الجمعة، 22 مايو 2009

حكاية أمرأة عاقلة جدا

أمرأة عاقلة جدا
تجلس( فريده ) مع صديقتها (نجوى) على أنفراد فى الصالون وهى تكشف لها عن سر خطير يهدد حياتها الزوجيه فقد أسرت إليها بأن زوجها هشام على علاقة بزميله له بالشركة التى كانت تعمل بها وأن سيرتهما على كل لسان وأنها جائت لتنبهها بحكم الصداقة والزماله والعيش والملح لتأخذ حذرها من عواقب هذه العلاقة الآثمة.. حتى لا تعيش مخدوعه مع هذا الزوج الخائن ولكنها فوجئت بأن صديقتها نجوى تعلم أدق التفاصيل عن علاقة زوجها بزميلته
فتنفجر فيها فريده وهى تقول : أنت عارفه أنه بيخونك وساكته
نجوى: عارفها مش مدام شكريه..لو أنا فهمته أنى عارفه أنه بيخونى حيكون بالظبط زى الحرامى أللى أتمسك متلبس مافيش قدامه سكه غير أنه يقولك أنا حرامى ولو كان عاجبك ويستمر فى السرقة أو يضربك بأى حاجه ويهرب أو يقتلك علشان يغطى على جريمته وفى حالة الأزواج الخاينه لما الست تعرف بخيانة جوزها وتواجهه بيها بتكون كده وفرت عليه مشوار طويل من الكذب والشغل فى السر ويبقى على عينك ياتاجر أو يطلقها وياخد بعضه ويسيب البيت ويروح لحبيبة القلب أو يطلب منها أن يتزوجها وتكون لها ضره وفى كلا الحالتين أنا لا أقبل أن ألقب بمطلقة أو تكون لى ضره
> ياقلبك وكمان عارفه أسمها ..يعنى تسيبى جوزك يخونك معاها وتسكتى علشان مش عايزه تطلقى أو يكون لك ضرة أنا لو مكانك كنت قومت الدنيا وما أقعدتهاش وخليت ليلته أسود من قرن الخروب
> هى دى الغلطة الكبيرة أللى بتقع فيها كل الستات وتكون نهايتها معروفه وهو الطلاق أو قبول الأمر الواقع ويتزوج عليها وممكن أن تسفر عن جريمه تكلف أحد الزوجين حياته وينخرب البيت وتتشرد العيال
> أنا مش موافقة على الكلام ده ..هو أنت يابنتى دمك بارد للدرجة دى ما بتغريش على جوزك قلبك ما بيكولكيش.. ضغطك ما بيعلاش أنت أحوالك أتغيرت من ساعة ما أخدتى الأجازه بدون مرتب وقعدك فى البيت
> طبعا بغير وقلبى بياكلنى وعلشان كده لازم أحافظ على جوزى وعلى بيتى مش
بالصريخ والصويت والعياط والخناق ولكن بشغل عقلى لأنى دخلت فى معركة مع نفسى ومع الأخرى أللى خطفت جوزى وسرقته منى ولعلمك جميع أخبار الشغل عندى أول بأول وعارفه كل خطواتهم
> طب فهمينى حتعملى أيه يافالحة فى النصيبه أللى حلت على دماغك
> أولا لا أظهر له أنى أعرف أى شيئ عن خيانته وأظهر أمامه كالحمل الوديع والفراشة الرقيقه وأزيد من جرعات الحب والحنان
> يا نهارك أسود حتجيبى منين الحب والحنان وأنت عارفه أنه بسلامته يعرف واحده غيرك حتمثلى عليه الحب وأنهى نفس تخليكى تعملى كده آه يانارى ده لو جوزى كنت قطمت رقبته
> عليكى نور مثلى عليه وأتقنى التمثيل يعنى التانيه ماهى بتمثل عليه وهى عارفه أنه متجوز وعنده بيت وعيال ..طبعا أكيد بتقول له كلام مش بتقوله مراته
بتتغزل فى عنيه وفى شعره ووسامته وفى شهامته وده بيرضى رجولته وأيه المانع أنى أقول له الكلام ده طالما حيرجع لى تانى ويعرف من داخله أنى أنا الأولى بحبه
> أنت لو شوفتيها ماتستعنهاش تشتغل عندك شغاله وعامله فى نفسها البدع مكياج على الأخر ولبس آخر موضه والمحزق والملزق حاجة كده زى الراقصين
> يعنى عرفت تخدعه بلبسها ومكياجها ومش بجمالها ولا أخلاقها يبقى مش حب حقيقى ..تبقى نزوه وصيد سهل للراجل وهذا يرضى غروره
> طب لو أتمرع زياده وأفتكر نفسه أبن أللى برم ديله تعملى أيه يافالحه؟؟
> يتمرع مش مهم قد الهدف أللى عايزه أحققه ..وبالطريقة دى حتعملى أرباك فى تفكيره وحتصحى ضميره شويه بشويه المهم أنك تسيطرى على أنفعلاتك وتتحكمى فى لسانك لأن الرجاله مش سهلين زى ما أنت تتخيلى وأى ضغط عليهم يثوروا ويصل إلى حافه النهاية بمنتهى السهوله
> مش عارفه أنت أعصابك فى ثلاجه .. بتقولى أن الست دى بتتصل به فى البيت وأنت بتردى عليها مش قادره تمسحى بيها الأرض وتلعنى سلسفين أبوها
> أهو ده يبقى العبط والجنان أومال لو عرفتى أنى بحاول أضرب معاها صحوبيه
> أنت مجنونه بكرة يجيبهالك البيت ويبقى قدام عينك ويتحرق دمك ويبقى على عينك ياتاجر ياخايبه
> وحياتك عزمتها وحتيجى تتغدى معانا يوم الجمعة الجايه
> أنا حقوم قبل ما تنأط أو أتشل
> ما تخفيش الموقف تحت السيطره زى ما بيقولوا.. أنا عيزاكى تيجى تتغدى معانا أنت كمان علشان تتفرجى أنا حعمل أيه..أقعدى شويه مستعجله ليه ؟؟
هشام ينادى من الداخل..نجوااى..نوجه يا حبى
> لما أشوف (هشام )أحسن بينادى عليا خمسه وجيالك
تقوم ( نجـــوى ) لتدخل غرفة النوم وتترك (فريده ) وهى تكلم نفسها (نوجه ياحبى ياخاين ياضلالى)
نجوى تدخل غرفة النوم: أيوه ياحبيبى أأمر أنا جيت أهه
> هى صاحبتك مشيت ..لأ قاعده بره فى الصالون
>طب أيه رأيك فى الكرافته أنهى الأحسن الزرقاء ولا الحمراء
> لا بلاش الزرقا أحسن مكبراك ألبس الحمرا بتخليك زى القمر وألبس معاها الجزمه الجديده عايزاك تروح الأجتماع وأنت أشيك واحد فى الموجودين
> شوفى كده دقنى محلوقه كويس
> معقوله بس ماحطتش برفان ليه أستنى لما أكلينك أيوه كده مجوزه قمر
> ألحق أنزل أحسن أتأخر على ميعاد الأجتماع
> ماشى ياحبيبى تروح وترجع بألف سلامه ..لا أله ألا الله
> محمد رسول الله
> مانستش حاجه ياحبيبى ( وتميل له خدها ليضع عليها قبله باهته ويخرج مهرولا ويلقى المسا على فريده التى تنظر إليه بأستغراب ويفتح باب الشقة ويغلقه ورائه وهو لا ينظر خلفه
تسمع فريده وتشاهد مايحدث أمامها وهى تغلى بداخلها وتتحسر على صاحبتها وماتفعله مع هذا الندل الخسيس: أكيد نازل يقابلها
> طب ما أنا عارفه هى الشركة كانت من أمتى بتعمل أجتماعات بالليل
تصرخ فريده وهى تهم بالخروج : يالهوووااااتى
الحلقة رقم (2)
موعد غرام
المنظر: فى أحد الكازينوهات الهادئه على النيل وهشام يجلس مع شكريه فى أحد الأركان الشبه مظلمه
هشام: ساكته ليه يا (شكريه ) من ساعة ما أتقابلنا.. مالك فى حاجه ياحبيبتى
شكريه تسحب يدها بهدوء من بين كفى هشام: أنا خايفه ياهشام
> خايفه من أيه..أن حد يشوفنا ..ماتخفيش المكان ده ماحدش يعرفه وبعيد عن بيتك وبيتى ..شيلى الأوهام دى من راسك وروقى
> أنا خايفه من مراتك
> وأيه أللى حيجيب نجوى هنا بس أنا سايبها هى وصاحبتها فريده أللى معانا فى الشغل عمالين يرغوا
> مراتك عارفه ياهشام بعلاقتنا
> وحتعرف منين بس ..دى غرقانه لشوشتها مع العيال وشغل البيت والطبيخ
> على الأقل حتعرف من صاحبتها فريده ومن زمايلها السابقين
ينفى بشده : لا ..لا..ياشيخه دى مش دريانه بالدنيا ولم ألاحظ أى شيئ يدل على معرفتها ومعاملتها معايه عاديه جدا
> طب أيه أللى خلاها تعزمنى على الغدا عندكم يوم الجمعة
> نجوى طيبه ولها أصول ريفيه وبنت ناس وبتعزم ناس كتير ..ماتحطيش فى بالك ..عايزه ماتجيش أنت حرة أعتذرى لها وريحى دماغك
> الزيارة دى وراها حاجة ..مراتك مش سهله ياهشام ..الست دى عارفه بتعمل أيه ..أنا حاسه بأنها عارفه كل حاجه وأحنا ستات نفهم بعض كويس
ينزعج هشام : ماتخليش الفار يلعب فى عبى ..طب لو كانت هى عارفه ( فرضا وده أحتمال بعيد ) تفتكرى هى عزمتك ليه
> هو ده أللى قلقنى ومخلينى بفكر بجديه أن أحضر العزومه عايزه أبص فى عنيها وأشوف الست دىعن قرب.. بعدها حعرف أن كانت على نيتها زى مابتقول أو ست عاقله جدا
> كفايه كلام عن نجوى مش عايزين سيرتها تعكنن علينا
تترك يدها مرة أخرى ليأخذها هشام بين كفيه ويظل يثرثر فى مواضيع أخرى ليخرج شكريه من هذا الجو وهى صامته لا ترد عليه سارحة فى المجهول وما سيتبع هذه العزومه وتقطع تفكيرها وثرثرة هشام
> ألا قولى ياهشام ..أنا سمعت فى الشغل أنى مراتك حلوة قوى
يسكت هشام وهو يبحث فى رأسه عن أجابه دبلوماسيه فلا يجوز أن تمدح فى أمرأة أمام أمرأة أخرى حتى لو كانت زوجتك وأخيرا يجاوب بكلمة واحده
> يعنى ( وأعقب بعدها ) بس مش حتيجى أحلى منك
>أنت بتكدب ياهشام أنا عارفه أنى مراتك جميله وأنا ماجيش حاجه جنبها ..أنت بتحبها ياهشام
يتلعثم هشام وهو يقول : مش أحنا قولنا قبل كده مافيش داعى لفتح المواضيع دى
ونهتم بنفسينا أحسن وأهم من كده هو حبنا
> أنت لسه بتحب مراتك دليل على كده أن عمرك ماقولت عليها كلمه وحشه
يسكت هشام ويبحث عن الكلام ولكن كلمات شكريه قد أطارت من عقله كل الكلام وزرعت فى قلبه الخوف والفزع ..فيقوم من مقعده وهو مرتبك لينهى هذا الحديث
> طب قومى أوصلك أحسن أتأخرنا
شكريه بجديه: لم تجاوب على سؤالى أنت بتحب مراتك ياهشام
>أيوه بحبها وبحبك أنت كمان
>طب بتحب فيه أيه..
> أنا أحبك لأنك مختلفه عنها أنت شكريه وهى نجوى فى كل واحده فيكم حاجات مش موجوده عند الثانيه
> صاحب بالين كداب ياهشام..وأنا مش عيزاك تكدب ..سؤال أخير
> يادى الأسئله أللى مابتخلص ..قولى ياستى
> تقدر تستغنى عن نجوى وعيالك
ينزل السؤال على رأس هشام كالمطرقه وهو يتخيل فراقه عن نجوى والأولاد
فيسكت قليلا ويقول : أنا ما أقدرش أستغنى عنك ولا عن نجوى والأولاد
> شكرا هو ده أللى كنت عايزه أعرفه.. ياله بينا وصلنى وبلغ نجوى سلامى وتنتظرنى على الغداء يوم الجمعة
> مابلاش ياشكريه
تقول بكل تصميم : أنا قبلت التحدى ونشوف مين أللى حيكسب
الحلقة رقم (3 )

يعود هشام بعد أن قام بتوصيل شكريه ويفتح باب الشقة فيجد نجوى ترتدى قميص نوم جديد وتضع مكياج كامل وتتمدد على الشيزلون وهى تقرأ فى أحدى المجلات بعد أن عشت أولادها (كريم وأيناس ) وناموا فى غرفتهما فيتعجب من منظرها وشكل الشمعدان الجديد الذى يزين ترابيزة السفرة
نجوى:هشام أنت جيت ياحبيبى بدرى قوى خير
هشام : أبدا الأجتماع أنفض بعد ما أختلف الحاضرين فى الأراء فصرفنا المدير وحيحدد ميعاد تانى
> أحسن ..تعال لما أقلعك هدومك عشلن نتعشى سوى
> غريبه < أيه أللى غريب فى كده > أصل مش عوايدك قاعده مستنيانى ولابسه قميص نوم جديد وشمعدان وموسيقى هاديه ..هو فيه أيه يانجوى
> أخص عليك ياهشام بدل ماتقول رأيك أيه فى القميص الجديد والجو الرومانسى أللى عملاه تقوم تزعل ومش عاجبك..أيه رأيك فى القميص بذمتك
> جميل ..كويس ..أشترتيه أمتى ده
> أنت نسيت أنك أشتريته ليه الأسبوع أللى فات ..ذوقك يجنن ياحبيبى
> نجوى كلامك مش مرتاح له فيه أيه
> مفيش ياروحى حبيت أرجع أيام زمان ولا أنت نسيت ياهشومتى ليالى زمان
> لا مانسيتش ماشى حضرى العشاء ..العيال نامت
> من بدرى ياروحى
يتعشيان سويا على ضوء الشموع وصوت الموسيقى الهادئة ومازال هشام يضرب أخماس فى أسداس ويتوقع فى أى وقت أن تفاتحه فى قصة خيانته ويبدو سارحا فى عواقب هذه المغامرة ووخز الضمير ويدخل الفراش وهو مهموم وتلحظ نجوى حالته وأرتباكه وسرحانه
> مالك ياهشام مش عوايدك ياحبيبى يظهر الشغل كان مرهق النهار ده قوى... مش مهم أستريح وخد كفايتك فى النوم
> يضع هشام رأسه على كتف زوجته وهو فى حالة ندم وهو يقول : أنا فعلا تعبااان ..تعباااان ..أعذرينى يانجوى
> أنت جوزى وحبيبى وأبنى وأبويا وأمى أنت كل حاجه ليا فى الدنيا نام وأرتاح وماتشلش هم بكره حتبقى كويس وتقبله فى خده وتربت على كتفه وتلقى عليه تحية المساء ..تصبح على خير ياحبيبى
ولكن النوم لم يدخل فى عينيه ودارت فى رأسه الهواجس والمخاوف فقلبه لا يتحمل حبين فنجوى تتربع فيه هى والأولاد ..ياه يالنى من مغفل كبير
لابد أن أضع نهاية لهذا الهراء قبل أن أفقد نجوى إلى الأبد ومعها فلذات أكبادى
أما شكريه فهى لا تستحق منى كل هذه التضحيه ونجوى لا تستحق منى هذه الخيانه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سحقا لك أيها الشيطان الذى زين لى فعلتى ونام وهو يضع فى قرارة قلبه أن يبتعد عن شكريه قبل أن تشتعل النيران فىالبيت وعلى من فيه
الحلقة رقم (4)
تصحو نجوى مبكره على غير العاده وتجهز الأفطار لهشام وتوقظه بعد أن طبعت قبله على وجهه فيفتح عينيه ويتثائب ويقوم من فراشه ويدخل الحمام ومازالت الأفكار تهاجمه بقسوة ويتأكد بدون شك أن نجوى تعلم بعلاقته بشكريه مهما أخفت مشاعرها وتظاهرت بسذاجتها وجرعات الحب والحنان الزائده هذه لابد أن يكون ورائها هدف فنجوى تتمتع بذكاء رهيب وهى تناوشنى مثل القط الذى يلعب بالفأر قبل أن يلتهمه ..أننى لا أستطيع أن أتحمل هذه المعامله لابد أن أعترف لها بما فعلت وأللى يحصل يحصل يقولون أصعب من الموت هو أنتظاره ولكن كيف سأبدأ معها الكلام..ياه نسيت أتوضأ لأصلى الصبح
يسمع طرقات خفيفه على باب الحمام وصوت نجوى تناديه أن يشهل قبل أن يبرد الشاى ..يخرج من الحمام فيجد نجوى تقف فى يدها الفوطه لينشف وجهه
بعد أن صلى وأرتدى ملابسه وجلس ليتناول الفطور فلاحظ أنها لا تأكل وتنظر له من طرف خفى فيتفادى نظراتها ويستمر فى الأكل
نجوى : بقول أيه ياهشام أنا عايزه فلوس عشان أشترى فستان جديد
هشام بكل بساطه : الفلوس عندك فى الدولاب خدى أللى أنت عيزاه
> يعنى ماسألتش حشترى فستان ليه ؟
> آه صحيح ليه
> أنت ناسى العزومه بتاعة يوم الجمعة عايزه ألبس حاجه عليها القيمه تشرفك قدام صاحبتك فى الشغل
> أسمها زميلتى مش صاحبتى يانجوى
> أسفه ياحبيبى ماهم الزملاء دائما مابيكونوا أصحاب
> لأ فيه فرق بين الزماله والصحبويه ولا قصدك أيه
> لا يحبيبى مش قصدى حاجه ..أوعى تزعل ياهشومتى ..أنا حستغل فترة وجود الأولاد فى المدرسه وأخرج أشترى الفستان ولا تحب ياحبيبى أستناك لما ترجع من الشغل ونخرج سوا وتشتريه بذوقك أنت.. بس أنا شايفه أن كل يوم والتانى عندك أجتماع ومش فاضى
> أشتريه أنت ..أنت ذوقك حلو ..أقوم أنا علشان ألحق عربية الشغل سلام
> لاأله ألا الله < محمد رسول الله ..مش ناسى حاجه ...أممممه يصل هشام لعمله وذهنه مشغول بتصرفات نجوى ..ياترى ماذا وراء هذه المعامله الغير عاديه وهو فى دوامة العمل وشطحات التفكير تمر من أمامه شكريه أكثرمن مره دون أن يلحظ ذلك ويرن جرس التليفون على مكتبه ويرفع السماعه ويسمع صوت شكريه من الطرف الثاتى > أللى واكل عاقلك ياهشام ..أيه أللى جرى لك النهارده يا قاعد سرحان يا غرقان فى الورق أللى قدامك عديت من قدامك كذا مره ولا أنت هنا مالك هى نجوى كلمتك فى حاجه
> آسف ياشكريه أصل أنا تعبان النهارده
> أكيد نجوى نبططت عليك بالكلام
> أبدا الست ماببتكلمش دى حتى نازله تشترى فستان جديد علشان تقابلك بيه يوم الجمعه أنا قلبى مقبوض من الزيارة دى
> غريبه.. يبقى كده ظنى فى محله ..أنا قررت أنى أحضر العزومه وعلى ضوئها حقرر هل تستمر علاقتنا أو كل واحد يروح لحاله ...ألو ..ألو ..مابتردش ليه ياهشام < حرد أقول أيه ..غير ربنا يستر تتحدث نجوى فى التليفون مع صديقتها فريده لتؤكد معها ميعاد العزومه وتطلب منها أن تحضر مبكرا يوم العزومه لمساعدتها فى التجهيز لهذا اليوم العجيب نجوى : أنا خرجت النهارده وأشتريت فستان جديد لمقابلة سخامة البرك أللى ماتتسماش ..بس أيه فستان حيعجبك قوى وحاعمل شعرى عند الكوافير فريده: المهم طمنينى هشام عامل أيه معاكى > دخل فى حالة توهان وتأنيب للضمير..وعايز يتكلم زى مايكون حاجه واقفه فى زوره ومش عارف يطلعها
> طب ماتسبيه يتكلم ويفضفض بأللى فى قلبه
> مش قبل ما تيجى شكريه العزومه ويعرف أن الله حق ويشوفها على حقيقتها
> دى حتبقى ليله ..
> المهم فاهمه أنت حتعملى أيه مش حتكسفينا
> انتى بس جهزى الملوخيه وورق العنب ..دى حتبقى ملوخلوخ على الأخر ههههههههه..سلام
الحلقة رقم (5)
فستان نجوى
تتصل نجوى بشكريه على تليفون بيتها فتندهش شكريه لهذا الأتصال
شكريه : أهلا يامدام نجوى أنا سعيده أنى أسمع صوتك دى مفاجأة كبيرة رغم أنى ما قولتكلكيش على نمرة تليفونى عرفتيها أزاى
نجوى وهى تضحك : أللى يسأل مايتهش وكمان عندى رقم موبايلك ..سيبك أوعى تكونى نسيتى ميعاد العزومه أحسن أزعل منك ده أنا عمله لك كل أللى بتحبيه ملوخيه خضراء بالأرانب وورق عنب
> لا ده كتير قوى وعرفتى أزاى أنا بحب الملوخيه بالأرانب وورق العنب
> مش قولت لك أللى يسأل مايتهش ..خلاص ميعادنا بعد صلاة الجمعه يكون هشام رجع من الصلاة علشان نقدر نقعد وياكى والأولاد يتعرفوا بيكى وتأنثينا وتنورين ونرغى براحتنا قبل الأكل
> أنا مش عايزه أتعبك يامدام نجوى وخليها لمره تانيه
> أبدا والنبى لا يمكن أنا خلاص مجهزه نفسى ولا أحنا مش قد المقام
> خلاص أن شاء الله حاجى فى الميعاد
> أتفقنا ..< أتفقنا.. سلام تضع شكريه سماعة التليفون جانبا وتطلب هشام على الموبايل هشام: خير ياشكريه فيه حاجة > أنت أديت مراتك نمر تليفوناتى ياهشام
> لا ليه هى نجوى كلمتك
> يبقى مراتك مش هبله ولا ساذجه ولا على نياتها زى ما بتقول ..مراتك عارفه كل حاجه عنى ومش عارفه أفسر تصرفاتها هى ناويه على أيه بالظبط
> هى كلمتك قالت لك أيه < بتأكد ياسيدى على ميعاد العزومه أنا مش عارفه الست دى عرفت نمر تليفوناتى أزاى ..دى عارفه نمرة الموبايل كمان مراتك مش سهله ياهشام أنا أبتديت أخاف منها > طب ماتجيش العزومه
> مش مهم العزومه على قد ما أنا نفسى أشوف الست دى ..أوعى تجيب لها سيرة بأنها أتصلت بي وحنشوف الأمور حتودينا لفين ..سلام
يغلق هشام الموبايل وقد تأكد هذه المرة من مخاوفه وأنفضح أمره ولم يتبقى غير أن يعترف أمامها بغلطته أو هى تواجهه بما تعرفه وتكون النهايه..أستر يارب
يدخل هشام غرفته وهو لايتكلم ويخلع ملابسه ويتمدد على السرير ويحملق فى سقف الغرفه فتدخل نجوى عليه وهى ترتدى الفستان الجديد الذى أشترته
> أيه رأيك بقى ياروحىفى الفستان ده
> كويس < مفيش مبروك أكيد مش عاجبك يتنبه هشام لشكل وقصة الفستان فهو عارى الكتفين وملتصق بها : أنت من أمتى بتلبسى فساتين بالشكل ده عريان وضيق يانجوى مش ممكن الناس تشوفك بالشكل ده < ومين قال أنى جايباه علشان الناس تشوفنى بيه أنا جايباه لأقعد بيه قدام جوزى وحبيبى مش أحسن برضه > بحسب..أنا قولت أيه أللى جرى !!
> أنا عايزه يوم العزومه ده نبقى أنا وأنت والعيال على سنجة عشره نشرفك قدام صاحبتك ...يقطعنى قصدى قدام زميلتك
يحدق فيها بشده : ياعنى سيبانى من غير أكل وعمال تقيسى فى الفستان فيه أيه ده وقته يانجوى
> ياحبيبى الأكل جاهز فى ثانيه أغرف وأحط على السفرة ..بس أيه رأيك فى الفستان بجد مش حياكل منى حته
> ماهو أنا قولت لك كويس يانجوى أعمل أيه أكثر من كده ..والله العظيم كويس وأنت فيه زى القمر أرتحتى ياستى أكلينا بقى
يجلس هشام على السفره وهو سرحان فى تصرفات نجوى التى لا تنبأ بالخير
وتقطع تفكيره
> تحب أعملك صنف معين يوم العزومه
ينفجر هشام : يادى العزومه أللى قرفانه بيها أيه رأيك بقى أنا مش عايزك تعملى العزومه دى ومش ححضر كمان
> بالذمه ده كلام ياحبيبى بعد ماعزمت الست وكمان فريده جايه يرضيك أنى أطلع قدامهم صغيرة طب حنقول للناس أيه
> خلاص ياستى بس مش عايز أسمع سيرتها تانى وماتتكررش تانى يانجوى
> شكرا ياروحى
الحلقة رقم (6 )
ألبوم الصور

تحضر فريده مبكرا وتجد نجوى فى أنتظارها ويقومان سويا بتجهيز طعام العزومه ويخرج هشام ليؤدى صلاة الجمعة ويمر على الفكهانى لأحضار بعض الفاكهة كما وصته نجوى أن يفعل
يدق جرس الباب فتطلب نجوى من فريده أن تستقبل شكريه لحين قيامها بتبديل ملابسها
تدخل شكريه الصالون وهى ترتدى فستان ضيق يبرز مفاتنها بالأضافه إلى مكياجها الصارخ وتحمل لفافه تضعها على ترابيزة الصالون وتجلس مع فريده فى أنتظار نجوى التى دخلت وهى ترتدى الفستان الجديد بعد أن فردت شعرها وتركته ينسدل على كتفيها وهى تبدو كملكة متوجه وتستقبل شكريه بحرارة مشفوعة ببعض القبلات والسلامات
شكريه: بيتك جميل قوى يامدام نجوى وكمان فستانك أجمل
نجوى : مرسيه ده أنتى أللى جميله وزى السكر ..ثم تنظر إلى اللفافه المزينه بورق الهدايا ..أنت مكلفه نفسك ليه أنت جايه بيت أختك مش عند حد غريب
شكريه: دى هديتين لكريم وأيناس هما فين عايزه أشوفهم وأسلم عليهم
تنادى نجوى على الأولاد فيأتوا مسرعين فتحتضنهم شكريه وتعطيهم الهدايا وتطلب نجوى منهما أن يدخلا غرفتهما
وبعد الترحاب تحضر نجوى ألبومات الصور وتتصفحها مع شكريه وهى تحكى لها عن كل صورة وبدأت بألبوم الزفاف
نجوى : دى صورتى وأنا لسه بنت فى الجامعة ودى صورة هشام وأحنا مع بعض فى رحلة الأقصر فى أخر سنه وتحت التمثال ده فاتحنى بحبه وفى الجنينه دى قضينا أول أيام حبنا شايفاه كان رفيع أزاى
ودى صورتنا فى الخطوبه الله يرحمك يابابا كان قاعد حزين أصله بينى وبينك ماكنش موافق على الخطوبه أو أرتباطى بهشام لأنه كان على قده قوى مفيش وظيفه ثابته وماحلتوش حاجه ولما شاف تمسكى بيه أتكفل بكل حاجة الشقة والعفش وكافة الطلبات ودى صورة كتب الكتاب بعد ما أستلمت أنا وهو العمل فى الشركة بعد أن توسط لنا بابا عند عبد المجيد بيه رئيس مجلس الأدارة
ودى صورتنا فى حفلة الزفاف أللى عملها لنا بابا فى أكبر أوتيل فى البلد
ودى صورتنا معاه قبل مايتوفى وهو عيان شايفاه ماسك أيده وهو كان بيوصيه
عليا زى مايكون قلبه حاسس دى صور أخواتى البنات والرجاله ده أبيه حمدى أخويا الكبير مستشار فى مجلس الدوله وده محسن عقيد شرطه وده لطفى عضو مجلس الشعب أكيد شوفتيه فى التليفزيون
لما بابا توفى ورثت منه مبلغ كبيرقوى ..حطيته فى البنك بيدينى عائد شهرى قد مرتبى ومرتب هشام سبع مرات فطلب منى أنى أسيب أشغل وأتفرغ لتربية الولاد ..عارفه من غير الدخل ده كنا شحتنا وأديكى شايفه شقه تمليك وعربيه أخر موديل وخميره كويسه مش محتاجين حاجة غير الستر
شوفى الصورة دى فى عيد جوازنا أللى فات كنا بنقضيه فى شرم كل سنه والمشاغل الكتير والأجتماعات بتاعة هشام منعتنا السنه دى من الأحتفال بيه فى نفس المكان الله يكون فى عونه يظهر الشغل بقى صعب اليومين دول
أنت يامدام شكريه مش معاه فى نفس القسم أحوال هشام أتغيرت كتير دايما مهموم وسرحان ومش فاضى ماتعرفيش أيه السبب
شكريه: هو فعلا الشغل كتيريمكن يكون هو السبب
نجوى : تصدقى أنا ناويه أنزل الشغل تانى وأقطع الأجازه أنما هشام مش راضى
شكريه : بلا شغل بلا هم خدنا أيه من الشغل أنا لو فى وضعك - اللهم لا حسد - كنت أقعد فى البيت أربى عيالى وأعيش معززه مكرمه
> عارفه أنك كنت متجوزه
> أيوه أتجوزت مرتين وماكنش فيه نصيب مش لاقيه الراجل المحترم أللى يسعدنى ويحبنى وأنا من بكره ما عتبش الشغل
> أيه رأيك بقى أنا عندى ليكى عريس
تضحك شكريه : عريس أيدى على كتفك
> أنا بأتكلم جد مش بهزر أنت ألف مين يتمناكى مش أحسن من مفيش وبيقولوا ضل راجل ولا ضل حيطه ولا أنت مابتفكريش فى الجواز ولا فيه أرتباط ولا حاجه
> لا أبدا بس أنا سايبها لظروفها
فريده: ماتفرجيها بالمره على صورة ثريا
نجوى: فكرتينى ..ولا أقولك بلاش أحسن مدام شكريه تتخض وهى ست رقيقه يمكن تتعب أعصابها
شكريه : لا ماتخافيش أنا أعصابى زى الحديد
نجوى : دى صورة ثريا قبل الحادثة ودى صورتها بعد الحادثة
شكريه : ياساتر يارب ..دى متشوهه أكيد بوتجاز أو السخان
فريده : لا دى مش بوتاجاز ولا سخان دى مية نار
شكريه : ياحرام ..مسكينه وأيه أللى رمى عليها مية النار ويشوهها كده
فريده : أحكى لك أنا ياحبيبتى ..ثريا دى زى كانت شايفه نفسها حبتين وكان فيها داء وحش قوى كانت زى ماتقولى كده خرابة بيوت ماتصدق تشوف واحدة صاحبتها أو قريبتها أو حد من زميلاتها متجوز ومبسوط ألا لما تتعرف بيها وتتقرب منها ومن وراها تلعب على جوزها لحد ما تخليه يكره مراته
ويطلقها فتتجوزه لفترة لحد مايظهر غيره وهكذا لحد ما كرهوها الناس وماحدش بقى يرضى يا..يزورها أو يستقبلها فى بيته وفى يوم رن عليها جرس باب شقتها فتحت لقت واحد بيسألها أنت مدام ثريا قالت له أيوه وعديكى قام راشش على وشها مية النار أتشوهت وزى ما أنتى شايفه كده حاولت تنتحر أكتر من مره وينقذوها الله أعلم هى عايشه ولا ماتت و لما حقق معاها وكيل النيابه وسألها هل لك أعداء ماعرفتش تجاوب من كتر الناس أللى أذيتهم ..خدت أيه ولا حاجة ضاع شبابها وجمالها وبتقضى بقية عمرها تتحسر
شكريه وهى منزعجة وقد دب فى قلبها الرعب وأحست بأن حكاية ثريا تلفيق وأنها تحمل تهديد خفى لها: منتهى الوحشيه والأجرام
نجوى : تفتكرى أن النوع ده أللى بيخرب البيوت ويخطف الرجاله مايستهلش قطع رقبته على الجرايم أللى أرتكبها فى حق أسر عايشه هادئة ومبسوطه
فريده: أنا عن نفسى مش زعلانه عليها تستاهل أكتر من كده ولا أنت رأيك أيه يامدام شكريه
شكريه وهى مرتبكه : ايوه تستاهل بس مش بالطريقة البشعه دى
الحلقة رقم (7)
عريس شكريه
نجوى : تفتكرى طب أزاى تاخد عقابها ..ما ينفعش يتبلغ عنها ..لا بوليس يمنعها ولا محكمه تحاسبها بالرغم من أرتكابها جريمه بشعة فى حق المجتمع
شكريه : ياه يامدام نجوى أنا شيفاكى واخده موقف من صحبتك ثريا وراضيه بأللى حصلها
فريده : وألا راضيه وستين راضيه أنا لو الست دى خطفت جوزى أبو عيالى أتجنن وأكيد راح أموتها أو أسمها أو أسلط عليها طالما مفيش قانون بيوقف الأشكال دى عن خراب البيوت
شكريه :طب نفترض مثلا أن الراجل هو أللى بصباص وفلاتى وبتاع ستات وهو أللى ضحك على الست وكذب عليها وأتجوزها ذنبها الست أيه رغم أنها ضحية زى مراته بالظبط
نجوى :كل ست عارفه جوزها بالظبط أن كان طيب ولا أهبل ولا شقى أن كان بيضحك على الستات أو بينضحك عليه..أنما فى الأول والأخر الرك على الست هى أللى بتفتح الباب أو تقفله ممكن ببصه تلم وراها 100 راجل وممكن بكلمة هش ماتخليش مخلوق يهوب ناحيتها ..مش كده ولا أيه يافريده
فريده:مظبوط ..ماتكلمى مدام شكريه على العريس
نجوى : انا مش حتكلم هى تشوف بعينها وتحكم وحظك من السما ويظهر أمك دعيالك هو معزوم النهارده معانا على الغدا ..تشوفيه عجبك يبقى خير البر عاجله ماعجبكيش يادار مادخلك شر
> هو العريس يقرب لكم
> طبعا ده أبن خالتى وهو من دور هشام بالظبط ..بيه من الأعيان أرمل ولا عنده عيل ولا تيل ولا ست تضايقك أو ترش مية نار ..ههههه.. غير بقى الأدب والذوق والأخلاق يارب يكون من حظك ومن نصيبك
فكريه : ايه ياجماعة أنا مابفكرش فى الجواز دلوقتى لأنى لسه طالعة من تجربه
صعبه مع طليقى التانى
نجوى : حلمى أبن خالتى حينسيكى طليقك الأولانى والتانى والعاشر أول ماحتشوفيه حيعجبك قوى ماتقاطعيش على رزقك.. بس وحياتك ماتجبيش سيرة قدام هشام أحسن مابيطقوش بعض
فكريه تشعر بخوف من نجوى وتتحفظ فى كلامها معها : ربنا يسهل
يرن جرس الباب ويدخل هشام وهو يحمل أكياس الفاكهة ويضعها فى المطبخ ويعود ليشارك فى الترحيب بشكريه ويجلس معهم ويتحاشى النظر إليها فأعين نجوى وفريده ترقب كل حركة صادرة من كليهما
شكريه : مدام نجوى زوجة حضرتك ست مضيافة وعشريه وودوده كان نفسى من زمان أعرفها والحقيقة ونعم الستات
نجوى : أنت الأحسن ياحبيبتى أنتى منورانا والله
هشام : الأكل جاهز ..
فريده : الأكل جاهز من بدرى هو فيه زى مراتك فى شطارتها ونضافتها ونظامها
بس لسه بدرى على ميعاد الغدا ولا أنت جوعت يا باشمهندس أدينا قاعدين مع مدام شكريه نتكلم
شكريه : الحقيقة الجماعة مسليين جدا ودمهم زى الشربات ألا وحكاية ثريا أللى حكوهالى
هشام وهو مستغرب : ثريا مين
شكريه : ثريا أللى أترش وشها بمية نار علشان أتجوزت جوز واحده صاحبتها
هشام وهو منزعج : أنا أول مره أسمع الحكايه دى
فريده تسحب الصورة من الألبوم : ماشفتش الصورة دى قبل كده ياهشام بيه
هشام وهو ينظر لنجوى فتجدها تبتسم فى هدوءوهى تقول : أصل هشام قلبه رهيف ومرضتش أفرجه على الصور دى أنما أهو يتفرج ويسمع حكايتها
هشام يذهب فى دوامه من التفكير ويتأكد بأن نجوى وفريده قد نصبا السيرك وأبتدى اللعب على المكشوف
يرن جرس الباب ويقوم هشام ويفتح فيجد حلمى أبن خالة نجوى وقد رسم على وجهه أبتسامه بلهاء وهو يحمل بوكيه ورد فيقف هشام وهو مذهول
الحلقة رقم (8 )
مزارع (صبرنى ياربى)
حلمى : مش تقول ياراجل أتفضل مالك واقف مبلم ..مفاجأه مش كده..يزيح حلمى هشام من أمامه الذى فقد النطق ويدخل الصالون ..هاى ياجماعة أتأخرت عليكم
أكيد جوعتم وأنا كمان مشتاق لأكل نجوى بنت خالتى ..يتذكر بوكيه الورد فيقدمه لنجوى وقد رسم على وجهه أبتسامه..أتفضلى يانوجه أنا عارف أنك بتحبى الورد البلدى يا أجمل وأحلى ورده فى عليتنا
نحوى : مرسيه ياحلمى كلك ذوق
هشام يفوق من الصدمه : جايب ورد تكونش طالع التورب ولا بتزور عيانين
حلمى بكل برود : دى أصول ولاد الناس المحترمين ياسيد
تتدخل فريده وتسحب حلمى من يده : مش تيجى أعرفك بمدام شكريه
حلمى : أنشنتيه مدام ..حلمى عبد الصبور من أعيان الشرقيه وصاحب مزارع (صبرنى ياربى )
هشام: أحنا أللى ربنا يصبرنا عليك ..ظريف ..نجوى تعالى أنا عايزك جوه
تقوم نجوى بعد أن تستأذن من ضيوفها وتلحق بهشام فى الداخل
هشام وهو منفعل :مين أللى عزم البنى آدم الرخم ده..أنت مش عارفه أنى بستقتل دمه وهزاره
نجوى ببرائه مصطنعة : أنا ياحبيبى.. كان بيسأل علينا فى التليفون فقلت فرصة أعزمه وبعدين ده أبن خالتى ياهشومتى مش حد غريب
هشام : انت عارفه أنى مابطأهوش قصدك أيه ياست هانم
نجوى : سيبك من الكلام ده أهو جه وخلاص يعنى أطرده ..بس عايزه آخد رأيك فى حاجة مهمه.. فيها أيه لو جوزناه شكريه أنا فاتحتها فى موضوع الجواز والست مش ممانعه
هشام ينفعل أكثر: أيه أيه أيه ياختى .. مش ممكن ..وبعدين هى مش حترضى بيه
نجوى : أيش عرفك وأيه هو أللى مش ممكن ..هو أبن خالتى يتعايب ..قيمه ومنظر ومن عيله ومبسوط
هشام : قولى كده ..مش ده كان حيموت عشان يجوزك
نجوى : أنت لسه فاكر ..ما كان قدامى هو أو غيره.. أنما أنت ياهشومتى أللى حبيته وأخترته دون عن الناس كلها
هشام: ربنا يعدى العزومه دى على خير
نجوى : روق كده ماتقعدش مكشر قدام ضيوفك ومايصحش نقعد نكلم ونسيب الناس بره ..المفروض أنك تفرح لشكريه وتشجعها تاخد حلمى
هشام وهو يكاد ينفجر : ربنا ياخده ونرتاح منه بتاع مزارع (صبرنى ياربى)
يخرج كل من هشام ونجوى للجلوس مع الضيوف التى علت ضحكاتهم على نكات وقفشات حلمى وهو يجلس بجوار شكريه التى تجاوبت معه كثيرا
هشام : ماضحكونا معاكم ياجماعة ..
حلمى : سمعت نكتة الفرخة البيضا والفرخه الحمرا هههههههه
هشام : قديمه ودى نكت تتقال بذمتك
حلمى : شوفى جوزك يانجوى أحسن نافش ريشه (ههههه) وحيبتدى ينقر (هههه) وخليه يبطل نبش (هههه) لأنى فاقس حركاته (هههه ) ولا علشان أحنا فى بيتك بيتك بيتك (هههه)
هشام : عسل عسل عسل ياخربيت خفة دمك
حلمى : طب ما أنت كويس أهه وماشى على القافيه أومال راقد ليه مابتتكلمش
ههههه
هشام : صحيح بتاع فراخ
تلحظ نجوى أن الوضع سيتأزم بينهم فتأخذ هشام على جنب وتهمس فى أذنه
> مايصحش ياهشام الراجل بيضحك معاك ..تعال نجهز الأكل ونسيبه مع شكريه
يمكن يحصل النصيب ..(وتشاور لفريده لتحصلها بالداخل )
هشام : لما نشوف آخرة تخطيطك يانجوى
نجوى وهى تبتسم : خير أن شاء الله بس صبرك..تعال يافريده نحضر السفرة
فريده وهى تعاتب هشام : أيه ياباشمهندس مالك نازل تخبيط فى الراجل كده ليه المفروض أنك ترفع من شأنه قدام العروسه مش تهزأه وتحرجه بصرف النظر عن أى حاجة تانيه
هشام : عروسة أيه أللى بتتكلموا عليها
فريده: أيه رأيك بقى الأتنين متفاهمين مع بعض قوى بص شوف أهم قاعدين مع بعض آخر أنسجام المفروض انك تفرح لأنك حتوفق راسين فى الحلال دى برضه زميله واجب أنك تساعدها وأكيد أنت عارف ظروفها
هشام وهوينظر على شكريه وحلمى وهم يتضاحكون ويتهامسون يشعر لأول مره بأنه كان يعيش فى وهم كبير وأن شكريه هدفها هو الزواج فقط من أى شخص مناسب تحت أى ظروف وبأى وسيله.. فتهدأ نفسه قليلا وينسحب ليجلس وحيدا فى البرانده وهو يدخن ويستعيد فى مخيلته ماذا كان سيحدث لو أستمر فى نزاوته مع هذه المرأة التى كادت أن تدمر حياته ولولا رجاحة عقل وحكمة نجوى لهدمت حياته الهادئه مع هذه الزوجة الطيبه ..ولكن نجوى الأن تعرف كل شيئ وماكانت تصرفت هكذا ألا بتيقنها بعلاقتى المشبوهه مع شكريه فكيف أتعايش معها بعد هذا الموقف السخيف لابد أنه سيترك أثرا بالغا فى نفسيتها وأسلوب تعاملها معى ..يارب أعنى لتجاوز هذه المحنه ويعدى اليوم ده على خير
الحلقة رقم ( 9 ) والأخيرة
شكريه بالملوخيه
يجلس الجميع على السفرة ويجلس حلمى بجوار شكريه وهو لا يتوقف عن الكلام والتهريج معها وقد نسيت نفسها تماما ولم تلحظ نظرات الأستهجان التى يرمقها بها هشام وهو يستغرب من موقفها
تقوم نجوى بغرف الملوخيه من السرفيس وتناولها لفريده لتضعها أمام الجميع وفى حركة لا أراديه ينفلت طبق الملوخيه فوق رأس شكريه ليغمرها تماما وتتساقط على وجهها وملابسها وتصدر منها صرخة مدويه بعد أن لسعت سخونتها وجهها ورأسها وأصبح شكلها مضحكا وهى مستحميه بالملوخيه وهى تصرخ.. ينفجر هشام بالضحك حتى كاد أن يقع من على الكرسى وسرت عدوى الضحك لباقى الموجودين بعد أن أنتقضت واقفه وهى تسأل عن مكان الحمام تتبعها نجوى وفريده لأزاله أثار الملوخيه التى تتساقط من وجهها وشعرها
ولم يجدا مفر من غسل رأسها وشعرها تحت الحنفيه وتسرع نجوى بأحضار مرهم الحروق وقميص نوم لها لتغيير ملابسها التى لطخت ولا تصلح لأرتدائها
أما هشام وحلمى يسكتون قليلا وينفجرون فى الضحك مرة أخرى عندما يتذكرون منظرها وهى غارقة بالملوخيه
بعد أن قامت شكريه بغسل شعرها وتغيير ملابسها أخذتها نجوى فى غرفتها لمعالجة الحروق التى أصابتها وقد غطت معظم وجهها بمرهم الحروق وهى تعتذر لها هى وفريده على هذا الحادث المؤسف
شكريه وهى تنشف رأسها تنظر إلى فريده بغضب : أوعى تقولى أن الطبق أدلق غصب عنك ..أنت قاصده تعملى فيه كده يامدام
> عيب ياشكريه حعمل فيكى كده ليه أنا غصب عنى أتكعبلت فى السجاده وأللى حصل حصل وعلى كل حال حقك عليا
> خدت أنا أيه من حقك عليا وشى أتحرق وهدومى باظت روحى منك لله يابعيده ألهى ربنا يحرقك بجاز
> شايفه يانجوى طولة لسانها أقولها أن غصب عنى مش مصدقه وبتشتم طب يارب كانت الحلة كلها أدلقت فوقيكى ياقرشانه ياأبيحه
نجوى : صلوا على النبى ياجماعه مايصحش كده ..فريده مش قصدها ياشكريه وبتقولك حقك عليا وبتعتذرلك
فريده : سيبك منها دى ست لسانها طويل وتستاهل أللى حصل
تنفجر شكريه فى البكاء وهى تقول : تكونوا فاكرنى مش فاهمه الكلام أللى عمالين ترموه عليا من الصبح أنت وهى ..حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
ترتفع حرارة الخناق والزعيق بينهم فيدخل هشام وحلمى مسرعين ليروا ماذا حدث ..فيجدوا شكريه وهى تجلس فى أرضية الغرفه وهى تلطم وتصرخ على ما أصابها وهى تتهم فريده ونجوى فى تدبير هذه العمله للأنتقام منها
حلمى وهو مستغرب : مين الست دى
فريده : دى مدام شكريه بالملوخيه
ترتفع عقيرة شكريه بالبكاء والسباب للجميع وتطلب أحضار التليفون لتكلم أختها لأحضار ملابس بديله لها من البيت
يخرج هشام وحلمى من الغرفة
حلمى : دى شكريه أللى كانت قاعده فى وسطينا من قيمة شويه
هشام : أيوه ياخويا هى أللى أنت كنت قاعد بتتغازل فيها
حلمى : سبحان الله أللى شايفها قدامى دلوقتى واحده شلق منظرها يقطع الخميرة من البيت الحمد لله الملوخيه دى جائت نجده من السما علشان أشوفها على حقيقتها ..يخرب بيتك ياشوشو ده أنتى دوكو من بره أنا حخلع دلوقتى ورايا مشوار
هشام : جر عجلك وورينا عرض أكتافك أنما أيه أللى جابك وسايب الفراخ لوحدها
> نجوى قالت لى تعال أتفرج على عروسه لقطه
> بقى كده.. ماشى ياعم المريش أتكل وماتكاكيش هنا تانى
تقوم نجوى بتهدأتها لحين وصول الملابس مع أختها ..شكريه وهى تنظر لنجوى ..أنتقمتى لنفسك يانجوى وهزأتينى قدام الجميع
أنا عارفه أن المجيه دى مش حتعدى على خير ..جوزك عندك أشبعى بيه ماعدش يلزمنى ولا طايقة أبص فى وشه ..بس حرام عليكم أللى عملتوه فيه ده
نجوى تربت على كتفها : صدقينى ياشكريه أنا عمرى مافكرت أنى أأذيكى بدنيا
أنما أللى حصل ده قضاء وقدر ماليش يد فيه
أنا عارفه أنك على علاقه بهشام وحبيت أنى أقابلك وأقنعك بأنه لا يجوز تسعدى نفسك على شقاء أسرة تعيش فى أمان.. وحيكون نقاشنا فىهدوء وبدون شوشره وفضايح ولو كنت عايزه أأذيكى كان ممكن أعمل تليفون صغير لعبد المجيد بك كان شحورك ونقلك من الشركة أو قطع عيشك.. أنما فكرت فى جوزى وأبو عيالى أللى كرامتى من كرامته حيبقى شكله أيه قدام رؤسائه بعد أن يعرفوا بحكايته معاكى.. صدقينى ياشكريه مفيش أسهل من الأذيه ..أنت ماتعرفيش أنا قد أيه عانيت ونفسيتى تعبت وأنا أبكى طول الليل على حظى وميلة بختى وأنا ببص على عيالى لما يكبروا ويتربوا بدون أبوهم حقول لهم أيه ..أقول لهم أبوكم هرب وسابكم وجرى وراء نزواته وأنى طردته من حياتى أنتقاما لكرامتى وأعيش بقية عمرى مطلقه وأنت أكتر واحده عارفه نظرة الناس للمطلقات فى مجتمعنا أو أرضى بالأمر الواقع وأعيش مع ضرة أقتسم زوجى معها.... أو تأكلنى الغيرة وأتصرف تصرف جنونى وأخسر نفسى وجوزى وعيالى
تضع شكريه رأسها بين قدميها وتغطيها بيديها وهى تبكى بصوت يقطع القلب
ثم تتوقف عن البكاء وترفع رأسها وهى تقول :جوزى الأولانى واحده خطفته منى
وحرقت قلبى عليه.. ماطقتش لما عرفت أنه على علاقة بواحده غيرى طلبت الطلاق وأصريت عليه وأعتبرتها مسألة حياة أو موت ولم أعالج الموقف بعقلى زى مانتى عملتى حقك عليا يانجوى سامحينى ماتعرفيش شعورى وأنا شايفه كل ست متهنيه مع جوزها بيعمل فيه أيه
نجوى: أنا مسامحكى ومقدره ظروفك وعشان كده أنا بتكلم معاكى ومتشربيش الناس من الكأس أللى شربتى منه
شكريه: أنا من بكره حقدم طلب نقل من الأدارة أللى فيها هشام لأى فرع بعيد وأعتبرينى زى أختك وبطلب منك للمرة الألف أنك تسامحينى
نجوى تحتضن شكريه وهى تبكى هى الأخرى وتقبل رأسها وتفتح دولابها لتختار الملابس التى تناسبها لترتديها لتعود لمنزلها بعد أن تأخرت أختها عن المجيئ
نجوى : عندك أدوات المكياج والسشوار وضبى نفسك لما أنظف السفره علشان تكملى غداكى معانا
شكريه وهى تضحك : من غير ملوخيه أنا فى عرضك
ههههههههههه هئ هئ هئ كركرككر
تمت

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...