الاثنين، 17 يوليو 2017

يوميات مصيفجى (1)

وبما أننى لا أطيق حر القاهرة فأننى أهاجر فى الصيف إلى وطنى الأول الأسكندرية لى فيها أهل وأصدقاء وأحباب .. كم أنت جميله يامدينتى وكم أنت مهانه من أهلك وعشيرتك 
عندما سمعت بأنتشار قناديل البحر ولدغاتها المؤلمه وماتسببه من هيجان فى الجلد وتسمم فى بعض الأحيان قررت أن أن تكون رحلتى الأولى إلى مرسى مطروح بعد أن علمت بأنها لم تصيبها لعنة قناديل الأسكندرية والساحل الشمالى
بالرغم من الطرق التى يقال عنها مختصره والتى أنشئت مؤخرا فالطريق شاق وطويل من القاهرة  وخالى من الخدمات ولكن من أجل التمتع بالبحر الفيروزى والآمان يهون المشوار و التعب.. الرحلة يظهر كان منقوق عليها من الأول فقد تعرضت لحادث فريد من نوعه اثناء نزولى فى البحر للأستمتاع بنقاء مياهه وخلوها من البلاوى والملوثات .. بعد أن شبعت سباحه وبلبطه وغطس وشقلطه قررت أن أخرج لآخذ حمام الشمس وعندما أقتربت من الشاطئ ذو الرمال البيضاء الرائعة تأتى من خلفى موجه قويه عاليه غير متوقعة لتقذفنى أمامها مثل البرميل المتفجر لأصطدم بالحاجزالصخرى بحروفه البارزة ونتؤاته الحاده القاتله ولولا لطف من الله لأصدمت رأسى وأصبحت فى خبركان ويتداول خبر مصرعى على صفحات الفيس بوك والحوادث .. بعد هذه الدفعة الغادره سحبت لداخل البحر فوق الصخور يمكن ان تقول سحلت سحلا ولكنى تمسكت بالصخور قبل أن تلفنى الدوامه داخلها وظللت أقاوم مايقرب من ربع ساعة الموج يدفعنى ويسحبنى العديد من المرات وكدت أستسلم ونطقت بالشاهدتين حتى جائت موجه أعنف مما سبقوا لترمينى على الرمال خارج البحر وأنا لا أصدق نفسى فقمت من حلاوة الروح هرعا إلى الشمسية والدماء تتفجر من كل مكان عدا الوجه والرأس فأنزعج الأولاد والأحفاد وألتفوا حولى يمسحون دمائى ويضمدون جراحى ورقدت ثلاثة ايام فى الشاليه بدون سباحة منقرش مثل كحك العيد ( بالميكركروم والصبغة يود) ملفوف الساقين والذراعين.. ولكن اغراء الماء الفيروزى  لا يقاوم جعلنى أقفز إلى البحر فى اليوم الرابع لأننى لا أؤمن بالنق والحسد وقدر الله وماشاء فعل وعمر الشقى بقيى... وإلى اللقاء مع صفحة جديده من يوميات مصيفجى



ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...