الاثنين، 25 مايو 2009

حكاية سعدون المسطول

حكاية سعدون المسطول
الحلقة رقم ( 1 )
سعدون ده أسمى فى البطاقه وشهرتى سعدون المسطول مش عشان أنا بتعاطى
المخدرات لا سمح الله ولكن هذا الأسم أطلقه عليا أصدقائى من الشلة ووصل لزملائى فى العمل وأصبح هذا الأسم ملتصق بى كماركة مسجله حتى الست الوالده فى البيت تنادينى بهذا الأسم وترجع هذه التسميه لصفات طبيعيه خلقنى الله بها.. فجفون عيناى مرتخيتان وجسدى نحيل وشعرى أكرت من الصعب تصفيفه ولى ماشيه خاصة بى لعيب فى عظام الساقين فتلتفان حول بعضهما أثناء المشى حتى يتخيل من يرانى بأنى على وشك الوقوع أما صوت حنجرتى فقد تغير نتيجة للأنيميا واللحمية المصاب بهما وكل من يتحدث إليا يعتقد بأنى مبرشم أو ضارب حجرين أو شارب بالقرش كله
.. وهم لا يدركون بأن هذه خلقة ربنا ومن هذا المنطلق كان كل من يتعامل معى يعتبرنى من أصحاب المزاج العالى فلم يكن هذا يضايقنى بقدر ما كان عقبه فى طريقى بالأرتباط والتقدم لأى بنت للزواج وهذا ما آلمنى كثيرا وسبب لى مشاكل وتعقيدات وسأحكى لكم بعض من جانب حياتى منها المضحك ومنها المبكى وأنا غير مسؤل عن أى حد ينسطل على الريحه
كنت أجلس يوما على القهوة مع بعض الأصدقاء كعادتنا كل يوم خميس أشرب الشاى أبو حليب وهم يدخنون الشيشه وفجأة خيم هدووء مفاجئ على رواد القهوة فقد دخلت كابسة من المباحث يقودها المعاون الجديد للقسم ومعه لفيف من السادة المخبرين المعروفين لدينا فى الحى وبدأ فى فحص البطاقات وينظر فى كل مره للمخبرين ليعطوه معلومه عن الشخص الذى يفحص بطاقته حتى وصل عندى فقال له أبو سريع المخبر ..ده سعدون المسطول ولم أسمع غير كلمة واحده : هاتوه وأعقبها صفعةعلى القفا وشلوت فى المؤخرة.. فوجدت نفسى مقلوب جوه البوكس مع الحراميه والنشالين ونزلت فى هذه الليله ضيف معزز مكرم فى الحجز وكنت التسليه فى هذه الليله للمعاون الجديد الذى أعتبرنى لقيه وصيد ثمين يثبت به كفائته أمام رؤسائه
يحضرونى من البوكس لأقف أمام معاون المباحث شريف بيه شاب فى مقتبل العمر طول بعرض بصحة أيه.. يفتح زراير القميص ويشمر أكمامه ويجلس منجعصا على كرسى المكتب ويقف خلفى أبو سريع المخبر وأركز نظرى على صوابع شريف المكتنزه وهو يعبث بها كأنها تأكله ويريد أن يبرد نارها على قفا الزباين وأفوق على زغده فى كتفى من أبو سريع
> رد على البيه بيسألك أسمك وسنك يامسطول وبتشتغل فى أنهى نصيبه
> هو البيه قال حاجه ياعم ده بيعد فى صوابعه
> بلاش لماضة ياسعدون خلى الليله دى تعدى على خير
> هو حد يشوف من وراكم خير وعلى كولن أسمى.. سعدون سعد مسعود 30 سنه وبشتغل محاسب فى هيئة السكه الحديد وساكن فى حارة الرايق نمره عشرة أعزب والحمد لله
ينظر شريف لأبو سريع : الجدع ده مدمن ولا بيتاجر ؟
يرتبك أبو سريع : ما أعرفش ياباشا ( فتبدو على شريف بوادر الشر ) فيعقب بقوله بتاع كله ياباشا ..يعتدل شريف فى جلسته وهو يحدق فى ويوجه لى الكلام
> أنت بقى مدمن ولا بتاجر فى الصنف
> أنا ولا مدمن ولا بتاجر ولا عمرى شفته ولا شربت سيجاره
> أومال أيه حكاية سعدون المسطول دى
> أنا ياباشا خلقتى كده ..شكلى كده ..أللى بيشوفنى بيقول كده ..وصحابى سمونى كده كنوع من التهريج حتى أسئل عليا فى الحته وفى الشغل أنا مش عارف النصايب دى بتتحدف عليا منين آدينى قدامك أهه حللى علشان تعرف أن كنت شارب مخدرات ولا لأ
يقتنع شريف بكلامى فيبتسم : خلاص ياسعدون آدى الجمل وأدى الجمال خد جواب يا بو سريع وأطلع بالأفندى ده على المستشفى لعمل تحليل مخدرات فورى
وأنا قاعد لما أشوف أيه حكايته
أركب البوكس فى حراسة أبو سريع ويتجه بنا إلى المستشفى وفى الطريق
> بالذمه يابوسريع تعرف عنى أنى بشرب مخدرات
> لا أنا عارف أنك مالكش فى السكه دى بس لما سألنى المعاون على أسمك فقلتله أسم الشهرة بتاعك فماصدق وخدك معاه فى البوكس ولما حبيت أقول الحقيقة أديك شوفت زغر لى أزاى ماتزعلش منى يا أستاذ مسطول قصدى يا أستاذ سعدون كلها عشر دقايق وتظهر النتيجه وترجع بيتكم
> أرجع بيتنا بعد ماسوئت سمعتى وطلعتنى قدام الناس كلها بأنى مدمن مخدرات غير القفا والشلوت أللى خدتهم ..روح ياشيخ الله مايسامحك
> معلش يا أستاذ سعدون أمسحها فيه المره دى
يستلم أبو سريع التقرير بخلوى تماما من أى أثر للمخدرات والمسكرات.. ونعود مرة أخرى لقسم البوليس فلم نجد شريف بيه فقد خرج فى مهمه عاجله ولم يجد الضابط النوبتجى غير أن أقوم بأنتظاره داخل غرفة الحجز مع الساده المحترمين من أرباب السوابق والمسجلين خطر والمجرمين وكانت ليله ليلاء
فى غرفة الحجز
الغرفة نصف مظلمه ورائحتها كريهه لكثرة مابها من محتجزين فأدخل وألقى السلام على الجالسين والواقفين وأبحث عن مكان أجلس فيه فأسمع صوت أجش ينادى : تعال هنا يا أخ ..وسع ياض أنت وهو للزبون الجديد ..منور يا أستاذ بنحب نتعرف ..محسوبك سيد شلضم أسم الكريم أيه ؟؟
الحلقة رقم ( 2 )
فتشنى فتش
أفكر قليلا فلابد أن أتعايش مع هذا الجو الأجرامى وألا لن أخرج سليم من هذا المكان وياعالم متى سيحضر سى شريف بيه من مهمته قولت أسوق عليهم القرننه ..فقلت وأنا بكل عنتظه وشكلى مساعدنى على ذلك : محسوبكم سعدون المسطول ..وتتوالى عبارات الترحيب من كل أتجاه كأن أسمى بعث فيهم الفرحة والأنسجام فدخل فى قلبى الأرتياح
>ميه مسا يا أبو المزاج العالى ههههه.. تجارة ولا تعاطى يا أبو الزومل
فأتذكر كلمة أبو سريع لمعاون المباحث : بتاع كله شويه كده وشويه كده
شلضم يرحب بى ويوسع لى مكان لأجلس بجانبه ..تعال هنا يا أونس أحنا حيجلنا أعز منك ..مفيش حاجة كده على ما قسوم نعدل بيها دماغنا
> كان من عنيا يا أبو الشلاضيم ..المخبرين خدوا كل أللى حيلتى وأوعدك بأنى حروقك اول ماتجيلى زيارة
> يعنى مقشفر يا معلم ..مفيش سيجارة ولا تعميرة ولا تذكره بودره ولا قرصين فانتوم ولا تحويجة صراصير أو بوستة أفيون
> لا وحياتك يامعلم شلضم ماكنش يتعز
ينفعل شلضم ويشعر بأنى أخدعه: أنا بقى مش داخل فى دماغى الكلام ده ..يبقى حتتفتش ياذوق ودلوقتى
> فتشنى فتش يامعلم
وبدأت عملية التفتيش الجبرى بواسطة أعوان شلضم بطريقه لم ألافها من قبل للبحث عن المخدرات فى ملابسى وجميع فتحات جسمى .. وفى النهاية لم يجدوا مايريدون فقاموا بتوزيع ملابسى على بعضهم وجلست فى الركن البعيد الهادى شبه عارىوأسمع أبشع النكت والتعليقات على تركيبة جسدى العجيبه
و أعد الثوانى والدقائق لأخرج من هذا الكابوس وأقوم كل فترة لأسئل عسكرى الحراسه ..شريف بيه لسه ماجاش ؟؟ لسه ..وفى النهاية يسبنى بأحط الألفاظ بعد أن قال لى شريف بيه روح ياروح أمك وقام بأجازه ..أتخمد بقى ونام يابن .....
أصرخ بأعلى صوتى : أنا عايز المأمور أنا عايز النيابه ..خرجونى من هنا ياولاد
الكلب وألا مش حيحصلكم طيب
العسكرى من الخارج : سكت الواد ده ياشلضم خلينا نعرف ننام ..وثوانى شعرت بقبضه كالمرزبه تنزل فوق رأسى لأصحو فى اليوم التالى على صوت شاويش الحجز بأستداعئ للمثول أمام المأمور فأقف أمامه بغيار داخلى لم أشاهده من قبل فيشخط فى المحتجزين لأحضار ملابسى ..فيقذفون له ملابس قديمه وفردتين شبشب كل فرده لون
> دى مش هدومى ياشاويش
> أنت حتنقى ألبس أللى قدامك وأنجر معايا المأمور عايزك.. وبلاش لماضة تتكم الهم فى مناظركم
ألبس خليط من الملابس ماهو ضيق وماهو واسع وماهو مقطوع وماهو قذر ذو رائحة كريهه وفردتان شبشب شمال وأصبحت شكلى كالمتسولين وأدخل على المأمور فينظر لى بأستغراب وهو يفتح فمه متعجبا
> عايزنى أصدق أنك موظف محترم فى السكة الحديد
> هدومى فى الحجز ياباشا مع شلضم وباقى الأخوة.. فيهم قميص ثمنه 120 جنيه وبنطلون جينز مستورد وكوتشى بوما وغيار جيل أول مره ألبسه
> أومال أيه الهدوم دى
> دى هدوم أدهالى المساجين أللى جوة أنا أتبهدلت ياباشا آخر بهدله وعايز حقى
> بعدين نبقى نشوف الحكاية دى أتفضل أنت أوفرج عنك بضمان وظيفتك
> طب أرجع بيتنا أزاى دلوقتى
> خلاص ياسيدى مش عايز تروح أديك مشرفنا هنا
> لا ياباشا أنا أروح أنشالله أمشى عريان
أخرج من باب القسم ففكرت أن آخذ تاكسى حتى باب البيت فلم يقف لى أحد لبشاعة منظرى وأنا فى هذه الحيرة أسمع صوت أمى وأخويا الكبير وهم ينادون عليا وتجرى أمى وتحتضننى وهى تبكى على منظرى وسوء حالتى فيهرع أخى لمحل ملابس ويشترى لى قميص وبنطلون وشبشب زنوبه لأتمكن من العوده للبيت والمشى فى الحارة أمام الجيران وهو لا يتوقف عن تأنيبى بعدم سماع كلامه والجلوس على القهوة مع أصحابى
> ياصابر ياخويا أن ما بأقعدش على القهوة ألا يوم الخميس بس
> خلاص ياسعدون ولا خميس ولا جمعه أديك شوفت أللى حصلك مش ناقصين فضايح لولا أن أعرف واحد قريب المأمور كان زمانك بتلف كعب داير أحمد ربنا وأسمع الكلام
أم سعدون : أسمع كلام أخوك ياسعدون أنا ست كبيرة مش حمل الخضايض والجرى وراك فى الأقسام
> حاضر يامه
> مفيش حل غير أنك تتجوز
> أيدى على كتفك يامه جوزينى وأسترى عارى ..هو فيه أيه؟؟ أنت وهى.. زى ماأكون عامل عامله وكان قابض عليا بوليس الأداب كل الحكاية معاون المباحث الجديد خدنى غلط أفتكر أنى مسطول بصحيح بتحصل فى أجدعها منطقة
حظى كده وشكلى كده وخلقتى كده.. آدى الله وآدى حكمته ..سبونى فى الهم والقرف أللى أنا فيه العمليه مش نقصاكم ( أشعر بلدغ البراغيث وهى ترعى فى جسمى فأدخل يدى من تحت القميص وأتهرش ) الله يخرب بيتك ياشلضم
الحلقة رقم ( 3 )
خطبنا الحكومه وبقينا نسايب
أخويا صابروهو مستغرب: شلضم ده مين ..
< ده واحد صاحبى أنتم ماتعرفهوش > بس عمرنا ما سمعنا عن حد من صحابك بالأسم ده
> ده واحد أتعرف عليا فى الحجز لمدة ساعة وكل واحد راح لحاله
> يانصيبتى وكمان بقى ليك صحاب مجرمين
> يعنى تفتكرى يامه واحد بايت فى الحجز يصاحب مين ؟؟ سفراء ووزراء ولواءات وأعضاء محلس الشعب !!
> أسمع ياسعدون أول مانوصل تدخل على الحمام عدل ولاتلمس كرسى ولاتقعد على كنبه أو فرش لو طولت أن نشوفلك حمام تانى بره البيت كنت حميتك بره أف
> أنا قرفان من نفسى وعايز أقعد شهر فى الحمام ..الله يخرب بيتك يا أبو سريع
> أبو سريع مين < أبو سريع المخبر الله يجازيه هو السبب فى أللى أنا فيه هو اللى قال للمعاون بأنى أسمى سعدون المسطول والتانى ماصدق الله يخرب بيتك ياشريف بيه ..> شريف بيه مين < معاون المباحث الجديد > أنت حالتك صعبه قوى ..أوعى تكون ياواد بلبعت حاجة وأنت فى الحجز
> حرام عليكى يامه أرحمينى كفايه أللى أنا فيه
ويمر شهر على هذه الحادثة وأمتنع عن زيارة القهوة وأجلس فى البيت أتسلى ببرامج التليفزيون وقرائة الجرايد والمجلات.. وفى حوالى الحادية عشر مساء نسمع طرقات غبيه على الباب فيفتح أخى فيجد أمامه أتنين مخبرين يسألون عنى
> فيه أيه ياح صول عايزين سعدون فى أيه .
> شريف بيه معاون المباحث عايزه يحضر حالا لأمر هام
> طب ياح صول خلى الأمر الهام ده للصبح
> ماينفعش لازما ناخده حتى لو بالقوة الجبريه
أخرج على مناقشات أخى مع المخبرين فأبدوا هادئا ..وأرحب بالأخوة المخبرين > مين أبو سريع أتفضل ياراجل بيتك ومطرحك شاى يامه ( أنظر إليها فأجدها تعدد بطرحتها كأنها فى ميتم )
> الناس دى عايزه منك أيه ياسعدون يابنى
> دى ناس زى الفل حوصل مشوار معاهم لحد القسم أسهر مع شريف بيه شويه
لو أتأخرت ماتقلقيش يامه أتعشوا أنتو فأكيد حيعشونى عندهم عنكم عشا يا أبو سريع
أبو سريع : عندنا كل أللى نفسك فيه.. ياله ألبس هدومك ياسى سعدون البوكس واقف فى أنتظارك تحت
> وكمان جايبين البوكس تاعبين نفسيكم ليه ياجماعة ده القسم قريب من هنا
> مش عايزين نأوره ياسعدون وألبس بسرعة بدل مانخدك بالبيجامه
> أشربوا الشاى على ما ألبس حالا ..أنا أقدر أتأخر عن شريف بيه ..ليلتكم مطينه بطين ياله بينا ..يظهر مش لاقى حد يونسه غيرى
أنزل مع المخبرين وأركب البوكس بكل أحترام وينطلق بى وهو يطلق السارينه ليصحى سكان الحارة ليعلن عن فضيحة بجلاجل
أدخل غرفة شريف وأنا أصطنع الهدوء و قلبى يرتجف ولا أعلم على أى نصيبه
أنا قادم.. فيرحب بى ويقدمنى لشخص آخر أفهم من كلامه بأنه رتبه أكبر من شريف ..> أقدم لك الأستاذ سعدون المسطول أللى كلمتك عنه أيه رأيك فيه بقى
سلم على( مدحت بيه) رئيس مكتب مكافحة المخدرات فى المديريه
> أهلا وسهلا ياباشا
يبادرنى مدحت بسؤال وهو يتفحصنى من فوق لتحت ثم يبتسم : أنت بتشرب مخدرات ياسعدون
> أنا عمرى ما حطتها فى بوئ ولا حتى أعرف شكلها وبطلت أقعد على القهوة وبشرب شاى بحليب وبنام بدرى ومابتفرجش على أفلام المخدرات وبقرأ مجلة سمير وميكى وحواء ونص الدنيا وماليش صحاب
> أنا مصدقك بس شكلك ما بيدلش على كده
> خلقة ربنا حنعترض
> أقعد ياسعدون ..أنا عايز أكلمك فى موضوع يهمنا ويهم بلدنا ويحمى شبابنا
وأنت لك مطلق الحريه توافق أو لا توافق مش حنجبرك على حاجه
> خير ياباشا
> خلى الناس دى تطلع بره ياشريف وسيبونى أنا وسعدون عايز أتكلم معاه شويه
يخرج الجميع ويغلقوا الباب دوننا أنا والرائد مدحت رمضان ضابط المكافحة
ويبدأ الكلام :مانفسكش ياسعدون تشتغل فى المباحث
أنا وبدون تفكير : لا طبعا أنا مابحبش الشغلانه دى لا مؤاخذه ماتزعلش منى يامدحت بيه لأنى ما بحبش الخبص والخباصين
> لا مفيش زعل ياراجل أنت حر وماحدش يقدر يجبرك على حاجه أنت مابتحبهاش ..طب سؤال أخير مانفسكش تقدم خدمه لوطنك علشان تحمى بيها ولادنا وبناتنا من شر المخدرات وتجار المخدرات
> وأنا بأيدى أيه أعمله لولاد الأبالسه دول
ينعدل الرائد مدحت فى جلسته وقول : أهو ده مربط الفرس.. انت فى أيدك كتير تقدر تعمله ..فربنا لما خلقك بالشكل ده كان له حكمه
> حكمة ربنا ماحدش يعرفها غير أولياء الله الصالحين وأنا ما أفتكرش أن البوليس فيه حد منهم من الأوليا الصالحين وبعدين وأيه دخل شكلى فى الموضوع
> كل الحكايه يا أستاذ سعدون عايزين نستغل شكلك ده وهيئتك دى فى القبض على أكبر عصابة لترويج المخدرات فى القاهرة ..بقالنا أكتر من ست أشهرمش عارفين نوصلهم لأنهم بيتبعوا طرق معقده للوصول ليهم ويظهر عارفين أشكال كل ضباط ومخبرين المكافحة وأنت شكلك وهيئتك بتدل على أنك بتتعاطى مخدرات فوق كل ده ماحدش يعرفك منهم ولو سألوا عليك فى حتتك الناس حتقول اسمك المشهور بيه(سعدون المسطول)يبقى مافيش خوف عليك
> حيلك يابشمهندس قصدى ياباشا أنا موظف حكومه ومش فاضى للكلام ده
> ما أحنا عارفين أنك موظف هباب ..ماتشلش هم الحكايه دى قول آه بس وأحنا من الصبح حنطلع لك أمر أنتداب من السكه الحديد للداخليه لمدة سنه ده لو حبيت
> طب أيه أللى حيعود عليا من الشغلانه الخطره دى
> أقولك ياسيدى غير الهدف الأنسانى والوطنى حتحل مشكلتك مع الداخليه وعمر ماحد بعد كده يقدر يقبض عليك ويشتبه فيك ما هو أنت حتكون أصبحت واحد مننا
وحنطلع لك كارنيه من الداخليه أنك مخبر ياعم غير بقى ما حنزود مرتبك غير المكافئات اللى حتاخدها فى كل مرة نقبض على تشكيل عصابى ..أيه رأيك ..حسيبك تفكر النهارده وتكلمنى فى النمرة دى لو وافقت
يخرج سعدون من قسم البوليس وهو فخور بنفسه فشكله أخيرا أصبح له فايده وأن الحكومه تخطب وده للعمل معها وأنه سيصبح من أصحاب الحظوة لدى المباحث ورجال المكافحة ولن يتجرأ مخلوق ان يأخذه تحرى من على القهوة مرة أخرى بفضل الكارنيه أللى حيحصل عليه.. تعجبه الفكرة وتختمر فى راسه فيتذكر أغنية شاديه فى مسرحية ريا وسكينه فيصفر وهو يغنى : نسيبنا الحكومه وبقينا حبايب تررم.. ترررم
الحلقة رقم ( 4 )
فى النادى
يصدر أمر أنتدابى إلى شرطة السكة الحديد ومنها إلى الأدارة العامة لمكافحة المخدرات لأعمل تحت قيادة الرائد مدحت رمضان
وتبدأ العمليه التى خطط لها بعنايه وهى أن أقوم بالتعرف على المدمنين داخل النادى الرياضى المشهور والذين عن طريقهم يتم التوصل للموزعين وعن طريق توطيد الصداقة معهم يتم التوصل لباقى الشبكة
ويبدأ أول يوم عمل فأرتدى لبس شبابى وتقلنى عربه بسائق من المباحث إلى النادى الذى تم أستخراج بطاقة عضويه فيه بأسمى غير مصاريف الجيب التى كنت أستلمها من الرائد مدحت لزوم الصرف داخل النادى وأسماء الشبان والشابات المدمنين المراد التعرف بهم وصورهم وكافة المعلومات عنهم ومكانهم المفضل داخل النادى
أنادى على الجرسون بصوتى المميز وأستمر فى النداء عليه بالرغم من وقوفه بجانبى ..الجرسون: أمرك ياباشا
> جرسون ..جرسون ..
> أيوه ياباشا أنا هنا أهه
> أنت الجرسون ..طب ماتقول كده من الصبح وسايبنى بنادى عليك
> أنتم عندكم شيشه
> هنا النادى مانع دخول الشيشه
> بس أنا شامم ريحة شيشه < أستهيألك ياباشا > خلاص شوف السواق بتاعى واقف بره يجيب لى الشيشه من العربيه
> ممنوع أخرج بره الكافتيريا ياباشا
> ممنوع مش ممنوع أنا عايز شيشه والسلام أتفضل أنا حتصرف
( كان المقصود من هذا الحوار أن ألفت نظر مجموعة الشبان والشابات الجالسين بالقرب منى فى الكافتيريا لأتعرف عليهم وقد كان فقد أرتفعت ضحكاتهم وأنا أنطق بكل كلمه أقولها للجرسون وسقط الصيد فى المصيده ) فيتقدم نحوى أثنان من الشباب > مساء الخير يابرنس
> مساء الجمال يابهوات ..أنتم مش شامين ريحة شيشه
يستمرا فى الضحك > فعلا فيه ريحة شيشه ومغمسه كمان
> ماأنا بقول كده برضه أنا مناخيرى دى متكلفه بتشم الحاجات دى من على بعد
10 كيلو ..بس ما أتعرفناش بالكباتن
> أخوكم سعدون ..والشله بتنادينى بسعدون المسطول ههههههههه
> أنا شادى وده صاحبى خالد ودى الشله بتاعتنا بعدين نبقى نعرفك بيهم..
> عليا النعمه لتقعدوا أنتم باين عليكم ولاد حلال ..جرسون ..جرسون
بقول أيه نادى عليه أنت قولت لى أسمك أيه ..شادى ..نادى عليه ياشادى أحسن أنا دماغى مقلوبه
شادى : وأيه أللى قالب دماغك بعد الشر ياكابتن سعدون
أهمس فى أذنه : الصنف شحيح قوى اليومين دول
> أنت ليك فى أيه بالظبط
> أنا بتاع كله حشيش ..بنجو..بودرة ..أقراص ..حقن أى حاجه تنسى الواحد مشاكله وتخليه فايق ورااايق
> بس الحاجات دى مش فى النادى ياسعدون بيه
> أومال فين يعنى أنا طول عمرى با أخدها من هنا لولا المشاغل والسفر بقالى مده كبيرة ماجيتش هنا ..شوف رقم عضويتى تلاقيه أقدم من أى حد هنا بمافيهم مدير النادى نفسه والجرسون
> بس احنا أول مره نشوفك
> مش بقولك أنا كنت مسافر ..ومن هنا ورايح حتشوفنى هنا على طول ..سمعت آخر نكته ..قول ..مره واحد مش مسطول قابل واحد مسطول قاله ...مش فاكر هههههههههه
> حلوة < أقول لكم نكته تانيه مره أتنين مش مساطيل قابلوا أتنين مساطيل قاعدين ع الرصيف ومشمرين رجليهم وماسكين سنارتين سألوهم أنتوا بتعملوا أيه قالوا بنصطاد سمك أللى مش مسطول بص لصاحبه وقاله ياله بينا ياعم نجدف من هنا هههههههه طلعوا مساطيل زيهم > أشطه ياعم سعدون دأنت دمك زى العسل
> وأنت دمك دعيالك هههههههههه...حلوه
> بقول أيه ماتيجى تقعد معانا على الترابيزه مع الشله ده أنت حكايه ..
> بس أهم حاجة تشوفوا لينا حل لتظبيط الدماغ الفلوس عندى مش مهم
> تعال معانا وحنظبطك آخر تظبيط شوف أنت عايز أيه وأحنا نبعت نجبهولك
> طب لو ماجتوش بكره أحتاس أنا وأقعد أدور عليكم ..لا يعم وصلونى لصاحب المصلحة أشترى منه على طول يمكن نقدر نعمل معاه شغل
>طب واحده واحده ياسعدون حتتعرف على صاحب المصلحة وتتعامل معاه
> لا يعم قبل كده ناس خدت منى الفلوس وفلسعوا..سلمنى أبججك أنا مسطول صحيح بس مش عبيط ياخلود
> طب عايز كام تذكره..تذكرتين شوف أيه أللى عايزه
> عايز تذكرتين أأقضى بيهم الليله لحد ماييجى التموين بتاعى بكره على أتوبيس السويس وأغرقكم بودره..السعر كام لا مؤاخذه
> التذكرة بورقة بميه
> ياه دى غاليه قوى أيه رأيكم فى أللى يجيب لكم التذكره بـ 60 جنيه
> أنت بتتكلم جد < أنا طول عمرى باتكلم جد وبودرة أللى هيه حفرجكم عليها بكره ورينى كده أللى معاكم يخرج شادى تذكرة هيروين فيقربها سعدون من أنفه وهو لا يشمها ويرجعها لشادى > دى بودرة دى ياعم روح.. أنتو بتشموا أنتوا وبقولوا عليكم شمامين .. أنا بكره أفرجكم على البودره ..النوع ده مايلزمنيش ياشباب ..أدينى رقم موبايلك وخد رقمى أول ماييجى الصنف أتصل بيكم قارش
> قارش يامعلم
الحلقة رقم (5 )
سماح
تتوطد علاقتى بخالد وشادى وباقى الشلة وأصبحت محور القاعده فىالنادى كل هذا من أجل الوصول لموزعى الهيروين وكانت المفاجأة بأن الذى يقوم بالتوزيع هى بنت زى القمر وأسمها سماح تحضر فى عربه مرسيدس وتقف بجوار سور النادى وينزل السائق ويقابل الزبون ويسلمه المطلوب ويقبض النقديه وتكون سماح جالسه على كرسى السائق وجاهزة للأنطلاق فى حالة أكتشاف أمر السائق وتستطيع أن تتخلص من الموجود معها من المخدرات أثناء أنطلاقها غير النضورجيه الواقفين على النواصى بالموبيلات لأبلاغها عن أى حركة غير عاديه
أبلغ الرائد مدحت رمضان بهذه المعلومات فيقبلنى وهو سعيد بهذه المعلومات التى فتحت الطريق للقبض على العصابه ويأمرنى أن أستمر معهم وأجاريهم
وفى يوم أستدعانى لمكتبه
مدحت : خد دول ياسعدون
> أيه ده ياباشا دول تذكرتين هيروين ..مكافئه دول ما أنت عارف أنا ماليش فى الحجات دى
> فوء ياسعدون معايا وبلاش تهريج ..خد كيس البودره ده كمان
> أيه ده مكافئة نهاية الخدمه
> وبعدين معاك ..أفهم بقى الخطه الجديده أقعد كده وأرسى على مافهمك على الخطه
وبدأ يشرح لى الخطة بالتفصيل ..فأشعر بأنى ممكن أتعرض للخطر أو ممكن أتقتل فى أى لحظه
> ياسيادة الرائد الناس دى خطره معاها سلاح.. وعايزنى أدخل عندهم برجليا
> ماتخفش ياسعدون حتلقينا جنبك فى كل وقت والخطه مدروسه كويس جدا لأن أحنا مش عايزين نقبض على سماح والسواق والنضورجيه قد ما أحنا عايزين نقبض على الرؤوس الكبيرة أللى مشغلنهم فهمت وألا أعيد تانى
> فهمت ياباشا ..أنا عارف أن آخرة خدمة الغز علقة
أجلس فى النادى فى المكان المعتاد وأنفرد بخالد وأظهر له كيس الهيروين
> أيه رأيك ياخلوده ماعندكش مشترى يشيل
> عندى وجاهز خمسه وأجيلك
أتصل على الموبايل بالرائد مدحت لتتبع خالد ورصد تحركاته وتأتى الأشاره أستمر نحن متابعينك
يحضرخالد بعض فترة ويصطحبنى معه فى عربته الخاصة وهو يقودها بسرعة رهيبه ويدخل فى أماكن مختلفهوشوارع ضيقه حتى وصل إلى منطقة المقطم فطلب منى أن أن أربط عينى بقطعة قماش سوداء ففعلت دون أن أعترض وأستمر فى السير وأنى أحس بمطبات غير عاديه كأنه يسير على أرض جبليه غير ممهده ثم يتوقف ويطلق كلاكس سيارته أربع مرات وننتظر فترة وأسمع صوت رجل يتحدث مع خالد بصوت منخفض ثم يسحبنى خالد من داخل السياره لأنزل على الأرض ويطلب منى فك الغمامه المربوطه على عينى فأجد أمامى ثلاثه من البلطجيه ماركة شلضم
> مرحب ياسعدون يا مسطول ..أتفضل معانا فى العربيه دى ..أرجع أنت ياخالد مهمتك أنتهت لحد هنا سيب لنا الزبون
أجلس فى المقعد الخلفى ويتم تغميمى مرة أخرى بالرغم من الظلام الدامس الذى يلف المنطقة وتنطلق العربه بأقصى سرعة على الطريق الجبلى وأنا أشعر بخوف غريزى من هذه الحركات التى لم أشاهدها ألا فى الأفلام العربى
تتوقف العربه وأنزل فى حراسة البلطجيه وأصعد أربع درجات للسلم وأسمع صوت سيده
> سبوه هنا يارجاله وأتفضلوا بره وفكوا الغمامه من على عنيه
أفتح عينى فأجد نفسى فى بهو فيلا رائعة الأثاث وسيده شابه لايتعدى عمرها الثلاثين عاما تتمدد على كنبه الصالون وهى تدخن الشيشه
> أنت بقى سعدون المسطول
> أيوه أنا يامعلمه
>أطلع بالكيس أللى معاك ياله
> أخرج الكيس من بين طيات ملابسى وأقدمه لها
> وزنه قد أيه ده ياسعدون
> نص كيلو يامعلمه بالتمام والكمال < طب هات فرجنى تشق الكيس بمطواه كانت بجانبها وتتشمم مافيه ثم تقذفه فى وجهى وتسقف بيدها مرتين فينفتح الباب ويظهر خلفى البلطجيه وتشاور لهم بيدها بمعنى أن يقوموا معى بالواجب ..وبدأوا الضرب أللى على أصوله وأنا أصرخ هو فيه أيه أنا عملت أيه > مش عارف عملت أيه يارمه ..جايب كيس نشا وسكر بودره يا أبن الـ....
> أنا أتغشيت وأنضحك عليا ياجماعة أنا فى عرضكم
يستمر الضرب بدون رحمه حتى يغمى عليا وعندما أفوق أجد نفسى مربوط على كرسى بالحبال فى غرفة مظلمه ..ويفتح بابها فجأة وتدخل المعلمه ومعها البلطجيه ...
الحلقة رقم (6)
المعلمه أشجان
تجذب المعلمه شعرى بقوة وترفع رأسى لتلتقى عينى بعينها وأنا فى حالة يرثى لها من شدة الضرب
المعلمه :مش عايز تقول ياض أسم أللى أداك البضاعة دى ولا دى حركة وتكون بتشتغل مع البوليس أنطق يامعفن
> أشرب الأول يامعلمه وأنا أقولك على كل حاجه
> شربوه .....أتكلم ياجعرر
> أنا ياحاجه أضحك عليا وفلوسى راحت الله يجازيهم أدونى تذكرتين عينه فل الفل وقالوا لى البضاعة من النوع ده ..مارضتش أفتح الكيس وجابته ليكى مبرشم زى ماهو ما أعرفش أيه أللى حاطينه فيه ولاد الحراميه
> رجعت تكدب تانى ..تعرف الرائد مدحت رمضان بتاع المكافحة
> ما أعرفوش بس الأسم ده مش غريب عليا
> أنت ساكن فى حارة الرايق نمره 10 وأمك أسمها كيداهم
> صح وأيه دخل أمى فى الحكايه دى
> بس عشان أعرفك ياروح أمك أن أحنا نعرف عنك كل حاجه وعلاقتك بالمكافحة ياخفيف ..مش واحد زباله زيك أو الرائد المسبسب بتاعك يقدروا يضحكوا على المعلمه أشجان ..وأختارك علشان شكلك الملخبط أللى شكل الشمامين والمساطيل
بس وحياتك لظبطك وأخليك أسم على مسمى قبل مارجعك ليه تانى ..أحقنه يافجله وزود العيار حبتين ..الحقن دى خسارة فيك وفى جتتك ..فكوا الحبل ده وسيبوه ملقح هنا لحد مانبعته للى مشغله ..كان ممكن أرميك من فوق الجبل بس أشجان مابتحبش الدم..> أرمينى يامعلمه أشجان وبلاش حقن
> هأ أوأ ..هأ أوأ ..مساء التوهان يا أستاذ سعدون يابتاع السكه الحديد
أذهب فى غيبوبه وأشعر بأنى أطير فوق السحاب وأسابق الطيور والطائرات وأمسكتنى الهلاوس ولم أدرى ماذا أقول وقد أنهارت قوتى تماما ولا أقوى على الحركة ومرت الأيام ولا أعرف عددها وأنا محبوس فى الغرفة أأكل وأشرب وأحقن بالمخدر فى مواعيد ثابته وقد أشرفت على الموت وأنا أشاهد أمامى خيالات المجرمين وهم يضحكون وأنا أحاول أن أقف فأقع مرة أخرى على الأرض
و فى يوم أصحو من حالة التخدير على طلقات رصاص تدوى فأنكمش فى ركن الغرفه فأسمع صوت الرائد مدحت رمضان وهو يكسر الباب ليحملونى إلى عربه أسعاف تنطلق بى إلى المستشفى
أقضى بالمستشفى فتره طويله لا أعرف كم طالت وأنا فى عذاب يومى من أنسحاب المخدر من جسدى الهزيل حتى كتب الله لى الشفاء وأعود لأجلس فى وسط الناس وكان فى زيارتى الرائد مدحت رمضان
مدحت وهو يشد على يدى : حمدالله على السلامه يابطل ..ياله شد حيلك علشان الدكتور يكتب لك على خروج
> الله يسلمك ياباشا ..كده تسبونى لما ولاد الكلب دول يعملوا فيه كده ..هو أنتوا
كده حتى فى الأفلام العربى بتيجوا بعد ماتخرب مالطه
> هههه ..أنت الحمد لله بقيت كويس وبفضل تضحيتك وشجاعتك قدرنا نقبض على أكبر عصابة هيروين فى مصر وسيادة الوزير مستنى لما تخرج وحيقدم لك مكافئه هايله وشهادة شكر على مجهودك معانا أفرح ياراجل
> أفرح على أيه ..أنا مش عايز منكم حاجة غير أكمل علاجى وأرجع تانى شغلى فى السكه الحديد أنشالله كل يوم أتمسك تحرى أرحم من أللى أنا شوفته
> أزاى الكلام ده ياراجل ..ده فيه عمليه جديده عايزينك فيها معانا فى الصعيد
أنظر حولى فلم أجد غير فازة ورد بجانبى فأتناولها لأقذف بها الرائد مدحت الذى تفادها وخرج يجرى من غرفتى وأنا أسب وأشتم وأصابتنى حالة هياج جاء على أثرها الأطباء والممرضات الذين سيطروا عليا وأعطونى حقنه مهدئه فتتراخى أعصابى وأهدأ رويدا رويدا فيدخل الرائد مدحت ويربت على كتفى ويحتضنى ويقبل رأسى وهو يقول : خلاص ياسعدون جوابك جاهز عشان ترجع شغلك فى السكه الحديد فأهدأ أكثر وأذهب فى نوم عميق
تمت

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...