خليك أليط

خليك أليط

نصيحة من عمك زيزو

الألاطه هى كلمة تدل على الشموخ والترفع مثلما تنصرف إلى معنى الغرور والاستعلاء، وهى فن وسلوك وذكاء .. لم أجد لها معنى فى اللغة ولكن معناها معروف لدى العامه وهو الأستعلاء والتكبر والغرور بشياكه

جرب ولو مره أنك تمشى بألاطه وتقعد بألاطه وتتكلم بألاطه .. ستشعر بأحساس غريب وستتغير نظرة الناس لك وخاصةً وأنت تمشى ولسان حالك يقول يا أرض أتهدى ما عليكى قدى.. ممكن تكون فقران  والسلك ضربك لكن لازم تكون أليط.. وممكن يكون شكلك مش قد كده لكن لازم تكون أليط وممكن لا يكون لك لا أصل ولا فصل ومقطوع من شجرة لكن أيضا خليك أليط..

حتى لو أتمسكت تحرى أدخل التخشيبه وأنت مرفوع الراس ونام على البورش بمنتهى الألاطه فهذا سيعطيك الكثير من الأحترام بين النزلاء وسيفكر الشاويش الف مره قبل أن يصفعك على قفاك تحية الأستقبال لأنك أليط

كثيرا ما ننخدع فى أناس ينتهجون مبدأ الألاطه ونعتقد بأنهم مهمين ونخشى جانبهم ونعمل لهم ألف حساب ونتعجب عندما نكتشف بأنهم أناس بسطاء ومنفخوين  ياعينى على الفاضى

الألاطه مطلوبه وبألحاح فى مواقف كثيره مثل عند التقدم لوظيفه جديده وحضور أول مقابله أتنفخ وخليك أليط ولا يهمك وأتكلم من طرطوفة لسانك واياك ان تظهر شدة حاجتك لهذه الوظيفة وصدقنى أن الشباب الخجول الخواف لا يحصل عليها بعكس الذين تعالوا وأتنفخوا وتآلطوا على الممتحنين !!

الألاطه يلزمها لبس وقيافه فلا تكون محبوكه على أنسان غير مهتم بملبسه أو مظهره فيكون غير مقنع للأخرين وينال عقابه فى حينها ويكون ماده للسخريه

الألاطه هى تركيبه سحرية مكونه من مجموعة عناصر هامة وهى الأعتزاز بالنفس والغرور والشياكه والجرأة والثقة الزائدة والقدره على التمثيل وتقمص الشخصيات وهى عوامل ضروريه لتخرج الألاطة بصوره مقنعة.. ويمكن التدرب عليها من خلال المواقف المختلفه وأمام المرآة ومع الأصدقاء  وفى ناس بتليق فى الألاطه وفى ناس لأ.. لأن الألاطه نوعان .. نوع طبيعى ونوع مكتسب ..فالشخص الأليط الطبيعى يرجع لنشئته فى بيئه ثريه جدا ذات باع عظيم ونفوذ وهيلمان وبالتالى تأتى الألاطه طبيعية ولا خلاف عليها فهو أليط أصلى

أما الألاطه المكتسبه فهذا هو موضوعنا الذى نتحدث عنه ومدى أهميتها فى حياتنا اليوميه .. سنأخذ مثالين مثال رجل أليط يجلس على القهوة ويضع رجل على رجل وينادى على الجرسون : سس .. أنت ياجرسون .. قهوة تركى فى كوباية مشطوفة كويس..وبسرعة لأنى مش فاضى

الأنسان العادى البسيط وهو ينادى على الجرسون بصوت فيه أسترحام وترجى  : لو سمحت يا عوبد ربنا يخليلك عيالك وتفرح بشبابك شوية شاى فى الخمسينه الله يفتح عليك ويبارك فيك

بالطبع هناك فرق بين الأليط والبسيط فالأخير يطلب الطلب برجاء وأستعطاف وكأنه يشحته ولا يبقى أمامه غير أن يقوم ويقبل يد الجرسون  برغم أنه سيدفع ثمنه ومعه البقشيش .. ولكنه أسلوب حياة  لكثير من الناس نشاهده كل يوم فنطلق على السباك وسائق التاكسى والميكروباص والتوكوتك باشمهندس وعلى أمين الشرطه باشا

قس على هذا الكثير فعدم ألاطتك يجعل ضعاف النفوس لا يقدرون قيمتك ويمكن أن يهملوك أو يتطاولوا عليك وبالتالى جرب وخليك أليط وأياك أن تضع نفسك فى الكفه الواطيه وتنعى حظك وتقول بلد شهادات .. الأن أصبحت بلد مناظر وحركات  فالكل مختفى تحت اللبس الشيك والكلمتين الأنجليزى والفرنساوى وليستطيع أن يحقق أهدافه وعندما تتزنق قل المقوله الشهيرة التى نسمعها كل ساعة وكل يوم : أنت ماتعرفش أنا أبقى مين ؟؟؟.. حيرد عليك ويقولك حتبقى مين يعنى .. أرفع حواجبك وأنظر له بأشمئناط ثم أخرج الموبايل من جيبك وأضرب أى نمره وخد بعضك وأنصرف بهدوء... ههههههه

والنوع الأليط له حظ جامد قوى فهو يلفت نظر البنات والستات بعكس البسيط أو المدهول وهذه ميزة أخرى ويامه بنات وستات راحوا ضحية لناس تدعى الألاطه وأعتقدوا بأن تحت القبه شيخ وفى النهاية ترسى على واد هلفوت نصاب محترف

- النصابين يتخذون من الألاطه ستار ووسيلة فى النصب على ضحاياهم ويجيدوا أداء الألاطه بصوره ممتازة.. ولكننا هنا لا نريدك أن تنصب على أحد ولكن أتخذ مبدأ الألاطه أسلوبا فى التعامل .. صدقنى ستكسب كثيرا ..سأعطيك مثال آخر خد بعضك وروح قسم البوليس وأدخل من باب القسم وأنت رافع مناخيرك لفوق وتنظر للعسكرى بطرف عينك وحاطط أيدك فى جيبك وقوله بكل آلاطه كلمتين مفيش غيرهم  : هو البيه جوه ( حيضرب لك تعظيم سلام ويوسع لك السكه )

تعالى بقى أدخل عادى وقول للعسكرى سلامو عليكم .. سيعترض طريقك ويسألك رايح فين وجاى منين وطلع بطاقتك وقليل مالطعك شويه جنبه   

وهناك فرق بين الألاطه والجليطه .. فيمكنك أن تكون أليط دون أن تسيئ لأحد وهذا يتوقف على لبسك ومظهرك فالناس بتأخذ بالمناظر وكذلك مسلكك وطريقة كلامك والأتيكيت الواجب فى جميع المواقف يشعر الأخرين بمدى رفعة شأنك ونقاوة أصلك   .. أذن فالألاطه علم وفن وذكاء فمطلوب منك أن تسير بالآطه وزهو وخيلاء كالطاووس وأذا لم تتمكن فخليك ديك رومى على الأقل أو ليمونه فى بلد قرفانه كما يقول المثل الشعبى المعروف أو مثل الباشا الذى أفلس وقام ببيع الفجل والجرجير وهو ينادى : ورور ياكلاب  (هكذا تكون الألاطه فى أصعب المواقف والمحن )

صدقنى حتكسب كتير من الألاطه أحسن من بيع البطاطا

هههههههههههه