الخميس، 8 أكتوبر 2009

حكاية الثلاث بنات سباعية من التراث / أحلام زيزو


حكاية الثلاث بنات


مش بقولك رزق البنات واسع !!

يحكى فى قديم الزمان وسالف العهد والأوان أن مرزوق الصياد خرج كعادته فى الصباح ليصطاد فرمى شبكته فى البحر وهو يدعو الله بالرزق الحلال ليطعم زوجته وبناته الثلاث لوزه ومشمشه وخوخه وجلس ينتظر فرج الله ولكنه كلما جذب شبكته خرجت خاويه فقرر أن يدعو الله برزق البنات فقال يارب الكون العظيم أرزقنى برزق البنات ورمى شبكته ولم يمضى وقت طويل ألا والشبكة ظلت تغوص فى الأعماق وثقل وزنها وأستجمع عافيته ليسحبها خارج الماء وظل يجرها حتى خارت قواه فجلس يستريح لعل أحد من الماره يساعده فى سحب الشباك وفى جلسته هذه مرت عليه أم فتوح وهى أمرأة مشهور عنها الطمع وسوء الأخلاق فسألته أم فتوح : مابالك يامرزوق تجلس وأنت يائس مهموم

مرزوق : أنا كبرت فى السن ولا أقوى على سحب الشباك هل تساعدينى ولك الأجر والثواب > أساعدك ولكن بشرط أن تعطينى نصف ما تصطاد

> أنى دعوت الله أن يكون مابها رزقا خالصا لبناتى الثلاث

> ربنا قسم لهم بنصف ماتحمل الشباك أتوافق أو أتكل على الله

> موافق يا أم فتوح ورزقنا على الله ..شدى معى لنخرجها من الماء قبل أن يأتى علينا المساء ..ياقوى يا رزاق .. أنت المعين يا معين ..هيلا هوب

> وتخرج الشبكة رويدا رويدا من الماء وأم فتوح تسحب مع مرزوق حتى ظهر ماكان فى الشباك وتكّشف الماء عن جثة لشاب يرتدى أفخر الثياب

أم فتوح وهى تصرخ : ليلتك سوده ياصياد لقد أخرجت جثة قتيل من الماء

أنا سأبلغ عنك الوالى والعسكر ليأتوا هنا فى الحال

> أنتظرى يا أم فتوح لنتعرف على من هذا المغتال > أشبع به ياصياد الشوم فأنا لست بحاجة لهذا المقتول > نسيت أتفاقنا يا أم فتوح فلك فيه النص بالتمام والكمال > هذا نصيب البنات وبركة دعاك ..مبروك عليك يا أبو البنات.. وجرت من أمامه لتستدعى العسكر

> أنتظرى يا أم فتوح .. أنتظرى ياوليه يامفتريه ..ولكنها سلمت ساقيها للريح وجرت إلى القريه لتذيع خبر المقتول الموجود بشباك مرزوق

يجلس مرزوق وهو خائف وحيران ماذا يفعل بهذه البليه فى تلك الليله الظلماء

يقوم مرزوق بتخليص القتيل من الشباك ويقلب فيه لعل يعرف له هويه فيجده مربوط القدمين واليدين فيفك رباطه وهو منهمك فى عمله يتعثر في الشبكة فيقع على صدر القتيل الغرقان فيندفع من أحشائه الماء وينتفض وهو يشهد بأن لا أله ألا الله وأن محمدا رسول الله

فيقفز عم مرزوق من السرور فقد رُدَت للشاب الحياة ويظل يسعف فيه ويعدله ويكفيه حتى أخرج كل مافى جوفه من ماء وقام بأعطائه بعض اللقيمات التى معه فى السره ورواه بماء عذب من القله فأسترد الشاب وعيه وأعتدل فى جلسته وظل يشكر عم مرزوق الصياد

> حمد الله على سلامتك ياولدى.. زمان أم فتوح ستحضر العسكر ليعاينوا جثتك فيجدونك سليم معافى بأذن الله

> أتقول أن العسكر فى طريقهم إلى هنا الأن ومن هى أم فتوح هذه ياصياد

> هى أمرأة سيئة الطباع أستعنت بها فى سحب الشباك

> قم بنا من هنا ياعم مرزوق وأبحث لى عن مكان أختبئ فيه من العسكر والناس

> وعندما يسألونى أين ذهب الغرقان ماذا أقول ؟؟

> قل لهم بأنها كانت لعفريت طار وأختفى فى الهواء

> تعتقد بأنهم سيصدقونى > وماذا يمنع من تصديقك وأنت لا توجد معك جثة للغرقان ..قم ياعم مرزوق وأسترنى قبل أن يقبض عليا العسكر ويعيدونى لقصر أبى السلطان > هل أنت أبن السلطان نعمان > أنا صفوان أبن السلطان

> وماذا فعلت يا سمو الأمير لتقذف فى البحر وأنت مقيد بالأصفاد

> هذه حكاية طويله سأحكيها لك بعد أن تأخذنى لمكان به ستر وأمان

> لك ما أردت يامولاى ..هيا بنا نجرى إلى دارى فى جنح الظلام

الحلقة رقم (2)

حكاية صفوان أبن السلطان

يدخل مرزوق الدار متسللا وبصحبته الأمير صفوان وهو خائف وجلان وينادى على زوجته عفراء ويختلى بها بعيدا ويحكى لها ما حدث وماكان من أمر الغرقان فتضرب بيدها على صدرها وهى تؤنب أبو البنات

> وماذا تفعل يامرزوق عندما يأتى العسكر على الدار > لاتتكلمى كثيرا ياعفراء فهذا نصيبنا ولابد أن يصيبنا ..أحضرى من عندك جلبابى الجديد ليرتديه الأمير وأدخليه فى غرفة السطوح الأن > أنت تعلم بأن بالغرفة معيز وخرفان

> سيختبئ فيها مؤقتا لحين أن ندبر الأمر ونتصرف مع العسكر

وفعلت مايريد ولم يمضى وقت طويل ألا وسمع صوت جلبه وخبطات قويه على الباب فيفتح مرزوق فيجد آمر الشرطه وأم فتوح ومن ورائهم خلق كثير من الجيران > أين القتيل الذى خرج فى شباكك يامرزوق > أى قتيل ياسيد العسكر

أنه كان عفريتا تبخر وطار فى الهواء عندما هبط الظلام > عفريت ياصياد هذا من عجب العجاب > أنت تعلم ياسيدى بأن بحرنا مليء بالعفاريت والجنيات وقد أنقذنى الله من شرهن من أجل البنات ويكفى ما أنا فيه من خوف وهزيان بعد أن ضاع اليوم هباء ولم أكسب سمك أو محار

فعندك الدار فتشها أن أردت > وماذا تفعل يارجل بجثة قتيل غرقان

> على رأيك ياسيد الرجال ماذا أفعل بجثة قتيل غرقان

أم فتوح : ربما أخذ ماعليه من ثياب وما معه من مال ورمى الجثة فى الماء

مرزوق : الله يسامحك أيتها الحيزبون.. لو كان كلامها صحيح فسوف تظهر الجثة ويطردها الماء والمستخبى مصيره يبان ولها ماقالت وعليا يقع العقاب

آمر الشرطه : كلام منطقى ومعقول ومن باكر سيمر العسكر على الشاطئى لمدة ثلاث أيام فلن يحتفظ بجثة كائن أينما كان ..هيا يا رجال وأهمدى أيتها الملعونه فماذا يفعل هذا الرجل الغلبان بجثة الغرقان لعنة الله عليك فى كل كتاب ..أغلق عليك بابك يامرزوق وأخلد إلى أهلك ونام

وبعد أن هدأ المكان وأستتب الأمن والكل نام يصعد مرزوق إلى السطوح ليخرج الأمير صفوان الذى أختنق من رائحة الخراف وينزل به إلى صحن الدار وتكون عفراء قد جهزت العشاء ويجتمع الجميع على طبليه واحده ليأكل معهم ويحكى لهم ماحدث معه ومن قذفه فى الماء ..وتبدو ملامح الأمير الجميله على ضوء المصباح فقد كان دقيق التقاطيع تبدو عليه الأمارة والحلاوة فتجلس البنات من حوله وهن هائمات يتأملن فى حسنه وجماله الأخاذ وكل واحدة من هن تحلم بأن يكون من نصيبها وتقع فى قلبه محبتها.. . ويبدأ فى سرد حكايته والكل يستمع له بأهتمام وأعتدل وبدأ يحكى حكايته التى أبكت الجميع بدون أستثناء

> كلكم تعلمون بوفاة أمى الملكة جولنار بعد مرض طويل عضال ولم تمضى أيام على الوفاة ألا وتزوج والدى أبنة وزيره هامان وزفت إليه فى القصر وجلست مكان أمى المتوفاه وكنت فى ذلك الوقت لا يتجواز عمرى العشرة أعوام والحزن ملئنى على فراق أمى لأن حبها قد أخذ منى كل جنان ..ويمر عام حملت فيه بنت الوزير شعور دان وخلفت ولد أسمته عسكران وأعتنت به ودللته وفضلته عليا فى كل شيئ وعاملتنى أسوأ معامله سمع عنها أنسان وكانت تشتكى منى مر الشكوى للسلطان حتى كرهنى والدى وسار معها على نفس المنوال وكبرنا سويا أنا وعسكران وبدأت الملكة شعور دان تخطط ليرث العرش عسكران بعد أن مرض السلطان.. ولكن وقف لها أكابر أهلى من الأعيان والقضاه حتى لا تجعل أبنها وليا للعهد بعد وفاة السلطان فقانون البلاد لا يسمح بتولى العرش ألا لأكبر الأبناء وكادت أن تحدث فتنه فى بلاط السلطان الراقد فى سريره عيان ومنعتنى أن أقابل الرعيه أو أجلس فى الديوان ولكنها لم تغلب حيلة فقد دبرت لى مكيده لتنهى على حياتى ليخلو المكان لأبنها الأمير عسكران فقد أستصدرت أمر من السلطان المرضان أن أقوم بسفارة إلى بلاد الخيرزان لأعقد مع مليكها بعض المعاهدات وأنتم أعلم ببعد مملكة الخيرزان عن البلاد فجهزت المراكب وحملت فيها الهدايا وشحنت هى عليها الأعوان وركبنا البحر وأنطلقت بنا السفن فى أمان الله وفى ليلة ظلماء أقتحم حجرتى على ظهر المركب أعوانها اللئام وربطونى فى الساري بالحبال وبدأوا فى تعذيبى حتى أغمى عليا فأعتقدوا بأننى قد فارقت الحياة فقاموا بربط يداى وقدماى وقذفوا بى فى الماء

الحلقة رقم (3)

العمة مرزوقه

وغطست إلى القاع بعد أن رمانى الأندال فى الماء وفجأة وجدت نفسى فوق ظهر أحد الحيتان وهو ينطلق بى عبر الأمواج وبعد وقت وجيز قذفنى بالقرب من الشاطئ لأقع فى شباك أبيكم الطيب الغلبان وينقذنى من الغرق ويكتب الله لى النجاة.. والأن وبعد أن شاء الله لى الحياة وجب أن أختفى عن الأنظار وأن وقعت فى يد العسكر سيعرفوننى ويردونى لقصر السلطان ولا أعلم أن كنت سأعيش أو ستحيك ضدى المؤمرات ولكنى لا أعرف كيف سأتوارى

فقالت لوزه الأبنه الكبرى : أنا عندى فكرة يا مولاى الأمير أن كنت لرأى ترضى وتستشير > هاتى ماعندك ياعروسه فأنا ليس عندى وسيله مدروسه

قالت لوزه : مارأيك يامولاى أن تتخفى فى ملابس النساء فتسير بحريتك داخل البلاد وندعى بأنك العمه مرزوقه شقيقة والدى عم مرزوق الصياد

ينهرها عم مرزوق : ماهذا الكلام يا لوزه.. أميرنا يتخفى فى زى النساء فهذا عيب وفيه قلة قيمه وأمتهان

يفكر الأمير قليلا ثم يقول : فكرة ممتازه يالوزه لك عقل مدبر كله ذكاء أنا موافق على ما أقترحتى به ونعم الرأى والرجحان

مرزوق : مولاى هذا كثير أن تتخفى فى لبس النساء

> أرجوك ياعم مرزوق ساعدنى فى هذا الشان فلا توجد طريقه أحسن مما قالته لوزه فهذا ضرورى لوقت العوزه ..فهل أجد لديكم يابنات ماترتديه عمتكم مرزوقه

يضحك البنات ويسرعن بأحضار مايخصهن من فساتين وعبايات وشيلان ..ويقوم الأمير صفوان ويرتدى ملابس النساء ويخرج عليهم وهم فى دهشة وأنبهار فكان يبدو فيها كأجمل وأروع النساء

مشمشه الأبنه الوسطى وهى تضحك : نحن نخاف عليك الأن من مغازلة الرجال وسيدق على بابنا الخطاب من كافة أنحاء البلاد فأنت أصبحت ملكة للجمال وستوقف حالنا فى الزواج

صفوان : هههههههههه على الله التساهيل وكله بأمر الله يسير يمكن يعجبنى أحد الخطاب وأتزوجه على سنة الله ورسوله العدنان

يضحك الجميع ويقوموا جميعا للنوم حتى يشرق الصباح

تصحو لوزه مبكرا وترتدى ثيابها وتهم بالخروج لتقابل حبيبها قمر الزمان المنتظرها منذ شروق الشمس تحت شجرة الرمان

يصحو الأمير صفوان على حركتها ويطلب منها أن يصطحبها للخارج ليشاهد معالم البلد ويعاين المكان فلم تستطع أن ترفض طلبه وهى مشغوله بميعادها مع حبيبها الولهان

صفوان : أنتظرينى يالوزه حتى أرتدى ثياب العمة مرزوقه

لوزه تضع يدها على فمه حتى لا يصحّى النيام : هيا بسرعة قبل أن يصحو من فى الدار ..وفى الطريق يسألها الأمير إلى أين وجهتها

فترد عليه بأرتباك : فيك من يكتم السر ويحفظ الأسرار > سرك فى بير يابنت الصياد > أنا ذاهبة لمقابلة حبيبى قمر الزمان المنتظرنى تحت شجرة الرمان

> ولماذا تتواعدان فى السر وماذا يمنعه أن يتقدم لأبيك وتكون علاقتكم فى الحلال وفى وضح النهار >أنه فقير غلبان يعمل فى دكان حداد ووالدى يطمع أن يزوجنى لأبن صديقه البقال لأنه يمتلك دار ومال وقام بطرد قمر الزمان ومنعه من الأقتراب من بيتنا ولكن حبنا مازال يشتعل بيننا فقد تواعدنا على أن نكون لبعض مهما كانت الأمور والأحوال > غريب أمر عم مرزوق فى منعه للحب وبحثه عن المال

> الفقر ياسمو الأمير صفوان وهو يخاف علينا من الفاقة والأحتياج

تترك لوزه صفوان وتجرى لمقابلة قمر الزمان فيسألها من هذه السيدة الجميلة التى برفقتها > أنها عمتى مرزوقه جائت للأقامه معنا تعال أعرفك بها

يسلم قمر الزمان على الأمير صفوان وهو يعتقد بأنها العمة مرزوقه فيقف مبهورا بجمالها وهو يقول : سبحان الله خلق فسوى هذا الجمال ..هل أنتى متزوجه ياعمه أو مازلت تنتظرين نصيبك من الرجال

يضحك صفوان وهو يقلد النساء : لا أنا لم أتزوج ياقمر الزمان فلم يأتى نصيبى للآن ..فهل عندك عريس ياهمام

قمر الزمان : لولا حبى للوزه لطلبتك للزواج .. فلن نذهب بعيدا فعندى أخى الأكبر عبد الرحمن لم يتزوج للآن

صفوان : وهل عبد الرجمن يقدر على مهرى أم هو فقير غلبان

> من ناحية الفقر فنحن فقراء حتى النخاع.. ولكننا نملك قلب حنين ونقدر الجمال

> أنا أبحث عن رجل غنى يعيشنى فى قصر وينفذ لى طلباتى ويحقق لى الأحلام

> سأبحث لك عن طلبك ياست الحسن والجمال > أشكرك ياقمر الزمان على مودتك وظرف الكلام.. أترككم سويا فلا مكان لعزول بين الأحباب وسأسير بالقرب من شاطئ البحر لأستمتع بالنسيم ومنظر الأمواج... ونادونى بعد الأنتهاء

الحلقة رقم (4)

خطوبة مرزوقه على السيد حمدان

وتمر الأيام والأمير صفوان مقيم ببيت الصياد وهو متخفى فى زى النساء ويخرج يوميا إلى الأسواق ليستقى الأخبار عن أبيه السلطان فعلم بأن الملكة جولنار قد أعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة أيام فى وفاة الأمير صفوان وأن ولى العهد أصبح الأمير عسكران فرجع البيت وهو مهموم وجلس يفكر كيف سيستعيد عرش أبيه من مغتصبيه فقالت له خوخه البنت الصغرى : لا تحزن يامولاى فكما أخذوا عرشك بالمكيده فلابد أن تشغل القريحة لتعود لقصرك وتستعيد حكمك وأن العبد فى التفكير والرب فى التدبير ولا بد أن تصل إلى القصر بأى صورة كانت ولا تعطى لأحد سرك وكن حريصا ولا تجعل الأمور تقودك فمن لم يسعفه ظنه لم يسعفه فكره..وظلت خوخه تطيب خاطر صفوان حتى هدأ وأستراح

يدخل عم مرزوق مهرولا وهو يقول : لقد أنكشف سرنا يامولاى فقد حضر عشرات الخطاب للدار ويطلبون يدك منى فماذا أفعل وكلهم من أكابر البطون وأصحاب السلطة والنفوذ فماذا أفعل الأن

خوخه : لا تخف يا أبى فالعمة مرزوقة ستقوم لتقابلهم بعد أن تستعد للخطاب

مرزوق : أنت مجنونه يابنيتى قومى من هذا المكان فهذه الأمور لا يتدخل فيها الصغار ...ولو أكتشفوا حقيقة الأمر سأكون مشرف فى اللومان

تميل خوخه على صفوان وتهمس فى أذنه ببعض الكلام وهو يهز رأسه بالموافقه وهو يبتسم ويقول : خلاص ياعم مرزوق قل للخطاب أنا فى طريقى لمقابلتهم الأن تقوم خوخه وأخواتها البنات بتزويق الأمير صفوان بالكحل والطيب والزعفران ليخرج ليقابل العرسان ويؤكدوا عليه ألا يرفع الطرحة التى يغطى بها وجهه ألا بعد موافقة العرسان على كافة الأشتراطات ...ويخرج صفوان على الجمع فى ثبات وهو يضحك فى نفسه على هؤلاء العتهاء ويتجه إلى صدر المكان ويجلس بجوار عم مرزوق الذى تغير لون وجهه لجميع الألوان وهو يدعو الله أن يعدى هذا اليوم على خير وأمان ويتكلم صفوان وهو يقلد النساء : هل كل هؤلاء خطابى يا أخى مرزوق > نعم كل هؤلاء > أذن فليسمعوا الأشتراطات ومن يستطيع أن ينفذها يستمر فى القعاد أما من ليس عنده المقدره فلينسحب من سكات وبدون ضجة أو قلبان..الجمع يقولون : ألقى أشتراطاتك ياربة الحسن والجمال

> هل وافقتم على شرطى الأول بعدم الجدال > نعم

> أول هام أنا لا أطلب مال كمهر ولكنى أطلب عقار وقصر مشيد على أحدث طراز ويكون بالقرب من قصر السلطان.. ثانى هام ألا أزف إليه قبل أن أعاين المكان وأنا التى تحدد ميعاد الزفاف ..ثالث هام أن يتولى نفقاتى وسائر أهلى من أكل وملبس وشراب حتى ليلة الزفاف فمن منكم ياشباب قادر على هذه الأشتراطات فيقوم من فوره ليكشف عن وجهى النقاب

تسمع همهمه بين الحاضرين وينصرفوا جميعا ألا السيد حمدان كبير التجار وأكثر الأشخاص سراءاًً من غير نزاع ويتقدم إلى المجلس ويرفع النقاب وهو يسمى بأسم الله ويقول سبحان الله الخالق المصور ياست الحسن والدلال أنا موافق على كل الأشتراطات.. ويرد عليه صفوان : وأنا رضيت بك زوجا ياسيد حمدان فلا كلام أو زيارات حتى توفى بعهدك بتنفيذ الطلبات وأمامك ثلاثة أشهر من الأن وستجدنى فى أنتظارك بأذن الله

حمدان : أستأذِنك فى أن أعلن على الملء خطبتِك فهذا فيه فرح لأهلى وناسى

صفوان : أعلنها فى طول البلاد وعرضها بأن مرزوقة أخت مرزوق الصياد وافقت على خطبة السيد حمدان وستزف إليه عندما يكتمل البناء

يتقدم حمدان من صفوان ويقبل يده وهو ينظر إليه نظرة العاشق الولهان فيبتسم صفوان ويكتم فى سره الضحات

وينصرف الجمع من دار مرزوق وهم يهنؤن السيد حمدان على خطبته لربة الصون والعفاف ويبدأ السيد حمدان فى تنفيذ الأشتراطات ويشترى قطعة أرض تطل على قصر السلطان ويبدأ فى حفر الأساس والبناء ويرسل كل يوم الأكل والشراب والكسوة لبيت مرزوق الصياد ..وكلما شاهد مرزوق هذا يزداد خوفا ورعبا ويتخيل أسوأ الأشياء لو حدث وأكتشف العريس بأن مرزوقه ماهى ألا الأمير صفوان

وأنتشر الخبر فى طول وعرض البلاد حتى وصل لمسامع الملكة شعوردان وأبنها عسكران فيرسلان فى طلب مرزوق الصياد ليحضر فورا لمقابلة الأمير عسكران فيجرى على صفوان ويخبره بما حدث وماسوف يحدث نتيجة هذا الأفعال

صفوان : أذهب إليه ياعم مرزوق وأعرف لى ماذا يريد عسكران

الحلقة رقم (5)

يدخل عم مرزوق قاعة العرش ليقف أمام الأمير عسكران وبعد أن حياه أعتدل وهو يرتعش من الخوف

عسكران : سمعت أيها الصياد أن لك أخت شديدة الجمال

> أنها يامولاى مخطوبه للسيد حمدان كبير التجار

> أعلم هذا وعندى كل التفصيلات ..فلو أردت أن تكسب ودى وأحل عليك نعمِى أسأل أختك أن تقبلنى خطيبا وزوجا لها بدلا من السيد حمدان وأنا مستعد لتنفيذ أى طلبات لها فى الحال

> وماذا نفعل يامولاى بالسيد حمدان > لا تحمل له هم فقد أحضرته هنا من قبل ووافق على أن يفسخ خطوبته من العروسة المصونه من أجل مليكه وولى نعمته

فماذا تقول يا مرزوق يا صياد

> أقول لا أله ألا الله ..سأسأل صاحبة الشأن وأرد فى أقرب وقت يا مولاى

> أمامك يومان من الأن أنصرف عليك الأمان

يدخل مرزوق وهو مهموم على الأمير صفوان ويحكى له ماحدث عند عسكران

> آه الخائن الجبان يطمع فى زوجات الرعية ليغضب رب البريه.. فسوف يرى من أمرى العجاب ..وسأطلب منك معروف ياعم مرزوق أن تسمح لى بأصطحاب أبنتك خوخه لقصر السلطان بما تمتاز به من عقل وتدبير لأستعين بها فى موقفى العصيب

> أنى أخاف عليها يامولاى من بطش عسكران

> لا تخف يامرزوق فكل شيئ معها يهون ..وأنتظر اليومان ولا ترد على عسكران

لأدبر الأمر وأخطط للأيقاع به وأمه شعوردان

يجلس الأمير صفوان مع خوخه على أنفراد ويتباحثان فى كيفية الأيقاع بعسكران ويقضيان الليل يتدارسون الخطط التى تمكنهم من أسترداد عرش السلطان حتى يصلا لطريقة جهنميه تقضى على هذه العصبه المفتريه

وفى الميعاد يحضر مرزوق ومعه خوخه وصفوان إلى قصر السلطان فتفتح لهم الأبواب ووقفوا فى أنتظار عسكران وصفوان يغطى وجهه بالنقاب وتقف ورائه خوخه وهى تذكره بتفاصيل الخطه وطريقة الكلام

عسكران : أتفضل أنت يامرزوق وخذ معك جارية مرزوقة خارج الديوان

صفوان: لو سمحت مولاى الأمير أن تترك وصيفتى فهى سرى ولمعونتى فى أمور تخص النساء

> لك ماطلبتى أخرج أنت يا مرزوق وأكشفى نقابك المستور حتى يحلو مابينا الكلام > لن أكشف وجهى يامولاى فأنا حرة ولست بعبده أو جاريه قبل أن نتفق على طلباتى وشروطى لعقد الزواج

> أنت جريئة وواثقة من نفسك يامرزوقه أنا لم اقابل هذا النوع من النساء وعلى كل حال أسمعينى طلباتك وأعرفك بأنى موافق عليها من الأن

> مهلا يامولاى.. أشكرك أولا على صبرك وأحترامك لحرائرالنساء فطلباتى ليست فيها أرهاق لأبن السلطان ..أولا أن أحتفظ بوصيفتى خوخه على الدوام وأن تخصص لى جناح مخصوص فى هذا البنيان وأن مهرى 10 آلاف أوقيه من الذهب المدموغ تسلم لأخى مرزوق وأن لايتم الزفاف والدخول قبل أن يجتمع كوكب الزهرة وزحل فى المدار فهذا هو رأى المنجمين الذين بشرونى بأرتباطى بشخص عظيم الشان وأن ألقب بالملكة مرزوقه من الأن

> جميع طلباتك مجابه عدا لقب الملكه فهذا تحتفظ به والدتى لأن السلطان مازال

على قيد الحياة

> هذا لا يمنع يامولاى أن تسحب منها اللقب لتعطيه لزوجتك التى ستكون أما لأولادك الأمراء والأميرات فانت لك دلالك وحظوتك لدى أمك الملكة شعوردان

أتريدنى أن أرفع لك النقاب أو أمضى لحال سبيلى يامولاى

يهرش عسكران فى رأسه وهو يفكر وقال وهو متردد : أرفعى نقابك لأرى هل هذا الجمال يستحق ما تريدين أو نرجع فى الأتفاق

> لو رفعت نقابى أنا متأكده بأنه لا رجوع فى الأتفاق ..وها أنا ذا ..!!هل أعجبك يامولاى ..ينظر إليها عسكران بأذبهلال وقد توقفت الكلمات على لسانه وهو يردد: تبارك الخالق المصور فيما خلق.. ضوء حسنك قد ملء الأفق ..أنى وافقت على ماتطلبين يامرزوقه > أسمى من الأن الملكة مرزوقه وأعلن هذا من الأن على جميع الخدم والحشم والساده والأعيان وعندما تكون جاهز أحضر بمهرى لبيت أخى ومعك ركب العرس والموسيقات لأدخل بكرامتى قصر السلطان

> أستعدى من باكر يا مليكتى فقد تعلق بك القلب وهام

الحلقة رقم (6)

فى جناح السلطان

يحضر عسكران بالتختروان ويصطف الجند أمام باب مرزوق الصياد وتعزف الموسيقى أعذب الألحان ويفتح مرزوق الباب وتقف من ورائه العروس (صفوان)

ومعها وصيفتها خوخه ترفع لها ذيل فستان الزفاف ..وتزغرط عفراء وباقى البنات فيتقدم عسكران ومن خلفه صاحب بيت المال ليسلم مرزوق مهر العروس ويأخذ بيد العروس لتركب التختروان ومعها وصيفتها خوخه ويأمر عسكران الركب بالتحرك من فوق صهوة الحصان ويخرج أهالى البلد ويصطفوا على الصفين ويرينثرون الورد والرياحين على موكب العروسين

ويصل الموكب إلى القصر ويكون فى أنتظار العروس شعوردان وهى تغلى من الغيظ بعد أن سحب منها أبنها اللقب وأعطاه لعروسه الفقيره أخت الصياد

> أهلا بك ومرحبا يازوجة أبنى وملكة البلاد

> أهلا بك ياحماتى يا أم امير الأمراء ..فأنا لم أصبح زوجته بعد.. قبل أن يجتمع الكوكبان > عروسه أو زوجته فأنت أصبحتى واحدة مننا فى جميع الأحوال ..تفضلى إلى جناحك ومعك الوصيفات

> لا أريد وصيفات فأنا معى وصيفتى كالأتفاق

تدخل خوخه ومعها صفوان إلى الجناح الملكى المخصص للعرسان لتقيم فيه حتى

يحين ميعاد الزفاف

وتمر الأيام ويحضر كل يوم عسكران لجناح صفوان ويسهر عنده وهو يحتسى الخمر وينشد فى جماله الشعر والأزجال وأصبح عسكران فى يد صفوان كالعجينه الطريه يشكل فيها كيفما شاء

عسكران وهو مخمور : ألم يحن الوقت والميعاد على زفاف ست البنات

> لن يكون هناك زفاف قبل أن تعلن فى كل أنحاء البلاد بأننى أصبحت الملكة مرزوقه الطاهرة المصونه زوجة ولى العهد ووريثة عرشه من الأن فقد دخلنا فى أيام ألتقاء الكوكبين على نفس المدار وهو يستغرق ثلاثة أيام هيا يامولاى عسكران أكتب إلى عمال الأمصار والولاه بما أتفقنا عليه

> هاتى الورق والريشة والمحبرة وأكتبى ما أمليه عليكى

> أنا كتبت كل شيئى وجاهز للتوقيع والختم عليه بختم السلطان
> ولكن ختم السلطان معلق فى رقبته ولا نستطيع أن نختم الأمر ألا بعد أبلاغه بالأمر فهو أما يوافق أو يرفض وهذا هو توقيعى على كل حال
> دعك من موضوع الختم فسأقوم بنفسى بأقناع السلطان وما عليك سوى بأدخالى غرفته وأنا عليا باقى الأعمال

> موافق ياست الحسن والجمال أعطنى قبله من تحت الحساب

> أصبر على رزقك سأجعلك تحلق مع الطيور فى السماء وتسبح فى بحور الحب وتأكل من عناقيد الغرام ..عندما يأتى الأوان

الدخول إلى السلطان

وقبل أن يدخل صفوان غرفة السلطان طلب من عسكران الأنتظارخارجها لحين الأنتهاء من مناقشة وأقناع السلطان ووضع الختم السلطانى على الأوراق

ويغلق من دونهما الباب السلطان والأمير صفوان ويتقدم الأخير من أبيه وهو فى مرضه ضعيف خزلان فيفتح السلطان عيناه وهو يقول : من أنت ياصبيه يامليحة

ومن أدخلك عليا غرفة نومى ..أتكونى أنت عروس عسكران

يقترب صفوان أكثر من سرير السلطان وهو لا يتكلم ويخلع الطرحة والخمار وهو يقترب أكثر ويقول : هل عرفت من أنا ياوالدى

يدعك السلطان فى عينيه الواهنتان : من ؟؟ لا يمكن.. شيئ لا يصدقه عقل أنسان هل أنا فى حقيقة أو خيال .. صفوان ولدى الغالى أنت على قيد الحياه الحمد لله وأغمض عينيه وذهب فى أغماء وسرحان وهو غير مصدق مايراه ..يحتضن صفوان والده بحب وأشتياق ويجهشا سويا بالبكاء على ما أصابهما هما الأثنان ..ويحكى صفوان لوالده ماحدث له وما جعله يرتدى زى النساء من أجل أن يدخل إليه ويكشف مكيدة الأشرار ويطلب منه أن يعطيه الختم السلطانى ليمهر به بعض الأوراق وأن يصبر ولا يتحدث لأحد لحين أن ينفذ ما خطط له ليقضى على أعوان شعوردان ووالدها الوزير هامان

وبعد أن أتفق مع والده على كل شيئ يرتدى ماكان يغطى به رأسه ويستودعه السلام ويخرج ليقابل عسكران فيبتدره بالسؤال : هل وافق السلطان على ختم الأوراق ...يضحك صفوان : نعم يا عسكران وهاهى الأوراق

> أذن لم يتبقى أمامك حجه لنتمم الزواج

> ليس قبل يومين حيث يكتمل المدار ولكنى زهقانه يامولاى وأريد أن أخرج معك فى رحلة صيد لأسرى عن نفسى قبل الزواج

> فكره طيبه يامرزوقه سنخرج من الصباح فى رحلة الصيد ..هل تحبين الصيد

> هل نسيت أنى أخت صياد ومن عائلة كلها تصطاد

> هم صيادين فى البحر هل تستطعين على صيد البر

> غدا لناظره لقريب وسوف تحكم بنفسك وتعرف هل أستطيع أو.. لا يامولاى

الحلقة رقم (7)

الحلقة الأخيرة

ويخرج كل من الأمير صفوان وعسكران إلى البريه ومعهم الخيول والأعوان ويبدئان فى صيد الطير والغزلان وتفوق صفوان على عسكران فى النيشان فيتعجب من ذلك ويعرض عليه صفوان بأن يدخلا فى سباق بالخيل من هذا المكان وينتهى عند بيت أخيها مرزوق الصياد ويتسابق الأميران حتى يصلا سويا لبيت الصياد فيطلب منه صفوان الترجل من على الحصان ودخول الدار لتناول الشاى

وعندما يدخل صحن الدار يخلع الأمير صفوان لبس النساء ويكشف عن نفسه لعسكران ثم يطرحه أرضا ويربط قدميه ويديه بالأصفاد ويساعده أهل البيت فى حمله إلى غرفة السطوح ليحبس مع المعيز والخرفان ويوصى عليه مشمشه لتطعمه وتحرسه حتى يعود إليها بعد أيام وينطلق صفوان إلى قصر السلطان ليعلن على الجميع بأختفاء الأمير عسكران فتولول شعور دان على أبنها وتطلب والدها الوزير ليخرج بحمله الأن ليبحث عن الأمير عسكران وتجلس فى جناحها وهى تبكى وتلعن فى العروس التى تسببت فى فقد ولدها ..ويدخل عليها صفوان بعد أن خلع لبس النساء ولبس لبس الأمراء ومعه العسكر والجند والسياف ليقبضوا عليها بأمر السلطان وتضع فى سجن القصر أنتظارا لحكم الأعدام

وعندما يعود الوزير هامان بعد أن يأس فى العثور على حفيده يجد صفوان قد أعتلى العرش ويأمر العسكر بوضعه فى السجن مع شعور دان وبعد أن أستتب الأمر وتخلص من الأعداء يحضر الأطباء والحكماء لعلاج أبيه السلطان التى تحسنت صحته وردت له عافيته ويأمر بأحضار عسكران من بيت الصياد ليقف بين يدى السلطان ليحاكمه على أفعاله ورغبته فى قتل أخيه ليستولى على عرش البلاد فيبكى عسكران بكاءًً مراً أمام السلطان وهو يعتذر ويقبل رأس أخيه صفوان ويطلب منه العفو والسماح فيطلب صفوان من أبيه أن يعفو عن أخيه فهم فى الأول والأخر أخوان وتمر الأيام فى خير وصفاء ويطلب صفوان من أبيه أن يقترن بخوخه أبنة الصياد فوافق فى الحال وتزف إليه وتصبح زوجه لولى عرش البلاد

وفى جلسة أستمتاع تطلب خوخه من صفوان أن يأخذ برأيها فى أمر هام

> قولى ماعندك ياخوخايه ياقرة عينى وأغلى مُنايه

> أختى مشمشه قد أحبت الأمير عسكران فما المانع أن تزوجها له لنضمن ألا تأتى واحده غريبه وتقلب المواجع الدفينه ولن تجد أحسن منها فى جديتها ووقوفها بجانب الحق والعدل فما قولك يامولاى

> نعرض الأمر أولا على الأمير عسكران ها هو قادم الأن

> مارأيك ياعسكران فى هذه الزيجه

> الرأى رأيك يأ أخى فأنت الأكبر ولك التصرف فى كل شان ولكنى أطمع قبل الزواج أن تطلب من السلطان أن يعفو عن أمى وجدى فقد تابوا وندموا على مافعلوا ويطمعون فى كرم السلطان

> لا تحمل هم ولكن المهم فهل لك رغبه فى الأقتران بمشمشه بنت الصياد

> لقد سبقتنى يا أخى بعرضك فقد كنت سآتى لك وأطلبها منك

> على خيرة الله

وتزف مشمشه على زعفران ولوزه على قمر الزمان بعد أن أمر صفوان مرزوق بأن يحقق رغبتها لتتزوج مما تحب وتهوى ويعفوا السلطان عن شعوردان ويطلقها ويخرج هامان والدها من الوزارة ويطلق سراحه وفى أخر أيامه يتنازل عن العرش لصفوان .

ويسجد مرزوق شكرا لله بعد أن أكرمه بستر البنات فقد كانت أبواب السماء مفتوحه عندما دعى بقوله : اللهم أرزقنى برزق البنات .

تمت

وإلى لقاءجديد وحكاية جديده من أحلام زيزو

كوكوكوكو


هناك تعليق واحد:

سيف يقول...

وطبعا انا مش هعلق على كل شئ جميل بتكتبه
تحياتى ياغالى
سيف

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...