الحرامى

-       الحرامى

-       أصحى ياعم بيومى قوووم

-       أنت مين ؟

-       أنا زرزور الحرامى.. قلبت الأوضه كلها مالقتش حاجه أسرقها

-       طب ماتسيبنى أكمل نوم وأخرج وأقفل الباب وراءك

-       لأ بقى أنا لن اتحرك ألا لما تقولى مخبىء فلوسك فين

-       فلوس أيه يازرزور.. أنت أهبل ياض

-       الناس كلها بتقول أن عم بيومى شايل فلوسه تحت البلاطه

-       حقيقى الصيت ولاالغنى .. أهو عندك أهو بلاط الأوضه أخلعه بلاطه بلاطه وبشويش وبدون دوشه وسيبنى أكمل نوم خخخخخ

-       أصحى ياعم بيومى قوم

-       أنت مين ؟

-       تااانى أنا زرزور الحرامى.. كلمنى قولى بالذوق مخبى فلوسك فين بدل ما أخلص عليك ..مش بقولك أنك حرامى أهبل وحمار كمان. سايب الناس الأغنياء أللى فى الشارع وجاى تسرق واحد بياخد معاش الضمان الأجتماعى وساكن فى أوضه تحت السلم وبيشحت من اللى يسوى وميسواش ما لقيش معاك سيجاره سوبر

-       مستعد أديك السيجارة بس تقوللى حاطط فلوسك فين

-       موافق .. هات السيجارة .. ولعها يابنى آدم

-       ( بعد ان شد نفس طويل ) شوف ياسيدى وما سيدك ألا أنا وبما انك حرامى معفن وغبى.. قول ياسيدى وآدى قاعده

-       عارف سوبر ماركت حسونه اللى فى الميدان

-       ايوه اللى جنب قسم البوليس 

-       عليك نور .. تدخل عدل على الخزنه وتقول للقاعد بصوت واطى : سيكو سيكو الباشا بيصبح حيديك اللى فيه النصيب تجيبه زى الشاطر نقسمه بالنص

-       اوعى تكون بتحورر عليا ياعم بيومى

وفى الصباح يفتح زرزور الحرامى باب الغرفه ويجد بيومى مازال فى مرقده ويهزه بعنف .. انت بتضحك عليا يابيومى شايف اللى حصلى

بيومى وهو متأثر :توء توء.. ياااه انت دخلت فى اتوبيس مين اللى عمل فيك كده

 -الواد كحول اللى بيشتغل عند بسيونى البقال

-عارفه ده واد ايده تقيله قوى انت قولت ايه بالظبط

-انا قولت سيكو سيكو البيه بيصبح

-انا قولت البيه أنا قولت الباشا يامغفل ..خلاص باظت الشغلانه

- بيه ولا باشا كلهم ولاد كلب حراميه

..بقولك ايه قوم هات لنا فطار وعلبة سجائر وماتتكلمش فى السياسه

على ما افكر لك فى شغلانه جديده .. الا قولى ياواد يازرزورانت بتعرف تقرأ وتكتب.. انا معايا ليسانس اداب فلسفه ياعم بيومى

خلاص من بكره حعينك فى مكتب منصور الجحش عضو مجلس الشعب

حعمل ايه عند منصور الجحش ده كمان

سكرتير مخلصاتى مهلباتى بودى جارد تشيل الشنطه تفتح له الباب الحركات اللى انت عارفها 

-       



أ

يوميات مصيفجى (1)

وبما أننى لا أطيق حر القاهرة فأننى أهاجر فى الصيف إلى وطنى الأول الأسكندرية لى فيها أهل وأصدقاء وأحباب .. كم أنت جميله يامدينتى وكم أنت مهانه من أهلك وعشيرتك 

عندما سمعت بأنتشار قناديل البحر ولدغاتها المؤلمه وماتسببه من هيجان فى الجلد وتسمم فى بعض الأحيان قررت أن أن تكون رحلتى الأولى إلى مرسى مطروح بعد أن علمت بأنها لم تصيبها لعنة قناديل الأسكندرية والساحل الشمالى

بالرغم من الطرق التى يقال عنها مختصره والتى أنشئت مؤخرا فالطريق شاق وطويل من القاهرة  وخالى من الخدمات ولكن من أجل التمتع بالبحر الفيروزى والآمان يهون المشوار و التعب.. الرحلة يظهر كان منقوق عليها من الأول فقد تعرضت لحادث فريد من نوعه اثناء نزولى فى البحر للأستمتاع بنقاء مياهه وخلوها من البلاوى والملوثات .. بعد أن شبعت سباحه وبلبطه وغطس وشقلطه قررت أن أخرج لآخذ حمام الشمس وعندما أقتربت من الشاطئ ذو الرمال البيضاء الرائعة تأتى من خلفى موجه قويه عاليه غير متوقعة لتقذفنى أمامها مثل البرميل المتفجر لأصطدم بالحاجزالصخرى بحروفه البارزة ونتؤاته الحاده القاتله ولولا لطف من الله لأصدمت رأسى وأصبحت فى خبركان ويتداول خبر مصرعى على صفحات الفيس بوك والحوادث .. بعد هذه الدفعة الغادره سحبت لداخل البحر فوق الصخور يمكن ان تقول سحلت سحلا ولكنى تمسكت بالصخور قبل أن تلفنى الدوامه داخلها وظللت أقاوم مايقرب من ربع ساعة الموج يدفعنى ويسحبنى العديد من المرات وكدت أستسلم ونطقت بالشاهدتين حتى جائت موجه أعنف مما سبقوا لترمينى على الرمال خارج البحر وأنا لا أصدق نفسى فقمت من حلاوة الروح هرعا إلى الشمسية والدماء تتفجر من كل مكان عدا الوجه والرأس فأنزعج الأولاد والأحفاد وألتفوا حولى يمسحون دمائى ويضمدون جراحى ورقدت ثلاثة ايام فى الشاليه بدون سباحة منقرش مثل كحك العيد ( بالميكركروم والصبغة يود) ملفوف الساقين والذراعين.. ولكن اغراء الماء الفيروزى  لا يقاوم جعلنى أقفز إلى البحر فى اليوم الرابع لأننى لا أؤمن بالنق والحسد وقدر الله وماشاء فعل وعمر الشقى بقيى... وإلى اللقاء مع صفحة جديده من يوميات مصيفجى