الجمعة، 8 مايو 2020

حكاية أغرب من الخيال





تقع بلدة آشلي  في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدا في ولاية كانساس، ويقدر عدد سكانها بحوالي 700 نسمة
بدأت الأحداث يوم 17 اغسطس 1952 ، في ذلك اليوم المشؤوم حدث زلزال بقوة 7 . 9 ريختر ، وكانت البلدة تقع في مركز الزلزال. وعندما توجهت فرق الإنقاذ من انحاء الولاية إلى مكان حدوث الزلزال، أي إلى بلدة آشلي .. كانت تنتظرهم مفاجأة صادمة. فبدلا من أن يجدوا البلدة وجدوا أنفسهم امام فجوة كبيرة يصل طولها إلى 1000 متر و عرض 500 متر و عمق سحيق غير محدد أمضت فرق الطواري حوالي اسبوعين في البحث عن أي شيء يمكن أن يوصلهم بأهالي البلدة، لكن دون جدوى .. مما أضطرهم لإيقاف البحث والعجيب أنه بعد يوم واحد فقط على ايقاف البحث حدث زلزال أخر في نفس المكان وبنفس القوة ، وعندما وصلت فرق الإنقاذ مرة اخرى أندهشوا لما رأوا .. لأن الفجوة العملاقة التي كانوا قد أطلقوا عليها اسم فجوة الجحيم كانت قد اغلقت وأختفت
لم يتم العثور على شيئ يدل على ما حدث لسكان البلدة .. حاول المحققون ایجاد أي دليل يقودهم إلى فك لغز القضية ولأن بلدة أشلي كانت بلدة صغيرة ، فلم يكن يوجد فيها مركز شرطة ، ، بل كانت تتبع من الناحية الأمنية إلى مركز شرطة بلدة هايس المجاورة، لذلك توجه المحققون إلى بلدة هايس عسى أن يجدوا دليل في مركز شرطتها ، وبالفعل وجدوا تقارير وبلاغات عجيبة من سكان بلدة آشلي عن ظواهر غريبة حدثت في بلدتهم قبل أيام من وقوع كارثة الزلزل ..
من ضمن البلاغات اتصال من أحد السكان قبل 8 أيام من وقوع الزلازل للأبلاغ عن رؤية فجوة سوداء ظهرت فوق سماء البلدة
رجال شرطة بلدة هايس لم يصدقوا هذا البلاغ ، لكن سرعان ما بدأت تتوالى البلاغات والاتصالات من سكان بلدة أشلي لتؤكد جميعها نفس القصة .. والعجيب أن لا أحد من سكان البلدات والمدن الأخرى المجاورة كان قد أبلغ عن شيء مماثل .. فقط سكان آشلي رأوا هذه الفجوة الغامضة في السماء فوق منازلهم.
أخيرا قررت شرطة هايس أرسال أحد أفرادها إلى بلدة أشلي للتأكد من حقيقة الأقاويل والبلاغات .. لكن هذا الشرطي لم يصل أبدا إلى البلدة. لقد كان هنالك طريق وحيد يؤدي إلى مدينة اشلی ، طریق مستقیم ولا توجد فيه ای تفرعات ، لكن بحسب أقوال الشرطي فأنه كان كلما اقترب من البلدة بسيارته يجد نفسه عائدا مرة اخرى الى مركز الشرطة في هايس وكأنه يدور في حلقة مفرغة ظن قائد الشرطة أن الشرطي يكذب أو أنه ليس في وعيه ، لذا قرر ارسال عشرة سيارات شرطة برجالها إلى بلدة آشلى ، لكن الغريب في الأمر أن نفس الأمر تكرر مع هؤلاء الرجال ايضا .. كان الطريق دوما يقود إلى نفس النقطة .. بلدة هايس!
واستمرت بلاغات طلب النجدة من سكان بلدة آشلي ، لكن رجال الشرطة كانوا عاجزين عن فعل أي شيء ، كل ما أمكنهم فعلهم هو نصيحة السكان المذعورين بالتزام بيوتهم وأن لا يخرجوا منها ابدا
في اليوم التالى تلقت الشركة اتصالات تقول أن النهار لم يطلع في البلدة، وبأن الفجوة التي في السماء أخذت تتوسع اكتر واكتر .. بعدها بيوم تلقت الشرطة مكالمة مرعبة من سيدة تقول بأن طفلتها تتحدث مع والدها ، هذا بحد ذاته ليس أمر غريب، لكن الغريب ان والدها متوفي منذ سنة تقريبا ، واثناء المكالمة شاهدت السيدة طفلتها متوجهة الى باب المنزل فلحقتها وقالت لها الى اين انت ذاهبة ، فأخبرتها الطفلة انها ذاهبة مع والدها وانه يريدها أن تأتي معه هي وامها الأم أدخلت طفلتها واغلقت الباب وهي في شدة الرعب ، وأخبرها الشرطي أن تظل في الداخل وتتوخي الحذر وتحافظ على ابنتها واغلق الخط بعدها بدأت ترد اتصالات من السكان يقولون أن اطفالهم يتحدثون مع أناس لا وجود لهم ويريدون الخروج والذهاب مع الموتى من ذويهم
الشرطة اليائسة قررت في محاولة اخيرة الوصول لبلدة آشلي عن طريق طائرة مروحية ، لكن العجيب أنهم طاروا بالمروحية في الجو لعدة ساعات من دون أن يستطيعوا رؤية بلدة أشلي .. كأنها اختفت من الوجودا
في نفس اليوم تلقوا اتصال من احدى السيدات تخبرهم أن جارها وزوجته وطفليهما حاولوا الهروب من البلدة بواسطة سيارتهم ، لكن الظلام المحيط بالبلدة أبتلعهم وهم يصرخون من دون أن يستطيع احد مساعدتهم .. هذا الحادث المرعب جعل السكان الأخرين يتوقفون عن محاولة الهرب من البلدة..
استمرت المكالمات في اليومين التاليين ، وجميعها تدور حول اختفاء جميع أطفال القرية ، لقد اختفوا ولا يوجد لهم اثر ولا يعلم أحد إلى اين ذهبوا
إحدى المكالمات الرهيبة من أمراة تقول بأنها تری ابنها المتوفى من 3 سنوات يسير في الجهة المقابلة من الشارع وهو مشتعل بالنار!.. كانت المرأة مرعوبة ، وسمع الشرطي الذي كان يتحدث معها صوت زجاج يتحطم فأخبرها بأن تختبئ ، فقالت المرأة أنها اختبات
تحت الطاولة لكنها تسمع خطوات أقدام تقترب منها .. عندها بدأت المكالمة تشوش .. ثم سمع الشرطي صوت صغير يقول : لقد وجدناك يا أمي!.. ثم سمع صراخ الام وأغلقت المكالمة ..الاتصالات الأخيرة التي وردت إلى مركز شرطة هايس من سكان بلدة أشلی قالت بأن الأطفال المختفين رجعوا ومعهم الأموات ، وأن البيوت التي تسمح لهم بالدخول تحترق من تلقاء نفسها في اليوم التالي انقطعت المكالمات تماما ، وبعدها بيومين حدث الزلزال وأختفى جميع سكان بلدة أشلي .. وبسبب غرابة الأحداث ، ومن أجل عدم اثارة الرعب والبلبلة بين الناس ، تم التكتم على ما جرى في بلدة أشلی و اعتبار أن الكارثة التي حلت كان سببها الزلزال فقط. ولا أحد يعلم حتى اليوم ماذا حل بسكان تلك البلدة المنكوبه
-      منقوله بتصرف من موقع كريبى باستا الأمريكى.

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...