عائلة الغتت
الحلقة رقم ( 1)
عريس شيماء
شيماء : بابا.. بابا.. الدكتور مدكور جاى النهارده علشان يقابلك
عبد المجيد : أنا مش فاضى النهارده خليه ييجى بكره
شيماء: هو بتاع اللبن ...أنت ماوراكش حاجه يابابى النهارده
عبد المجبد : أنا ماليش مزاج أقابل حد النهارده ..كان واجب أنه يتصل بى من أسبوع علشان أحدد له ميعاد الأفندى ده
شيماء : أتصل بيك أكتر من مره وسكرتيرك يرد عليه بأنك عندك أجتماع ..الراجل زهق وقرر أنه ييجى النهارده يقابلك
عبد المجبد : أما صحيح رجل غتت ..أزاى يفرض نفسه وييجى بدون ميعاد أنا مش حقابله
عنايات تتدخل فى الحديث ..خلاص ياعبده سيبنى أنا أقابله وبعدين يبقى نحدد له ميعاد لمقابلتك
شيماء بفرح: شكرا يامامى ياحبيبتى
عنايات بحدة : بنت ..مش معنى أنى وافقت أنى أقابله يبقى الموضوع خلاص بقه هيصه ومسخره..هو حييجى الساعة كام ولوحده ولا معاه حد وجايب معاه هديه ولا لأ
شيماء : الساعة سابعه وحييجى لوحده للتعارف بس وهو مابيحبش يهدى أويتهادى علشان تبقى عارفه من أولها
عنايات : أهلا ...وعلى كده مدكور ده كويس... يعنى راجل جد ولا من بتوع الأيام دى
شيماء : ده راجل جد جدا ومحترم جدا وعنيف جدا ده بيقولو عليه أرزل دكتور فى الكليه الطلبه بيخافوا منه ومسميينه (الأشكيف المخيف )
عبد المجيد : حنشوفه وبعدين نحكم إذا كان يستحق اللقب ولآ لأ هههه
عنايات : كده طمنتى قلبى يابنتى قومى ألبسى فستانك الأسود أبو أكمام طويله وحسك عينك تحطى أحمر ولا أبيض فى وشك ..أتفضلى عشان مفيش وقت..وماتنسيش الباريه الأخضر تنظفيه وتكويه وتلبسيه ولا أقولك خدى الباريه الأحمر بتاعى حيليق مع الفستان..وقومى شهلى خلصينا خلى اليوم ده يعدى على خير
(عنايات تكلم نفسها الأشكيف يتجوز السجانه ..تبتسم وفيها أيه ماهو عبد المجيد الغتت أتجوز عفريته هانم أللى هو أنا..يعنى البنت خير ماأختارت وهى على الدرب تسير ..تضحك لأول مرة من شهرين وتسخسس من الضحك فجأة وبدون مقدمات ..قولتى أسمه أيه ياشيماء ..أسمه الأشكيف المخيف خلاص بقا ياماما
عبد المجيد : فيها أيه يضحك دى ياهانم ومن أمتى كانت الأسامى بتلزق هو كده أعداء النجاح لما يلاقوا الواحد ناجح يطلعوا عليه الأوشاعات والأسماء البايخه دى ..يعنى أيه أشكيف المخيف
شيماء : مش فاكره يابابا.. ده فيلم رعب كنت جايبه لينا وأحنا صغيرين وكل يوم تشغله وتقعدنا نتفرج عليه علشان
ننام بس أنت أللى كنت بتنام أول مايشتغل .... أيوه أفتكرته..هو الفيلم ده فين دلوقتى
شيماء : ماما واخداه معاها فى المدرسه بتفرج عليه الأطفال الرزلة من أول كا جى وان ..لحد سنه سته أبتدائى
عنايات توجه كلامها إلى حازم : وانت تقوم تلبس لك حاجه عليك علشان تقابل الراجل لحد ما أطلع أقابله بدل البيجامه السوده المقيحه أللى أنت لابسها دى
حأزم : ماليش مزاج أقابل حد..خلينى قاعد مع بابا
عنايات بحده وعصبيه : قوم حالا غير هدومك بلاش غتاته حتبقى أنت وأبوك..عارف أن ما قمتش حالا حغتت عليك لمدة شهر قدام
حازم يتراجع : حاضر ياستى شهر بحاله يانهار أحنا ما بنستحملش ساعة واحدة غتاته من بتوعك ياست الكل ..هى العيله ناقصة واحد غتت زياده وكمان الأشكيف المخيف قال ... ما أللى فينا مكفينا
عنايات تشخط فيه : قوم ياولد وما تلكش كتير أحسن لك
حاضر حاضر حاضر
عنايات أنت بتقول حاضر ولسه قاعد ..قوم فز روح غير فى أوضتك
جتكم البلاوى..خلفه عار
يتبع
الحلقة رقم (2)
الدكتور مدكور
يرن جرس الباب ..يفتح حازم ويرحب بالدكتور مدكور ترحيب بارد كعادته
يرتدى الدكتور بدله سوداء ونظاره سوداء وكرافته حمراء ومنديل من نفس اللون.. رجل فارع الطول ذوصلعة لامعه والتكشيره على وجهه لا تفارقه يلوك فى فمه مصاصه أطفال كالنجم العالمى الأقرع كوجاك مفتش المباحث المشهور فى السينما الأمريكيه
حازم : أقعد هنا يا كوجاك لحد ماتيجى ماما تقابلك ..تشرب أيه ؟؟
مدكور : ينسون فى كوبايه أزاز بس تكون كبيره ومغسوله ونظيفه
حازم : مفيش ينسون فيه شاى فى كوبايه بلاستيك ووسخه ينفع
مدكور : لا أنا ما بشربش الشاى لو فيه كركديه أو جنزبيل أو نعناع
حازم بقرف : مفيش غير الشاى ..خلص أنا مش ناقصك
مدكور : حاجه غريبه يا أخى هى كل حاجه مفيش ..هات ميه ساقعه
حازم : مفيش ميه ساقعه ..الثلاجة عطلانه ..تشرب من الحنفيه
مدكور : مش عايزحاجه ..ياريتك تستعجل الجماعة علشان ورايا مواعيد
حازم : مستعجل طب قوم ألحق معادك وريحنا.. وبعدين أنت أصلا متأخر عن ميعادك 3دقائق ونصف أنت تقبل يادكتور أن طالب يدخل متأخر المحاضرة
مدكور : وبعدين معاك ياأبنى حنفضل كده نغتت على بعض مش فاضى أنا ورايا مواعيد
حازم : خلاص ياعم المشغول حبلغهم جوه
مدكور : والدك فين أمال ..قلت لى أسمك أيه
حازم : أسمى زفت حازم عبد المجيد الغتت وبابا جوه بيقرأ الجرنان ومش حيقابلك لأنه ما بيقبلش حد من غير ميعاد
مدكور : أنا مش أى حد أنا الدكتور مدكور..ومش جاى أشحت منكم ..وأيه المقابله أللى زى الزفت ديه لو أمك قصدى والدتك لو ماطلعتش فى خلال خمس دقائق أنا سأنسحب وذنبكم على جنبكم حتندموا والله
حازم : أنت حر ..ماما الأستاذه والمربيه الفاضله حتقابلك بعد ربع ساعه من دلوقتى ..هيه قلت أيه ؟؟
تدخل عنايات على صوت مدكور وهو يزعق مع حازم فتندهش وتعتذر لمدكور على غتاتت حازم فيجلس وقد عقد حاجبيه وهو ينفخ
عنايات : خلاص يادكتور مش عايزين نضيع وقت بعض ..حضرتك كنت طالب تقابل والد شيماء ليه ..عايزه أجابه علميه أكاديميه مختصره ومفيده
مدكور : أنا ..عايز.. أتجوز.. شيماء ( يقولها كلمه كلمه ثم ينحنى )
عنايات : أوكيه ..معاك السى فى بتاعك علشان نعرضه على مجلس العيله قبل ما تقابل والدها
مدكور : السى فى جاهز يا فندم أتفضلى حضرتك
عنايات : شكرا أرقام تليفوناتك موجوده فى الأوراق
مدكور : عندك يا هانم التليفونات والأميل والبلوج بتاعى ياريتكم ما تتأخروش فى الرد لأنى عندى أرتباطات عائليه وعلميه كتيره
عنايات : أنت فاكر أن الموضوع كده بالسهل ده لسه حينعقد المجلس وتنبثق منه لجان للبحث والتدقيق ثم تعرض النتائج وتصدر القرارات الأوليه تمهيدا للقرار النهائى أيدك على عشرين جنيه رسوم الأستعلام
مدكور : آسف معييش فكه يا مدام هو أنتم حتجوزونى تلاجه ولا بوتجاز .. (فعلا ونعمه العائلات الغتته ..الجو ده ياكل معايا قوى) ولى طلب أخير لو ماكنش فيه غتاته ممكن أقابل الأنسه شيماء
عنايات : هو طلب غتت حقيقى وأحنا بنحترم هذه الطلبات قدامكم عشر دقايق ونص تقدر تقعد معاها ..شيماء ..شيماء أدخلى قابلى الدكتور الرمه ده شوفيه عايزك فى أيه ..أفكرك عشر دقايق ونص مايزيدوش ثانيه عن أذنك يادكتور
تدخل شيماء بخطى عسكريه ثابته وهى ترتدى فستانها الأسود والباريه الأحمر وهى تقول: مايصحش تأخيرك ده أنت حضرتك فاكرها سويقه
مدكور يتغزل فى شيماء : الله أنت مش عارفه أنا سعيد بعائلتكم قٌد أيه..الباريه الأحمر حياكل من راسك حته زى ماتكون حريقه قايده فيها
شيماء تبتسم وهى تعدل الباريه على رأسها : صحيح عجبك ..ندخل فى الموضوع أنا مش مفهماك أنك علشان تنال القبول لازم تغتت عليهم كويس
مدكور : وحياتك غتت حتى أسألى ماما وحازم عملت فيهم أيه..بس أوعدك المره الجايه حخليهم يطقوا من جنابهم وقليل ما ينتحروا
شيماء : فين يابنى أنت التكشيره بتاعتك والعبسه المعقوده أللى بين عنيك ..أنت ما عجبتنيش وأنت بتتراجع فى كلامك معاهم عيزاك أرزل وأغلس وأرخم من كده علشان يوافقوا عليك ويطمنوا أن بنتهم حتروح بيت راجل غتت بجد
مدكور : خلصتى كلامك تحبى أرقعك قلمين على صداغك على سبيل التجربه..أرفع فيه من شأنك قدام مامى عفريته وبابى الغتت
شيماء : بعدين الكلام ده سابق لأوانه أدعى ربنا يوفقنا ونقنعهم بأننا قادرين نبنى بيت ترفرف عليه الغتاته والرزاله وطيور الظلام
مدكور : يارب..(يرفع يده بالدعاء )..... فاضلك دقيقه عايزه.... تقولى حاجه
شيماء : روح يا مدكور ربنا يرزقك فى كل خطوة ببنى آدم أرزل وأغتت منك ينكد عليك عشتك هى أمك أسمها أيه
مدكور : مامى أسمها شماته .. أحلى دعوة سمعتها من بعد وفاة المرحومه وهى بتفرفر من غتاتى ورزالتى عليها فى آخر أيامها
شيماء : الله يرحمها خدت الشر وراحت.. أشوفك فى الكليه لتسمع آخر الأخبار..باى باى مدكورتى..باباى شم مومتى..سلمى على أونكل عبد المجيد بيه الغتت
شيماء : يوصل يا أشكو
مدكور أيه أشكو ده ..جديده
شيماء: ده أسم الدلع بتاع أشكيف يا حبيبى
الحلقة رقم ( 3)
بعد كشف الهيئه بواسطة عبد المجيد بيه الغتت على الدكتور مدكور والتأكد من غتاته أجتمع مجلس العيله وقرر قبول الأشكيف زوجا لأبنتهم وتم الأتفاق على الأتى ..عدم زيارة مدكور لشيماء طوال فترة الخطوبه قبل الحصول على أذن مسبق وموافقة مكتوبه يحدد فيها اليوم والتاريخ والميعادومدة الزياره .( وبالرغم من هذا كان يحضر مدكور بدون ميعاد وفى توقيتات عجيبه على الغداء أو العشاء كنوع من الغتاته )
تقديم الهدايا المحترمه فى كل زيارة ( معظم الوقت كان يحضر أيد ورا وأيد قدام نوع من الغتاته طبعا وإذا أجبر يقوم بشراء كيلو بسبوسه يقوم بألتهامه قبل أن يمشى )
الخروج يكون بصحبة أحد أفراد العائلة وغالبا بصحبة عنايات هانم التى تقوم بالتنكيدعليه طوال الطريق وعند العوده يقوم هو بالتنكيد على شيماء فتقوم بدورها بالتنكيد على حازم ثم يقوم عبد المجيد بالتنكيد على الجميع فى السهره ) وقد تحدد لذلك يوم الأثنين من كل أسبوع كأحتفاليه للنكد والغتاته بموافقة ورضا الكل
وجائت حفلة الخطوبه وتم الأتفاق على عمل الحفله على سطوح العمارة فى الدور التاسع وقام البواب بتعطيل المصعد كنوع من الغتاته على عيلة الغتت ومعازيمهم
قامت عنايات هانم بتنظيم دخول المعازيم للسطوح بعد أن أنقطع نفسهم وأصيبوا بكرشة نفس على السلم
فالنساء فى ثلاثة صفوف من الكراسى فى جهة اليمين والرجال مثلهم فى جهة اليسار ويفصل بينهم الأطفال الذين جلسوا مربعين أيديهم كما أمرتهم عنايات بعدم التحدث أو القيام من أماكنهم ألا بعد الأستئذان وعدم رفع الأصبع عاليا
كما نبه عبد المجيد بيه على سكرتيره عند دعوة مرؤوسيه بأن يقوموا بتقديم الهدايا التذكاريه لهذه المناسبه وكذلك عنايات فعلت مع المدرسين والمدرسات وأللى مش حييجى أو يحضر بدون هديه حتبقى وقعته زى وشه طوال العام وهذا الدور قام به مدكور مع طلبة الدراسات العليا والمعيدين الموجودين معه فى القسم
ووقف كل من عبد المجيد ومدكور فى مدخل السطوح لأستقبال المدعوين وتلقى الهدايا وكانت مهمة حازم هى رص الهدايا فى كراتين أعدت لهذا الغرض من قبل وفى زحمة الأستقبال وتقديم الهدايا فتح حازم علبه صغيرة وردت من ضمن الهدايا وغير موجود عليها أسم صاحبها فوجد بها ورقة مكتوب عليها ( طز فيك يا غتت )
حازم : بابا شوفت العلبه دى فيها أيه ..فيها ورقة !!
يقرأ الورقه وهو يكاد ينفجر من الغيظ فيلاحظ ذلك مدكور
مدكور : أيه الكلام الفارغ ده ..د قلة أدب
عبد المجيد : شوف بقا مين من معازيمك بعت لك الورقة دى
مدكور : لا مش من معازيمى ياباشا أنا مش أسمى الغتت ولو كان عايز يبعتها لى كان كتب طز فيك يا أشكيف ومعروف حضرتك مين فينا الغتت ومين فينا الأشكيف
عبد المجيد : أتلم يا أفندى بس أنا حعرف مين أللى قدم الهدية دى
يتجه ناحية الميكرفون ويمسك بعلبة أخرى قطيفه غير الموجود فيها الورقه وهو يقول : أخوانى أخواتى أشكركم جميعا على تشريفكم حفل خطوبة أبنتى الوحيده شيماء والدكتور مدكور وكنت أتمنى ألا تتعبوا أنفسكم وتقدموا الهدايا فالأهم هو رؤيتكم ومشاركتنا فى فرحنا السعيد ..وقد لاحظت أنه من ضمن الهدايا القيمه جدا والتى قام فيها صاحبها بتكلفة نفسه فوق طاقتها بشراء هذا الخاتم الألماز ولكنه نسى أن يرفق معها كارته لشكره وردها له فى الأفراح ليته يتقدم لوضع أسمه على هديته وله منا جزيل الشكر أو يملى بأسمه لأبنى الموجود فى الخلف فليتفضل
وبعد ساعة يحضر حازم ومعه كشف فيه أكتر من عشرين أسم
حازم : شوفت ياسى بابا آدى أسماء الناس أللى بتقول أنها قدمت الخاتم هديه
أيشى ناس من عند مدكور وموظفين من عندك على مدرسين من عند ماما على ناس من العماره وناس ما عرفهاش عالم واطيه ماعندهاش ضمير خد أتصرف
عبد المجيد :هات الكشف ده وبلاش لاماضه وروح أقف مكانك شايف ناس جديده داخله الفرح
وأبتدأ الفرح على كاسيت وشريط تسجيل به 3 أغانى فقط ( ماتزوقينى ياماماـــــ مبروك عليك يامعجبانى ياغالى + الواد ده حلو سابق سنه + موسيقات الفرق النحاسيه +دعاء للنقشبندى )
قامت العروسه والعريس بأفتتاح الحفلة برقصة تنجو على أنغام موسيقى
الجيش والشرطه وبدأت النقطه تنزل ترف على العروسين ويقوم حازم بتسجيل الأسماء والمبالغ المدفعومه تنفيذا لأوامر أبوه الغتت
حازم : الأخ تبع مين ..أناتبع الدكتور مدكور .. ماهو مدكور ده ما يجيش من وراه ألا العالم الزباله .. لامؤاخذه هات خمسين جنيه غير دى ..ليه بقا فيها أيه مش نمرتها باينه
نمرة أيه أللى باينه ..ده الرقم اليمين غير الرقم الشمال ..معمولها عملية زراعة أعضاء
.. أنا معنديش غيرها لو مش عايزها هاتها
عبد المجيد : خلاص ياحازم خدها وأكتب قدام أسمه عشره جنيه بس
ينتهى الفرح ويقف عبد المجيد على باب السطوح لتوديع المعازيم وهو يتفحص الوجوه جيدا لعل وعسى أن يجد ضالته بين المدعوين وقد كان أستوقفه منظر شاب صغير السن وهو يحاول أن يتدارى منه للنزول من باب السلم فيعمل عبد المجيد نفسه مش واخد باله حتى يصل إلى باب السطوح فيقبض عليه
عبدالمجيد : أنا شوفتك فين قبل كده ؟؟ قولى كده فكرنى بأسمك
(الشاب وهو يرتجف وأسنانه وركبه تخبط فى بعضها)
أنا أسمى عصام محمود عند سيادتك فى الوزاره فى قسم المتابعه..
عبد المجيد : آه أفتكرتك مش أنت ياض أللى طسيتك 15 يوم خصم ماهيه
الأسبوع أللى فات ..آه ياندل ياحقير مين ياله أللى حط العلبه دى وفيها الورقه ضمن الهدايا ..قولى بصراحة مش حعملك حاجة
عصام : حضرتك( طب أحلف) بعدماخصمت لى الماهيه الدنيا أتلخبطت معايا وأستلفت وأديانت ..لحد ما جالى يوم الريس بتاعى يطلب مشاركتى فى هدية بنت سعاتك..قلت له أنا مقدرش الشهر ده الحقيقه الراجل رأف بحالى وعفانى من الأشتراك وقال لى فرصه تروح الفرح ومعاك هدية القسم وتقدمها بنفسك علشان يشوفك عبد المجيد بيه ومنها تعتذرله يمكن قلبه يحن عليك ويشيل لك الجزاء
عبد المجيد وهو ينظر إليه فى غيظ ويضغط على يد المسكين: أكيد طمعت فى الهديه فسفتها وكتبت ورقة السفاله..أنا طز فيه ياحتت حشرة أن ما ماوريتك وخليتك تلف حولين نفسك
عصام : الله الله هو أنت رجعت فى كلامك ولا أيه
عبد المجيد : أخرس ياكلب بكرة تيجى مكتبى..أنصراف
الحلقة رقم(4)
الفرق بين سياسة الغتاته
وغتاتت السياسه
فى لفته علميه أكاديميه دعى دكتور مدكور الأهل والأصدقاء لحضور مناقشة رسالة الماجستير لزوجته شيماء الغتت فى الكليه وكان موضوع الرسالة التى أختارها لها مدكور هو مناقشة {الفرق بين سياسة الغتاته وغتاتت السياسه }وقد حضر المناقشة عائلة الغتت وأصدقائهم ولفيف من طلبة الدراسات العليا وأساتذة وعميد الكليه وعضو من لجنة السياسات بالحزب الوطنى كضيف شرف بالأضافة إلى الصحفيين والأعلاميين وقد تدربت شيماء على الرسالة وحفظت كل الأجابات عن الأسئلة الموضوعة مسبقا وموزعة على أعضاء لجنة المناقشة
تصعد شيماء على المنصة وتوجه كلمة ترحيب وشكر للحاضرين ثم تستعرض أبواب البحث والنتائج والدروس المستفاده والمراجع العلميه والبيانات والأحصائات التى شملها ثم تقرأملخص لكل باب
الباب الأول : سياسة الغتاته
هى سياسة تتبعها الدول الكبرى مع دول العالم الثالث الخارجة عن الأطر المرسومه لها فى المجتمع الدولى أو تحاول أن تخرج عن النظام العالمى لعالم القطب الواحد وتقود الولايات المتحدة الأمريكيه وحلفائها معسكر الغتاته الدوليه فتتبع أساليب متعددة لتفيذ مخططتها على سبيل المثال لا الحصر..الضغوط الأقتصاديه من حظر وحصار أقتصادى لتجويع الشعوب وأفتعال الأزمات ..ضغوط عسكريه بتوجيه الأساطيل والجيوش لحدود هذه الدولة
ضغوط سياسية بقطع العلاقات وأدراج هذه الدولة على قوائم الدول التى ترعى الأرهاب ..ضغوط داخليه بأشعال الحروب الأهليه والطائفيه داخل هذه الدول وأتباع سياسة الحمار والجزرة والعصا وكلكم عارفينها وسياسة الغتاته وضع قواعدها هنرى كسينجر من سنين عدة وتسير عليها الولايات المتحدة منذ مايقرب من 25 سنه بعد سقوط الأتحاد السوفيتى فى نهايات القرن الماضى
وسياسة الغتاته تظهر جليا فى كل من العراق وفلسطين والسودان وأفغانستان وأخيرا فى مصر وقد أفردت فصل كامل لكل حالة تناولت فيه بالتحليل مدى تأثير سياسة الغتاته الأمريكيه على قضايا هذه الشعوب
تصفيق حاد ورد على أسئلة اللجنه المعروفه ثم الأنتقال للباب الثانى
بعد أستراحه قصيرة لتناول الشاى والجاتوه
الباب الثانى
عن غتاتت السياسه أو بمعنى أشمل دور السياسه فى تفيذ برامج الغتاته وهو ما نلاحظه جليا فى حكومات العالم الثالث فقد دأبت هذه الحكومات على تنفيذ برامج الغتاته على شعوبها لتحقيق الأهداف التاليه قمع وتعذيب الشعوب ..منع الثورات ..ألهاء الشعب فى الجدل حول هذه السياسه..وهى تنفذ هذه البرامج عن طريق أصدار قوانين شبه أسبوعيه ليقع المواطن فى حيرة دائمه ..تزوير الأنتخابات ..فرض شخصيات غتته للتعامل مع مطالب الجماهير وأستخدام جهاز الأعلام الحكومى المسموع والمقروء والمرئى للترويج لهذه السياسه وأختيار شخصيات رخمه وغتته لتقديم هذه البرامج أشغال الشعب بتوافه الأمور مثل الكورة والفتاوى الدينيه وفضائح الممثلين والممثلات..ألخ
وتستمر شيماء فى عرض الرساله والمراجع وتجاوب على جميع الأسئله حتى تفاجأ بسؤال من أحدى الطالبات
الطالبه تقدم نفسها : صفيه عبد الحميد/ طالبه بالدراسات العليا بالكليه السؤال هو : كيف ألتحقتى بالدراسات العليا وأنتى ترتيبك الأخير على الدفعة وجميع تقديراتك مقبول غير السنوات التى رسبتى فيها
شيماء أربكها السؤال المباغت وبما أنها من عيلة الغتت فقد تماسكت وردت فى هدوأ : اولا الزميله لم تقرأ آخر تعديل فى لائحة الألتحاق فى قسم الدراسات وهو موجود بمكتب رئيس القسم ونشر بلوحة الأعلانات
يقوم مدكور بالتصفيق ويتبعه باقى الحاضرين وهم لا يعرفون على ماذا يصفقوا ويأخذ مدكور الكلمه بسرعه ليعلن نتيج الرسالة على الجميع بأن الطالبه شيماء قبلت رسالتها وتنشر وتقديرها أمتياز مع مرتبة الشرف وينفض الجمع ويذهب مدكور إلى الطالبه ويمسك لها ذقنه وهو يقول : أن ماوريتك ياصفيه أن ما سحبت منك البكالوريوس ورجعتك سنه أولى ما بقاش أنا الدكتور مدكور
الحلقة رقم( 5 )
الغتاته حتى آخر ساعه
كان يوما حافلا بخروج عبد المجيد الغتت على المعاش فقد كان يوم فرح وعيد فى الوزاره وتبادل الموظفين التبريكات والقبلات بأنتهاء عصر عبد المجيد الأسود وبالرغم من هذا فقد كانت قاعة الحفلة ممتلئه عن آخرها بالحضور بالمديرين والموظفين هل هى شماته فيه ؟ أو الفرجه عليه وهو يحمل عصاه ويرحل؟ أو شعور طيب لتوديعه بعد طول العشرة المهببه معهم الله أعلم بالنيات
دخل عبد المجيد القاعة وهو مرفوع الرأس ثابت الوجدان قوى الشكيمة ليسحق شماتة الشامتين وقد أعلنها صراحة أمام الجميع بقوله : أنا على قلبكم ياغجر حتى منتصف ليلة 25 أكتوبر فلا تفريط ولا تسهيل
وقد وعد فأوفى فظل على غتاته حتى آخر لحظه ..وتبدأ مراسم الحفل وبعد عدة خطب تملقيه فى الوافد الجديد الذى سيحل محله جاء الدور على عبد المجيد الغتت ليلقى كلمته
خطبة عبد المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد المقدمه والترحيب الروتينى القصير
الساده الحضور اليوم وفى تمام الثانية عشرة مساء تنتهى مدة خدمتى الحكوميه بالوزارة مخلفا ورائى 40 سنه من العمل الجاد والدؤوب والشاق ..قابلت فيهم الكثير من الرؤساء والمرؤسين منهم من أحترمت وقدرت ومنهم من عاديت وحاربت لينصلح حاله وكثيرا ما أعطيت الجزاء للمقصر وأنا أتألم ولكن من أجل مصلحته والمصلحة العامة كنت أصر على مجازة المقصر ومكافأة المجيد
أعلم أن بينكم اليوم من حضر ليخرج لى لسانه ويلعنى فى سره ولكنه أنسان خايب لايعلم ماهو العمل
العمل ألم ياسادة ..العمل أيه (قولوا ورايا ) ألم ياباشا ..شطار
يعنى مش دلع ومرقعة ونوم على المكاتب يعنى مش تزويغ من الساعة 10 يا أستاذ محمود مش أجازات مرضيه يا عماد ولا تنظيف الخضار يامدام ناديه ولا هو قهوة أو كافتريا ياعبده أنت سوسن ولاهو نوم لحد الأنصراف ياحسن ولاهو مكان للحب والغراميات يا فؤاد أنت وعظيمه ..ولا هو سنترال لعمل جميع المكالمات على حساب الوزاره ولا ..ولا..
(وقام عبد المجيد بفضح الحاضرين أمام المدير الجديد )
أنا قلت لمديركم الجديد عن كل كبيره وصغيره وأتمنى أن يكمل المسيرة
بما يرضى الله
تصفيق حاد وأندفاع كافة الموظفين والمديرين بتقبيله وعناقه والبكاء على فراقه
هتاف :يعيش عبد المجيد بيه الغتت ..يا ...يا ..يعيش يعيش يعييييش
هتاف 2 : لاغتاته بعد اليوم
هتاف3 : غتت غتت يامغتت..برضه بنحبك يامغتت
ينتهى الحفل ويذهب عبد المجيد ليركب سيارة العمل ليعود إلى بيته فيجد المدير الجديد قد ركبها ويجلس مكانه
المدير: تعال ياعبد المجيد نوصلك لأقرب مكان فى طريقنا
يقترب عبد المجيد منه ويطلب منه النزول : أنزل من العربيه ياراجل ياقفل..فيحتج ويشيح له بيده ..أنت حتقرفنا لحد آخر يوم كفايه عليك كده يقوم عبد المجيد بجر المدير من قفاه ويرميه خارج العربه وينفض يديه ويجلس فى مكانه
وهو يقول : أنا مازلت عبدالمجيد وكيل أول الوزارة أمامك ساعتين لتحل محلى ياجاهل يا أمعه ثكلتك أمك
المدير : أنا ثكلتنى أمى ياعبد المجيد
عبد المجيد : وثكلك أبوك كمان أبقه قابلنى لو عرفت تمشى الأراجوزات
أللى معاك بكره يلعبوا بيك الكورة ياتافه
أطلع ياأسطى محمود..عالم ما بتفهمش ..يتردد السائق فى التحرك محمود: على فين يا عبدالمجيد بيه
على البيت ياحمار وبسرعة قبل الساعة أتناشر
يتبع
سهرة فى بيت الغتت
الحلقة رقم (6 )
شيماء تدخل ومعها الدكتور مدكور من باب الشقه فتجد والدها وأمها يجلسان يشاهدان التليفزيون بأهتمام وعلى الكنبه يجلس صغارها ميزو وسوسو وهم مربطين بالحبال ومكممين الأفواه
شيماء : يانهار أسود أيه أللى عاملينه فى العيال ده
عبد المجيد :هشششششششششش خلينا نعرف نتفرج
شيماء : فيه حد فى الدنيا يعمل كده فى أحفاده ياماما
عنايات: أنتى قلتى مشوارك لمدة ساعة بقالك بره ساعتين عيالك غتته وتعبونى أنا وأبوكى بهدلونا ماخلوش حاجه فى البيت ألا ما وقعهوها أو كسروها وصويت وصريخ ورموا جزمة أبوكى فى الشارع ..وغير البلاوى التانيه كرهنا نفسنا لدرجة أن أحنا طلعناهم بره الشقة وعاديكى على أللى عملوه فى الجيران ماكنش قدامنا حل غير كده
مدكور يمنع شيماء من حل وثاق أولادها : سبيهم كده أحنا ناخدهم معانا البيت وهم متربطين أحسن
شيماء : يا خراشى حتى أنت كمان يامدكور ده أنتم عيلة غتته بصحيح
مدكور: وعيالك ياشوشو أغتت ..دول مش عيال دول شياطين
عبد المجيد : ياله أنت وهى خدوا العيال دى وماتورنيش وشكم هنا تانى تتكم القرف فيكم وفى خلفتكم الزباله
مدكور : الأول عشيتوا العيال دى ياتانت
عنايات : أتسمموا وخلصوا على أكل البيت كله
شيماء : أنا واقعه من الجوع ياماما شوفى لى أى حاجه أكلها
عنايات: الأكل أللى عندى مايكفيش ألا نفر واحد البركه فى أخوكى وعيالك
مدكور: حطى يا حماتى أللى عندك وأحنا نتصرف .هو حازم هنا بيعمل أيه
عبد المجيد : مراته مغضباه وساب لها البيت ومجرش هنا زى مانت شايف وكل يوم ماسك التليفون بالساعه والأتنين قاعد يصالح فيها .
ياريتكم وأنتم ماشيين تا خدوه معاكم يقعد عندكم كام يوم يغير جو ونرتاح من قرفه
مدكور: سورى يا أونكل جحا أولى بلحم توره..أنت عارف أن نجمى مابيركبش على نجمه وما بنطقش بعض..بلاش بدل ما أبعت لك شوشو بعيالها
عبد المجيد : أنت يازفت ياللى أسمك حازم سيب التليفون ياجبان بقالك 37 دقيقة بتتكلم
حازم : عيب كده ياعوبد..خلاص قربنا نتصالح أهه
يقوم عبد المجيد ويخطف سماعة التليفون من حازم ويكلم زوجة أبنه
عبد المجيد وهو يزعق : آلو ..أنتى ياستى أنتى بطلى رغيى وتعالى خدى جوزك من هنا وألا حخلص عليه هو وأخته والدكتور ده وعياله
أيه ..بتقولى ياريت ..أنتى ست غتته بصحيح
هى : ما أنا عارفه بس أبنك أكبر غتت فى الدنيا ياريت تطلقنى منه وتريحنى
عبد المجبد : ده بعدك حسيبه كده كابس على نفسك يا تجننيه ياجننك
تتكم القرف فى غتاتكم .....طرخ ...وقام بغلق السكه بعنف
قوم ياواد أنت كفايه كده لم هدومك ياجبان وروح بيتك ومش عايز أشوف وشك هنا تانى ياتجيب خبرها ياهى تجيب خبرك ..وأنت يا أشكيف خد مراتك وعيالك المتربطين دول وورونا عرض كتافكم عالم غتته ماعندهاش دم
مدكور: طب والعشا
عبد المجيد :أبقى عدى أنت وهى على أى محل خدوا سندوتشين فول على حسابى
مدكور يحمل أبنه ميزو وهو مربط أيد ورجل وهو يقول : مش قلت لك ياميزو مالكش دعوه بجزمة جدو ..هس هس. تتك نيله فى منظرك وأنت شبهه
يطرد عبد المجيد شيماء وحازم خارج الشقه ويجلس هو وعنايات لمتابعة المسلسل العربى
عبد المجيد : ماتنسيش ياعنايات بكرة تفكرينى أبعت برقية تهنئه لراعى الغتاته فى مصر
عنايات : وأيه المناسبه يا غتوتى
عبد المجيد : بمناسبة عيد ميلاده السعيد
عنايات : هو بيلعب فى الكام دلوقتى
عبد المجيد : الحقيقة ماحدش عارف ..خمسه وسبعين ثمانين الله أعلم
عنايات وهى تضحك :هههه ههههههه أنسى
الحلقة رقم ( 7)
ياله نروح السيما
حازم : شهلى ياماما ..ما تحطش ريحة ياعوبد مش ناقصين كتمت نفس..عايزين نلحق ميعاد السيما يا جماعة
صوت كلاكس مستمر يطل حازم من الشرفه ..بيب بيب بييييييييب
حازم : أهدى شويه يا(نظيره)..خلاص أهم بيلبسوا ونازلين
(صوت أحد الجيران وهو يستنكر أزعاج الكلاكس )
الجار وهو يطل من الشباك فى العماره المقابله: أنت ياست أنتى أحترمى نفسك وبطلى كلاكسات مش عارف أنام ياعالم يابهايم
ولسه حازم حيشتم فوجد الجار شاب مفتول العضلات وتبدو الشراسه والعنف فى وجهه فيوجه كلامه لزوجته
حازم :قولت لك ياست أنتى يا أم كدش بطلى دوشه من الصبح الراجل مش عارف ينام ..(يوحه كلامه للجار) عالم ماتجيش ألا بالعين الحمرا
أنا لو منك أنزلها أوريها أزاى تحترم نفسها أنا شايفها بتبرطم وبتقولك
أدخل أتخمد ياحمار
نظيره وهى تخرج من العربيه : حازم الراجل ده بيقول أيه ؟
حازم : أبدا ياحبيبتى ده بيشتمك وبيقول أنه حينزل يكسر العربيه دى على
دماغك لو ضربتى كلاكس تانى
نظيرة تضغط على الكلاكس بعنف هذه المره : أنزل بقا فرجنى ياتور حتعمل أيه حخلى جوزى يأقطعك
الجار : أنت معاها ياض..أنا سامعك بتقولها ياحبيبتى
حازم وهو يستنكر : معرفهاش ولا عمرى شفتها قبل كده عالم بترمى بلاها..أنزل ياراجل وريها مركزها ..(ويدخل حازم مسرعا وهو سعيد وفك أديه فرحا) يامانت كريم يارب جالك أللى يكسر دماغك ياحيزبون
عنايات : فيه أيه ياواد مالك مبسوط قوى كده
حازم : الجدع أبو عضلات أللى فى العماره أللى قدامنا نزل يأدب نظيره
وقليل لما يعملها عاهه مستديمه
عنايات : على مهلك ياعوبد ألبس براحتك لحد مالخناقه تخلص
ينظر حازم من النافذة فيجد (نظيره) قاعد ه على الرصيف وبجوارها الباروكه الكنيش والشاب الشرس ممد على الأرض والناس بتفوق فيه
حازم : ياله ياجماعة الخناقه خلصت بسرعة شويه علشان نلحق نتفرج على ميكى ماوس
عبد المجيد: المهم نظيره حصلها حاجه
حازم : أهى قاعده زى القرد وماسكه الكلاكس فى أديها ياله ياجماعه قبل الراجل ما يفووء
(يركب الجميع العربيه وتنطلق نظيره بعيلة الغتت على آخر سرعه ليلحقوا ميعاد السينما وهى لاتتكلم )
عنايات : خدى يانظيره النظاره دى ألبسيها تغطى عينك الوارمه
( تأخذ نظيرة النظاره وتطوحها من نافذة العربيه )
نظيره : أن ماوريتك ياحازم بس لما نرجع البيت أن ماورمت عنيك الأتنين مابقاش أنا نظيره بنت عوض الله..ربنا يورينى فيكم يوم ياعيلة الغتت ..مافيش حد فيكم عندوه نخوه يلحقنى من الوحش ده
عبد المجيد : يا نظيرة يابنتى أحنا كنا بنلبس ومسمعناش حاجه
نظيرة : ماتقولش بنتى..وسبع البورمبه ده ماهو شايف وسامع أللى بيحصل منزلش ليه
حازم : أنزل أعمل أيه فى الوحش ده ما أنتى شايفه أن صحتى على قدى وبعدين أنتى قدها وقدود يانظنظ ..وبعدين أنتى كومتى الراجل ..
عنايات : وحياتك يانظنظ تحكى لنا عملت فيه أيه
تهدأنظيره وهى تبلع ريقها من الغيظ : الراجل نزل من فوق زى التور الهايج وقام ماسكنى من البارووكه ومن غير مايتكلم قام فاقعنى بوكس فى وشى الدنيا نورت وطفت وقام قايم بفتح كبوت العربيه وقام خالع الكلاكس وفضل يدوس عليه بجزمته لحد مادغدغه كنت أنا فوقت من البوكس والنور رجع تانى لقيته بيدينى الكلاكس فى أيدى وكانت فرصه
قمت فقعاه شلوت فى مقتل أتكوم فى الأرض
حازم: فى مقتل فين يعنى ؟؟
نظيره : تحب تجرب
حازم : أنتى حتقوللى على شلاليتك ..بابا أنا بايت عندكم النهارده
عبد المجيد : على كده بقا أنت ماشيه من غير كلاكس ..طب على مهلك شويه يابنتى أحسن حتخبطى فى أللى قدامك
نظيره : ياريت بس لو كان فيه ترعه كنت خلصت منكم مره واحده
عنايات : خساره العربيه يانظنظ ..العربيه عليها أقساط وعوبد هو أللى ضامنك..على مهلك شويه حتحكى فى أللى جانبك
نظيرة : تخرج رأسها من العربيه وتشتم : حاسب ياحمار يا أبن الـ...
يقترب سائق العربه التى شتمته نظيره ويغلق الطريق عليها وينزل لها
السائق : مين فيكم أللى شتم
نظيره : الراجل ده وأبنه
السائق : بس أنا سامع صوت حريمى أللى بيشتم
نظيره : تبقى الست القرشانه أللى قاعده جانبى ..مش عيب كده ياتانت قولت لك مية مره ما تقليش أدبك ومفيش فايده ..تشتمى راجل محترم
أيه يعنى كسر علينا ..لسانك متبرى منك آه منك مايجيش من وراكى ألا المشاكل
حازم يلاحظ الشر فى عين السائق فينزل من العربيه : طب ياجماعه أنا حسبق ع السيما علشان ألحق أحجز لكم فى مكان كويس ..باى
السائق يمسك حازم من قفاه ويضربه بوكس فى عينه فينقلب داخل العربيه مرة أخرى .!!: عاملى حدق يا خويا حتروح منى فين طب خد طب خد طب خد
ثم يعود السائق إلى عربته فى هدوء
حازم : أطلعى يانظنظ على القصر العينى ..أه ياعينى
الجميع يضحكون كلما نظروا لبعض ههههههههههه ههههههههه
الحلقة رقم(8)
الأكراميه
نحن الآن فى أخر العام وموسم أمتحانات والكل يحاول أن يحصل من الدكاتره والمعيدين على المقرر والمحذوف والمهم فى أمتحان آخر العام
ألا الدكتور مدكور الذى كان له رأى آخر فى هذا الموضوع فكان من أصحاب المبادئ والكل يعلمها جيدا فقد أمتنع تماما عن الأدلاء عن أى بيانات تساعد الطلبه فى المراحل الأربعة وأكتفى بطبع المحاضرات وكتاب الأقتصاد الذى يغير فيه كل عام فصل أو فصلين وكان على الطلبه شرائه من عم فرغلى الذى يقوم بتسجيل أسماء الطلبه الذين قاموا بالشراء والويل كل الويل لمن يحاول تصوير الكتاب أو عرضه للبيع فقد كانت تعليماته كالأتى 25% من الدرجات لشراء الكتاب والملازم 25 % للشفوى و25% لأعمال السنه و25 % للأمتحان النهائى وأللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط ولن يعدى فى مادته فى الأربع سنوات
التعليمات فى ظاهرها معقول ولكن فى باطنها جحيم لا يقدر عليه ألا من يستطيع أن يدفع ويشترى النجاح
تفتح كتاب دكتور مدكور لاتفهم منه شئ الغاز فى ألغاز ولو حفظت الكتاب عن ظهر قلب فالأسئله تأتى من خارج المقرر لأنك لم تكمل باقى ال75 % من طلبات الأشكيف
فيلتقى مناديب الطلبه بعم فرغلى أمين سره وهو لا يختلف كثيرا فى غتاته عن الدكتور لتلبية طلبات الأسياد للعبور من عفريت الأقتصاد ..لو كان على كده يعتبر سهل ويضمن الطلبه عبور مزنق د. مدكور ..ولكن فى هذه السنه أتسع الكرش أكثر بعد تكاليف الزواج والخلفه الكريمه ( ميزو وسوسو )
فقام بتقسيم الطلبات على فصول الدراسه لتكون كالأتى :
سنه أولى : طلبات منزليه وتموينيه وكسائيه وتشمل ( أدوات منزليه خلاطات بوتاجازات سخانات أطقم حلل ألخ وتموينيه زيت سكر شاى سمنه بلدى فراخ متلجه لحوم ألخ ألخ وكسائيه وتشمل بدل وكرافتات وعطور وأطقم للمدام وأحذيه ماركات ولم ينسى أن يحدد المقاسات
أما سنه تانيه :هدايا ذهبيه/ أنسيالات /ساعات/ جنيهات ذهبيه/ لعب أطفال
أما سنه تالته : فقد خصص لهم قطع الغيار لسيارته المرسيدس العتيقه
رفارف ..أكصدمات/ كلاكسات/ فرش /طاقم عمره للماتور/ باربريز أمامى وخلفى فاميه/ كاوتش /بطاريه/ ألخ
أما سنه رابعه : فكانت مفروشات وأثاث غرفة مكتب كراسى ترابيزات مرايات فرش للسرير دواليب سجاد مطابخ ألخ
والحقيقه تقال أن الرجل لايقبل أى فلوس نقديه لأنها رشوه وهو لايقبل الرشوة ولكن هذه أكراميات وتقدير من الطلبه لمجهود هيئة التدريس
وكانت تنافسه فى فرض الطلبات الدكتوره( أصلاح) أستاذ التاريخ السياسى والأزمات الدوليه وأصطدم كل من الثعبان والحيه وبدأت المعركه أصلاح : أسمع يامدكور خف من طلباتك شويه الطلبه بتشتكى
مدكور : بتشتكى من طلباتك أنتى يادكتوره فيه حد يطلب من الطلبه جهاز عروسه كامل أربع أوض خشب وفرش غير التكييفات أرحمى ياشيخه
أصلاح : عايزه أجوز البنت الأخرانيه وأخلص يامدكور
مدكور : مش كفايه مجوزه تلاته قبل كده ..مين أللى يرحم أنا ولا أنتى
أصلاح: خمسه فى عينك أنت ماكنتش تتلم وتخف شويه أنا حاخد معاك أجراء مش كويس
مدكور : مش مدكور يادكتوره أللى يتهدد وبالعند فيكى حزود الطلبات أصلاح : أنا ما ينفعش معايا العند ..طب شوف يامدكور أللى حيجرالك
مدكور : هع أما نشوف يا أنا يا نتى
وفى آخر يوم فى الأمتحانات نزل مدكور من بيته ليركب عربته المرسيدس من أمام البيت فوجدها علبه صفيح خاويه على عروشها فقد تم حل الكاوتش والبطارية والماتور حتى الكراسى والقزاز وتركها اللصوص مرفوعة على أربع حجاره
مدكور : شاهد المنظر لم يصدق أنها عربيته ألا بعد أن رأى النمر وتأكد من ذلك فأصيب بنوبه هستيريه وركب تاكسى وتوجه إلى الكليه ليشاهد النصيبه الثانيه فقد أحترق مخزن الهدايا عن آخره والمطافى تقوم بأخماد الحريق
الضابط : بيقولوا المخزن ده يخصك يادكتور مدكور تقدر تقولنا كان فيه أيه لحصر الخسائر
مدكور : ما كنش فيه حاجه مهمه شوية أورا ق وكتب قديمه
الضابط : هل تتهم أحد بأشعال الحريق فيه ...لا أتهم أحد
يعود مدكور إلى بيته وقد أمتلء وجهه بالغضب والغتاته فتستقبله شيماء
شوشو : ولايهمك يامدكورتى كله يتعوض مش فيه الدور التانى للأمتحانات وكويس أنك كنت بتنقل الحاجه أول بأول
مدكور : أللى مزعلنى الحاجات أللى كان جايبها الطالب بتاع بورسعيد
بدله وكرافته وطقم نوم ليكى لونه زهزهى يخبل كنت حقدمه ليكى فى عيد جوازنا الخامس
شوشو: ياحبيبى..يادودى يا حونين ..أنا أقطع دراعى أن الوليه أللى أسمها أصلاح لها دخل فى النصيبه دى ..ربنا يهدك يا أصلاح يابنت..هى أمها أسمها أيه
مدكور : أمها أسمها (شماته)
شوشو : هههههه دى أسمها على أسم أمك يا دودى ههههه بصره
مدكور : أيوه ياختى فرحانه قوى ..قومى فزى حطى لى لقمه أكلها
شوشو : أنا ماعملتش غداء يادودى ..أنا قلت نفسك أتسدت بعد النصيبه أللى حصلت أنا لو منك أقعد شهر ماكلش وقليل ما أتجننت ورميت نفسى من فوق مجمع التحرير
مدكور يزأر كالأسد :هعهههههههع قومى من قدامى دلوقتى يابنت الغتت
الحلقة رقم ( 1)
عريس شيماء
شيماء : بابا.. بابا.. الدكتور مدكور جاى النهارده علشان يقابلك
عبد المجيد : أنا مش فاضى النهارده خليه ييجى بكره
شيماء: هو بتاع اللبن ...أنت ماوراكش حاجه يابابى النهارده
عبد المجبد : أنا ماليش مزاج أقابل حد النهارده ..كان واجب أنه يتصل بى من أسبوع علشان أحدد له ميعاد الأفندى ده
شيماء : أتصل بيك أكتر من مره وسكرتيرك يرد عليه بأنك عندك أجتماع ..الراجل زهق وقرر أنه ييجى النهارده يقابلك
عبد المجبد : أما صحيح رجل غتت ..أزاى يفرض نفسه وييجى بدون ميعاد أنا مش حقابله
عنايات تتدخل فى الحديث ..خلاص ياعبده سيبنى أنا أقابله وبعدين يبقى نحدد له ميعاد لمقابلتك
شيماء بفرح: شكرا يامامى ياحبيبتى
عنايات بحدة : بنت ..مش معنى أنى وافقت أنى أقابله يبقى الموضوع خلاص بقه هيصه ومسخره..هو حييجى الساعة كام ولوحده ولا معاه حد وجايب معاه هديه ولا لأ
شيماء : الساعة سابعه وحييجى لوحده للتعارف بس وهو مابيحبش يهدى أويتهادى علشان تبقى عارفه من أولها
عنايات : أهلا ...وعلى كده مدكور ده كويس... يعنى راجل جد ولا من بتوع الأيام دى
شيماء : ده راجل جد جدا ومحترم جدا وعنيف جدا ده بيقولو عليه أرزل دكتور فى الكليه الطلبه بيخافوا منه ومسميينه (الأشكيف المخيف )
عبد المجيد : حنشوفه وبعدين نحكم إذا كان يستحق اللقب ولآ لأ هههه
عنايات : كده طمنتى قلبى يابنتى قومى ألبسى فستانك الأسود أبو أكمام طويله وحسك عينك تحطى أحمر ولا أبيض فى وشك ..أتفضلى عشان مفيش وقت..وماتنسيش الباريه الأخضر تنظفيه وتكويه وتلبسيه ولا أقولك خدى الباريه الأحمر بتاعى حيليق مع الفستان..وقومى شهلى خلصينا خلى اليوم ده يعدى على خير
(عنايات تكلم نفسها الأشكيف يتجوز السجانه ..تبتسم وفيها أيه ماهو عبد المجيد الغتت أتجوز عفريته هانم أللى هو أنا..يعنى البنت خير ماأختارت وهى على الدرب تسير ..تضحك لأول مرة من شهرين وتسخسس من الضحك فجأة وبدون مقدمات ..قولتى أسمه أيه ياشيماء ..أسمه الأشكيف المخيف خلاص بقا ياماما
عبد المجيد : فيها أيه يضحك دى ياهانم ومن أمتى كانت الأسامى بتلزق هو كده أعداء النجاح لما يلاقوا الواحد ناجح يطلعوا عليه الأوشاعات والأسماء البايخه دى ..يعنى أيه أشكيف المخيف
شيماء : مش فاكره يابابا.. ده فيلم رعب كنت جايبه لينا وأحنا صغيرين وكل يوم تشغله وتقعدنا نتفرج عليه علشان
ننام بس أنت أللى كنت بتنام أول مايشتغل .... أيوه أفتكرته..هو الفيلم ده فين دلوقتى
شيماء : ماما واخداه معاها فى المدرسه بتفرج عليه الأطفال الرزلة من أول كا جى وان ..لحد سنه سته أبتدائى
عنايات توجه كلامها إلى حازم : وانت تقوم تلبس لك حاجه عليك علشان تقابل الراجل لحد ما أطلع أقابله بدل البيجامه السوده المقيحه أللى أنت لابسها دى
حأزم : ماليش مزاج أقابل حد..خلينى قاعد مع بابا
عنايات بحده وعصبيه : قوم حالا غير هدومك بلاش غتاته حتبقى أنت وأبوك..عارف أن ما قمتش حالا حغتت عليك لمدة شهر قدام
حازم يتراجع : حاضر ياستى شهر بحاله يانهار أحنا ما بنستحملش ساعة واحدة غتاته من بتوعك ياست الكل ..هى العيله ناقصة واحد غتت زياده وكمان الأشكيف المخيف قال ... ما أللى فينا مكفينا
عنايات تشخط فيه : قوم ياولد وما تلكش كتير أحسن لك
حاضر حاضر حاضر
عنايات أنت بتقول حاضر ولسه قاعد ..قوم فز روح غير فى أوضتك
جتكم البلاوى..خلفه عار
يتبع
الحلقة رقم (2)
الدكتور مدكور
يرن جرس الباب ..يفتح حازم ويرحب بالدكتور مدكور ترحيب بارد كعادته
يرتدى الدكتور بدله سوداء ونظاره سوداء وكرافته حمراء ومنديل من نفس اللون.. رجل فارع الطول ذوصلعة لامعه والتكشيره على وجهه لا تفارقه يلوك فى فمه مصاصه أطفال كالنجم العالمى الأقرع كوجاك مفتش المباحث المشهور فى السينما الأمريكيه
حازم : أقعد هنا يا كوجاك لحد ماتيجى ماما تقابلك ..تشرب أيه ؟؟
مدكور : ينسون فى كوبايه أزاز بس تكون كبيره ومغسوله ونظيفه
حازم : مفيش ينسون فيه شاى فى كوبايه بلاستيك ووسخه ينفع
مدكور : لا أنا ما بشربش الشاى لو فيه كركديه أو جنزبيل أو نعناع
حازم بقرف : مفيش غير الشاى ..خلص أنا مش ناقصك
مدكور : حاجه غريبه يا أخى هى كل حاجه مفيش ..هات ميه ساقعه
حازم : مفيش ميه ساقعه ..الثلاجة عطلانه ..تشرب من الحنفيه
مدكور : مش عايزحاجه ..ياريتك تستعجل الجماعة علشان ورايا مواعيد
حازم : مستعجل طب قوم ألحق معادك وريحنا.. وبعدين أنت أصلا متأخر عن ميعادك 3دقائق ونصف أنت تقبل يادكتور أن طالب يدخل متأخر المحاضرة
مدكور : وبعدين معاك ياأبنى حنفضل كده نغتت على بعض مش فاضى أنا ورايا مواعيد
حازم : خلاص ياعم المشغول حبلغهم جوه
مدكور : والدك فين أمال ..قلت لى أسمك أيه
حازم : أسمى زفت حازم عبد المجيد الغتت وبابا جوه بيقرأ الجرنان ومش حيقابلك لأنه ما بيقبلش حد من غير ميعاد
مدكور : أنا مش أى حد أنا الدكتور مدكور..ومش جاى أشحت منكم ..وأيه المقابله أللى زى الزفت ديه لو أمك قصدى والدتك لو ماطلعتش فى خلال خمس دقائق أنا سأنسحب وذنبكم على جنبكم حتندموا والله
حازم : أنت حر ..ماما الأستاذه والمربيه الفاضله حتقابلك بعد ربع ساعه من دلوقتى ..هيه قلت أيه ؟؟
تدخل عنايات على صوت مدكور وهو يزعق مع حازم فتندهش وتعتذر لمدكور على غتاتت حازم فيجلس وقد عقد حاجبيه وهو ينفخ
عنايات : خلاص يادكتور مش عايزين نضيع وقت بعض ..حضرتك كنت طالب تقابل والد شيماء ليه ..عايزه أجابه علميه أكاديميه مختصره ومفيده
مدكور : أنا ..عايز.. أتجوز.. شيماء ( يقولها كلمه كلمه ثم ينحنى )
عنايات : أوكيه ..معاك السى فى بتاعك علشان نعرضه على مجلس العيله قبل ما تقابل والدها
مدكور : السى فى جاهز يا فندم أتفضلى حضرتك
عنايات : شكرا أرقام تليفوناتك موجوده فى الأوراق
مدكور : عندك يا هانم التليفونات والأميل والبلوج بتاعى ياريتكم ما تتأخروش فى الرد لأنى عندى أرتباطات عائليه وعلميه كتيره
عنايات : أنت فاكر أن الموضوع كده بالسهل ده لسه حينعقد المجلس وتنبثق منه لجان للبحث والتدقيق ثم تعرض النتائج وتصدر القرارات الأوليه تمهيدا للقرار النهائى أيدك على عشرين جنيه رسوم الأستعلام
مدكور : آسف معييش فكه يا مدام هو أنتم حتجوزونى تلاجه ولا بوتجاز .. (فعلا ونعمه العائلات الغتته ..الجو ده ياكل معايا قوى) ولى طلب أخير لو ماكنش فيه غتاته ممكن أقابل الأنسه شيماء
عنايات : هو طلب غتت حقيقى وأحنا بنحترم هذه الطلبات قدامكم عشر دقايق ونص تقدر تقعد معاها ..شيماء ..شيماء أدخلى قابلى الدكتور الرمه ده شوفيه عايزك فى أيه ..أفكرك عشر دقايق ونص مايزيدوش ثانيه عن أذنك يادكتور
تدخل شيماء بخطى عسكريه ثابته وهى ترتدى فستانها الأسود والباريه الأحمر وهى تقول: مايصحش تأخيرك ده أنت حضرتك فاكرها سويقه
مدكور يتغزل فى شيماء : الله أنت مش عارفه أنا سعيد بعائلتكم قٌد أيه..الباريه الأحمر حياكل من راسك حته زى ماتكون حريقه قايده فيها
شيماء تبتسم وهى تعدل الباريه على رأسها : صحيح عجبك ..ندخل فى الموضوع أنا مش مفهماك أنك علشان تنال القبول لازم تغتت عليهم كويس
مدكور : وحياتك غتت حتى أسألى ماما وحازم عملت فيهم أيه..بس أوعدك المره الجايه حخليهم يطقوا من جنابهم وقليل ما ينتحروا
شيماء : فين يابنى أنت التكشيره بتاعتك والعبسه المعقوده أللى بين عنيك ..أنت ما عجبتنيش وأنت بتتراجع فى كلامك معاهم عيزاك أرزل وأغلس وأرخم من كده علشان يوافقوا عليك ويطمنوا أن بنتهم حتروح بيت راجل غتت بجد
مدكور : خلصتى كلامك تحبى أرقعك قلمين على صداغك على سبيل التجربه..أرفع فيه من شأنك قدام مامى عفريته وبابى الغتت
شيماء : بعدين الكلام ده سابق لأوانه أدعى ربنا يوفقنا ونقنعهم بأننا قادرين نبنى بيت ترفرف عليه الغتاته والرزاله وطيور الظلام
مدكور : يارب..(يرفع يده بالدعاء )..... فاضلك دقيقه عايزه.... تقولى حاجه
شيماء : روح يا مدكور ربنا يرزقك فى كل خطوة ببنى آدم أرزل وأغتت منك ينكد عليك عشتك هى أمك أسمها أيه
مدكور : مامى أسمها شماته .. أحلى دعوة سمعتها من بعد وفاة المرحومه وهى بتفرفر من غتاتى ورزالتى عليها فى آخر أيامها
شيماء : الله يرحمها خدت الشر وراحت.. أشوفك فى الكليه لتسمع آخر الأخبار..باى باى مدكورتى..باباى شم مومتى..سلمى على أونكل عبد المجيد بيه الغتت
شيماء : يوصل يا أشكو
مدكور أيه أشكو ده ..جديده
شيماء: ده أسم الدلع بتاع أشكيف يا حبيبى
الحلقة رقم ( 3)
بعد كشف الهيئه بواسطة عبد المجيد بيه الغتت على الدكتور مدكور والتأكد من غتاته أجتمع مجلس العيله وقرر قبول الأشكيف زوجا لأبنتهم وتم الأتفاق على الأتى ..عدم زيارة مدكور لشيماء طوال فترة الخطوبه قبل الحصول على أذن مسبق وموافقة مكتوبه يحدد فيها اليوم والتاريخ والميعادومدة الزياره .( وبالرغم من هذا كان يحضر مدكور بدون ميعاد وفى توقيتات عجيبه على الغداء أو العشاء كنوع من الغتاته )
تقديم الهدايا المحترمه فى كل زيارة ( معظم الوقت كان يحضر أيد ورا وأيد قدام نوع من الغتاته طبعا وإذا أجبر يقوم بشراء كيلو بسبوسه يقوم بألتهامه قبل أن يمشى )
الخروج يكون بصحبة أحد أفراد العائلة وغالبا بصحبة عنايات هانم التى تقوم بالتنكيدعليه طوال الطريق وعند العوده يقوم هو بالتنكيد على شيماء فتقوم بدورها بالتنكيد على حازم ثم يقوم عبد المجيد بالتنكيد على الجميع فى السهره ) وقد تحدد لذلك يوم الأثنين من كل أسبوع كأحتفاليه للنكد والغتاته بموافقة ورضا الكل
وجائت حفلة الخطوبه وتم الأتفاق على عمل الحفله على سطوح العمارة فى الدور التاسع وقام البواب بتعطيل المصعد كنوع من الغتاته على عيلة الغتت ومعازيمهم
قامت عنايات هانم بتنظيم دخول المعازيم للسطوح بعد أن أنقطع نفسهم وأصيبوا بكرشة نفس على السلم
فالنساء فى ثلاثة صفوف من الكراسى فى جهة اليمين والرجال مثلهم فى جهة اليسار ويفصل بينهم الأطفال الذين جلسوا مربعين أيديهم كما أمرتهم عنايات بعدم التحدث أو القيام من أماكنهم ألا بعد الأستئذان وعدم رفع الأصبع عاليا
كما نبه عبد المجيد بيه على سكرتيره عند دعوة مرؤوسيه بأن يقوموا بتقديم الهدايا التذكاريه لهذه المناسبه وكذلك عنايات فعلت مع المدرسين والمدرسات وأللى مش حييجى أو يحضر بدون هديه حتبقى وقعته زى وشه طوال العام وهذا الدور قام به مدكور مع طلبة الدراسات العليا والمعيدين الموجودين معه فى القسم
ووقف كل من عبد المجيد ومدكور فى مدخل السطوح لأستقبال المدعوين وتلقى الهدايا وكانت مهمة حازم هى رص الهدايا فى كراتين أعدت لهذا الغرض من قبل وفى زحمة الأستقبال وتقديم الهدايا فتح حازم علبه صغيرة وردت من ضمن الهدايا وغير موجود عليها أسم صاحبها فوجد بها ورقة مكتوب عليها ( طز فيك يا غتت )
حازم : بابا شوفت العلبه دى فيها أيه ..فيها ورقة !!
يقرأ الورقه وهو يكاد ينفجر من الغيظ فيلاحظ ذلك مدكور
مدكور : أيه الكلام الفارغ ده ..د قلة أدب
عبد المجيد : شوف بقا مين من معازيمك بعت لك الورقة دى
مدكور : لا مش من معازيمى ياباشا أنا مش أسمى الغتت ولو كان عايز يبعتها لى كان كتب طز فيك يا أشكيف ومعروف حضرتك مين فينا الغتت ومين فينا الأشكيف
عبد المجيد : أتلم يا أفندى بس أنا حعرف مين أللى قدم الهدية دى
يتجه ناحية الميكرفون ويمسك بعلبة أخرى قطيفه غير الموجود فيها الورقه وهو يقول : أخوانى أخواتى أشكركم جميعا على تشريفكم حفل خطوبة أبنتى الوحيده شيماء والدكتور مدكور وكنت أتمنى ألا تتعبوا أنفسكم وتقدموا الهدايا فالأهم هو رؤيتكم ومشاركتنا فى فرحنا السعيد ..وقد لاحظت أنه من ضمن الهدايا القيمه جدا والتى قام فيها صاحبها بتكلفة نفسه فوق طاقتها بشراء هذا الخاتم الألماز ولكنه نسى أن يرفق معها كارته لشكره وردها له فى الأفراح ليته يتقدم لوضع أسمه على هديته وله منا جزيل الشكر أو يملى بأسمه لأبنى الموجود فى الخلف فليتفضل
وبعد ساعة يحضر حازم ومعه كشف فيه أكتر من عشرين أسم
حازم : شوفت ياسى بابا آدى أسماء الناس أللى بتقول أنها قدمت الخاتم هديه
أيشى ناس من عند مدكور وموظفين من عندك على مدرسين من عند ماما على ناس من العماره وناس ما عرفهاش عالم واطيه ماعندهاش ضمير خد أتصرف
عبد المجيد :هات الكشف ده وبلاش لاماضه وروح أقف مكانك شايف ناس جديده داخله الفرح
وأبتدأ الفرح على كاسيت وشريط تسجيل به 3 أغانى فقط ( ماتزوقينى ياماماـــــ مبروك عليك يامعجبانى ياغالى + الواد ده حلو سابق سنه + موسيقات الفرق النحاسيه +دعاء للنقشبندى )
قامت العروسه والعريس بأفتتاح الحفلة برقصة تنجو على أنغام موسيقى
الجيش والشرطه وبدأت النقطه تنزل ترف على العروسين ويقوم حازم بتسجيل الأسماء والمبالغ المدفعومه تنفيذا لأوامر أبوه الغتت
حازم : الأخ تبع مين ..أناتبع الدكتور مدكور .. ماهو مدكور ده ما يجيش من وراه ألا العالم الزباله .. لامؤاخذه هات خمسين جنيه غير دى ..ليه بقا فيها أيه مش نمرتها باينه
نمرة أيه أللى باينه ..ده الرقم اليمين غير الرقم الشمال ..معمولها عملية زراعة أعضاء
.. أنا معنديش غيرها لو مش عايزها هاتها
عبد المجيد : خلاص ياحازم خدها وأكتب قدام أسمه عشره جنيه بس
ينتهى الفرح ويقف عبد المجيد على باب السطوح لتوديع المعازيم وهو يتفحص الوجوه جيدا لعل وعسى أن يجد ضالته بين المدعوين وقد كان أستوقفه منظر شاب صغير السن وهو يحاول أن يتدارى منه للنزول من باب السلم فيعمل عبد المجيد نفسه مش واخد باله حتى يصل إلى باب السطوح فيقبض عليه
عبدالمجيد : أنا شوفتك فين قبل كده ؟؟ قولى كده فكرنى بأسمك
(الشاب وهو يرتجف وأسنانه وركبه تخبط فى بعضها)
أنا أسمى عصام محمود عند سيادتك فى الوزاره فى قسم المتابعه..
عبد المجيد : آه أفتكرتك مش أنت ياض أللى طسيتك 15 يوم خصم ماهيه
الأسبوع أللى فات ..آه ياندل ياحقير مين ياله أللى حط العلبه دى وفيها الورقه ضمن الهدايا ..قولى بصراحة مش حعملك حاجة
عصام : حضرتك( طب أحلف) بعدماخصمت لى الماهيه الدنيا أتلخبطت معايا وأستلفت وأديانت ..لحد ما جالى يوم الريس بتاعى يطلب مشاركتى فى هدية بنت سعاتك..قلت له أنا مقدرش الشهر ده الحقيقه الراجل رأف بحالى وعفانى من الأشتراك وقال لى فرصه تروح الفرح ومعاك هدية القسم وتقدمها بنفسك علشان يشوفك عبد المجيد بيه ومنها تعتذرله يمكن قلبه يحن عليك ويشيل لك الجزاء
عبد المجيد وهو ينظر إليه فى غيظ ويضغط على يد المسكين: أكيد طمعت فى الهديه فسفتها وكتبت ورقة السفاله..أنا طز فيه ياحتت حشرة أن ما ماوريتك وخليتك تلف حولين نفسك
عصام : الله الله هو أنت رجعت فى كلامك ولا أيه
عبد المجيد : أخرس ياكلب بكرة تيجى مكتبى..أنصراف
الحلقة رقم(4)
الفرق بين سياسة الغتاته
وغتاتت السياسه
فى لفته علميه أكاديميه دعى دكتور مدكور الأهل والأصدقاء لحضور مناقشة رسالة الماجستير لزوجته شيماء الغتت فى الكليه وكان موضوع الرسالة التى أختارها لها مدكور هو مناقشة {الفرق بين سياسة الغتاته وغتاتت السياسه }وقد حضر المناقشة عائلة الغتت وأصدقائهم ولفيف من طلبة الدراسات العليا وأساتذة وعميد الكليه وعضو من لجنة السياسات بالحزب الوطنى كضيف شرف بالأضافة إلى الصحفيين والأعلاميين وقد تدربت شيماء على الرسالة وحفظت كل الأجابات عن الأسئلة الموضوعة مسبقا وموزعة على أعضاء لجنة المناقشة
تصعد شيماء على المنصة وتوجه كلمة ترحيب وشكر للحاضرين ثم تستعرض أبواب البحث والنتائج والدروس المستفاده والمراجع العلميه والبيانات والأحصائات التى شملها ثم تقرأملخص لكل باب
الباب الأول : سياسة الغتاته
هى سياسة تتبعها الدول الكبرى مع دول العالم الثالث الخارجة عن الأطر المرسومه لها فى المجتمع الدولى أو تحاول أن تخرج عن النظام العالمى لعالم القطب الواحد وتقود الولايات المتحدة الأمريكيه وحلفائها معسكر الغتاته الدوليه فتتبع أساليب متعددة لتفيذ مخططتها على سبيل المثال لا الحصر..الضغوط الأقتصاديه من حظر وحصار أقتصادى لتجويع الشعوب وأفتعال الأزمات ..ضغوط عسكريه بتوجيه الأساطيل والجيوش لحدود هذه الدولة
ضغوط سياسية بقطع العلاقات وأدراج هذه الدولة على قوائم الدول التى ترعى الأرهاب ..ضغوط داخليه بأشعال الحروب الأهليه والطائفيه داخل هذه الدول وأتباع سياسة الحمار والجزرة والعصا وكلكم عارفينها وسياسة الغتاته وضع قواعدها هنرى كسينجر من سنين عدة وتسير عليها الولايات المتحدة منذ مايقرب من 25 سنه بعد سقوط الأتحاد السوفيتى فى نهايات القرن الماضى
وسياسة الغتاته تظهر جليا فى كل من العراق وفلسطين والسودان وأفغانستان وأخيرا فى مصر وقد أفردت فصل كامل لكل حالة تناولت فيه بالتحليل مدى تأثير سياسة الغتاته الأمريكيه على قضايا هذه الشعوب
تصفيق حاد ورد على أسئلة اللجنه المعروفه ثم الأنتقال للباب الثانى
بعد أستراحه قصيرة لتناول الشاى والجاتوه
الباب الثانى
عن غتاتت السياسه أو بمعنى أشمل دور السياسه فى تفيذ برامج الغتاته وهو ما نلاحظه جليا فى حكومات العالم الثالث فقد دأبت هذه الحكومات على تنفيذ برامج الغتاته على شعوبها لتحقيق الأهداف التاليه قمع وتعذيب الشعوب ..منع الثورات ..ألهاء الشعب فى الجدل حول هذه السياسه..وهى تنفذ هذه البرامج عن طريق أصدار قوانين شبه أسبوعيه ليقع المواطن فى حيرة دائمه ..تزوير الأنتخابات ..فرض شخصيات غتته للتعامل مع مطالب الجماهير وأستخدام جهاز الأعلام الحكومى المسموع والمقروء والمرئى للترويج لهذه السياسه وأختيار شخصيات رخمه وغتته لتقديم هذه البرامج أشغال الشعب بتوافه الأمور مثل الكورة والفتاوى الدينيه وفضائح الممثلين والممثلات..ألخ
وتستمر شيماء فى عرض الرساله والمراجع وتجاوب على جميع الأسئله حتى تفاجأ بسؤال من أحدى الطالبات
الطالبه تقدم نفسها : صفيه عبد الحميد/ طالبه بالدراسات العليا بالكليه السؤال هو : كيف ألتحقتى بالدراسات العليا وأنتى ترتيبك الأخير على الدفعة وجميع تقديراتك مقبول غير السنوات التى رسبتى فيها
شيماء أربكها السؤال المباغت وبما أنها من عيلة الغتت فقد تماسكت وردت فى هدوأ : اولا الزميله لم تقرأ آخر تعديل فى لائحة الألتحاق فى قسم الدراسات وهو موجود بمكتب رئيس القسم ونشر بلوحة الأعلانات
يقوم مدكور بالتصفيق ويتبعه باقى الحاضرين وهم لا يعرفون على ماذا يصفقوا ويأخذ مدكور الكلمه بسرعه ليعلن نتيج الرسالة على الجميع بأن الطالبه شيماء قبلت رسالتها وتنشر وتقديرها أمتياز مع مرتبة الشرف وينفض الجمع ويذهب مدكور إلى الطالبه ويمسك لها ذقنه وهو يقول : أن ماوريتك ياصفيه أن ما سحبت منك البكالوريوس ورجعتك سنه أولى ما بقاش أنا الدكتور مدكور
الحلقة رقم( 5 )
الغتاته حتى آخر ساعه
كان يوما حافلا بخروج عبد المجيد الغتت على المعاش فقد كان يوم فرح وعيد فى الوزاره وتبادل الموظفين التبريكات والقبلات بأنتهاء عصر عبد المجيد الأسود وبالرغم من هذا فقد كانت قاعة الحفلة ممتلئه عن آخرها بالحضور بالمديرين والموظفين هل هى شماته فيه ؟ أو الفرجه عليه وهو يحمل عصاه ويرحل؟ أو شعور طيب لتوديعه بعد طول العشرة المهببه معهم الله أعلم بالنيات
دخل عبد المجيد القاعة وهو مرفوع الرأس ثابت الوجدان قوى الشكيمة ليسحق شماتة الشامتين وقد أعلنها صراحة أمام الجميع بقوله : أنا على قلبكم ياغجر حتى منتصف ليلة 25 أكتوبر فلا تفريط ولا تسهيل
وقد وعد فأوفى فظل على غتاته حتى آخر لحظه ..وتبدأ مراسم الحفل وبعد عدة خطب تملقيه فى الوافد الجديد الذى سيحل محله جاء الدور على عبد المجيد الغتت ليلقى كلمته
خطبة عبد المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد المقدمه والترحيب الروتينى القصير
الساده الحضور اليوم وفى تمام الثانية عشرة مساء تنتهى مدة خدمتى الحكوميه بالوزارة مخلفا ورائى 40 سنه من العمل الجاد والدؤوب والشاق ..قابلت فيهم الكثير من الرؤساء والمرؤسين منهم من أحترمت وقدرت ومنهم من عاديت وحاربت لينصلح حاله وكثيرا ما أعطيت الجزاء للمقصر وأنا أتألم ولكن من أجل مصلحته والمصلحة العامة كنت أصر على مجازة المقصر ومكافأة المجيد
أعلم أن بينكم اليوم من حضر ليخرج لى لسانه ويلعنى فى سره ولكنه أنسان خايب لايعلم ماهو العمل
العمل ألم ياسادة ..العمل أيه (قولوا ورايا ) ألم ياباشا ..شطار
يعنى مش دلع ومرقعة ونوم على المكاتب يعنى مش تزويغ من الساعة 10 يا أستاذ محمود مش أجازات مرضيه يا عماد ولا تنظيف الخضار يامدام ناديه ولا هو قهوة أو كافتريا ياعبده أنت سوسن ولاهو نوم لحد الأنصراف ياحسن ولاهو مكان للحب والغراميات يا فؤاد أنت وعظيمه ..ولا هو سنترال لعمل جميع المكالمات على حساب الوزاره ولا ..ولا..
(وقام عبد المجيد بفضح الحاضرين أمام المدير الجديد )
أنا قلت لمديركم الجديد عن كل كبيره وصغيره وأتمنى أن يكمل المسيرة
بما يرضى الله
تصفيق حاد وأندفاع كافة الموظفين والمديرين بتقبيله وعناقه والبكاء على فراقه
هتاف :يعيش عبد المجيد بيه الغتت ..يا ...يا ..يعيش يعيش يعييييش
هتاف 2 : لاغتاته بعد اليوم
هتاف3 : غتت غتت يامغتت..برضه بنحبك يامغتت
ينتهى الحفل ويذهب عبد المجيد ليركب سيارة العمل ليعود إلى بيته فيجد المدير الجديد قد ركبها ويجلس مكانه
المدير: تعال ياعبد المجيد نوصلك لأقرب مكان فى طريقنا
يقترب عبد المجيد منه ويطلب منه النزول : أنزل من العربيه ياراجل ياقفل..فيحتج ويشيح له بيده ..أنت حتقرفنا لحد آخر يوم كفايه عليك كده يقوم عبد المجيد بجر المدير من قفاه ويرميه خارج العربه وينفض يديه ويجلس فى مكانه
وهو يقول : أنا مازلت عبدالمجيد وكيل أول الوزارة أمامك ساعتين لتحل محلى ياجاهل يا أمعه ثكلتك أمك
المدير : أنا ثكلتنى أمى ياعبد المجيد
عبد المجيد : وثكلك أبوك كمان أبقه قابلنى لو عرفت تمشى الأراجوزات
أللى معاك بكره يلعبوا بيك الكورة ياتافه
أطلع ياأسطى محمود..عالم ما بتفهمش ..يتردد السائق فى التحرك محمود: على فين يا عبدالمجيد بيه
على البيت ياحمار وبسرعة قبل الساعة أتناشر
يتبع
سهرة فى بيت الغتت
الحلقة رقم (6 )
شيماء تدخل ومعها الدكتور مدكور من باب الشقه فتجد والدها وأمها يجلسان يشاهدان التليفزيون بأهتمام وعلى الكنبه يجلس صغارها ميزو وسوسو وهم مربطين بالحبال ومكممين الأفواه
شيماء : يانهار أسود أيه أللى عاملينه فى العيال ده
عبد المجيد :هشششششششششش خلينا نعرف نتفرج
شيماء : فيه حد فى الدنيا يعمل كده فى أحفاده ياماما
عنايات: أنتى قلتى مشوارك لمدة ساعة بقالك بره ساعتين عيالك غتته وتعبونى أنا وأبوكى بهدلونا ماخلوش حاجه فى البيت ألا ما وقعهوها أو كسروها وصويت وصريخ ورموا جزمة أبوكى فى الشارع ..وغير البلاوى التانيه كرهنا نفسنا لدرجة أن أحنا طلعناهم بره الشقة وعاديكى على أللى عملوه فى الجيران ماكنش قدامنا حل غير كده
مدكور يمنع شيماء من حل وثاق أولادها : سبيهم كده أحنا ناخدهم معانا البيت وهم متربطين أحسن
شيماء : يا خراشى حتى أنت كمان يامدكور ده أنتم عيلة غتته بصحيح
مدكور: وعيالك ياشوشو أغتت ..دول مش عيال دول شياطين
عبد المجيد : ياله أنت وهى خدوا العيال دى وماتورنيش وشكم هنا تانى تتكم القرف فيكم وفى خلفتكم الزباله
مدكور : الأول عشيتوا العيال دى ياتانت
عنايات : أتسمموا وخلصوا على أكل البيت كله
شيماء : أنا واقعه من الجوع ياماما شوفى لى أى حاجه أكلها
عنايات: الأكل أللى عندى مايكفيش ألا نفر واحد البركه فى أخوكى وعيالك
مدكور: حطى يا حماتى أللى عندك وأحنا نتصرف .هو حازم هنا بيعمل أيه
عبد المجيد : مراته مغضباه وساب لها البيت ومجرش هنا زى مانت شايف وكل يوم ماسك التليفون بالساعه والأتنين قاعد يصالح فيها .
ياريتكم وأنتم ماشيين تا خدوه معاكم يقعد عندكم كام يوم يغير جو ونرتاح من قرفه
مدكور: سورى يا أونكل جحا أولى بلحم توره..أنت عارف أن نجمى مابيركبش على نجمه وما بنطقش بعض..بلاش بدل ما أبعت لك شوشو بعيالها
عبد المجيد : أنت يازفت ياللى أسمك حازم سيب التليفون ياجبان بقالك 37 دقيقة بتتكلم
حازم : عيب كده ياعوبد..خلاص قربنا نتصالح أهه
يقوم عبد المجيد ويخطف سماعة التليفون من حازم ويكلم زوجة أبنه
عبد المجيد وهو يزعق : آلو ..أنتى ياستى أنتى بطلى رغيى وتعالى خدى جوزك من هنا وألا حخلص عليه هو وأخته والدكتور ده وعياله
أيه ..بتقولى ياريت ..أنتى ست غتته بصحيح
هى : ما أنا عارفه بس أبنك أكبر غتت فى الدنيا ياريت تطلقنى منه وتريحنى
عبد المجبد : ده بعدك حسيبه كده كابس على نفسك يا تجننيه ياجننك
تتكم القرف فى غتاتكم .....طرخ ...وقام بغلق السكه بعنف
قوم ياواد أنت كفايه كده لم هدومك ياجبان وروح بيتك ومش عايز أشوف وشك هنا تانى ياتجيب خبرها ياهى تجيب خبرك ..وأنت يا أشكيف خد مراتك وعيالك المتربطين دول وورونا عرض كتافكم عالم غتته ماعندهاش دم
مدكور: طب والعشا
عبد المجيد :أبقى عدى أنت وهى على أى محل خدوا سندوتشين فول على حسابى
مدكور يحمل أبنه ميزو وهو مربط أيد ورجل وهو يقول : مش قلت لك ياميزو مالكش دعوه بجزمة جدو ..هس هس. تتك نيله فى منظرك وأنت شبهه
يطرد عبد المجيد شيماء وحازم خارج الشقه ويجلس هو وعنايات لمتابعة المسلسل العربى
عبد المجيد : ماتنسيش ياعنايات بكرة تفكرينى أبعت برقية تهنئه لراعى الغتاته فى مصر
عنايات : وأيه المناسبه يا غتوتى
عبد المجيد : بمناسبة عيد ميلاده السعيد
عنايات : هو بيلعب فى الكام دلوقتى
عبد المجيد : الحقيقة ماحدش عارف ..خمسه وسبعين ثمانين الله أعلم
عنايات وهى تضحك :هههه ههههههه أنسى
الحلقة رقم ( 7)
ياله نروح السيما
حازم : شهلى ياماما ..ما تحطش ريحة ياعوبد مش ناقصين كتمت نفس..عايزين نلحق ميعاد السيما يا جماعة
صوت كلاكس مستمر يطل حازم من الشرفه ..بيب بيب بييييييييب
حازم : أهدى شويه يا(نظيره)..خلاص أهم بيلبسوا ونازلين
(صوت أحد الجيران وهو يستنكر أزعاج الكلاكس )
الجار وهو يطل من الشباك فى العماره المقابله: أنت ياست أنتى أحترمى نفسك وبطلى كلاكسات مش عارف أنام ياعالم يابهايم
ولسه حازم حيشتم فوجد الجار شاب مفتول العضلات وتبدو الشراسه والعنف فى وجهه فيوجه كلامه لزوجته
حازم :قولت لك ياست أنتى يا أم كدش بطلى دوشه من الصبح الراجل مش عارف ينام ..(يوحه كلامه للجار) عالم ماتجيش ألا بالعين الحمرا
أنا لو منك أنزلها أوريها أزاى تحترم نفسها أنا شايفها بتبرطم وبتقولك
أدخل أتخمد ياحمار
نظيره وهى تخرج من العربيه : حازم الراجل ده بيقول أيه ؟
حازم : أبدا ياحبيبتى ده بيشتمك وبيقول أنه حينزل يكسر العربيه دى على
دماغك لو ضربتى كلاكس تانى
نظيرة تضغط على الكلاكس بعنف هذه المره : أنزل بقا فرجنى ياتور حتعمل أيه حخلى جوزى يأقطعك
الجار : أنت معاها ياض..أنا سامعك بتقولها ياحبيبتى
حازم وهو يستنكر : معرفهاش ولا عمرى شفتها قبل كده عالم بترمى بلاها..أنزل ياراجل وريها مركزها ..(ويدخل حازم مسرعا وهو سعيد وفك أديه فرحا) يامانت كريم يارب جالك أللى يكسر دماغك ياحيزبون
عنايات : فيه أيه ياواد مالك مبسوط قوى كده
حازم : الجدع أبو عضلات أللى فى العماره أللى قدامنا نزل يأدب نظيره
وقليل لما يعملها عاهه مستديمه
عنايات : على مهلك ياعوبد ألبس براحتك لحد مالخناقه تخلص
ينظر حازم من النافذة فيجد (نظيره) قاعد ه على الرصيف وبجوارها الباروكه الكنيش والشاب الشرس ممد على الأرض والناس بتفوق فيه
حازم : ياله ياجماعة الخناقه خلصت بسرعة شويه علشان نلحق نتفرج على ميكى ماوس
عبد المجيد: المهم نظيره حصلها حاجه
حازم : أهى قاعده زى القرد وماسكه الكلاكس فى أديها ياله ياجماعه قبل الراجل ما يفووء
(يركب الجميع العربيه وتنطلق نظيره بعيلة الغتت على آخر سرعه ليلحقوا ميعاد السينما وهى لاتتكلم )
عنايات : خدى يانظيره النظاره دى ألبسيها تغطى عينك الوارمه
( تأخذ نظيرة النظاره وتطوحها من نافذة العربيه )
نظيره : أن ماوريتك ياحازم بس لما نرجع البيت أن ماورمت عنيك الأتنين مابقاش أنا نظيره بنت عوض الله..ربنا يورينى فيكم يوم ياعيلة الغتت ..مافيش حد فيكم عندوه نخوه يلحقنى من الوحش ده
عبد المجيد : يا نظيرة يابنتى أحنا كنا بنلبس ومسمعناش حاجه
نظيرة : ماتقولش بنتى..وسبع البورمبه ده ماهو شايف وسامع أللى بيحصل منزلش ليه
حازم : أنزل أعمل أيه فى الوحش ده ما أنتى شايفه أن صحتى على قدى وبعدين أنتى قدها وقدود يانظنظ ..وبعدين أنتى كومتى الراجل ..
عنايات : وحياتك يانظنظ تحكى لنا عملت فيه أيه
تهدأنظيره وهى تبلع ريقها من الغيظ : الراجل نزل من فوق زى التور الهايج وقام ماسكنى من البارووكه ومن غير مايتكلم قام فاقعنى بوكس فى وشى الدنيا نورت وطفت وقام قايم بفتح كبوت العربيه وقام خالع الكلاكس وفضل يدوس عليه بجزمته لحد مادغدغه كنت أنا فوقت من البوكس والنور رجع تانى لقيته بيدينى الكلاكس فى أيدى وكانت فرصه
قمت فقعاه شلوت فى مقتل أتكوم فى الأرض
حازم: فى مقتل فين يعنى ؟؟
نظيره : تحب تجرب
حازم : أنتى حتقوللى على شلاليتك ..بابا أنا بايت عندكم النهارده
عبد المجيد : على كده بقا أنت ماشيه من غير كلاكس ..طب على مهلك شويه يابنتى أحسن حتخبطى فى أللى قدامك
نظيره : ياريت بس لو كان فيه ترعه كنت خلصت منكم مره واحده
عنايات : خساره العربيه يانظنظ ..العربيه عليها أقساط وعوبد هو أللى ضامنك..على مهلك شويه حتحكى فى أللى جانبك
نظيرة : تخرج رأسها من العربيه وتشتم : حاسب ياحمار يا أبن الـ...
يقترب سائق العربه التى شتمته نظيره ويغلق الطريق عليها وينزل لها
السائق : مين فيكم أللى شتم
نظيره : الراجل ده وأبنه
السائق : بس أنا سامع صوت حريمى أللى بيشتم
نظيره : تبقى الست القرشانه أللى قاعده جانبى ..مش عيب كده ياتانت قولت لك مية مره ما تقليش أدبك ومفيش فايده ..تشتمى راجل محترم
أيه يعنى كسر علينا ..لسانك متبرى منك آه منك مايجيش من وراكى ألا المشاكل
حازم يلاحظ الشر فى عين السائق فينزل من العربيه : طب ياجماعه أنا حسبق ع السيما علشان ألحق أحجز لكم فى مكان كويس ..باى
السائق يمسك حازم من قفاه ويضربه بوكس فى عينه فينقلب داخل العربيه مرة أخرى .!!: عاملى حدق يا خويا حتروح منى فين طب خد طب خد طب خد
ثم يعود السائق إلى عربته فى هدوء
حازم : أطلعى يانظنظ على القصر العينى ..أه ياعينى
الجميع يضحكون كلما نظروا لبعض ههههههههههه ههههههههه
الحلقة رقم(8)
الأكراميه
نحن الآن فى أخر العام وموسم أمتحانات والكل يحاول أن يحصل من الدكاتره والمعيدين على المقرر والمحذوف والمهم فى أمتحان آخر العام
ألا الدكتور مدكور الذى كان له رأى آخر فى هذا الموضوع فكان من أصحاب المبادئ والكل يعلمها جيدا فقد أمتنع تماما عن الأدلاء عن أى بيانات تساعد الطلبه فى المراحل الأربعة وأكتفى بطبع المحاضرات وكتاب الأقتصاد الذى يغير فيه كل عام فصل أو فصلين وكان على الطلبه شرائه من عم فرغلى الذى يقوم بتسجيل أسماء الطلبه الذين قاموا بالشراء والويل كل الويل لمن يحاول تصوير الكتاب أو عرضه للبيع فقد كانت تعليماته كالأتى 25% من الدرجات لشراء الكتاب والملازم 25 % للشفوى و25% لأعمال السنه و25 % للأمتحان النهائى وأللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط ولن يعدى فى مادته فى الأربع سنوات
التعليمات فى ظاهرها معقول ولكن فى باطنها جحيم لا يقدر عليه ألا من يستطيع أن يدفع ويشترى النجاح
تفتح كتاب دكتور مدكور لاتفهم منه شئ الغاز فى ألغاز ولو حفظت الكتاب عن ظهر قلب فالأسئله تأتى من خارج المقرر لأنك لم تكمل باقى ال75 % من طلبات الأشكيف
فيلتقى مناديب الطلبه بعم فرغلى أمين سره وهو لا يختلف كثيرا فى غتاته عن الدكتور لتلبية طلبات الأسياد للعبور من عفريت الأقتصاد ..لو كان على كده يعتبر سهل ويضمن الطلبه عبور مزنق د. مدكور ..ولكن فى هذه السنه أتسع الكرش أكثر بعد تكاليف الزواج والخلفه الكريمه ( ميزو وسوسو )
فقام بتقسيم الطلبات على فصول الدراسه لتكون كالأتى :
سنه أولى : طلبات منزليه وتموينيه وكسائيه وتشمل ( أدوات منزليه خلاطات بوتاجازات سخانات أطقم حلل ألخ وتموينيه زيت سكر شاى سمنه بلدى فراخ متلجه لحوم ألخ ألخ وكسائيه وتشمل بدل وكرافتات وعطور وأطقم للمدام وأحذيه ماركات ولم ينسى أن يحدد المقاسات
أما سنه تانيه :هدايا ذهبيه/ أنسيالات /ساعات/ جنيهات ذهبيه/ لعب أطفال
أما سنه تالته : فقد خصص لهم قطع الغيار لسيارته المرسيدس العتيقه
رفارف ..أكصدمات/ كلاكسات/ فرش /طاقم عمره للماتور/ باربريز أمامى وخلفى فاميه/ كاوتش /بطاريه/ ألخ
أما سنه رابعه : فكانت مفروشات وأثاث غرفة مكتب كراسى ترابيزات مرايات فرش للسرير دواليب سجاد مطابخ ألخ
والحقيقه تقال أن الرجل لايقبل أى فلوس نقديه لأنها رشوه وهو لايقبل الرشوة ولكن هذه أكراميات وتقدير من الطلبه لمجهود هيئة التدريس
وكانت تنافسه فى فرض الطلبات الدكتوره( أصلاح) أستاذ التاريخ السياسى والأزمات الدوليه وأصطدم كل من الثعبان والحيه وبدأت المعركه أصلاح : أسمع يامدكور خف من طلباتك شويه الطلبه بتشتكى
مدكور : بتشتكى من طلباتك أنتى يادكتوره فيه حد يطلب من الطلبه جهاز عروسه كامل أربع أوض خشب وفرش غير التكييفات أرحمى ياشيخه
أصلاح : عايزه أجوز البنت الأخرانيه وأخلص يامدكور
مدكور : مش كفايه مجوزه تلاته قبل كده ..مين أللى يرحم أنا ولا أنتى
أصلاح: خمسه فى عينك أنت ماكنتش تتلم وتخف شويه أنا حاخد معاك أجراء مش كويس
مدكور : مش مدكور يادكتوره أللى يتهدد وبالعند فيكى حزود الطلبات أصلاح : أنا ما ينفعش معايا العند ..طب شوف يامدكور أللى حيجرالك
مدكور : هع أما نشوف يا أنا يا نتى
وفى آخر يوم فى الأمتحانات نزل مدكور من بيته ليركب عربته المرسيدس من أمام البيت فوجدها علبه صفيح خاويه على عروشها فقد تم حل الكاوتش والبطارية والماتور حتى الكراسى والقزاز وتركها اللصوص مرفوعة على أربع حجاره
مدكور : شاهد المنظر لم يصدق أنها عربيته ألا بعد أن رأى النمر وتأكد من ذلك فأصيب بنوبه هستيريه وركب تاكسى وتوجه إلى الكليه ليشاهد النصيبه الثانيه فقد أحترق مخزن الهدايا عن آخره والمطافى تقوم بأخماد الحريق
الضابط : بيقولوا المخزن ده يخصك يادكتور مدكور تقدر تقولنا كان فيه أيه لحصر الخسائر
مدكور : ما كنش فيه حاجه مهمه شوية أورا ق وكتب قديمه
الضابط : هل تتهم أحد بأشعال الحريق فيه ...لا أتهم أحد
يعود مدكور إلى بيته وقد أمتلء وجهه بالغضب والغتاته فتستقبله شيماء
شوشو : ولايهمك يامدكورتى كله يتعوض مش فيه الدور التانى للأمتحانات وكويس أنك كنت بتنقل الحاجه أول بأول
مدكور : أللى مزعلنى الحاجات أللى كان جايبها الطالب بتاع بورسعيد
بدله وكرافته وطقم نوم ليكى لونه زهزهى يخبل كنت حقدمه ليكى فى عيد جوازنا الخامس
شوشو: ياحبيبى..يادودى يا حونين ..أنا أقطع دراعى أن الوليه أللى أسمها أصلاح لها دخل فى النصيبه دى ..ربنا يهدك يا أصلاح يابنت..هى أمها أسمها أيه
مدكور : أمها أسمها (شماته)
شوشو : هههههه دى أسمها على أسم أمك يا دودى ههههه بصره
مدكور : أيوه ياختى فرحانه قوى ..قومى فزى حطى لى لقمه أكلها
شوشو : أنا ماعملتش غداء يادودى ..أنا قلت نفسك أتسدت بعد النصيبه أللى حصلت أنا لو منك أقعد شهر ماكلش وقليل ما أتجننت ورميت نفسى من فوق مجمع التحرير
مدكور يزأر كالأسد :هعهههههههع قومى من قدامى دلوقتى يابنت الغتت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق