الأحد، 15 أكتوبر 2017

نهاية طاغية

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ )

قام  فزعا من النوم وجلس على حرف السرير وهو يضع رأسه بين كفيه وهو يبكى وينتحب فأستيقظت زوجته على بكائه ونحيبه
- ما بك ياحبيبى هل رأيت نفس الحلم
- نعم هو نفس الحلم ..لآ أعرف ما العمل
- نام وأتغطى جيدا ولا تكثر من أكل اللحم فى العشاء والصباح رباح نرسل فى طلب السحره والعرافين لتفسير هذا الكابوس
فى الصباح يدخل على الملك كبير العرافين
- خير اللهم أجعله خير أحكى لى عظمتك الحلم الذى يفزعك كل ليله
- أشاهد كل ليله بأنى أسبح فى بحر من الدماء وأناس كثيرين لا أعرفهم يطاردوننى ويتخاطفون لحمى ويلكوه وهم سعداء وأصحو من نومى وهم يقطعون لسانى
- أنها أرواح القتلى من معارضيك يامولاى ستظل تطاردك حتى ترد المظالم وتفرج عن الأبرياء فى السجون
- الأفراج عن الأبرياء أمر سهل ولكن كيف أرضى أرواح القتلى والضحايا
- بالأستغفار والأعتذار يامولاى وتدفع لأهليهم الدية الشرعية عنهم
- هذا نفس كلام المعارضين الهاربين ( يصرخ بأعلى صوته ) يا سياف أقطع رقبة هذا العراف
وفى اليوم التالى يصحو الملك على نفس الحلم ولكنه لايستطيع الوقوف على قدميه
فتقول له زوجته وهى باكية : هذا ذنب العراف الذى قطعت رقبته بالأمس
( يصرخ الملك بأعلى صوته ) يا سياف اٌقطع رقبة هذه المرأة
وفى اليوم التالى يصحو الملك على نفس الحلم ولكنه لايستطيع أن يحرك ذراعيه ويدخل عليه أبنه الوحيد وولى عهده وهو يبكى على حال أبيه ويهمس له هذا ذنب أمى والعراف
( يصرخ الملك بأعلى صوته ) يا سياف اٌقطع رقبة هذا الولد الزنديق
يعلم العامه والغوغاء وأهالى القتلى والضحايا ماوصلت إليه حالة الملك الصحية فيهجمون على القصر للفتك به .. فقال لهم قبل أن تقتلونى أجلسونى فى شرفة قصرى التى تطل على الساحة الكبرى لأعتذر لشعبى عما صدر منى وأرد المظالم وأفرج عن المحبوسين
قال له زعيمهم لقد جاء الأمر الفصل فلا جدوى من أعتذارك  ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (*) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...