خدعوك فقالوا أن السيسى لن يرشح نفسه رئيساً
تأملات تاريخية فى أجهاض العسكر للثورات الشعبية
بعد أنقلاب 30 يونيه أعلن الفريق السيسى قائد الأنقلاب وقتها بأنه لا
نيه لديه فى تولى رئاسة الجمهورية وأن ماقام به هو عمل وطنى خالصاً فى حب مصر وشعب
مصر الذين يمثلون له نور عيونه .. وظلت أبواق الأعلام تعمل ليل نهار فى الترويج
لترشيح السيسى وعلى رأسهم مصطفى بكرى وأحمد موسى وباقى الشلة الملعونة وكانت خطة
أعلامية محبكه على طريقة المغنى وبطانته الذى يقول أنا زعلان يقولولوا زعلان ليه
لحد مافى الأخر قلع البدله وأعلن عن ترشيح نفسه عملية بقصد بها خداع أكثر من طرف..
الأخوان أولا لتهدأة الأوضاع بعد المجازر التى أرتكبها كل من الجيش والشرطة والدول
الأفريقية التى قاطعت مصر وأخيراً الأمريكان والأوروبيين
فالسيسى ليس فى حاجة لأصوات
التيار الأسلامى أوالتيار الشعبى فقد تمكن الأعلام والقضاء فى خلال 9 أشهر أن يقضى
على أى منافس لكلا المنافسين
فأدوات الأنقلاب فى يد السيسى ( الجيش / الشرطة / الأعلام / القضاء / فلول
مبارك / رجال الأعمال/ تأييد الرجعية الخليجية ) فليس فى حاجة لأصوات أو ترشيحات
فكلها أمور شكلية يقصد بها أبعاد صفة الأنقلاب وما قام به من خطف وأخفاء رئيس
منتخب مؤسساً لشرعية الأغتصاب
1- أنقلاب تشيلى عام
1973 .. هو أنقلاب عسكرى دموى ضد الرئيس المنتخب سلفادور اللندى أستخدمت فيه قوات
الجيش والطيران والبحرية والبوليس فى ضرب القصر الرئاسى وقتلت الرئيس الذى رفض
الأستقالة ووقف مدافعاً عن الشرعية .. وقائد الأنقلاب هو الفريق جنرال بينوشيه وكان
مثلث المؤامره أضلاعه هو السلطةالعسكرية والمخابرات الأمريكية ورجال الأعمال..
أسفر هذا الأنقلاب عن مقتل 3000 وأعتقال 27 ألف معارض سياسى وألغى الدستور وأغلقت العديد من الصحف ..وأصبح الجنرال
بونشيه رئيسا لمدة 31 عاما حتى تمت محاكمته عن أختفاء عشرات الألاف من شباب شيلى
وفساد مالى وسياسى .. ولكنه للأسف مات قبل أن يصدر عليه أى حكم
2 - وقرأت
أيضا عن مأساة الجزائر عام 1992 وهى تشبه إلى حد كبير ماحدث وما سيحدث فى مصر ففى
أنتخابات عام 1991 أكتسح التيار الأسلامى الأنتخابات البرلمانية .. فقام الجيش
الجزائرى بألغاء نتيجة الأنتخابات وحل البرلمان وقام بتعطيل الدستور .. ودخلت
الجزائر فى سلسة من المذابح والأهوال لمدة عشرة سنوات سميت هذه الحقبه بالعشرية
السوداء وتم حل هذه المشكلة جزئيا بعمل مصالحة وطنية وأفرج عن آلاف المعتقلين
وأصبح الجيش عائق لدخول الجزائر للحياة الديمقراطية بعد أن تدهورت صحة الرئيس
بوتفليقة.. التاريخ يعطى لنا مؤشرات بأن أى أنقلاب عسكرى هو مدخل لخراب أى دوله
وأن قائد الأنقلابيين لن يترك الحكم حتى لو حلف بشرف أمه كما كان يحلف وحش الشاشة فريد
شوقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق