الأحد، 31 أغسطس 2008

تابع حكايات من مارينا 2

غسيل معده بـ1200 جنيه
_ أصحى على وش الفجر وسكاكين حادة تقطع فى مصارينى
_ آى ..آى ..ألحقنى يافوزى حموت
_ مالك يازيزو أيه أللى حصل
_ مغص..وترجيع ودوخة ومش قادر آخد نفسيى ..يظهر الزعيم بينتقم منى هوه وعيلته ألحقنى يافوزى أعمل أى حاجة
_ أهدأ بس لحد ما ألبس وأطلع العربيه من الجراج
_ أحنا رايحيين على فين؟؟
_ على المركز الطبى المارينى الميديكال سنتر
_ بسرعة يافوزى الله يخليك
فى المركزالطبى
الدكتور: أكلت أيه أستاذ
أنا : مفبش غير طبق الزعيم فى مطعم ....فى برتو مارينا
_ أوكيه ..ينادى على الممرضات : نيرس حضرى غرفة العمليات
_ عمليات ...هوه فيه أيه
_ أغيب عن الوعى بعد عملية الغسيل المعوى..لأفتح عيناى على نور الصباح وأنا فى غرفة مجهزه غاية الأناقة وصوت أنثوى رقيق يقول : حمدالله ع السلامه ياباشا... أتطلع إلى مصدر الصوت لأجد ممرضة غاية فى الجمال تفوح منها رائحة برفان يهفهف
أنا : ده أنتى أللى باشا ياباشا
الممرضه: وهى تضحك ..ماشوفتش حالتك أمبارح وأحوالك النهارده أروح أنادى للدكتور
- خليكى ياشيخشه شويه
- تخرج من الغرفه وهى تعزف سيمفونيه من الضحك اللذيذ
- فيخطر ببالى أم سيد التمرجيه فى المستشفى الميرى وهى ترفع المرضى وتهوى بهم على السراير من أعلى نقطه
- يدخل الدكتور ومعه فوزى ويحمل الأخير كيس مليئ بالأدويه أشكال وألوان
- الدكتور : حمد الله ع السلامة يا بطل ..وهو يأخذ يدى ليقيس النبض ويطمأن على الحرارة والضغط
- عال..عال تحب تقعد معانا يومين نقاهه الخدمه هنا خدمه فندقيه على أعلى مستوى ولآتحب تخرج وتكمل علاجك فى المنزل وأشوفك كمان يومين ..براحتك
- يقف فوزى خلف الدكتورويشيربأصبع الأبهام بقوة بمعنى لالالالالالا
أنا: شكرا يادكتور ربنا مايحرمنا من جمايلك
الدكتور : أوكيه مستر فوزى عدى على الحسابات علشان تكمل بقية الحساب
( فى الطريق فوزى يقود العربه وهو واجم ولايرد على أستفساراتى )
أنا : هو الحساب كام يا فوزى
فوزى:وهويصرخ ..1200 جنيه ياسيدى
أنا : خلاص ياسيدى ماتزعقش فيفتى / فيفتى
فوزى : أيه أيه ياخويا هو أنا أللى أتسممت ولآ أنت
أنا : ماهى شورتك ياسيدى عشاء راقص عشاء راقص
فوزى : الدكتور بيقول أن الحالة دى ترجع لسببين لا ثالث لهما
الأكل مش نظيف وملوث والثانى أن معدتك مش واخده على الأكل النظيف فحدث تهيج للخمائر والبكتريا الموجوده فى معدة سيادتك
أنا:أنا بقى معى الرأى الأول ..هات بقى الروشته وفاتورة الحساب وأنا حتصرف مع مدير المطعم وأشوف أزاى أنا أدفع 200 جنيه فى طبق الزعيم وأتعالج منه بـ 1200 جنيه يا أنا ياهمه النهار ده
فوزى : بلاش يا زيزو مفيش داعى للمشاكل
أنا : أنا بقى غاوى مشاكل مع الأشكال دى ..أطلع بينا على قسم البوليس
يتبع
فى قسم البوليس
الضابط : وأقفل المحضرفى ساعته وتاريخه ويستدعى مدير المطعم لأخذ أقواله
الكاتب : مير المطعم موجود بره يا فندم
الضابط : أسمك وسنك وعنوانك ووظيفتك
المدير : ممكن لوسمحت سيادتك أتكلم شويه مع زيزو بيه
الضابط : أتفضل أهو عندك زيزو بيه أتكلم معاه براحتك
المدير( وهو ينتحى بى جانبا) : ما كنش له لازمه للأقسام والمحاضر ..شوف أيه أللى يريحك ونعمله
أنا : أدفع أولا ثمن العلاج وترد لنا ثمن العشاء بالكامل
المدير: موافق لكن سنرد ثمن عشائك لوحدك يعنى 200 جنيه
_ فوزى يمسك بطنه ويدعى أصابته بالمغص
فوزى :آى آى يابطن يظهر أنى حطلع أنا كمان المستشفى
المدير : (فى ذهول) :خلاص خلاص حندفع الـ400 جنيه وأتفضل أتنازل عن المخضر وهو يتمتم فى سره (عالم بيئه )
أنا: أدفع الأول .....المدير : حاضر
_ يعد المدير 1800 جنيه لفوزى وهو ينفخ من الغيظ
المدير : كده فلوسكم تمام يابهوات
فوزى : لأ لسه ناقص 10 جنيه دفعناهم بقشيش
المدير : أف أف ..بس عندى سؤال لحضراتكم
أنا : أتفضل أسئل
المدير : أنتم ساكنين فين فى القاهرة ؟؟
أنا : حنلبخ ..قصدك أيه ؟ رجع له الفلوس يا فوزى وخلى القانون يأخذ مجراه
المدير (وهو يجر ناعم ) : خلاص يا سيدى ما تزعلش أنا بس حبيت أتعرف
فوزى : فرصة سعيده يا أخ ..أمضى يازيزو التنازل ويلا بينا
يتبع
القصة رقم 6 الحب فوق حسر التنهدات


الحكاية رقم 6
الحب على جسر التنهدات
الشمس فى طريقها للغروب وهى ترمى بأشعتها الحمراءعلى سطح الماء فى منظر شاعرى خلاب يبعث فى النفس الطمأنينة والسكون
وعلى الشاطئ الجميل حاجز للأمواج يمتد إلى داخل البحر رصت مكعباته الخرسانيه لتشكل رصيف ممتد ليصبح ممشى ومجلس للمصييفين
وقد أغرانى شكل الحاجز على تسلقه والسير فوقه ساعة الغروب
فوزى : على فين يازيزو
أنا : أتمشى على جسر التنهدات
فوزى : مالكش دعوة بحد يازيزو وخليك فى حالك
أنا : ما وعدكش
المنظر من فوق غاية الروعة وكل العيال الحبيبه أتنين أتنين يتهادون ويتهامسون ويصوصون فتسمع لصوت الجسر آهات وزفرات..الحقيقة عندهم حق
فالمنظر يحنن قلب الحجر فالماء والخضرة والوجه الحسن كانوا على موعد فى هذا المكان
جلست فى نهاية الجسر وسرحت فى ملكوت الله وعظمة الكون والمنظر الرائع البديع
وأنا فى دوامة التأمل والأنسجام..أسمع صوت رجالى خشن يأتى من خلفى
فأجد رجل فى منتصف الأربعينات وممكن الخمسينات قد زحف الشيب على رأسه وهو يقف فى وضع عاطفى فاتحا ذراعيه وعلى بعد خطوات أمامه حوريه جميله ذات شعر ناعم مسترسل يداعبه هواء البحر ..لايتعدى سنها
23- 25 سنه تقف هى الأخرى فاتحة ذراعيها فى لحظة وداع مع غروب الشمس
البنت : مش قادره أمشى وأسيبك يا محسن
محسن : وأنا كمان ياسحر
فيندفع الحبيبان ليتعانقا عينى عينك أمام الخلق..ثم تعود للخلف مرة أخرى ويتكرر المشهد أكثر من خمسة مرات يعنى أللى ماشوفتش شوف
وفى النهايه تسير البنت القهقرى وهى تودع حبيب القلب فى منظر مأسوى
ودموعها تبلل خديها الأسيلين
وهى تقول : باى يامحسن باى ياروحى باى ياحياتى
أتعدلت فى قعدتى وأنا أقول يانهار أسود يانهار أسود معقول أللى بيحصل ده أكيد ده تمثيل لأبحث عن الكاميرا التى تصور هذا المشهد السينمائى
ولكنى لم أجد غير العيال الحبيبه أزواجا أزواج وهم يتابعون المشهد فى رضا وسعادة وقد زادت لوعة الحب بينهم قتجرأوا أكثر وأكثر وماعدش فيه خشى
وضربت كفا بكف على المشهد الذى لم أشاهده ألا فى الأفلام الهندى
وسألت نفسى مالذى يجمع بين خريف هذا الرجل وربيع هذه الأنثى
هل هذا هو الحب ؟ أم هو خداع بصرى أو أنحلال أخلاقى أو هذا يتماشى مع قوانين مارينا العظيمه
أين الخشى والعفة أين الفضيلة والأخلاق أين الأحترام والمبادئ
أكيد أكيد هذه القيم قد دفنت تحت جسر التنهدات..ولآ عزاء للأخلاق
يتبع
الحكاية رقم (7)
ونحن نتمشى ليلا فى شوارع مارينا الساحرة نتفرج على القصور والفيلات قادتنا أقدامنا إلى المنطقة التجاريه بما فيها المطاعم والمعارض والشركات لفت أنتباهنا زحام غفير من البهوات والهوانم على أحدى معارض السيارات الفاخرة
زحمه ولا زحمة الجمعيه زمان على الفراخ والصابون
فأندفسنا فى هذا الجمع الراقى لنشاهد البشر ولا حاجة لنا فى السيارات لأنها مش من مستوانا أو العكس فهو صحيح
وكان هذا الحديث بين بنوته لايتعدى عمرها عن 16_ 18 سنه بالكتير وبين أبيها وأمها بعد أن نزلت من سيارة BMW حمراء شكلها يلحس موديل 2009
البنوته : ( وهى تقول فى تحدى وأصرار ) هى دى يعنى هى دى
الأب : ( وهو مغلوب على أمره ) بس دى غاليه قوى ياكوكى ..أنا باأ قول
الشيفورليه أو البيجو أو الهيونداى تفى بالغرض وبنصف ثمنها
البنوته ( تتزربن ) : ايه أيه أيه شيفروليه وهيونداى دى عربيات شعبيه
فاضل تقولى أركبى صينى
الأب : (ينفعل ) فيها أيه يعنى ..مش أحسن ما أدفع 840 ألف جنيه فى العربيه دى وأنتى ناسيه مصاريفك السنه دى لرحلة أوروبا ولآ نسيتى
البنوته : شايفه يامامى دادى بيعايرنى بمصاريف أوروبا ..قولى حاجة لأنى حبدأ أزعل ,أنتم عارفين لما أزعل
الأم ( يبدو عليها السلطة والجبروت ) : عزمى شوف كوكوكى عايزه أيه وبلاش بخل
عزمى : 840 ألف يبقى بخل
الأم وهى تنظر له بقسوة ولسان حالها يقول أتلم وبلاش فضايح
عزمى يتراجع عن موقفه سريعا وينادى على الموظف المختص
_ أحجز العربيه الحمراء بأسم كريمان عزمى وآدى شيك بمقدم الحجز
لحظات من الصمت تلفنى وأنا أسمع وأشاهد هذا الموقف صوت وصورة وأنا أقول فى سرى : يخرب بيوتكم والبيوت أللى جنب بيوتكم أيه أللى بيحصل ده
ده أحنا مش عايشين أكيد أنا بأحلم
أنا : فوزى أنا عايز أروح البيطاش أو سيدى بشر عايز أعيش فى حضن الشعب المصرى الأصيل الناس دى مش مصريين دى شريحة غريبه وشاذه عن نسيج مجتمعنا
فوزى : أنصحك تطلع من هنا على بيتكم عدل وخد الطريق الزراعى أحسنلك
أنا( وقد أخذتنى الجلاله ): جايلك يامصر..ياقاهرة ذات الألف مأذنه..جايلك ياكوبرى أكتوبر بخنقتك ..جايلك ياطاهرة ..جايلك ياحسين جايلك ياشعب مصر يا مقهور ..جايلك يا قهوة كتكوت
فوزى : أيه الهرتله دى كتكوت مين ؟؟
أنا : ده واحد حبيبنا فاتح قهوة بيقعد فيها الناس الطيبين بس
وخلصت الحكايات وتا بعونى فى التأملات

تأملات صيفيه
1-عندما تختل موازين الغنى والفقر فى أى مجتمع فأعلم بأن الفساد هو السبب
2- زوجة موظف فى الأسكندريه تشعل فى نفسها النار أمام زوجها وطفليها لعدم موافقة الزوج على قضاء الصيف فى الساحل الشمالى
أحسن تستاهل
3- فى القاهرة طابور طويل للحصول على رغيف الخبز المدعم وطابور أخر أطول منه لحجز تذاكر حفلة نانسى عجرم فى مارينا..
عجبى
4-أحتراق مبنى مجلس الشورى أثناء وجود أعضائه فى الأجازة الصيفيه
وقت غير مناسب ..ياترى من سيرسى عليه عطاء تجديد المجلس
5-عندما تسير فى طوفان من البشر والعربات وفى الشوارع الضيقةوالبرك والمستنقعات وآلاف المطبات الصناعيه وأكوام الزبالةوتجاوزات الباعة الجائلين وأستغلال التجاروضرب القانون بعرض الحائط
فأعلم بأنك قد وصلت إلى الأسكندرية
6- السيد اللواء مساعد مدير الأمن ومعه لفيف من السادة العمداء والعقداء والمقدمين ومفتشى المباحث والمعاونين وشرطة المرافق والمرور وعدد لا بأس به من الأمناء والمخبرين والعسس والبصاصين يخترقون الجموع الحاشدة فى شارع خالد بن الوليد بالأسكندريه فى زفه أمنيه حتى الرابعة صباحا
يؤكد بأن الأمن سهران حتى الفجر على أمن وأمان المواطنين
- فى اليوم التالى بح خلاص..فهو راحة بدل سهر
7-من المناظر الفجة التى تستفذك وأنت تسير على الكورنيش منظر النساء والبنات وهم يدخنون الشيشه..والذى يستفذك أكثر السيدة أو البنت المحجبه وهى تسحب الأنفاس الزرقاء ثم تخرجها من فمها ونغاشيشها
- أحترمى حجابك يا مدام أو يا آنسة ولا تسيئ لهذا الزى المحترم الذى ترتديه
الغالبيه من نسائنا وبناتنا المحترمات..أخيييه عليكم
8- مصيف + شهر رمضان + مصاريف المدارس والجامعات + عيد الفطر
أربعة مناسبات واجبة التنفيذ
أيه الهنا أللى أحنا فيه ده
9- ثروات مصر الضائعة بالساحل الشمالى فى شكل عقارات وشقق وشاليهاتومرافق وخدمات للترفيه ثلاة أسابيع أو حتى شهر فى السنة
لاتتناسب مع مجتمع يعانى من أزمة البطالة والأسكان لو أحسن التخطيط لنشأت مجتمعات ومدن جديدة تستوعب الزيادة السكانيه وتحل أزمات أجتماعيه كثيرة
مازالت الجريمة مستمره أقرؤا أعلانات الصحف عن القرى الجديدة

عندما تجلس على كافيه شوب فى سيدى بشر على الكورنيش تأمل معى الناس جيدا التى تغدو وتروح أمامك حتى الفجر
تأمل كم السيارات الحديثة من جميع الماركات وجميع المحافظات
تأمل الزحام الشديد على محلات الملابس والأكسسوارات
تأمل الجالسين على سور الكونيش بصحبة الذرة المشوى والآيس كريم
تأمل الأعاد الهائلة من المتسكعين من هواة السنكحة
تأمل الملابس التى يرتدونها من كل نوع وصنف
بعد هذه التأملات ستصل إلى نتيجة مذهله مؤداها الأتى :ـ
1- الشعب المصرى..شعب طيب لذيذ وما تفرقش معاه حركات الحكومه وأسعارها وتجاوزاتها فهو محصن ضد الأزمات لكثرة ما مر به من صنوف العذاب على مدار ثلاثة آلاف سنه
2- مصر مازال بها فلوس بالهبل لكن الحكومة عامله زى الطبجى الأعمى
مابتفرقش بين الفقير والغنى..قاللك أحنا لسه حنقى
3- لم تنجح الحكومة فى نظام الجبايه فالناس ماشيه على الكورنيش زى الفل وبتقزقز ترمس وتأكل زرة مشوى وتركب الحنطور وتتحنطر هذا رأى الحاج يوسف بطرس غالى
4- عدد البنات والشباب فى سن الزواج هو السائد ومعهم الأطفال ولاأحد يفكر فى المستقبل القريب الذى ينتظر هؤلاء فنحن نمشى على الحكمة الخالدة ( أصرف ما فى الجيب يأتيك مافى الغيب )

المجانين
سألت شاب أسكندرانى من المكافحين من أجل لقمة العيش..خريج كليه يقال أنها محترمه ولا يجد عمل فى تخصصه فى داخل أوخارج الأسكندريه
الشاب حاصل على بكالوريوس هندسة بترول أهله صرفوا عليه دم قلبهم ليقف فى النهاية على فرش يبيع البضائع الصينى ( كل حاجه بجنيه )
مش موضوعنا ففيه الآلاف من هذه العينه
أنا: أيه رأيك فى المصيف السنه دى وضيوفكم المصراويه كما تحبوا أن تطلقوا عليهم
قال (فى حذر ) : أنت مصراوى
قلت : أى نعم
قال : عايز الصراحة
قلت : كل الصراحة
قال : بالرغم أن موسم الصيف يمثل دخل أساسى لجميع أهل الأسكندرية وفرصة سنوية لتشغيل البطالة فى الثغر وينتظره لعمل قرشين يساعدوا فى فصل الشتاء الطويل مثل محصول القطن زمان أيام ماكان الفلاحين فى بر مصر ينتظروه لسد ديونهم وتزويج البنات والصرف من دخله طول العام
بالظبط موسم الصيف عند الأسكندرانيه وأنت ورزقك
إلا أنه أزعاج ..أزعاج ..أزعاج للمواطن العادى والأسرة السكندريه
زحام ..وخنقه ..وأرتفاع أسعار ..ودوشه وعدم راحة وتدمير للبنيه التحتيه من مجارى ومياه وطرق وتلوث بجميع أنواعه
قلت : كلام جميل وأيه رأيك فى المصرواه
قال:أنا مش عارف أقولك أيه ..أنا محرج وخايف تزعل
قلت :لا زعل ولا حاجة أحنا أتفقتا على الصراحة
قال ( فى تردد وهو يبتسم ): بنقول عليكم المجانين
قلت : مجانين أزاى يعنى شايفنا بنقطع فى هدومنا ولا حاجة
قال : أبدا أبدا ستعرف لماذا نقول هذا وسببه ولينا حق ولا لأ
قلت : قول أنا سمعلك
قال : شوف تصرفات المصراوة لما بييجوا يصيفوا ..فى الشارع وعلى الكورنيش وعلى البلاج وفى الشقق المفروشه واللوكاندات حتى فى الشقق التمليك طبل وزمر وصريخ وصويت ومشاجرات مع بعضهم وتهريج رخم
وياويل أللى بيته فيه شقه مفروشه..مش عارف أقول لك أيه ولا أيه
شوف عدد السيارات على الكورنيش ملاكى القاهرة والجيزه ناس بتسوق عربياتها بجنون مزاحمه ووقوف فى أى مكان بيجننونا معاهم... كلاكسات عمال على بطال
سيبك شوف البحر قدامك هايج أهه والرايه السوداء مرفوعة وناس نازله بتعوم وفى مناطق خطر ليتعرضوا للغرق... أى متعة هذه فى الموج العالى
ناس فاتحه الكاسيت على الآخر فى البيت والعربيات وعلى البلاج وكمان ماشيين به فى الشارع وهاتك يارقص للصبح بالذمه ده مش جنان
ناس نازله شراء فى بضايع مضروبه وليست ضروريه ..مش جنان وهطل
ناس بتغير هدومها الداخليه على البلاج وترمى بقايا الأكل على الرمل ..مش يبقى جنان
ناس لا تبحث عن الهدوء والأستجمام ولا تحترم المجهود المبذول فى نظافة المدينه شوف ميدان سعد زغلول فى محطة الرمل وكمية الزبالة التى يرميها المصيفين عايزين جيش من عمال النظافة يمشى وراهم مش ده يبقى جنان
الناس دى ما بتعملش كده ليه فى القاهرة والجيزه أشمعنى أسكندرية مكتوب عليها القرف لمدة ثلاثة شهور فى السنه
فيه منفعة للتجار وبتشغل البطاله آه ..بس الضرر أكبر وأعظم
الناس المحترمه بتيجى أسكندريه فى شهر 9 وشهر 10 وأخيرا طفشوا على الساحل الشمالى وبرضه المجانين وراهم مش عايزين يهنوهم
عارف أحنا بنصيف فين
قلت : فين.. فين؟؟
قال : فى مرسى مطروح
قلت : فعلا عندك حق ..أحنا المجانين ..بس المجانين فى نعيم
ههههههههه

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...