الزيارة السنويه
على أيدك يا أسطى..أنزلوا ياولاد .أستنوا هنا لما أشوف عم( رضوان) التوربى يفتح لنا المدفن
> هى تيته وجدو مدفونين هنا ياماما
> أيوه ياروح ماما ومعاهم بقية عيلتنا يحضر عم رضوان ومعه مفاتيح المدفن
رضوان : كل سنه وأنت طيبه ياست لواحظ ..كل عيد أم وأنت طيبه ..أتفضلوا خشوا يا عيال..والله ياست مستنيكى من الصبح لأن عارف أنك ما بتفوتيش عيد أم ألا لما تيجى تزورى المرحومه والدتك ..والله فيكى الخير
> متشكرين يا عم رضوان المهم تكون واخد بالك من التربه أللى فيها أمى
> شوفى بنفسك أهه زارع لها الصبار وكل يوم أسقى وأرش وأقرأ عليها الفاتحة
> ما هو أنت عارف معزتها عندى أد أيه يا عم رضوان ..خود دول علشانك
> يدوم العز وتعيشى وتفتكرى ياهانم
> ياله يابنت وياواد أنت وهى أأقفو قدام توربة تيته وأقروا الفاتحه
ميزو : مامى أنا مابعرفس الفاتحة أنا حقول ربنا يخليكى يا تيته
> ماشى بس تعال هنا قدام أخواتك عشان تيته تشوفك
ميزو يضحك ويضرب بكفيه الصغيرين : هى فين تيته دى أنا مش شايف حاجه هئ هئ هئ ..أنت فين ياتيته أنا ميزو
أخو ميزو هشام ينهره ويشده بجانبه : عيب ياميزو أحسن تيته تزعل منك
ميزو : هى فين تيته دى ياهسام ..مستحبيه جوه ليه
هشام : تيته عند ربنا بس هى مدفونه هنا
ميزو : خلاس فهمت تيته ميته يعنى ..أه ..
يجرى ميزو حول المقبرة وهو يغنى ويتنطط وهو يقول : تيته ماتت هيه ..تيته ماتت هيه
لواحظ : أمسكى يابت ياسومه الواد مقصوف الرقبه ده وخليه يكتم أحسن له
سومه : سبيه يا ماما ده صغير ومش فاهم حاجه
> لواحظ بعد أن تقرأ الفاتحه على أمها تقوم بوضع الورد على مقبرتها وهى تقول: كل سنه وأنتى طيبه يا أمى ..أنت من السابقين ونحن من اللاحقين وتفترش الأرض أمام المقبرة وحولها أولادها وتفتح شنطة الأكل وتخرج السندوتشات وتوزعها على أبنائها الذين يتخاطفونها ويلعبون فى حوش المقبرة ثم تضع يده على خدها وتسرح بعيدا وهى تتذكر أمها وحنيتها والأيام الجميله التى عاشتها فى ظلها قبل أن تتزوج فتتراقص فى عينيها الدموع فتبدأ فى البكاء بحرقة ويعلوا صوتها فيتوقف الأولاد عن اللعب وويتجمعون حولها أما ميزو عندما شاهد أمه تبكى أنفتح فى البكاء والصريخ وظل يشد فى أمه لتقوم وتخرج من هذا المكان ولم يتوقف عن البكاء ألا عندما قامت وخرجت من حوش المقبرة لتعود إلى بيتها
وفى داخل التاكسى يحتضن ميزو أمه بقوة وهو يرتجف
ميزو : مامى ..تيته وحسه
لواحظ : ما تقولش كده عيب لتزعل منك
ميزو يبدأ فى البكاء : تيته وحسه ..تيته وحسه
لواحظ تحاول أن ترضيه وتسكته ولكنه أستمر فى البكاء وهو يردد نفس العبارة
> خلاص ياميزو ماتزعلش ..أسكت بقى تيته وحشه.. تيته وحشه
كل سنه وأنت طيبه ياكل أم وياكل زوجه والفاتحة على أرواح الراحلات منهن
تمت
على أيدك يا أسطى..أنزلوا ياولاد .أستنوا هنا لما أشوف عم( رضوان) التوربى يفتح لنا المدفن
> هى تيته وجدو مدفونين هنا ياماما
> أيوه ياروح ماما ومعاهم بقية عيلتنا يحضر عم رضوان ومعه مفاتيح المدفن
رضوان : كل سنه وأنت طيبه ياست لواحظ ..كل عيد أم وأنت طيبه ..أتفضلوا خشوا يا عيال..والله ياست مستنيكى من الصبح لأن عارف أنك ما بتفوتيش عيد أم ألا لما تيجى تزورى المرحومه والدتك ..والله فيكى الخير
> متشكرين يا عم رضوان المهم تكون واخد بالك من التربه أللى فيها أمى
> شوفى بنفسك أهه زارع لها الصبار وكل يوم أسقى وأرش وأقرأ عليها الفاتحة
> ما هو أنت عارف معزتها عندى أد أيه يا عم رضوان ..خود دول علشانك
> يدوم العز وتعيشى وتفتكرى ياهانم
> ياله يابنت وياواد أنت وهى أأقفو قدام توربة تيته وأقروا الفاتحه
ميزو : مامى أنا مابعرفس الفاتحة أنا حقول ربنا يخليكى يا تيته
> ماشى بس تعال هنا قدام أخواتك عشان تيته تشوفك
ميزو يضحك ويضرب بكفيه الصغيرين : هى فين تيته دى أنا مش شايف حاجه هئ هئ هئ ..أنت فين ياتيته أنا ميزو
أخو ميزو هشام ينهره ويشده بجانبه : عيب ياميزو أحسن تيته تزعل منك
ميزو : هى فين تيته دى ياهسام ..مستحبيه جوه ليه
هشام : تيته عند ربنا بس هى مدفونه هنا
ميزو : خلاس فهمت تيته ميته يعنى ..أه ..
يجرى ميزو حول المقبرة وهو يغنى ويتنطط وهو يقول : تيته ماتت هيه ..تيته ماتت هيه
لواحظ : أمسكى يابت ياسومه الواد مقصوف الرقبه ده وخليه يكتم أحسن له
سومه : سبيه يا ماما ده صغير ومش فاهم حاجه
> لواحظ بعد أن تقرأ الفاتحه على أمها تقوم بوضع الورد على مقبرتها وهى تقول: كل سنه وأنتى طيبه يا أمى ..أنت من السابقين ونحن من اللاحقين وتفترش الأرض أمام المقبرة وحولها أولادها وتفتح شنطة الأكل وتخرج السندوتشات وتوزعها على أبنائها الذين يتخاطفونها ويلعبون فى حوش المقبرة ثم تضع يده على خدها وتسرح بعيدا وهى تتذكر أمها وحنيتها والأيام الجميله التى عاشتها فى ظلها قبل أن تتزوج فتتراقص فى عينيها الدموع فتبدأ فى البكاء بحرقة ويعلوا صوتها فيتوقف الأولاد عن اللعب وويتجمعون حولها أما ميزو عندما شاهد أمه تبكى أنفتح فى البكاء والصريخ وظل يشد فى أمه لتقوم وتخرج من هذا المكان ولم يتوقف عن البكاء ألا عندما قامت وخرجت من حوش المقبرة لتعود إلى بيتها
وفى داخل التاكسى يحتضن ميزو أمه بقوة وهو يرتجف
ميزو : مامى ..تيته وحسه
لواحظ : ما تقولش كده عيب لتزعل منك
ميزو يبدأ فى البكاء : تيته وحسه ..تيته وحسه
لواحظ تحاول أن ترضيه وتسكته ولكنه أستمر فى البكاء وهو يردد نفس العبارة
> خلاص ياميزو ماتزعلش ..أسكت بقى تيته وحشه.. تيته وحشه
كل سنه وأنت طيبه ياكل أم وياكل زوجه والفاتحة على أرواح الراحلات منهن
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق