هب من نومه مفزوعا بعد أن شاهد على مدى الثلاثة أيام السابقة رؤية
غريبه فقام بقص رؤياه على زوجته وهو حزين يحبس دموعه فى مقلتيه
-
خلاص يا أبو شاديه ماتزعلش نفسك آدى الله وآدى
حكمته آديك شايف الكورونا عامله أيه فى الناس منعت الناس من الخروج والحكومه قفلت
المحلات والمساجد
-
اللى
أحنا فيه ده مش بلاء يا أم شاديه
-
أيوه
بلاء ومش لاقيين له حل
-
عليكى نور أنك عارفه أن مالوش حل ومقدمناش غير أن
نتجه لله وهو ده اللى بشوفه بقالى 3 أيام أنى واقف بره المسجد وبقرأ القرآن وناس
بتتجمع ورايا لحد ما الشارع أتقفل وأنا بصلى بيهم التراويح وقبل ما أخلص الركعة
الثامنه النور يقطع وخرزانات نازله فوق دماغنا فأصحى وأنا بتوجع من كثرة الضرب
-
تصدق
يا أبو شاديه أن الضرب معلم على وشك وضهرك
-
أمبارح
كنت بأتفرج على التليفزيون وشوفت المصلين بيصلوا صلاة التراويح فى ساحة المسجد
الأقصى فى القدس المحتله والكل يلبس الكمامات وبين كل مصلى وآخر مسافة متر ونصف ..
تخيلى اليهود سمحوا للمسلمين بأقامة صلاة التراويح وأحنا هنا محرمين الأذان فى
الزوايا ومانعين قرآن المغرب أن يذاع من المساجد .. هى الناس دى ماصدقوا وقوع
نصيبة كورونا وفرصة وجائت لهم لقفل المساجد
-
هذا
البلاء يا أبو شاديه لن يذهب ألا بالدعاء والأستغفار وليس بالجبروت والقمع .. طيب
والعمل يا أم شاديه أنا نازل أصلى التراويح أمام باب المسجد واللى يحصل يحصل
يكبر ويؤذن بصوت جهورى أمام باب المسجد المغلق ويدعو لصلاة القيام ويدخل فى الصلاة ويسمع صوت المصلين خلفه وهم يقولون آمين فتسرى فى جسده رعشه يعقبها سكون ويجلس بعد الركعة الرابعة فيجد خلفه المئات فينشرح قلبه بعد أن لبس الجميع الكمامات وأحتفظوا بفاصل مناسب بينهم وبدأ الدعاء فسمع أصوات سكان الشارع من سيدات وبنات وأطفال وهم يطلون من الشرفات والبلكونات و يرددون آمين...آمين...آمين
يكبر ويؤذن بصوت جهورى أمام باب المسجد المغلق ويدعو لصلاة القيام ويدخل فى الصلاة ويسمع صوت المصلين خلفه وهم يقولون آمين فتسرى فى جسده رعشه يعقبها سكون ويجلس بعد الركعة الرابعة فيجد خلفه المئات فينشرح قلبه بعد أن لبس الجميع الكمامات وأحتفظوا بفاصل مناسب بينهم وبدأ الدعاء فسمع أصوات سكان الشارع من سيدات وبنات وأطفال وهم يطلون من الشرفات والبلكونات و يرددون آمين...آمين...آمين
ونزلت دموعه سخيه وأغرقت لحيته عندما دعى برفع البلاء عن البلاد وينقذ
أهل مصر من هذا الوباء وأصوات المصلين أرتفعت ورائه لعنان السماء مصحوبه بالبكاء وأنصرف
المصلين فى هدوء وهم يرددون : يالطيف يامنان نجنا مما نخاف...... ...........اللهم
أرفع مقتك وغضبك عنا ولا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا...........