من يقول أنهما متزوجان وآخرين يقولون أنها علاقة آثمه والبعض يقولون بأن الدكتور غلط معها بعد أن أستدرجته وأنه تزوجها ليصلح غلطته وكثرت الشائعات وأصبح أطراف القصة محور الكلام اليومى بين الموظفين والموظفات والعمال والدكاترة والطلبه ولاقت ناديه الكثير من الأحتكاكات والتلميحات الفاضحة وهى متماسكه أما مجيده ظهر على وجهها الحزن والشحوب وعدم التركيز وزادها الهم سنوات كثيرة على عمرها وهى تبكى دائما عندما تختلى بنفسها وتشكو لربها وتحتسب على ما ألم بها وهى لا تفصح عما بها حتى لأقرب الناس لها وأولادها على وجه الخصوص ووقفت متماسكه أمام الجميع فى عزة وكبرياء مصطنع مفضله عدم الرد على الأشاعات أو الكلام الذى يدار فى أروقة الأدارة والأدارات الأخرى
وعندما أشتد الكلام وسوء المعامله لناديه من زميلاتها فى العمل حضرت فى يوم وهى ترتدى فستان فاضح قصيروبدون أكمام ومكياج صارخ بعد أن خلعت الحجاب وأطلقت شعرها بعد أن صبغته باللون الأصفر لينسدل على كتفها العارى ودارت تلف على مكاتب الموظفين الموجودين والغير موجودين منهم وهى تضحك بصوت عالى بطريقة مبتذله وتوزع صور من وثيقة الزواج وهى تقول : ياحاضر أعلم الغائب بأن علاقتى بزوج المديرة علاقة شرعيه نظيفه وأللى عنده كلمه يلمها !!
وفى النهايه أدخلت وثيقة الزواج ومعها طلب نقل من الأدارة لمكتب مجيده مع فراش مكتبها.. فتخرج مجيده عن شعورها وتندفع من مكتبها لتشتبك مع ناديه بالأيدى ويتراشقان الألفاظ الجارحه ثم تنتهى الخناقة بشد الشعر الأصفر المصبوغ مع العض والخرابيش بالأظافر وتصل الأخبار بسرعة البرق إلى مكتب رئيس الجامعة فيحضر مدير الأمن ناديه ومجيده إلى مكتبه ويستمع إلى تفاصيل القصة من كافة الأطراف والشهود وفى وجود الشؤن القانونيه وينتهى التحقيق فيأمر رئيس الجامعة بندب ناديه إلى وزارة الحكم المحلى وينقل الدكتور أبراهيم إلى فرع الجامعة فى الصعيد ومجازاة مجيده جزاء أدارى لقيامها بضرب وسب موظف عمومى
ولم تنتهى القصة عند هذا الحد فيتصل الشابان بوالدهما بعد أن عرف بتفاصيل الخيانه من بعض الأصدقاء ويطلبان مقابلته ويتفقوا معه أن يقوم فورا بأيقاع الطلاق على ناديه قبل أن يفاتحا أمهما على عودته للبيت
يطلق إبراهيم ناديه ويحتضن الولدان أمهما ويستحلفنها بالعفو عن أبيهم ليعود ليعيش معهم مرة أخرى وتدرك مجيده الخطأ الذى وقعت فيه وهى أنها أتاحت الفرصة الكامله لهذه الأنسانه الخائنه أن تدخل أسرتها وتدمر علاقتها بزوجها
ويعود إبراهيم إلى بيته وهو فى منتهى الندم ويعتذر باكيا لمجيده التى لعقت جراحها وسامحته على فعلته ظاهريا ولكن قلبها الضعيف لم يتحمل هذه الصدمه ودخلت فى مرض طويل يعقبه عملية قلب مفتوح ويجلس إبراهيم إلى جوارها فى المستشفى وهو يبكى ويستعطفها أن تسامحة وتعفو عنه ولكن روحها الطاهرة تصعد إلى بارئها وهى تلعن خلفة ودلع البنات تاركة ورائها ذكرى حزينه لولديها الشابان وأبيهم الكهل النادم وأحساسه المرير بجرمه تجاه زوجته المحبه الراحله عن عمر لم يتجاوز الخامسة والأربعين عاما
أما ناديه فقد غنمت الشقة والأثاث الجديد ولم تتوقف فى مشوارها للبحث عن زوج بديل.... فتزوجت مديرها الثرى فى الأدارة المحليه رجل عنده خمسة أولاد وزوجه وأحفاد وكأنه أصبح أمر معتاد أن تتزوج مرات عديده من رجال متزوجين وكان أولهم زوج مجيده التى أحبتها وأعتبرتها أبنه لها بعد أن عضت يدها التى قدمت لها الحب والحنان والدلع..حتى يجيء أنتقام الله وتحكم عدالة السماء بأن تقع فى رجل نصاب غليظ القلب يجعلها تتنازل عن كل ماتملك من مال وعفش وشقة ويطلقها ويرميها فى الطريق لتعود مرة أخرى ذليلة مكسورة إلى عذاب زوجة أبيها..ويتملكها اليأس والأحباط والشعور بالندم ويدفعها شيطانها ن تحرق نفسها وتموت بعد أيام من العذاب فى المستشفى وهى تنادى على روح مجيده : سامحينى ياماما مجيده.. سامحينى يا أمى
تمت




الاثنين، 15 ديسمبر 2008

خالتى باتعه وسلالم الحب

خالتى باتعه وسلالم الحب
تورمت عيناها من البكاء وهى على وتيرة واحدة-ما خدوش يابابا ماخدوش- حتاخديه ورجلك فوق رقبتك ..أنا خلاص أديت أبو العريس كلمة وما أقدرش أرجع فيها ..عايزانى أطلع صغير قدام كبرات البلد..أنا الحاج عبد المقصود حتت بت مفعوصة زيك تمشى كلامها عليا ..يمين بالثلاثة أن ما جوزتى عبد الفتاح لاأطلق أمك وأرميكم زى الكلاب- خلاص ياحاج ما تزعلش نفسك سيبها وأنا أتصرف معاهاالحاج : أهى عندك أنا خارج تعقليها وألا قسما عظما..؟؟ -خلاص ياحاج ماتحلفش تانى أخرج أنت بالسلامه ولما ترجع حتلاقى كل شيئ تمام التمامالحاج : تتكم القرف آدى آخرة التعليم ودلعك لبناتك ياحسنية ( يصفق الباب بشدة ويخرج وهو يسب ويلعن )حسنيه تربت بحنان على أبنتها وتمسح دموعها وتحتتضنها وهى تبكى هى الأخرى) حسنية : عاجبك كده ياباتعه ..تخلى أبوكى يحلف عليا يمين بالطلاق ..عايزه الناس تاكل وش أبوكى ويقولوا أن حسنيهما عرفتش تربى(تعود باتعه للبكاء مرة أخرى وهى تقول : حرام والله العظيمحرام ولا فى شرع ولا فى دين يرضى بأللى بيحصل ده ..أنا حاموت نفسى ..أحنا ياناس فى سنة 1950 ولسه عايشينكأننا فى العشرينات)حسنيه : ماله عبد الفتاح طول وعرض وحلاوه ومبسوط وعنده شيئ وشويات وحيعيشك برنسيسه باتعة : مش شايفه ياماما طوله قد أيه وأنا طولى قد أيهواحد طوله 195 سم يتجوز واحدده مش مكمله ال150 سمده يا أمى بيوطى لما بيخش من الباب ..ودماغه بتخبط فى النجف والمراوح ..قول لى أتصرف معاه أزاى ده حسنيه : لو كان على الطول ..فالطول قيمه وسيما ..حد يطول يتجوز عبد الفتاحباتعة : ما البلد مليانه بنات من طوله وأطول منه أيه أللى عاجبه فى واحدة أأقصر منه بكتير ..طيب لما آجى أأنجشهأأننجشه من رجله..حرام ياماما أللى بتعملوه فيه ده وبعدين أنا عايزه أكمل دراستىحسنيه : الراجل موافق أنك تكملى..وافقى يابنتى ربنا يهديكى.. يرضيكى أن أمك تطلق ويتشرد أخواتك ..أن كان يرضيكى أعملى أللى أنت عايزاه بس ذنبى وذنب أخواتك فى رقبتك(باتعه تطرق إلى الأرض وهى تتشنف وتحاول أن توقف دموعها ثم ترفع رأسها وتضعها فى حضن أمها وهى تقول علشان خاطرك ياماما وخاطر أخواتى الصغيرين . حسنيه تقبلها وهى تقول : مبروك ياباتعه يجعله من بختك ونصيبك ..ولماييجى أبوكى ماتفتحيش بقك بكلمة سيب الباقى عليا ويابخت من رضى عليه والديه.. قومى أغسلى وشك وأتوليتى وألبسى الفستان الجديد علشان العريس وأهله جيين العصريه يقرأوا فاتحتك ..قومى وأستغفرى ربنا وأستعيذى بالله من الشيطان الرجيمباتعه : أستغفر الله العظيم أنا للله وأنا إليه راجعون
أضيئت دار الحاج عبد المقصود بالكهارب .. والمزمار والطبل البلدى يدق والأهل والأصدقاء يرقصون فى المندرة والشربات يوزع على المعازيم ..و يلتف حولها صحباتها وأولاد عمومتها وهم يزوقونها ويقرصونها فى ركبتها كعادة البنات الاتى لم يتزوجن... وأخيرا صرخت باتعه- كفايه الله يخرب بيوتكم أنا رجليا أزرقت من كتر القرص هى رجلى كلها قد أيه حرام عليكم ..أقفى هنا يابت يا زهره بالقله دى وأى واحدة تقرب منى أضربيها على دماغها - يرتفع صوت الموسيقى ومعها تهليل الأطفال ..العريس جه..العريس جه - ترتعش فرائض باتعه وهى تشاهد عريسها العملاق وهو يدخل الغرفة ليحملها على الجمل إلى بيت الزوجيه- فتنظر إلى أمها فى هلع فتزداد دموعها وهى تخبئ وجهها بيدها وهى تقول: مع السلامه ياباتعه ..خلى بالك من نفسك يا بنتى ..ربنا يوفقك ياضنايا..أهئ أهئ أهئ- يتقدم عبد الفتاح من باتعه بخطوات واثقه ويقبلها فى رأسها ويرفعها عاليا بين ذراعيه وهى تنظر فى هلع بعد أن أرتفعت فوق رؤوس المدعوين كالدمية التى يلعب بها الأطفال وتستسلم باتعه لمصيرها المحتوم فتغلق عينيها وتصم أذنيها من الضجيج وصوت طلقات الرصاص لتجد نفسها وحيده فى داخل التختروان والزفه تحيطها من كل جانب وهى تسير إلى منزل الزوجيه الجديد وهى لاتتوقف عن قرائة القرآن
فى الصباحيه
- حسنيه : ألف مبروك ياعروسه شرفت أبوكى وشرفت عيلتك (تزغرد وهى تلوح بالمنديل ؟؟ )- أزى الحال عامل أيه عبد الفتاح معاكى- باتعه( فى خجل) : كويس وطيب قوى يامه.- حسنيه : ربنا يهنيكى ..ياله شدى حيلك أملى الدار عيالباتعه : عيال أيه يامه أنا أتفقت أنا وعبد الفتاح أن مفيش عيال قبل ماخد الشهادة وأروح الجامعة وهو موافقحسنيه : أيه أللى بتقوليه ده ياباتعه ..بالذمه ده كلام..وهى حماتك وأخوات جوزك حيسبوكى فى حالكهاتى ليهم حتت عيل يفرحوا بيه وبعدين أبقى أعملى أللى أنت عايزاه( يدخل عيد الفتاح وهو يضحك )عبد الفتاح : الكلام ده قلته أنما هى مصممه ..أعمل أيه قوللها أنت ياخالهباتعه : أللى تشوفوه أمها تقبلها وعبد الفتاح يحتضنها ويدعوان لها أن يخلف عليها وتدس لها النقوط تحت وسادتها
ويمر العام
يدخل عبد الفتاح وهو مهللا : باتعة نجحت ياولاد زغردتى يامه ووزعى الشربات- أوزع الشربات يوم ماشوف عوضك ( تمصمص شفتاها)عبد الفتاح : مبروك ياباتعة طلعتى من أوائل المديريه( يحتضنها فى حب وسعادة )باتعة : بس فرحتنا يوم ماجايب لك عيل تشيله فوق كتافك يا عبده عبد الفتاح : ولا يهمك بكره ربنا يرزقنا ..وأنشا الله لما نقدملك فى مدرسة المعلمين العليا فى طنطا نبقى نعدى على الحكيم نشوف أيه الحكايةالطبيب ينظر فى التحليلات والأشعه ويضرب كف على كفعبد الفتاح فى لهفة وخوف : فيه أيه يادكتور ؟؟الدكتور هى دى التحاليل بتاعتكم - أيوه يادكتور..هو فيه يادكتور خضتناالدكتور : مش ممكن أنتم الأثنين زى الفل وكل واحد فيكم مفهوش أى مانع من الخلفه..سبحان الله..أصبروا ياولاد وفرج ربنا قريب- ونعمه بالله- وفى المساء يجلس عبدالفتاح وباتعه فى المندره بين أبيه وأمه وأخواته البنات - عبد الفتاح : تصدقى يامه النهارده كنا عند الحكيم فى البندر وشاف التحاليل وقال لى أنى أنا وباتعه كويسين ومفيش حاجه تمنعنا من الخلفهأمه: ده كلام برضة يخش العقل ..أمال أيه ياضنايا أللى مانع الخلفهعبد الفتاح : لما يأذن ربنا- أبوه: سبحان الله- أخته خضره( المتزوجه فى الدار): يبقى أكيد دمكم زفر - زى عطيات ومرعى فاضلوا مجوزين 7 سنين ومخلفوش أطلقوا هو أتجوز وخلف وهى أتجوزت وخلفت- تقوم باتعة وقد تغيروجهها وتترك القاعدة وتصعد إلى غرفتها وهى غاضبه- عبد الفتاح يهب واقفا :باتعه..باتعة ويوجه كلامه لأخته- تتك البله فى ملافظك وأنت زى البهيمه أللى بتنطح..عارفه لو تعرضت ليها تانى حاشوف شغلى معاكخضرة : هو أنا قلت أيه يعنى ..مش بأقول الحقيقة هو أنا دوستلها على طرف يا عبدهعبد الفتاح : أكتمى خالص مش عايز أسمع صوتك ..قبر
يلمك
عبد الفتاح : حلفتك بأغلى شيئ عندك ما تعيطى ياغاليه..ماأنت عارفه البت خضره وغباوتها وآدى راسك أبوسها أمسحيها فييه أنا ..أنا أقدر أسيبك ده أنا بحبك من زمان جوى أيام ماكنتى صغنونه وبتروحى المدرسه..كنت اقعد قدام دارنا أستنى أشوفك وانت راجعهمنوره زى البدر..صلى على النبى بجه وقومى نتعشى سواباتعه: عليه الصلاة والسلام ..يعنى هو بيدى ياعبده وشايف أللى بتعمله فيه أمك وأخواتك ..أنا تعبت معاهمعبد الفتاح: ولايهمك ياباتعه أنا عارف ..من بكره رايح أشوف دار عبد الكريم أللى بحرى البلد أشتريها وننقل فيهاباتعه : لا ياعبده ده حتكلفك كتير وفر فلوسها لتجارتكعبد الفتاح : ده أنتى وش السعد عليا من ساعة مادخلتى الدار أنا مقدرش على بعدك لحظه يا ست الستاتتبتسم باتعه فى خجل : قوم ياعبده نتعشىعبده : أهو كده روقى ينعل أبو أللى يزعلك

وبعد خمس سنوات
تتخرج باتعه من مدرسة المعلمات ويتم تعيينها فى أحدى مدارس البلد..ويزداد حبها لعبد الفتاح الذى كبرت تجارته وأصبح من أثرياء البلد ولم ينقص حبه لها بالرغم من عدم الخلفة طوال هذه السنين لم يتركا طبيب أومشعوز أو دجال أومشايخ ألا مروا عليه لعل الشفاء يأتى على يديهعبد الفتاح : أيه رأيك فى دارنا الجديده مش ناقصك حاجه أجيبها معاي من البندرباتعه : الدار ناقصه العيال ياعبده وده بأيد ربنا بس أنا عايزه سلم خشب بثلاث درجات ياريتك ياعبده تعمله عند النجارفى البندرعبده : غالى والطلب رخيص تأمرى بحاجة تانيه ..بسبوسه..حلاوه ..شوكلاته قولىباتعه : خيرك مغرقنا ياسى عبدهعبده : خلى الوليه أم أسماعين جانبك تشوف طلباتك ..يقبلها ويخرجباتعه : تروح وترجع بألف سلامه( وفى المساء يرجع عبده إلى بيته وهو يحمل السلم ذو الدرجات الثلاثة إلى غرفة باتعة )عبده :مساء الخير ياست الحلوين..جيبت لك طلبكباتعه :( تصعد درجات السلم ) لف ياعبده ..نزل دراعاتك لتحت تفك له شال العمه وتخلع عنه العبايه ..كده مظبوطعبده : يانهار وأنا عمال طول السكه أقول أنت حتعملى أيه بالسلم ده باتعه : من هنا ورايح تيجى تقف قدام السلم علشان أقلعك وألبسك بأيدى ..وآدينى أهه بقيت أطول منك يضحكان حتى تدمع عيناهما ويقضيان اليل فى سعادةوأنبساط
الحاجه باتعة
وتمر سنتان وهما فى حب وسعاده ودعاء أن تكمل فرحتهما بالأولاد..وفى صباح أحد الأيامباتعه : صباح الخير ياعبده ..أنا ياعبده قرب صلاة الفجر شوفت لك حلمعبده : خير اللهم ما أجعله خيرباتعه : شوفت يا عبده زى مايكون نور نازل من السماء وأنا وأنت ماشيين فيه لحد ماوصلن للكعبة الشريفه فطفنا مع الناس لحد ماخلصنا ومسكنا فى أيدين بعض وأحنا بنعيط فجالنا وأحد شكله جميل وهو بلبس الأحرامومسح دموعنا بأيديه وماقلش غير كلمتين بس قال فرجه قريب أشربوا من الميه دى وشاور بأصبعه على بير خلق كتير ملمومه عليهوصحيت على أذان الفجر وهو بيقول الله أكبر (عبده يحتضنها بأبويه وحب ويطبطب عليها بحنان )- ماشاء الله أيه الكلام الجميل ده ع الصبح ..أنتى كده حجيت ياباتعه وربنا يقدرنى نطلع السنه دى الحج ..قومى بأه نفطر وهاتى السلم بتاعك ولبسيينى بأيديكى الحلوين دول وكمان علشان ما تتأخريش على المدرسه ..أتكالنا عليك ياكريم..صبحنا وصبح الملك لله
- وبعد عدة أيام-
- عبده : باتعه ..بتعتع ..بتوعتى أفرحى وهنينى - باتعه : خير أن شاالله ياعبده- عبده : أنت بنت حلال ..حلمك حيتحقق وآدى تذاكر السفر حنطلع نحج- تجلس باتعة فى الأرض وهى تبكى بحرقة
- 5 –

تحقيق الحلم
يسافر عبده وباتعه إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضةالحج ..ويطوفا مع الطائفين ويركعوا مع الركعين ويبتهلون إلى الله أن يمن عليهم من فضله وفى طوأف الأفاضهباتعه : عبده أنا عايزه ياعبده أبوس الحجر الأسعد وأقف أمام باب الكعبهعبده : الناس زحمه قوى يابنتى ..ربنا ييسر تعالى قدامى وتنفتح أمامهما ثغرة كأنها طريق فيجدان أنفسهما وجها لوجه أمام باب الكعبة..يصرخان بكل ما أوتيا من قوة بدعائهما وهم يتعلقان بأستار الكعبه( يارب ..يالطيف ..يامنان ..أرزق عبدك وعبدتك من كرمك ورحمتك بالخلف الصالح..يارب ..يارب يامجيب الدعاء )وفاضت الدموع وأمتلء القلبان بالسكينة والهدوء يعودان من رحلة الحج فينحر عبد الفتاح العجول ويوزعها على الفقراء والمساكين
وبعد شهرين من الحج
باتعه : عبده أنا نفسى فى جعضيد وحتة جبنه قديمهعبده : يبقى حصل باتعه: هو أيه أللى حصلعبده : أنتى بتتوحمى ياغاليه..أنا حابعت أجيب الحكيم حالا..ألف نهار مبروك يأم محمد باتعة : أيه أللى بتقولوه يا عبده ..عرفت أنى حامل وكمان حنجيب محمد.. ياخويا!!عبده : أنا ظنى مايخيبش وباقالى كام يوم حاسس أن فيه تغيير عليكى ..حاقوم أجيب الحكيم ما تتحركيش من مكانكياماأنت كريم يارب( وخرج عبده مهرولا لأحضار الطبيب الطبيب: (بعد الكشف ) ألف مبروك ياحاج ..الحاجه حاملعبده : يا ألف نهار أبيض ..زغردى ياأم أسماعين ..ونادى على الواد أسماعين يسقى الشربات ويدبح عجلينياما أنت كريم ياربمبروك يا أم محمد مبروك يابتعتى ربنايتمم لك على خير ياه بعد سبع سنين جبرت بخاطرنا ..فرجه قريب باتعه : كفايه كده يابو محمد أحسن أنت عارف دمعتى قريبه..الحمد والشكر لك يارب ..ياحبيبى يارسول اللهجانى وبشرنى ووو..دموعها تنساب وهى ساجده مع زوجها شكرا وحمدا لله
زيادة الخير خيرين
وفى يوم عمت فيه الفرحة وضعت باتعة توأمين جميلينذكر وأنثى فسماهما محمد وخديجه ولم يمضى عامان ألا أن وضعت توأمين آخرين ذكرين فسماهما على وحمزه ومضت سنوات العمر وأمتلء البيت بضجيج الأطفال وصراخهم وتفرغت باتعة تماما لتربيتهمولم تدم الفرحة إلى الأبد فهكذا هى الحياه فقد رحل عبد الفتاح وهو فى الخمسين من عمره بعد أن صارع المرض لعدة أشهر ليقابل ربه وكانت آخر كلماته هى بحبك ياباتعهوظلت باتعه على العهد تسحب سلمها الصغير وتصعد عليه لتمسح التراب عن صورة حبيبها الغالى وتلقى عليه تحية الصباح فتسمع بأذن وجدانها صوت عبدالفتاح وهو يقول لها( أحبك ياباتعه ) فتبتسم وتسحب سلالم الحب لتبدأ يوم جديد
النهايه

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

الحلقة رقم2 مذكرات حرامى








سنتر عايده

المعلمه عايده عالمه قديمه من عوالم الأفراح أعتزلت المهنه بعد أن كبرت فى السن وزاد وزنها وأصبحت غير قادره على هز البطن والوسط وهى صديقة وفيه لطائفة الهبيشه والحراميه الذين كانوا لها السند واليد الغليظه فى الوقوف أمام المساطيل ومخمورى الأفراح البلدى أستقبلتنا فى حفاوة بالغه
عايدة : أهلا بالغالى أبن الغالى ..تعالى هنا جنبى ..بسم الله مشاء الله يحرسك لشبابك ..أنت بلبل
نبيل : أيوه ياست عايده
عايده : عايزاك تبقى واد عتره زى أبوك ومتكسفناش ومن بكره يا حبيبى تلبس وتتشيك وتجيلى على سنجة عشره حتنزل فى سبوبه صغيره على قدك ..(وتنادى على أحد مساعديها ) واد يامشرط بلبل معاك من بكره هو والبت( ثومه ) عايزاك تاخد بالك منه وتعلمه الشغل على أصوله..(ثم تخرج من صدرها كيس النقود)
خلاص يابلبلتى خد القرشين دول علشان تشيك نفسك على الآخر
نبيل: حاضر يامعلمه ..بس أعرف أنا حعمل أيه
عايده : حيفهمك مشرط على كل حاجه ..يا حلاوتك يا جمالك ..الواد ده بكره حيبقى
أحسن واحد فيكم يا حراميه يانوار
يخرج نبيل من عند عايده ويمر على محلات نص البلد ليشترى أفخر الثياب والمبلغ المتبقى يعطيه لأمه ليساعدها على مصاريف البيت
وفى الميعاد والمكان المحدد يتقابل مع المشرط وثومه وباقى النشالين ..ثومه شابه جميله لا يتعدى عمرها عن 18 عاما ترتدى أحدث خطوط الموضه التى تظهر مفاتنها ليسيل لها لعاب أى شاب ..وشرح لهم المشرط خطوات العمليه
وهى تتلخص فى صعودهم أتوبيس أمبابه من موقف العتبه وفى زحمة الأتوبيس يحتك أحد رجال مشرط بثومه فيتعارك معه نبيل وتتدخل باقى العصابه فى المعركة
ويشدون معهم الركاب لتنشب معركة كبيرة داخل الأتوبيس المزدحم ويقوموا النشالين بتقليب الركاب وتنتهى المعركه بطلب نبيل وثومه النزول فى أقرب محطه
ثم الأنتقال لميدان رمسيس لأعادة الخناقة المفتعلة مرة أخرى ثم ميدان العباسيه ثم الحسين .وهكذا حتى تتجمع معهم حصيلة أو غلة اليوم ويتقابلوا جميعا عند عايده
فى آخر النهار لتوزيعها بمعرفتها فكل واحد يأخذ نصيبه حسب الدور أللى قام به والأقدميه فى المهنه والباقى يحفظ عند عايده تأمينات أجتماعيه وبدل ضيافه
كانت هذه أول عمليه مع طائفة النشالين تعلمت من خلالها خفة اليد وأستخدام الموس لشق الجيوب ..وأستمر هذا الحال لمدة أسبوع ثم أنتقلنا إلى قطارات الضواحى ومترو الأنفاق ثم مواقف السرفيس للأقاليم فى أيام الخميس والجمعه
لحد هنا كنت أقوم بدور الكمبارس مع ثومه حتى سقط أثنين من التشكيل فقامت عايده بتعديل بسيط وهو دخولى مع النشالين لأقوم بدور التعميه للمساعده فى نشل الزبون بواسطة الأحتكاك بالركاب بالضغط على القدم أو تخبية نظره بجرنان أو دفعه على أحدى السيدات أو البصق على ملابس الضحيه والأعتذار والأصرارعلى مسح ما علق به ثم يقوم النشال بباقى العمل
تعرضنا أكثر من مره للقبض علينا فكانت المطاوى والسنج هى سلاحنا لأرهاب الركاب لنتمكن من الهرب
وبعد ئلائة أشهر من هذه التجربه المريرة والمواقف الخطرة التى نتعرض لها نقلتنى عايده إلى فئة الخطافين لما أتمتع به من قوة بدنيه ورشاقه ومعرفتى بسواقة الموتوسيكلات وكانت الوقعة الأولى عندما قمنا بخطف شنطة أحدى السيدات فى مدينة نصر فأنقلب بنا الموتوسيكل وتجمع المارة لننال علقه لم أنالها فى حياتى فأستسلمت لهم بعد أن أصيبت ساقى بجرح كبير وعدم قدرتى على الجرى وتمكن المارة من تسليمى أنا وزميلى إلى قسم البوليس لأشاهد مالم أشهده فى حياتى من ضرب وسب والنوم على البلاط حتى تم أحالتنا للنيابه للتحقيق وتحيلنى النيابه إلى محكمة الأحداث لعدم أكتمالى 17 سنه وكان فى أنتظارى المحامى الذى أرسلته عايده للدفاع عنى وعن زميلى
وحكمت عليا المحكمه بسنه أقضيها فى الأصلاحيه رأفة بحالى وصغر سنى وأنها السابقة الأولى




فى الأصلاحيه

فى الأصلاحيه أختلطت مع المجرمين الذين هم من سنى وتعلمت منهم مالم أتعلمه فى سنتر عايده وحفظت لغة المجرمين والرموز والأصطلاحات المتداوله بينهم
وكان لى صديق فى هذه الأصلاحيه هو مصطفى سامبو كان أسمر من أب سودانى وأم مصريه وتركهم أبوه وولى هاربا إلى بلده وتشرد الأولاد فى الشوارع وتزوجت الأم وتربى سامبو تحت الكبارى وفى الحدائق العامه حتى تم القبض عليه وهو يسرق فى سوق الخضار ويقضى معى فترة الأصلاح وسنخرج سويا فى نفس الشهر وكان له فضل كبير فى تعليمى أساليب جديده فى النشل وكيف أستخدم المطواة للدفاع عن نفسى
كانت أمى تزورنى فى المناسبات ومعها بعض من أخواتى البنات
نبيل : أزى الحال يامه عامله أيه وبتصرفى منين ..
أم نبيل : عايده بتساعدنا وعندك أختك( سعاد) و(نحمده) بيشتغلوا فى مصنع شربات فى المطريه
والحال أهو ماشى ..المهم أنك تاخد بالك من نفسك وأتعلم لك صنعه تقدر تشتغل بيها بعد ماتخرج من هنا
نبيل : صنعة أيه يامه هنا ما بنتعلمش غير الأجرام والبهدله ..هانت كلها شهرين وأخرج وربنا يعدلها المهم خلى بالك من نفسك ومن أخواتى البنات
وتمر الأيام بطيئه وأتخرج من الأصلاحيه ومعى شهادة معتمده من مؤسسة الأجرام
ولم أجد غير السنتر وعصابات عايده ...أشترك فى العديد من العمليات وأثبت كفائه وسرعه وخفة يد وأصبحت من المبتكرين لأساليب جديده فى النصب والأحتيال
وصعد نجمى عاليا فى سماء الأجرام بعد سنتين من الشغل مع عايده ولكن دوام الحال من المحال لم يتركنى معاون المباحث فى القسم فى حالى وأصبحت من المشبوهين فى أى عمليه سرقة تقع فى دائرة القسم وأحجز بالأسبوع والأثنين وأدخل طوابير العرض أمام الضحايا وأرحل كعب داير لبعض المحافظات وما أدراك ما هو الكعب الداير حتى أسودت الدنيا فى عينى لايمر يوم أو أثنين ألا وأجد من يطرق باب بيتنا فى الفجر ليسوقنى إلى مصير مجهول لا أعرف هل أخرج منه متهم أو برئ
فقررت أن أترك هذه المنطقه وأغادرها إلى الأسكندريه لألجأ إلى أصدقاء التخشيبه والأصلاحيه وأضرب بطاقه جديده بأسم طالب بكليه هندسة الأسكندريه وأختفيت فى شقه مفروشه.. و أخرج يوميا وأنا أحمل فى يدى بعض الكشاكيل ومسطره حرف T وأصبحت محل أعجاب العديد من بنات الأسكندريه والأقاليم وأصبح مكانى المفضل كافتريات الجامعة لأحصل على صيد ثمين ..وظللت على هذا الحال أتنقل من بنت إلى بنت ومن سيده إلى سيده فمنهم من تزوجت زواج عرفى كما هو المتبع مع طلبة الجامعة لآخذ متعتى وماتحمله ضحيتى من مصاغ وأموال وأختفى لأظهر فى أماكن أخرى حتى قابلت ( زهيره )فى محطة ترام الرمل

يتبع


الحلقة رقم (3 )


زهيره حبى الأول

مذكرات حرامى سابقا الخلقة رقم 1

اللصأنا أسمى( نيمو) المهنه : حرامى ..مسجل خطر سرقه ونشل ونصب وأحتيال وتزوير وبلاوى تانيه كتيرعمرى 35سنه بالتمام والكمال ..الحاله الأجتماعيه حاليا متزوج.. مطلق سابقا لعدد لابأس به من الستات..الأولاد كتير ما عرفش عددهم.. لى أطفال وزوجات فى مختلف المحافظات ..وده يرجع إلى شكلى الوسيم ..لو شوفتونى مش ممكن تقولوا عليا حرامى..وده كان بيساعدنى كتير فى عمليات النصب والزواج عندى ثلاثة سوابق فقط وده يرجع لشطارتىأنا كتاب كبير ملىء بالقصص والحكايات منها المبكى ومنها المضحك ومش عارف أبدأ منين ..قلت أبدأ من البطاقه الشخصيه الحقيقيه لأنى عندى أكتر من خمسين بطاقه مضروبين بمختلف المهن والأسماء ..قعدت كتير أبحث عن بطاقتى الحقيقيهحتى وجدتها أخيرا الأسم : نبيل فوده الأخرس ..المهنة : طالب بمدرسة ...الثانويه
تاريخ الميلاد 30 – 9—1973 ياه تصدقوا أن عيد ميلادى النهارده.. بلا خيبه هو أللى مثلى يعرف عيد ميلادالعنوان : 9 حارة قواوير بالسيده زينب/ القاهرةوالدى الله يرحمه كان أكبر حرامى أو شيخ منصر فى المنطقه كان نسله بنات من زيجاته العديدة.. عامل كده زى وحش الشاشه فريد شوقى كان بيشبه له كتير فى خلفته وخلقته وكان فلمه المفضل (جعلونى مجرما) عندما يشاهده يبكىحتى شرفت وأكون أول وآخر أولاده الذكور من فرحته بي عمل ليله لأهل الله وقرر تطوير المهنه( فأصبح نصاب فقط ) وربانى على الأمانه والشرف والحلال والحرام !!فأدخلنى المدرسه وتعلمت حتى وصلت للثانويه العامه وكنت فيها من المتفوقين وكان يضرب بى المثل فى الأدب والأحترام ..لا أعرف ماذا يعمل أبى ومن يأتى لنا بمصاريفى أنا وأمى وأخواتى البنات..سألته عن المهنه وأنا بأكتب أستمارات الثانويه العامه قال لى أكتب تاجر ولا أقولك أكتب رجل أعمال أحسن..يعنى أيه رجل أعمال يابه..أنا سمعتها كده ولى أصحاب أسمهم كده..بلاش خليها أستيراد وتصدير ..ياوالدى أستيراد أيه وتصدير أيه..وبعدين معاك يابلبل ..أكتب أللى يعجبك..أكتب حرامى علشان ترتاح هههههههه هههههههتوفى والدى فجأة عام 1991 من 17 سنه لأبدأ حياة جديدة فى عالم الجريمه والأجرام ..تركت المدرسه وتفرغت لأدارة مملكة أبى ..تعلمت على أيد اكبر محترفي السرقة والنشل وتفوقت عليهم أستهوانى النصب ففيه قمة الذكاء ..تعلمت فتح الخزائن أخذت كورسات مكثفة على أيدى خبراء التزوير..بعد عشر سنوات أصبحت مؤهلا لكى أدير عصابه محترمه فتحت مكتب فخم فى نص البلد لخدمات رجال الأعمال ..تعرفت من خلاله على نوعيه أخرى من الحراميه ..ودخلت طبقة الحراميه الشيك وهذا ما ساعدنى عليه شكلى وذكائى ومعارف أبى الباقين على العهد والذين أوصاهم عليا فقدموا لى الكثير والكثير..وسأسرد لكم البدايات الأولى لنشأتىكيف تحولت من أنسان محترم متربى فى مدرسه ومتفوق إلى أنسان مجرم ومسجل خطر أن هذا التحول يرجع إلى الحاجه والعوذ والوسط الذى نشأت فيه فوالدى( فوده الأخرس) لم يترك لنا لا أبيض ولا أسود وتركنا على فيض الكريم فهو يرزق كالطير مره فوق وعشرة تحت وكانت الحياة ماشيه ..ترك لى أبى حمل ثقيل سبع بنات وأمهم غير الأخوات البنات الغير شقيقاتالشهر الأول بعد الوفاة كانت مصروفاتنا تأتينا وأكتر وظلت تتناقص حتى توقفت تماما ..ذهبت إلى (عبده قضايا) على القهوة لأسئله على الشهريهعبده : شهرية أيه يابنى ..دول قرشين بيلمهم الحراميه من بعضيتهم كل شهر علشان خاطر العيش والملح أللى أكلناه مع المعلم فوده وكل حى يتصرف بمعرفته نبيل : يعنى ما فيش مكتب ولا محل ولا تجاره تركها لنا المرحوم عبده : هههه. تجارة ومحل ..يابنى أصحى وفووق بقه ..أحنا كلنا حراميه ولاد كلبوأبوك كان كبيرنا ..عايز فلوس تعالى أشتغل معانا وأنت وشاطرتك نبيل : أنا أشتغل حرامى !!عبده : فيها أيه يعنى ماهو أبوك كان حرامى وخلانك حراميه وعمامك حراميه والقهوة دى كلها حراميه والبلد مليانه حراميه.. سبق وقلنا الكلام ده لأبوك لما وداك المدرسه ..قال خليه يتعلم بكرة نستفيد من تعليمه ..الراجل مالحقش يفرح بيك ..فكر يا بنى وأنا تحت أمرك ..أشرب الشاىنبيل : لم أفكر ..فقلت له ..أستبينا يا معلم عبده أنا تحت أمركم من النهارده عبده : الله أكبر ..ألله أكبر( وقام بأحتضانى) ..قوم بينا نروح ع السنتر نفرحهم ويحتفلوا بيكنبيل : سنتر أيه ؟؟عبده : سنتر عايده للأخلاق الحميدة... اللسكولاه يابتاع المدارس ههأ أووأ

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

البيان


عفريت الست

النساء هن أكثر زبائن الدجالين والمشعوزين والسحرة فهذه عليها أسياد وتلك فاتها قطار الزواج ...وأخريات محرومات من الخلفة والأطفال.. ومنهن من يكدن لضرائرهن والحماة وأخت الزوج... وبعضهن يكرهن صنف الرجال وسيرتهم
وبعضهن يطلبن العون فى إيقاع الزوج أوالحبيب أو الخطيب فى دباديبهن(حبهن )
وأخريات يكدن للرجال بربطهم عن المعاشرة الزوجيه وإيقاف الحال ..ومنهن من يطلبن قراءة الطالع والمستقبل ..ألخ من المعجزات والرغبات والأمنيات
لماذا أذن النساء بالذات يجرين وراء هذه الأوهام ؟؟
هل لأنهن يؤمن بالغيبيات أكثر من الرجال !!
هل طبيعة تكوينهن النفسى والبيولوجى تقودهن لمثل هذه المواضيع؟؟
هل زيادة نسبة الأميه بين النساء تدفعهن لذلك ؟؟
وأعود لأسأل نفسى لماذا النساء يدخلن دائرة الدجل والشعوذه ببساطه شديده بالرغم من نيل العديدات منهن شهادات ودرجات علميه عاليه لتتساوى الرؤس بين المتعلمات والجاهلات ..فلا غرابه فى ذلك ففى حمله على أحد بيوت السحر والشعوذه كان من بين الزبائن نساء متعلمات وللاسف طبيبات ومدرسات ومحاميات
سنشرح الموضوع سويا بأستفاضه من خلال ثلاث حكايات مختلفه لنماذج حقيقيه
من واقع الحياة
فيوجد لدينا ثلاثة أهداف يبغينها السيدات من محترفى السحر والشعوذه
1- لجلب المنفعة
2- لوقوع الأذى والشر على الأخرين
3- لقراءة المستقبل والغيب
والأنواع الثلاثه تكون فى حكم الشرع والدين كبيرة من الكبائر يلزم عنها الكفارة
والتوبه النصوح والأستغفار
أنواع السحرة والمشعوذين
السحر علم شيطانى ..علمه الشياطين لبعض البشر وبين الساحر والشيطان عهد كفر وفسق وخروج عن المله والشرع
النوع الأول : يقرأ الطالع والكف والنجوم ويفتح الكوتشينه ويعلن عن المستخبى
بقرائة الفنجان وضرب الودع
النوع الثانى:يفك السحر ويطرد الجان والشياطين والأرواح الشريرة
النوع الثالث : وهو أشد خطرا فيقوم بالسحر الأسود وعمل العملات والأحجبه التى تؤذى البشر وهم قلة فى مصر ومنتشرين بكثرة فى المغرب العربى والهند وأيران
النوع الرابع والأخير : وهم من طائفة النصابين ويدعون بمقدرتهم على عمل كل شيئ ويقال عنه ممارس عام وليس متخصص كما سبق وهم كثرة وينتشرون فى ريف وصعيد مصر ..مافى قرية أو نجع أوكفر ألا وفيه واحد أو أثنين من هؤلاء النصابين يبسط سيطرته على أبنائها
وسنتعرض فى حكايتنا عن بعض النماذج التى تسعى وراء السحر والخزعبلات
الحلقة الأولى
عفريت بنت السكرى
هذه الحكاية حقيقيه حدثت وقائعها فى مدينة الأسكندريه بحى الحضرة مابين عام
1945 – 1948 عاش أحداثها رجل من كبار العائله ..لم يتزوج حتى الأن يقول أنه متزوج وعنده ئلائة أولاد ولكن تحت الأرض البعض يصدقه من نساء العيله ويصفه رجالها بالجنون ..وفى جلسه مسائيه ألتقيت به على القهوة وطلبت منه أن يحكى لى قصته مع العالم السفلى ووافق بعد ألحاح ( وياليتنى ماطلبت منه ذلك الطلب فلم أنم فى ذلك اليوم) ..نسمع حكايته كما قالها على لسانه:

كنت فى سن الزواج فى ذلك الوقت وعمرى لا يتجاوز العشرين عاما أرادت أمى أن تزوجنى وتفرح بى لأنى أكبر أولادها فقد حصلت على شهادة الثقافة وتعينت بها كاتب فى ميناء البصل بمرتب محترم ثلاثة جنيهات وثلاثون قرش بالتمام والكمال فلبست أحسن البدل وأفخم الطرابيش والجزم الأجلسيه الطليانى ..يعنى كنت شاب قيمه وسيمه وأخذت لقب الأفندى ..محمود أفندى جه..محمود أفندى راح
وفى يوم وأثناء عودتى من حى اللبان بالقرب من عملى لمحت شابه تبارك الخلاق فيما خلق جمال أيه.. وقوام أيه والملائة السوداء تكاد تنطق وتتمرد وهى تتمخطر بها فى الشارع وجائت عينيها فى عينى فوقع حبها فى قلبى من أول نظره ..فلم أتمالك نفسى من السير خلفها لعل وعسى أن أعرف بيتها وأتقدم لها ..وكل حين تنظر خلفها وترسل لى أروع أبتسامه فأتشجع بالسير خلفها وأنا قلبى يطير فرحا
ووصل بنا الطريق إلى منطقة المكس حيث عزبة الصيادين ومعسكرات السواحل
وقد هبط الليل ومازلت أسير خلفها وهى لا تتوقف عن أرسال أبتساماتها الساحرة
حتى دخلت ورائها طريق ضيق داخل العزبه يؤدى إلى المنطقة الصحروايه
فتوقفت وأستدارت ناحيتى فى دلال وهى تشير لى بأن أتوقف..وتقدمت ناحيتها وأنا قلبى يخفق وأسمع ضرباته وأنا غير مصدق نفسى
هى : أنت أسمك أيه يا أفندى
أنا : محسوبك محمود أفندى المرجوشى
هى : أنت ماشى ورايا من بدرى عايز منى أيه
أنا : طالب القرب فى الحلال ( كل هذا وأنا هايم فى حسنها ولا أعرف ماذا أقول )
هى تبتسم : وماله بس أستنى لما ييجى أبويا وأخويا من السفر وأطلبنى منهم
أنا : مش حقدر أشوفك تانى ..طب فين بيتكم
هى : شايف الجبلايه العاليه أللى هناك دى بيتنا أللى منور فوقيها
أنا : انا مش شايف غير بيت واحد بس أللى هناك
هى : أهو ده بيتنا ما تقربش هناك لحد ما قولك أمتى مش عايزه فضايح
أنا : مش حشوفك تانى
هى : عايز تشوفنى ليه
أنا : لأنى حبيتك..أنتى أسمك أيه ياشابه
هى : أسمى حوريه...وأبوكى أسمه أيه..المعلم سيد السكرى ..بكره بعد المغرب تعالى عند عزبه الصيادين حتلاقينى قاعده مستنياك جنب الفناره
أمشى بقى عايزه أروح بعدين حد يشوفنا
انا : مش قادر أمشى ألا لما تمشى أنتى الأول
هى : طب روح أنت الأول ..لأ روحى أنتى الأول ..مع السلامه يا حوريه ..مع السلامه يابو حنفى ..أشوفك بكره ..أشوفك بكره ..مع السلامه
أقفل راجعا من حيث أتيت وأنا أكاد أطير من الفرح.. فسمعت صوت أجش يأتى من خلفى فى الظلام
..مين هناك ..أقف عندك ..أنت بتعمل أيه هنا يا جدع أنت وجاى منين
أنا : أنا جاى من بيت المعلم سيد السكرى ومروح
هو : أنت كنت مع حوريه
أنا بأستغراب : أيوه كنت مع حوريه
هو: روح يابنى ربنا يسترها معاك
أنا : أنت مين ياعم
هو : أنا يابنى التربى بتاع الجبانه دى
أنا وقد وقف شعرى وأرتعدت أوصالى :جب..جب جباااانه
هو : وأنت واقف دلوقتى فوق تربة حوريه السكرى أللى أتقتلت من خمس سنين
هى وأبوها وأخوها وأشعل الجناة النار فى بيتهم
لا أعرف كيف واتتنى القوة لأسابق الريح وأنا أصرخ ..يالهوتى يالهووووى
وصوت التربى يأتى من خلفى أستنى أستى يابنى حقولك بقية الحكايه..طب حطلعك بره على مهلك يابنى الأرض كلها حفر
وأجرى وأقوم وأقع واجرى ولا أتوقف حتى أصل إلى بيتنا فى الحضرة فأنادى على أخوتى ليضيؤا السلم ود خلت غرفتى وأنا أرتعد خوفا وأظل أهلوس طول الليل ووالدتى ووالدى بجانبى وأخواتى يرثون لحالى حتى طلع النهار فيخرج أبى ليحضر الشيخ حمزه من الجوار ليطمئن عليا
الشيخ حمزه يظل يرقينى ويقرأ فى أذنى بعض أيات الذكر الحكيم فتهدأ نفسى وأروح فى ثبات عميق لأصحى قرب المغرب فأجد الشيخ حمزه وجميع أقاربنا وأهلى ملتفين حولى وهم هلعين وينظرون لى فى أسى
حمزه : محمود أفندى صحصح ياراجل.. عايزك فى كلمتين..لو سمحتم ياجماعه سيبونا لوحدنا ( يخرج الجميع ويجلس أمامى الشيخ حمزه ورائحة البخور تعبق المكان
حمزه : احكى لى أللى حصل وبالتفصيل الممل ومش عايزك تنسى حاجه أبدا
أنا أحكى له كل ماحدث ..فيبتسم : أنشاء الله خير ربنا نجاك ياولدى من مس الجان
وسأقوم بتحصينك ضدها وحتبقى كويس بعون الله
يظل الشيخ حمزه يقرأ فى قرأن وأدعيه ويفتح فى كتب ويقرأ ويتغير صوته ويعلو وينخفض واسمع أصوات نساء ويأمر الجميع بالأنصراف ثم يخرج من جيبه حجاب مثلث الشكل ويأمرنى أن أربطه حول كتفى الشمال ولا أخلعه أطلاقا حتى تزول الغمه وأتحصن من شرورهم
وتمر سنتين على هذه الواقعة فأعود إلى طبيعتى وأستمر فى مزاولة عملى ليل نهار وخلعت الحجاب فلم يعد لى به حاجه وأصبحت تمام التمام فتشجعت أمى بالبحث لى عن عروسه لأكمل نصف دينى وقد عرضت عليا الكثيرات وأخيرا وافقت على بنت خالتى( سعديه) لأتزوجها ..فتم الأعداد للزواج ودفعت المهر والشبكه وجهزت الشقه ولم يتبقى غير يومان على ميعاد الزفاف
يتبع
الحلقة رقم 2
عودة حوريه
وكنت وردية ليل وأنتهت فى الثانية عشرة مساء ولم أجد أى وسيله لأعود بها إلى البيت فأخذتها سيرا على الأقدام وكان الوقت شتاء وما أدراك بشتاء الأسكندريه
فأحتميت تحت الشرفات من المطر الذى ينزل بغزاره وأنا أتلفت يمينا ويسارا لعلى أجد حنطور أركبه لبقية المسافة
ويخرج حنطور فجأة من أحد الأزقه فأقف أمامه ليأخذنى معه
العربجى : يسسسسسسسس معانا حريم ياسى الأفندى
أنا فى عرضك يامعلم خدنى معاك
أسمع صوت حريمى رقيق من داخل الحنطور : خليه يطلع ياريس
أركب الحنطور فى خجل وأتكوم فى جنب ولا أنظر ناحية الراكبه ويستمر الحنطور فى السيرفى أتجاه الحضرة
هى : أنت مابتبصش ناحيتى ليه يامحمود
أنا أنظر ناحيتها فأجد( حوريه) فأصرخ بأعلى صوتى ولكنى لا أسمع نفسى :بالهوى يالهوى ألحقونى
هى : أسكت يامحمود ما حدش حيسمعك غيرى أنا ..أهدأ وما تخافش ..أنا بحبك
ومش ممكن أأذيك
أنا بعد أن لملمت نفسى التى تبعثرت من هول المفاجأة والخضه : أنتى أنتى أنسيه
ولا بسم الله الحمن الرحيم
هى : ايه أللى يهمك فى كده أنسيه ولا جنيه ..أنت مش قولت أنك بتحبنى وعايز تطلبنى من أهلى ..خلاص أنا موافقه
أنا وركبى تخبط فى بعضها : بس أنا دخلتى بعد بكره على بنت خالتى
هى : مين سعديه ..مش حيحصل يا محمود ..أحنا أتفقنا وبلغت أهلى أننا حنجوز..
وحنجوز.. حنجوز أيه رأيك بقا
أنا : نجوز نجوز ..بس أزاى
هى : زى الناس ما بتجوز
أنا : طب أدينى فرصه أشوف حل فى سعديه
هى بغضب: أنزل يامحمود بيتكم أهه
أنزل من الحنطور وأذهب لأحاسب العربجى
العربجى : هات قرش تعريفه ..أنما قولى يا أفندى أنت كنت بتكلم نفسك ولا أيه
تكونش مونون ومتقل فى العيار
أنا : مونون أيه ومتقل أيه ياعم أنا كنت بتكلم مع الست أللى كانت راكبه ورا
العربجى يضحك ويضرب كف على كف : ست مين ياعم ده مفيش غيرك أللى ركب
حقه بطلوده وأسمعوده قال ست قال..ربنا يشفى
أنا : أنت متأكد أن ماكانش فيه ست راكبه ورا
العربجى : ياعم أطلع نام وبكره الصبح حتبقى كويس..سلام ما تعطلنيش
أاخذ سلم البيت جرى وأنا أخبط على الباب بهستريا ..وأدخل على غرفتى وأنا أرتعش فيصحوا أهل البيت ويلتفوا حولى حتى الصباح ليحضر أبى الشيخ حمزه
ليشوفنى ..ويدخل وهو يزعق : أكيد قلع الحجاب ..ربنا يستر عليه..ربنا يتولاه
الشيخ حمزه : فين الحجاب يا محمود يابنى
أنا : كنت حاطه تحت المخده هنا بس مش لاقيه من ساعة ما قلعته
هو: الحجاب أهه بس محروق ..أنت خلاص بقيت تحت سيطرتها..وما أقدرش أعمل ليها حاجه غير أنى أقرأ لك بعض أيات الذكر الحكيم وربنا يتولاك برحمته
تسقط أمى مغشيا عليها ويبكى أبى وهو يحتضننى ..وأنا شبه نائم ولا أدرى ما يحدث من حولى
ويتكتم أهلى الخبر بحجة أنى مريض ويؤجل الزفاف حتى أتعافى ..ويمر شهر على هذه الواقعة وأرجع إلى حياتى الطبيعيه فيتشجع والدى بأن نتمم الزواج ..فالحياة الزوجيه يمكن أن تلهينى عن هذه الخرافات ..وفى أول خميس تم قد القران عصرا وزفتنا كانت بعد العشاء وأنا أتوجس خيفه أن يحدث مالا تحمد عقباه وأحاول أن أنسى تحذير حوريه وأشغل نفسى بالأهل والأصدقاء والمعازيم ولكنى أتذكر فألوذ بالصمت فينادونى أهلى بعدم السرحان فقد بقى ساعات قليله ليغلق عليا باب مع عروستى الجميله فأبتسم أبتسامه خوف ورعب لعما يمكن أن يحدث
وتدق الدفوف وتصدح الموسيقى بقرب تحركنا إلى عش الزوجيه السعيد
ونصل إلى البيت وهو بالقرب من منزل عروستى ويصعد معنا الأهل ليباركوا ويتفرجون على فرش العروسه ويباركون لنا سريعا ويتحركون خارج الشقه فينفرد بى والدى ويوصينى وصية الرجال ويدعوا لى بالسعادة والستر
ويغلق علينا الباب ويغادر الناس المكان وأصبح وجها لوجه أمام سعديه ..وهنا يحدث ما كنت أخافه و أتوقعه
يتبع
الحلقة رقم (3)
الكارثة
يذهب عنى الخوف فأتقدم من سعديه لأرفع عن وجهها الطرحه وقد أغمضت عينيها خجلا وأقبلها فى جبهتها وأهم بفك رابطة العنق فتفتح عينيها وترجع للخلف وهى تصرخ وترتجف وتضع يديها على وجهها وأنظر خلفى وأبحث فى الغرفة عما أفزعها وكلما أقتربت منها يزداد صراخها فآثرت الأبتعاد عنها وأنا أسألها أيه مالك ..
هى: عفريت أنت عفريت ( ولايوجد عندها غير كلمة أبعد عنى.مش عايزه أشوفك)
فأترك لها الغرفة وأجلس بعيدا فى الصاله وهى مازالت تنوح وترتعش ..وتتسلل خارجة من الشقة وتجرى فى الحارة فى منتصف الليل لتعود إلى بيت أبوها
أشفقت عليها لعلها رأت حوريه أوعفريت فأصابها ما أصابها
وفى الصبحيه يدق الباب أهلى وأهلها ومعهم المأذون لأوقع الطلاق مجبرا وأجلس لوحدى حزينا فى الشقة بعد أن طلبت من الجميع تركى لوحدى ونمت فى سرير الزوجيه باكيا على حظى العاثر وفى منتصف الليل أشم رائحة عطر جميله ويد تمسح على شعرى ووجهى فأقفز مذعورا لأجد حوريه فى أبهى صورة وقد أرتدت قميص نوم شفاف وتدعونى للعناق فأرجع للخلف وأنا خائف
حوريه : أنا خلاص أخدت موافقة أهلى وحنتجوز النهارده ..تعال ما تخفش
وتزوجت حوريه فى هذه الليله وعشت أجمل سنين عمرى معها ولى ثلاثة أولاد منها وهى طاهية ماهرة وزوجه محبه مخلصة والناس فى الشقق المجاورة تتعجب
من رائحة الأكل وصريخ الأطفال حتى أطلقوا على شقتى أسم الشقة المسكونه
ولهم عذرهم فى ذلك فالمعروف أننى اعزب وأسكن لوحدى فمن أين تصدر هذه الأصوات وأنا غائب عن الشقة فى الشغل
ومات أبى وأمى وهم يتمنون أن يرونى متزوجا ولى أولاد أحاول أن أفهمهم بأنى متزوج ولى ثلاثة أطفال من حوريه فيعاملونى كأننى مجنون ويدعون لى بالشفاء
ورضيت بحالى وعشت فى سعاده وهناء ..
هو: ماتبقى تيجى يازيزو أعرفك بالمدام والأولاد وتقضى معانا يوم وتتغدى معايا دى حوريه طبيخها يجنن
أنا: كتر خيرك أفكر وأرد عليك
هو : ماتفكرش ياراجل ده البيت أهه ..أنت بتشد نفسك منى كده ليه
أنا : معلش يا محمود بلاش أنا ..أنا أمى ميته ولسه ماتجوزتش
هو : فرصة تعالى شوف بنت خالت حوريه زى القمر وحتعجبك قوى
أنا : أنا ما ليش فى الجواز ..أنا بوظت خالص .. أنا ما عدتش أنفع بحاجه.. سلام
أستنى ياجدع ماتجريش كده ..حوريه حتزعل منك وأنت ماتعرفش زعل حوريه
أجرى بأقصى سرعة : سلام الله من قول رحيم ..أبعد عنى ياااامه
وقررت بينى وبين نفسى ألا أمر من أمام بيته لتلمحنى حوريه أو بنت خالتها
ويبقى هنا سؤال هل يمكن لأنسان أن يتزوج من الجن ؟؟ عوووو ..بخخخخخ

الحلقة رقم (4)
حكاية الدكتور نور
نور طالب فى كلية طب القصر العينى فى السنه الخامسه وأتفق مع زملائه أن يحضروا جثه من المقابر للدراسه عليها فتوجه هو وزميله مجد ى إلى تورب زينهم القريبه من المشرحه ليسألوا عن عم حنفى التوربى المعروف لدى طلبة كلية الطب بتوريد الجثث لهم..وأستطاعا الوصول إلى بيته فى داخل المقابر
عم حنفى رجل أسمر فى الخمسينات ذو وجه بغيض مليئ بالقسوة والعنف لاتعرف الضحكه وجهه الكشر المرسوم عليه علامات الموت
حنفى :طلباتكم يابهوات
نور : عايزين جثة حديثه عشان نذاكر عليها
حنفى : معاكم كام ..150 جنيه كويس ..لأ مش كويس يادوبك مايجبوش دراع أو حتى فخده بخمس صوابع
... الجثة على بعضيها ب700 جنيه وعمر سنتان تلاته مدفونه..قولتم أيه
وكمان ما عنديش حتت طازه دلوقتى..والطازه طبعا أغلى من البايت تعمل بتاع 1000 جنيه وبعدين أنتم عايزين جثة راجل ولا ست
نور : لو ست يبقى كويس وأتهاود معانا فى السعر ياعم حنفى ده أحنا طلبه وزباينك
حنفى : 900 جنيه ما ينقصوش مليم والمشال عليكم لو موافقين سيبوا عربون للحجز ورقم الموبايل قولتوا أيه
مجدى : على البركه ياعم حنفى..ياريتك ما تتأخرش علينا الأمتحانات قربت
حنفى وهو يرفع يده بالدعاء: ربك يبعت قطر يولع مركب تغرق عماره تقع كله خير...
نور: فى سره الله يخرب بيتك ياريتك كنت مكان الجثة كان الواحد فرمك مش شرحك ..ربنا ياخدك ببوزك الفقرى ده
( ويمر يومان ويتصل عم حنفى بنور ويبشره بوصول الطلب وأنه جاهز للتسليم فى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..يقوم نور ومعه مجموعة من الزملاء بتجهيز المكان لأستقبال الجثة فى بدروم الفيلا فى مدينة 6 أكتوبر وملء البانيو بالمطهرات والفورمالين وأعداد طاولة التشريح وكاميرة الفيديو لتسجيل كافة الدروس عليها للمراجعة ..يذهب نور ومجدى لمقابلة عم حنفى داخل الترب فى الميعاد المحدد
حنفى: أفتح شنطة العربيه..وهات ايدك انت وصاحبك معايا لنرفع الجثه ..هيلا هوب ..أسمع صوت حريمى صادر من الجثة (آه..آى )
نور : أيه الصوت ده أنت سامع أللى أنا سامعه يامجدى ..أيوه سامع
حنفى : صوت أيه يابنى أنت وهوه..أستهيئلك يظهر قلبك خفيف يادكتور
نور: بس أنا سامع صوت والجثة طريه ما خشبتش
حنفى : بقول أيه أنا مش ناقص جنان وحياة أبوكوا حتدفعوا المعلوم ولا ننزل الحته ..الزباين على قفا من يشيل
نور: الكفن مبلول وكله دم يامعلم حنفى دى زى ماتكون لسه ميته دلوقتى
حنفى : حتشيل ولا نشوف حد غيركم أنا مش فاضى عايز أدخل أنام ورايا شغل
مجدى : آدى الفلوس أهه يامعلم ..ياله يامجدى قبل مالنهار يطلع علينا
نور : سوق أنت أنا أعصابى أتوترت
( يقود مجدى السيارة ويسرع فى أتجاه مدينة 6 أكتوبر وفى الطريق يطلب نور من مجدى أن يتوقف ويطفأ محرك السياره )
مجدى : فيه أيه تانى..أنزل تعال كده جنب الشنطه وحط ودنك وأسمع
أنا مش سامع حاجه ..بس أنا سامع بقا ..سامع أيه يافالح..سامع صوت أنين
مجدى : أركب يانور وماترعبنيش أحنا قربنا نوصل الفيلا حنعرف الصوت ده جاى منين... بسرعة ياعم ما تودناش فى داهيه
( يحمل مجدى ونور الجثة إلى الحمام الملحق بالبدروم ويضعاها على الأرض
مجدى : تعالى معايا ساعدنى نفك الكفن ونحطها فى البانيو ..أخلص مالك واقف متسمر كده ليه
نور: أنا حاسس أن الجثة بتتحرك ..
ياعم نور بلاش الكلام ده أنا مش ناقصك ما تلبشنيش ..فك فك..حنفتح ونشوف أيه الحكايه
(يكشف مجدى الجثة فيجد أمامه جثه لفتاة جميله عمرها لا يتجاوز العشرين وتسيل منها الدماء من الرقبه والصدر )
نور: مش قولت لك..البنت دى لسه مقتوله مفيش من ساعتين
مجدى يقف مبهوتا : طب العمل يا نور حنعمل أيه فى النصيبه دى أللى دبسنا فيها حنفى أبن الكلب
نور : نرجعها وناخد فلوسنا وبلاها تشريح
مجدى : النهار طلع ومانقدرش نخش بيها التورب دلوقتى خليها بالليل ..أنت معاك
نمرة التروبى ..معايا ..طب أتصل بيه
نور : ألو أيوه يامعلم حنفى أنا نور أللى كنت عندك من ساعه
حنفى : نور مين؟؟ ..أنا ما عرفش حد بالأسم ده ..ويغلق السكه
مجدى : أبن الكلب شربنا القتيله والعمل ياعم نور
نور: تعالى نقعد نفكر نعمل أيه..يغلقا الحمام على الجثة ويجلس الصديقان ليفكرا سويا فى الخروج من هذا المأزق..وفجأة يسمعان صوت هبد وترفيص وصرخات أنثويه تصدر من الحمام...مش قولت لك لسه فيها الروح ...أجررررررى
فيسلمان أرجلهما للريح ويا فكيك


يتبع
الحلقة رقم (5)
مجدى: كفايه مهدآت يانور وقوم بينا نشوف النصيبه أللى تحت دى نحاول نتصرف فيها قبل ما حد ييجى
نور: روح أنت أنا مش قادر أتلم على أعصابى ..أنا شوفت جثث كتير بس عمرى ماشفت جثه بتطلع فى الروح ..شوفت عنيها وهى مبرقلنا أزاى ..مش حنسى منظرهم أبدا..سيبنى وروح أنت ولما أهدى حجيلك
يخرج مجدى وينزل البدروم ويغيب دقائق ويسمع نور صوت صراخ مجدى وهو يصعد على السلم ويسقط أمامه مغشيا عليه فيزداد نور رعبا ويبذل جهد كبير لأفاقته
نور: فووء يامجدى أنا فى عرضك أحسن حموت جنبك..أيه أللى حصل
مجدى وهويلهث: الجثه ..مالهه الهبابه ..ما لقيتهاش فى الحمام
نور : امال راحت فين
مجدى : لقيتها زحفت على بطنها لآخر الصاله ومغرقها دم وبتعض فى السجاده وبتعوى زى الديب
نور يلطم على وشه : يانهار أسود ..يانهار أسود ..جايبين قتيله نبلغ البوليس وأللى يحصل يحصل
مجدى: أوعى يامجنون..حنروح فى داهيه أحنا ..وحنفى حينكر أنه يعرفنا وخد عندك بقا على مانثبت برائتنا وممكن تلبسنا ونضيع فيها وقليل ما ترفدنا من الكليه
نور : طب والعمل يافالح
مجدى : ندفنها فى الجنينه ولا من شاف ولا من درى..ما تفكرش مفيش حل غير كده ..لو عندك حل تانى غير البوليس قول..أنا مافيش فى دماغى حاجه خالص غير أنى أفووء من الكابوس ده
طب قوم أيدى بأيدك نجهز حفره غويطه قى الجنينه
يقوم الصديقان بتجهيز حفره عميقه لدفن الجثه ويذهبا سويا لحملها
نور: انا مش عارف البنت دى مدبوحه من رقبتها وواخده أكتر من تلاتين طعنه وتقدر تزحف كل المسافه دى (يقول هذا وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها)
مجدى : أنت بتدور وشك بعيد عنها ليه
نور: خايف أاقولك ..قول ماهى نقصاك ..أنا حاسس أن هى صاحيه وعنيها بتلف معايا وبتبص لى .
مجدى :نوور وبعدين معاك الجثه مافيهاش نبض خالص وعنيها قلبت وتلجت وأدى عنيها قفلتها ...و ماترعبنيش أحسن أسيبك وأروح
نور : تروح فين ياحلو خليك معايا لحد ماندفنها
يحملان الجثه سويا ويقوما بأنزالها بالحفره ويهيلو عليها التراب ويزرعان عليها
عقلات من (الجرونيا) لمحو أثار الجريمه وينطلقان خارج فيلا( نور) إلى حال سبيلهما
ومرت الأيام الأولى على نور وهو فى حاله نفسيه سيئه وصورة القتيله لا تفارق خياله ومع الوقت تتحول هذه الصورة إلى كابوس شبه يومى يصحو وهو يصرخ وهو يشاهدها فى الحلم تتحدث معه ويتحدث معها وينتهى الكابوس بمشاهدتها وهى مربوطه وأثنين من الرجال غير واضحين المعالم يقومان بذبحها وهى تنظر إليه وتئن وتتوجع وتعوى كالديب ..وتسوء حالة نور ويعيش على المهدئات والمنوم ولايذهب عنه هذا الكابوس.. ويرفض نور أن يأخذ مفتاح الفيلا من والده مرة أخرى ولم يقترب منها لسنوات عديده
ويتخرج نور ولاتمحى من ذاكرته هذا اليوم العصيب ويبتعد تماما عن مجال الجراحه وأصبح لا يتحمل منظر الدم ويتخصص فى طب الأطفال
وبعد سنوات يتزوج نور المهندسه (مها ) أخت صديقه مجدى وتصر زوجته على أن تنتقل لتعيش فى الفيلا لقربها من مكان عملها فى المنطقة الصناعيه بمدينة أكتوبر ..وبعد ألحاح ومحايله وترجى يوافق على الأنتقال إلى الفيلا ليعيشا فيها بعد تجهيزها وأصراره على دهانها من الداخل باللون الأبيض..ولكن حالته تزداد سوءا بعد أن شاهد القتيله وهى تتحرك أمام عينيه وتدخل عليه غرفة النوم فيقوم مفزوعا وهو يصرخ..ثم يسمع دقات أقدامها على سلم البدروم وصرير باب الحمام وعواء الديب وصوت أنينها الذى سمعه لأول مره عندما أحضرها من عند التروبى
وأصبح هذا المشهد يتكرر يوميا فى تمام الساعة الرابعه صباحا( وهو الميعاد الذى أحضر فيه الجثة إلى الفيلا) ..وهو ينكمش فى السرير بجوار زوجته المستغرقه فى النوم وهو يكتم فى صدره صرخات الهلع والرعب حت لا تصحو من نومها ومع مرور الأيام يتعود نور على هذا المشهد ويتبلد أحساسه من كثرة ما رآه
وفى أحدى الليالى تصحوا (مها ) مرعوبه وتوقظ نور من نومه الصناعى بالمنومات
مها : نور..نووور أصحى وهى تهزه بعنف..ألحقنى يانور
نور: سبينيى أنام يا(مها) وحياة أبوكى وحفهمك كل حاجه الصبح
مها وهى تصرخ :فيه حد فتح علينا الباب وبص علينا ومشى ألحقنى يانور أنا حموت
نور يقوم من نومه وهو ضجر :أهدى يا(مها) يمكن الهواء فتح الباب حقوم أقفله
نامى بقا ..يقوم نور بغلق باب غرفة النوم بالمفتاح ويدخل بجوار مها ويحتضنها لتهدأ وتنام..ولكن هيهات فقد هرب النوم من عينها وأخرجت رأسها من تحت اللحاف ببطء وركزت نظرها وسمعها على باب الغرفه ..وفجأة تصرخ مها بهستريا وهى تتتشبث بكلتا يديها حول رقبة نور ..الباب بيتفتح يانووور
الحلقة رقم (6)
نور : أهدى يا (مها ) أهدى يا حبيبتى حفهمك كل حاجه
( ويحكى لها نور قصة القتيله وكيف دفنها هو وأخيها فى حديقة الفيلا )
مها : أنا مش حقعد هنا لحظه واحده تعالى معايا نلم هدومنا أنا مش مستغنيه عن نفسى أنشالله أبات فى الشارع
يهرب نور ومها من الفيلا ويستأجرا شقه مفروشه فى المهندسين ويطلبا من السمسار تأجير الفيلا لتساعدهما فى دفع الأيجار
وبعد يومين يحضر السمسار ومعه مستأجر جديد للفيلا..عائله الحاج سعد من الخليج ومعهم بنتان توأم للألتحاق بجامعة 6 أكتوبر وزوجته الشيخه سميه
نور : خد المفتاح أهه يامصطفى (السمسار) وفرجهم على الفيلا ومش حنختلف على الأيجار..نورت مصر ياحاج سعد
وفى المساء يحضر الحاج سعد ومعه مصطفى السمسار لكتابة عقد الأيجار
نور : عجبتك الفيلا ياحاج
سعد : مليحه والله مليحه
نور : على خيرة الله نكتب العقد يامصطفى ..عايز تأجرها قد أيه ياحاج
سعد : ياريت أربع خمس سنوات لحد ما البنات يخلصوا دراسه
نور : أكتب يامصطفى العقد بخمس سنين ويجدد علشان خاطر الحاج
سعد : شكرا خى بارك الله فيك ..وآدى مقدم سنه ...ع البركه
ويتنفس نور الصعداء بعد أن غارت هذه الفيلا بعافريتها
الحاج سعد فى الأنعاش
ويمر شهرين على أسرة الحاج سعد وهم مقيمين بالفيلا ..وفى مساء أحد الأيام تحضر الشيخه سميه لمقابلة الدكتور نور
سميه : أتفضل مفتاحك وخد فيلاتك ما لنا وجود فى مصر كلها
نور وهويستعبط : خير ياست سميه فيه حاجه مضيقاكم
سميه: فيه نصيبه عندك فى الفيلا ..راجلى كان حيروح منى وبناتى هربوا وركبوا طياره على بلدنا وبطلوا دراسه نهائى والله أعلم مابيهم
نور: أيه أللى حصل
سميه : بيتك مليئ بالأشباح ..أول البارحه نزل الحاج سعد البدروم ما بعرف كان بيجيب أيه غاب ساعة ساعتين بناتى قلقوا عليه نزلوا يشوفوا أيه وجدوا والدهم نايم فى بركة دم وفاجد النطق شيلناه فوق مالقينا جرح فى جسمه بينزف ..نسأله من وين جاله الدم ده ..ماينطق ويشاور على الحائط ..نقول له الحيطه..يهز رأسه بالأيجاب نقلته غرة الأنعاش وربنا يتولاه
بناتى حكولى أنهم بيحسوا أن فيه واحده بتدخل مابينهم تحت الغطاء فى السرير وتشد فى شعورهم والدواليب بتتفتح وهدومهم تتبعتر على الأرض غير الأصوات أللى بيسمعوها مره صوت واحده بتتوجع ومرة تبكى ومره تضحك البنات كانوا على وشك الجنون وأنا أحاول أن أصبرهم وأقول لهم أن هذا كابوس لحد ما صحيوا فى يوم وهم يصرخون فكل واحدة منهن على قميصها بقعة دم كبيرة وصمموا على السفر بعدها ولا يجعدوا دجيجة واحده فى البيت
نور : طب أنتى ماكنتيش بتشوفى حاجه
سميه : كنت بشوف بس أنا كنت بحصن نفسى بقرائة آية الكرسى فى الأربع أركان فى الغرقة قبل أن أنام كما علمنى بوى ..ولا أشعر بشيئ حتى الصباح
نور: طب ماخلتيش بناتك يقرأوا أية الكرسى ليه قبل مايناموا زى ماأنتى بتعملى
.....كان بيقروا والليلة أللى واحده فيهم تنسى تقرأ يحصل أللى بيحصل
سميه : شوف يا أخ نور دارك يسكنها العفاريت والجان ممكن تكون مبنيه على مقابر أو أنك تركتها مده طويله من غير سكن ..وأنا ما أبغى الأقامه فيها وفى مصر كولتها ..هادى مفتاحك وشاكرين أفضالك سلام
(يجلس نور ومها وهم يتشاورون فى موضوع الفيلا ماذا يفعلون )
مها : مفيش غير أن نبيعها ونخلص
نور: طب لو بيعناها ..وأكتشف الشارى النصيبه أللى فيها والجثه المدفونه فى الجنينه تفتكرى حيحصل أيه
مها: يحصل أللى يحصل المهم نبيعها وشوف سمسار غير مصطفى يبيعهالك
( أنتشر خبر فيلا نور المسكونه فى المنطقه وأصبحت كالبيت الوقف وقد عشش عليها العنكبوت وسكنتها البوم والغربان )
وتمر سنوات ولا يأتى مشتر واحد ..حتى جاء المعلم( سمك ) المقاول المشهورليقدم عرض بالشراء
يتبع
الحلقة رقم( 7 )
سر مقتل سعاد حنفى
سمك : أنا عارف أيه سبب عدم بيع الفيلا يادكتور ..الناس بتقول أنها مسكونه وأنا حاخدها على عيبها ياعم ما عفريت إلا بن آدم ..قولت أيه فى المبلغ ده
نور : ده أقل من نص تمنها يامعلم زود شويه
سمك : مفيش غير كده تعال طلع منها العفاريت وأنا أزودك على ثمنها قولت أيه
نور : قولت لا أله ألا الله ..مبروك عليك يامعلم الفيلا بعفاريتها
يقوم المعلم سمك بتجهيز الفيلا لزوجته الجديده فيعيد توضيبها وتأثيثها بأفخر الأثاث وتحضر زيزى زوجته.. فاتنة الرقص الشرقى لمشاهدة الفيلا فتعجب بها
زيزى : الفيلا جنان ياسموكتى بس ناقصاها حاجه مهمه قوى
سمك: أنتى تأمرى يا حبيبتى ..
زيزى : عايزاك تعملى هنا مكان حوض الجرونيا ده حمام سباحة ..بسين .وسرير مرجيحه هنا
سمك : غالى والطلب رخيص ياحياتى ..اممهه (قبله )..من بكره حجيب رجالتى يحفروه ويجهزوه زى ماطلبتى
زيزى : مش عيزاك تتلكع لأنى مش فاضيه عايزين نتجوز قبل ماسافر لبنان لتصوير الكليب الجديد
سمك : جوزك اكبر مقاول فى البلد بنيت الكبارى وعملت قرى ومنتجعات حيقف قدامى حتت بسين كلها يومين يكون خالص..ياست الكل
زيزى : حنشوف ده أول طلب أطلبه منك
سمك يكلف المهنس خالد لتنفيذ حمام السباحة لما أشتهر به من همه وسرعة فى الشغل.. فى الصباح يحضر خالد بمجموعة العمل والمعدات لحفر البسين كما أمر المعلم سمك ويوزع العمل ورديات طوال الأربعة والعشرين ساعة ويقيم خالد داخل الفيلا للأشراف المستمر على العمل المتواصل
يا بشمهندس السكينه بتاعة اللودر مش عايزه تنزل فى الأرض كل منقرب من الحته دى السكينه تعلق وما تتحركش
خالد هاتوا الرجاله وأحفروها بالأزم والكواريك ..أشهلوا مش فاضيين
وبدأ الرجال الحفر بصعوبه وبدأت المشاكل
يابشمهندس تعال شوف فيه حاجه غريبه هنا..فيه أيه ..كل مانحفر يطلع دم أحنا مش عارفين فيه أيه تحت.. الرجاله خافت وبطلت حفر ..العمل
حتصل بالحاج لييجى يشوف بنفسه ..أهو جاى فى الطريق وعلى وصول
سمك : دم أيه وكلام فارغ أيه أللى معطلكم
خالد : لا اللودر عارف يشتغل ولا الرجاله قادرين يحفرو الأرض صلبه جدا ومنظر الدم خوف الناس وعمالين يقولوا أن الفيلا دى مسكونه
سمك : جربت الديناميت..عايزك تنسف الحته دى وحتشوف أن الناس دى بتهرج
أنسفها يا خالد بلاش دلع ..حاضر ياحاج
يتم نسف حوض الجرونيا بالديناميت ويقوم الرجال برفع الأتربه لتكشف عن جثة القتيله وهى بكامل ملابسها وكأنها مدفونه من لحظات ..ينزعج المعلم سمك ويطلب البوليس للأبلاغ عن الجثه ..تقوم الأدلة الجنائيه بتصوير الجثة والبحث عن شخصيتها فى سجلات المفقدوين ..وجائت نتيجة البحث بأن صورتها تتطابق مع صورة فتاه تدعى سعاد حنفى التى أختفت من تسع سنوات وهى تسكن فى قرافة زينهم ووالدها حنفى التربى الذى أبلغ عن فقدها
وتقوم النيابه بالتحقيق مع نور وحنفى ومجدى فى هذه الواقعة وتظهر الحقيقة المؤلمه بأن والدها وأخوها قاما بقتلها دفاعا عن الشرف وأنهم سلموا جثة سعاد بطريق الخطأ لمجدى ونور..بدلا من جثه أخرى كانا يعدونها لبيعها للطلبه
والقضيه منظورة أمام القضاء ليقول كلمته..
وإلى اللقاء فى حكايه أخرى
الحلقة رقم (8)
عفاريت المهندس عمر
لى صديق حميم يعمل فى شركة تقوم بالبحث عن البترول فى البحر الأحمر والصحراء الشرقيه..كنا نتحدث عن الأشباح والجن والعفاريت مابين مؤيد وآخر منكر لهذه الروايات
لكن عمر صديقى كان من جمهور المؤيدين وحلف بالله العلى العظيم بأنه تعرض للعفاريت وأن هذه الوقائع حدثت له شخصيا أثناء عمله فى الصحراء
فقال : معروف أن الجن موجود.. وذكر فى القرآن وهذا أمر لا جدال فيه وأنه يتخذ الصحراء والجبال والأماكن الخربه سكن ومأوى له وهذا ما علمته مؤخرا
وقد تعرضت أثناء عملى لثلاثة مواقف معهم سأحكيها لكم تصدقوها أو لا تصدقهوها فأنا فى النهايه التى عشتها وسأحكيها لكم بصدق كما حدثت
لعب العفاريت :كان يوما شديد القيظ فى شهر أغسطس وخرجنا بعربتان لاندروفر المزودتان باللاسلكى ومعدات المساحه وأجهزة الأتصال والتوجيه بالأقمار الصناعيه التىتحدد مكاننا على الأرض لأقرب 5متر وتسمى بأجهزة الجايرو سكوب وهى لتأميننا ضد الفقد والتوهان فى الصحراء وكانت صورة الأقمار الصناعيه تحدد منطقة معينه فى جبال البحر الأحمر يحتمل أن يكون فيها بترول
ربطنا البوصلة على الزاويه والأتجاه وتوكلنا على الله فى الصباح الباكر وكانت المسافة بين المعسكر الذى نقيم فيه وهذه المنطقةلاتزيد عن 40 كيلومتر
المنطقة كانت فى منتهى الوعوره فى داخل وادى يسمى وادى الجن غرب الغردقه
وأنهينا عملنا قرب المغرب وقمنا بجمع المعدات وأستعدينا للعودة للمعسكر كنا أربع مهندسين واتنين سائقين وقمت بربط زاوية وأتجاه المعسكر للعودة فتوقف جهاز الأتجاه ولم يعطى أى بيانات وتوقف اللاسلكى عن الأرسال فقررنا العودة على أثار العربات ودخل علينا الليل ونحن نسير أكتر من 100 كيلو وكلما سرنا على أثر نجد أنفسنا أمام جبل عالى لا تظهر نهايته وظللنا على هذا الحال أكثر من ثلاث ساعات ونحن نشاهد نور المعسكر أمامنا لفترة فنتجه صوبه فيظهر بعد فترة خلفنا حتى يئسنا تماما وقررنا المبيت بجوار أحد هذه الجبال العاليه
ومن التعب نمنا على الرمال متجاورين حتى يأتى الصباح وفى منتصف الليل وجدنا أمامنا نار عاليه تظهر وتختفى وتقترب منا ثم تنطفئ أستمر هذا المشهد لأكثر من ساعه ..وسمعنا أصوات ناس بتتكلم وبكاء أطفال ثم تسكت فتهب ريح عاتيه تثير الرمال فوقنا ثم تهدأ وكأن شيئا لم يكن وتتكرر هذه المشاهد أمامنا عة مرات ونحن مرعوبين فنقرر ركوب السيارتين لنهرب من هذا المكان ولكن العربات لاتدور فسلمنا أمرنا لله ووضعنا رؤوسنا فى رؤوس بعض وأحتمينا بأنفسنا حتىأشرقت علينا الشمس..ومن الغريب أن أشتغلت أجهزة التوجيه ودارت العربات
وكانت المفاجأة وهى أننا كنا نبعد عن المعسكر خمسة كيلومترات فقط وندور فى دائرة قطرها واحد كيلومتر قى منطقة مسطحة تماما لايوجد بها جبال أو حتى تباب صغيرة وكنا لعبة وتسلية العفاريت فى هذه الليله
الحكاية الثانيه
حدثت لأحد العمال فى المعسكرعندما قام فى الليل ليذهب إلى دورة المياه وأنطفأ النور عليه فخرج من الدورة ليجد أمامه حمار من بتوع العرب أخذه ليربطه بجانب الخيمه لتسليمه لصاحبه فى الصباح ..يحاول أن يشده ولكن الحمار لا يتحرك فأخذ عصا وقام بضربه على مؤخرته ألا أن الحمار قد تحول فجأة إلى مارد ضخم نفخ فى وجهه فوقع مغشيا عليه لنجده فى الصباح فى دورة المياه مزروعا زرع بصل
رأسه لأسفل ورجليه لأعلى ..فأنقذ ناه ونقلناه إلى العيادة وهو فاقد النطق وحكى ماحدث له بلغة الأشارات وركب أتوبيس الشركة ولم يعد حتى الأن
الحكاية الثالثه
أثناء العمل شاهدت غزاله ومعها رضيعها ترعى بالقرب من المكان فى هدوأ غير عادى والمعروف عن الغزال يطفش من المناطق التى يرتادها البشر وسرعته فى الجرى لا مثيل لها ..فقررت أن أصطادها وتكون وليمه لنا فى المعسكرفأحضرت البندقيه الخرطوش من السيارة وصوبتها ناحيتها وأنا المشهور عنى دقة النيشان
طلقة والثانيه والثالثه ولا تتحرك الغزاله ولا وليدها وكأن شيئ لم يحدث فتطوع أثنين من العمال لأمساكها باليد وتسللا خلفهما لمسكهما وأقتربا لمسافة مترين منها ونحن نراقبهما ممنين أنفسنا بتناول لحمهما اللذيذ وفجأة يجرى العاملان فى أتجاهنا وهم يصرخون ..مالذى حدث هذا ماحكاه التعيسان بعد عودتهما ..فقد تحولت الغزاله إلى وحش رهيب يشبه الديب وزمجر فيهما وأستعد لألتهامهما
وأختفت الغزاله ووليدها ..وظل هذا الحال عدة أيام تظهر الغزاله وترعى ولا يجرؤ
مخلوق على الأقتراب منهن حتى غادرنا المكان
وعندما فرغ من حكاياته .. ٌقال :صدقتم أن فيه عفاريت ولا لأ ؟؟؟؟
وإلى اللقاء فى حكايه جديده
الحلقة رقم (9)

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

عفريت الست تلحلقة الأولى والثانيه



عفريت الست
النساء هن أكثر زبائن الدجالين والمشعوزين والسحرة فهذه عليها أسياد وتلك فاتها قطار الزواج ...وأخريات محرومات من الخلفة والأطفال.. ومنهن من يكدن لضرائرهن والحماة وأخت الزوج... وبعضهن يكرهن صنف الرجال وسيرتهم
وبعضهن يطلبن العون فى إيقاع الزوج أوالحبيب أو الخطيب فى دباديبهن(حبهن )
وأخريات يكدن للرجال بربطهم عن المعاشرة الزوجيه وإيقاف الحال ..ومنهن من يطلبن قراءة الطالع والمستقبل ..ألخ من المعجزات والرغبات والأمنيات
لماذا أذن النساء بالذات يجرين وراء هذه الأوهام ؟؟
هل لأنهن يؤمن بالغيبيات أكثر من الرجال !!
هل طبيعة تكوينهن النفسى والبيولوجى تقودهن لمثل هذه المواضيع؟؟
هل زيادة نسبة الأميه بين النساء تدفعهم لذلك ؟؟
وأعود لأسأل نفسى لماذا النساء يدخلن دائرة الدجل والشعوذه ببساطه شديده بالرغم من نيل العديدات منهن شهادات ودرجات علميه عاليه لتتساوى الرؤس بين المتعلمات والجاهلات ..فلا غرابه فى ذلك ففى حمله على أحد بيوت السحر والشعوذه كان من بين الزبائن نساء متعلمات وللاسف طبيبات ومدرسات ومحاميات
سنشرح الموضوع سويا بأستفاضه من خلال ثلاث حكايات مختلفه لنماذج حقيقيه
من واقع الحياة
فيوجد لدينا ثلاثة أهداف يبغينها السيدات من محترفى السحر والشعوذه
1- لجلب المنفعة
2- لوقوع الأذى والشر على الأخرين
3- لقراءة المستقبل والغيب
والأنواع الثلاثه تكون فى حكم الشرع والدين كبيرة من الكبائر يلزم عنها الكفارة
والتوبه النصوح والأستغفار
أنواع السحرة والمشعوذين
السحر علم شيطانى ..علمه الشياطين لبعض البشر وبين الساحر والشيطان عهد كفر وفسق وخروج عن المله والشرع
النوع الأول : يقرأ الطالع والكف والنجوم ويفتح الكوتشينه ويعلن عن المستخبى
بقرائة الفنجان وضرب الودع
النوع الثانى:يفك السحر ويطرد الجان والشياطين والأرواح الشريرة
النوع الثالث : وهو أشد خطرا فيقوم بالسحر الأسود وعمل العملات والأحجبه التى تؤذى البشر وهم قلة فى مصر ومنتشرين بكثرة فى المغرب العربى والهند وأيران
النوع الرابع والأخير : وهم من طائفة النصابين ويدعون بمقدرتهم على عمل كل شيئ ويقال عنه ممارس عام وليس متخصص كما سبق وهم كثرة وينتشرون فى ريف وصعيد مصر ..مافى قرية أو نجع أوكفر ألا وفيه واحد أو أثنين من هؤلاء النصابين يبسط سيطرته على أبنائها
وسنتعرض فى حكايتنا عن بعض النماذج التى تسعى وراء السحر والخزعبلات
الحلقة الأولى
عفريت بنت السكرى
هذه الحكاية حقيقيه حدثت وقائعها فى مدينة الأسكندريه بحى الحضرة مابين عام
1945 – 1948 عاش أحداثها رجل من كبار العائله ولم يتزوج حتى الأن.. ونتركه يحكيها على لسانه

كنت فى سن الزواج فى ذلك الوقت وعمرى لا يتجاوز العشرين عاما أرادت أمى أن تزوجنى وتفرح بى لأنى أكبر أولادها فقد حصلت على شهادة الثقافة وتعينت بها كاتب فى ميناء البصل بمرتب محترم ثلاثة جنيهات وثلاثون قرش بالتمام والكمال فلبست أحسن البدل وأفخم الطرابيش والجزم الأجلسيه الطليانى ..يعنى كنت شاب قيمه وسيمه وأخذت لقب الأفندى ..محمود أفندى جه..محمود أفندى راح
وفى يوم وأثناء عودتى من حى اللبان بالقرب من عملى لمحت شابه تبارك الخلاق فيما خلق جمال أيه.. وقوام أيه والملائة السوداء تكاد تنطق وتتمرد وهى تتمخطر بها فى الشارع وجائت عينيها فى عينى فوقع حبها فى قلبى من أول نظره ..فلم أتمالك نفسى من السير خلفها لعل وعسى أن أعرف بيتها وأتقدم لها ..وكل حين تنظر خلفها وترسل لى أروع أبتسامه فأتشجع بالسير خلفها وأنا قلبى يطير فرحا
ووصل بنا الطريق ألى منطقة المكس حيث عزبة الصيادين ومعسكرات السواحل
وقد هبط الليل ومازلت أسير خلفها وهى لا تتوقف عن أرسال أبتساماتها الساحرة
حتى دخلت ورائها طريق ضيق داخل العزبه يؤدى إلى المنطقة الصحروايه
فتوقفت وأستدارت ناحيتى فى دلال وهى تشير لى بأن أتوقف..وتقدمت ناحيتها وأنا قلبى يخفق وأسمع ضرباته وأنا غير مصدق نفسى
هى : أنت أسمك أيه يا أفندى
أنا : محسوبك محمود
هى : أنت ماشى ورايا من بدرى عايز منى أيه
أنا : طالب القرب فى الحلال ( كل هذا وأنا هايم فى حسنها ولا أعرف ماذا أقول )
هى تبتسم : وماله بس أستنى لما ييجى أبويا وأخويا من السفر وأطلبنى منهم
أنا : مش حقدر أشوفك تانى ..طب فين بيتكم
هى : شايف الجبلايه العاليه أللى هناك دى بيتنا أللى منور فوقيها
أنا : انا مش شايف غير بيت واحد بس أللى هناك
هى : أهو ده بيتنا ما تقربش هناك لحد ما قولك أمتى مش عايزه فضايح
أنا : مش حشوفك تانى
هى : عايز تشوفنى ليه
أنا : لأنى حبيتك..أنتى أسمك أيه ياشابه
هى : أسمى حوريه...وأبوكى أسمه أيه..المعلم سيد السكرى ..بكره بعد المغرب تعالى عند عزبه الصيادين حتلاقينى قاعده مستنياك جنب الفناره
أمشى بقى عايزه أروح بعدين حد يشوفنا
انا : مش قادر أمشى ألا لما تمشى أنتى الأول
هى : طب روح أنت الأول ..لأ روحى أنتى الأول ..مع السلامه يا حوريه ..مع السلامه يابو حنفى ..أشوفك بكره ..أشوفك بكره ..مع السلامه
أقفل راجعا من حيث أتيت فسمعت صوت أجش يأتى من خلفى فى الظلام
..مين هناك ..أقف عندك ..أنت بتعمل أيه هنا يا جدع أنت وجاى منين
أنا : أنا جاى من بيت المعلم سيد السكرى ومروح
هو : أنت كنت مع حوريه
أنا بأستغراب : أيوه كنت مع حوريه
هو: روح يابنى ربنا يسترها معاك
أنا : أنت مين ياعم
هو : أنا يابنى التربى بتاع الجبانه دى
أنا وقد وقف شعرى وأرتعدت أوصالى :جب..جب جباااانه
هو : وأنت واقف دلوقتى فوق تربة حوريه السكرى أللى أتقتلت من خمس سنين
هى وأبوها وأخوها وأشعل الجناة النار فى بيتهم
لا أعرف كيف واتتنى القوة لأسابق الريح وأنا أصرخ ..يالهوتى يالهووووى
وصوت التربى يأتى من خلفى أستنى أستى يابنى حقولك بقية الحكايه..طب حطلعك بره على مهلك يابنى الأرض كلها حفر
وأجرى وأقوم وأقع واجرى ولا أتوقف حتى أصل إلى بيتنا فى الحضرة فأنادى على أخوتى ليضيؤا السلم ود خلت غرفتى وأنا أرتعد خوفا وأظل أهلوس طول اليل ووالدتى ووالدى جنبى وأخواتى يرثون لحالى حتى طلع النهار فيخرج أبى ليحضر الشيخ حمزه من الجوار ليطمئن عليا
الشيخ حمزه يظل يرقينى ويقرأ فى أذنى بعض أيات الذكر الحكيم فتهدأ نفسى وأروح فى ثبات عميق لأصحى قرب المغرب فأجد الشيخ حمزه وجميع أقاربنا وأهلى ملتفين حولى وهم هلعين وينظرون لى فى أسى
حمزه : محمود أفندى صحصح ياراجل عايزك فى كلمتين..لو سمحتم ياجماعه سيبونا لوحدنا ( يخرج الجميع ويجلس أمامى الشيخ حمزه ورائحة البخور تعبق المكان
حمزه : احكى لى أللى حصل وبالتفصيل الممل ومش عايزك تنسى حاجه أبدا
أنا أحكى له كل ماحدث ..فيبتسم : أنشاء الله خير ربنا نجاك ياولدى من مس الجان
وسأقوم بتحصينك ضدها وحتبقى كويس بعون الله
يظل الشيخ حمزه يقرأ فى قرأن وأدعيه ويفتح فى كتب ويقرأ ويتغير صوته ويعلو وينخفض واسمع أصوات نساء ويأمر الجميع بالأنصراف ثم يخرج من جيبه حجاب مثلث الشكل ويأمرنى أن أربطه حول كتفى الشمال ولا أخلعه أطلاقا حتى تزول الغمه وأتحصن من شرورهم
وتمر سنتين على هذه الواقعة فأعود إلى طبيعتى وأستمر فى مزاولة عملى ليل نهار وخلعت الحجاب فلم يعد لى به حاجه وأصبحت تمام التمام فتشجعت أمى بالبحث لى عن عروسه لأكمل نصف دينى وقد عرضت عليا الكثيرات وأخيرا وافقت على بنت خالتى( سعديه) لأتزوجها ..فتم الأعداد للزواج ودفعت المهر والشبكه وجهزت الشقه ولم يتبقى غير يومان على ميعاد الزفاف
يتبع
الحلقة رقم 2
عودة حوريه
وكنت وردية ليل وأنتهت فى الثانية عشرة مساء ولم أجد أى وسيله لأعود بها إلى البيت فأخذتها سيرا على الأقدام وكان الوقت شتاء وما أدراك بشتاء الأسكندريه
فأحتميت تحت الشرفات من المطر الذى ينزل بغزاره وأنا أتلفت يمينا ويسارا لعلى أجد حنطور أركبه لبقية المسافة
ويخرج حنطور فجأة من أحد الأزقه فأقف أمامه ليأخذنى معه
العربجى : يسسسسسسسس معانا حريم ياسى الأفندى
أنا فى عرضك يامعلم خدنى معاك
أسمع صوت حريمى رقيق من داخل الحنطور : خليه يطلع ياريس
أركب الحنطور فى خجل وأتكوم فى جنب ولا أنظر ناحية الراكبه ويستمر الحنطور فى السيرفى أتجاه الحضرة
هى : أنت مابتبصش ناحيتى ليه يامحمود
أنا أنظر ناحيتها فأجد( حوريه) فأصرخ بأعلى صوتى ولكنى لا أسمع نفسى :بالهوى يالهوى ألحقونى
هى : أسكت يامحمود ما حدش حيسمعك غيرى أنا ..أهدأ وما تخافش ..أنا بحبك
ومش ممكن أأذيك
أنا بعد أن لملمت نفسى التى تبعثرت من هول المفاجأة والخضه : أنتى أنتى أنسيه
ولا بسم الله الحمن الرحيم
هى : ايه أللى يهمك فى كده أنسيه ولا جنيه ..أنت مش قولت أنك بتحبنى وعايز تطلبنى من أهلى ..خلاص أنا موافقه
أنا وركبى تخبط فى بعضها : بس أنا دخلتى بعد بكره على بنت خالتى
هى : مين سعديه ..مش حيحصل يا محمود ..أحنا أتفقنا وبلغت أهلى أننا حنجوز..
وحنجوز.. حنجوز أيه رأيك بقا
أنا : نجوز نجوز ..بس أزاى
هى : زى الناس ما بتجوز
أنا : طب أدينى فرصه أشوف حل فى سعديه
هى بغضب: أنزل يامحمود بيتكم أهه
أنزل من الحنطور وأذهب لأحاسب العربجى
العربجى : هات قرش تعريفه ..أنما قولى يا أفندى أنت كنت بتكلم نفسك ولا أيه
تكونش مونون ومتقل فى العيار
أنا : مونون أيه ومتقل أيه ياعم أنا كنت بتكلم مع الست أللى كانت راكبه ورا
العربجى يضحك ويضرب كف على كف : ست مين ياعم ده مفيش غيرك أللى ركب
حقه بطلوده وأسمعوده قال ست قال..ربنا يشفى
أنا : أنت متأكد أن ماكانش فيه ست راكبه ورا
العربجى : ياعم أطلع نام وبكره الصبح حتبقى كويس..سلام ما تعطلنيش
أاخذ سلم البيت جرى وأنا أخبط على الباب بهستريا ..وأدخل على غرفتى وأنا أرتعش فيصحوا أهل البيت ويلتفوا حولى حتى الصباح ليحضر أبى الشيخ حمزه
ليشوفنى ..ويدخل وهو يزعق : أكيد قلع الحجاب ..ربنا يستر عليه..ربنا يتولاه
الشيخ حمزه : فين الحجاب يا محمود يابنى
أنا : كنت حاطه تحت المخده هنا بس مش لاقيه من ساعة ما قلعته
هو: الحجاب أهه بس محروق ..أنت خلاص بقيت تحت سيطرتها..وما أقدرش أعمل ليها حاجه غير أنى أقرأ لك بعض أيات الذكر الحكيم وربنا يتولاك برحمته
تسقط أمى مغشيا عليها ويبكى أبى وهو يحتضننى ..وأنا شبه نائم ولا أدرى ما يحدث من حولى
ويتكتم أهلى الخبر بحجة أنى مريض ويؤجل الزفاف حتى أتعافى ..ويمر شهر على هذه الواقعة وأرجع إلى حياتى الطبيعيه فيتشجع والدى بأن نتتم الزواج ..فالحياة الزوجيه يمكن أن تلهينى عن هذه الخرافات ..وفى أول خميس تم قد القران عصرا وزفتنا كانت بعد العشاء وأنا أتوجس خيفه أن يحدث مالا تحمد عقباه وأحاول أن أنسى تحذير حوريه وأشغل نفسى بالأهل والأصدقاء والمعازيم ولكنى أتذكر فألوذ بالصمت فينادونى أهلى بعدم السرحان فقد بقى ساعات قليله ليغلق عليا باب مع عروستى الجميله فأبتسم أبتسامه خوف ورعب لعما يمكن أن يحدث
وتدق الدفوف وتصدح الموسيقى بقرب تحركنا إلى عش الزوجيه السعيد
ونصل إلى البيت وهو بالقرب من منزل عروستى ويصعد معنا الأهل ليباركوا ويتفرجون على فرش العروسه ويباركون لنا سريعا ويتحركون خارج الشقه فينفرد بى والدى ويوصينى وصية الرجال ويدعوا لى بالسعادة والستر
ويغلق علينا الباب ويغادر الناس المكان وأصبح وجها لوجه أمام سعديه ..وهنا يحدث ما كنت أخافه و أتوقعه
يتبع
الحلقة رقم (3)
الكارثة

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...