سقط مبارك ولم يسقط النظام
مساء يوم 11 فبراير أعلن اللواء /عمر سليمان قرار حسنى مبارك بالتنحى عن الرئاسة وتسليم مقاليد الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وكانت لحظة تاريخية لن ينساها الشعب المصرى بعد سلسلة الألاعيب التى مارسها مبارك فى نهاية أيامه قبل أن يرحل من غير رجعة ولكن .. وآه من لكن .. مازالت ألاعيب مبارك تمارس على شعب مصر حتى الأن بدليل الأتى
1- الحكومه التى عينها مبارك برئاسة أحمد شفيق لم تتغير
2- أعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن هذه الحكومة ستستمر لمدة 6 أشهر لحين أجراء التعديلات الدستوريه .. مثلما قال مبارك فى خطابه الثالث قبل التنحى
3- لم يتم حل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية ألا بعد ضغط مظاهرات الشباب فى اليوم التالى
4- مازالت أدوات ورموز النظام متواجده فى الوزاره وتؤدى عملها دون أى تغيير وكأن مبارك لم يسقط ولكنه فى أجازه مرضيه ومنتظرين عودته
5- الدور الباهت الذى يمارسه مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى عدم القبض على سارقى أموال الشعب وأيداعهم فى المعتقلات
بل أكتفى بتحديد أقامتهم وتجميد أرصدتهم ولم يتخذ أى أجراء تجاه مبارك وأسرته وهو أصل وأس الفساد
6- البطء الشديد فى أصدار القرارات العاجله وكأن القياده تراهن على عامل الوقت والزمن لأطفاء نار الثوره
7- خروج المظاهرات المهنيه وأعتصامات الموظفين وأضراب العديد من المصالح مرة واحده دليل على وجود أصابع للنظام تريد أن تخلق ثوره مضاده عملا بمبدأ أطفئ النار بالنار وعلى طريقة موقعة الجمل والجحش
8- لم يتم التحقيق حتى الأن مع سارقى أرض الدوله وقاتلى أبناء الشعب الثائر
9- لم يتم ألغاء قانون الطوارئ والأفراج عن كافة المعتقلين السياسيين
10- لم يتم حل الحزب الوطنى وتركت قيادته السريه تعمل على أفشال الثوره بالتعاون مع رموز النظام الموجودين بالوزاره
نحن الأن كمن رقصوا على السلم وهذا مايريدوه من أول يوم قامت فيه الثوره ليتمكنوا من بث الفرقة وزعزعة الثقة فى قيادات الشباب بعد أن دمروا الأحزاب وشككوا فى مصداقيتها
وحتى تنجح الثوره وتأتى ثمارها لابد من أستأصال سرطان النظام القديم المتغلغل فى جسد الأمه ومراكز أتخاذ القرار
أن يقف الشعب خلف أبناءه الشباب من أجل أستكمال ثورتهم المجيده دون أن يلتفت لتهويل وتشكيك وأحباط أذناب النظام السابق
الخطوه القادمه وهى أسقاط حكومة أحمد شفيق ( بما فيهم أحمد شفيق نفسه صديق وحبيب مبارك وتلميذه النجيب) التى عينها مبارك وتشكيل حكومه جديده أنتقاليه من الكفاءات المعروفه لتسيير الأعمال ..
ألغاء دستور 1971 وليس تعطيله كما يقولون وعمل دستور جديد من واقع الشرعية الثوريه يحقق مطالب الشعب لتصبح مصر دوله مدنيه برلمانية
أجراء أنتخابات حره لمجلس الشعب .. يليها أنتخاب لرئيس الدوله .. وتسليم القوات المسلحة مقاليد الحكم والعوده إلى معسكراتها
- أنا أتعجب من البعض الذى ينادى بعودة السياحة الأن .. كيف يحدث هذا فى بلد كل ميداينه العامه ومنشأته تقف فيها الدبابات .. هذا تخبط وأرتجال والسبب هو بطء أتخاذ القرار .. ويظهر بأن الأجنده التى كانوا يتحدثون عنها ويتهمون بها الشباب لها مثيل فى بقايا النظام تعمل على تنفيذها
وكأن مبارك لم يسقط ولكنه فى رحلة علاجية على نفقة الدوله..
الشعب يريد أسقاط النظام