نصباية رايح جاى
هل منظرنا يدل على السذاجة والعبط لدرجة أننا تعرضنا لمحاولتين نصب فى يوم واحد الأولى فى الأسكندرية والثانية فى القاهرة فى كارفور مصر أسكندرية الصحراوى بالقرب من محطة الرسوم والطريقتين بأسلوب واحد وأن أختلف الأداء والأشخاص .. لن أطيل عليكم .. نسير أنا والمدام فى محطة الرمل ( فأنا من هواة الأسكندرية فى شهر 9و10 ) فيعترض طريقنا شاب وسيم على أنه مندوب أحدى شركات الدعاية الكبرى وهو يقدم لنا بطاقة شيك ويهنئنا بفوزنا بجوائزها القيمة وهى عبارة عن لاب توب وتليفزيون حديث وثلاجة وسيارة وكيتشن ماشين وغسالات فول أتوماتيك وغيرها .. وماعليك سوى أن ترفع اللاصق الموجود على الدعوة لتجد تحته الرقم الذى يدل على الجائزة التى كسبتها .. فرفعت اللاصق فوجدت رقم 9 وهو يدل على فوزنا بتليفزيون 22 بوصة بشاشة فلات ففرحنا وهنئنا الشاب الأنيق ودعانا لمدخل سينما فريال الواقفين أمامها لأستلام الجائزة الثمينة لنجد شابه سمراء صغيرة السن تجلس على مكتب وأمامها دفاتر وأيصالات وبعد أن هنئتنا بهذا الفوز العظيم بدأت تسرد أهمية شركة الدعاية التى قدمت لنا الهدية وأن هديتنا سيكون مكتوب عليها أسم الشركة وهو فى حد ذاته دعاية لها وأنها ستقدم لنا فسحة نيلية فى النيل مع برنامج ترفيهى لمدة ساعتين فى باخرة تنطلق بنا من ماسبيرو إلى القناطر الخيرية بالأضافة بأن الشركة ستقدم للمدام (حرمنا) كارت يجعلها تشترى أدوات التجميل من أكبر الشركات المتخصصة بنسبة تخفيض 50%.. (خلى بالك من أللى جاى ) وأن نقوم بدفع مبلغ 30 جنيه يتم استلامها باكر عند أستلام الهدية من أمام سوبر ماركت فتح الله على الترام فقلنا لها يالها من مصادفة فنحن نقيم فى سان أستيفانو ولكن فتح الله ليس على الترام ولكنه على الكورنيش فتدخل الشاب الأنيق ليؤكد بوجود فرع على الترام وهو يؤكد كذبه وأحتياله وهنا توقفنا وطلبنا أن نحصل على الهدية بدون دفع أى فلوس ولكنهما رفضا فقامت المدام بمسك الشاب الشيك من كرافتته وقالت له : قديمه يا أبنى أتعملت الحركة دى فينا السنة الماضية فى العجمى وقمنا ونحن نستغرب ونقول أشمعنا أحنا بالذات ..وفى طريق عودتنا من الأسكندرية وعلى مدخل الطريق الصحراوى دخلنا كارفور لشراء بعض المسلتزمات ونتغدى وبعد أن أخذنا جولتنا وخارجين ونحن محملين بالأكياس يعترض طريقنا شاب عملاق مثال حى للأنسان النطع ويقول : سيادتك رايح فين أنت سجلت فاتورة الشراء فقلت له أشمعنى فقال : سيتم السحب عليها لتربح هدية محترمة أتفضل من هنا يالطفى سجل فاتورة البيه والهانم .. نجد أنفسنا أمام نطع آخر يجلس بداخل كشك وبدأ ياخد بيانتنا .. ومن منظر الدفاتر والكلام والوعود فهمنا بأننا أمام طاقم نصابين جدد من القاهرة العامرة .. هذان الموقفان جعلنى أنا والمدام أن نتوقف أمام مرآة كبيرة ونتأمل فى أنفسنا فلا يوجد علامات البله والهطل ليصطادونا النصابين ونحن نقول لبعضنا البعض أنتى هبله فتقول لا .. فهل أنت أهبل فأقول لها لا .. أومال العيال النصابين صيدنا فى الرايحة والجاية ليه ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق