حكاية فيها موعظة
وعبره
أمراء وسلاطين المماليك كانوا
يرتكبون الكثير من المعاصى والظلم للرعية وأكل اموال الناس بالباطل وعندما تزداد
ذنوبهم يهرعون ببناء مسجد او سبيل ليغفر الله لهم ذنوبهم ما تقدم منها وما تأخر وهذا
ما يؤكده وجود أكثر من الف مأذنه فى العاصمة وحدها ..وهذه قصة أحد الملوك الظلمه الذى
قام ببناء مسجد فى الصحراء بأموال الشعب وكتب عليه أسمه وأعده ليكون مدفنا له ولا
يوجد فى المسجد الفخم غير الامام مقيم الشعائر والمؤذن وحرس المكان
ويؤذن المؤذن فى
الصلوات الخمس بالرغم من عدم وجود مصلين سوى الامام وبعض افراد الحرس وأمرأة مسنه
متشحة بالسواد تؤدى الصلاة خلفهم وتختفى
رأى الملك في المنام ... كأن ملك من الملائكة نزل من
السماء فمسح إسم الملك عن المسجد وكتب إسم رجل من شعبه...!! فلما إستيقظ الملك من النوم
... إستيقظ مفزوع، وأرسل جنوده ينظرون هل إسمه مازال على المسجد ام لا ؟؟ فذهبوا
ورجعوا وقالوا: نعم إسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد...وتكرر نفس الحلم حتى حفظ
الملك اسم الرجل الذى كتب أسمه مكان أسمه فأمر بإحضار الرجل إليه
فقال له كبير وزراءه : هذا الرجل الذى تقصده قد تم
أعدامه منذ أسبوع وحكمت المحكمة ببراءته اليوم
فقال : أحضروا لى أهله
فمثل أمامه أمه وزوجته وأولاده فقال لهم : أتقبلون
الدية فى قتيلكم فوافقت الزوجه والآولاد ألا أمه فقد رفضت الديه فسألها الملك عن
السبب .. فقالت له بأن أبنها يزورها كل ليله فى المنام ويطلب منها الدعاء وألا
تقبل الدية وأن تنفذ وصيته بدفنه فى مسجد الملك فأمر الملك على الفور بنقل رفات
الرجل ليدفن فى قبر أنشئ على الفور بجوار القبر الذى أعد للملك ولم تنتهى القصة
عند ذلك بل كان الرجل يزور الملك كل ليلة فى المنام ومعه ألاف من البشر يبصقون
عليه ويدوسون على جسده بالآقدام حتى يلفظ أنفاسه ويقوم من نومه مفزوعا مرتعشا وعاش
بقية حياته يتعذب كل ليله حتى مات محترقا فى حمامه فى ظروف غامضة ولم يتبقى من
رفاته شيئا يستحق الدفن ورحل الطاغية وتغير اسم المسجد ليكون بأسم شهداء الظلم
والتعذيب
المسجد الضرار هو أي مسجد يُقام لإلحاق الضّرر
والأذى بأموال المسلمين، وقد أضاف بعض العلماء تفسيرا أشمل على كل ما يُبنى من
مساجد رياءً وسُمعةً، قال القرطبيّ: (وكلّ مسجدٍ بُنِي على ضِرار، أو رياءٍ
وسمعةٍ، فهو في حُكم مسجد الضِّرار؛ لا تجوز الصّلاة فيه )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق