الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

المستغطى بك عريان يا وطن





وجد نفسه فى الشارع المزدحم بالماره بدون ملابسه الداخليه حافى القدمين والناس تمشى من حوله ولا تعيره أدنى أهتمام فأعترض طريق رجل مسن يمشى الهوينا فقال له : احنا فين ياعم قال : نحن فى مصر أم الدنيا وبالتحديد فى القاهرة ذات الألف مأذنه سؤال وبدون أحراج : الناس ماشيين ومش مهتمين بأنى بدون ملابسى الداخلية وحافى القدمين ليه ؟
فقال : أنا أيضا بدون ملابس داخليه وحافى القدمين !!
فقلت : لكنى أراك مرتدياً ملابسك كاملة وتنتعل حذاءك
وقال : وأنا كذلك أشاهدك بكامل ملابسك وتنتعل حذاءك
قلت : ماهو سبب شعورنا بأننا عراه حفاه
قال : الحاله دى أصابت الناس فى مصر منذ خمسة سنوات .. ألست من مصر ؟؟
قلت : انا مصرى أعيش فى أوروبا منذ عشرات السنوات حضرت لأزور أهلى أمس وصلت المطار وركبت تاكسى وأعطيته العنوان وأثناء الطريق شعرت ببرد شديد وأن ملابسى رفعت عنى وأصبحت عارى تماما فقلت لسائق التاكسى  : لو سمحت أغلق النوافذ فقال النوافذ مغلقة فقلت أغلق التكييف فقال الدنيا حر قوى فسوف نضطر أن نفتح الزجاج فسألته :هل أنا عريان فقال لأ انت لست عريان فقلت له أنا عريان .. لأ مش عريان .. صرخت فيه فشتمنى وأنزلنى هنا فى وسط الشارع
هذه هى المشكله ياولدى هو شعورك بالعرى فى هذه البلد وهذا يحدث فى البلاد التى تحكمها الدوله البوليسيه فكل شيئ فيك مكشوف بالكاميرات ووسائل التجسس الصناعية والبشرية من الجيران والأقارب والمخبرين الكل يعرونك بدون أن تخلع ملابسك .. لقد تم أغتيال خصوصية المواطن منذ سنوات عديده وأصبح عارى تماما لا شيئ محجوب عن أعينهم ليظل يخجل من نفسه أولا والناس ثانيا

فسر ياولدى فى طريقك ولا تلقى للناس بالا فنحن كلنا عرايا أمام النظام البوليسى وستر الله هو الباقى

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...