دعونا من المرأة المربربه أو السمينه والمرأة المعصعه التى أستعرضنا
صفات ومميزات كلا منهما فى الحلقات السابقة وقلنا أن للناس فى العشق مذاهب ولكن
العرب قديما ذكروا الصفات التى تتميز بها المرأة الجميلة
فقد كانوا يعتبرون أن الخصر المنحوت من علامات الجمال لدى المرأة،
بالإضافة إلى البطن المُسطح، يعنى ليست بكرش وورد ذلك في أشعار امرؤ القيس حين وصف جمال محبوبته فقال: مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل ( بمعنى أنها دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيمة
البطن ولا مسترخية وصدرها براق اللون متلألئ الصفاءة كتلألؤ المرآة” )عرف عن العرب أنهم كانوا
يُفضلون قديماً طول المرأة المُتوسط، وأسناناً مُرتبةً وناصعة البياض، وعيوناً
واسعةً كعيون غزال المها، والشعر الأسود أو ذو اللون الغامق، والشفاه الغامقة،
فيما أحبّ بعض العرب قديماً المرأة المُمتلئة وبدينة الساقين، كما تعدت الصفات
لتشمل التصرف، والحركة، والصفات المعنوية، كأن تكون مشيتها بهداوة ورقة، وتملك من
الحياء ما يُحبب الرجال فيها، بالإضافة إلى الذكاء، وشدة الملاحظة، والعفاف وصون
النفس عن الفواحش، وهذا ما يُدل على أن العرب قديماً كانوا ينظرون إلى الجمال
بصورةٍ مُتزنة وشاملة، ولا يُفضلون جانباً على آخر، رغم أنه يؤخذ عليهم في العموم
ميلهم للناحية الشكلية غالباً، ونستثني بعض الشعراء والفلاسفة من ذلك، إذ يُقال أن
بعض محبوبات شعراء الجاهلية، لم يكن يتمتعن بجمالٍ خارجيٍ كبير.
صفات المرأة الجميلة حديثاً ففى تايلاند: يفضل التايلنديون البشرة الفاتحة.
الصين: صغر القدم، والأسنان غير المُرتبة، بالإضافة إلى الشعر الناعم، والبشرة
الصافية والجميلة.وفى منغوليا والتبت: العنق الطويل، لذا يضعون مجموعة من الحلقات
المعدنية حول عنق الفتاة، منذ لحظة ولادتها سنوياً. فرنسا: يعتبر الشعب الفرنسي أن
المرأة النحيفة هي بالضرورة امرأة جميلة، بعض المناطق في أفريقيا: من الغريب أن
بعض القبائل الإفريقية لا تعتبر الشعر علامة جمال لدى المرأة، بل على العكس، فإن
المرأة حليقة الرأس القرعه هي الأجمل لديها، بالإضافة إلى مواصفات أُخرى للجمال؛
وهي: زيادة سمرة البشرة لدى المرأة، الأمر الذي يدل على صفاء العرق الذي تنتمي
إليه، بالإضافة إلى البدانة والجسم المُمتلئ. روسيا: الجسم الرياضي الرشيق،
والعيون الزرقاء، والشعر الأشقر، بالإضافة إلى الملامح الناعمة، والمظهر البسيط
أيضاً.يُعرف الجمال فلسفيا بأنه «صفة تلحظ في الأشياء فتبعث في النفس سرورا ورضا»، ويشير هذا التعريف بنسبية الجمال والنظرة إليه، فما تراه جميلا، ليس شرطا أن يكون جميلا عند غيرك، لأنه نابع من إحساس ذاتي، وتتحكم به كثير من العوامل الفكرية والنفسية، ولا بد أن يراعى هذا الأمر عند الحكم على الشيء بالجمال أو القبح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق