الملك الزهقان
الحلقة رقم (1)
الوزيرخندور يسأل الملك شهبور وهو منزعج : مابال مليكنا مهموم ولا يضحك ..هل ألم بك مكروه يامولاى ..هل أقوم باحضار المهرج عصفور ليسرى عن مزاج جلالتكم ويعيد لوجهك الصبوح أبتسامته الشروح
شهبور: لا يا خندور فقد طردت المهرج بعد أن فشل فى أضحاكى وأمرته أن يبحث لى عن حكايت جديده ونوادر لذيذه فأنا قد سئمت من حكاياته المعاده
> مارأى مولانا فى أن نخرج فى رحلة صيد نشم فيها الهواء ونعسكر فى الخلاء
وتغير من الأشكال المعتاده والمناظر المعاده
> مللت أيضا القنص والصيد
> مارأيك أن نقيم حفل راقص ندعو إليه كل من تحبهم وترتاح لهم
> كرهت الحفلات والمداهنات والكذب والمهاترات
> أذن ما العمل يامولاى أحوالك لاتسر ولا تطمن بال ..هل أستدعى طبيب القصر
لربى تعانى من بداية مرض عضال
> ياوزير ما أنا بمريض أنا ملان والملل يكاد يقلنى وأريد أن أغير كل شيئ حولى فقد مللت الثراء والغناء واللهو والحكم بين الناس أريد أن أنطلق فى البريه وأتخفف من المظاهر والرسميات ..أريد أن أعيش مثل أى أنسان
> ولكنك يامولاى لم تألف على حياة الفقراء فأنت ملك أبن ملك وجدودك سلاطين
أفذاذ فكيف تستطيع أن تعيش بعيدا عن السلطه والأبهة والصولجان ومن الذى سيدير أمور الدوله فى تلك الأحوال
>سأتنازل عن عرشى لأبنى الأمير غندور
> ياخبر ده كلام بالذمه يامولاى ..نفترض أنك تنازلت عن العرش ماذا تفعل بعد ذلك > ماهو ده السبب أللى جايبك عشانه ..مانفسكش ياوزير أن ترتاح من هموم الوزاره ومشاكل الأداره
> ياملك الزمان من منا لا يرغب فى الراحه وروقان البال
> يبقى أتفقنا ياخندور على أول الأمور
> أى أمور وأى أتفاق يا مولاى > أنت حترجع فى كلامك يارجل
> أى كلام يامولاى هو أنا قولت حاجه > مش قولت من منا لايرغب فى الراحة فأنت متفق معى بأننا يلزمنا أن نرتاح ونروق البال
> ما تآخذنيش يامولاى هل أنت تعبان فى شيئ فأنت مليكى وسيدى لا أأوخر لك طلب أو أمر على الدوام أو تريد أن تحيلنى على المعاش
> ماهى دى المشكله أننى منذ ولدت لا أعرف طعم التعب أو العرق أو الجد والأرهاق فكل شيئ مجاب ويأتى فى لحظات
> وهل هذا يضايقك يامولاى > أيوه ياسيدى مضايقنى ومابيخلنيش أعرف أنام
> طب سيبك من حكاية التنازل عن العرش دى دلوقتى وتعال نخرج ونحن متخفيان ونبحث لك عن وظيفه تناسب أمكانياتك يامولاى
> كلام زين العقل ياخندور فبمجرد أن يرخى الليل سدوله نخرج نبحث فى الأقليم بطوله عن الذين يشقون ويتعبون ويكدون عسى أن أجد ما أصبو وأتوق إليه
يتخفى الملك شهبور ووزيره خندور فى ملابس التجار ويخرجان من باب سرى فى القصر يبحثان عن الشقيانين بالليل والنهار
الحلقة رقم (2)
سعاد الفقريه
ويجوث الملك والوزير خلال الدياريتلصصان حتى سمع صوت امرأه تصرخ وتقول : ياعالم ياهوووه.. أعمل أيه تعب فى الليل وهم فى النهار
الملك شهبور: قف ياوزير تعال ندخل هذه الدار لنعرف ماذا تقصد هذه المرأة
خندور : مفيش داعى يامولاى فهذه دار فُجُر وفسوق وسكر وأبتذال
شهبور : حتى أماكن الفجور بها أناس يتعبون ويشقون لا بد أن أدخل لأعرف مايدور ومايخفى عن العيان
> أمرك يامولاى ( يطرق الوزير الباب فيفتح له رجل مخمور وهو يترنح )
المخمور : ماذا تريد يا صاح نحن شطبنا.. والنساء أوينا للفراش أحضر غدا مبكرا ورينا عرض أكتافكم لأنى أريد أن أنام
( ويهم بقفل الباب ولكن الوزير أخرج من سرة المال قطعتان ذهبيتان وأسقطهما فى يد الرجل فيفتح الباب على مصراعيه وهو يرحب بهما ويجهز لهما المكان وينادى على النساء والغلمان )
> هلموا يا أندال جاء لنا ضيفان كريمان أجهزوا فى الحال ..وألا سأستخدم الكورباج .. مرحبا بزينة وخير الرجال هل معكما المال الذى تنفقانه فى هذه الحان أو نَسُك على الطلبات
الملك شهبور : لا تخف ياصاح معنا من المال الكثير المهم أن تقدم لنا مانطلبه وتنفذ ما نريد فتنال منا المزيد
يبش فى وجههما صاحب الحان وهو يمسح لهما الطاولة وينظف المكان : طلبات السياده ..نبيذ أو قهوة ساده
> نحن لسنا فى حاجة لطعام أو شراب الأن > هذا لا يجوز فالقاعدة هنا بالمشاريب أو تحبوا أن أعاملكم بنظام (المنيمم أتشارج )
> مشيها منيمم أتشارج ياصاح ..ماهو أسم الكريم
> محسوبكم قطيف أبن لقمان صاحب ومدير هذا المكان > تشرفنا ياعم قطيف أما نحن فتجار من بلاد القوقاز أنا عشيان القلقان وهذا صديقى كرهان الطفشان
> مرحبا بكما نورتما المكان هل تريدا أنت تستمتعا بالغناء فعندى جارية زنجيه لها صوت كالكروان وراقصة شاميه ترقص على الدف والمزمار وكله بثمنه ياساده ياكرام.. أدفع تلاقى وما تسألنيش عن الباقى
الملك شهبور: كل هذا لطيف ولكنى كنت أسمع أحدى النساء وأنا أقترب من الدار وهى تصرخ بأنها تشقى وتتعب بالليل ويصيبها الهم بالنهار من تكون هذه يا أبن لقمان > تقصد سعاد الفقريه..أنها زوجتى النكديه تنحس من يجلس معها وتجعله يكره حياته وأيامه الحاضر منها والمستقبليه
> أريد أن أراها وأتحدث معها > مزاجك غريب ياسيد عشيان ولكننا هنا نلبى جميع الطلبات بالرغم أن الملعونه لا تجالس النزلاء ..ويأمرغلمانه بأحضار سعاد الفقريه لتجالس الضيفان
تدخل المكان وهى تشتم وتبرطم بأفظع الألفاظ وتقترب من الملك شهبور وتشده من قفطانه وهى تقول : ماذا يعحبك فى أيها السكران مش قالك أننى زوجته الفقريه التى أحالت حياته الهنيه إلى بلاوى نكديه
يجرى قطيف أبن لقمان ويصفعها على وجهها قلمان : ويحك يا أمرأة كيف تتجرأين وتجذبى السيد من القفطان تأدبى وألا علقتك فى السقف وجلدتك بالسوط لتتوبى عن هذه البذاءات ..عفوا ياسيد عشيان فهى لا تجالس النزلاء وتعمل فى نظافة الداروخدمة الزوار
> دعها ياقطيف فمعها عذرها على كل حال
تجلس سعاد وهى فى حالة أنفعال بعد صفعها وهى تقول: ماذا تريد من أمرأة تعمل فى الليل والنهار فلست جميله مثل الجميلات ولا أعرف أغنى أوأرقص بالدف والصاجات
> أنا أعرف هذا ياسعاد ولكنى أردت أن أتحدث إليك حديث الأصدقاء وخذى منى هذه الدينارات فأنا لست بمسطول أو سكران ولكنى أريد أن أسمع حديث المتعبين والشقيانين لغرض فى نفسى وليس طمعا فيك
تأخذ الدنانير الذهبيه وهى تقلب فيها وهى لا تصدق عينيها وتظن فى نفسها بأن هذا الرجل مجنون أو يعانى من الخبلان ثم تقول
> إذا حكيت لك حكايتى هل هذا يسرك ياسيد عشيان
> بالطبع أريد أن أعرف حكايتك مع الزمان وما الذى يشقيكى ويزيد من ألمك وتعبك فى هذا المكان
> حاضر ياسيدى طالما هذا يبسطك ويرضى عنى زوجى الملعون أبن لقمان
الحلقة رقم (3)
دار الأنس والصهللة
تزوجت هذا القطيف فى غفلة من الزمان فقد نشأت يتيمه ومعى حفنه من الأخوة والأخوات ..كنت أنا أكبرهم ولم يترك لنا والدنا لادرهم ولا متاع فأضطرت أن أعمل بلانه فى أحدى حمامات النساء لأسد جوع أخواتى الصغار ورفضت الزواج حتى كبرت وكبر معى الصغار وذهب الكل لحال سبيله وخلت عليا هذه الدار وأصبحت من العوانس لا يطلبنى أحد للزواج حتى تقدم لى هذا الملعون قطيف بن لقمان ورغم أن الناس نصحونى بأنه يتزوجنى طمعا فى الدار لم أسمع لهم ومضيت لأخذ نصيبى المقدر والذى كان وكما يقولون ضل راجل ولا ضل عشرة حيطان وكان فقير كحيان يتصعلك فى الليل وينام بالنهار وأصبحت أصرف عليه من المال القليل الذى أكسبه من الحمام حتى جائنى فى يوم وعرض عليا أن نحول الدار إلى حان ودار للأنس والمتاع ففيها مكسب كبير ويريحنى من الشقى والتعب فى الحمام فرفضت فى البدايه ولكنه هددنى بالطلاق وترك البلاد ليبحث عن رزقه فى أى مكان ولكنى فى النهاية وافقت فقام بأحضار أصدقائه وبعض النساء المنحلات وبدأ فى عمل الحان وأصبحت أسهر طول الليل أقدم وأجهز الخمر والمزات لزبائن أبن لقمان وأزدادت الأموال من هذا العمل البّطال فأشترى جوارى ومغنيات وتحول البيت إلى ماخور يرتاده أهل المتعة الحرام وتحولت فى بيتى إلى خادمه وأذلنى وأستعمل معى العنف والأيذاء وطلقنى مرتين ويعيش معى على يمين واحد أن ألقاه عليا أصبحت محرمه عليه وهو طول الليل يسكر ويفجر مع الزبائن والأصدقاء وأنا كل ليله أدعو الله أن يخلصنى من هذا الرجل الفسدان ولكننى أسئل نفسى وماذا بعد هذه السن أعمل فليس عندى ولد أتوكأ عليه أو ونيس يخفف عنى شقوة الحياة
هذه هى قصتى ياسيد عشيان هل أعجبتك لتقضى هنا الليل لتسمع ألام الناس بدلا من اللهو والأنسجام
يطرق مليا الملك شهبور ويتنبه لأذان الفجر وقرب ظهور ضوء النهار: أسمعى ياسعاد لقد سرقنا الوقت وسأحضر لك باكر لنستكمل الحوار.. ويقوم هو والوزير بعد أن وضعا فى كفها بضعة دنانير على وعد أن يأتوا لها فى المساء
طلاق الزوجان
وفى نفس الميعاد يحضر الملك والوزير لدار أبن لقمان ليستكملا الحديث مع سعاد ..ويجلسان فى صدر المكان وتحضر وهى مبتسمه هذه المره بعدما نالت من الدنانير الذهبيه وهى التى كانت توصف بأنها فقريه ويبدأ المللك شهبور الكلام
> ماذا تفعلين ياسعاد لو أعطيتك عشرة آلاف دينار
> أشكر جميل صنعك يا سيد عشيان > غير الشكر ماذا تفعلين بها
> سأهرب من هذه الدار وأفتح دكان أبيع فيه وأشترى من الأسواق
> كلام جميل ..طب ماذا لو أعطيتك 20 ألف دينار
> هل هذا كلام جد أو هزار ..فأنا أعرف أن كل من يأتى لهذا المكان يبحث عن اللهو والفعل الحرام فإذا كان هذا غرضك فأتركنى فى حالى فليست لى أحلام أو طولة بال لهذا المزاح
> أنا أتكلم بجد ولا أعرف المزاح أو الهزار ..سأعيد عليكى مرة اخرى ماذا تفعلين بـ 20 ألف دينار
> أنا عقلى متوقف عن التفكير منذ زمن بعيد فات ..ولا أعلم ما الذى يجبرك أن تدفع هذا المبلغ لسيده لا تعرفها وليست من بقية أهلك أنك مازلت تهزر وأنا مرارتى أتفقعت من هذا الهزار
ينظر الملك للوزير فيخرج لها من الخورج الذى يحمله سرتين من الدينارات
الملك : ضعهم أمامها لتعرف صدق كلامنا
الحلقة رقم (4 )
الضرب بالفنطاس
تنظر سعاد لهما بأستعجاب وهى تقول : لو أن هذا المال حقيقى فماذا تأخذ منى مقابل هذا المال وأنت تشاهد أمامك بأنى لا أصلح ولا طبله ولا تار
> حاشى لله أن تعتقدى أن لى غرض غير شريف فأنا أعمل هذا لوجه الله قولى ماذا ستفعلين بهذا المال
> سأشترى حمام للنساء وأديره فهذه المهنه أعرفها من زمان وأكسب عيشى من الحلال وأبنى دار تأوينى بعيدا عن هذا المكان
> ولكن هذه دارك هل ستتركينها لهذا الأفَاَقّ ليستمتع بها ويفعل فيها الموبقات
> عوضى على الله فأنا ست ضعيفه لا أستطيع أن أحصل على حقى من هذا الندل الجبان ..المهم أن يطلقنى لأحصل على حريتى أولا
> بسيطه سنجعله يطلقك فى الحال ونحن شهودك أمام القضاء ماعليك سوى أن تقومى وتضربى رأسه بهذا الفنطاس فسوف يستشيط غضبا ويطلقك فى الحال هل لك أعتراض على هذا الكلام
> ولكنى أخاف أن أطلق ويقذف بى فى الطريق العام ويذهب كلامكم أدراج الرياح ولا طلت عنب اليمن أو بلح الشام..
> قلت لك خلى ثقتك بالله وبنا ولن تندمى على أى حال المهم أن تتحررى من هذا المحتال ( تنظر لهما وهى متشككه وتدعو الله أن يعينها على هذا الأمر ثم تحمل الفنطاس وتضرب به أبن لقمان الذى وقف مذهولا ويهم بضربها لولا تدخل الملك والوزير لمنعه عنها وينصحانه فى هذا الشان
> لا تضربها يا أبن لقمان فقد أحل الله لك الطلاق فطلقها بدلا من ترتكب جريمه وتقتلها فتتندم على فعلتك مدى الحياه
> كلامكما معقول ياساده ياكبار أذهبى وأنت طالق عليك اللعنات وأخرجى من دارى الأن> ونحن شهود على طلاقك ياقطيف يا أبن لقمان هيا أجمعى خلجاتك ياسعاد فنحن مغادرين هذه الدار وأسبقينا على الباب
قطيف : ألم تكملا السهرة ياساده فعندى من المفاجئات مايشيب له الولدان
الملك : كفانا اليوم فقد عكننت هذا الطلاق مزاجنا وسنأتى إليك قريبا أو ربما أنت الذى ستأتى ألينا
> أنا لا أعرف أين تقيمون > سيأتى لك رسولنا ليصحبك إلى دارنا فالكل يعرفها فى هذه البلاد > أنستونا ياساده ولا تتأخروا عنا
شهبور : هيا معنا ياسعاد
>قطيف: وماذا ستفعلون بهذه الفقريه
> سنخلصك منها لتتفرغ لعملك فى الحان ..سلام
قطيف : أن هذا الأمر لا يطمن بال ..أنه لشيء عجاب أن يشهدا على الطلاق ويأخذان معهما سعاد لابد أن يكون بينهم سر هل عجبهما جمالها أنها قرد عجوز بسلسال ( ويظل يقلب فى الأمر يمينا ويسار ويخرج ورائهما وينادى عليهما ولكنهما كان قد أختفيا فى الظلام)
الحلقة رقم (5)
حكم القضاء
تسير سعاد خلف الملك والوزير وهم يتهامسان فى أمرها وما سوف يفعلانه من أجلها
الوزير : سأقوم يامولاى بتسكينها فى بيت الشيخ حمدان فهو صديق أمين لحين البت فى أمرها وأستعادة بيتها
> كما تشاء يا خندور المهم هو أن تعالج الأمور بأحسن حال وتأمر باكر رئيس الشرطه بأحضار المدعو قطيف أبن لقمان لمجلس القضاء
تبدأ الجلسه ويحضر قطيف أبن لقمان وهو مقيد بالأغلال ويقف أمام قاضى القضاه ويسأله عما أرتكب من جنايات فى حق السيده سعاد
القاضى : فما قولك بما وجه إليك من أتهامات
قطيف : ياسيدى القاضى هذه المرأة التى هى زوجتى هربت من دارى وهى فى عصمتى مع أثنين من التجار وهى تدعى بأنى طلقتها وهذا لا يجوز فطلاق السكران والمجنون باطل بحكم الشرع والأسلام وأنا أمامك ياسيدى أدين ولا أدان وأريد أن تثبت هذا بالأوراق
> ياسيد قطيف لا تنسى أنك حلفت اليمين فلا كذب ولا زوغان
> أريد زوجتى ياشيخ القضاة أنها محبوبتى وأنا الذى سأحاسبها على هروبها مع الأغراب
> هل أنت متأكد من هذا الكلام > وألا متأكد من هذا الكلام
> ولكن شاهداك قاتلاك
> يتقدم الشهود أمامنا بالمثول وحلف اليمين ..الملك شهبور والوزير خندور تقدما من فضلكما لحلف اليمين
وعندما شاهدهما قطيف أبن لقمان خر مغشيا عليه عندما عرف أن التاجرين
هما الملك شهبور ووزيره خندور
فيحكم القاضى عليه بالجلد والسجن لمدة عام ويسلم الدار لسعاد فى التو والحال
وتقف سعاد بين يدى الملك شهبور وهى تبكى من الفرح بعدما عاد لها حقها وتخلصت من أرازل الخلق قطيف أبن لقمان ويأمر الملك ببناء حمام مخصوص هدية منه لصبر سعاد على الأهوال بالأضافة للعشرين ألف دينار وتخرج من الديوان مسروره وهى تحمد الله على أنه أستجاب لدعائها وحقق لها أمنها وأمنيتها على يد ملك البلاد
خندور : وبعد يامولاى ألا زلت مُصّر أن تعتزل الحكم وتترك أمر البلاد لأنك زهقان فقد لمست بنفسك حاجة الناس للعدل والأمان فكل شيئ من المخلوقات ميسر لما هو خلق له فالعامل سخره الله ليصنع وينتج والفلاح ليزرع ويحصد والتاجر ليبيع ويفيد ويستفيد والملك ليحكم ويعدل فهذا قدرك الذى سخرك الله لك وأمامك من الحكم والأمثال يثبت صحة ماقال
> حقا ياوزيرى خندور كل مخلوق ميسر لما خلق له وسبحان الله موزع الأرزاق
ولكننا يجب أن نسن قانون يحمى المرأة الفقيرة والأيتام وأن تكون نفقتهم على بيت المال حتى لا يقعوا فريسة لكل شقى عديم الدم محتال
تمت