الخميس، 29 يناير 2009

عريس حماتى ( الجزأ الأول )

عريس حماتى
ماذا تفعل عندما تكون حماتك مفتريه ..هل ستصطدم بها ؟ هل ستقدم التنازلات تلو التنازلات لتسير الأمور ؟؟ هل ستستمر فى صراع مستمر من أجل أثبات ذاتك هل ستهدم المعبد على من فيه بما فيهم زوجتك وأولادك أو زوجك وأطفالك
أوتستخدم الوسائل الدبلوماسيه فى معالجة هذه المواضيع ؟؟ أو تتجه إلى الله وتكشف صدرك وتكتفى بالدعاء عليها فى كل صلاة أما تبحث لها عن عريس ..تعالوا نشاهد سويا حلقات صلاح مع حماته المفتريه من المهد إلى اللحد
الحلقة رقم (1)
فترةالخطوبه
صلاح مهندس شاب تخرج حديثا ويعمل فى رئاسة أحد الأحياء فى القاهرة أحب زميلته وفاء المهندسه فى نفس القسم والدها متوفى وهى الأبنه الصغرى وعلى قدر معقول من الجمال والأدب والهدوء وهو ماشجع صلاح للتقدم لخطبتها
وفاء: أسمع ياصلاح خلى بالك من الكلمتين أللى حقولهم لك دول وحطهم حلقة فى ودنك لو عايز ترتبط بيه ونتمم الجواز ..
> قولى ياست وفاء.. خيرا
>أولا وثانيا وعاشرا ..ماما ثم ماما ثم ماما
> مالها ماما..هو أنا حجوزك ولا حجوز ماما
> أسمع أنا بقولك من دلوقتى نتيجة خبرتى بجوازات أخواتى البنات..أمى من الستات المتشدده شويه يعنى ما بيعجبهاش الحال المايل بتقول للأعور أنت أعور فى عينه بالأضافه لكده ما تحبش حد يعارضها يعنى عايزاك تاخدها على قد عقلها وكلمة حاضر حتريحها وتريحنا أحنا كمان
> أفهم من كده أن أمك دكتاتوريه وحتخلى عيشتنا هباب فى هباب..كويس أنك قولتىكده من أولها تعجبنى فيكى الصراحة وعشان كده حعترف لك أنا كمان بصراحة
إذا كانت أمك دكتاتوريه قيراط فأنا أمى معقل الدكتاتوريه وراعيها الرسمى
> طب والعمل يا صلوحتى حنعمل أيه فى المشكله دى
> هى فعلا مشكله ممكن تسبب نصايب سوداء أحنا مش قدها وخاصة لو أصطدموا ببعض وهو ده غالبا ماسيحدث..أهو ده قدرنا ..المهم أن الحب أللى بينا ما يتهزش ونحاول على قدر الأمكان منخلهمش يدمروا حياتنا ..أنتى بتحبى أمك زى ما أنا كمان بحب أمى ومش حفرض عليكىأنك تحبيها أنما عامليها بما يرضى الله وأنا كمان حعامل أمك بكل أدب وحب علشان خاطر عيونك يافوفو
> صلحوتى وبعدين معاك .. أحنا نسيبهم يقولوا أللى يقولوه وأنا من ناحيتى حقف معاك على طول الخط وعلى قدر أمكانياتك حنلم الدور لحد ماربنا يكرمنا ونحقق كل نتمناه
> فيه حاجه مهمه لازم يفهموها ونتمسك بيها وهى حبنا لبعض ..فلازم أمى وأمك يفهموا أن أحنا لايمكن أن نستغنى عن بعض تحت أى ظرف من الظروف
> أوكى.. حتيجى النهارده أنت والعائله الكريمه الساعه كام
> الساعة سابعة كويس
> سابعه يعنى سابعه أمى فى حكاية المواعيد دى فظيعه يعنى لو جيت متأخر حتفضل لويه بوزها طول القاعده وقليل ما لدعتكم بكلمتين من بتوعها فعشان خاطرى ياصلحوتى مش عايزين نبدأ فى مشاكل من الأول تعال فى الميعاد بالظبط
>حاضر ياستى
> فيه حاجه مهمه مفيش داعى تعارض أوتناكف فى أى طلبات تطلبها ماما وسيبنى أنا حتصرف بس قول أه وحاضر وما لكش دعوه
> لو عليا مفيش مشكله ..أنما أللى معايا ممكن الكلام ما يعجبهمش ويدخلوا فى مناقشات حاميه تبوظ الجوازه
> أنشاء الله مش حيحصل فأنا مفهمه ماما ومرسياها على كل أمكانياتك زى ماقولتلى وأنت كمان فهم أللى معاك على وضعنا وماعليهم غير قراءة الفاتحة على الكلام ده
> خلاص ياستى ربنا يستر أنا عينى بترف من الصبح
> لو فيه أى حاجه كلمنى فى التليفون سلام ياحبى ومبروك مقدما يا عريس
> الله يبارك فيكى يا عروسه
الحلقة رقم (2)
المنظر فى بيت صلاح ..
الأشخاص – صبيحه هانم أم صلاح – صلاح – فاتن أخت صلاح الكبرى المتزوجه ومعها زوجها الأستاذ بسيونى وأبنهما طروئه (طارق) – وعبد المتجلى خال صلاح الأرمل وكيل الوزاره
صلاح : شدوا حيلكم ياجماعه الساعة سته ونص ولسه بتلبسوا حرام عليكم الناس مستنياكم
صبيحة : شوف كده ياصلاح أحط البروش فى اليمين ولا الشمال
صلاح: حطيه ياماما فى أى حته وخلصينى
> خلاص أهه ياحبيبى مالك متوتر كده ليه أيه يعنى لو روحنا متأخرين نص ساعه الدنيا حتخرب
> أيوه يا أمى حتخرب لأنه مايصحش ندى ميعاد لناس ونلطعهم نص ساعه حيقولوا علينا أيه
> يقولوا أللى يقولوه أحنا لازم نروح بقيمتنا ولاعايزنا نروح عره ..عايزين نشرفك قدام نسايب المستقبل..ناولينى الشال أللى عندك يافاتن وتعالى أختارى طرحة تمشى مع الفستان ..أخرج بره ياصلاح ماتلخمناش وأنت واقف كده فى نص الأوضه زى عفريت العلبه خمس دقايق ونكون جاهزين
صلاح وهو ينفخ:اف ربنا يعدى اليوم ده على خير
بسيونى : أهدئ ياعريس ..بكره تتجوز وتشوف أللى ماعمرك شوفته عارف أختك دى بتلبس من الساعة أتناشر الظهر ولسه بتكمل لبس جوه ..خلى عندك طولة بال أتمرن من دلوقتى أنا كل أللى بعمله باخد تعسيله لحد مايخلصوا تعال خد لك تعسيله جنبى وقول ياباسط
صلاح : يالهوى عليك يابسيونى على قلبك مراوح من يومك
بسيونى : لولا المراوح أللى على قلبى لكنت ولعت فى نفسى وولعت فى أختك والواد المفعوص أبن الكلب ده ..أهدى يابنى وأقعد جنب خالك عبد المتجلى بيه
صلاح : أنت حافظ ياخالى أللى حيتقال مش عايزين خطبك الحماسيه بتاعة الحزب الوطنى فى عرضك وبلاش تتكلم فى السياسه لأن ممكن نخلص القاعدة ومانتفقش على حاجة وأول ماتخلص من الكلمتين ما تنساش تقرأ الفاتحه مش النشيد الوطنى
عبد المتجلى : أقعد يابنى وحط فى بطنك بطيخه صيفى فأنت فى أيد أمينه
(يجلس صلاح بعنف وهو يكاد ينفجر من تصرفاتهم وهو ينظر إلى عقارب الساعة )
ويرن التليفون فيرد بسيونى ..ألو حاضر ..أنا جوز أخته ..تعال كلم ياصلاح وفاء
يحاول صلاح أن يقوم ولكن بنطلونه لزق فى الكرسى فقد جلس على قطعة لبان فينهار وهو يصرخ: البدله الجديده أللى حيلتى باظت.. يرد بسيونى وعبد المتجلى ورائه باظت ..باظت ..وده وقته الله يخرب بيوتكم.. حلبس أيه دلوقتى أعمل أيه فى أبنك يابسيونى... ياناس حرام عليكم
تحضر صبيحه من الداخل : مالك ياحبيبى بتصرخ ليه
> البدله باظت ..أبن بنتك رامى اللبان على الفوتيه ..قولى أعمل أيه أنا دلوقتى
> أقلع البنطلون وأحنا نتصرف ..أتصلى بالمكوجى يافاتن خليه يبعت حد ياخد البنطلون
> هو أنا لسه حستنى لما ييجى حد.. أنا نازل بنفسىأنظفه عنده.. تحصلونى على تحت مش عايز تأخير الساعة بقت سابعه أرحمونى
ينطلق ركب أسرة صلاح لبيت وفاء ويصل الجميع فى الساعة الثامنه وربع ويرن صلاح جرس الباب ( وهو يحمل تورتايه ) ومن خلفه بقية الأسرة.. لتفتح الباب صفاء أخت وفاء وتدخلهم الصالون وهى تدارى غيظها من تأخيرهم ويجلس الجميع فى أنتظار مدام أمينه ..
الحلقة رقم (3)
ترحب صفاء( أخت العروسه ) بالضيوف ويجلس الجميع فى أنتظار أمينه هانم
صبيحه : أهلا وسهلا ياحبيبتى أنتى أكيد أخت عروستنا الكبيره
صفاء : أيوه ياطنت أنأ أكبر من وفاء بسنه
> ماشاءالله ..أومال ماما فين ؟؟
> الحقيقه ياطنت لما لقيتكم أتأخرتم قلعت ودخلت نامت لها شويه ..حنحاول نصحيها وحتلبس وتقابلكم ( تقوم لتستعجل أمها )
> خلاص يا حبيبتى سبيها نايمه نبقى نعدى عليها مرة تانيه( وهى تمصمص فى شفايفها )
> أقعدى والنبى ياطنت أهى جايه أهيه
تدخل أمينه هانم وهى ترسم على وجهها الصرامه والعبوس وتسلم على عائلة صلاح بفتور ويقوم بتقديمهم لها حتى تصل إلى عبد المتجلى
صلاح : خالى عبد المتجلى بيه وكيل وزارة الزراعة وعضو اللجنه المركزيه بالحزب الوطنى أرمل وما عندوش أولاد
أمينه هانم تظهر على وجهها أبتسامه رضا وهى تسلم بحراره على عبد المتجلى
عبد المتجلى : هى دى حماتك ياصلاح دا أنا كنت فاكرها العروسه ياراجل
أمينه وهى تتظاهر بالكسوف : مرسيه.. مجامله رقيقه يا عبد المتجلى بيه
عبد المتجلى : مش ممكن تكونى حضرتك أللى خلفتى العرايس دى ..أنت يامدام بدون فخر أهنيكى على حيويتك وشبابك ..تتش وود
أمينه : أشكرك ياعبد المتجلى بيه على كرم أخلاقك ..تحب تشرب قهوتك أيه
> انا بشربها ساده أنما عشان خاطر حضرتك وبالمناسبه السعيده دى أشربها زياده
( صلاح يحمد ربنا أن حماته أنشغلت بعبد المتجلى وكلمات الغزل التى ألقاها على مسامعها ووجهت كل أهتمامها به ..أما باقى الموجودين كأن لم يكن حتى تدخل العروسه (وفاء ) وهى تحمل صنية الشربات
عبد المتجلى : يا أرض أحفظى ما عليكى بسم الله مشاء الله هو فعلا العسل لازم يخلف عسل.. عروستك حلوة يا صلاح (ويلتفت إلى أمينه هانم ) بس حضرتك أحلى..تنفرج أسارير أمينه وتوجه أهتماما أكثر به وتقدم له طبق الجاتوه
ويستمر حديث المجاملات بين الأسرتين وتبدأ فقرة الفشخرة
أمينه : جوزى الله يرحمه أبو البنات كان مرشح يبقى وزير فى حكومة عاطف صدقى وجدهم عبد الؤوف باشا الله يرحمه كان ماسك الماليه وخالهم المرحوم اللواء أبو المعاطى الجندى كان الياور الشخصى لعبد الناصر وعمتهم المرحومه الدكتوره تفيده عبد الرؤوف والمرحوم أبن خالتهم سفير مصر فى موزامبيق وخال بنت عمتهم مستشار بمجلس الدوله لسه متوفى السنه أللى فاتت
والمرحوم ...والمرحومه...والفريق المرحوم...والمهندسه المرحومه ...
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : أيه ياعم العيله أللى كلها مراحيم دى
أمينه : بتقول حاجه يا أستاذ بسيونى
> لا أبدا أنا بقرأ الفاتحه على أرواحهم جميعا
( ويأتى الدور على صبيحه أم صلاح لتفتح على الرابع وهى تعدد أسماء عليتها وعائلة زوجها ثم تختتم الكوبليه بكلمة فخر بأن جميع المذكورين ما زلوا أحياء وربنا يمد فى عمرهم)
عبد المتجلى : خلينا فى موضوعنا أحنا موافقين على كل طلباتكم وأنا شايف أن أبن أختى من الواجب أن يتحمل كل الأثاث بما فيهم الأجهزة الكهربائيه وكفايه أنه ناسب عائلتكم الكريمه الأصيله وتعبك فى تربيتهم وأنك معلماها أرقى تعليم لتكون مهندسه قد الدنيا
( صلاح يسقط فى يده وهو ينظر إلى خاله وهو مذهول ..الله يخرب بيتك ياعوبد ضيعتنى )
فاتن أخت صلاح تشعر بالعك بتاع عبد المتجلى : بس ياطنت أحنا بودنا أن نجيب لوفاء نجمه من السماء لكن الأيد قصيره والعين بصيره خلينا فى أتفاقنا ياخالو (وهى تجز على أسنانها )
أمينه : كلام عبد المقصود بيه هو الصح أنما علشان خاطره هو بس حنمشى الأتفاق..وفيه بعض الطلبات أحب أفكر بيها العريس ..الفرح يكون فى أوتيل خمس نجوم والفستان والجزمه عليه والشقه تكون أربع أوض وتكون فى منطقتنا والمؤخر خمسين ألف جنيه ماينقصوش مليم وكمان يكتب قايمه بالعفش بخمسين زيهم والشبكه بعشرين ألف قولتى أيه ؟؟
وتبدأ المعركة وتشمر صبيحة وفاتن عن سواعدهما للرد على طلبات أم العروسه
يتبع
الحلقة رقم (4)
صبيحه: أنت يا أمينه هانم مش واخده بالك أن الطلبات دى كتير قوى على شاب لسه متخرج جديد ..طب يجيب منين ..ما هو أنا مجوزه بنتين زى الفل ما طلبناش الطلبات دى عندك أهه بسيونى جوز بنتى أللى قدامك ده أخد عروسه ما تتعيبش جالنا أيد ورا وأيد قدام ويامولاى كما خلقتنى ووقفنا جنبه وساعدناه لأن أحنا بنشترى رجاله وما بندورش على شبكه ولا مهر ولا كام أوضه
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : شوف أمك ياصلاح أحسن بتسيحلى قدام نسايبك خليها تتلم أحسن والله أبوظلك الجوازه
صلاح : الأستاذ بسيونى ياطانت رجل أصيل وكريم وبيحافظ على بيته (عاجبك كده يا أيحه )
فاتن: أنا ياطانت وأعوذ بالله من قولة أنا.. جالى شبكه بألف ونص وعملت فرحى فى الساحة الشعبيه ومكتوب لى مؤخر ألفين جنيه وبرضه متعلمه وخريجة جامعه ومن عيله كمان
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : أن ماخنقتش أختك النهارده أنتم جايبنى معاكم تهزؤنى ياولاد الـ..)
أمينه تلاحظ بسيونى وهو يهمس فى أذن صلاح : فيه حاجه يا أستاذ بسيونى لو عايز تقول حاجه أتفضل أنا أحب أسمع جميع الأراء
بسيونى يسوق النداله : أنا شايف يامدام أن كل طلباتك عاديه ومعقوله ومفيهاش مبالغه وأللى مش قد الجواز مايتجوزش ألا لما يكون نفسه
أمينه : كلامك مظبوط يا أستاذ بسيونى
فاتن وهى تزغد بسيونى : قوم يابسيونى شوف الواد عايز يعمل ببى..وأكتم أحسن يومك مش حيعدى
بسيونى يبتسم فى خبث : هو التواليت منين يا مدام
عبد المتجلى : ياست أمينه أنتى ست كومل تعالى على نفسك شويه مع الشباب مش كل حاجه الفلوس
أمينه تنظر بتحدى لصبيحه : يبقى شكلنا أيه قدام عيلتى وعيلة أبوها لما يعرفوا أنى كاتبه مبلغ تافه مؤخر صداق لبنتى والناس أللى حتشوف الشبكه دى بنت البواب بتاعنا جالها شبكه بعشرتلاف جنيه وواخده سواق ميكروباز
صبيحه : أنتى أبتدتى تغلطتى يامدام ولولا أن أحنا ضيوف عندك لكنت رديت عليكى دا أبنى المهندس أللى قدامك ده تتمناه ألف واحده ومن عائلات محترمه من غير مراحيم
أمينه : قصدك أيه ياحاجه أن بنتى أقل منه وما تستحقش أللى بقول عليه كتير قوى ...الملافظ سعد
فاتن : أنت من الصبح مش عاجبك الكلام ونازله تخبيط فينا... هو المؤخر ده حيحمى بنتك ويخلى أخويا يمشى تحت طوعها ده ممكن يطلع روحها وروح أللى خلفوها لحد ماتتنازل عن الحق والمستحق وبعدين أيه حكاية العيله أللى حتعرف أن مؤخرها تافه هو حضرتك حتنشرى القسيمه فى الجرنان ..حاجه غريبه عمرنا ماسمعنا عليها
أمينه : هو ده أللى عندى عجابكم اهلا وسهلا
عبد المتجلى : صلى على النبى يا أمينه هانم ماتزعليش دول ناس طيبين مش حتلاقى زيهم وصلاح دا راجل والولاد بيحبوا بعض مش عايزين نقف عقبه فى طريقهم
صبيحه : أللى تشوفيه ياحبيبتى وكل واحد ينام على الجنب أللى يريحه ياله يا صلاح ولا عايز تقعد تتهزأ شويه
صلاح: أقعدى ياماما الكلام أخد وعطا ومدام أمينه ما تقصدش
بسيونى : خلاص يا جماعة نقسم البلد نصين
فاتن : أسكت أنت بلا نصين بلا ربعين الكلام أللى أتفق عليه العروسه والعريس هو اللى يمشى ياله ياصلاح
طارق (طرؤه ): أحنا حنمشى يامامى من غير ماناكل التورته .
فاتن:أخرس يامقصوف الرقبه طالع همك على بطنك زى أبوك
يتدخل عبد المتجلى ويميل على أذن أمينه وهو يشرح لها ظروف أبن أخته ويطلب منها أن توافق
أمينه : أنا موافقه علشان خاطر عبد المتجلى بيه بس.. بشرط أن يتعمل الفرح فى نادى المهندسين
صلاح : أللى أنتى شايفاه ياطانت
صبيحه وفاتن يحاولون أن ينطقوا ولكن بسيونى يكمم فم فاتن.. وصلاح يكمم فم أمه ليبدأ عبد المتجلى فى قرائة الفاتحه ..سمعونا زغروطه ياستات
لولولولولولى ..لولولولولولى
الحلقة رقم (5)
يوم الفرح
(بعد أن تم كتابة العقد فى الحسين توجه ركب العروسين لنادى نقابة المهندسين على النيل فى أنتظار قدوم الزفه لتدخلهم إلى القاعة وينزل بسيونى للاستفسار من الأدارة ثم يعود لصلاح وهو يضرب كف بكف )
بسيونى : الأدارة بتقول أنك مش حاجز النهارده الحجز بتاعك 12/9 مش 12/8
صلاح ووفاء ينظرون لبعضهم البعض فى ذهول وينزل صلاح وهو يسب ويلعن ويدخل للأداره
صلاح : أنا حاجز النهارده 12/8 أزاى ده يحصل أنا عايز المسؤل هنا
الموظف : معاك أيصال الحجز ..موجود أهه فى المحفظه ويقدمه للموظف أهه ياسيدىشوف ينظر الموظف للأيصال ويبتسم المكتوب فى الوصل 12/9 أنت ما بصيتش فى الوصل ياباشمهندس ..بس كان قصدى 12/ 8 ..قصدك ولا مش قصدك شهر أغسطس متقفل من زمان مش عارف أزاى حضرتك ما خدتش بالك
صلاح : طب والعمل مفيش أى قاعة فاضيه نعمل فيها الفرح وندخل فيها المعازيم أللى جايين ورانا والناس أللى واقفه فى الشارع
الموظف: للأسف مافيش حتى الجنينه فيها حفلة خطوبه
صلاح : يادى النصيبه ربنا يستر ويعدى اليوم ده على خير مع أم العروسه
بسيونى : ما تشلش هم يا بو صلاح خلى خالك عبد المتجلى يتفاهم معاها وخد العربيات والمعازيم وخدلك لفه على كوبرى 6 أكتوبر وحسيب واحد يبعت المعازيم على بيت أختك ويعتذر لهم وسيبنى أنا حجهز لك فرح فى البيت عندى ما حصلش
> ماشى يابسيونى ربى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
> أهدى بس وسيبنى أتصرف وروح أقعد جنب عروستك فى العربيه وأعمل زى ما بقول لك ولف بيهم على قد ما تقدر على ماجهز الفرح
يقع خبر عدم الحجز على أمينه هانم كالصاعقة وتخرج عن شعورها فيقوم عبد المتجلى بتهدأتها بكل الوسائل الممكنه وعندما لم تجد حل سلمت بالأمر الواقع وركبت بجوار عبد المتجلى فى سيارته للتوجه لبيت بسيونى ..يتصل به على الموبايل..كله تمام يا عبد المتجلى بيه تعالوا بقا
يصل الموكب إلى الحاره التى يسكن فيها بسيونى فيجد صيوان منصوب فى وسط الشارع وفى نهايته كرسيين للعروسين ومجموعه من شباب الحارة بالطبل والدفوف يزفونهم ( وصلى صلى ع النبى صلى )
أمينه هانم ترفض النزول من سيارة عبد المتجلى
أمينه : عبد المتجلى بيه وصلنى لو سمحت للبيت أنا ما أقدرش أنزل فى وسط الناس البيئه دى ..حيحصلى حاجه مش قادره اشوف المناظر دى أرجوك
> مايصحش يا مدام الناس تقول أيه ..فرحى بنتك على الأقل وبركيلها وأقفى فى وسط الناس وخلى الليله دى تعدى على خير
> ومنين ييجى الخير ..هى جوازه منيله من أولها أن ما وريتك يا وفاء أنتى وصلاح على العمله السوده دى ما بقاش أنا أمينه
تنزل أمينه فى النهايه وهى تنظر إلى الناس بقرف وتسلم على المعازيم ببرود ولكنها ضاعت فى وسط الزحام والطبل والرقص والضجيج وتصادف وقفتها بجوار بعض المعازيم من عائلة صلاح
> ماشوفتيش ياروحيه أم العروسه
> ياختى بلا نيله بيقولوا أنها وليه مفتريه يظهر انهم أتخانقوا وما جتش فرح بنتها يا عواطف بعد المقلب أللى خادته وما تعملش الفرح فى النادى
روحيه : ما تعرفيش شكلها يا عواطف
عواطف : شكلها أستغفر الله العظيم ..عامله زى العجوزه أم منقار هئ هئ هئ
الوليه طالعالى فيها وعايز تعمل الفرح فى نادى المهندزين قال ..هو فيه أحسن من الحاره ..
روحيه : تتلهى على عينها هى البنات لاقيه تتجوز اليومين دول ..تعال ياحبيبتى نبعد شويه عن دوشة الطوبل .. مش ده الواد ميخه أبن سعديه أللى بيطبل
عواطف : يخيبك واد ..ده جايب العيال أللى بيطلع يشجع بيهم فى الأستاد ..يعنى مش قادرين يجيبوا فرقة تهيص الفرح
> ماهم يابت مهيصين أهم وعاملين شغل جامد وكلهم لابسين فانلات حمرا يارب تكون أم العروسه زملكاويه عشان تتفرس أكتر هئ هئ هئ
(تتدخل أمينه هانم فى الحديث وهى تتظاهر بأنها من المدعوات )
أمينه : تفتكرى ليه ما عملوش الفرح فى النادى يا حبيبتى
عواطف : ده صلاح واد غلبان وعلى قد حاله..حيجيب فلوس النادى منين
أمينه : بس أنا عارفه أنه دفع فلوس الحجز وخد المعازيم وراح بيهم ع النادى وأنا كنت هناك
روحيه : انتى مين ياحاجه من أهل العروسه
أمينه : لأ أنا واحده جارتهم
عواطف : والنبى الواد ده ربنا بيحبه أنه ما عملوش فى النادى ..فشخره مالهاش لازمه كل ده عشان يرضى حماته المفتريه
أمينه : ما تعرفناش بيكم ياستات
عواطف : آنسات من فضلك.. دى روحيه أختى وأنا عواطف ولاد خالت العريس
> أهلا وسهلا
يلمح بسيونى أمينه هانم وهى تتحدث مع عواطف وروحيه فى الزحام فيشق طريقه بين المدعوين وعيال الحاره ليصل إليها
بسيونى : أنتى فين يامدام يصح برضه أم العروسه تقف كده بعيد وماتجيش تبارك..ولا تتصور مع بنتها
عواطف وروحيه فى نفس واحد : أم العروسه..أجرى يابت
بسيونى : أيه رأيك يامدام عرفت أتصرف ول لأ
أمينه : غور من قدامى الساعة دى أحسن حبهدل الدنيا دلوقتى يا عيله زباله ياناور يا كدابين أن ماوريتكم..تعال شوف لى تاكس عشان أروح
> تروحى أزاى ياحاجه فى تاكسى..وعربية عبد المتجلى بيه موجوده
وينادى : عبد المتجلى ..عوبد.. كلم هنا المودام عايزاك
الحلقة رقم (6)
تعود وفاء ومعها صلاح بعد أنتهاء حفل الزفاف وهم يتضاحكون على الأحداث التى وقعت والمغنى ذو الصوت المشروخ وفرحة أهل الحاره بهم ومشاركتهم بالرقص والغناء..ويفتح باب الشقه ويجدو أمينه هانم وهى فى أنتظارهم وعيناها يطق منها الشرر
أمينه : بتضحكوا على خيبتكم دى فضيحه ..بالزمه مش مكسوفين من روحكم ..أنا من الأول قولت الجوازه دى مش مظبوطه
وفاء : طب حنعمل أيه ياماما هو ده اللى حصل..ماكنش فى أيدينا حاجه نعملها غير كده وكتر خيره الأستاذ بسيونى عرف يتصرف
> بسيونى ..بس لما أشوفه
صلاح : هدى نفسك يا حماتى أهى ليله وعدت
> ليله منيله ..فضحتونى فى العيله ..أنا بنتى يتعملها فرحها فى الشارع وياريته شارع دى حاره سد وفى منطقه زباله..وجايبين شوية عيال صايعه تحييلكم الفرح
أنا ضغطى عليى ومش طايقه أبص فى وشكم
صفاء (أخت وفاء ) : والنبى ياماما كانت ليله حلوه ياريتك كنتى قعدتى وأتفرجتى على ميخه وهو بيغنى أحنا مابطلناش ضحك
أمينه : أخرسى خالص مش عايزه أسمع السيره دى تانى
صلاح : بالمناسبه ياطنت ماما عزماكى على العشا يوم الجمعه الجايه وموصيانى أنى أقولك لأنها دورت عليكى فى الفرح مالقتكيش
أمينه : هو حد يعرف يوصل لأمك وهى نازله رقص هى وأخواتك وقرايبك تقولش ما صدقوا وباينهم كانوا شماتنين فيه
> ماتقوليش كده ياطنت دى ماما وأخواتى بيحبوكى موت
> قوووى..ومين عواطف وروحيه دول
> لحقتى تتعرفى عليهم ياطنت..دول ولاد خالتى فاتهم قطر الجواز
> ياريتك كنت أتجوزت واحده منهم ..أهم مناسبين معاك ..أنا يقولوا عليه العجوزه أم منقار ..والله كان هاين عليا أشدهم من شعورهم وأمسح بيهم الأرض
> حقك عليا ياطنت ..فيه ناس كده تحب تبوظ الأفراح ما تزعليش أنا حخلى ماما تتصرف معاهم
> هو خالك عبد المتجلى حييجى العزومه
> طبعا ياطنت دى فكرته
> هو ده الراجل الوحيد إللى عليه الطلى فى عليتكم ولولاه ماكنت مشيت الجوازه ولا الفرح البلدى أللى عملتوه .
> أبلغ خالى أنك حتييجى العزومه...أللى تشوفه ياولاد بس بشرط بلاش الأكل المسبك والملبك والمحاشى والذى منه ..ياريت يكون مشويات عشان بعمل رجيم
> حاضر ياطنت تصبحوا على خير..
(صلاح فى سره أومال لو ماكنتيش بتعملى رجيم كان حيبقى شكلك أيه )
عزومة عبد المتجلى
المنظر فى بيت صلاح فى غرفة السفره ويتسابق الجميع برص الأطباق ويدخل عبد المتجلى وهو يرتدى بدله وكرافته حمراء ويضع ورده فى عروة الجاكته بعد أن صبغ شعره وحلق شنبه وكأنه عريس يوم زفافه ويحمل لفه كبيره من عند الكباجى
فاتن أخت صلاح: أيه ياخالى أللى عمله فى نفسك ده أيوه ياعم منظرك بترسم على تقيل ...هات عنك بس اللفه دى
عبد المتجلى : أيه رأيك فى النيولوك الجديد.. ماتفتحهاش يافاتن دلوقتى ألا لما تيجى العروسه ومدام أمينه وجهزى أطباق فاضيه قدامى وقدمها
فاتن : هى اللفه دى فيها أيه ياخال
> هسس هسس ده كيلو كباب باللسلاطات لمدام أمينه
> حتاكل كيلو كباب لوحديها ياخالى...دا كفايه عليها النيولوك أللى أنت عامله
> أسكتى خالص ده ليه أنا وهى بس.. مانتى عارفه هى طالبه مشويات وأمك عامله محشى وبلاوى خضراء من بتوعها
> طب بالذمه ينفع نبقى أحنا بناكل محشى وبلاوى خضراء وأنتوا الأتنين قاعدين تاكلوا كباب قدامنا
> ينفع مالكيش أنتى دعوه ..المهم أبعدى اللفه ماتخليش بسيونى يشوفها ليفضحنا ..هو فين مش باين
> قاعد فى البلكونه مستنى الأكل
> أحسن ياريت يفضل قاعد لحد مانخلص أكل خالص جوزك ده نمره
(يدق جرس الباب فيفتح صلاح وهو يرحب بالضيوف مدام أمينه وهى على سنجة عشره ووفاء العروسه وأختها صفاء وزوجها الأستاذ عصام وبعد الترحيب والقبلات يجلس الجميع على السفره أمينه بجوار عبد المتجلى وصلاح بجوار وفاء وصفاء وعصام وبسيونى بجوار صبيحه وفاتن وبجوارها أبنها طارق )
الحلقة رقم (7)
عبد المتجلى: منوره يامدام ..أنا مش عارف أعبر عن سعادتى بحضورك وهلتك البهيه علينا ..النهارده يوم تاريخى للعيله ...( يهمس فى أذنها) أتفضلى كباب أنا جايبه ليكى مخصوص أنا عارف أنك مابتحبيش العك البلدى بتاعنا
أمينه وهى تظهر كسوفها : مرسيه ياعبد المتجلى بيه تاعب نفسك ليه(وتبدأ الأكل)
عبد المتجلى وهو منشكح :ما تعرفيش يا أمينه هانم معزتك عندنا قد أيه وعندى أنا بالأخص..مرسيه
بسيونى : أيه أللى قدامك ده ياخال
> خليك فى حالك يابسيونى وكل من أللى قدامك
( يقف بسيونى ويضرب بنظره فى الأطباق الموجوده أمام عبد المتجلى وباقى السفره وهو يصيح )
> كباب وكفته وريش ..أيه ده ياحماتى أومال نصيبنا فين هو فيه خيار وفاقوس
صبيحه : أقعد يابسيونى ده أكل الرجيم بتاع ست أمينه
> أنا بعمل رجيم أجبارى ياحماتى على أيدين بنتك وأول مره أشوف الرجيم أبو كباب وكفته
فاتن تقوم بزغده وتنظر إليه بغضب : أتلم يا بسيونى ..أيه ياطرؤه مالك ما بتكلش ليه يا حبيبى ..أيه عايز كباب وكفته ..معلش ياخالى صباعين كفته للواد أللى بيزن ده ومعاهم حتتين كباب لى ولبسيونى
أمينه هانم : خدويه كله يا حبيبتى أنا شبعت خلاص وسكتى الواد وأبوه
عبد المتجلى وهو مستاء : أنتى لسه ماكلتيش ..كملى أكلك دول بيهزروا.. بس هزارهم تقيل حبتين ..والله لتكلى عشان خاطرى طب خدى الريش دى
أمينه : الحته دى وخلاص ياعوبد
عبد المتجلى : ماطرح مايسرى يمرى
صبيحه تمصمص شفايفها تعبيرا على عدم الرضا والأستغراب : كلى يا حبيبتى
ده يادوبك ما عدش فيه غير حتتين
أمينه : خلاص كفايه علشان الواد الصغير وأبوه ..لو سمحت يا عوبد مكان التواليت علشان أغسل أديا
يقف عبد المتجلى وهو يسحب لها الكرسى ويشاور لها على أتجاه الحمام : أتفضلى ياهانم
صلاح وفاء يدارون وجوههم من الضحك ..وعصام ينظر باستغراب لحماته أمينه هانم وعبد المتجلى يقودها إلى الحمام
صفاءوهى تنبه زوجها عصام : خليك فى حالك وخلى الليله دى تعدى على خير
عصام : أصلى أول مره أشوف أمك بالرقه دى ..مش عوايدها
صفاء وهى تجز على أسنانها:عصااااام ..عصااااام أعمل نفسك مش واخد بالك بدل ما ماما تحطك فى دماغها أحنا ما صدقنا أن أتلهت فى الراجل الأراجوز ده
(يجلس الجميع فى الصالون لتناول الشاى ويتهامس كل من أمينه وعبد المتجلى فى حديث خاص ويتبادلان النظرات )
بسيونى : عبد المتجلى بيه ..عوبد ..عوبد ..أنت مابتردش ليه
عبد المتجلى وهو منزعج : عايز أيه ..أيه الدوشه أللى أنت عاملها دى ..تعالى يامدام أمينه ناخد الشاى فى البرانده وسيبى الشباب ياخدوا راحتهم ..ويميل عليها أنا عايزك فى كلمتين على أنفراد
(يقوم الأثنان ويدخلان البرانده )
عوبد : المنظر من هنا جميل يا أمينه هانم أنا النهارده مش قادر أعبر عن مشاعرى تجاه حضرتك أتفضلى أأقعدى هنا
أمينه: وحياتك يا عوبد بيه شوف عايز تقول أيه لأنى الولاد حياخدوا بالهم
> مش عارف أبدأ منين أصلى أنا لخمه فى الحجات دى قوى.. أنتى وأنا
> هيه..أنتى وأنا ..أيه .. قول ياعوبد ماتكسفش
> أنا يشرفنى ويسعدنى أن أن مش قادر أأقول ..هيه قول
> أنا عايز أتجوزك يامدام
تطرق أمينه وهى تبدى الخجل المصطنع : أنت فاجأتنى بطلبك ده يا عوبد ..أدينى فرصه أفكر وأرد عليك
> أمتى أستنى الرد
> بكره بالليل حتصل بيك بالتليفون الساعه 12 كويس
> أنا مش حنام لحد بكره الساعة 12
> تعالى نقعد مع الولاد أحسن أختك صبيحه تزعل
يدخل عبد المتجلى وأمينه إلى غرفة الجلوس..
بسيونى : منور ياعبد متجلى بيه حلو النيولوك الجديد ده بس يارب يكون بفايده
> لمى جوزك يا فاتن وخليه يبطل تنطيط ..وكفايه أللى عمله هو وأبنه على السفره ..حاجه تكسف
بسيونى : أنا بضحك معاك يا عوبد وياسيدى ألف مبروك مقدما
> مبروك على أيه يابسيونى
> أقطع دراعى أن ماكناش نسمع أخبار سعيده عنك قريب
صلاح :وبعدين معاك يا بسيونى ماتكسفش خالو ..هو النهارده عينى بارده عليه شباب أيه وشياكة أيه وحلاوة أيه بجد حاجه تفرح
> قصدك كباب أيه وكفتة أيه وريش أيه حاجه تفتح النفس هنيالك ياعم
يضحك الجميع وتنظر أمينه بخجل لعبد المتجلى وهو يبتسم لها ببلاهه
الحلقة رقم (8)
ألو: عبد المتجلى بيه
> عيون عبد المتجلى روح قلب عبد المتجلى ..من الصبح مستنى مكالمتك يا منمن والساعه مش عايزه تمشى ..أنا فى منتهى السعاده
> مرسيه على ذوقك وبلاش الكلام الحلو ده أحسن بتكسف موت ..أنت ما بتعرفش أنى بتكسف
> هم كده الحلوين دايما يتكسفوا ..أنتى رجعتينى 30 قولى 50 سنه لورا ..أنتى رديتى فيا الروح من تانى ..
> وبعدين معاك يا عوووبد
> الله قوليها تانى ..طالعه من بوقك زى السكر أنا ماعرفش أنى أسمى جميل بالشكل ده ألا وأنتى بتنطقيه قولى تانى ياعوووبد
> وبعدين معاك ياعوووبد يظهر وأنت صغير كنت شقى قوووى
> وحياتك ولا ليكى عليا حلفان دا أنا طول عمرى غلبان ومدب وهلهلى وماليش فى الكلام ده بس من ساعة ماشوفتك وأنا مش عارف أيه أللى جرالى
> ياعينى يا غلبان..أنت صعبت عليا خالص
> ما يصعبش عليك غالى يامنمن ..هيه فكرتى فى موضوعنا
> طول النهار بفكر ..طب حقول أيه للبنات ..مش عارفه أعمل أيه وما أقدرش أعمل حاجه ألا لما أجوز وفاء وتروح بيتها وأطمن عليها
> يصح برضه نضيع سنين عمرنا نستنى الولاد ..حرام والله حرام ..طب نخليها خطوبه يامنمن وواحده واحده الولاد يتعودوا عليا وأبقى واحد منكم
> هى فكره مش بطاله ..سيبنى أفتح موضوع خطوبتنا مع البنات وحرد عليك
أسيبك تنام ..تصبح على خير ياعووووبد
> تصبحى على خير يامنمن
> أقفل السكه بقى...أقفلى أنتى الأول ..لأ أقفلى أنت ..أقفل أنت ..تصبحى على خير..وأنت من أهله ..أقفل السكه بقا ..مش قادر يامنمن ..أنا مش جيلى نوم
تشخط فيه أمينه : أقفل يا عبد المتجلى العيال حتصحى
يحتضن عبد المتجلى التليفون وهو يقبل فيه ويهيم فى عالم الحب الجميل ..ياه دا الحب حلو ياولاد .. ينظر إلى صورة المرحومه زوجته وهو ممتعض فيقوم ويقلب صورتها المعلقه أمامه ..الله يرحمك يافوزيه ماشوفتش معاكى يوم حلو ..روحى الله..ولا بلاش ما يجوزش عليك غير الرحمه
عوبد فى مهب الريح
وفاء: شوفت ياصلاح ماما جايلها عريس..ومين خالك عبد المتجلى بيه
صلاح : الف نهار مبروك ( فى سره غومه وأنزاحت )
وفاء: مبروك على أيه أنت كمان.. لو أمك هى أللى حتجوز حتفرح قوى كده
صلاح : مش عارف ..بس امى ست كبيره وصاحبة عيا ومالهاش فى الجواز
> يعنى امى هى أللى نوغه أهى تقريبا من دور أمك ..نصيبه يا صلاح.. نصيبه
> يابنتى ولا نصيبه ولا حاجه دا أنتى حقك تفرحى وتزغرطى لأن كده حنقدر نجوز بسرعه وأمك تتلخم فى عمك عبد المتجلى وتسيبنا فى حالنا وتانى هام شقتكم حتفضى ونقدر نتجوز فيها وتروح تقعد فى شقة عريسها
> ماتقولش عريس ما تعفرتنيش ..أنا مش عارف الراجل ده طلع لنا منين
> الراجل ده جالنا نجده من السماء ..أحمدى ربنا وأدعى أنه يجوزها بسرعة ويخلصنا ونوفر فلوس الشقه لنشترى بيها عربيه صغيره نتفسح أنا وأنتى بيها وترحمنا من بهدلة المواصلات
> بس ماما بتقول أنها وعوبد حيفضلوا مخطوبين لحد ما نتجوز أنا وأنت أيه قولك بقا
> غلط ..غلط فترة الخطوبه دى ممكن يحصل فيها أى حاجه تعطل الجوازه ..أنا من رأيى أن نستعجلهم ونشجعهم على الأرتباط بأسرع وقت
> بتدور على مصلحتك ومش مهم أمى
> قصدك أدور على مصلحتنا أحنا الأتنين..وبعدين خالى عوبد وحش ده راجل زى العسل ويمكن عصبيتها تروح على أديه
> وماتقولش ليه يمكن تتجنن أكتر
> سيبى الموضوع ده عليا أنا حشجع خالى وأنتى تزنى على أمك ويابخت مين وفق راسين فى الحلال..أنما خالى ده طلع حكايه أتريه عينه مانزلتش من عليها
وهاتك ياوشوشه ومحلسه وكباب وكفته ولاد الأيه عواجيز أنما أيه عفاريت
> لو سمحت ما تقولش كده على ماما ..دا خالك هو أللى أونطجى وحلنجى لحد ما ضحك عليها ودخل فى دماغها فكرة الجواز
> هههه..مفيش يا حبيبتى حد بياكل لقمه مش على مزاجه ..ولولا أمك ما أستلطفت خالى ماكنتش وافقت عليه
> يا خويا منك ومن خالك
> أتفقنا خلاص أنا حخلى عوبد ييجى من الصبح يقعد قدام شقتكم وهمتك أنتى يا فوفو تلينى دماغ منمن
>منمن حتجوز عوبد حقه بطلوده وأسمعوده..حاضر ياصلوحتى لما نشوف أخرتها مع عريس الغفله...هههههههههههههه
الحلقة رقم (9)

المنظر فى بيت صلاح وهو يجلس مع عبد المتجلى ويشجعه على سرعة الأرتباط بأمينه
صلاح : عارف ياخالى أن الست أمينه معجبه بيك قوى أنا كل ما روح عندهم مفيش فى لسانها غير سيرتك أنت عملت أيه فى الست يا عوبد
عوبد : انت ياواد ماتعرفش خالك والجاذبيه بتاعته بتخلى أجدعها ست تسلم قدامى..أنا محارب قديم بس كنت مخنوق من المرحومه أكتر من 40 سنه هييه
كل شيئ بأوانه يا صلوحه
> يا خالى ماتخليش الفرصه تروح منك ماعدش فيه وقت أضرب على الحديد وهو سخن مش بتقول أنك محارب قديم ولا هو كلام وبس
> يعنى عايزنى أعمل أيه أقعد تحت شباكها بكمنجه وأعمل لها حركات المراهقين
بتاعتكم.. هى مش عايزه تتجوز ألا لما تتقندل أنت ووفاء وتخلصونا
> يا عوبد دى بتتقل عليك وعايزه تعرف أنك بتتكلم جد ولا حترجع فى كلامك بس قاعدلى تحب فيها على التليفون ..عزمتها مره على سيما ولا مسرح ..خدتها فسحه فى فلوكه فى النيل خدتها وطلعت بيها الهرم ولا المقطم
> مقطم وهرم أختشى أحنا كبرنا ياواد على الكلام ده
> ياعم ماتكبرش فى نفسك دا أنت كلك شباب وحيويه والعروسه ماشاء الله عليها أتصبت ورجعت شباب تانى على أديك ..شد حيلك ياخال وما تضيعش وقت
أنا لسه قدامى تلات أربع سنين وعمرك باقى فيه كام أربع سنين
> أربع سنين ياواد عشان تتجوز يانهارك مزفت دى منمن مفهمانى أنى كمان ست أشهر ولا سنه بالكتير حتتجوزوا
> يا خال فين الشقه ولسه ماكملتش فلوس العفش غير الجمعيات والقروض يحيينا ويحييك ربنا على ملاقى شقه كمان
> فهمتك يا أبن صبيحه تكونش ياواد عينك على شقة حماتك
> عليك نور ياخالى فهمتها وهى طايره..شد حيلك بقى وخلصنا وخد عروستك على شقتك خلينا نتجوز
> طب خلاص ربنا يسهل ونعمل محاولات لحد ما توافق قول يارب
المنظر فى بيت أمينه ووفاء تشجع أمها بسرعة الأرتباط بعبد المتجلى
وفاء : ياماما ده عريس لقطه وباين عليه بيحبك قوى بدل ماتعيشى لوحدك بعد ما أتجوز فرصه ماتسبهاش
أمينه : أختشى يابنت ..أنا عارفه أن عوبد ما يقدرش يستغنى وميت صبابه بس أحسن نستنى شويه لحد ماتتجوزى وأبقى أفكر
>يا منمن ما ضيعيش وقت خير البر عاجله ما ضيعيش الفرصه من أديكى وبعدين أحنا لسه قدامنا شويه أنا وصلاح على مايجهز ويدور على شقه ويسدد أقساطها ويخلص الجمعيه أللى عليه وتجهزينى ونشترى الطلبات أللى علينا موت ياحمار تكونى كبرتى وعم عوبد كحكح ..ألحقى شوفيلك يومين..ده صلاح بيقول أن خاله عنده حتت دين شقه يرمح فيها الخيل وجاهزه من مجاميعه ناقصها العروسه ما فكرتيش ياماما تتفرجى عليها
>هو الحقيقة الراجل عرض عليا أن يخدنى يفرجنى عليها وأنا رفضت ألا لما يكون حد منكم معايا
> خلاص أروح معاكى أنا وصلاح يوم الجمعه ..وبعدين أنتى مستعجله عليا كده ليه.. الراجل منعروفش غير من تلات تشهر سبونى شويه أدرس أخلاقه دا جواز يا فوفو مش لعبه
> تدرسى أيه ياماما..الراجل زى الفل وسنه مناسب ومركزه محترم ونفسه توافقى وتعيشى معاه فى شقته
>كده يا حلوة أنا فهمت الفوله ..تكونش عينك يابت على الشقه أللى قاعده فيها
أنا ياحبيبتى قاعده معززه مكرمه فى شقتى روحوا أنتم أجوزوا فى شقة عوبد
> بالزمه ده كلام ياماما هىالعروسه بتروح بيت العريس ولا العريس يقعد فى بيت العروسه بس لما تشوفى شقة عوبد حتغيرى رأيك وبعدين الجيران حيتكلموا على جوازتك والناس ما بتسبش حد فى حاله
> أش قولتك ..بس ليه شرط لو حصل نصيب حتفرشى أوضه ليه فى الشقه وأقفلها وآخد مفتاحها
> الشقه كلها تحت أمرك ياماما ده بيتك وأحنا ضيوف عندك .
> أنا حاخد الأوضه البحريه أيه رأيك
> الشقه كلها تلات أوض ودى أكبر أوضه ياماما
> عاجبك ولا مش عاجبك
> عاجبنى ياست الكل ..هاتى بوسه ياعروسه وجهزى نفسك زمان عوبد جاى
> عرفتى منين يا أروبه
> هو فيه حاجه بتستخبى..صلاح قالى وهو جاى معاه كمان وعزمنا على العشا
ياله يامنمن ما تضيعيش وقت
الحلقة رقم (10 )
( عبد المتجلى فى جلسه رومانسيه مع أمينه على النيل بعد أعلان خطوبتهم والأستعداد للزفاف )
عوبد وهو يتغزل فى أمينه : ليه كل الأزهار بتحبك والطير والناس ..
أمينه: الله يا عوبد أنت بتقول شعر
> دى أغنية فريد الأطرش يامنمن مالقتش كلام أأقوله أحلى من الكلام ده
> ياروحى عليك أنت باين عليك بتحب فريد الأطرش قوى
> مش أكتر منك يامنمن أنا طاير فوق السحاب
> ياسلام عليك يا عوبد أنا بكسف موت
> ما خلاص كلها أسبوع ونكتب الكتاب ونعلى الجواب وتنورى فى بيتى وحياتى
> ياااه بسرعه كده ..فاضل أسبوع بس
> ياريت يكون دلوقتى ..بس أنا ما حضرلك حتت مفاجأة فى شهر العسل
> أيه يا عوبد شوقتنى
> لو قولت مش حتبقى مفاجأة ..وعلى كلن حقول عشان أفرحك ..حنقضى أسبوع عسل فى شرم الشيخ وبعدين نطلع على بيتنا أيه رأيك يا كتكوته
> أللى تشوفه يا عوبد بس مكلف نفسك ليه
> أنا كلى ليكى أنتى تأمرى وأنا أنفذ المهم رضاك ياجميل
> عوووبد ...عيون عوبد
> أنا ليه طلب يا عوبد..أنى نعمل فرحنا فى الشيراتون ..حفله عائليه على الضيق
وألبس فستان أبيض وطرحه ونتزف ونتصور صورة كبيره نحطها فى الصالون
> الله يامنمن على أفكارك أنا كان نفسى أأقولك كده ونفرح ونهيص..من العين دى قبل العين دى
> بس خايفه للولاد يضحكوا علينا
> أحنا أحرار وأللى مش عاجبه يشرب من البحر
> حنخرج أمتى ننقى فستان الفرح
> دلوقتى ياله بينا ...جرسون..متر ..الحساب لو سمحت
( يخرج عوبد وهو يتأبط ذراع أمينه من الكازينو ويفتح لها باب السيارة ويتجه بها إلى وسط البلد لشراء فستان الزفاف ويمر بها على جميع المحلات ولم يجدو مقاسها حتى أقترح عليهم أحد البائعبن بتأجير فستان من محلات التأجير ويقوم بضبط المقاس عليها وفى النهايه يوفقوا فى تأجير أحداها وتصر أمينه على شراء بدله جديده وبوبيون لعوبد ويعود العريسان إلى منزل أمينه بعد سهرة رومانسيه فيجدوا صلاح ووفاء فى أنتظارهما )
صلاح : زى القمر يا حماتى عينى بارده عليكى صغرتى 20 سنه والله والبركه فى خالى عبد المتجلى
أمينه وهى سعيده وقد رسمت على وجهها علامات الخجل : مرسيه يا صلاح
وفاء: أيه أللى جايباه معاكى ده ياماما
> فستان الفرح يافوفو تعالى جوه أفرجهولك
( تدخل أمينه ووفاء غرفة النوم وترتدى أمينه فستان الفرح فتغطى وفاء وجهها من الدهشة والتعجب )
> يالهوى ياماما ده فستان زفاف وصدره مقور وضهره عريان وكمان طرحه دى فضيحه
> أيه يابت أللى بتقوليه ده ..تتك القرف فى ملافظك بدل ما تقولى مبروك
وفاء تتراجع خشية غضب أمها : مش قصدى والله ياماما بس أنا شايفه أنه مش مناسب مع سنك ..أنتى جده وحتلبسى فستان زى ده أزاى وتقابلى بيه أهل صلاح
> يا حبيبتى أنا حره عايز أفرح زى خلق الله..كفيانى هم وغم ونكد وحزن أكتر من 35 سنه حرام عليكم ..أمشى يابت سديتى نفسى داهيه تسد نفسك
تقوم وفاء بأحتضان أمينه وتقبلها وهى تعتذر لها )
وفاء : حقك عليا والنبى ماتزعلى يامنمون أنت يا جميل ربنا يسعدك ويفرحك
> أيوه كده أتعدلى ..آل مش مناسب مع سنك ..أمشى كده وأنت غبيه زى أللى خلفك.. ماختش غير القنعره والقرف والخلفه الزباله
> خلاص ماتزعليش حقك عليا يامنمون ياجميل أنت
( صلاح وهو يشاهد بدلة عبد المتجلى ولوازم الفرح التى أشتراها )
> أيه الشيكه والأناقه دى ياخال ..فعلا عريس بجد ..بس؟؟
> بس أيه ياواد ..أتكلم
> البدلة شبابى قوى والقميص الكورشيه ده مايناسبش سنك
> سنى أيه يا مغفل وأوعى تفتح بوقك لأن ده نقاوة أمينه وحتجيب لنفسك المشاكل
> على أيه ياعم أبعد عن الشر وغني له ..حلوين مبروكين عليك
> لسه بقى لما أروح عند الكوافير ويظبطنى ..راجل أنما أيه أديه تتلف فىحرير
> ماشى ياخال أدعيلى ياعم أنا السبب فى العروسه وأللى أنت فيه دلوقتى
> هسسسس..أمينه جايه
> الف مبروك يا طنت ربنا يتمم بخير
> شد حيلكم أنتوا كمان وحصلونا
> ماتشليش هم أحنا مستنينكم نفرح بيكم الأول ونطمن عليكى ونتكل على الله
الحلقة رقم 12
فرح أمينه وعبد المتجلى
( فى فندق خمس نجوم يجلس المعازيم من عائلة صلاح ووفاء فى أنتظار وصول العروسه والعريس..ويطلق الدخان وتعزف الموسيقى ويدخلان فى صفين من التشريفه ..ويكتم الكل الضحكات على منظرهما ألا بسيونى زوج أخت صلاح الذى لم يستطع أن يمسك نفسه من الضحك ودخل فى هستريا ضحك متواصله جعلت باقى المعازيم تنطلق منهم الضحكات المكتومه ولم تهتز أمينه وجلست فى صدارة السفره وبجوارها عبد المتجلى وهو يوزع الأبتسمات على الموجودين ويرد بكلام غير مفهوم ويلتف أحفاد أمينه حولها وهم يقبلونها ..مبروك ياتيته ..تيته..تيته
أمينه : ماتلمى يابت أنت وهى العيال دى ..أنا قولت ماحدش يجيب العيال مفيش فايده
بسيونى : خليهم يفرحوا بليلة العمر مع ستهم
أمينه وهى تهمس لعبد المتجلى : الجدع ده مش نازلى من زور ..أن ماكنش يتلم أنا حعرف شغلى معاه
بسيونى : ماتقوم يا عوبد أفتتح الرقص أنت والعروسه
عوبد : أسكت خالص يابتاع الساحه الشعبيه
بسيوتى : أنا مجهزلك حتت زفه بالعربيات والموتسكيلات قدام باب الفندق
أمينه : زفة المشجعين بتاعة الواد ميخه وأصحابه أللى كنت جايبها فى فرح وفاء ..أنسى ياشاطر أحنا حاجزين يومين فى الأوتيل
صبيحة أم صلاح تهمس فى أذنه : حماتك أتجننت أيه أللى عملاه فى نفسها ده وخالك أتهبل وأنطس فى نظره ومهاودها على أللى بتعمله
صلاح : مالناش دعوه ياماما كل الحكاية ساعتين ثلاثة وكل واحد يروح لحاله ..غومه وأنزاحت خلينا نتجوز فى شقتها
> عينى عليك يا عبد المتجلى ياخويا أتجننت على آخر أيامك
( أمينه تلاحظ صبيحه وهى تهمس فى أذن صلاح )
أمينه : ياريت يا جماعة تبطلوا لوك لوك لوك وتقوموا نفتتح البوفيه
صبيحه وهى تمصمص شفتيها : ألف مبروك يا حبيبتى نباركلك وأنتى راجعه من الحجاز
> عقبالك يا صبيحه هانم لما نفرح بيك ونمشى فى زفتك
صبيحه : فشررر..أنا لو ع الجواز لكنت أتجوزت من زمان وأنا شابه حاجى بعد ماكبرت وبقى عندى أحفاد وعديت الستين أفكر أنى أتجوز تانى ده كفايه عليا ولادى وأحفادى حواليا بالدنيا ..بلاش قلة عقل
أمينه : تؤ تؤ تؤ ..أحنا أبتدينا نلقح بالكلام ..على كولن قالوا للشريفه عملت أيه
قالوا أتجوزت..وأللى غيران مننا يعمل زينا
صبيحه : أغير منك على أيه ..دا أنتى صعبانه عليا
أمينه : أتلمى يا أمينه ..أتلمى أنتى ياصبيحه أحسن والله لفرج عليكى أمة لا أله ألا الله..أنتى ما تعرفنيش..أيه المناظر دى يا عبد المتجلى قوم شوف أختك
بسيونى : صلوا ع النبى ياجماعه مايصحش أحنا قاعدين فى مكان محترم
عبد المتجلى: سكت أمك يا صلاح ..خلاص يا أمينه متضايقيش نفسك أنا ليه صرفه معاهم
( يقوم صلاح وأخواته بسحب صبيحه من ميدان المعركه وهى تصر أن تشتبك معها وترد عليها وفى النهايه تطلب أن تغادر الفرح ..تتوتر أمينه وتقف وتنادى على مدير القاعه
> لو سمحت أقفل البوفيه ده ماتخليش حد ياكل
> طب حنعمل أيه فى الأكل ده
> وزعه على العمال والجرسونات ..حار ونار فى جتتهم العيلة الواطيه دى
> بسيونى حرام عليكى يا أمينه هانم ..ده أحنا واقعين والعيال جعانين ماتسمعش كلامها ياكابتن هى حتروق دلوقتى
أمينه :قلت لك شيل الأكل
بسيونى : لأ بقى حتسيب الأكل ..الأكل ده مش مدفوع فلوسه..يبقى لازم نكله
قوموا يا جماعه على البوفيه
( ينطلق المدعوين إلى البوفيه ويقوموا بنسف جميع المأكولات دون أى أهتمام بأمينه التى تركت القاعة وصعدت إلى غرفتها بالفندق ومعها عبد المتجلى الذى يقوم بتهدئتها ويمسح دموعها وينصرف المدعوين مابين حزين وبين ضاحك وشامت على ماحدث
الحلقة رقم ( 13 )
(تعود أمينه من أسبوع العسل وتستعد لدخول شقة عبد المتجلى)
> خشى يامنمن برجلك اليمين علشان ربنا يطرح لنا البركه ولو ماكنتش الصحه على القد ووزنك تقيل حبتين لكنت شيلتك من أول باب العماره
> كفايه عليك الشنط يا عوبد قلبك أبيض ياسبعى..بسم الله
تتجول أمينه فى الشقه وهى تبدى ملاحظتها على العفش ونظام المعيشه
> شوف يا عوبد شقتك عايزه تعديل وترويق كتير قوى أنا ما قدرش أنام على عفش المرحومه وصورها أللى أنت معلقها فى كل حته حتى فى المطبخ والحمام
> معلش يامنمن دى كانت وصيتها قبل ما تموت ..وأللى أنتى شايفاه نعمله
> أولا تشيل الصور دى من البيت خالص..ثانيا تبيع العفش ده كله وتجيب حاجات حديثه ثالثا نشوف مهندس ديكور يعملنا شوية ديكورات تفتح النفس
بدل المقبره أللى أنت عايش فيها
> طب حنروح فين أثناء التوضيب يامنمن
> حنروح شقتى نقعد فيها على ماتخلص شقتك
> فكره والله أنا من زمان عايز أخلص من كل حاجه هنا بتفكرنى بأللى فات
> يبقى أتفقنا بكره الصبح نطلع على شقتى ..أوكيه
المنظر:فى شقة أمينه وهى خاوية تماما وصلاح ووفاء يقفون على أيد العمال للأنتهاء من الدهانات وتركيب أرضيات جديده
وفاء: ماما أتصلت وجايه دلوقتى ياصلاح أيه العمل بعد مابعنا عفشها وقالبين الشقه ..وبتقولى أنها جايه تقعد عندنا يومين..العمل فى النصيبه دى
صلاح : العمل عمل ربنا تيجى وتشوف ولازم حترضى بالأمر الواقع ياستى
أنا مش عارف لحقت تزهق وترجع بيتها
> بتقول ياسيدى أنها حتقعد هنا هى وهو على بال ما خالك يوضب شقته
> ربنا يستر ..أنا نازل قبل ما تيجى
> رايح فين خدنى معاك
صلاح : شدوا حيلكم يارجاله أنا واصل مشوار صغير وراجع حالا
( يهرب صلاح ووفاء من الشقه قبل أن تصل أمينه وعووبد اللذان يدخلان بعدهما فتصرخ أمينه وتضرب بيده على صدرها وهى تشاهد شقتها على البلاط والعمال يقومون بالدهان وتغيير الأرضيه)
أمينه : يالهوى يالهوى ..فين العفش ..فين أوضة نومى ..فين مطبخى فين الكنبه
عووبد : أهدى يا أمينه لما نسأل الجماعة دول أيه أللى حصل..يلريس هو فين العفش أللى كان هنا
العامل : ما عرفش يا أستاذ غالبا أصحاب الشقة باعوه لبتاع الروبابيكيا..وحيجيبوا عفش جديد والباشمهندس كان هنا من شويه هو وعروسته..أى خدمه
(تستند أمينه على الحائط وهى تقول : عملوها الأندال ولاد الكلب ما صدقوا أنى سافرت وباعوا العفش بس لما أشوفهم ..أتصل بيهم يا عبد المتجلى خليهم ييجوا دلوقتى حالا
> قافلين الموبايلات يامنمن ..ياله بينا نرجع بيتنا يعنى حيروحوا منك فين
( وفى المساء تحضر وفاء وصلاح إلى منزل عووبد وهم يتوقعون بكارثة ودمار سيحل بهم بعد أن عرفت أمينه بما حدث لشقتها )
أمينه : تعملى كده يا وفاء تبيعى عفش أمك عشان خاطر عريس الغفله
> ياماما ده كان عفش ..كويس انى خلصتك منه ..40 سنه كتر خيره ده مفيش حد كان عايز يشتريه وعلى كل حال ياستى حشتريلك أوضة نوم جديده وأحطهالك فى الأوضه البحريه زى طلبك
> وأنت يا صلاح يا أبن صبيحه توافقها على كده ..أكيد دى شورتك وشورة الهانم أمك..> ماما ياطنت مالهاش دخل فى الكلام ده وزيى ماقالت وفاء حنعملك أوضه
أحلى ميت مرة من أوضتك القديمه علشان ماتزعليش وكلها عشر أيام وندخل فيها العفش الجديد
> أسمع أنت وهى أنا عايزه أوضب الشقه دى بمجرد ما تخلصوا وحاجى أقعد عندكم لحد ما بتوع الديكور ما يخلصوها ..سامعين
> حاضر ياماما
> تتكم القرف وأنتم أندال ..أن ماورتكم على عملتكم دى ما بقاش أن أمينه
عووبد : خلاص يا أمينه يتجوزوا ويقضوا شهر عسلهم ونبقى ننقل هناك
> عنهم ماتجوزوا ولا أتنقدلوا أنا حنقل هناك بمجرد ما الشقة تخلص
> أزاى ياطنت ماينفعش
> لأ ينفع وينفع وينفع إذا كان عجبكم لأقل راحتكم زى ما عكننتم عليا يا كلاب

وإلى اللقاء فى الجزء الثانى ( حماتى المفتريه )

الجمعة، 23 يناير 2009

كاميرة زيزو الخفيه

الحلقة الأولى
المربيه
المنظر: منزل الأستاذ محجوب وهو يجلس فى الصالون ومعه سيده جميله جدا تلبس أحدث خطوط الموضه وأبنائه حماده وفيفى يجلسون بينهم وهى تقبل فى الأولاد بحب وأشتياق ..فى أنتظار وصول زوجته ريهام من العمل
الأحداث:
تفتح ريهام باب الشقه بمفتاحها الخاص وتضع أكياس الخضار والفاكهه على ترابيزه فى الصاله وهى تنادى على حماده وفيفى
ريهام : ميدو ..فيفى ..ميدو.. فيفى.. أنتم فين يا حبايبى
الأولاد من داخل الصالون : تعالى يامامى شوفى بابى جايب لنا إيه
تدخل ريهام وهى فى دهشه عندما شاهدت هذه الشابه الجميله تجلس بجوار زوجها.. ويقوم محجوب بتقديمها لريهام
محجوب : الأنسه زيزى المربيه الجديده
زيزى تحتضن ريهام وتقبلها ( أممهه ) : اهلا يا مدام أنا زيزى خريجة معهد الرقص المحترم وتخصصى تربية الأطفال ..ثم تلتفت لمحجوب وهى تقول : هى دى المدام يا حجوبى ..يرد عليها بجديه : أيوه هى دى المدام أيه رأيك فيها
زيزى وهى تنظر إليها بأستخفاف : موش بطاله..بس عايزه شوية تعديلات
وتجلس وتضع رجل على رجل بفستانها القصير المغرى وتخرج علبة سجائر وتشعل سيجاره وتنفخ بدخانها فى وجه ريهام الواقفه فى أذبهلال ولا تنطق وتنقل نظراتها بين زوجها وزيزى
ريهام : مين دى يا محجوب
محجوب: قولت لك زيزى ياريهام المربيه الجديده
> ومين قالك أنى عايزه مربيه..وبعدين مالقتش ألا دى
زيزى : تؤ تؤ تؤ ..حبتدى أزعل منك يامدام وأنا زعلى وحش
> أزعلى ولا أتفلقى قومى يابت أنتى من هنا بلا ش مسخره
زيزى : بفكرك تانى يامدام أنا زعلى وحش ..أنا مش عارفه أنت عايش مع الست دى أزاى يا محجوبى..سوفاج
> أنا سوفاج يابنت الـ....والـ.... قومى فزى أوريكى مركزك ياأم وسط مخلوع
الأولاد يصرخون : مامى أوعى تضربيها أحنا حبيناها قوى
حبتوها ياولاد الـ...أطلعى بره
> نو نو نو لما حجوبى يقولى أمشى أمشى هو صاحب البيت ولا نسيتى ياريهام
يقوم محجوب لتهدأة ريهام وهو يهمس فى أذنها: تعالى بس حفهمك كل حاجه ..دى بنت غلبانه ومؤدبه وحتاخد 25 جنيه بس فى الشهر وحتنام وتاكل وتشرب معانا وحتربيلك العيال ومش حتشيلك هم... أهدى ما ضيعيش الفرصه أعتبريها زى أختك الصغيره أهى من دور عيالك
> البغله دى من دور عيالى وأم سيجاره دى حتربى العيال بتاعة معهد الرقص المحترم ..أوعى أيدك كده لما أجابها من شعرها ..آل جايبها للعيال آل ..تكونش جايبها لنفسك وفاكرنى هبله ومختومه على قفايه
زيزى : تؤ تؤ تؤ رجعتى تغلطى تانى ..مين الست دى يا محجوبى
> دى المدام يازيزى مامت حماده وفيفى زى مافهمتك ويغمز لها بعينه لتشاهده ريهام
> لالا دى مسخره وقلة أدب أطلعى يابنت الـ..من بيتى وألا ححش رقبتك
تجرى ريهام للخارج وتعود ومعها سكينة المطبخ وتسحب زيزى من شعرها
يخرج فريق التصوير والمخرج من خلف الستارة ويمنعون ريهام قبل أن تضرب زيزى
ريهام : أنتم مين وبتعملوا أيه هنا سبونى أخلص عليها
المخرج : أحنا الكاميرا الخفيه يامدام وكل أللى حصل سجلناه لو موافقه أن نذيعه
قولى ذيع... لو مش موافقه نمسح الشريط وكأنه لم يكن قولتى أيه؟؟
ريهام : ياولاد الأيه.. ذيعوا خلى الناس تفرح أن ماوريتك يامحجوب
هههههههههه طم طم طم طمطااا ....تشتشتشششش


الحلقة الثانيه
سامحنى هاردلك
يدخل النقيب أشرف معاون المباحث إلى مكتبه..ويدق الباب ويدخل عسكرى ليبلغه بوجود سيده بالخارج تطلب مقابلته فيسمح لها بالدخول..فتدخل وهى ترتدى ملابس خليعه كبنات الليل وهى تمضغ لبانه
>مساء الخير ياكابتن
> مساء النور عايزه أيه يامدام
> عايزه أأقدم بلاغ مستعجل خالص خالص
> خالص خالص.. قولى مش فاضيلك وبلاش مرقعه وحياة مامتك
> بررراحه عليه يا كابتن ماتلخبطنيش ضيعت الكلام من دماغى وأنا مكلفاها
> قولى ياوليه فى ليلتك المقندله دى أنا ورايا هم مايتلم وعلى كولن قولى يا فرفوره حتقدمى البلاغ فى مين ويسحب ورقه ويبدأ الكتابه
أسمك وسنك وساكنه فى أنهى نصيبه
> أسمى ( سامحنى هاردلك) وبيدلعونى بيقولولى سموحه
> ياوليه قولى أسمك الثلاثى أللى موجود فى البطاقه ..معاكى بطاقه
> يوووه يقطعنى نسيتها فى المحل
> أسمك أيه ياسموحه ..أسمى سماح عباس
> حتقدمى بلاغ فى مين يا هاردلك
> فى أللى ما يتسماش طليقى ماشيست الجبار
> أسمه أيه زفت ماشيست الجبار بتاعك ده
> أسمه( حسن حسونه أبو لمونه) ..كل يوم ياكابتن وأنا راجعه من الشغل يضربنى وياخد كل الفلوس أللى معاياه
> هل بك أصابات
> عن أذنك أقلع الشال ..شوف ضهرى شوف رقبتى ..شوف رجلى
> غطى ياوليه حتودينا فى داهيه
> عاين كويس ياكابتن وأثبت كل حاجه عندك فى المحضر
> أأقعدى فى مكانك الله يخرب بيتك
يفتح الباب فجأة ويدخل ماشيست الجبار ..شاب طوله مترين وأقرع ومفتول (العضلات فتجرى سماح وتختبئ بالنقيب أشرف وهى تحتمى به )
ماشيست: بتبلغى عنى الحكومه يابت ويسحبها من شعرها ويطرحها أرضا ويخرج مسدس ويطلق عليها طلقتين فتسيح فى دمها والنقيب أشرف يقف فى ذهول
وهو ينادى يا عسكرى .. يا متولى ..يا سمير..ياحمار ياللى بره (ولا أحد يرد عليه) ويقترب ماشيست من أشرف ويضع فوهة المسدس فى رأسه
أشرف : أوعى تعملها يامجنون أبعد المسدس ده بعيد ..ياولاد الكلب يالى بره
يبتسم ماشيست ويحتضن أشرف وهو يقول قومى ياسماح من الأرض خلاص.. ويشاور فى أتجاه الكاميرا ويخرج طاقم التصوير والمخرج ليسأل أشرف
> لو تحب نذيع قول ذيع لو مش عايز نمسح الشريط وكأن لم يكن
> ذيع بس المأمور يوافق خلى الناس تفرح
هههههههههه طم طم طم طمطااا ....تشتشتشششش
الحلقة رقم (3)
الجنازه حاره.. والميت....
المنظر: فى مدخل أحدى العمارات ينصب صيوان للعزاء ويجلس المشيعين على صفين من الكراسى وبينهم تابوت لدفن الموتى وضابط بوليس برتبه كبيره يستقبل الناس وهو فى حالة أسى وحزن ..يدخل الأستاذ مروان من باب العماره
فيجد الناس تقوم وتسلم عليه وتحتضنه ومنهم من يبكى وهم يعزونه فى الفقيده
> البقيه فى حياتك يامروان بك والله المرحومه قطعت بينا كلنا
مروان : مرحومة مين ..مين أللى مات؟؟
> ماتزعلش ياباشا كلنا لها
مروان : هو مين أللى مات ؟؟
> أن لله وأن إليه راجعون شد حيلك يا مروان يابنى
>أنت مين ياعم أنت... ومرحومة مين ؟؟
> أمسك نفسك يا أستاذ ..ده حال الدنيا
> مين ياجماعة أللى مات حد يرد عليا (ينهار ويقعد على أحد الكراسى )
يقترب منه ضابط الشرطه ويربت على كتفه ويأخذ بيده
الضابط : شد حيلك يا أستاذ مروان.. والحمد لله أن جت على كده
> لو سمحت ياباشا قولى مين أللى مات أنا مش عارف حاجه
> أزاى ما تعرفش أن حماتك ماتت
> حماتى ..حماتى (وهو يضحك ) ..حماتى ماتت من زمان وأنا أللى دفنها بنفسى ..فيه حاجه غلط ياسيادة العقيد
> أزاى غلط مش حماتك أسمها روحيه
> أيوه روحيه السيد الشاذلى الحلوانى
> مظبوط هى أللى فى النعش أللى أستلمناه من السلطات العراقيه
> بس حماتى عمرها ماراحت العراق
> يجوز ..على كل حال قوم معايا شوف الجثة وتأكد هى حماتك ولا لأ
> ياباشا بقولك حماتى ماتت من عشر سنين
> قوم بس أتأكد أنت خسران حاجه
( يقف مروان والضابط والعسكرى حول النعش ويأمره الضابط بفتح النعش)
>أفتح ياعسكرى ..مش قادر يافندم
> أيدك معاه يا أستاذ مروان
( يشد مروان غطاء النعش مع العسكرى بقوة فيقفز من الداخل كلب بوليسى ضخم فوق الأستاذ مروان فيصرخ ويجرى خارج العماره ومعه المعزيين والكلب فى أثرهم )
يحتضن الضابط الأستاذ مروان وهو يهدأ من روعه وهو يقول: كل أللى حصل ده تم تسجيله بالكاميرا صوت وصورة لو وافقت قول نذيع ..لو ماوفقتش ..نمسح الشريط وكأن لم يكن ..قولت أيه
مروان وهو يضحك فى بلاهه وزوجته وأولاده يلتفون حوله وهم يقولون : ذيع ..ذيع ..ذيع
> ذيع ياعم خلى الناس تفرح وأنا ليه حسابى معاكم يا ولاد الـ....
هههههههههه طم طم طم طمطااا ....تشتشتشششش

الحلقة الرابعة
لبان حبيبى
> ألو منزل الأستاذ منصور الضوى
> أيوه يا فندم معاك منصور الضوى أى خدمه
> مبروك يا أستاذ منصور بنتك لمياء كسبت فى مسابقة( لبان حبيبى )..عشرة جنيه دهب وطاقم الدعاية والتصوير موجود تحت البيت وطالع يسلمها الهديه بس لمياء مش هنا دلوقتى
> مش مهم أستلمها حضرتك مش معاك بطاقة..أيوه معايا بطاقة..خلاص خمس دقايق ونبقى عندك
(يدق جرس الباب فيفتح منصور فيجد أمامه طاقم الدعايه والتصوير لشركة لبان حبيبى ومعهم بعض العمال وهم يحملون صندوق ضخم ويضعوه فى منتصف الصالة..وتتقدم المذيعه من منصور
المذيعه : والأن أيها السيدات والساده معنا الفائز الأول فى مسابقة لبان حبيبى
بجائزه مقدارها 10 جنيه ذهب..تحب تقول حاجه للجمهور
منصور وهو سعيد : بسم الله الرحمن الرحيم أشكر شركة لبان حبيبى على هديتها ويرجع الفضل فى فوزنا بالجائزة إلى أبنتى لمياء أللى بتحب اللبان وهى أللى بعتت للشركه وللأسف هى فى مشوار ومش موجوده دلوقتى فى البيت
المذيعه :شكرا يا أستاذ منصور ويتبقى مرحلة أخيرة للفوز بالجايزه موافق أنك تشترك معانا فيها ليكتمل الفوز وتحصل على قيمة الجايزه...موافق
> أفتح الصندوق يا أستاذ حمدى ..أمامك لبان حبيبى بجميع الألوان المطلوب أن تضع أيديك وراء ضهرك وتدخل راسك فى الصندوق وتطلع 3 لبنات لونهم أحمر
فى ثلاث دقائق ..جاهز ..جاهز .. 1..2..3 ..ردى جو
يمر الوقت ولم يتمكن منصور من ألتقاط غير لبانه واحد ه
المذيعه : هارد لك أستاذ منصور ..نتمنى لك الفوز فى المرات القادمه وسنضطر لحجب الجايزه لعدم مقدرتك على جمع اللبان فى الوقت المحدد
أحد العاملين يقترب من المذيعه وهو يقول: يامدام الصندوق مفهوش غير لبانه واحده حمرا..واللبان الأحمرموجود كله معاكى فى الشنطه
المذيعه بحده : أسكت ياحمار .. ما تتكلمش خالص المسابقه خلصت ..فركش
منصور ينظر إليهم فى ذهول ويمسك فى خناق المذيعه : ياحراميه يانوار هاتى الجايزه وألا مش حسيبك
> عيب كده نزل أيدك أنت صدقت الراجل ده مجنون مش عارف حاجه
> طب أفتحى الشنطة بتاعتك
> لأ مش فاتحاها سيب الشنطه لأمش سايب ..سيب ..لأمش سايب
> خد الشنطه أهه ( تفتح الشنطه وتفرغ مافيها فيقع أمامه اللبان الأحمر ويتدحرج على الأرض
> مش حسيبكم لازم آخد الجايزه
( يمسك بخناق طاقم التصوير وهو يصرخ للحصول على قيمة الجائزه يتقدم منه المخرج ويهدأ فيه ويفهمه أنه كان ضيفا فى الكاميرا الخفيه)
> لو موافق نعرض الحلقة قول ذيع ..لو مش موافق كأن لم يكن ونمسح التسجيل
> ذيع خلى الناس تفرح بس أدونى لو حتى ربع الجايزه
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تشتشتشششش
الحلقة رقم (5)
البوتجاز
ينادى محروس الضبش من الشباك على بائع الأنابيب ويطلب منه الصعود ومعه أنبوبه بوتاجاز للدور الأرضى
يفتح له محروس الباب ويأمره أن يضع الأنبوبه فى مدخل الشقه
محروس:الأنبوبه دى مليانه ياريس
> طبعا مليانه ياحاج ومبرشمه أهيه
> أسم الكريم أيه...محسوبك عليوه ..هو فين المطبخ عشان أركب الأنبوبه
> لأ ياعم عليوه مش حتركب فى المطبخ ...يبقى فين الحمام
> مش حتركب ولا فى المطبخ ولا الحمام حتركبها فى أوضة النوم
> حتعمل بها أيه فى أوضة النوم ياحاج
>الحقيقة ياعم عليوه أنا عندى ست ما يجلهاش نوم ألا لما لما تشم ريحة البوتجاز ..مسكينه مريضه وده علاجها يابنى عارف أنا بجيب كام أنبوبة بوتجاز فى الشهر وحياتك عشر أنابيب... الأنبوبه ما بتكملش معاها يومين تلاته بالكتير
> ياعم الحج أنت بتشتغلنى أنا راجل على باب الله ومش فاضى للهزار
> أنا برضه راجل فى سنى ده أهزر ..أنت عارف أزمة الأنابيب أللى فاتت ..كنا بنجيب الأنبوبه بالعافيه وتقعد المدام باليومين تصوت ومش عارفه تنام فأضطر أحط جنبيها صفيحة الزباله
( صوت حريمى ينادى من الداخل) : بتاع الأنابيب جه يامحروس
> أيوه ياسعديه ..بسرعة خليه يجيب الأنبوبه أحسن حتخنق ياراجل
> شيل ياعليوه وتعال ورايا
( يدخل عليوه أوضة النوم وهو يحمل الأنبوبه فيجد سيده نائمه فى السرير وماسكه قمع متصل بخرطوم أنبوبة بوتاجاز بجوار السرير وتضع أنفها فى داخل
القمع وهى تستنشق وتطرد الهواء بفمها
محروس: بسرعه يا عليوه ركب الأنبوبه الجديده على ماشوف مين على الباب
تتعدل سعديه فى السرير وتشخط فيه : أنت واقف بتتفرج على أيه ..شيل صفيحة الزباله وتعالى غير الأنبوبه خالينى أعرف آخد نفسى..خف ياواد شويه أحسن حموت
> يقوم العامل بفك الأنبوبه والمنظم ويستعد لتركيب الأنبوبه الجديده ..فتشهق سعديه عدة مرات ويغمى عليها (العامل وهو فى حيرة ..ياست ..ياست يحاول أفاقتها بدون جدوى فيدخل محروس ومعه دكتور يرتدى بالطو أبيض فيجد عليوه يحاول أفاقة سعديه
محروس : عملت أيه يا عليوه
عليوه : مفيش حاجه ياحاج ..أنا كنت بغير الأنبوبه لقيتها شرقت وما عرفش أيه أللى حصلها
الدكتوريقيس النبض ويرفع يدها فتهوى بجانبها : البقيه فى حياتكم يا جماعة المدام ماتت نتيجة الأهمال وأعطائها جرعه زياده من البوتجاز كتمت على نفسها
نتيجة فك المنظم من الأنبوبه..مين فك المنظم ده ياعم محروس
> أكيد يادكتور الراجل ده..أنت فكيت المنظم يا عليوه..أنطق ما بتردش ليه
الكتور: آسف يا جماعة دى جريمه ولازم أبلغ البوليس هو فين التليفون ياحاج
محروس : فى الأوضه التانيه
الدكتور : طب تعالى معايا ورينى مكانه ..وخليك ياجدع أنت فى مكانك جنب الجثة
وماتلمس حاجه لحد ما جيلك
> يادكتور والله العظيم ما عملتش حاجه
> الكلام ده تقولوه فى النيابه..فين التليفون
( يخرج محروس والدكتور من الغرفه ويتركا عليوه فى الغرفه فينظر يمينه ويساره ويقفز من الشباك فيتلقاه طاقم التصوير قبل أن يهرب وهو يصرخ أنا ماعملتش حاجه سبونى ياعالم
يشير له المخرج على مكان الكاميرا : كل حاجه أتسجلت تحب نعرضها قول ذيع
لو مش عايز نمسح الشريط وكأن لم يكن
> ذيع ياعم خلى الناس تفرح ..آل بتشم بوتجاز آل ..دا أنا طلعت حمار بشكل
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تش تش تش ششش
الحلقة رقم 6
حمرا يا طماطم
> صباح الخير يابلدينا الطماطم بكام النهارده
> ب3جنيه وما فيش نقاوه والتسعيره مكتوبه قدامك أهه
> طب لا مؤاخذه ممكن تقولى العربيه دى عليها كام كيلو
> أشمعنى
> حشترى كل الطماطم أللى على العربيه وأللى فى الأقفاص شروه واحده
> يطلع بتاع 60 كيلو كده
> ع البركه ..لو أشتريتها كلها حتنزلى فى ثمنها طبعا قولت أيه
> يقف الكيلو بـ 275 قرش أيه رايك
> كتير كده أنا حشترى كل أللى قدامك 250 كويس موافق
> موافق
> طب أستنى عليا شويه لما أبعت أجيب الفلوس أقعد أنت أرتاح وسيبنى على الفرش
( يخرج من شنطته كرتونه مكتوب عليها سعر الكيلو ثلاثة جنيه ونصف وينادى على الناس ..يلا الطماطم ..مجنونه ياقوطه بتلاته ونص وتعال بص)
يتقدم منه رجل شيك عليه الوقار
> أنت يا أستاذ يا بتاع القوطه تبيع كل أللى عندك ..أنا صاحب ومدير مصنع (صلصة القطه المشمشى) الثمن كله على بعضه بكام
> كله كله ب400 جنيه غير المشال والشاى بتاع المعلم
> أتفضل شيك بالمبلغ 450 جنيه كويس بما فيهم الحلوان والمشال وشاى المعلم
( تدخل عربه نص نقل عليها أربعة شباب مفتولى العضلات ويشاور لهم مدير مصنع الصلصه للنزول وتحميل الطماطم )
بائع الطماطم: أستنى ياجدع أنت وهو... فين الفلوس؟؟
المدير : فلوس أيه.. أنت مين.. وعايز أيه..الراجل أللى كان واقف هنا أخد شيك بالبيعه ألحقه بيجرى هناك أهه
البائع : أنا معرفش شيك ولا الكلام بتاعكم ده مش حسيبك أنتم حراميه مع بعض
المدير : عيب يامعلم سيب الجاكته ..عطوه..فجله..مشرط شوفوا الراجل ده
يهيج بائع القوطه وينزل ضرب فى الجميع فيقوموا بالسيطره عليه ويهدأوه
ويخرج المخرج ويشاور على الكاميرا : كل أللى حصل تم تسجيله صوت وصورة
لوتحب نعرضه يا بلدينا قول ذيع ..لو مش عايز نمسح الشريط وكأن لم يكن
> ذيع يا بوى خلى الولد فى البلد يضحكوا هع هع
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تش تش تش ششش
الحلقة السابعة
عبد الحميد نومه تقيل
> عبد الحميد ..عبده ..أصحى ياراجل ..يظهر فيه حرامى فى البيت..أنا سامعه صوت كركبه بره
> حرامى أيه ياوليه نامى أستهيألك
> عبد الحميد الحرامى جوه الأوضه وبيفتح الدولاب
> نامى ياوليه هو أحنا حليتنا حاجه غير حتتين الصيغه أللى فى أيدك
> عبد الحميد الحرامى ماسك أيدى وبيقلعنى الغوايش
> يووه أديهمله ونامى بلاش دوشه
> عبد الحميد الحرامى بيشيل اللحاف
> أحسن برضه الدنيا حر
> عبد الحميد ..عبد الحميد..عبدووووو
> يووه روحى معاه وبلاش دوشه
الحرامى يهز عبد الحميد : أصحى يا عبده أنا خلصت على مراتك
>أحسن خير ما فعلت..سيبنى أنام بقى
الحرامى يرفع عبد الحميد من على السرير ويمشى به خارج الغرفه
> أنت واخدنى على فين
> حرميك من الشباك وأخلص مراتك منك
يفتح عبد الحميد عينه وينظر إلى الحرامى وهو يضحك ..نزلنى بقى أنا موافق أنك تذيع خلى الناس تفرح
> أنا حرامى بحقيقى يا عبد الحميد مش الكاميرا الخفيه
> حرامى ..حرامى بجد..ياسلام عليكم يابتوع التليفزيون لما تحبكوها قوى
> ياراجل أنا حرامى وأسمى شنكل ورحمة أمى أنا حرامى أنت مش مصدقنى ليه شكلى مايجبش على حرامى
> المهم هى المدام قتلتها ولا لسه
> أهى عندك أهيه واقفه بتتفرج عليك من ورا الستاره
المدام: عبد الحميد لو موافق نعرض قول ذيع لو مش موافق نمسح الشريط ويادار ما دخلك شر قولت أيه يا عوبد
> ذيعى وروحى وأنتى طالقه
المدام : أأقلبه ياشنكل من الشباك
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تش تش تش ششش
الحلقة رقم (8)
لايف جاكت
> التراخيص يا أستاذ
> أتفضل أهيه أنا عملت أيه ياحضرة الأمين
> معرفش أتفضل هناك عند سيادة الرائد وهو يقولك
> مساء الخير ياباشا أقدر أعرف حضرتك أيه المخالفه بتاعتى
> أنت ممدوح الدمرداش
> أيوه يا فندم أنا ممدوح الدمرداش
> الصوره أللى فى الرخصة من غير نظاره وأنت لابس نظاره يبقى مش أنت ممدوح الدمرداش ودى أول مخالفه تزوير فى أوراق رسميه...عربتك رقمها258963 ملاكى القاهرة ...مظبوط ..عندك مخالفة تجاوز السرعة
> أزاى مخالفة سرعة وأنا ماشى فى شارع الأزهر وبقالى نص ساعة واقف فى الأشاره
> يعنى الرادار حيكدب وأدى صورة الرادار..وفيها دراع المدام طالع لبره من الشباك ودى المخالفه التالته..وأيه أللى معلقه فى المرايه ده
> دى خرزه زرقا عشان الحسد
> ودى مخالفه رابعه ممنوع تركيب أى معلقات داخل أو خارج السياره
> بس دى مش معلقات
> أسمع يا سيد أنت مش معلقها فى المرايه ..آه..خلاص تبقى معلقات..أفتح كبوت العربيه ..وآدى مخالفه خامسه الميه ناقصة فى القربه ومقاس الزيت كمان ناقص
وهذا مخالف لشروط الأمن والسلامه
> ياباشا محدش بيقيس الزيت دلوقتى ولا الميه ألا لما العربيه تبرد
> أنت حتعلمنا شغلنا ..عايز تقول أحنا مابنفهمش ودى مخالفه سادسه التحدث بوجه غير لائق والأستخفاف برجال المرور..أفتح شنطة العربيه ..الله الله حاطط الطفايه فى الشنطه ..مش معلقها جانبك ليه ودى مخالفه سابعة .. المخالفات دى كلها كوم وعدم وجود اللايف جاكت كوم تانى
> لايف جاكت أيه ياكابتن هو أحنا راكبين مركب لامؤاخذه
> ده التعديل الجديد فى القانون يا مواطن أنت ما بتقراش جرايد
> ماحدش قالى وأول مره أسمع عليه ..مش عارف أنا فايدته أيه فى العربيه
> أفهمك وأمرى لله ..أنت مش بتسافر بالعربيه دى..مش بتعدى على ترع وكبارى ومصارف وبتمشى فوق كوبرى 6 أكتوبر ..فرضا أنك أتقلبت وأنت مابتعرفش تعوم أيه أللى حيحصلك
>حغرق طبعا
> اللايف جاكت زيه زى الحزام يحافظ على حياة المواطنين
(تمر عربه قديمه مكسره وأتنين يزقوها ويرتديان اللايف جاكت وبدون لوحات وأنوار ويلقوا التحيه على رائد المرور )
> مساء الخير ياشريف بيه
> مساء الخير يارجاله همتكم قبل ما الأشارة تقفل
ممدوح ينظر بأستغراب وهو يضرب كف بكف
> ماتعطلناش عن شغلنا أنا ممكن أتغاضى عن كل المخالفات لو أشتريت دلوقتى
2 لايف جاكت ليك وللمدام الواحد بخمسين جنيه أيه رأيك
> موافق ( يقوم رجال المرور بمساعدتهم فى أرتداء اللايف جاكت ويعودون إلى السيارة ويربطون الأحزمه
شريف: أتفضل رخصك والمشهد ده تم تسجيله صوت وصوره لو وافقت أن نعرضه قول ذيع لو مش موافق نمسح الشريط وكأن لم يكن
> ذيع خلى الناس تفرح
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تش تش تش ششش
الحلقة رقم( 9)
جيت تصيده يصيدك
> دى مش شقة واد عمى مرزوق عبد الموجود عبد المجيد..أكيدأنتى مرته أم صلاح ..صوح
> صوح ياعمده أنت مين بجه ؟؟
>أنا مطراوى عبد الغفور عبد المجيد واد عمه لزم.. ودى مرتى نفوسه وبتى سحر وولادها نانسى وهيفاء وكاظم ... مش تجولى أتفضلوا بدل مانتى موجفانه ع الباب.. أكده
> واد عمك مرزوق مش هنا
> وماله نستنوه لما ييجى ده حيفرح بينا جووى جوى
> أتفضلوا ..فى أوضة المسافرين
> خوشى يابنت خوش ياواد أيدك معاهم يا أم صلاح يدخلوا الزيارة ودكرين البط
على مهلك ياولد على اللاب طوووب..شيلو ا الموبيلات دى مش وقته عاد
أم صلاح : عدم المؤاخذه ياعم مطراوى ..أنا عمرى ماسمعت أن مرزوق له أبن عم بالأسم ده
> يووه ياحجه مرزوق ماحكالك على مابنتنا مالوش حق ..أجعدى أحكيلك
أنا ومرزوق أكتر من الأخوات ده أحنا يامه أستحمينا فى الترعه وسرجنا دره من غيط أبو رشوان ونمنا سوا فوج سطوح دارنا..حقولك أيه ولا أيه ياخاله ماحكاش
ليكى على خناجتنا سوا على بنت سعد أبو عطوة ..مين يتجوزها فينا
> لأ ماحكاش ياعمده
> بنت سعد أبو عطوه تبجى نفوسه مرتى الوليه أللى جاعده هناك زى بوز الأخص دى ..ياريته كان كسبنى فى السيجه... كان أدوزها وريحنى من جرفها
هيه كل شيئ قسمه ونصيب
سحر (بنت مطراوى) : العيال بتنام يابوى
> دخليهم يام صلاح يناموا ع السرير على ماييجى واد عمى مرزوق ..وقومى يانفوسه أدبحى دكر البط وسويه مع أم صلاح..حاضر يابو سحر
( يستأذن مطراوى ليذهب إلى القهوة لشرب حجرين معسل ويترك نفوسه وسحر مع أم صلاح لتسوية دكر البط لحين عودة مرزوق من الشغل )
يعود مرزوق من عمله فيجد أم صلاح منهمكه فى أعداد الطعام وعدد من القفف فى وسط الصالة وثلاثة أطفال نائمين فى السرير فينادى على زوجته ويختلى بها وهو يتسائل)
مرزوق: مين دول يام صلاح
أم صلاح : قرايبك يا خويا من البلد أبن عمك مطراوى ومراته وبنته وعيالها
> بس أنا ماليش أبن عم أسمه مطراوى
> يانهار مش فايت أومال مين الناس دى
> ماعرفش يام صلاح أنا أول مره أشوفهم ..يكنوش غلطوا فى العنوان
> عنوان أيه أللى غلطوا فيه ده راجل بيحكى أنه كنتم زى الأخوات وبأمارة ما تخانقتم مين فيكم يتجوز نفوسه
> نفوسة مين وهباب مين هو الراجل ده فين
> خرج وسابهم وقال أنه رايح يشرب حجرين معسل من ساعتين وماجاش
> طب والعمل يابو صلاح وأحنا سوينا دكر البط وجهزنا الأكل يادى الكسوفه ياولاد ..مش عارفه نتصرف أزاى
> أأقولك كملى الأكل وأفرشى السفرة وكلى أنتى والستات ودخلى نصيبى من البط وكأنى لسه ماجيتش من بره وسبينى أنا حتصرف
> أوعى توقعنا فى مشاكل يامرزوق
> أسكتى أنتى ..العالم دى بتستهبل وأنا كمان حستهبل لما أشوف آخرتها معاهم
( تقوم أم صلاح بتجهيز السفره وتجلس نفوسه وسحر وأولادها ويهم الجميع بالأكل ولكن سحر تعترض وترفض هى وأمها الأكل ألا بعد وصول مطراوى )
نفوسه : أتصلى بأبوكى ياسحر ع الموبيل وجوليله يحضر حالا أحنا منتظرينه ع الوكل ومش حناكل ألا لما ييجى
سحر وهى تتكلم أبوها ع الموبايل:أنت فين يابوى أحنا مستنيينك على الوكل..أيه أنت كلت عند واد عمك محفوظ بالهنا والشفا.. وحتبات عنده وحتيجى الصبح ..خلاص تيجى بالسلامه يابه (تغلق التليفون ) بسم الله ياجماعه بوى أكل بره وحيبات عند واد عمه محفوظ
( تتوقف أم صلاح عن الأكل وتدخل مسرعة إلى مرزوق فى غرفته وهو يأكل
> شوفت النصيبه مطراوى مش جاى وحيبات عند ولد عمه محفوظ العمل يا فالح
الحلقة رقم (10)
يرتدى مرزوق ملابسه ويخرج ليقابل الضيوف ويرحب بهم وهو يكاد ينفجر من الغيظ على هذا المقلب
مرزوق : بقول أيه يا سحر يابنتى ما تتصلى بأبوكى عايز أكلمه وأسلم عليه
> حاضر ياعمى ..معاك بوى ع الخط أتكلم قبل ما الكارت يخلص
مرزوق : أزيك يامطراوى ياواد عمى ..مين معايا..أنا أبن عمك مرزوق
مطراوى : ما عرفش حد بالأسم ده
مرزوق :مرتك نفوسه وبنتك سحر أللى سايبهم عندى فى البيت
> سحر مين ونفوسة مين
> أنت بتستعبط ياراجل أنت ...أن ماكنتش حتيجى تاخدهم دلوقتى حبيتهم فى الشارع أنت سامع
يعطى مرزوق التليفون لسحر : مش أبوكى ده كلميه ..هات ياعمى
سحر : أنت مين أومال ..هيه ..آااه ..هيه..آااه لالالالا..حجك عليا..بس بلغه لما ييجى يكلم واد عمه مرزوق
(تغلق سحر التليفون وهى تقول : حجك عليا ياعمى بوى نسى التليفون فى بيت عمى محفوظ وولده هو أللى كان بيرد عليك وبيجول أن بوى بيزور السيده والحسين ولما يرجع حيجوله أنك عايز تكلمه )
بعد الأنتهاء من الأكل تقوم سحر بفتح شنطه كبيرة للملابس وتقوم بتغيير ملابس أولادها وتضعهم فى كومه كبيره
سحر : ما عندكيش يا ماى حاجة تغسليها
نفوسه :أستنى لما أجلع الخلجات وأجيب لك خلجات أبوكى بالمره
سحر : فين غسالتكم يا خاله..هى توماتيكى ولاعاده
أم صلاح : عايزه أيه من الغسالة أن كانت توماتيكى ولا هباب فى يومك أللى مش معدى ده
نفوسه : مفيهاش حاده ياحاجه أهى البنيه تتسلى فى الحتتين على مطراوى ماييجى ..أصل سحر شاطره ولهلوبه ولو عندك حتتين خليها تغسلهم معاها بالمره
أم صلاح : الغساله عطلانه وبنغسل على أدينا أيه رأيكم بقى
سحر : وماله ياريت تشوفى لنا طشت وأمرطهم على أيدى
أم صلاح : مفيش طشت ومفيش صابون ومفيش مدعوق وبعدين أنتم ماشيين دلوقتى وتورونا عرض كتافكم سواء جه مطراوى أو زفتاوى بتاعكم ده
سحر : عيب يا خاله نبجى جرايب وتطردينا من بيت واد عم بويا
> أولا هو مش أبن عمه ولا يعرفه ولا كان ليه ولاد عم بالأسم ده وعمره ماراح البلد ولا سمع عنكم قبل كده أتفضلوا لموا حاجتكم بقى وأمشوا من هنا قبل ماتطلع عفاريت أللى مخلفينى
نفوسه : أستهدى بالله ياست ومتزعليش نفسك بلاش غسيل ياسحر ..طب قومى شوفى لقمه يتعشى بيها الولاد الصغيره
أم صلاح : مفيش عندى حاجة مش العيال دول لسه واكلين من قيمة ساعه لحقوا يجوعوا
نفوسه : خدى عليكى هدمه ياسحر وأنزلى أشترى لولادك أكل للعشاء
سحر :طب مش عايزه حاجه يا ماى أجيبها معايا وأنا جايه
> هاتى معاكى نص كفته وطرب وعيش سخن من الطابونه..أتعشى بيه أحسن هفتانه يابنتى وماتنسيش تجيبى معاكى تنين كنز سفن أوب أوعى تجيبى قزايز
> حاضر ياماى أفتكرى تكونى ناسيه حاجة تانيه
> لو أفتكرت حاجه حكلمك ع الموبايل..تيجى بسرعة يابنتى قبل مانام
> حمامه ياماى بس خلى بالك أنتى من العيال وخدى نانسى على حجرك سمى عليها ..باى فوتكم بعافيه( يقف مرزوق وأم صلاح فى حالة ذهول مما يحدث ولا يستطيعا أن يحركا ساكنا )
أم صلاح : العمل يابو صلاح
> العمل عمل ربنا ..البلاوى دى بتتحدف علينا منين أنا مش عارف
الحلقة رقم ( 11 )
تجلس نفوسه فى الأرض وحولها أحفادها أما م التليفزيون فى أنتظار عودة سحر بالعشاء ومعهم مرزوق وأم صلاح وهم ينظرون لبعض ويفكرون كيف يتخلصون من هذه النصيبه وتطول القاعده ولم تعد سحر من الخارج
مرزوق : بنتك أتأخرت يا حاجه ما تتصلى بيها شوفيها راحت فين
نفوسه تخرج التليفون من القفه وتعطيه لمرزوق : خد ياوادعمى أتصل بيها نمرتها عندك ( يبحث منصور عن النمره ويطلب سحر )
مرزوق : أنتى فين يابنتى
> أنا تهت ياعمى وكلمت بوى حييجى يا خدنى
> تقدرى تقولى أنتى واقفه فى أنهى مكان
> أنا واقفه فى ميدان أسمه الأوبرا تحت التمثال أبو حصان
> وأيه أللى وصلك لحد هناك
> أصل أنا ياعمى نزلت العتبه أشترى طلبات وهدوم للعيال ومش عارفه أرجع
> الله يخرب بيتك واليوم أللى شوفناكم فيه هاتى أبوكى معاكى وألا قسما عظما لرميلك أمك وأعيالك فى الشارع
> أبويا زمانه جاى ما تقلقش ياعمى
> تتك عمم الدب بس لما أشوف أبوكى ده
( تمر ساعه ويدق الباب فيفتح مرزوق ليدخل كل من سحر ومطراوى الذى يحضن مرزوق وهو يرحب كأنه يعرفه من زمان والأخير ينظر له فى ذهول ويحاول أن يتذكره دون جدوى )
مطراوى : أنت مش فاكرنى يامرزوق ياواد عمى أنا مطراوى
مرزوق : مطراوى مين فكرنى وأبن عمى منين إذا كان ماليش أعمام من أصله
مطراوى : كيف مالكش أعمام ..أنت ماتعرفش أن جدك كان متجوز تنين ستات
أبوك بجه ليه أخوات غير شققه من جدك
مرزوق : أيوه أبويا قالى حاجه زى كده بس عمره ماكان يعرفكم ولا قابل أخواته
ولا جاب سيرتهم
مطراوى : طب أقعد لما أحكيلك الحكايه من طقطق لسلامه عليكم
مرزوق :طب أنا عايز أعرف مين أللى أداك العنوان بتاعى وعرفت تيجى هنا أزاى ومين دلك علينا
> بوى عبد الغفور عبد المجيد قبل مايموت وصانى أنى أدور على عمى عبد الموجود عبد المجيد أللى هو أبوك وقالى أنه ساكن فى مصر وبيشتغل فى الصحه
أللى فى اللاظوغلى قمت طابب على هناك قاللوى أنه مات وأخدت منهم العنوان وعرفت من أصحابه أنك عايش فى بيت المرحوم فجيت آخد بخاطرك وأعزيك فى عمى الغالى
> بالذمه ده كلام جاى من أخر الدنيا ومعاك الجيش ده عشان تعزينى بعد خمس سنين ومكلف نفسك ليه ياراجل على كل حال كتر خيرك مانجلكش فى حاجه وحشه ياله شد جيلك وخد الجماعة بتوعك وتوكل على الله
> حيلك حيلك يا مرزوق ياواد عمى أحنا جايين نشحت منك ..أنا جاى أعمل فيك معروف ..بالعربى جاى أحميك
> تحمينى من أيه ياسى مطراوى
> عيلتنا عليها تارلعيلة الجهاينه وأبوك مطلوب لأنه أكبر ولاد جدك ولما عرفوا أنه مات قرروا ياخدوا تارهم منك وهو ده السبب أللى خلانى أدور عليك وأوصلك قبليهم وأحذرك وأكون جنبك بسلاحى أللى يدافع عنك ..طلعى البندجه ياوليه من القفه فرجى واد عمنا مرزوق
> بقولك أيه ياجدع أنت بلاش أستهبال وخد ناسك وأرجع بلدكم ..مش ناقصك وألا حسلمك للبوليس دلوقتى أيه رأيك
> بوليس يابن عمى أخص عليك ..ماكنش العشم وأنا أللى خايف عليك
> لأ ما تخفش ياسيدى وكتر خيرك
> بس الوقت ليل حروح فين أنا والوليه والبنيه والعيال دلوجيتى
> روح لوكانده روح لقريبك محفوظ روح فى أى نصيبه المطرح ضيق وما يسعناش كلنا أتكل على الله
> مايصحش ياواد عمى الصباح رباح وربك المستعان
أم صلاح يصعب عليها الأولاد والستات : خلاص يابو صلاح سيبهم يناموا للصبح
كلها سواد الليل وكل حى يروح لحاله
( وفى الصباح يجلس مطراوى ومرزوق على الفطار وهم يشربون الشاى ويستعدون للرحيل )
مطراوى : بجول أيه ياوادعمى مالجيش هنا فى مصر شغلانه
مرزوق : شغلانه زى أيه يعنى
> بواب عماره ..خفير فى مصنع ..بياع فى سوق الخضار ..ريس عمال حاجة زى كده
> يعنى مش جاى عشان تحمينى من تار وتدور على المرحوم عمك دا أنت طلعت لئيم بشكل وأنا فاكرك على نياتك
> مش عيب يابنى عمى أنى أقعد فى دارك لحد مالاقى شغلانه
> عايز تشتغل بواب ولا خفير وشايلى لاب طووب وموبايلات ومحمل زياره ومكلف نفسك أنت ياراجل أنت عايز تجننى أخلص عليك دلوقتى
> لع ده لزوم المنظره وأشرفك قدام جيرانك..
> قوم يامطراوى عشان تلحق القطر وأنسى أن لك أبن عم أسمه مرزوق
> ده مقلب من مقالب الكاميرا المستخبيه لو حبيت نحكيه فى البلد جول ذيع
لو مش عايز.. خليه سر بناتنا ونزورك كل سنه أنا والعيال نقضى عندك يومين
> ذيع ومش عايز أشوف وشك أنت ولا العيال
هههههههه طم طم طم طمطااا ....تش تش تش ششش
أنتهت

الاثنين، 19 يناير 2009

ألف ليله وليله برؤيه عصريه فى أحوالنا الداخليه










ألف ليله وليله
الليله الأولى فى الألفيه الثالثه
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن حسان الخياط تزوج من أبنة عمه نور وأقام بها فى العشوائيات لضيق الحال وقلة المال وكانت زوجه وفيه وعقلها يوزن ميه..فدبرت بعض المال وأشترت ماكينة خياطه.. لتساعدهم على المعايش.. وخلفت له سبعة من الأولاد من بنين وبنات على مدى سبعة أعوام فكانت تحمل على الأربعين وسنين أخرىعلى التلاتين.. وفاقت الأرانب والقطط فى الخلفه الغلط ..وظل عم حسان ونور يشقون ويتعبون ومن فم السبع يخرجون القوت لأطعام الصغار ..وكانوا يسكنون فى بيت من بيوت جبل الدويقه المشهور نصفه من الدبش والباقى من الطين وسقفه من الخشب والصفيح ورضوا بحالهم ولكن الزمان لم يرضى عنهم وفى ليلة دهماء سقطت صخرة عظيمه على بيت عم حسان وباقى من كانوا فى الجوار فدكتهم دكة واحده ومات من مات وعاش من عاش ونجا عم حسان ومعه من الذوريه سيد ونبويه وأتعجن الباقى من الأولاد بالصخور ومعهم أمهم نور
وجائت الحكومه ومعها الجند والعسكر وأحاطوا بالمكان ولم يستطيعوأ أن يرفعوا الصخره العظيمه من فوق بيوت الناس البيئه.. وظلوا على هذا الحال قول عشرة خمستاشر يوم وعم حسان قاعد على التل ينتظر خروج الأحياء والأموات ولم يجد بينهم لا الزوجه ولا باقى الأولاد وأمر قائد العسكر بطرد الخلق من فوق التل ودفن الباقين فى مقبره جماعيه تحت الصخره الجهنميه
وبسرعة أمر الوالى بعمل معسكر للاجئين والأيتام ووزعت عليهم الجرايه والبطاطين وقليلا من التموين... وقد وعدوهم بمسكن بديل من غير مقدم أو تقسيط
وتمر الأيام بعدها أيام ويفوز عم حسان بشقه جديده أوضتين وصاله بعد جهد جهيد وفى صباح ماطلعتلوش شمس يطرق عليه الباب أحد موظفى البلديه فى حكومتهم السنيه
قال له خير أنشاء الله.. قاله أيدك على الأجره.. ولا أنت فاكرها سايبه ..عايز كام يا عمونا قاله هات ميه وأرجعلك عشرين.. قاله ما معايه ولا الميه ولا حتى عشرين وأيش ياخد الريح من البلاط يا صاحبى.. مش المساكن دى ياراجل قالوا عنها فى الجرانين منحة من أم المحسنين زوجة السلطان وأم الأمير غفلان..سيبك ياعم حسان من الجرانين ومالناش دعوه بأم المحسنين ولا بأم أربعه وأربعين
وتمر الشهور والأجرة مكسوره على عم حسان ويصبح الصبح على صوت المحضر ومعاه حكم يا الدفع يا الطرد
قعد عم حسان يضرب أخماس فى أسداس حيعمل أيه ويسوى أيه وجائت فى دماغه فكره أن يروح يشتكى للسلطان ..فضل يسأل الناس فين المترو أللى يودى بيت السلطان القصد وصل هناك فى شارع العروبه لقى خلق متجمعه بالآلاف وقاعده قدام الباب
فقام فارش جنبهم فى الأرض ومن التعب نام ..وهو بيتقلب على الرصيف رجله خبطت فى جسم شيخ كبير غلبان..قاله أتعدل يابنى وفوء الحكايه مش نقصاك كفايه الغلب أللى أحنا فيه أشكال واللوان..أتعدل عم حسان لقى الناس كل ماده عماله تزيد ومفيش حد بيخش ولا بيطلع من باب السلطان فسأل الشيخ أللى جانبه هو مفيش حد بيخش ليه قاله أنت قاعد هنا من قد أيه ..قاعد هنا ياوالدى من ساعتين بص له وهز راسه مرتين ..وأنشد يقول ( فى يوم فى شهر فى سنه تهدى الجراح وتنام وأنا عمرى جرحى أنا أطول من الأيام ) ومسح دمعه ساخنه سقطت على جلبابه
فقلت له مالك ياوالدى ومايبكيك أيها العندليب ..قال جي من ساعتين وقلقان أومال أنا أعمل أيه أنا هنا من عشرين عام.. وغيرى من قبل كده بكتير من أيام السلطان خرمان وأتنقلوا هنا من الدقى لروكسى كمان
طب أحكيلى حكايتك وأيه أللى مقعدك ده كله ..يا بنى حكايتى طويله وملهاش نهايه
أنما أقدر ألخصهالك فى كلمتين
حكاية عم حمدان
قول ياعمى أدينا بنتسلى ..أنا يابنى كنت زمان تاجر كبير ومقاول عندى الأموال ماليها حساب ورثتهم عن والدى والباقى كسبته من الحلال.. لحد ما فى يوم أعلنوا عن مناقصة فى الديوان فقمت متقدم زى غيرى من الناس فرسيت عليا المناقصه فرحت ودبحت يوميها عجلين توخان. ووزعت على خلق الله ودخلت على المشروع بقلب سعيد وعزم حديد وشويه وأنا شغال لقيت أللى جالى وبيقول لى تعالى كلم الوزير نهبان.. روحت على عجل الوزاره وأنا مش عارف أيه العباره فدخلونى هوا على الوزير وقالى وهو زعلان أنت فين ياراجل من زمان..كل يوم يعدى أستنى تنور المكان ولاحس ولاخبر ياحمدان ..حمدان ده أسمى وأسم شركتى كمان ..قولت معاليك أنت تأمر وأنا عليا أنفذ فى الحال ..قالى المشروع كبير عليك وأنا عندى لك شريك أبنى( فقر الزمان)
وكان نفسه يقوم بالمشروع لوحده وعشان نمنع القيل والقال رسيته عليك وعلى راى المثل بتاعكم الجربان( أللى ياكل لوحده يزور) ولا مش فهمان ..قلت له لا يامعالى الوزير مش فهمان ..حسيب الياور يفهمك لأن فيه جلسه فى الديوان أنصرف عليك الأمان ..وأخدنى الياور على مكتبه الفخم والهيلامان وفهمنى فى كلمتين ياتدفع أتاوه عن كل مبنى يقام وألا فلوسك ضاعت عليك ياعم حمدان وفتح عينك تاكل ملبن يا غلبان ..يعنى رشوه قال لى ليه ماتقولش أكراميه وهديه للوزير نهبان..وزى مافهمتك دخل معاك فقر الزمان فى الشركه فتخرج كده من الورطه وتعيش فى تبات ونبات وتحمى نفسك من الغيلان
خرجت من الديوان وأنا فى حالة توهان وبأدعى على الظلمه وجبابرة آخر الزمان
دخلت بيتى وأنا مغموم ونفسى أتسدت ونمت بالهدوم دخلت عليا كهرمانه وأنا أنشد أغنية ظلموه ..
الليله الثانيه بعد الألفيه الثالثة
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن عم حمدان عندما دخلت عليه كهرمانه بعد عودته من عند الوزير نهبان فوجدت دموعه تنساب على المخده الستان فأنزعجت ولطمت الخدود وشقت الجيوب فلأول مره تشاهد عيون حمدان وهى تزرف الدمع السخين فقالت فى نفسها أن الأمر جل وخطير وقالت : مالذى يبكيك ياحمدان فكل شيئ زائل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام أحكى لى ماحدث وأنا زوجك المحبه المطيعه.. لعلى أجد لك مخرجا من هذه الوقيعه ..فحكى لها من أمر أتاوة نهبان وما ينتظره من بوار الحال فسكتت قليلا وفكرت ثم أنشدت ( ظلمونى الناس ظلمونى )
أسمع يا حمدان طالما طمعوا فى مالك وماربك أعطاك فلا تفعل مثل عباس الترباس
> وماذا فعل عباس الترباس
حكاية عباس الترباس
> يحكى أن عباس الترباس كان تاجر كبير يقوم بالتعامل مع أهل الصين يرسل لهم البضائع المصريه ويستورد منهم البضائع الصينيه ومن هذه التجاره أزداد غنى وأماره حتى جائه نزير الشوم من والى الجمارك فطلب منه عن كل بضاعة تروح نصف أرباحها وكل شحنه تهل ربع ماهى تغل
ولكن عباس بما أنه ترباس لم يعجبه الأتفاق وفى سريه أبلغ الرقابه الأداريه فدبرت الكمائن وقبضت على والى الجمارك وأودعته فى غياهب السجون ولكن بالقرش كل شيئ يهون فما لبس بعد فتره أن أفرج عنه وخرج ليتولى منصبه ويتوعد عباس بالأنتقام فدس له فى بضاعته هيروين وقبض على المسكين ..وعاش فى سجن الدخيله ليقضى بقية التأبيده ولم ياخذ بالحكمة الشهيره .. أن العجل تحش وترميله
> عجله أيه ياكهرمانه... دوكهم وحوش سعرانه
> ده كان من أمر المقدس حزقيل لما هاجر لبلاد الجنزبيل
> كفايه علينا عباس الترباس أللى أتهبد تأبيده
حكاية حزقيل فى بلاد الجنزبيل
> لأ لازم تسمع حكاية المقدس حزقيل فى بلاد الجنزبيل يمكن تتعظ وتشوف ومع تجارب الخلق نطوف لعلنا نجد لك مخرجا ولأمرك ميسرا
يحكى أن المقدس حزقيل كان يعمل بالعطاره والحبوب وكان يستورد الحبهان والعطور من بلاد الجنزبيل فقرر أن يسافر لهذه البلاد ويعقد الصفقات لتأتى بالميعاد
فعجبه جمال هذه الضياع فقرر أن يقيم هناك وزرع بنفسه أنواع العطاره فأستقدم زوجته وأولاده وأقام بهم فى ضيعه قريبه من معبد البلاد وقام بتصدير العطاره فى البحر وبالطياره وأكتسب شهره فاقت الأفاق وأصبح أسم حزقيل ماركة مسجله للجنزبيل
ولم تدم له أيام العز والفخفخه فكاد له الرهبان عند ملك البلاد بأنه يحتقر عبادتهم للفيل المقدس أبو زلومه وأنه يعلق الصلبان فى كل مكان فأستدعاه ملك البلاد فى الحال وفى حضور كبير الرهبان وقال له : هل أنت يا حزقيل بتكره عبادتنا للفيل المقدس أبو زلومه فقال حشى لله ياملك الزمان فليس فى الكون من عظمة فيلكم دام عزكم فأننى ومافيه هو من فضل فيلكم العظيم فقد قررت أن أبنى لكم معبدا كبيرا يضم كافة مقداستكم من أفيال وأبقار ونسانيس ولكنى أخاف أن تعتبروا هذا نوعا من الأونطه والتدليس
كبير الكهان : أنت ياغريب لا تعرف شيئا عن أمور ديننا وعبادتنا.. فكيف لك بتفيذ هذا البناء بدون أخذ مشورتنا
> ماهو أنا جاى لقداستك فى الكلام..عندنا فى بلادنا نحب أن نقدم المال دون أن نعلن بالكلام فالحسنه المداريه أحسن من العلانيه وأنا بحب فيلكم للله فى للله
الملك : كلامك كله تمام ويظهر أنك فاهم فى ديننا كمان
> أومال يا مولاى .. أنا من بكره حروح بنفسى لكبير الكهان لأقدم فروض الطاعة
وحق الألهة العظام
> عفونا عنك وقم فى الحال وأفعل مايأمرك به كبير الكهان
> شاكر لفضلك يا ملك الزمان
وقام من عنده وهو يقبل الأرض بين يديه كما يفعل أهل البلاد وأنصرف مع كبير الكهان إلى معبد الأفيال
وفى الطريق تفاهم مع كبير الكهان فقال له ماذا يكفيك ياعظيم ومندوب الفيل الأعظم فقال له كولك نظر أيها الأفخم ..هل يكفيك ألف دينار كل شهر من المال
فقال له هذا لايكفى لبرسيم الأفيال.. فأجعلهم ألفين فتزيد محبتك مرتين
أتفقنا وبأسم الفيل تعاهدنا أن تتركنى فى حالى وسيصلك مايكفيك من مالى
فقال له أوكيه ..وأنشد عم حزقيل ( تراعينى قيراط أراعيك قراطين )
وعاش عم حزقيل ميت فل وعشرة وأزداد حب الناس له فى بلاد الغربه وأصبح جنزبيل حزقيل جامد ومتين ...وعاش مبسوط ومايخفش من أتخن تخين
وأدركت شهزاد الصباح وسكتت عن الكلام النباح
مووولاى ....كوكو كوكو
يتبع
الليله الثالثه بعد الألفيه الثالثه
حكاية عم سعد الحزين
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن كهرمانه بعد أن ضربت الأمثال وقصت الحكايات لزوجها حمدان نام قرير البال وعمل بنصيحتها فأشرك معه فى الشركه فقر الزمان أبن الوزير نهبان فأعطاه فرع من الفروع يصول فيه ويجول ويسحب من مال عم حمدان حتى أفلس الغلبان ولم يستطع أن يكمل باقى البنيان فذهب إليه ليجد له حل فى هذه المصيبه وويخرجه من هذه الوقيعه
> خايف من أيه ياعم حمدان أنت ماتعرفش أنى لى حظوه عند كل الوزره شوف كام مليون يكفوك فعندى مفاتيح كل البنوك
> أنا عمرى ما أستدنت من البنوك ومفيش عندى أصول لتغطيه هذا الديون
> مالكش دعوه بالحكايه دى ده كله شيئ عادى... أمضى هنا وصلى ع الهادى
> ده بعشرين مليون وأنا جيبى كمان فاضى
> بكره من الصبحيه تعال أديك النقديه
عدى عم حمدان على فقر الزمان فى الصبحيه عشان يستلم النقديه
> عد فلوسك ياحمدان .
> بس دول خمسه مليون بس وأنا ماضى على عشرين
> فيه طلبات وألتزمات للتخليص علشان الكل برضه يهيص
وفلس عم حمدان وسرق فلوسه فقر الزمان وأتحجزعلى الغلبان وعاش فى السجن سنين وأيام لحد ماطلع فى عفو السلطان لكن سمعته وماله راحوا على يد الجبان
> ودى حكايتى يا عم حسان يا خياط ومن يومها وأنا كل يوم آجى أقعد على باب السلطان لأعلن من برائتى ويشوف مظلمتى ويعرف أنى أتاخدت فى الرجلين من الأوباش أللى حواليه
> ياه ياعم حمدان الله يطمنك بالخير ..ومين الراجل أللى قاعد هناك ده ورابط أيديه ورجليه
> د ه عمك سعد الحزين .. تعال نقعد معاه ونسجر.. وتسمع حكايته وتستغرب
> خد سيجاره ياعم سعد وأحكى أيه أللى جرالك يمكن ينصلح حالك
حكاية عم سعد الحزين
أنا حكايتى ليها العجب ..أنا مدير حسابات فى شركة كانت فى يوم من الأيام قطاع أعمال.. كانت بتكسب عال العال وفيها من عمال وخلق فوق الألف
والكل سعيد ومبسوط وأنتجنا فى العلالى بيزيد ونصدر لبره بالملايين وندخل عمله صعبه بالدولارات
لحد ماجالنا رئيس محلس أداره على أديه دخل الخراب ..لا عايز يجدد فى المكينات وكل همه يلم النقديه ويوزعها على البهوات
وقف المكن ونزلت الخساير ترف بالألفات اأقوله ياريس كده حرام مايسأل فى اللى جابنا ولا عمل خاطر الأموات.. لحد ماخلى الشركة تستدان ويعمل الميزانيه زى ماهو عايز وغش فى غش وتدليس لحد ما أعلنا التفليس ودخلت الشركه للخصخصه أياها وتتباع بأقل من ربع تمنها وجه الشارى وعرض مبلغ تافه مايجيش حتى تمن المكينات وحلال عليه الباقى من مخازن على أرض ومخزون ماأقدرتش أسكت فصرخت بأعلى صوتى وقلت دى سرقه لمال الناس ماحدش سمع كلامى وكأنى بنده فى مالطه وأقول حى على الفلاح ..وكان تحت أيدى جميع المستندات أللى تثبت أن ده غش وسرقة وتلات ورقات وحلفت براس أبويا أللى مات أنى أفضحهم على الملاء فى كل مكان..بعت جابنى رئيس مجلس الأداره وتفاهم معى بالذوق حبه وبالشده حبتين وأنا ودماغى وألف جزمه لأفضحهم أمام الناس فقالى ياسعد أسمع الكلام وهات الورق أللى معاك قولت على جثتى ياهمام ..فقالى ماتعملش زى حمار البستان فقلت له ماله حمار البستان قالى أسمع يبنى يمكن تتعظ وتتصان
حكاية حمار البستان
يحكى أن حمار وتور وحصان خرجوا من مزرعه فى الأرياف وضلوا الطريق للدار فساقتهم أرجلهم لبستان مهجور فى آخر البلاد فمكثوا فيه وعاشوا يأكلون ويشربون ويلهون لمدة عام حتى جاء الحمار فى يوم من الأيام وطلب من أصحابه التور والحصان أن يسمحوا له بالصياح فقد أشتاق للنهاق فقالوا له فى طولك وعرضك لا تنهق ياحمار فصوتك سوف ينبه الخلق بوجودنا فى هذا المكان..ولكنه فى كل يوم يستسمحهم بالنهاق وهم رافضون ولكن رغبته فى النهاق أشتدت عليه
فقام فى الليل بعد أن نام الصحاب ووقف على قمة البستان وقام بالنهيق مرتين وأصبحت تلك عادته يقوم بها فى الخفاء حتى تنبه الفلاحين فى الجوار وقاموا بالقبض عليه هو التور والحصان وساقوهم ألى الزرايب وربطور التور فى الساقيه والحصان فى عربة للخضار أما الحمار فحملوا عليه السباخ وأجتمع الأصدقاء فى آخر الليل وهم يؤنون من التعب والأرهاق فهجم كل من التور والحصان على رقبة الحمار وأوكلوه ضربا بالرفس والنطاح حتى أغشى عليه فقام ينشد وهو زعلان
أغنية النداهه (صوت من بعيد نادانى فجرالى ماجرالى ..ده مش بأيدى يابه )
يا أخ سعد ماسوف تفعله هو نهيق سيذهب أدراج الرياح وسيفتح عليك أبواب العذاب..
ولكنى ما أخذت بالنصيحه ولتكن هى الفضيحه وأعددت العدة وأخذت المستندات وذهبت إلى مجلس النواب....مولااااي ...كوكو كوكو
يتبع
الحلقة الرابعه بعد الألفيه الثالثه
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن سعد الحزين عندما زاد غمه وأنفقعت مرارته من هذه الأحوال قرر أن يعرض ما بيده من مستندات على نواب البرلمان
وأنتظر النواب حين يحضرون ويعطيهم ماصوره من أوراق فحاصروة بالعسكر وفى البوكس أترحل..وعرض فى المساءعلى نيابة الأموال وسأله المحقق الهمام
سين : ماهو قولك فى التهم الموجهه إليك ؟؟
جيم : هل أنا متهم يارئيس النيابه.. فذكرنى بنوع هذه التهم الخلابه
المحقق: أنت متهم بقيامك بتوزيع منشورات تحرض فيها الناس على القيام بثورات
ومتهم بأختلاس 2مليون جنيه من عهدتك المسلمه إليك
ومتهم بتلويث سمعة رؤسائك الأشراف..ومتهم بأذاعة اسرار كونها تسبب دمار الأقتصاد القومى والأمن الأجتماعى
ومتهم بأنضمامك لجماعات مناهضة لنظام الحكم ..وكفايه عليك الشويه دول النهارده
جيم : أرفض الأجابه ألا فى حضورفخامة السلطان
> لن ينفع سوكاتك فجميع التهم ثابته عليك ..أقفل المحضر فى ساعته وتاريخ ويحال إلى محكمة الجنايات
وتمر السنين والأعوام وأخرج فجأه فى عفو السلطان بعد أن أختلف رئيس مجلس الأداره مع بقية أفراد العصابه
وجئت إلى هنا لأشكوا للسلطان وأربط رجلى ويدى أحتجاجا على الظلم والأنتهكات ولكنى لن أسكت فعندما يخرج السلطان سأجرى إليه فى التخت روان وأسلمه مظلمتى بالمستندات
حمدان : أياك وألف أياك فقد يحدث لك كما حدث لمحمود الملاح
قصة محمود الملاح
يحكى أن محمود الملاح كان شابا مكافح يعيش فى مدينة السعدات متزوج وله خمس أولاد ويسكن فى بيت أبيه القديم ويفتح أسفله دكان فيه يبيع ويخرج منه برزق يومه ليكفيهم بالكاد حتى جاء حاكم جديد لمدينة السعدات فأراد أن ينشأ متحفا يمجد فيه أنجازات السلطان فوقع أختياره على منزل محمود الملاح الذى يطل على الميدان فأصدر أمر بالأزاله الفوريه للمنفعه العموميه وأرسل البلدوزرات ومسح المنزل بالتمام والكمال وخرج محمود من داره ومعه زوجته وأولاده وأعطاهم جواب للأيواء العاجل للأقامه بالخيام حتى يتم صرف التعويض البغيض وتحول الحال من النقيض الى الحضيض
فبعد أن كان صاحب بيت ودكان أصبح شريد عطلان وظل كل يوم يتردد على المديريه لصرف النقديه ومفيش فايده ولا عايده
الراجل أتجنن من هذه التصرفات بعد أن طردوه وبهدلوه ومفيش حاجه يعملها غير أنه يشتكى للسلطان ولما عرف أنه حيزور مدينة السعدات كتب شكوى ومظلمه وقرر يقدمها بنفسه لحضرة السلطان
وكانت الزياره يوم الأتنين وأترصت العسكر على الجنبين وأستنى محمود لما ركب السلطان يمر بالمكان وبعزم مافيه قفز من على التل طوار وجرى ورا عربية السلطان
وفى أيده شكوته من الطغيان ..رصاص الحراس دخل فى كل حته فى جسم الغلبان
ومات محمود الملاح وهو بيدعى على الظلم والأستبداد وتانى يوم طلع حاكم مدينة السعدات فى التلفاز ليعلن بأن السلطان قد نجا من محاولة أغتيال من الشاب المجنون محمود الملاح فحمدا لله وربنا يطيل عمر السلطان
فأياك ياسعد ياحزين تعمل حركات الجنان لتروح فى خبركان
وأدركت شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام النباح
مولااااى ...كوكوكوكو
يتبع
الحلقة رقم 5
شعنون الملبش ملك الجن المخربش
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد بأن عم حسان الخياط عندما سمع حكاية عم حمدان وسعد الحزين أثر ذلك فى نفسه وقال الحمد لله ولا يحمد على مكروه سواه فعندما تسمع بلاوى الناس تهون عليك بلواك فقرر أن يغادر هذا المكان فى الحال ويبحث له عن حل بعيد عن مقابلة فخامة السلطان فأغلق شقته وترك سيد ونبويه عند أخته حسنيه وترك معهم كل مايملك من مال وأنطلق فى أرض الله بلاد الله يبحث فيها عن لقمة العيش الحلال فدخل عليه الليل ولم يجد له مؤى يتويه غير عشه تداريه.. فدخل فيها وسمى باسم الله وأفترش الأرض وألتحف السماء ويصحو على صوت مارد جبار من أهل الجان
> أصحى يا أنسى قوم أقف زنهار
> يالطيف اللطف يارب أنا فى عرضك أنا فى طولك أنا راجل ضعيف غلبان
> أنت بتبكى ليه وأنت نايم يا أنسى صوتك قللقنى وطير النوم منى
> من غلبى ومرارتى... وأدينى فرصة تسمع حكايتى
>قول قوام عشان عايز أدخل أنام
وحكى عم حسان حكايته للجنى أللى أتأثر بيها وقعد يبكى هو كمان
الجنى : أنت بتشتغل أيه يا عم حسان
> ترزى رجالى جاكته وبنطلون وسروال
> يعنى تعرف تفصلى بدله على المقاس
> قالوا فى المثل أطبخى يا جاريه قالت كلف ياسيدى
> طلباتك ياأبن الأنسى
> ماكينة خياطه وأبر وقماش وماتنساش تجيب أطول مازوره وخيط أللوان
> أركب هنا على ظهرى آخدك معايا لبلاد الجان هههههههههههه
وركب عم حسان على ظهر الجنى وطار به فى السماء ليحط به فى أرض الجان
> القصر ده حتقعد فيه وكل أللى عليك تسقف سقفتين وتقول طلباتك أيه
> طب نتعرف الأول وآخد مقاساتك
> محسوبك شعنون الملبش ملك الجن المخربش هههههههههههه
> طب نام فى الأرض يا ملبش خلينى أخد مقاسك
وبعد ما أخد المقاس نام عم حسان فى القصر للصباح وأحضر له الجن جميع الطلبات وظل يشتغل فى بدلة الملك شعنون بهمه ونشاط وأخد على دا الحال أكتر من شهر وعمل البروفه والذى منه وشعنون مبسوط من شطارة حسان
ولبس شعنون البدلة وكانت صفين وليها من ورا فتحتين
شعنون : أنا حطلب منك ياحسان طلب أخير أنك تعلم 100 عفريت الصنعة ديه.. بدل ماهما قاعدين عواطليه ...وأللى يقصر ولا يهرج أضربه بالعصايه دية
> أمر مولاى بس ده أمر حيطول
> ماتخفش العفاريت بتتعلم على طول أنت تقول الحاجه مره واحده والكل مأمور
المهم عم حسان قعد له شهر كمان يعلم فى العفاريت أصول الصنعة التمام ..الملك شعنون أتبسط أكتر وأكتر
شعنون :أتمنى عليا يا حسان تلات طلبات وفوقهم منى لك عفريت هديه
حسان هرش دماغه وفكر وقال: الطلبات وعرفناها والعفريت أعمل به أيه يامولاى
> شغله عندك سواق وسكرتير وبودى جارد كمان
أهو برضه ينفع مش حيخسر وكل اللى ييجى من العفاريت فايده ..فأول هام عايز أكون أغنى رجل فى مصر ويكون عندى أموال ومصانع وشركات يعنى رجل أعمال ولما أحتاجكك ح أقولك على باقى الطلبات
شعنون: شاطر يابن الأنسى ..لما تقول شعنون الملبش تلات مرات حتلاقينى قدامك فى الحال ومن بكره الصبح حتكون أغنى راجل فى بر مصر والشام هههههههههه
شهرزاد :ونام حسان الخياط وهو يحلم بالثروة والجاه بعد الفقر والضياع وسبحان الله مغير الأحوال من حال إلى حال وأستأذنك يا مولاى أحضر العشاء
شهريار : ماشى ياشهر زاد على ما عمل شوية تليفونات وبلاش السندوتشات وكترى من الجبنه والمخللات
> مووولااااى
> بلاش مياصه ورانا شغل الصبح وعايزين ننام
كوكوكوكو
الليله السادسه بعد الألفيه الثالثه
صراع نهبان وحسان
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن عم حسان فتح عينيه فى الصباح فوجد نفسه فى قصر أكبر من قصر السلطان وأمامه شاب جميل الهيئه وهو يقدم له الفطار بأدب وأحترام
> أنت مين يابنى ومين اللى شالنى وهنا جابنى
> أنا هدية ملك الجان وخدامك مورجان والقصر ده بتاعك وكل مافيه خدااامك
>أيه اللى جايبه ده على الفطار
> خير من خيرات الله زبده ومربه وباتون ساليه وكاكاو
> شيل كل ده عنى وهات لى طبق فول وبصلتين بالزيت الحار ومتنساش الطعميه وتكون سخنه وطريه ومعاها كام بيضه مقليه
> أمر مولاى ..ولو سمحت تأكل على عجل لأن عندنا أمر جلل
> من أولها كده يامرجان ما تسيبنى أتمتع بشرب الشاى وتخطف رجلك لحد الدويقه تجيب حسنيه والعيال
> حضروا من بدرى وفى الجنينه بيجروا ...أشرب شايك ونتكل ورانا شغل يحتكم
فيه ناس جايه تبارك على حضورك المبارك
خرج حسان من الحمام وهو مش مصدق نفسه وقال دا أحنا كنا مش عايشين ياناس أحنا كنا أموات..ألبسه مورجان أجمل بدله ورشه بأغلى الكولونيات ..بص فى المرايا ما عرفش نفسه من الوجهاهه والنظافة والهندام ودخل على الناس والكل يتسابق عليه بالتحيه والسلام فلمح فى وسط اللمه الوزير نهبان وأبنه فقر الزمان..فأفتكر اللى حصل على أديهم لعم حمدان فأنشد فى نفسه ( ياظالم لك يوم مهما طال النوم ..ياويلك ياظالم ياويلك ..تللم تللم )
مورجان : الوزير نهبان والأمير فقر الزمان فى أنتظارك فى الصالون لأمر هام
> ألطعهم شويه يامورجان لأن ليه تار بايت معاهم من زمان وخليك قريب من المكان يمكن أحتاجك لضرب هذا الجبان
> الأمر والطاعه مولاى حسان
يدخل حسان الصالون وهو ممشوق وينظر إلى نهبان من تحت لفوق..فيجرى ناحيته ويسلم وحسان مابيرد ولا يتكلم ..وقرفان من سحنته ومش ناسى عملته
نهبان : نورت المكان ياسيد حسان ..سيرتك سبقاك والكل بيستناك ..ولو كنت أعرف ميعاد مجيتك كنت حستنى حضرتك ..المحروسه النهارده فى عيد بقدومك السعيد
> أجلس ياسيد نهبان ومن يكون هذا الشاب
> هذا أبنى فقر الزمان وبندلعه ونقول له يا فقرمان
> طلباتك ياسيد نهبان أنت طلبت مقابلتى على أنفراد
> أنا هنا الأمر الناهى فى هذه البلاد لا تقولى سلطان ولا قفطان فبأشاره منى تفتح الأبواب وأشاره أخرى أسد السكك وأسلك العطلان
> وضح كلامك ياوزير نهبان
> كلامى واضح وصريح مافيه لف ولا تلميح ..شركاتك ومصانعك وأبعدياتك يمكن أن أخضعها لقانون من أين لك هذا..وعليك أن تثبت مصدرها وفحواها..لكن لو أتفقنا حتنعم بأموالك ويمكن تزيد كمان وتكبر وتلاقى الكل خدامك
> شوف أيه يكفيك وأنا جاهز ليك ..بس ليه شرط ياسيد نهبان
> أشرط ياسيد حسان
> قربنى لقلب السلطان ..وأجعلنى من ندمائه ومن أحب أحبابه
> غالى والطلب رخيص ..ولو حبيت تبقى وزير أو سفير أو تدخل البرلمان دى فى أدينا كمان
> لا أنا عايز أبقى أعز صديق لمولانا السلطان
> لك ماتريد ياسيد حسان
> يا مرجان أأمر الخدام بحمل الهدايا لبيت الوزير نهبان ..أمر مولاى
> ومن بكره ياسيد نهبان حبعتلك أول الشيكات ولا عايزها نقديه
> ليمنى على النقديه دى تبقى أحلى هديه
شهرزاد: وينصرف الوزير نهبان وهو محمل بالأموال ويعد حسان بتحقيق المحال ولكن حسان كان يعد العده ويرسم الخطط للأيقاع بالظالم فى أحط الحفر حتى..مولاااى
شهريار: أنت حتشتغلينى ياوليه...هو كل ليلة ليها بقيه
شهرزاد : قوم أتخمد يا مولاى على رأى المثل أقرع ونزهىعلشان بحكى لك الحكايات عشان تنهد وتنام تقوم تتنطط عليا وتطول لسانك كمان قوم ياله بلاش نشفان دماغ
الحلقة السابعة بعد الألفية الثالثه
جلفدان
ولما جاء المساء دخل شهريار وهو مستاء ونام على الأريكه... ليسمع الكلام الأنتيكه.. فنهرته شهر زاد وأمرته أن يدخل الحمام فى الحال ويلبس البيجامه ويخلع عنه الجلابيه والعمامه ففعل ما أمرت ليسمع بقية الحكايه
بلغنى أيها الملك السعيد أن حسان أعطى نهبان المال الكثير ليقربه لعظمة السلطان وهو مثل الكلب الطامع الذى وقع فى الماء
شهريار: وكيف كان ذلك يا شهر زاد
قصة الكلب الطماع
> يحكى أن كلب عاش فى البريه وكان يطمع فى كل أكل ولقيه فى أيد طير أو حيوان فخطف لحم من فم التمساح فهرب المسكين إلى الماء فجرى ورائه
الطماع ليسلب ماتبقى من الطعام فوجد صورته تنعكس فى الماء فظن أن كلب آخر
فى فمه غذاء فقفز ورائه ليخطف ما رآه ولكنه سقط فى الماء ليفقد ماجمعه ويكون غذاءا طيبا للتمساح فالطمع أورده المخاطر والمهالك وهذا ماسيكون من أمر نهبان
مع حسان فقد تضخمت ثروة نهبان فى البنوك السويسريه وأصبحت بالمليارات وفى قاعدة صفا بين نهبان وحسان أشار عليه الأخير بالأستثمار فى بورصة الأموال
فقال له نهبان : هذه فكره عال العال ولكنى أخشى أن يعرف السلطان بأمر هذه الأموال فهى مناصفة بينى وبين أخته جولنار أم الأمير فقرمان فماذا أفعل يا همام
> بسيطه أشترى الأسهم بأسمى وأنا أدفع لك برسمى وكده أموالك تكبر وتزداد وتبقى أكبر من جولنار وأهو كله أستثمار بدل ماتكومها فى البنوك فالرزق يحب الخفيه يا فركوك
>وأيه ياضمن لى يا صاحبى أنك مش حتخونى وتاخد فلوسى وتفلسعنى
>أجوزك أختى ويبقى زيتنا فى دقيقنا ياعم نهبان
> حسنيه هى فعلا ست ألمظيه ودى تبقى أحلى هديه ..على خيرة الله بس يكون جوازنا فى السر عشان ماتعرفش أم العيال وما أدراك ما أم العيال دى تبقى أخت السلطان ولو عرفت حروح فى خبر كان
> لك ماتريد والله على ذلك شهيد
ويخرج نهبان من قصر حسان وهو سعيد فرحان.. وينادى حسان على حسنيه ليخبرها بأمر العريس اللقيه فينقبض قلبها وتشيح بوجهها وعندما يخبرها بمقصده وسر مخططه توافق على الجوازه فى الحال
ويتم الزواج وتنتقل حسنيه إلى أحدى الأستراحات الملكيه أللى من العين مخفيه وتنفذ كلام حسان للأيقاع بهذا الكلب الطمعان ففى كل يوم لها طلب ولا يقربها ألا بعد أن يوعدها بتحقيق الغرض فجمعت من ماله الكثير وتصدقت به على الغلابه والمساكين ..وأقترب حسان أكثر فى مجلس الملك وأصبح صديقه الصدوق ولا يفارقه فى رحلاته وأستجمامه فى منتجعه الخاص فى( شرم البلاص )
وأستمر فى سحب الأموال من الوزير نهبان ولكن الوزير عاش قلقان فخطرت له فكره أن يزوج حسان من أبنته جلفدان لتأكيد الروابط ويشعر بالأمان
نهبان : مالى أراك يا صديق عن النساء عفوف فجنة الأنسان فى الأرض هى النساء
حسان : وكذلك هن ياأخى فى نفس الوقت جهنم وبأس القرار
نهبان : تمتع بحسنهن وأترك الباقى علىالرحمن فديننا ينهاك أن تعيش كالرهبان
وأنا عندى العروس فهى آية فى الحسن والجمال هى تخينه شويه ولكنها أرفع التخان فلا ترفض طلبى بجوازك من أبنتى جلفدان ما قولك ياسيد حسان
> أعطنى الوقت لأفكر وأنسى أحزانى على نور التىماتت فى عمر الزهور فهى أبنة عمى وحبى الأول الطهور
> ما عليك يارجل أنوى وتوكل على الله فأمامك ثلاثة أيام لتفكر أوترد بالموافقه فى الحال فلا أحد فى مصر يرد هديه الوزير نهبان أتركك تزن الأمور وسأقوم الأن
أسقط فى يد حسان ولم يعرف كيف يتصرف ليرد على نهبان فنادى من فوره على مورجان
> أمرك ياسيد حسان
> أجمع لى المعلومات عن جلفدان بنت الوزير نهبان وتحضر لى صورتها فى الحال
أنصرف يا مورجان عليك الأمان
شهرزاد : وانصرف العفريت مورجان ليجمع المعلومات والتصويرات الخاصة بجلفدان وفى الصباح يجد حسان ظرف أصفر فيه كل المعلومات والتصويرات فيشعل سيجار ويمخمخ فيما هو مكتوب فيصعق من بلاوى ومغامرات جلفدان
وأدركت شهر زاد الصباح على صيا ح الديكه وبياعين اللبن فتضع رأس شهريار
على الأريكه وتسكت عن الكلام الأنتيكه
كوكوكوكو...حلييييييب يالبن
الحلقة الثامنه بعد الألف الثالثه
حسان الخياط رئيس للوزراء
فتح حسان الجواب وقرأ تقرير مورجان فى نصايب جلفدان ..فقد تزوجت من سبعه من أغنى الرجال..وبلغت ثروتها ملايين الجنيهات ...وهى تبلغ من العمر الخمسين وتزن 120 بالتمام والكمال ودائمة التردد على لبنان لتبحث عن مراكز الرشاقه والجمال وكان آخر زيجتها من الوزير عرفان التى لم تستمر ألا لبضعة أيام قبضت منها خمستاشر مليون مؤخر للصداق..وهى أمرأة شرانيه تعذب أزواجها أشد العذاب غير لسانها المتبرى منها فهى جاموسه ولا تصلح أن تكون عروسه
حسان : الله يبشرك بالخير يا مورجان ويخرب بيتك يانهبان..طب والعمل يا مورجان فى هذه الوقعه المقندله بنيله
مورجان : من بعد أذن مولاى حسان تسيب لى المهمه ديه وأنا أخلصك من هذه الوليه ..حتعمل أيه ياسيدى أدينى رفعت أيدى
> قبل ما تدخل عليها حكون وصلتها لمرحلة الجنان أللى ما بعده ولا قبله جنان
> همتك يابطل يا همام
ويتم الأستعداد لزفاف حسان على جلفدان ويحضر العريس وسط الأهل والوزراء
وتعزف الموسيقات لتخرج العروس على الخلق وهى شبه عاريه مالط وتصرخ وتشد شعرها وتضرب رأسها فى الأرض ...فتأكد للناس كلها فى الحال جنانها المستحال
وأنفض العرس وعاد حسان إلى قصره وهو مبسوط فرحان فقد قام مورجان بالواجب على أكمل وجه
وفى ليله عتماء حضر مرسال ليحضر حسان فى الحال لقصر السلطان..ويدخل حسان فى ذهول وسمح له بالمثول
> مابال سيدى السلطان
> هرب النوم من عينى ياحسان أجلس نتباحث سويا فى أمر هام..يصرف الخدم والأعوان فالقاعده سريه حتى الفجريه
وبدا على السلطان أنه مشغول البال فهو يذهب ويجيئ كالبندال..ثم بدء بالسؤال
مارأيك فى الوزير نهبان
> لا أستطيع أن أقول رأى قبل أن آخد الأمان من جناب السلطان
> عليك الأمان ياحسان قل ولا تخف فنحن صديقان
> وزيرك نهبان ياملك الزمان رجل ينشر الفساد والطغيان ويرهق شعبك المسكين الغلبان فكل يوم ضرايب ومكوسات ودمغات ومايعطيه باليمين يأخذه أضعاف بيده الشمال غير الظلم وتلفيق الأتهامات والسرقة والأختلاسات حتى بات العباد يدعون عليك وعليه ليل نهار
> عليه يدعون فما ذنبى من هذا الدعاء
> أنه يلعب من وراء عبائة السلطان فهو زوج أختك المصون جولنار..وأبنه فقر الزمان يحتمى فيه وفرض الأتاوات على الأحياء والأموات بربك يا عظمة السلطان تخلص شعبك من هذا الأفاق فقد فاحت رائحتهم وزكمت الأنوف وهى لاتخفى عن أى عين تشوف وأخشى عليك أن تفقد حب شعبك الطيب الغلبان
>ومابال حال الناس ياحسان
> الناس تغلى فى مرجل من نار ويمكن أن تشتعل الثوره فى أى نهار فقد ضاقت بهم المعايش وشدوا على بطونهم القوايش فالأسعار فى كل يوم تزداد وأصبحوا لايجدون الزاد غير البطاله والكساد والقسوة والفساد
> وماذا تشير عليا ياسيد حسان
> اولا تشيل الوزاره وتحاسب نهبان حسابا تشيب له الولدان..وترد الأموال والمظالم وتغلق السجون والمعتقلات وتدعو للحريه فى كل مكان وألغى قانون المصمصه الذى يقال عنه خصخصه ورجع الأمور لوضعها المضمون
> أذن سـأعينك رئيسا للوزراء وأفعل ماتراه صالحا للخلق وللعباد..وحسابى سيكون عسير مع نهبان الشرير
> قبلت يامولاى بشرط ألا يتدخل مخلوق فيما هو آت
> أحضر فى الصباح ومعك من المريدين لتحلفوا اليمين
شهرزاد: وأنطلق حسان من بيت السلطان وهو عاقد النيه ليغير من أمر الرعيه
ودخل فى الصباح على السلطان ومعه الوزراء الجدد ليحلفوا يمين الطاعة والولاء
وأنى تعبت اليوم ياشهريار فقم أنت بتجهيز العشاءولا تتحجج بأى أعذار أحسن ورحمة بابى وجدو وأونكل ما مكمله الحكايات
>أنا نفسى أتسدت بعد هذا الكلام وسأنام اليوم بدون عشاء
> وفرت برضه يا شهريار ..أما أنا سأسخن الرز والملوخيه والفرخه العتقيه وسأفرش الطبليه وأللى عايز ينام ينام
شهريار: بالسم الهارى ياشهرزاد
> مولاااى...بلا مولاااى بلا نيله..دا أنتى طلعتى بخيله من دون الستات
كوكوكوكوكو
الحلقة رقم ( 9)
أعلان الجمهوريه
وقام السلطان بعزل نهبان ونفيه من البلاد ورجعت كل أمواله للخزانه وأرتاح الناس من أفعاله وباقى شلة الفساد ..وأتخذ حسان كل من عم حمدان وسعد الحزين مستشارين وخلع عليهم الأماره وأدخلهم فى الوزاره
وكان أول أجتماع لبحث كافة الأمور وكانت نصيبه ما بعدها نصيبه فخزنة البلاد مفلسه ومديونه كمان..
حسان : طب والعمل يا خلان نحن فى حالة أفلاس فكيف كان وزير الخزينه السابق بيعلن أن كل شيئ تمام التمام وعنده من النقد مايكفى ويفيض كمان..أسمع ياسعد ياحزين أحسب كده الخزنه محتاجه كام وأنا حتصرف بأذن الله
سعد الحزين : محتاجين بالظبط حوالى 750 مليار لنصرف رواتب الجند والعسس والمعاشات ونعين العاطلين ونفتح البيوت ونعمر الصحراء ونصلح حال الصناعه والتجارة ونعيد لمصر الحضاره
حسان:يلغى حزب البتنجان الوطنى ويعلن عن أنتخابات حره تحت إشراف القضاء ويطرد الحراميه والبلطجيه من البرلمان ...وصحافه حره وشريفه لايحبس صحفى أو ناشر أو فنان وأفتحوا الأبواب والنوافذ لتخل شمس الحريه فى كل مكان
> الميزانيه صفر ومديونه ياسيد حسان
> لاتحملوا هم ده شغلى أنا المهم وعلى آخر النهار حتوصل الأموال
ويخرج حسان من الأجتماع ويختلى بنفسه بغرفه فى آخر الديوان ويسقف ثلاث مرات وهو يقول..شعنون الملبش فظهر له فى الحال
> طلبك التانى يا أبن الأنسى قل قوام خلصنى
> عايز900 مليار دولار تحطهم فى خزانة البلاد وتلغى الديون من كل البنوك
> أمرك مجاب فى التو والحال..فاضل لك طلب أخير ماتنساش ياحسان
ويخرج حسان ليجلس فى الديوان ليستمع لباقى أراء الوزراء لحل المشكلات
> حسان خلاص ياسعد يا حزين رجعت فلوسك فى الخزينه والدين أتلغى كمان
> الله أكبر أنا بقول من ساعة ما عرفتك أن فيك شيئ لله
> ياله ياجماعة لقد دقت الساعة... لنبدأ التغيير ونعود لدرب التقدم نسير. زى أجدادنا العظام بناة الأهرامات
ويمر العام تلو العام ويعم الخير والرخاء ..وذلك بفضل من الله وأخلاص ونزاهة الشرفاء فيسعد السلطان ويرسل فى طلب حسان لأمر هام
السلطان : أنا مش عارف أشكرك أزاى ياحسان بعد ما أنقذت البلاد لكن ضميرى يؤنبنى من زمان وحقولك على كل أخطائى عشان ربنا يسامحنى قبل ما قابل الديان
الذى لاتغفل عينه ولا تنام ..وخدها منى وصيه للأجيال الجايه
أنا أهملت شعبى ووكلت أمرى لناس رعاع أندال وكان كل همى أن أورث ملكى لأبنى وفلذة كبدى الأمير غفلان ودى كانت مشورة أم المحسنين وبعد أللى شوفته منك ومن أنجازات وزارتك قررت أن أتنازل عن حكم البلاد وترجع تانى جمهوريه
وتلغى السلطنه والملكيه وأتركنا نعيش فى سلام فالأجل قد قارب على الأنتهاء
حسان : أطال الله فى عمر مولاى
> تانى هام أبناء عمومتنا الأشرار أغتصبوا أرض أخواننا فى شرق البلاد وزاد شرهم وظلمهم عاما بعد عام ولولا معاهدة السلم لقامت أكثر من حرب ولكنى كنت أدرى بأحوال الفساد وعدم قدرة نهبان وغير نهبان أن يجابه هذا العدو الجبان قبل أن يتم الأصلاح
> عرفت يامولاى ماتريد أن تقول وأنى أعددت لهم العده لكسر أنف هؤلاء المرده
> لاتتعجل يا حسان فهم قوم ذو خسه وجبونيه ولديهم مفاعل ذريه
> سنحيد هذا السلاح بعد أن نمتلك النووى ويصبح لنا الغلبه عليهم بأذن الله
> لاتلغى المعاهده قبل أن تملك النووى.. لاتلغى المعاهده قبل أن تملك النووى
> حاضر يا مولاى ..توكل أنت على الله وخد معاك أم المحسنين والأمير غفلان
وربنا يسامحنا جميعا على ما فعلناه
شهرزاد : ويرحل السلطان عن البلاد ليلقى ربه فى الميعاد وترجع الجمهوريه وتعم الديمقراطيه وتزداد مصر غنى وثراء ويصبح لها ثقلها فى الأوساط ولكن عم حسان لم ينسى الوصيه بشأن القنبله الذريه ورفض الدول الأجنبيه تحقيق رغبة مصر النوويه ولم يجد عم حسان وسيله غير أن يلجأ إلى ملك الجان شعنون الملبش
وأدركت..شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
مولااااى
كوكوكوكوكو
الحلقة العاشره والأخيرة بعد الألف الثالثه
واجتمع مجلس الوزراء فى نهاية العام وأستعرض كل وزير أنجازاته وما سيقدمه فى كل عام فأنشرح صدر حسان بعد أن أصبح لايوجد فى مصر فقير أو جعان ولكن أعداء البلاد ومن ورائهم الأمريكان لم يعجبهم هذا الحال وبدأوا فى حشد الجيوش والعتاد والتحرش بحدود البلاد فطلب حسان من وزير الدفاع أعداد الجيش للقتال دفاعا عن الأوطان
وزير الدفاع : جيشنا جاهز وعلى أهبة الأستعداد يا سيد حسان ولكن ينقصنا بعض الطائرات وأخشى أن يقوم العدو بأستخدام القنابل الذريه عندما نهزمه فى ميدان القتال وهى وسيله لعديم الحيله يمكن أن تؤدى لخراب البلاد
حسان: أعد العده ولا تخشى وستعرف من فينا يقدر
وأختلى حسان بنفسه ونادى على شعنون الملبش ..فحضر فى الحال
شعنون : طلبك الأخير ياحسان أأمر أنفذ فى الحال
حسان :عايز تنشر فى مصر 500 مفاعل ذرى للحرب والسلم ومائة قنبله ذريه
تكون جاهزه بقواعد صواريخها وحاملات طائرات
شعنون : أخشى أن يحدث فى عالمكم دمار ولك ماتريد ياسيد حسان وربنا حينصرك بأذن الله ..سلام يا أبن الأنسى ..سلااااام
المنظر فى غرفة عمليات الأعداء
الجنرال هوفمان : ده آخر تقرير أستطلاع جائنا الأن ..كارثه ستحل علينا وسيتحقق ما جاء بالقرآن وستمحى أرض كنعان فمصر تمتلك النووى فالصور تظهر 500 مفاعل نووى منتشره فى كل مكان..مالعمل يا مستر كوهين
كوهين : أوقفوا الأستعداد وأجمعوا لى الحكماء فلا يوجد أمامنا غير السياسه والدهاء فليجهز وفد للسفر لمقابلة حسان
يدخل وفد كنعان قصر حسان للتفاوض والسلام
حسان : موافقتنا على السلام مشروطه بعدة شروط
يعود أبناء البلاد ويحل ويسرح جيش العدوان ومن أراد أن يعيش فى سلام فأهلا به وأما من أراد القتال فنحن فى أشد الأشتياق للقتال فلنا حساب قديم نريد أن نصفيه ودم شهدائنا لم ننساه
كوهين : هذا كثير ياسيد حسان أنت تقضى على كل الأحلام
حسان:قضى الأمر ولا عوده لأرض الدم ستخرجون كما جئتم وسيعود الحق لأصحابه بدلا أن تكون عليكم دمار وخراب وستخرج الطائرات وتحلق فى كل مكان ومن يتعرض لها ستبدأ آلة الحرب فى الدوران
وعاد وفد كنعان وأنتشر خبر أمتلاك مصر للقنابل الذريه فبدأت موجات الهجرة من أرض السلام هربا من الموت والأنتقام وعاد أهل البلاد وعم السلام وغنت البلابل على الأيك والأكمام وهرب العدو بدون حرب وبقيت مصر حرة شامخه على طول الزمان وجاء مفرق الجماعات وهادم اللذات ويتوفى السيد حسان بعد أن يوهب كل مايملك للعلم والعلماء ويوصى بدفنه فى جبل الدويقه تحت الصخور بجوار زوجته المحبه نور.. فيخرج ورائه أعداد غفيره من الناس ويسجل فى سجل الزمان مثل رمسيس وتحتمس وأحمس كمان
وأدركت شهرزاد الصباح ولم ينم شهريار وظل محدقا بها وعينه مليئة بالدمع وهو يدعو الله أن تتحقق حكاية شهر زاد وينتهى الظلم والأستبداد
وإلى لقاء فى عمل جديد بأذن الله
كوكوكوكوكوكو

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...