الخميس، 29 يناير 2009

عريس حماتى ( الجزأ الأول )

عريس حماتى
ماذا تفعل عندما تكون حماتك مفتريه ..هل ستصطدم بها ؟ هل ستقدم التنازلات تلو التنازلات لتسير الأمور ؟؟ هل ستستمر فى صراع مستمر من أجل أثبات ذاتك هل ستهدم المعبد على من فيه بما فيهم زوجتك وأولادك أو زوجك وأطفالك
أوتستخدم الوسائل الدبلوماسيه فى معالجة هذه المواضيع ؟؟ أو تتجه إلى الله وتكشف صدرك وتكتفى بالدعاء عليها فى كل صلاة أما تبحث لها عن عريس ..تعالوا نشاهد سويا حلقات صلاح مع حماته المفتريه من المهد إلى اللحد
الحلقة رقم (1)
فترةالخطوبه
صلاح مهندس شاب تخرج حديثا ويعمل فى رئاسة أحد الأحياء فى القاهرة أحب زميلته وفاء المهندسه فى نفس القسم والدها متوفى وهى الأبنه الصغرى وعلى قدر معقول من الجمال والأدب والهدوء وهو ماشجع صلاح للتقدم لخطبتها
وفاء: أسمع ياصلاح خلى بالك من الكلمتين أللى حقولهم لك دول وحطهم حلقة فى ودنك لو عايز ترتبط بيه ونتمم الجواز ..
> قولى ياست وفاء.. خيرا
>أولا وثانيا وعاشرا ..ماما ثم ماما ثم ماما
> مالها ماما..هو أنا حجوزك ولا حجوز ماما
> أسمع أنا بقولك من دلوقتى نتيجة خبرتى بجوازات أخواتى البنات..أمى من الستات المتشدده شويه يعنى ما بيعجبهاش الحال المايل بتقول للأعور أنت أعور فى عينه بالأضافه لكده ما تحبش حد يعارضها يعنى عايزاك تاخدها على قد عقلها وكلمة حاضر حتريحها وتريحنا أحنا كمان
> أفهم من كده أن أمك دكتاتوريه وحتخلى عيشتنا هباب فى هباب..كويس أنك قولتىكده من أولها تعجبنى فيكى الصراحة وعشان كده حعترف لك أنا كمان بصراحة
إذا كانت أمك دكتاتوريه قيراط فأنا أمى معقل الدكتاتوريه وراعيها الرسمى
> طب والعمل يا صلوحتى حنعمل أيه فى المشكله دى
> هى فعلا مشكله ممكن تسبب نصايب سوداء أحنا مش قدها وخاصة لو أصطدموا ببعض وهو ده غالبا ماسيحدث..أهو ده قدرنا ..المهم أن الحب أللى بينا ما يتهزش ونحاول على قدر الأمكان منخلهمش يدمروا حياتنا ..أنتى بتحبى أمك زى ما أنا كمان بحب أمى ومش حفرض عليكىأنك تحبيها أنما عامليها بما يرضى الله وأنا كمان حعامل أمك بكل أدب وحب علشان خاطر عيونك يافوفو
> صلحوتى وبعدين معاك .. أحنا نسيبهم يقولوا أللى يقولوه وأنا من ناحيتى حقف معاك على طول الخط وعلى قدر أمكانياتك حنلم الدور لحد ماربنا يكرمنا ونحقق كل نتمناه
> فيه حاجه مهمه لازم يفهموها ونتمسك بيها وهى حبنا لبعض ..فلازم أمى وأمك يفهموا أن أحنا لايمكن أن نستغنى عن بعض تحت أى ظرف من الظروف
> أوكى.. حتيجى النهارده أنت والعائله الكريمه الساعه كام
> الساعة سابعة كويس
> سابعه يعنى سابعه أمى فى حكاية المواعيد دى فظيعه يعنى لو جيت متأخر حتفضل لويه بوزها طول القاعده وقليل ما لدعتكم بكلمتين من بتوعها فعشان خاطرى ياصلحوتى مش عايزين نبدأ فى مشاكل من الأول تعال فى الميعاد بالظبط
>حاضر ياستى
> فيه حاجه مهمه مفيش داعى تعارض أوتناكف فى أى طلبات تطلبها ماما وسيبنى أنا حتصرف بس قول أه وحاضر وما لكش دعوه
> لو عليا مفيش مشكله ..أنما أللى معايا ممكن الكلام ما يعجبهمش ويدخلوا فى مناقشات حاميه تبوظ الجوازه
> أنشاء الله مش حيحصل فأنا مفهمه ماما ومرسياها على كل أمكانياتك زى ماقولتلى وأنت كمان فهم أللى معاك على وضعنا وماعليهم غير قراءة الفاتحة على الكلام ده
> خلاص ياستى ربنا يستر أنا عينى بترف من الصبح
> لو فيه أى حاجه كلمنى فى التليفون سلام ياحبى ومبروك مقدما يا عريس
> الله يبارك فيكى يا عروسه
الحلقة رقم (2)
المنظر فى بيت صلاح ..
الأشخاص – صبيحه هانم أم صلاح – صلاح – فاتن أخت صلاح الكبرى المتزوجه ومعها زوجها الأستاذ بسيونى وأبنهما طروئه (طارق) – وعبد المتجلى خال صلاح الأرمل وكيل الوزاره
صلاح : شدوا حيلكم ياجماعه الساعة سته ونص ولسه بتلبسوا حرام عليكم الناس مستنياكم
صبيحة : شوف كده ياصلاح أحط البروش فى اليمين ولا الشمال
صلاح: حطيه ياماما فى أى حته وخلصينى
> خلاص أهه ياحبيبى مالك متوتر كده ليه أيه يعنى لو روحنا متأخرين نص ساعه الدنيا حتخرب
> أيوه يا أمى حتخرب لأنه مايصحش ندى ميعاد لناس ونلطعهم نص ساعه حيقولوا علينا أيه
> يقولوا أللى يقولوه أحنا لازم نروح بقيمتنا ولاعايزنا نروح عره ..عايزين نشرفك قدام نسايب المستقبل..ناولينى الشال أللى عندك يافاتن وتعالى أختارى طرحة تمشى مع الفستان ..أخرج بره ياصلاح ماتلخمناش وأنت واقف كده فى نص الأوضه زى عفريت العلبه خمس دقايق ونكون جاهزين
صلاح وهو ينفخ:اف ربنا يعدى اليوم ده على خير
بسيونى : أهدئ ياعريس ..بكره تتجوز وتشوف أللى ماعمرك شوفته عارف أختك دى بتلبس من الساعة أتناشر الظهر ولسه بتكمل لبس جوه ..خلى عندك طولة بال أتمرن من دلوقتى أنا كل أللى بعمله باخد تعسيله لحد مايخلصوا تعال خد لك تعسيله جنبى وقول ياباسط
صلاح : يالهوى عليك يابسيونى على قلبك مراوح من يومك
بسيونى : لولا المراوح أللى على قلبى لكنت ولعت فى نفسى وولعت فى أختك والواد المفعوص أبن الكلب ده ..أهدى يابنى وأقعد جنب خالك عبد المتجلى بيه
صلاح : أنت حافظ ياخالى أللى حيتقال مش عايزين خطبك الحماسيه بتاعة الحزب الوطنى فى عرضك وبلاش تتكلم فى السياسه لأن ممكن نخلص القاعدة ومانتفقش على حاجة وأول ماتخلص من الكلمتين ما تنساش تقرأ الفاتحه مش النشيد الوطنى
عبد المتجلى : أقعد يابنى وحط فى بطنك بطيخه صيفى فأنت فى أيد أمينه
(يجلس صلاح بعنف وهو يكاد ينفجر من تصرفاتهم وهو ينظر إلى عقارب الساعة )
ويرن التليفون فيرد بسيونى ..ألو حاضر ..أنا جوز أخته ..تعال كلم ياصلاح وفاء
يحاول صلاح أن يقوم ولكن بنطلونه لزق فى الكرسى فقد جلس على قطعة لبان فينهار وهو يصرخ: البدله الجديده أللى حيلتى باظت.. يرد بسيونى وعبد المتجلى ورائه باظت ..باظت ..وده وقته الله يخرب بيوتكم.. حلبس أيه دلوقتى أعمل أيه فى أبنك يابسيونى... ياناس حرام عليكم
تحضر صبيحه من الداخل : مالك ياحبيبى بتصرخ ليه
> البدله باظت ..أبن بنتك رامى اللبان على الفوتيه ..قولى أعمل أيه أنا دلوقتى
> أقلع البنطلون وأحنا نتصرف ..أتصلى بالمكوجى يافاتن خليه يبعت حد ياخد البنطلون
> هو أنا لسه حستنى لما ييجى حد.. أنا نازل بنفسىأنظفه عنده.. تحصلونى على تحت مش عايز تأخير الساعة بقت سابعه أرحمونى
ينطلق ركب أسرة صلاح لبيت وفاء ويصل الجميع فى الساعة الثامنه وربع ويرن صلاح جرس الباب ( وهو يحمل تورتايه ) ومن خلفه بقية الأسرة.. لتفتح الباب صفاء أخت وفاء وتدخلهم الصالون وهى تدارى غيظها من تأخيرهم ويجلس الجميع فى أنتظار مدام أمينه ..
الحلقة رقم (3)
ترحب صفاء( أخت العروسه ) بالضيوف ويجلس الجميع فى أنتظار أمينه هانم
صبيحه : أهلا وسهلا ياحبيبتى أنتى أكيد أخت عروستنا الكبيره
صفاء : أيوه ياطنت أنأ أكبر من وفاء بسنه
> ماشاءالله ..أومال ماما فين ؟؟
> الحقيقه ياطنت لما لقيتكم أتأخرتم قلعت ودخلت نامت لها شويه ..حنحاول نصحيها وحتلبس وتقابلكم ( تقوم لتستعجل أمها )
> خلاص يا حبيبتى سبيها نايمه نبقى نعدى عليها مرة تانيه( وهى تمصمص فى شفايفها )
> أقعدى والنبى ياطنت أهى جايه أهيه
تدخل أمينه هانم وهى ترسم على وجهها الصرامه والعبوس وتسلم على عائلة صلاح بفتور ويقوم بتقديمهم لها حتى تصل إلى عبد المتجلى
صلاح : خالى عبد المتجلى بيه وكيل وزارة الزراعة وعضو اللجنه المركزيه بالحزب الوطنى أرمل وما عندوش أولاد
أمينه هانم تظهر على وجهها أبتسامه رضا وهى تسلم بحراره على عبد المتجلى
عبد المتجلى : هى دى حماتك ياصلاح دا أنا كنت فاكرها العروسه ياراجل
أمينه وهى تتظاهر بالكسوف : مرسيه.. مجامله رقيقه يا عبد المتجلى بيه
عبد المتجلى : مش ممكن تكونى حضرتك أللى خلفتى العرايس دى ..أنت يامدام بدون فخر أهنيكى على حيويتك وشبابك ..تتش وود
أمينه : أشكرك ياعبد المتجلى بيه على كرم أخلاقك ..تحب تشرب قهوتك أيه
> انا بشربها ساده أنما عشان خاطر حضرتك وبالمناسبه السعيده دى أشربها زياده
( صلاح يحمد ربنا أن حماته أنشغلت بعبد المتجلى وكلمات الغزل التى ألقاها على مسامعها ووجهت كل أهتمامها به ..أما باقى الموجودين كأن لم يكن حتى تدخل العروسه (وفاء ) وهى تحمل صنية الشربات
عبد المتجلى : يا أرض أحفظى ما عليكى بسم الله مشاء الله هو فعلا العسل لازم يخلف عسل.. عروستك حلوة يا صلاح (ويلتفت إلى أمينه هانم ) بس حضرتك أحلى..تنفرج أسارير أمينه وتوجه أهتماما أكثر به وتقدم له طبق الجاتوه
ويستمر حديث المجاملات بين الأسرتين وتبدأ فقرة الفشخرة
أمينه : جوزى الله يرحمه أبو البنات كان مرشح يبقى وزير فى حكومة عاطف صدقى وجدهم عبد الؤوف باشا الله يرحمه كان ماسك الماليه وخالهم المرحوم اللواء أبو المعاطى الجندى كان الياور الشخصى لعبد الناصر وعمتهم المرحومه الدكتوره تفيده عبد الرؤوف والمرحوم أبن خالتهم سفير مصر فى موزامبيق وخال بنت عمتهم مستشار بمجلس الدوله لسه متوفى السنه أللى فاتت
والمرحوم ...والمرحومه...والفريق المرحوم...والمهندسه المرحومه ...
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : أيه ياعم العيله أللى كلها مراحيم دى
أمينه : بتقول حاجه يا أستاذ بسيونى
> لا أبدا أنا بقرأ الفاتحه على أرواحهم جميعا
( ويأتى الدور على صبيحه أم صلاح لتفتح على الرابع وهى تعدد أسماء عليتها وعائلة زوجها ثم تختتم الكوبليه بكلمة فخر بأن جميع المذكورين ما زلوا أحياء وربنا يمد فى عمرهم)
عبد المتجلى : خلينا فى موضوعنا أحنا موافقين على كل طلباتكم وأنا شايف أن أبن أختى من الواجب أن يتحمل كل الأثاث بما فيهم الأجهزة الكهربائيه وكفايه أنه ناسب عائلتكم الكريمه الأصيله وتعبك فى تربيتهم وأنك معلماها أرقى تعليم لتكون مهندسه قد الدنيا
( صلاح يسقط فى يده وهو ينظر إلى خاله وهو مذهول ..الله يخرب بيتك ياعوبد ضيعتنى )
فاتن أخت صلاح تشعر بالعك بتاع عبد المتجلى : بس ياطنت أحنا بودنا أن نجيب لوفاء نجمه من السماء لكن الأيد قصيره والعين بصيره خلينا فى أتفاقنا ياخالو (وهى تجز على أسنانها )
أمينه : كلام عبد المقصود بيه هو الصح أنما علشان خاطره هو بس حنمشى الأتفاق..وفيه بعض الطلبات أحب أفكر بيها العريس ..الفرح يكون فى أوتيل خمس نجوم والفستان والجزمه عليه والشقه تكون أربع أوض وتكون فى منطقتنا والمؤخر خمسين ألف جنيه ماينقصوش مليم وكمان يكتب قايمه بالعفش بخمسين زيهم والشبكه بعشرين ألف قولتى أيه ؟؟
وتبدأ المعركة وتشمر صبيحة وفاتن عن سواعدهما للرد على طلبات أم العروسه
يتبع
الحلقة رقم (4)
صبيحه: أنت يا أمينه هانم مش واخده بالك أن الطلبات دى كتير قوى على شاب لسه متخرج جديد ..طب يجيب منين ..ما هو أنا مجوزه بنتين زى الفل ما طلبناش الطلبات دى عندك أهه بسيونى جوز بنتى أللى قدامك ده أخد عروسه ما تتعيبش جالنا أيد ورا وأيد قدام ويامولاى كما خلقتنى ووقفنا جنبه وساعدناه لأن أحنا بنشترى رجاله وما بندورش على شبكه ولا مهر ولا كام أوضه
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : شوف أمك ياصلاح أحسن بتسيحلى قدام نسايبك خليها تتلم أحسن والله أبوظلك الجوازه
صلاح : الأستاذ بسيونى ياطانت رجل أصيل وكريم وبيحافظ على بيته (عاجبك كده يا أيحه )
فاتن: أنا ياطانت وأعوذ بالله من قولة أنا.. جالى شبكه بألف ونص وعملت فرحى فى الساحة الشعبيه ومكتوب لى مؤخر ألفين جنيه وبرضه متعلمه وخريجة جامعه ومن عيله كمان
بسيونى يهمس فى أذن صلاح : أن ماخنقتش أختك النهارده أنتم جايبنى معاكم تهزؤنى ياولاد الـ..)
أمينه تلاحظ بسيونى وهو يهمس فى أذن صلاح : فيه حاجه يا أستاذ بسيونى لو عايز تقول حاجه أتفضل أنا أحب أسمع جميع الأراء
بسيونى يسوق النداله : أنا شايف يامدام أن كل طلباتك عاديه ومعقوله ومفيهاش مبالغه وأللى مش قد الجواز مايتجوزش ألا لما يكون نفسه
أمينه : كلامك مظبوط يا أستاذ بسيونى
فاتن وهى تزغد بسيونى : قوم يابسيونى شوف الواد عايز يعمل ببى..وأكتم أحسن يومك مش حيعدى
بسيونى يبتسم فى خبث : هو التواليت منين يا مدام
عبد المتجلى : ياست أمينه أنتى ست كومل تعالى على نفسك شويه مع الشباب مش كل حاجه الفلوس
أمينه تنظر بتحدى لصبيحه : يبقى شكلنا أيه قدام عيلتى وعيلة أبوها لما يعرفوا أنى كاتبه مبلغ تافه مؤخر صداق لبنتى والناس أللى حتشوف الشبكه دى بنت البواب بتاعنا جالها شبكه بعشرتلاف جنيه وواخده سواق ميكروباز
صبيحه : أنتى أبتدتى تغلطتى يامدام ولولا أن أحنا ضيوف عندك لكنت رديت عليكى دا أبنى المهندس أللى قدامك ده تتمناه ألف واحده ومن عائلات محترمه من غير مراحيم
أمينه : قصدك أيه ياحاجه أن بنتى أقل منه وما تستحقش أللى بقول عليه كتير قوى ...الملافظ سعد
فاتن : أنت من الصبح مش عاجبك الكلام ونازله تخبيط فينا... هو المؤخر ده حيحمى بنتك ويخلى أخويا يمشى تحت طوعها ده ممكن يطلع روحها وروح أللى خلفوها لحد ماتتنازل عن الحق والمستحق وبعدين أيه حكاية العيله أللى حتعرف أن مؤخرها تافه هو حضرتك حتنشرى القسيمه فى الجرنان ..حاجه غريبه عمرنا ماسمعنا عليها
أمينه : هو ده أللى عندى عجابكم اهلا وسهلا
عبد المتجلى : صلى على النبى يا أمينه هانم ماتزعليش دول ناس طيبين مش حتلاقى زيهم وصلاح دا راجل والولاد بيحبوا بعض مش عايزين نقف عقبه فى طريقهم
صبيحه : أللى تشوفيه ياحبيبتى وكل واحد ينام على الجنب أللى يريحه ياله يا صلاح ولا عايز تقعد تتهزأ شويه
صلاح: أقعدى ياماما الكلام أخد وعطا ومدام أمينه ما تقصدش
بسيونى : خلاص يا جماعة نقسم البلد نصين
فاتن : أسكت أنت بلا نصين بلا ربعين الكلام أللى أتفق عليه العروسه والعريس هو اللى يمشى ياله ياصلاح
طارق (طرؤه ): أحنا حنمشى يامامى من غير ماناكل التورته .
فاتن:أخرس يامقصوف الرقبه طالع همك على بطنك زى أبوك
يتدخل عبد المتجلى ويميل على أذن أمينه وهو يشرح لها ظروف أبن أخته ويطلب منها أن توافق
أمينه : أنا موافقه علشان خاطر عبد المتجلى بيه بس.. بشرط أن يتعمل الفرح فى نادى المهندسين
صلاح : أللى أنتى شايفاه ياطانت
صبيحه وفاتن يحاولون أن ينطقوا ولكن بسيونى يكمم فم فاتن.. وصلاح يكمم فم أمه ليبدأ عبد المتجلى فى قرائة الفاتحه ..سمعونا زغروطه ياستات
لولولولولولى ..لولولولولولى
الحلقة رقم (5)
يوم الفرح
(بعد أن تم كتابة العقد فى الحسين توجه ركب العروسين لنادى نقابة المهندسين على النيل فى أنتظار قدوم الزفه لتدخلهم إلى القاعة وينزل بسيونى للاستفسار من الأدارة ثم يعود لصلاح وهو يضرب كف بكف )
بسيونى : الأدارة بتقول أنك مش حاجز النهارده الحجز بتاعك 12/9 مش 12/8
صلاح ووفاء ينظرون لبعضهم البعض فى ذهول وينزل صلاح وهو يسب ويلعن ويدخل للأداره
صلاح : أنا حاجز النهارده 12/8 أزاى ده يحصل أنا عايز المسؤل هنا
الموظف : معاك أيصال الحجز ..موجود أهه فى المحفظه ويقدمه للموظف أهه ياسيدىشوف ينظر الموظف للأيصال ويبتسم المكتوب فى الوصل 12/9 أنت ما بصيتش فى الوصل ياباشمهندس ..بس كان قصدى 12/ 8 ..قصدك ولا مش قصدك شهر أغسطس متقفل من زمان مش عارف أزاى حضرتك ما خدتش بالك
صلاح : طب والعمل مفيش أى قاعة فاضيه نعمل فيها الفرح وندخل فيها المعازيم أللى جايين ورانا والناس أللى واقفه فى الشارع
الموظف: للأسف مافيش حتى الجنينه فيها حفلة خطوبه
صلاح : يادى النصيبه ربنا يستر ويعدى اليوم ده على خير مع أم العروسه
بسيونى : ما تشلش هم يا بو صلاح خلى خالك عبد المتجلى يتفاهم معاها وخد العربيات والمعازيم وخدلك لفه على كوبرى 6 أكتوبر وحسيب واحد يبعت المعازيم على بيت أختك ويعتذر لهم وسيبنى أنا حجهز لك فرح فى البيت عندى ما حصلش
> ماشى يابسيونى ربى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
> أهدى بس وسيبنى أتصرف وروح أقعد جنب عروستك فى العربيه وأعمل زى ما بقول لك ولف بيهم على قد ما تقدر على ماجهز الفرح
يقع خبر عدم الحجز على أمينه هانم كالصاعقة وتخرج عن شعورها فيقوم عبد المتجلى بتهدأتها بكل الوسائل الممكنه وعندما لم تجد حل سلمت بالأمر الواقع وركبت بجوار عبد المتجلى فى سيارته للتوجه لبيت بسيونى ..يتصل به على الموبايل..كله تمام يا عبد المتجلى بيه تعالوا بقا
يصل الموكب إلى الحاره التى يسكن فيها بسيونى فيجد صيوان منصوب فى وسط الشارع وفى نهايته كرسيين للعروسين ومجموعه من شباب الحارة بالطبل والدفوف يزفونهم ( وصلى صلى ع النبى صلى )
أمينه هانم ترفض النزول من سيارة عبد المتجلى
أمينه : عبد المتجلى بيه وصلنى لو سمحت للبيت أنا ما أقدرش أنزل فى وسط الناس البيئه دى ..حيحصلى حاجه مش قادره اشوف المناظر دى أرجوك
> مايصحش يا مدام الناس تقول أيه ..فرحى بنتك على الأقل وبركيلها وأقفى فى وسط الناس وخلى الليله دى تعدى على خير
> ومنين ييجى الخير ..هى جوازه منيله من أولها أن ما وريتك يا وفاء أنتى وصلاح على العمله السوده دى ما بقاش أنا أمينه
تنزل أمينه فى النهايه وهى تنظر إلى الناس بقرف وتسلم على المعازيم ببرود ولكنها ضاعت فى وسط الزحام والطبل والرقص والضجيج وتصادف وقفتها بجوار بعض المعازيم من عائلة صلاح
> ماشوفتيش ياروحيه أم العروسه
> ياختى بلا نيله بيقولوا أنها وليه مفتريه يظهر انهم أتخانقوا وما جتش فرح بنتها يا عواطف بعد المقلب أللى خادته وما تعملش الفرح فى النادى
روحيه : ما تعرفيش شكلها يا عواطف
عواطف : شكلها أستغفر الله العظيم ..عامله زى العجوزه أم منقار هئ هئ هئ
الوليه طالعالى فيها وعايز تعمل الفرح فى نادى المهندزين قال ..هو فيه أحسن من الحاره ..
روحيه : تتلهى على عينها هى البنات لاقيه تتجوز اليومين دول ..تعال ياحبيبتى نبعد شويه عن دوشة الطوبل .. مش ده الواد ميخه أبن سعديه أللى بيطبل
عواطف : يخيبك واد ..ده جايب العيال أللى بيطلع يشجع بيهم فى الأستاد ..يعنى مش قادرين يجيبوا فرقة تهيص الفرح
> ماهم يابت مهيصين أهم وعاملين شغل جامد وكلهم لابسين فانلات حمرا يارب تكون أم العروسه زملكاويه عشان تتفرس أكتر هئ هئ هئ
(تتدخل أمينه هانم فى الحديث وهى تتظاهر بأنها من المدعوات )
أمينه : تفتكرى ليه ما عملوش الفرح فى النادى يا حبيبتى
عواطف : ده صلاح واد غلبان وعلى قد حاله..حيجيب فلوس النادى منين
أمينه : بس أنا عارفه أنه دفع فلوس الحجز وخد المعازيم وراح بيهم ع النادى وأنا كنت هناك
روحيه : انتى مين ياحاجه من أهل العروسه
أمينه : لأ أنا واحده جارتهم
عواطف : والنبى الواد ده ربنا بيحبه أنه ما عملوش فى النادى ..فشخره مالهاش لازمه كل ده عشان يرضى حماته المفتريه
أمينه : ما تعرفناش بيكم ياستات
عواطف : آنسات من فضلك.. دى روحيه أختى وأنا عواطف ولاد خالت العريس
> أهلا وسهلا
يلمح بسيونى أمينه هانم وهى تتحدث مع عواطف وروحيه فى الزحام فيشق طريقه بين المدعوين وعيال الحاره ليصل إليها
بسيونى : أنتى فين يامدام يصح برضه أم العروسه تقف كده بعيد وماتجيش تبارك..ولا تتصور مع بنتها
عواطف وروحيه فى نفس واحد : أم العروسه..أجرى يابت
بسيونى : أيه رأيك يامدام عرفت أتصرف ول لأ
أمينه : غور من قدامى الساعة دى أحسن حبهدل الدنيا دلوقتى يا عيله زباله ياناور يا كدابين أن ماوريتكم..تعال شوف لى تاكس عشان أروح
> تروحى أزاى ياحاجه فى تاكسى..وعربية عبد المتجلى بيه موجوده
وينادى : عبد المتجلى ..عوبد.. كلم هنا المودام عايزاك
الحلقة رقم (6)
تعود وفاء ومعها صلاح بعد أنتهاء حفل الزفاف وهم يتضاحكون على الأحداث التى وقعت والمغنى ذو الصوت المشروخ وفرحة أهل الحاره بهم ومشاركتهم بالرقص والغناء..ويفتح باب الشقه ويجدو أمينه هانم وهى فى أنتظارهم وعيناها يطق منها الشرر
أمينه : بتضحكوا على خيبتكم دى فضيحه ..بالزمه مش مكسوفين من روحكم ..أنا من الأول قولت الجوازه دى مش مظبوطه
وفاء : طب حنعمل أيه ياماما هو ده اللى حصل..ماكنش فى أيدينا حاجه نعملها غير كده وكتر خيره الأستاذ بسيونى عرف يتصرف
> بسيونى ..بس لما أشوفه
صلاح : هدى نفسك يا حماتى أهى ليله وعدت
> ليله منيله ..فضحتونى فى العيله ..أنا بنتى يتعملها فرحها فى الشارع وياريته شارع دى حاره سد وفى منطقه زباله..وجايبين شوية عيال صايعه تحييلكم الفرح
أنا ضغطى عليى ومش طايقه أبص فى وشكم
صفاء (أخت وفاء ) : والنبى ياماما كانت ليله حلوه ياريتك كنتى قعدتى وأتفرجتى على ميخه وهو بيغنى أحنا مابطلناش ضحك
أمينه : أخرسى خالص مش عايزه أسمع السيره دى تانى
صلاح : بالمناسبه ياطنت ماما عزماكى على العشا يوم الجمعه الجايه وموصيانى أنى أقولك لأنها دورت عليكى فى الفرح مالقتكيش
أمينه : هو حد يعرف يوصل لأمك وهى نازله رقص هى وأخواتك وقرايبك تقولش ما صدقوا وباينهم كانوا شماتنين فيه
> ماتقوليش كده ياطنت دى ماما وأخواتى بيحبوكى موت
> قوووى..ومين عواطف وروحيه دول
> لحقتى تتعرفى عليهم ياطنت..دول ولاد خالتى فاتهم قطر الجواز
> ياريتك كنت أتجوزت واحده منهم ..أهم مناسبين معاك ..أنا يقولوا عليه العجوزه أم منقار ..والله كان هاين عليا أشدهم من شعورهم وأمسح بيهم الأرض
> حقك عليا ياطنت ..فيه ناس كده تحب تبوظ الأفراح ما تزعليش أنا حخلى ماما تتصرف معاهم
> هو خالك عبد المتجلى حييجى العزومه
> طبعا ياطنت دى فكرته
> هو ده الراجل الوحيد إللى عليه الطلى فى عليتكم ولولاه ماكنت مشيت الجوازه ولا الفرح البلدى أللى عملتوه .
> أبلغ خالى أنك حتييجى العزومه...أللى تشوفه ياولاد بس بشرط بلاش الأكل المسبك والملبك والمحاشى والذى منه ..ياريت يكون مشويات عشان بعمل رجيم
> حاضر ياطنت تصبحوا على خير..
(صلاح فى سره أومال لو ماكنتيش بتعملى رجيم كان حيبقى شكلك أيه )
عزومة عبد المتجلى
المنظر فى بيت صلاح فى غرفة السفره ويتسابق الجميع برص الأطباق ويدخل عبد المتجلى وهو يرتدى بدله وكرافته حمراء ويضع ورده فى عروة الجاكته بعد أن صبغ شعره وحلق شنبه وكأنه عريس يوم زفافه ويحمل لفه كبيره من عند الكباجى
فاتن أخت صلاح: أيه ياخالى أللى عمله فى نفسك ده أيوه ياعم منظرك بترسم على تقيل ...هات عنك بس اللفه دى
عبد المتجلى : أيه رأيك فى النيولوك الجديد.. ماتفتحهاش يافاتن دلوقتى ألا لما تيجى العروسه ومدام أمينه وجهزى أطباق فاضيه قدامى وقدمها
فاتن : هى اللفه دى فيها أيه ياخال
> هسس هسس ده كيلو كباب باللسلاطات لمدام أمينه
> حتاكل كيلو كباب لوحديها ياخالى...دا كفايه عليها النيولوك أللى أنت عامله
> أسكتى خالص ده ليه أنا وهى بس.. مانتى عارفه هى طالبه مشويات وأمك عامله محشى وبلاوى خضراء من بتوعها
> طب بالذمه ينفع نبقى أحنا بناكل محشى وبلاوى خضراء وأنتوا الأتنين قاعدين تاكلوا كباب قدامنا
> ينفع مالكيش أنتى دعوه ..المهم أبعدى اللفه ماتخليش بسيونى يشوفها ليفضحنا ..هو فين مش باين
> قاعد فى البلكونه مستنى الأكل
> أحسن ياريت يفضل قاعد لحد مانخلص أكل خالص جوزك ده نمره
(يدق جرس الباب فيفتح صلاح وهو يرحب بالضيوف مدام أمينه وهى على سنجة عشره ووفاء العروسه وأختها صفاء وزوجها الأستاذ عصام وبعد الترحيب والقبلات يجلس الجميع على السفره أمينه بجوار عبد المتجلى وصلاح بجوار وفاء وصفاء وعصام وبسيونى بجوار صبيحه وفاتن وبجوارها أبنها طارق )
الحلقة رقم (7)
عبد المتجلى: منوره يامدام ..أنا مش عارف أعبر عن سعادتى بحضورك وهلتك البهيه علينا ..النهارده يوم تاريخى للعيله ...( يهمس فى أذنها) أتفضلى كباب أنا جايبه ليكى مخصوص أنا عارف أنك مابتحبيش العك البلدى بتاعنا
أمينه وهى تظهر كسوفها : مرسيه ياعبد المتجلى بيه تاعب نفسك ليه(وتبدأ الأكل)
عبد المتجلى وهو منشكح :ما تعرفيش يا أمينه هانم معزتك عندنا قد أيه وعندى أنا بالأخص..مرسيه
بسيونى : أيه أللى قدامك ده ياخال
> خليك فى حالك يابسيونى وكل من أللى قدامك
( يقف بسيونى ويضرب بنظره فى الأطباق الموجوده أمام عبد المتجلى وباقى السفره وهو يصيح )
> كباب وكفته وريش ..أيه ده ياحماتى أومال نصيبنا فين هو فيه خيار وفاقوس
صبيحه : أقعد يابسيونى ده أكل الرجيم بتاع ست أمينه
> أنا بعمل رجيم أجبارى ياحماتى على أيدين بنتك وأول مره أشوف الرجيم أبو كباب وكفته
فاتن تقوم بزغده وتنظر إليه بغضب : أتلم يا بسيونى ..أيه ياطرؤه مالك ما بتكلش ليه يا حبيبى ..أيه عايز كباب وكفته ..معلش ياخالى صباعين كفته للواد أللى بيزن ده ومعاهم حتتين كباب لى ولبسيونى
أمينه هانم : خدويه كله يا حبيبتى أنا شبعت خلاص وسكتى الواد وأبوه
عبد المتجلى وهو مستاء : أنتى لسه ماكلتيش ..كملى أكلك دول بيهزروا.. بس هزارهم تقيل حبتين ..والله لتكلى عشان خاطرى طب خدى الريش دى
أمينه : الحته دى وخلاص ياعوبد
عبد المتجلى : ماطرح مايسرى يمرى
صبيحه تمصمص شفايفها تعبيرا على عدم الرضا والأستغراب : كلى يا حبيبتى
ده يادوبك ما عدش فيه غير حتتين
أمينه : خلاص كفايه علشان الواد الصغير وأبوه ..لو سمحت يا عوبد مكان التواليت علشان أغسل أديا
يقف عبد المتجلى وهو يسحب لها الكرسى ويشاور لها على أتجاه الحمام : أتفضلى ياهانم
صلاح وفاء يدارون وجوههم من الضحك ..وعصام ينظر باستغراب لحماته أمينه هانم وعبد المتجلى يقودها إلى الحمام
صفاءوهى تنبه زوجها عصام : خليك فى حالك وخلى الليله دى تعدى على خير
عصام : أصلى أول مره أشوف أمك بالرقه دى ..مش عوايدها
صفاء وهى تجز على أسنانها:عصااااام ..عصااااام أعمل نفسك مش واخد بالك بدل ما ماما تحطك فى دماغها أحنا ما صدقنا أن أتلهت فى الراجل الأراجوز ده
(يجلس الجميع فى الصالون لتناول الشاى ويتهامس كل من أمينه وعبد المتجلى فى حديث خاص ويتبادلان النظرات )
بسيونى : عبد المتجلى بيه ..عوبد ..عوبد ..أنت مابتردش ليه
عبد المتجلى وهو منزعج : عايز أيه ..أيه الدوشه أللى أنت عاملها دى ..تعالى يامدام أمينه ناخد الشاى فى البرانده وسيبى الشباب ياخدوا راحتهم ..ويميل عليها أنا عايزك فى كلمتين على أنفراد
(يقوم الأثنان ويدخلان البرانده )
عوبد : المنظر من هنا جميل يا أمينه هانم أنا النهارده مش قادر أعبر عن مشاعرى تجاه حضرتك أتفضلى أأقعدى هنا
أمينه: وحياتك يا عوبد بيه شوف عايز تقول أيه لأنى الولاد حياخدوا بالهم
> مش عارف أبدأ منين أصلى أنا لخمه فى الحجات دى قوى.. أنتى وأنا
> هيه..أنتى وأنا ..أيه .. قول ياعوبد ماتكسفش
> أنا يشرفنى ويسعدنى أن أن مش قادر أأقول ..هيه قول
> أنا عايز أتجوزك يامدام
تطرق أمينه وهى تبدى الخجل المصطنع : أنت فاجأتنى بطلبك ده يا عوبد ..أدينى فرصه أفكر وأرد عليك
> أمتى أستنى الرد
> بكره بالليل حتصل بيك بالتليفون الساعه 12 كويس
> أنا مش حنام لحد بكره الساعة 12
> تعالى نقعد مع الولاد أحسن أختك صبيحه تزعل
يدخل عبد المتجلى وأمينه إلى غرفة الجلوس..
بسيونى : منور ياعبد متجلى بيه حلو النيولوك الجديد ده بس يارب يكون بفايده
> لمى جوزك يا فاتن وخليه يبطل تنطيط ..وكفايه أللى عمله هو وأبنه على السفره ..حاجه تكسف
بسيونى : أنا بضحك معاك يا عوبد وياسيدى ألف مبروك مقدما
> مبروك على أيه يابسيونى
> أقطع دراعى أن ماكناش نسمع أخبار سعيده عنك قريب
صلاح :وبعدين معاك يا بسيونى ماتكسفش خالو ..هو النهارده عينى بارده عليه شباب أيه وشياكة أيه وحلاوة أيه بجد حاجه تفرح
> قصدك كباب أيه وكفتة أيه وريش أيه حاجه تفتح النفس هنيالك ياعم
يضحك الجميع وتنظر أمينه بخجل لعبد المتجلى وهو يبتسم لها ببلاهه
الحلقة رقم (8)
ألو: عبد المتجلى بيه
> عيون عبد المتجلى روح قلب عبد المتجلى ..من الصبح مستنى مكالمتك يا منمن والساعه مش عايزه تمشى ..أنا فى منتهى السعاده
> مرسيه على ذوقك وبلاش الكلام الحلو ده أحسن بتكسف موت ..أنت ما بتعرفش أنى بتكسف
> هم كده الحلوين دايما يتكسفوا ..أنتى رجعتينى 30 قولى 50 سنه لورا ..أنتى رديتى فيا الروح من تانى ..
> وبعدين معاك يا عوووبد
> الله قوليها تانى ..طالعه من بوقك زى السكر أنا ماعرفش أنى أسمى جميل بالشكل ده ألا وأنتى بتنطقيه قولى تانى ياعوووبد
> وبعدين معاك ياعوووبد يظهر وأنت صغير كنت شقى قوووى
> وحياتك ولا ليكى عليا حلفان دا أنا طول عمرى غلبان ومدب وهلهلى وماليش فى الكلام ده بس من ساعة ماشوفتك وأنا مش عارف أيه أللى جرالى
> ياعينى يا غلبان..أنت صعبت عليا خالص
> ما يصعبش عليك غالى يامنمن ..هيه فكرتى فى موضوعنا
> طول النهار بفكر ..طب حقول أيه للبنات ..مش عارفه أعمل أيه وما أقدرش أعمل حاجه ألا لما أجوز وفاء وتروح بيتها وأطمن عليها
> يصح برضه نضيع سنين عمرنا نستنى الولاد ..حرام والله حرام ..طب نخليها خطوبه يامنمن وواحده واحده الولاد يتعودوا عليا وأبقى واحد منكم
> هى فكره مش بطاله ..سيبنى أفتح موضوع خطوبتنا مع البنات وحرد عليك
أسيبك تنام ..تصبح على خير ياعووووبد
> تصبحى على خير يامنمن
> أقفل السكه بقى...أقفلى أنتى الأول ..لأ أقفلى أنت ..أقفل أنت ..تصبحى على خير..وأنت من أهله ..أقفل السكه بقا ..مش قادر يامنمن ..أنا مش جيلى نوم
تشخط فيه أمينه : أقفل يا عبد المتجلى العيال حتصحى
يحتضن عبد المتجلى التليفون وهو يقبل فيه ويهيم فى عالم الحب الجميل ..ياه دا الحب حلو ياولاد .. ينظر إلى صورة المرحومه زوجته وهو ممتعض فيقوم ويقلب صورتها المعلقه أمامه ..الله يرحمك يافوزيه ماشوفتش معاكى يوم حلو ..روحى الله..ولا بلاش ما يجوزش عليك غير الرحمه
عوبد فى مهب الريح
وفاء: شوفت ياصلاح ماما جايلها عريس..ومين خالك عبد المتجلى بيه
صلاح : الف نهار مبروك ( فى سره غومه وأنزاحت )
وفاء: مبروك على أيه أنت كمان.. لو أمك هى أللى حتجوز حتفرح قوى كده
صلاح : مش عارف ..بس امى ست كبيره وصاحبة عيا ومالهاش فى الجواز
> يعنى امى هى أللى نوغه أهى تقريبا من دور أمك ..نصيبه يا صلاح.. نصيبه
> يابنتى ولا نصيبه ولا حاجه دا أنتى حقك تفرحى وتزغرطى لأن كده حنقدر نجوز بسرعه وأمك تتلخم فى عمك عبد المتجلى وتسيبنا فى حالنا وتانى هام شقتكم حتفضى ونقدر نتجوز فيها وتروح تقعد فى شقة عريسها
> ماتقولش عريس ما تعفرتنيش ..أنا مش عارف الراجل ده طلع لنا منين
> الراجل ده جالنا نجده من السماء ..أحمدى ربنا وأدعى أنه يجوزها بسرعة ويخلصنا ونوفر فلوس الشقه لنشترى بيها عربيه صغيره نتفسح أنا وأنتى بيها وترحمنا من بهدلة المواصلات
> بس ماما بتقول أنها وعوبد حيفضلوا مخطوبين لحد ما نتجوز أنا وأنت أيه قولك بقا
> غلط ..غلط فترة الخطوبه دى ممكن يحصل فيها أى حاجه تعطل الجوازه ..أنا من رأيى أن نستعجلهم ونشجعهم على الأرتباط بأسرع وقت
> بتدور على مصلحتك ومش مهم أمى
> قصدك أدور على مصلحتنا أحنا الأتنين..وبعدين خالى عوبد وحش ده راجل زى العسل ويمكن عصبيتها تروح على أديه
> وماتقولش ليه يمكن تتجنن أكتر
> سيبى الموضوع ده عليا أنا حشجع خالى وأنتى تزنى على أمك ويابخت مين وفق راسين فى الحلال..أنما خالى ده طلع حكايه أتريه عينه مانزلتش من عليها
وهاتك ياوشوشه ومحلسه وكباب وكفته ولاد الأيه عواجيز أنما أيه عفاريت
> لو سمحت ما تقولش كده على ماما ..دا خالك هو أللى أونطجى وحلنجى لحد ما ضحك عليها ودخل فى دماغها فكرة الجواز
> هههه..مفيش يا حبيبتى حد بياكل لقمه مش على مزاجه ..ولولا أمك ما أستلطفت خالى ماكنتش وافقت عليه
> يا خويا منك ومن خالك
> أتفقنا خلاص أنا حخلى عوبد ييجى من الصبح يقعد قدام شقتكم وهمتك أنتى يا فوفو تلينى دماغ منمن
>منمن حتجوز عوبد حقه بطلوده وأسمعوده..حاضر ياصلوحتى لما نشوف أخرتها مع عريس الغفله...هههههههههههههه
الحلقة رقم (9)

المنظر فى بيت صلاح وهو يجلس مع عبد المتجلى ويشجعه على سرعة الأرتباط بأمينه
صلاح : عارف ياخالى أن الست أمينه معجبه بيك قوى أنا كل ما روح عندهم مفيش فى لسانها غير سيرتك أنت عملت أيه فى الست يا عوبد
عوبد : انت ياواد ماتعرفش خالك والجاذبيه بتاعته بتخلى أجدعها ست تسلم قدامى..أنا محارب قديم بس كنت مخنوق من المرحومه أكتر من 40 سنه هييه
كل شيئ بأوانه يا صلوحه
> يا خالى ماتخليش الفرصه تروح منك ماعدش فيه وقت أضرب على الحديد وهو سخن مش بتقول أنك محارب قديم ولا هو كلام وبس
> يعنى عايزنى أعمل أيه أقعد تحت شباكها بكمنجه وأعمل لها حركات المراهقين
بتاعتكم.. هى مش عايزه تتجوز ألا لما تتقندل أنت ووفاء وتخلصونا
> يا عوبد دى بتتقل عليك وعايزه تعرف أنك بتتكلم جد ولا حترجع فى كلامك بس قاعدلى تحب فيها على التليفون ..عزمتها مره على سيما ولا مسرح ..خدتها فسحه فى فلوكه فى النيل خدتها وطلعت بيها الهرم ولا المقطم
> مقطم وهرم أختشى أحنا كبرنا ياواد على الكلام ده
> ياعم ماتكبرش فى نفسك دا أنت كلك شباب وحيويه والعروسه ماشاء الله عليها أتصبت ورجعت شباب تانى على أديك ..شد حيلك ياخال وما تضيعش وقت
أنا لسه قدامى تلات أربع سنين وعمرك باقى فيه كام أربع سنين
> أربع سنين ياواد عشان تتجوز يانهارك مزفت دى منمن مفهمانى أنى كمان ست أشهر ولا سنه بالكتير حتتجوزوا
> يا خال فين الشقه ولسه ماكملتش فلوس العفش غير الجمعيات والقروض يحيينا ويحييك ربنا على ملاقى شقه كمان
> فهمتك يا أبن صبيحه تكونش ياواد عينك على شقة حماتك
> عليك نور ياخالى فهمتها وهى طايره..شد حيلك بقى وخلصنا وخد عروستك على شقتك خلينا نتجوز
> طب خلاص ربنا يسهل ونعمل محاولات لحد ما توافق قول يارب
المنظر فى بيت أمينه ووفاء تشجع أمها بسرعة الأرتباط بعبد المتجلى
وفاء : ياماما ده عريس لقطه وباين عليه بيحبك قوى بدل ماتعيشى لوحدك بعد ما أتجوز فرصه ماتسبهاش
أمينه : أختشى يابنت ..أنا عارفه أن عوبد ما يقدرش يستغنى وميت صبابه بس أحسن نستنى شويه لحد ماتتجوزى وأبقى أفكر
>يا منمن ما ضيعيش وقت خير البر عاجله ما ضيعيش الفرصه من أديكى وبعدين أحنا لسه قدامنا شويه أنا وصلاح على مايجهز ويدور على شقه ويسدد أقساطها ويخلص الجمعيه أللى عليه وتجهزينى ونشترى الطلبات أللى علينا موت ياحمار تكونى كبرتى وعم عوبد كحكح ..ألحقى شوفيلك يومين..ده صلاح بيقول أن خاله عنده حتت دين شقه يرمح فيها الخيل وجاهزه من مجاميعه ناقصها العروسه ما فكرتيش ياماما تتفرجى عليها
>هو الحقيقة الراجل عرض عليا أن يخدنى يفرجنى عليها وأنا رفضت ألا لما يكون حد منكم معايا
> خلاص أروح معاكى أنا وصلاح يوم الجمعه ..وبعدين أنتى مستعجله عليا كده ليه.. الراجل منعروفش غير من تلات تشهر سبونى شويه أدرس أخلاقه دا جواز يا فوفو مش لعبه
> تدرسى أيه ياماما..الراجل زى الفل وسنه مناسب ومركزه محترم ونفسه توافقى وتعيشى معاه فى شقته
>كده يا حلوة أنا فهمت الفوله ..تكونش عينك يابت على الشقه أللى قاعده فيها
أنا ياحبيبتى قاعده معززه مكرمه فى شقتى روحوا أنتم أجوزوا فى شقة عوبد
> بالزمه ده كلام ياماما هىالعروسه بتروح بيت العريس ولا العريس يقعد فى بيت العروسه بس لما تشوفى شقة عوبد حتغيرى رأيك وبعدين الجيران حيتكلموا على جوازتك والناس ما بتسبش حد فى حاله
> أش قولتك ..بس ليه شرط لو حصل نصيب حتفرشى أوضه ليه فى الشقه وأقفلها وآخد مفتاحها
> الشقه كلها تحت أمرك ياماما ده بيتك وأحنا ضيوف عندك .
> أنا حاخد الأوضه البحريه أيه رأيك
> الشقه كلها تلات أوض ودى أكبر أوضه ياماما
> عاجبك ولا مش عاجبك
> عاجبنى ياست الكل ..هاتى بوسه ياعروسه وجهزى نفسك زمان عوبد جاى
> عرفتى منين يا أروبه
> هو فيه حاجه بتستخبى..صلاح قالى وهو جاى معاه كمان وعزمنا على العشا
ياله يامنمن ما تضيعيش وقت
الحلقة رقم (10 )
( عبد المتجلى فى جلسه رومانسيه مع أمينه على النيل بعد أعلان خطوبتهم والأستعداد للزفاف )
عوبد وهو يتغزل فى أمينه : ليه كل الأزهار بتحبك والطير والناس ..
أمينه: الله يا عوبد أنت بتقول شعر
> دى أغنية فريد الأطرش يامنمن مالقتش كلام أأقوله أحلى من الكلام ده
> ياروحى عليك أنت باين عليك بتحب فريد الأطرش قوى
> مش أكتر منك يامنمن أنا طاير فوق السحاب
> ياسلام عليك يا عوبد أنا بكسف موت
> ما خلاص كلها أسبوع ونكتب الكتاب ونعلى الجواب وتنورى فى بيتى وحياتى
> ياااه بسرعه كده ..فاضل أسبوع بس
> ياريت يكون دلوقتى ..بس أنا ما حضرلك حتت مفاجأة فى شهر العسل
> أيه يا عوبد شوقتنى
> لو قولت مش حتبقى مفاجأة ..وعلى كلن حقول عشان أفرحك ..حنقضى أسبوع عسل فى شرم الشيخ وبعدين نطلع على بيتنا أيه رأيك يا كتكوته
> أللى تشوفه يا عوبد بس مكلف نفسك ليه
> أنا كلى ليكى أنتى تأمرى وأنا أنفذ المهم رضاك ياجميل
> عوووبد ...عيون عوبد
> أنا ليه طلب يا عوبد..أنى نعمل فرحنا فى الشيراتون ..حفله عائليه على الضيق
وألبس فستان أبيض وطرحه ونتزف ونتصور صورة كبيره نحطها فى الصالون
> الله يامنمن على أفكارك أنا كان نفسى أأقولك كده ونفرح ونهيص..من العين دى قبل العين دى
> بس خايفه للولاد يضحكوا علينا
> أحنا أحرار وأللى مش عاجبه يشرب من البحر
> حنخرج أمتى ننقى فستان الفرح
> دلوقتى ياله بينا ...جرسون..متر ..الحساب لو سمحت
( يخرج عوبد وهو يتأبط ذراع أمينه من الكازينو ويفتح لها باب السيارة ويتجه بها إلى وسط البلد لشراء فستان الزفاف ويمر بها على جميع المحلات ولم يجدو مقاسها حتى أقترح عليهم أحد البائعبن بتأجير فستان من محلات التأجير ويقوم بضبط المقاس عليها وفى النهايه يوفقوا فى تأجير أحداها وتصر أمينه على شراء بدله جديده وبوبيون لعوبد ويعود العريسان إلى منزل أمينه بعد سهرة رومانسيه فيجدوا صلاح ووفاء فى أنتظارهما )
صلاح : زى القمر يا حماتى عينى بارده عليكى صغرتى 20 سنه والله والبركه فى خالى عبد المتجلى
أمينه وهى سعيده وقد رسمت على وجهها علامات الخجل : مرسيه يا صلاح
وفاء: أيه أللى جايباه معاكى ده ياماما
> فستان الفرح يافوفو تعالى جوه أفرجهولك
( تدخل أمينه ووفاء غرفة النوم وترتدى أمينه فستان الفرح فتغطى وفاء وجهها من الدهشة والتعجب )
> يالهوى ياماما ده فستان زفاف وصدره مقور وضهره عريان وكمان طرحه دى فضيحه
> أيه يابت أللى بتقوليه ده ..تتك القرف فى ملافظك بدل ما تقولى مبروك
وفاء تتراجع خشية غضب أمها : مش قصدى والله ياماما بس أنا شايفه أنه مش مناسب مع سنك ..أنتى جده وحتلبسى فستان زى ده أزاى وتقابلى بيه أهل صلاح
> يا حبيبتى أنا حره عايز أفرح زى خلق الله..كفيانى هم وغم ونكد وحزن أكتر من 35 سنه حرام عليكم ..أمشى يابت سديتى نفسى داهيه تسد نفسك
تقوم وفاء بأحتضان أمينه وتقبلها وهى تعتذر لها )
وفاء : حقك عليا والنبى ماتزعلى يامنمون أنت يا جميل ربنا يسعدك ويفرحك
> أيوه كده أتعدلى ..آل مش مناسب مع سنك ..أمشى كده وأنت غبيه زى أللى خلفك.. ماختش غير القنعره والقرف والخلفه الزباله
> خلاص ماتزعليش حقك عليا يامنمون ياجميل أنت
( صلاح وهو يشاهد بدلة عبد المتجلى ولوازم الفرح التى أشتراها )
> أيه الشيكه والأناقه دى ياخال ..فعلا عريس بجد ..بس؟؟
> بس أيه ياواد ..أتكلم
> البدلة شبابى قوى والقميص الكورشيه ده مايناسبش سنك
> سنى أيه يا مغفل وأوعى تفتح بوقك لأن ده نقاوة أمينه وحتجيب لنفسك المشاكل
> على أيه ياعم أبعد عن الشر وغني له ..حلوين مبروكين عليك
> لسه بقى لما أروح عند الكوافير ويظبطنى ..راجل أنما أيه أديه تتلف فىحرير
> ماشى ياخال أدعيلى ياعم أنا السبب فى العروسه وأللى أنت فيه دلوقتى
> هسسسس..أمينه جايه
> الف مبروك يا طنت ربنا يتمم بخير
> شد حيلكم أنتوا كمان وحصلونا
> ماتشليش هم أحنا مستنينكم نفرح بيكم الأول ونطمن عليكى ونتكل على الله
الحلقة رقم 12
فرح أمينه وعبد المتجلى
( فى فندق خمس نجوم يجلس المعازيم من عائلة صلاح ووفاء فى أنتظار وصول العروسه والعريس..ويطلق الدخان وتعزف الموسيقى ويدخلان فى صفين من التشريفه ..ويكتم الكل الضحكات على منظرهما ألا بسيونى زوج أخت صلاح الذى لم يستطع أن يمسك نفسه من الضحك ودخل فى هستريا ضحك متواصله جعلت باقى المعازيم تنطلق منهم الضحكات المكتومه ولم تهتز أمينه وجلست فى صدارة السفره وبجوارها عبد المتجلى وهو يوزع الأبتسمات على الموجودين ويرد بكلام غير مفهوم ويلتف أحفاد أمينه حولها وهم يقبلونها ..مبروك ياتيته ..تيته..تيته
أمينه : ماتلمى يابت أنت وهى العيال دى ..أنا قولت ماحدش يجيب العيال مفيش فايده
بسيونى : خليهم يفرحوا بليلة العمر مع ستهم
أمينه وهى تهمس لعبد المتجلى : الجدع ده مش نازلى من زور ..أن ماكنش يتلم أنا حعرف شغلى معاه
بسيونى : ماتقوم يا عوبد أفتتح الرقص أنت والعروسه
عوبد : أسكت خالص يابتاع الساحه الشعبيه
بسيوتى : أنا مجهزلك حتت زفه بالعربيات والموتسكيلات قدام باب الفندق
أمينه : زفة المشجعين بتاعة الواد ميخه وأصحابه أللى كنت جايبها فى فرح وفاء ..أنسى ياشاطر أحنا حاجزين يومين فى الأوتيل
صبيحة أم صلاح تهمس فى أذنه : حماتك أتجننت أيه أللى عملاه فى نفسها ده وخالك أتهبل وأنطس فى نظره ومهاودها على أللى بتعمله
صلاح : مالناش دعوه ياماما كل الحكاية ساعتين ثلاثة وكل واحد يروح لحاله ..غومه وأنزاحت خلينا نتجوز فى شقتها
> عينى عليك يا عبد المتجلى ياخويا أتجننت على آخر أيامك
( أمينه تلاحظ صبيحه وهى تهمس فى أذن صلاح )
أمينه : ياريت يا جماعة تبطلوا لوك لوك لوك وتقوموا نفتتح البوفيه
صبيحه وهى تمصمص شفتيها : ألف مبروك يا حبيبتى نباركلك وأنتى راجعه من الحجاز
> عقبالك يا صبيحه هانم لما نفرح بيك ونمشى فى زفتك
صبيحه : فشررر..أنا لو ع الجواز لكنت أتجوزت من زمان وأنا شابه حاجى بعد ماكبرت وبقى عندى أحفاد وعديت الستين أفكر أنى أتجوز تانى ده كفايه عليا ولادى وأحفادى حواليا بالدنيا ..بلاش قلة عقل
أمينه : تؤ تؤ تؤ ..أحنا أبتدينا نلقح بالكلام ..على كولن قالوا للشريفه عملت أيه
قالوا أتجوزت..وأللى غيران مننا يعمل زينا
صبيحه : أغير منك على أيه ..دا أنتى صعبانه عليا
أمينه : أتلمى يا أمينه ..أتلمى أنتى ياصبيحه أحسن والله لفرج عليكى أمة لا أله ألا الله..أنتى ما تعرفنيش..أيه المناظر دى يا عبد المتجلى قوم شوف أختك
بسيونى : صلوا ع النبى ياجماعه مايصحش أحنا قاعدين فى مكان محترم
عبد المتجلى: سكت أمك يا صلاح ..خلاص يا أمينه متضايقيش نفسك أنا ليه صرفه معاهم
( يقوم صلاح وأخواته بسحب صبيحه من ميدان المعركه وهى تصر أن تشتبك معها وترد عليها وفى النهايه تطلب أن تغادر الفرح ..تتوتر أمينه وتقف وتنادى على مدير القاعه
> لو سمحت أقفل البوفيه ده ماتخليش حد ياكل
> طب حنعمل أيه فى الأكل ده
> وزعه على العمال والجرسونات ..حار ونار فى جتتهم العيلة الواطيه دى
> بسيونى حرام عليكى يا أمينه هانم ..ده أحنا واقعين والعيال جعانين ماتسمعش كلامها ياكابتن هى حتروق دلوقتى
أمينه :قلت لك شيل الأكل
بسيونى : لأ بقى حتسيب الأكل ..الأكل ده مش مدفوع فلوسه..يبقى لازم نكله
قوموا يا جماعه على البوفيه
( ينطلق المدعوين إلى البوفيه ويقوموا بنسف جميع المأكولات دون أى أهتمام بأمينه التى تركت القاعة وصعدت إلى غرفتها بالفندق ومعها عبد المتجلى الذى يقوم بتهدئتها ويمسح دموعها وينصرف المدعوين مابين حزين وبين ضاحك وشامت على ماحدث
الحلقة رقم ( 13 )
(تعود أمينه من أسبوع العسل وتستعد لدخول شقة عبد المتجلى)
> خشى يامنمن برجلك اليمين علشان ربنا يطرح لنا البركه ولو ماكنتش الصحه على القد ووزنك تقيل حبتين لكنت شيلتك من أول باب العماره
> كفايه عليك الشنط يا عوبد قلبك أبيض ياسبعى..بسم الله
تتجول أمينه فى الشقه وهى تبدى ملاحظتها على العفش ونظام المعيشه
> شوف يا عوبد شقتك عايزه تعديل وترويق كتير قوى أنا ما قدرش أنام على عفش المرحومه وصورها أللى أنت معلقها فى كل حته حتى فى المطبخ والحمام
> معلش يامنمن دى كانت وصيتها قبل ما تموت ..وأللى أنتى شايفاه نعمله
> أولا تشيل الصور دى من البيت خالص..ثانيا تبيع العفش ده كله وتجيب حاجات حديثه ثالثا نشوف مهندس ديكور يعملنا شوية ديكورات تفتح النفس
بدل المقبره أللى أنت عايش فيها
> طب حنروح فين أثناء التوضيب يامنمن
> حنروح شقتى نقعد فيها على ماتخلص شقتك
> فكره والله أنا من زمان عايز أخلص من كل حاجه هنا بتفكرنى بأللى فات
> يبقى أتفقنا بكره الصبح نطلع على شقتى ..أوكيه
المنظر:فى شقة أمينه وهى خاوية تماما وصلاح ووفاء يقفون على أيد العمال للأنتهاء من الدهانات وتركيب أرضيات جديده
وفاء: ماما أتصلت وجايه دلوقتى ياصلاح أيه العمل بعد مابعنا عفشها وقالبين الشقه ..وبتقولى أنها جايه تقعد عندنا يومين..العمل فى النصيبه دى
صلاح : العمل عمل ربنا تيجى وتشوف ولازم حترضى بالأمر الواقع ياستى
أنا مش عارف لحقت تزهق وترجع بيتها
> بتقول ياسيدى أنها حتقعد هنا هى وهو على بال ما خالك يوضب شقته
> ربنا يستر ..أنا نازل قبل ما تيجى
> رايح فين خدنى معاك
صلاح : شدوا حيلكم يارجاله أنا واصل مشوار صغير وراجع حالا
( يهرب صلاح ووفاء من الشقه قبل أن تصل أمينه وعووبد اللذان يدخلان بعدهما فتصرخ أمينه وتضرب بيده على صدرها وهى تشاهد شقتها على البلاط والعمال يقومون بالدهان وتغيير الأرضيه)
أمينه : يالهوى يالهوى ..فين العفش ..فين أوضة نومى ..فين مطبخى فين الكنبه
عووبد : أهدى يا أمينه لما نسأل الجماعة دول أيه أللى حصل..يلريس هو فين العفش أللى كان هنا
العامل : ما عرفش يا أستاذ غالبا أصحاب الشقة باعوه لبتاع الروبابيكيا..وحيجيبوا عفش جديد والباشمهندس كان هنا من شويه هو وعروسته..أى خدمه
(تستند أمينه على الحائط وهى تقول : عملوها الأندال ولاد الكلب ما صدقوا أنى سافرت وباعوا العفش بس لما أشوفهم ..أتصل بيهم يا عبد المتجلى خليهم ييجوا دلوقتى حالا
> قافلين الموبايلات يامنمن ..ياله بينا نرجع بيتنا يعنى حيروحوا منك فين
( وفى المساء تحضر وفاء وصلاح إلى منزل عووبد وهم يتوقعون بكارثة ودمار سيحل بهم بعد أن عرفت أمينه بما حدث لشقتها )
أمينه : تعملى كده يا وفاء تبيعى عفش أمك عشان خاطر عريس الغفله
> ياماما ده كان عفش ..كويس انى خلصتك منه ..40 سنه كتر خيره ده مفيش حد كان عايز يشتريه وعلى كل حال ياستى حشتريلك أوضة نوم جديده وأحطهالك فى الأوضه البحريه زى طلبك
> وأنت يا صلاح يا أبن صبيحه توافقها على كده ..أكيد دى شورتك وشورة الهانم أمك..> ماما ياطنت مالهاش دخل فى الكلام ده وزيى ماقالت وفاء حنعملك أوضه
أحلى ميت مرة من أوضتك القديمه علشان ماتزعليش وكلها عشر أيام وندخل فيها العفش الجديد
> أسمع أنت وهى أنا عايزه أوضب الشقه دى بمجرد ما تخلصوا وحاجى أقعد عندكم لحد ما بتوع الديكور ما يخلصوها ..سامعين
> حاضر ياماما
> تتكم القرف وأنتم أندال ..أن ماورتكم على عملتكم دى ما بقاش أن أمينه
عووبد : خلاص يا أمينه يتجوزوا ويقضوا شهر عسلهم ونبقى ننقل هناك
> عنهم ماتجوزوا ولا أتنقدلوا أنا حنقل هناك بمجرد ما الشقة تخلص
> أزاى ياطنت ماينفعش
> لأ ينفع وينفع وينفع إذا كان عجبكم لأقل راحتكم زى ما عكننتم عليا يا كلاب

وإلى اللقاء فى الجزء الثانى ( حماتى المفتريه )

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...