فى النادى العريق عادت الزوجه من الحمام بعد أن قامت بتصليح مكياجها لتجد
سيده شابه على قدر معقول من الجمال وهى تقبل زوجها وتحتضنه وتبكى بعد كل حضن فوقفت
بينهما وكأن على رأسها الطير كما يقولون وزوجها يفتح فمه فى أزبهلال وتعجب عندما
رآها ولكنه يترك نفسه ولا يعرف كيف يتصرف
-
تصرخ زوجته بأعلى صوتها: مين دى يا حمدى.. وتقف
حائل بينها وبين زوجها لتوقف هذا السيل المنهمر من القبلات النسائية الملتاعة
-
أنتى مين ياست أنتى
هى : أنتى أللى مين
وعايزه أيه
-
أنا مراته وهو جوزى ..
هى :تستديرلا تأبه بها وتتحول للزوج وتشده من ربطة عنقه حتى تكاد أن
تخنقه وتقول : وكمان متجوز عليا يا ندل يا جبان بعد السنين دى كلها
الزوج ينطق بصعوبه : ياستى أنا ما أعرفكيش سيبينى يابنت المجنونه
هى : بتستهبل يارفعت عامل نفسك ماتعرفنيش .. ليك حق ما هو أنت خايف من
القرشانه أللى أنت متجوزها
هو : ياستى أنا مش أسمى رفعت أنا أسمى حمدى .. أيه البلاوى أللى بتتحدف
علينا على المساء دى وآدى البطاقه علشان
تصدقى (يستنجد بزوجته ) ماتقولى حاجة ياسعاد .. سعاد : آدينى بأتفرج عايز أشوف
الحكاية حترسى على أيه أنت جوزها ولا مش جوزها
هى : تنظر فى البطاقة وتقذفها فى وجهه .. البطاقة دى مزوره .. أنت رفعت
بلحمه وشحمه ما أقدرش أصدقك وأكدب عينيا
تزداد المناقشه سخونه فيتجمع الناس حولهما وهى تقول أنت رفعت وهو يرد
عليها لأ مش رفعت أنا حمدى حتى يتدخل رجال أمن النادى بينهما بعد أن هرعوا إليهم
رجل الأمن : كفايه كده يا مدام وأنت يا أستاذ أتفضلوا معايا لأوضة المدير
بدل من البهدله واللمه دى
( فى غرفة المدير )
المدير يوجه كلامه للسيده المدعية :
يا مدام نانا عندك ما يثبت أن الأستاذ حمدى هو نفسه جوزك رفعت
هى : أيوه حضرتك ( تخرج من شنطتها مجموعه من الصور الفوتغرافية ) شوف
حضرتك الصور دى وأحكم بنفسك أنت
( المدير يأخذ منها الصور ويقلب فيها وهو مصاب بالذهول وينقل نظره بين
ثلاثتهم وهو يقول توء توء توء مش معقول
واضح أن حضرتك فنانه عظيمه )
سعاد زوجة حمدى تخطف الصور من يد المدير وتقلب فيها وعند كل صوره تشهق
وهى تخبط على صدرها من الصدمة وهى تولول : يالهوى يالهوى يالهوى كل ده يطلع منك
ياحمدى روح منك لله .. تخدعنى طول السنين دى وتطلع متجوز رقاصة
حمدى بلهفه : وكمان رقاصة ورينى كده .. توء توء توء .. معقول أكون متجوز
الصاروخ ده لأ لأ لأ الصور دى فوتوشوب
نانا : فوتوشوب أيه يادلعادى وولادك سماح وشربات ..سوسو وتوتو.. حتنكرهم
دول كمان يا نصاب ياضلالى
حمدى يلطم على وشه : وكمان مخلف منك سوسو وتوتو .. ياسيادة المدير الست
دى نصابه أطلب لنا البوليس
نانا : أيوااه أطلب لنا البوليس ولا أقولك نطلع على النيابه علشان نعرف
مين فينا أللى نصاب
سعاد تنتحى بحمدى جانبا وهى تستعطفه أن يقول لها الحقيقة بدلا من البهدله
وقلة القيمه والذهاب للأقسام : أيه رأيك نقعد أحنا الثلاثة نتفاهم بالراحة ونشوف
حل للموضوع ده بالذوق
ينصرف ثلاثتهم من مكتب المدير ويجلسوا على ترابيزه بعيده فى اطراف النادى وتجلس نانا عن يمينه وسعاد عن يساره
حمدى يبدأ الكلام : أحلف لك بأيه ياسعاد أنى عمرى ماشوفت الست نانا ولا
قابلتها قبل كده
نانا تنفعل : قالوا للحرامى أحلف قال جالك الفرج
حمدى : حرامى أيه وزفت أيه ومين فرج ده .. أنتى ياست خلتينى أشك فى نفسى
نانا :تحب أفكرك ولا بلاش أحسن مراتك الجديده تزعل
سعاد : لأ يا حبيبتى ما بزعلش المهم نوصل للحقيقه ونشوف هو جوز مين فينا
نانا : رفعت جوزى وجوزك يا مدام سعاد والراجل النصاب ده أتجوزنا أحنا
الأتنين وضحك عليكى وماقلكيش أنه متجوز .. الراجل ده أتعرفت عليه من عشر سنين كان
بيجى الصالة أللى كنت بأشتغل فيها مثل عليا دور المحب الولهان وأنه تاجر كبير
وبيلعب بالفلوس لعب أتجوزته وقعدت من الشغل بعد ما خلفت سوسو وتوتو .. القرشين
أللى كنت محوشاهم من الشغل خلصوا فأضطريت أنزل الشغل تانى البوليس أبتدى يسأل عليه
وعرفت منهم أنه محرر شيكات بدون رصيد وعليه أكثر من أربعين قضيه .. أختفى مره
واحده .. دورت عليه فى كل حته ومابقتش عارفه هو عايش ولا ميت ووقف حالى ولا عارفه
أتجوز ولا عارفه أتطلق لحد ماشوفته النهارده بعد خمس سنين وقاعد قدامى أهه وبينكر
أنه رفعت وبينكر أنه جوزى
سعاد : طب والعمل يا مدام نانا
نانا : مفيش حل غير أننا نعيش مع بعض أنتى مراته وأنا مراته وهو جوزى زى
ماهو جوزك .. ولو مش عاجبك الحل ده نبلغ البوليس يقبض عليه ونسجنه ونطلق أنا وأنت
وكل واحد يروح لحاله
سعاد : أنتى بتقولى أنه رفعت مش حمدى طيب حيطلقك أزاى وبطاقته بأسم حمدى
نانا : ومين قالك يا حبيبتى أنى أنا عايزه أتطلق .. ( تلتصق به وهى تنظر
فى عينيه بهيام )طب ما يطلقك أنتى وورقه سليم بأسم حمدى ويرجع ليه أنا مراته وأم
عياله وتبقى عملت خير وما تفرقش معايا يكون حمدى ولا رفعت ولا زفت أو قطران
سعاد : ( تجذبه ناحيتها )وأنا كمان مش عايزه أتطلق هو أنا لحقت أتجوز
علشان أطلق ده أحنا متجوزين من 6 أشهر بس ومستنيه ولى العهد يشرف كمان 3 شهور
وماينفعش يطلقنى وأنا حامل ( توجه كلامها لحمدى ) عايز تطلقنى ياحوحو
يضحك حمدى وهو يضرب كف بكف وهو يقول : الحل أللى بتقول عليه مدام نانا
أنا موافق عليه
سعاد تنفعل : يعنى أيه حنعيش مع بعض فى شقتى ولا فى شقة مدام نانا
نانا : للأسف أنا ماعنديش شقه أنا عايشه أنا والعيال فى شقة أمى ومع
أخواتى ومفيش غير شقتكم تلمنا كلنا أنا وأنتى والعيال وولى العهد المنتظر هيه قولتى أيه
يسود بينهم الصمت والكل ينتظر ماسوف تقرره سعاد :مش عارفه أنا حاسه أنى
فى كابوس ومش قادره أقرر حاجه دلوقتى سبونى أفكر لحد بكره وأرد عليكم
نانا : طب قوموا يلا بينا نروح .. وقف لنا تاكسى يارفعت
سعاد : مش أسمه رفعت أسمه حمدى .. لأ رفعت لأ حمدى لأ رفعت لأ حمدى
حمدى يصرخ فيهما : باااس .. تاكسى .. أطلع بينا يا أسطى على الدقى
( يجلس حمدى بجوار السائق وتركب سعاد فى الخلف وتدخل بجانبها نانا فتنظر
لها سعاد بأستغراب وهى تقول : أيه ده هو أنتى جايه معنا ولا ايه .. وقف يا أسطى
نانا : أيوه طبعا ..سعاد : بس أنا لسه ماقررتش .. نانا : أبقى قررى على
مهلك يا حبيبتى .. أطلع يا أسطى وافقتى
يبقى خير وبركه .. ماوافقتيش يادار مادخلك شر ونسلم الراجل ده للبوليس بكره الصبح ونخلص
حمدى ينظر لهما وعيناه يطق منها الشرر : هسسس مش عايز أسمع صوت واحده
منكم لما ننزل نبقى نشوف حنعمل أيه
يفتح حمدى باب الشقة ويشاور لهم بالدخول فتجلس سعاد على كنبة الأنتريه
وأمامها نانا التى تدير نظرها فى محتويات الشقه وهى مندهشه وتوجه كلامها لحمدى :
يظهر أن العمليه ماشيه معاك قوى اليومين دولت
سعاد وهى ترفع كفها فى وجه نانا : الله أكبر النهارده الخميس أحنا من
أولها حنقر جرى أيه ياست أنتى مش كفايه أن أحنا جبناكى معانا يظهر مش حتطولى هنا
نانا : أنا ما بحسدش ياماما .. الأفندى أللى واقف قدامك ده كان معيشنى فى
فيلا ممكن تقولى قصر شقتك دى ماتجيش واحد على ميه من اللى كان عندى لولا الخيبه
اللى حطيت عليه خلته باع كل حاجه ورهنها للبنك
سعاد : ماهو من قرك وعينك أللى تقصف الحجر .. ماهو النسوان أقدام ..هو قاللى أنه كان متجوز
قبل كده ومراته ماتت وما كنتش أتخيل أنك تكونى بالفظاعه دى وطولة لسانك
حمدى يقف حائراً بين المرأتين اللتان علا صوتهما ووقفا قصد بعض وأستعدت
كل منهما للعراك فيقف بينهما ليمنع تطور المعركة النسائية
حمدى: بقول أيه بطلوا خناق بقى أنتم مش جعانين
نانا : أيوه جعانين
سعاد : ياساتر يارب كنا ناقصينك .. بقولك يا حمدى الثلاجة فاضيه
وماعندناش عشاء ياريت ننام خفاف أحسن
حمدى : معقول يا حبيبتى ده أنا واقع من الجوع .. عشر دقائق أنزل اجيب عشا
وآجى عن أذنكم أنا راجع على طول
يخرج حمدى مسرعاً ويغلق الباب خلفه فتخرج ورائه سعاد وهو يقفز فوق درجات
السلم .. سعاد : أوعى تتأخر ياحمدى ماتسبنيش مع الست المتوحشه دى
حمدى : ماتقلقيش يا سعاد مسافة السكه
تدخل سعاد شقتها فتجد نانا قد خلعت ملابسها وأرتد قميص نوم سعاد وجلست
أمام التليفزيون وهى تقلب المحطات وهى تقول مفيش حاجه حلوه النهارده خشى ياسعاد
غيرى هدومك .. تصرخ سعاد من الغيظ وتكاد تمد يدها لتشدها من شعرها ومنعها قوة نانا
البدنية بطولها وعرضها فمن الممكن تفتك بها
يمر الوقت بطيئا مملاً وكل فتره تقوم سعاد لتفتح الشباك لتترقب وصول حمدى
وتمر 3 ساعات ولم يحضر وأنتاب القلق نانا هى الأخرى
نانا : طب والعمل ياسعاد حنعمل أيه يظهر الراجل ده هرب
سعاد : هرب تفى من بقوكك .. قولى ربنا يرجعه بالسلامه
نانا : بقولك هرب يابنت العبيطه أفهمى .. قومى نبلغ عنه البوليس
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق