الاثنين، 19 يناير 2009

ألف ليله وليله برؤيه عصريه فى أحوالنا الداخليه










ألف ليله وليله
الليله الأولى فى الألفيه الثالثه
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن حسان الخياط تزوج من أبنة عمه نور وأقام بها فى العشوائيات لضيق الحال وقلة المال وكانت زوجه وفيه وعقلها يوزن ميه..فدبرت بعض المال وأشترت ماكينة خياطه.. لتساعدهم على المعايش.. وخلفت له سبعة من الأولاد من بنين وبنات على مدى سبعة أعوام فكانت تحمل على الأربعين وسنين أخرىعلى التلاتين.. وفاقت الأرانب والقطط فى الخلفه الغلط ..وظل عم حسان ونور يشقون ويتعبون ومن فم السبع يخرجون القوت لأطعام الصغار ..وكانوا يسكنون فى بيت من بيوت جبل الدويقه المشهور نصفه من الدبش والباقى من الطين وسقفه من الخشب والصفيح ورضوا بحالهم ولكن الزمان لم يرضى عنهم وفى ليلة دهماء سقطت صخرة عظيمه على بيت عم حسان وباقى من كانوا فى الجوار فدكتهم دكة واحده ومات من مات وعاش من عاش ونجا عم حسان ومعه من الذوريه سيد ونبويه وأتعجن الباقى من الأولاد بالصخور ومعهم أمهم نور
وجائت الحكومه ومعها الجند والعسكر وأحاطوا بالمكان ولم يستطيعوأ أن يرفعوا الصخره العظيمه من فوق بيوت الناس البيئه.. وظلوا على هذا الحال قول عشرة خمستاشر يوم وعم حسان قاعد على التل ينتظر خروج الأحياء والأموات ولم يجد بينهم لا الزوجه ولا باقى الأولاد وأمر قائد العسكر بطرد الخلق من فوق التل ودفن الباقين فى مقبره جماعيه تحت الصخره الجهنميه
وبسرعة أمر الوالى بعمل معسكر للاجئين والأيتام ووزعت عليهم الجرايه والبطاطين وقليلا من التموين... وقد وعدوهم بمسكن بديل من غير مقدم أو تقسيط
وتمر الأيام بعدها أيام ويفوز عم حسان بشقه جديده أوضتين وصاله بعد جهد جهيد وفى صباح ماطلعتلوش شمس يطرق عليه الباب أحد موظفى البلديه فى حكومتهم السنيه
قال له خير أنشاء الله.. قاله أيدك على الأجره.. ولا أنت فاكرها سايبه ..عايز كام يا عمونا قاله هات ميه وأرجعلك عشرين.. قاله ما معايه ولا الميه ولا حتى عشرين وأيش ياخد الريح من البلاط يا صاحبى.. مش المساكن دى ياراجل قالوا عنها فى الجرانين منحة من أم المحسنين زوجة السلطان وأم الأمير غفلان..سيبك ياعم حسان من الجرانين ومالناش دعوه بأم المحسنين ولا بأم أربعه وأربعين
وتمر الشهور والأجرة مكسوره على عم حسان ويصبح الصبح على صوت المحضر ومعاه حكم يا الدفع يا الطرد
قعد عم حسان يضرب أخماس فى أسداس حيعمل أيه ويسوى أيه وجائت فى دماغه فكره أن يروح يشتكى للسلطان ..فضل يسأل الناس فين المترو أللى يودى بيت السلطان القصد وصل هناك فى شارع العروبه لقى خلق متجمعه بالآلاف وقاعده قدام الباب
فقام فارش جنبهم فى الأرض ومن التعب نام ..وهو بيتقلب على الرصيف رجله خبطت فى جسم شيخ كبير غلبان..قاله أتعدل يابنى وفوء الحكايه مش نقصاك كفايه الغلب أللى أحنا فيه أشكال واللوان..أتعدل عم حسان لقى الناس كل ماده عماله تزيد ومفيش حد بيخش ولا بيطلع من باب السلطان فسأل الشيخ أللى جانبه هو مفيش حد بيخش ليه قاله أنت قاعد هنا من قد أيه ..قاعد هنا ياوالدى من ساعتين بص له وهز راسه مرتين ..وأنشد يقول ( فى يوم فى شهر فى سنه تهدى الجراح وتنام وأنا عمرى جرحى أنا أطول من الأيام ) ومسح دمعه ساخنه سقطت على جلبابه
فقلت له مالك ياوالدى ومايبكيك أيها العندليب ..قال جي من ساعتين وقلقان أومال أنا أعمل أيه أنا هنا من عشرين عام.. وغيرى من قبل كده بكتير من أيام السلطان خرمان وأتنقلوا هنا من الدقى لروكسى كمان
طب أحكيلى حكايتك وأيه أللى مقعدك ده كله ..يا بنى حكايتى طويله وملهاش نهايه
أنما أقدر ألخصهالك فى كلمتين
حكاية عم حمدان
قول ياعمى أدينا بنتسلى ..أنا يابنى كنت زمان تاجر كبير ومقاول عندى الأموال ماليها حساب ورثتهم عن والدى والباقى كسبته من الحلال.. لحد ما فى يوم أعلنوا عن مناقصة فى الديوان فقمت متقدم زى غيرى من الناس فرسيت عليا المناقصه فرحت ودبحت يوميها عجلين توخان. ووزعت على خلق الله ودخلت على المشروع بقلب سعيد وعزم حديد وشويه وأنا شغال لقيت أللى جالى وبيقول لى تعالى كلم الوزير نهبان.. روحت على عجل الوزاره وأنا مش عارف أيه العباره فدخلونى هوا على الوزير وقالى وهو زعلان أنت فين ياراجل من زمان..كل يوم يعدى أستنى تنور المكان ولاحس ولاخبر ياحمدان ..حمدان ده أسمى وأسم شركتى كمان ..قولت معاليك أنت تأمر وأنا عليا أنفذ فى الحال ..قالى المشروع كبير عليك وأنا عندى لك شريك أبنى( فقر الزمان)
وكان نفسه يقوم بالمشروع لوحده وعشان نمنع القيل والقال رسيته عليك وعلى راى المثل بتاعكم الجربان( أللى ياكل لوحده يزور) ولا مش فهمان ..قلت له لا يامعالى الوزير مش فهمان ..حسيب الياور يفهمك لأن فيه جلسه فى الديوان أنصرف عليك الأمان ..وأخدنى الياور على مكتبه الفخم والهيلامان وفهمنى فى كلمتين ياتدفع أتاوه عن كل مبنى يقام وألا فلوسك ضاعت عليك ياعم حمدان وفتح عينك تاكل ملبن يا غلبان ..يعنى رشوه قال لى ليه ماتقولش أكراميه وهديه للوزير نهبان..وزى مافهمتك دخل معاك فقر الزمان فى الشركه فتخرج كده من الورطه وتعيش فى تبات ونبات وتحمى نفسك من الغيلان
خرجت من الديوان وأنا فى حالة توهان وبأدعى على الظلمه وجبابرة آخر الزمان
دخلت بيتى وأنا مغموم ونفسى أتسدت ونمت بالهدوم دخلت عليا كهرمانه وأنا أنشد أغنية ظلموه ..
الليله الثانيه بعد الألفيه الثالثة
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن عم حمدان عندما دخلت عليه كهرمانه بعد عودته من عند الوزير نهبان فوجدت دموعه تنساب على المخده الستان فأنزعجت ولطمت الخدود وشقت الجيوب فلأول مره تشاهد عيون حمدان وهى تزرف الدمع السخين فقالت فى نفسها أن الأمر جل وخطير وقالت : مالذى يبكيك ياحمدان فكل شيئ زائل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام أحكى لى ماحدث وأنا زوجك المحبه المطيعه.. لعلى أجد لك مخرجا من هذه الوقيعه ..فحكى لها من أمر أتاوة نهبان وما ينتظره من بوار الحال فسكتت قليلا وفكرت ثم أنشدت ( ظلمونى الناس ظلمونى )
أسمع يا حمدان طالما طمعوا فى مالك وماربك أعطاك فلا تفعل مثل عباس الترباس
> وماذا فعل عباس الترباس
حكاية عباس الترباس
> يحكى أن عباس الترباس كان تاجر كبير يقوم بالتعامل مع أهل الصين يرسل لهم البضائع المصريه ويستورد منهم البضائع الصينيه ومن هذه التجاره أزداد غنى وأماره حتى جائه نزير الشوم من والى الجمارك فطلب منه عن كل بضاعة تروح نصف أرباحها وكل شحنه تهل ربع ماهى تغل
ولكن عباس بما أنه ترباس لم يعجبه الأتفاق وفى سريه أبلغ الرقابه الأداريه فدبرت الكمائن وقبضت على والى الجمارك وأودعته فى غياهب السجون ولكن بالقرش كل شيئ يهون فما لبس بعد فتره أن أفرج عنه وخرج ليتولى منصبه ويتوعد عباس بالأنتقام فدس له فى بضاعته هيروين وقبض على المسكين ..وعاش فى سجن الدخيله ليقضى بقية التأبيده ولم ياخذ بالحكمة الشهيره .. أن العجل تحش وترميله
> عجله أيه ياكهرمانه... دوكهم وحوش سعرانه
> ده كان من أمر المقدس حزقيل لما هاجر لبلاد الجنزبيل
> كفايه علينا عباس الترباس أللى أتهبد تأبيده
حكاية حزقيل فى بلاد الجنزبيل
> لأ لازم تسمع حكاية المقدس حزقيل فى بلاد الجنزبيل يمكن تتعظ وتشوف ومع تجارب الخلق نطوف لعلنا نجد لك مخرجا ولأمرك ميسرا
يحكى أن المقدس حزقيل كان يعمل بالعطاره والحبوب وكان يستورد الحبهان والعطور من بلاد الجنزبيل فقرر أن يسافر لهذه البلاد ويعقد الصفقات لتأتى بالميعاد
فعجبه جمال هذه الضياع فقرر أن يقيم هناك وزرع بنفسه أنواع العطاره فأستقدم زوجته وأولاده وأقام بهم فى ضيعه قريبه من معبد البلاد وقام بتصدير العطاره فى البحر وبالطياره وأكتسب شهره فاقت الأفاق وأصبح أسم حزقيل ماركة مسجله للجنزبيل
ولم تدم له أيام العز والفخفخه فكاد له الرهبان عند ملك البلاد بأنه يحتقر عبادتهم للفيل المقدس أبو زلومه وأنه يعلق الصلبان فى كل مكان فأستدعاه ملك البلاد فى الحال وفى حضور كبير الرهبان وقال له : هل أنت يا حزقيل بتكره عبادتنا للفيل المقدس أبو زلومه فقال حشى لله ياملك الزمان فليس فى الكون من عظمة فيلكم دام عزكم فأننى ومافيه هو من فضل فيلكم العظيم فقد قررت أن أبنى لكم معبدا كبيرا يضم كافة مقداستكم من أفيال وأبقار ونسانيس ولكنى أخاف أن تعتبروا هذا نوعا من الأونطه والتدليس
كبير الكهان : أنت ياغريب لا تعرف شيئا عن أمور ديننا وعبادتنا.. فكيف لك بتفيذ هذا البناء بدون أخذ مشورتنا
> ماهو أنا جاى لقداستك فى الكلام..عندنا فى بلادنا نحب أن نقدم المال دون أن نعلن بالكلام فالحسنه المداريه أحسن من العلانيه وأنا بحب فيلكم للله فى للله
الملك : كلامك كله تمام ويظهر أنك فاهم فى ديننا كمان
> أومال يا مولاى .. أنا من بكره حروح بنفسى لكبير الكهان لأقدم فروض الطاعة
وحق الألهة العظام
> عفونا عنك وقم فى الحال وأفعل مايأمرك به كبير الكهان
> شاكر لفضلك يا ملك الزمان
وقام من عنده وهو يقبل الأرض بين يديه كما يفعل أهل البلاد وأنصرف مع كبير الكهان إلى معبد الأفيال
وفى الطريق تفاهم مع كبير الكهان فقال له ماذا يكفيك ياعظيم ومندوب الفيل الأعظم فقال له كولك نظر أيها الأفخم ..هل يكفيك ألف دينار كل شهر من المال
فقال له هذا لايكفى لبرسيم الأفيال.. فأجعلهم ألفين فتزيد محبتك مرتين
أتفقنا وبأسم الفيل تعاهدنا أن تتركنى فى حالى وسيصلك مايكفيك من مالى
فقال له أوكيه ..وأنشد عم حزقيل ( تراعينى قيراط أراعيك قراطين )
وعاش عم حزقيل ميت فل وعشرة وأزداد حب الناس له فى بلاد الغربه وأصبح جنزبيل حزقيل جامد ومتين ...وعاش مبسوط ومايخفش من أتخن تخين
وأدركت شهزاد الصباح وسكتت عن الكلام النباح
مووولاى ....كوكو كوكو
يتبع
الليله الثالثه بعد الألفيه الثالثه
حكاية عم سعد الحزين
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن كهرمانه بعد أن ضربت الأمثال وقصت الحكايات لزوجها حمدان نام قرير البال وعمل بنصيحتها فأشرك معه فى الشركه فقر الزمان أبن الوزير نهبان فأعطاه فرع من الفروع يصول فيه ويجول ويسحب من مال عم حمدان حتى أفلس الغلبان ولم يستطع أن يكمل باقى البنيان فذهب إليه ليجد له حل فى هذه المصيبه وويخرجه من هذه الوقيعه
> خايف من أيه ياعم حمدان أنت ماتعرفش أنى لى حظوه عند كل الوزره شوف كام مليون يكفوك فعندى مفاتيح كل البنوك
> أنا عمرى ما أستدنت من البنوك ومفيش عندى أصول لتغطيه هذا الديون
> مالكش دعوه بالحكايه دى ده كله شيئ عادى... أمضى هنا وصلى ع الهادى
> ده بعشرين مليون وأنا جيبى كمان فاضى
> بكره من الصبحيه تعال أديك النقديه
عدى عم حمدان على فقر الزمان فى الصبحيه عشان يستلم النقديه
> عد فلوسك ياحمدان .
> بس دول خمسه مليون بس وأنا ماضى على عشرين
> فيه طلبات وألتزمات للتخليص علشان الكل برضه يهيص
وفلس عم حمدان وسرق فلوسه فقر الزمان وأتحجزعلى الغلبان وعاش فى السجن سنين وأيام لحد ماطلع فى عفو السلطان لكن سمعته وماله راحوا على يد الجبان
> ودى حكايتى يا عم حسان يا خياط ومن يومها وأنا كل يوم آجى أقعد على باب السلطان لأعلن من برائتى ويشوف مظلمتى ويعرف أنى أتاخدت فى الرجلين من الأوباش أللى حواليه
> ياه ياعم حمدان الله يطمنك بالخير ..ومين الراجل أللى قاعد هناك ده ورابط أيديه ورجليه
> د ه عمك سعد الحزين .. تعال نقعد معاه ونسجر.. وتسمع حكايته وتستغرب
> خد سيجاره ياعم سعد وأحكى أيه أللى جرالك يمكن ينصلح حالك
حكاية عم سعد الحزين
أنا حكايتى ليها العجب ..أنا مدير حسابات فى شركة كانت فى يوم من الأيام قطاع أعمال.. كانت بتكسب عال العال وفيها من عمال وخلق فوق الألف
والكل سعيد ومبسوط وأنتجنا فى العلالى بيزيد ونصدر لبره بالملايين وندخل عمله صعبه بالدولارات
لحد ماجالنا رئيس محلس أداره على أديه دخل الخراب ..لا عايز يجدد فى المكينات وكل همه يلم النقديه ويوزعها على البهوات
وقف المكن ونزلت الخساير ترف بالألفات اأقوله ياريس كده حرام مايسأل فى اللى جابنا ولا عمل خاطر الأموات.. لحد ماخلى الشركة تستدان ويعمل الميزانيه زى ماهو عايز وغش فى غش وتدليس لحد ما أعلنا التفليس ودخلت الشركه للخصخصه أياها وتتباع بأقل من ربع تمنها وجه الشارى وعرض مبلغ تافه مايجيش حتى تمن المكينات وحلال عليه الباقى من مخازن على أرض ومخزون ماأقدرتش أسكت فصرخت بأعلى صوتى وقلت دى سرقه لمال الناس ماحدش سمع كلامى وكأنى بنده فى مالطه وأقول حى على الفلاح ..وكان تحت أيدى جميع المستندات أللى تثبت أن ده غش وسرقة وتلات ورقات وحلفت براس أبويا أللى مات أنى أفضحهم على الملاء فى كل مكان..بعت جابنى رئيس مجلس الأداره وتفاهم معى بالذوق حبه وبالشده حبتين وأنا ودماغى وألف جزمه لأفضحهم أمام الناس فقالى ياسعد أسمع الكلام وهات الورق أللى معاك قولت على جثتى ياهمام ..فقالى ماتعملش زى حمار البستان فقلت له ماله حمار البستان قالى أسمع يبنى يمكن تتعظ وتتصان
حكاية حمار البستان
يحكى أن حمار وتور وحصان خرجوا من مزرعه فى الأرياف وضلوا الطريق للدار فساقتهم أرجلهم لبستان مهجور فى آخر البلاد فمكثوا فيه وعاشوا يأكلون ويشربون ويلهون لمدة عام حتى جاء الحمار فى يوم من الأيام وطلب من أصحابه التور والحصان أن يسمحوا له بالصياح فقد أشتاق للنهاق فقالوا له فى طولك وعرضك لا تنهق ياحمار فصوتك سوف ينبه الخلق بوجودنا فى هذا المكان..ولكنه فى كل يوم يستسمحهم بالنهاق وهم رافضون ولكن رغبته فى النهاق أشتدت عليه
فقام فى الليل بعد أن نام الصحاب ووقف على قمة البستان وقام بالنهيق مرتين وأصبحت تلك عادته يقوم بها فى الخفاء حتى تنبه الفلاحين فى الجوار وقاموا بالقبض عليه هو التور والحصان وساقوهم ألى الزرايب وربطور التور فى الساقيه والحصان فى عربة للخضار أما الحمار فحملوا عليه السباخ وأجتمع الأصدقاء فى آخر الليل وهم يؤنون من التعب والأرهاق فهجم كل من التور والحصان على رقبة الحمار وأوكلوه ضربا بالرفس والنطاح حتى أغشى عليه فقام ينشد وهو زعلان
أغنية النداهه (صوت من بعيد نادانى فجرالى ماجرالى ..ده مش بأيدى يابه )
يا أخ سعد ماسوف تفعله هو نهيق سيذهب أدراج الرياح وسيفتح عليك أبواب العذاب..
ولكنى ما أخذت بالنصيحه ولتكن هى الفضيحه وأعددت العدة وأخذت المستندات وذهبت إلى مجلس النواب....مولااااي ...كوكو كوكو
يتبع
الحلقة الرابعه بعد الألفيه الثالثه
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن سعد الحزين عندما زاد غمه وأنفقعت مرارته من هذه الأحوال قرر أن يعرض ما بيده من مستندات على نواب البرلمان
وأنتظر النواب حين يحضرون ويعطيهم ماصوره من أوراق فحاصروة بالعسكر وفى البوكس أترحل..وعرض فى المساءعلى نيابة الأموال وسأله المحقق الهمام
سين : ماهو قولك فى التهم الموجهه إليك ؟؟
جيم : هل أنا متهم يارئيس النيابه.. فذكرنى بنوع هذه التهم الخلابه
المحقق: أنت متهم بقيامك بتوزيع منشورات تحرض فيها الناس على القيام بثورات
ومتهم بأختلاس 2مليون جنيه من عهدتك المسلمه إليك
ومتهم بتلويث سمعة رؤسائك الأشراف..ومتهم بأذاعة اسرار كونها تسبب دمار الأقتصاد القومى والأمن الأجتماعى
ومتهم بأنضمامك لجماعات مناهضة لنظام الحكم ..وكفايه عليك الشويه دول النهارده
جيم : أرفض الأجابه ألا فى حضورفخامة السلطان
> لن ينفع سوكاتك فجميع التهم ثابته عليك ..أقفل المحضر فى ساعته وتاريخ ويحال إلى محكمة الجنايات
وتمر السنين والأعوام وأخرج فجأه فى عفو السلطان بعد أن أختلف رئيس مجلس الأداره مع بقية أفراد العصابه
وجئت إلى هنا لأشكوا للسلطان وأربط رجلى ويدى أحتجاجا على الظلم والأنتهكات ولكنى لن أسكت فعندما يخرج السلطان سأجرى إليه فى التخت روان وأسلمه مظلمتى بالمستندات
حمدان : أياك وألف أياك فقد يحدث لك كما حدث لمحمود الملاح
قصة محمود الملاح
يحكى أن محمود الملاح كان شابا مكافح يعيش فى مدينة السعدات متزوج وله خمس أولاد ويسكن فى بيت أبيه القديم ويفتح أسفله دكان فيه يبيع ويخرج منه برزق يومه ليكفيهم بالكاد حتى جاء حاكم جديد لمدينة السعدات فأراد أن ينشأ متحفا يمجد فيه أنجازات السلطان فوقع أختياره على منزل محمود الملاح الذى يطل على الميدان فأصدر أمر بالأزاله الفوريه للمنفعه العموميه وأرسل البلدوزرات ومسح المنزل بالتمام والكمال وخرج محمود من داره ومعه زوجته وأولاده وأعطاهم جواب للأيواء العاجل للأقامه بالخيام حتى يتم صرف التعويض البغيض وتحول الحال من النقيض الى الحضيض
فبعد أن كان صاحب بيت ودكان أصبح شريد عطلان وظل كل يوم يتردد على المديريه لصرف النقديه ومفيش فايده ولا عايده
الراجل أتجنن من هذه التصرفات بعد أن طردوه وبهدلوه ومفيش حاجه يعملها غير أنه يشتكى للسلطان ولما عرف أنه حيزور مدينة السعدات كتب شكوى ومظلمه وقرر يقدمها بنفسه لحضرة السلطان
وكانت الزياره يوم الأتنين وأترصت العسكر على الجنبين وأستنى محمود لما ركب السلطان يمر بالمكان وبعزم مافيه قفز من على التل طوار وجرى ورا عربية السلطان
وفى أيده شكوته من الطغيان ..رصاص الحراس دخل فى كل حته فى جسم الغلبان
ومات محمود الملاح وهو بيدعى على الظلم والأستبداد وتانى يوم طلع حاكم مدينة السعدات فى التلفاز ليعلن بأن السلطان قد نجا من محاولة أغتيال من الشاب المجنون محمود الملاح فحمدا لله وربنا يطيل عمر السلطان
فأياك ياسعد ياحزين تعمل حركات الجنان لتروح فى خبركان
وأدركت شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام النباح
مولااااى ...كوكوكوكو
يتبع
الحلقة رقم 5
شعنون الملبش ملك الجن المخربش
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد بأن عم حسان الخياط عندما سمع حكاية عم حمدان وسعد الحزين أثر ذلك فى نفسه وقال الحمد لله ولا يحمد على مكروه سواه فعندما تسمع بلاوى الناس تهون عليك بلواك فقرر أن يغادر هذا المكان فى الحال ويبحث له عن حل بعيد عن مقابلة فخامة السلطان فأغلق شقته وترك سيد ونبويه عند أخته حسنيه وترك معهم كل مايملك من مال وأنطلق فى أرض الله بلاد الله يبحث فيها عن لقمة العيش الحلال فدخل عليه الليل ولم يجد له مؤى يتويه غير عشه تداريه.. فدخل فيها وسمى باسم الله وأفترش الأرض وألتحف السماء ويصحو على صوت مارد جبار من أهل الجان
> أصحى يا أنسى قوم أقف زنهار
> يالطيف اللطف يارب أنا فى عرضك أنا فى طولك أنا راجل ضعيف غلبان
> أنت بتبكى ليه وأنت نايم يا أنسى صوتك قللقنى وطير النوم منى
> من غلبى ومرارتى... وأدينى فرصة تسمع حكايتى
>قول قوام عشان عايز أدخل أنام
وحكى عم حسان حكايته للجنى أللى أتأثر بيها وقعد يبكى هو كمان
الجنى : أنت بتشتغل أيه يا عم حسان
> ترزى رجالى جاكته وبنطلون وسروال
> يعنى تعرف تفصلى بدله على المقاس
> قالوا فى المثل أطبخى يا جاريه قالت كلف ياسيدى
> طلباتك ياأبن الأنسى
> ماكينة خياطه وأبر وقماش وماتنساش تجيب أطول مازوره وخيط أللوان
> أركب هنا على ظهرى آخدك معايا لبلاد الجان هههههههههههه
وركب عم حسان على ظهر الجنى وطار به فى السماء ليحط به فى أرض الجان
> القصر ده حتقعد فيه وكل أللى عليك تسقف سقفتين وتقول طلباتك أيه
> طب نتعرف الأول وآخد مقاساتك
> محسوبك شعنون الملبش ملك الجن المخربش هههههههههههه
> طب نام فى الأرض يا ملبش خلينى أخد مقاسك
وبعد ما أخد المقاس نام عم حسان فى القصر للصباح وأحضر له الجن جميع الطلبات وظل يشتغل فى بدلة الملك شعنون بهمه ونشاط وأخد على دا الحال أكتر من شهر وعمل البروفه والذى منه وشعنون مبسوط من شطارة حسان
ولبس شعنون البدلة وكانت صفين وليها من ورا فتحتين
شعنون : أنا حطلب منك ياحسان طلب أخير أنك تعلم 100 عفريت الصنعة ديه.. بدل ماهما قاعدين عواطليه ...وأللى يقصر ولا يهرج أضربه بالعصايه دية
> أمر مولاى بس ده أمر حيطول
> ماتخفش العفاريت بتتعلم على طول أنت تقول الحاجه مره واحده والكل مأمور
المهم عم حسان قعد له شهر كمان يعلم فى العفاريت أصول الصنعة التمام ..الملك شعنون أتبسط أكتر وأكتر
شعنون :أتمنى عليا يا حسان تلات طلبات وفوقهم منى لك عفريت هديه
حسان هرش دماغه وفكر وقال: الطلبات وعرفناها والعفريت أعمل به أيه يامولاى
> شغله عندك سواق وسكرتير وبودى جارد كمان
أهو برضه ينفع مش حيخسر وكل اللى ييجى من العفاريت فايده ..فأول هام عايز أكون أغنى رجل فى مصر ويكون عندى أموال ومصانع وشركات يعنى رجل أعمال ولما أحتاجكك ح أقولك على باقى الطلبات
شعنون: شاطر يابن الأنسى ..لما تقول شعنون الملبش تلات مرات حتلاقينى قدامك فى الحال ومن بكره الصبح حتكون أغنى راجل فى بر مصر والشام هههههههههه
شهرزاد :ونام حسان الخياط وهو يحلم بالثروة والجاه بعد الفقر والضياع وسبحان الله مغير الأحوال من حال إلى حال وأستأذنك يا مولاى أحضر العشاء
شهريار : ماشى ياشهر زاد على ما عمل شوية تليفونات وبلاش السندوتشات وكترى من الجبنه والمخللات
> مووولااااى
> بلاش مياصه ورانا شغل الصبح وعايزين ننام
كوكوكوكو
الليله السادسه بعد الألفيه الثالثه
صراع نهبان وحسان
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن عم حسان فتح عينيه فى الصباح فوجد نفسه فى قصر أكبر من قصر السلطان وأمامه شاب جميل الهيئه وهو يقدم له الفطار بأدب وأحترام
> أنت مين يابنى ومين اللى شالنى وهنا جابنى
> أنا هدية ملك الجان وخدامك مورجان والقصر ده بتاعك وكل مافيه خدااامك
>أيه اللى جايبه ده على الفطار
> خير من خيرات الله زبده ومربه وباتون ساليه وكاكاو
> شيل كل ده عنى وهات لى طبق فول وبصلتين بالزيت الحار ومتنساش الطعميه وتكون سخنه وطريه ومعاها كام بيضه مقليه
> أمر مولاى ..ولو سمحت تأكل على عجل لأن عندنا أمر جلل
> من أولها كده يامرجان ما تسيبنى أتمتع بشرب الشاى وتخطف رجلك لحد الدويقه تجيب حسنيه والعيال
> حضروا من بدرى وفى الجنينه بيجروا ...أشرب شايك ونتكل ورانا شغل يحتكم
فيه ناس جايه تبارك على حضورك المبارك
خرج حسان من الحمام وهو مش مصدق نفسه وقال دا أحنا كنا مش عايشين ياناس أحنا كنا أموات..ألبسه مورجان أجمل بدله ورشه بأغلى الكولونيات ..بص فى المرايا ما عرفش نفسه من الوجهاهه والنظافة والهندام ودخل على الناس والكل يتسابق عليه بالتحيه والسلام فلمح فى وسط اللمه الوزير نهبان وأبنه فقر الزمان..فأفتكر اللى حصل على أديهم لعم حمدان فأنشد فى نفسه ( ياظالم لك يوم مهما طال النوم ..ياويلك ياظالم ياويلك ..تللم تللم )
مورجان : الوزير نهبان والأمير فقر الزمان فى أنتظارك فى الصالون لأمر هام
> ألطعهم شويه يامورجان لأن ليه تار بايت معاهم من زمان وخليك قريب من المكان يمكن أحتاجك لضرب هذا الجبان
> الأمر والطاعه مولاى حسان
يدخل حسان الصالون وهو ممشوق وينظر إلى نهبان من تحت لفوق..فيجرى ناحيته ويسلم وحسان مابيرد ولا يتكلم ..وقرفان من سحنته ومش ناسى عملته
نهبان : نورت المكان ياسيد حسان ..سيرتك سبقاك والكل بيستناك ..ولو كنت أعرف ميعاد مجيتك كنت حستنى حضرتك ..المحروسه النهارده فى عيد بقدومك السعيد
> أجلس ياسيد نهبان ومن يكون هذا الشاب
> هذا أبنى فقر الزمان وبندلعه ونقول له يا فقرمان
> طلباتك ياسيد نهبان أنت طلبت مقابلتى على أنفراد
> أنا هنا الأمر الناهى فى هذه البلاد لا تقولى سلطان ولا قفطان فبأشاره منى تفتح الأبواب وأشاره أخرى أسد السكك وأسلك العطلان
> وضح كلامك ياوزير نهبان
> كلامى واضح وصريح مافيه لف ولا تلميح ..شركاتك ومصانعك وأبعدياتك يمكن أن أخضعها لقانون من أين لك هذا..وعليك أن تثبت مصدرها وفحواها..لكن لو أتفقنا حتنعم بأموالك ويمكن تزيد كمان وتكبر وتلاقى الكل خدامك
> شوف أيه يكفيك وأنا جاهز ليك ..بس ليه شرط ياسيد نهبان
> أشرط ياسيد حسان
> قربنى لقلب السلطان ..وأجعلنى من ندمائه ومن أحب أحبابه
> غالى والطلب رخيص ..ولو حبيت تبقى وزير أو سفير أو تدخل البرلمان دى فى أدينا كمان
> لا أنا عايز أبقى أعز صديق لمولانا السلطان
> لك ماتريد ياسيد حسان
> يا مرجان أأمر الخدام بحمل الهدايا لبيت الوزير نهبان ..أمر مولاى
> ومن بكره ياسيد نهبان حبعتلك أول الشيكات ولا عايزها نقديه
> ليمنى على النقديه دى تبقى أحلى هديه
شهرزاد: وينصرف الوزير نهبان وهو محمل بالأموال ويعد حسان بتحقيق المحال ولكن حسان كان يعد العده ويرسم الخطط للأيقاع بالظالم فى أحط الحفر حتى..مولاااى
شهريار: أنت حتشتغلينى ياوليه...هو كل ليلة ليها بقيه
شهرزاد : قوم أتخمد يا مولاى على رأى المثل أقرع ونزهىعلشان بحكى لك الحكايات عشان تنهد وتنام تقوم تتنطط عليا وتطول لسانك كمان قوم ياله بلاش نشفان دماغ
الحلقة السابعة بعد الألفية الثالثه
جلفدان
ولما جاء المساء دخل شهريار وهو مستاء ونام على الأريكه... ليسمع الكلام الأنتيكه.. فنهرته شهر زاد وأمرته أن يدخل الحمام فى الحال ويلبس البيجامه ويخلع عنه الجلابيه والعمامه ففعل ما أمرت ليسمع بقية الحكايه
بلغنى أيها الملك السعيد أن حسان أعطى نهبان المال الكثير ليقربه لعظمة السلطان وهو مثل الكلب الطامع الذى وقع فى الماء
شهريار: وكيف كان ذلك يا شهر زاد
قصة الكلب الطماع
> يحكى أن كلب عاش فى البريه وكان يطمع فى كل أكل ولقيه فى أيد طير أو حيوان فخطف لحم من فم التمساح فهرب المسكين إلى الماء فجرى ورائه
الطماع ليسلب ماتبقى من الطعام فوجد صورته تنعكس فى الماء فظن أن كلب آخر
فى فمه غذاء فقفز ورائه ليخطف ما رآه ولكنه سقط فى الماء ليفقد ماجمعه ويكون غذاءا طيبا للتمساح فالطمع أورده المخاطر والمهالك وهذا ماسيكون من أمر نهبان
مع حسان فقد تضخمت ثروة نهبان فى البنوك السويسريه وأصبحت بالمليارات وفى قاعدة صفا بين نهبان وحسان أشار عليه الأخير بالأستثمار فى بورصة الأموال
فقال له نهبان : هذه فكره عال العال ولكنى أخشى أن يعرف السلطان بأمر هذه الأموال فهى مناصفة بينى وبين أخته جولنار أم الأمير فقرمان فماذا أفعل يا همام
> بسيطه أشترى الأسهم بأسمى وأنا أدفع لك برسمى وكده أموالك تكبر وتزداد وتبقى أكبر من جولنار وأهو كله أستثمار بدل ماتكومها فى البنوك فالرزق يحب الخفيه يا فركوك
>وأيه ياضمن لى يا صاحبى أنك مش حتخونى وتاخد فلوسى وتفلسعنى
>أجوزك أختى ويبقى زيتنا فى دقيقنا ياعم نهبان
> حسنيه هى فعلا ست ألمظيه ودى تبقى أحلى هديه ..على خيرة الله بس يكون جوازنا فى السر عشان ماتعرفش أم العيال وما أدراك ما أم العيال دى تبقى أخت السلطان ولو عرفت حروح فى خبر كان
> لك ماتريد والله على ذلك شهيد
ويخرج نهبان من قصر حسان وهو سعيد فرحان.. وينادى حسان على حسنيه ليخبرها بأمر العريس اللقيه فينقبض قلبها وتشيح بوجهها وعندما يخبرها بمقصده وسر مخططه توافق على الجوازه فى الحال
ويتم الزواج وتنتقل حسنيه إلى أحدى الأستراحات الملكيه أللى من العين مخفيه وتنفذ كلام حسان للأيقاع بهذا الكلب الطمعان ففى كل يوم لها طلب ولا يقربها ألا بعد أن يوعدها بتحقيق الغرض فجمعت من ماله الكثير وتصدقت به على الغلابه والمساكين ..وأقترب حسان أكثر فى مجلس الملك وأصبح صديقه الصدوق ولا يفارقه فى رحلاته وأستجمامه فى منتجعه الخاص فى( شرم البلاص )
وأستمر فى سحب الأموال من الوزير نهبان ولكن الوزير عاش قلقان فخطرت له فكره أن يزوج حسان من أبنته جلفدان لتأكيد الروابط ويشعر بالأمان
نهبان : مالى أراك يا صديق عن النساء عفوف فجنة الأنسان فى الأرض هى النساء
حسان : وكذلك هن ياأخى فى نفس الوقت جهنم وبأس القرار
نهبان : تمتع بحسنهن وأترك الباقى علىالرحمن فديننا ينهاك أن تعيش كالرهبان
وأنا عندى العروس فهى آية فى الحسن والجمال هى تخينه شويه ولكنها أرفع التخان فلا ترفض طلبى بجوازك من أبنتى جلفدان ما قولك ياسيد حسان
> أعطنى الوقت لأفكر وأنسى أحزانى على نور التىماتت فى عمر الزهور فهى أبنة عمى وحبى الأول الطهور
> ما عليك يارجل أنوى وتوكل على الله فأمامك ثلاثة أيام لتفكر أوترد بالموافقه فى الحال فلا أحد فى مصر يرد هديه الوزير نهبان أتركك تزن الأمور وسأقوم الأن
أسقط فى يد حسان ولم يعرف كيف يتصرف ليرد على نهبان فنادى من فوره على مورجان
> أمرك ياسيد حسان
> أجمع لى المعلومات عن جلفدان بنت الوزير نهبان وتحضر لى صورتها فى الحال
أنصرف يا مورجان عليك الأمان
شهرزاد : وانصرف العفريت مورجان ليجمع المعلومات والتصويرات الخاصة بجلفدان وفى الصباح يجد حسان ظرف أصفر فيه كل المعلومات والتصويرات فيشعل سيجار ويمخمخ فيما هو مكتوب فيصعق من بلاوى ومغامرات جلفدان
وأدركت شهر زاد الصباح على صيا ح الديكه وبياعين اللبن فتضع رأس شهريار
على الأريكه وتسكت عن الكلام الأنتيكه
كوكوكوكو...حلييييييب يالبن
الحلقة الثامنه بعد الألف الثالثه
حسان الخياط رئيس للوزراء
فتح حسان الجواب وقرأ تقرير مورجان فى نصايب جلفدان ..فقد تزوجت من سبعه من أغنى الرجال..وبلغت ثروتها ملايين الجنيهات ...وهى تبلغ من العمر الخمسين وتزن 120 بالتمام والكمال ودائمة التردد على لبنان لتبحث عن مراكز الرشاقه والجمال وكان آخر زيجتها من الوزير عرفان التى لم تستمر ألا لبضعة أيام قبضت منها خمستاشر مليون مؤخر للصداق..وهى أمرأة شرانيه تعذب أزواجها أشد العذاب غير لسانها المتبرى منها فهى جاموسه ولا تصلح أن تكون عروسه
حسان : الله يبشرك بالخير يا مورجان ويخرب بيتك يانهبان..طب والعمل يا مورجان فى هذه الوقعه المقندله بنيله
مورجان : من بعد أذن مولاى حسان تسيب لى المهمه ديه وأنا أخلصك من هذه الوليه ..حتعمل أيه ياسيدى أدينى رفعت أيدى
> قبل ما تدخل عليها حكون وصلتها لمرحلة الجنان أللى ما بعده ولا قبله جنان
> همتك يابطل يا همام
ويتم الأستعداد لزفاف حسان على جلفدان ويحضر العريس وسط الأهل والوزراء
وتعزف الموسيقات لتخرج العروس على الخلق وهى شبه عاريه مالط وتصرخ وتشد شعرها وتضرب رأسها فى الأرض ...فتأكد للناس كلها فى الحال جنانها المستحال
وأنفض العرس وعاد حسان إلى قصره وهو مبسوط فرحان فقد قام مورجان بالواجب على أكمل وجه
وفى ليله عتماء حضر مرسال ليحضر حسان فى الحال لقصر السلطان..ويدخل حسان فى ذهول وسمح له بالمثول
> مابال سيدى السلطان
> هرب النوم من عينى ياحسان أجلس نتباحث سويا فى أمر هام..يصرف الخدم والأعوان فالقاعده سريه حتى الفجريه
وبدا على السلطان أنه مشغول البال فهو يذهب ويجيئ كالبندال..ثم بدء بالسؤال
مارأيك فى الوزير نهبان
> لا أستطيع أن أقول رأى قبل أن آخد الأمان من جناب السلطان
> عليك الأمان ياحسان قل ولا تخف فنحن صديقان
> وزيرك نهبان ياملك الزمان رجل ينشر الفساد والطغيان ويرهق شعبك المسكين الغلبان فكل يوم ضرايب ومكوسات ودمغات ومايعطيه باليمين يأخذه أضعاف بيده الشمال غير الظلم وتلفيق الأتهامات والسرقة والأختلاسات حتى بات العباد يدعون عليك وعليه ليل نهار
> عليه يدعون فما ذنبى من هذا الدعاء
> أنه يلعب من وراء عبائة السلطان فهو زوج أختك المصون جولنار..وأبنه فقر الزمان يحتمى فيه وفرض الأتاوات على الأحياء والأموات بربك يا عظمة السلطان تخلص شعبك من هذا الأفاق فقد فاحت رائحتهم وزكمت الأنوف وهى لاتخفى عن أى عين تشوف وأخشى عليك أن تفقد حب شعبك الطيب الغلبان
>ومابال حال الناس ياحسان
> الناس تغلى فى مرجل من نار ويمكن أن تشتعل الثوره فى أى نهار فقد ضاقت بهم المعايش وشدوا على بطونهم القوايش فالأسعار فى كل يوم تزداد وأصبحوا لايجدون الزاد غير البطاله والكساد والقسوة والفساد
> وماذا تشير عليا ياسيد حسان
> اولا تشيل الوزاره وتحاسب نهبان حسابا تشيب له الولدان..وترد الأموال والمظالم وتغلق السجون والمعتقلات وتدعو للحريه فى كل مكان وألغى قانون المصمصه الذى يقال عنه خصخصه ورجع الأمور لوضعها المضمون
> أذن سـأعينك رئيسا للوزراء وأفعل ماتراه صالحا للخلق وللعباد..وحسابى سيكون عسير مع نهبان الشرير
> قبلت يامولاى بشرط ألا يتدخل مخلوق فيما هو آت
> أحضر فى الصباح ومعك من المريدين لتحلفوا اليمين
شهرزاد: وأنطلق حسان من بيت السلطان وهو عاقد النيه ليغير من أمر الرعيه
ودخل فى الصباح على السلطان ومعه الوزراء الجدد ليحلفوا يمين الطاعة والولاء
وأنى تعبت اليوم ياشهريار فقم أنت بتجهيز العشاءولا تتحجج بأى أعذار أحسن ورحمة بابى وجدو وأونكل ما مكمله الحكايات
>أنا نفسى أتسدت بعد هذا الكلام وسأنام اليوم بدون عشاء
> وفرت برضه يا شهريار ..أما أنا سأسخن الرز والملوخيه والفرخه العتقيه وسأفرش الطبليه وأللى عايز ينام ينام
شهريار: بالسم الهارى ياشهرزاد
> مولاااى...بلا مولاااى بلا نيله..دا أنتى طلعتى بخيله من دون الستات
كوكوكوكوكو
الحلقة رقم ( 9)
أعلان الجمهوريه
وقام السلطان بعزل نهبان ونفيه من البلاد ورجعت كل أمواله للخزانه وأرتاح الناس من أفعاله وباقى شلة الفساد ..وأتخذ حسان كل من عم حمدان وسعد الحزين مستشارين وخلع عليهم الأماره وأدخلهم فى الوزاره
وكان أول أجتماع لبحث كافة الأمور وكانت نصيبه ما بعدها نصيبه فخزنة البلاد مفلسه ومديونه كمان..
حسان : طب والعمل يا خلان نحن فى حالة أفلاس فكيف كان وزير الخزينه السابق بيعلن أن كل شيئ تمام التمام وعنده من النقد مايكفى ويفيض كمان..أسمع ياسعد ياحزين أحسب كده الخزنه محتاجه كام وأنا حتصرف بأذن الله
سعد الحزين : محتاجين بالظبط حوالى 750 مليار لنصرف رواتب الجند والعسس والمعاشات ونعين العاطلين ونفتح البيوت ونعمر الصحراء ونصلح حال الصناعه والتجارة ونعيد لمصر الحضاره
حسان:يلغى حزب البتنجان الوطنى ويعلن عن أنتخابات حره تحت إشراف القضاء ويطرد الحراميه والبلطجيه من البرلمان ...وصحافه حره وشريفه لايحبس صحفى أو ناشر أو فنان وأفتحوا الأبواب والنوافذ لتخل شمس الحريه فى كل مكان
> الميزانيه صفر ومديونه ياسيد حسان
> لاتحملوا هم ده شغلى أنا المهم وعلى آخر النهار حتوصل الأموال
ويخرج حسان من الأجتماع ويختلى بنفسه بغرفه فى آخر الديوان ويسقف ثلاث مرات وهو يقول..شعنون الملبش فظهر له فى الحال
> طلبك التانى يا أبن الأنسى قل قوام خلصنى
> عايز900 مليار دولار تحطهم فى خزانة البلاد وتلغى الديون من كل البنوك
> أمرك مجاب فى التو والحال..فاضل لك طلب أخير ماتنساش ياحسان
ويخرج حسان ليجلس فى الديوان ليستمع لباقى أراء الوزراء لحل المشكلات
> حسان خلاص ياسعد يا حزين رجعت فلوسك فى الخزينه والدين أتلغى كمان
> الله أكبر أنا بقول من ساعة ما عرفتك أن فيك شيئ لله
> ياله ياجماعة لقد دقت الساعة... لنبدأ التغيير ونعود لدرب التقدم نسير. زى أجدادنا العظام بناة الأهرامات
ويمر العام تلو العام ويعم الخير والرخاء ..وذلك بفضل من الله وأخلاص ونزاهة الشرفاء فيسعد السلطان ويرسل فى طلب حسان لأمر هام
السلطان : أنا مش عارف أشكرك أزاى ياحسان بعد ما أنقذت البلاد لكن ضميرى يؤنبنى من زمان وحقولك على كل أخطائى عشان ربنا يسامحنى قبل ما قابل الديان
الذى لاتغفل عينه ولا تنام ..وخدها منى وصيه للأجيال الجايه
أنا أهملت شعبى ووكلت أمرى لناس رعاع أندال وكان كل همى أن أورث ملكى لأبنى وفلذة كبدى الأمير غفلان ودى كانت مشورة أم المحسنين وبعد أللى شوفته منك ومن أنجازات وزارتك قررت أن أتنازل عن حكم البلاد وترجع تانى جمهوريه
وتلغى السلطنه والملكيه وأتركنا نعيش فى سلام فالأجل قد قارب على الأنتهاء
حسان : أطال الله فى عمر مولاى
> تانى هام أبناء عمومتنا الأشرار أغتصبوا أرض أخواننا فى شرق البلاد وزاد شرهم وظلمهم عاما بعد عام ولولا معاهدة السلم لقامت أكثر من حرب ولكنى كنت أدرى بأحوال الفساد وعدم قدرة نهبان وغير نهبان أن يجابه هذا العدو الجبان قبل أن يتم الأصلاح
> عرفت يامولاى ماتريد أن تقول وأنى أعددت لهم العده لكسر أنف هؤلاء المرده
> لاتتعجل يا حسان فهم قوم ذو خسه وجبونيه ولديهم مفاعل ذريه
> سنحيد هذا السلاح بعد أن نمتلك النووى ويصبح لنا الغلبه عليهم بأذن الله
> لاتلغى المعاهده قبل أن تملك النووى.. لاتلغى المعاهده قبل أن تملك النووى
> حاضر يا مولاى ..توكل أنت على الله وخد معاك أم المحسنين والأمير غفلان
وربنا يسامحنا جميعا على ما فعلناه
شهرزاد : ويرحل السلطان عن البلاد ليلقى ربه فى الميعاد وترجع الجمهوريه وتعم الديمقراطيه وتزداد مصر غنى وثراء ويصبح لها ثقلها فى الأوساط ولكن عم حسان لم ينسى الوصيه بشأن القنبله الذريه ورفض الدول الأجنبيه تحقيق رغبة مصر النوويه ولم يجد عم حسان وسيله غير أن يلجأ إلى ملك الجان شعنون الملبش
وأدركت..شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
مولااااى
كوكوكوكوكو
الحلقة العاشره والأخيرة بعد الألف الثالثه
واجتمع مجلس الوزراء فى نهاية العام وأستعرض كل وزير أنجازاته وما سيقدمه فى كل عام فأنشرح صدر حسان بعد أن أصبح لايوجد فى مصر فقير أو جعان ولكن أعداء البلاد ومن ورائهم الأمريكان لم يعجبهم هذا الحال وبدأوا فى حشد الجيوش والعتاد والتحرش بحدود البلاد فطلب حسان من وزير الدفاع أعداد الجيش للقتال دفاعا عن الأوطان
وزير الدفاع : جيشنا جاهز وعلى أهبة الأستعداد يا سيد حسان ولكن ينقصنا بعض الطائرات وأخشى أن يقوم العدو بأستخدام القنابل الذريه عندما نهزمه فى ميدان القتال وهى وسيله لعديم الحيله يمكن أن تؤدى لخراب البلاد
حسان: أعد العده ولا تخشى وستعرف من فينا يقدر
وأختلى حسان بنفسه ونادى على شعنون الملبش ..فحضر فى الحال
شعنون : طلبك الأخير ياحسان أأمر أنفذ فى الحال
حسان :عايز تنشر فى مصر 500 مفاعل ذرى للحرب والسلم ومائة قنبله ذريه
تكون جاهزه بقواعد صواريخها وحاملات طائرات
شعنون : أخشى أن يحدث فى عالمكم دمار ولك ماتريد ياسيد حسان وربنا حينصرك بأذن الله ..سلام يا أبن الأنسى ..سلااااام
المنظر فى غرفة عمليات الأعداء
الجنرال هوفمان : ده آخر تقرير أستطلاع جائنا الأن ..كارثه ستحل علينا وسيتحقق ما جاء بالقرآن وستمحى أرض كنعان فمصر تمتلك النووى فالصور تظهر 500 مفاعل نووى منتشره فى كل مكان..مالعمل يا مستر كوهين
كوهين : أوقفوا الأستعداد وأجمعوا لى الحكماء فلا يوجد أمامنا غير السياسه والدهاء فليجهز وفد للسفر لمقابلة حسان
يدخل وفد كنعان قصر حسان للتفاوض والسلام
حسان : موافقتنا على السلام مشروطه بعدة شروط
يعود أبناء البلاد ويحل ويسرح جيش العدوان ومن أراد أن يعيش فى سلام فأهلا به وأما من أراد القتال فنحن فى أشد الأشتياق للقتال فلنا حساب قديم نريد أن نصفيه ودم شهدائنا لم ننساه
كوهين : هذا كثير ياسيد حسان أنت تقضى على كل الأحلام
حسان:قضى الأمر ولا عوده لأرض الدم ستخرجون كما جئتم وسيعود الحق لأصحابه بدلا أن تكون عليكم دمار وخراب وستخرج الطائرات وتحلق فى كل مكان ومن يتعرض لها ستبدأ آلة الحرب فى الدوران
وعاد وفد كنعان وأنتشر خبر أمتلاك مصر للقنابل الذريه فبدأت موجات الهجرة من أرض السلام هربا من الموت والأنتقام وعاد أهل البلاد وعم السلام وغنت البلابل على الأيك والأكمام وهرب العدو بدون حرب وبقيت مصر حرة شامخه على طول الزمان وجاء مفرق الجماعات وهادم اللذات ويتوفى السيد حسان بعد أن يوهب كل مايملك للعلم والعلماء ويوصى بدفنه فى جبل الدويقه تحت الصخور بجوار زوجته المحبه نور.. فيخرج ورائه أعداد غفيره من الناس ويسجل فى سجل الزمان مثل رمسيس وتحتمس وأحمس كمان
وأدركت شهرزاد الصباح ولم ينم شهريار وظل محدقا بها وعينه مليئة بالدمع وهو يدعو الله أن تتحقق حكاية شهر زاد وينتهى الظلم والأستبداد
وإلى لقاء فى عمل جديد بأذن الله
كوكوكوكوكوكو

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...