الاثنين، 25 أكتوبر 2010

أنا بحب الكوسه (دراسه تاريخيه / أجتماعيه / مهلبية )

أنا بحب الكوسه.. أكلا وفعلا
دراسة تارخيه /أجتماعيه/ مهلبيه

من منا لا يحب الكوسه.. أكله خفيفه ولذيذه ترطب على القلب سواء كانت مسبكه أو مسلوقه
ونحن فى مصر نعشق الكوسه سواء كنا حكام أو محكومين تربينا عليها منذ نعومة أظافرنا ورضعناها من البابرونات ونحن بابيهات صغار
من منا لم يصادف عملا تفوح منه رائحة الكوسه بالرغم أن الكوسه ضعيفة الرائحة لا ترقى لمستوى المسقعة والملوخيه والفته بالتقليه ولكننا فى مصر نشم رائحتها على بُعد ألف فرسخ فهلوة وذكاء مصرى صميم موروث من الفلاح الفصيح من أيام جدنا فرعون
سألت نفسى لماذا نطلق على المحسوبيات لفظ كوسه فى ناس كتير مش عارفين يعنى ايه كوسة ويقول لك ده نجح كوسة وده جاب تقدير كوسة ودى انتخابات كلها كوسة و كفاية كوسة وده حكم كوره كوسه زى بتاع مبارة الأهلى والترجى الأخيره وهكذا دواليك يامبارك نيجى بقى للأصل التاريخى لكلمة الكوسه
فانا بحثت في كتب التاريخ لحد ما توصلت لاصل تراث الكوسة ده
كان يا مكان في قديم الزمان - مش زمان اوى يعنى مثلا ايام المماليك او العثمانيين كدة كانت القاهرة ليها سور كبير و كانت الاسوار بتتقفل بعد صلاة العشاء و ممنوع اي حد يدخل بعد كدة - المهم لو حاول أحد الفلاحين الدخول لايسمح له مطلقا مهما كان الا الفلاحين اللى بيزرعوا كوسة !! و ده بسبب زراعى جدا وهو ان الكوسة ما ينفعشي تتحصد الا بالليل بعد 12 كدة
 مثلا فكان الباب يخبط طق طق طق مييييين ؟ انا فلان الفلانى اتأخرت و جيت اهو لا مانتش داخل و بوووووووووووم طاخ طيخ طووووخ ويأتى آخر بحمار عليه حمل كوسه ويطرق الباب ويأتيه صوت من الداخل انت مين  فيرد بصوت شجى كوووووسة  فتفتح الأبواب والمتاريس  لتدخل الكوسه
ومن يوميها و الكوسة بقت رمز من رموز الوطن قصدى رمز للمحسوبية
سؤال طرأ على بالى هل الكوسه مرتبطه بالرشوه .. وبعد أن قلبتها فى دماغى فبدون الرشوه لا تستوى الكووسه وهما وجهان لعمله واحده فالرشوه هى الحشو اللازم للكوسه وليس الأرز أو الفريك أو اللحمه المفرومه
 وليس شرطا أن تكون الرشوه ماليه من الممكن أن تكون عينيه أو تقربا وزلفى لمن هم فى مراكز السلطه لكسب الرضا السامى ليحصل على منصب أو متاع بمبدأ من قدم السبت لقى الحد قدامه وأصبح الكل خدامه
ويختلف كل شعب عن الآخر فى تسمية المحسوبيه فنحن معروفين بالكوسه لحبنا للطبيخ المسبك وبعض البلاد العربيه تطلق عليها أسماء أخرى لها مقابلها فى تراث الشارع المصرى وقد ورد ذكرها فى كتاب الديناريه ( أى المرتشين بالدينار وليس باللحلوح)
المصطلحِ الكلاسيكي المباشِر للرشوة هو "البِرطيل". ويذكر بعض الباحثين أن هذا اللفظ كثرَ شيوعُه في زمن سيادة المماليك على المجتمع العربي وخصوصاً في فترة وصول الجراكسة إلى سدة الحكم. وينقل أحدهم شاهداً على استخدام فعل التبرطل أورده الجرجاني في "الكنايات"، وهو قول محمد بن المعلّى بن خلف الأسدي:وعند قضاتنا خبث ومكر
وزرع حين تسقيه يُسنبِل
إذا صب في القنديل زيت
تحولت القضية للمقندل
فبرطل اذا أردت الحال يمشي
فما يمشي إذا لم تبرطل.
ونحن أختصرنا هذه الأبيات المجعلصة فى كلمتين
أديها ميه تديك تراوه
مش بقولك أن الشعب المصرى لوزعى ويفهمها وهى طايره
الحلقة رقم (2)
كنايات الرشوة بخشيش:
لفظة فارسية الأصل Bakhchech بمعنى عطية. والبخشيش هو المنحة والإنعام. وهو معرّب من المصدر الفارسي "بخشيدن". ولا يستخدم الفرس "بخشيش" في هذا المقام بل يستخدمون المفردة العربية: إنعام.
وأحنا أتهرينا أنعام .. أنعمنا عليكم بعشرة آلاف فدان جبلى بالمرافق بالقرب من القاهرة لتقيم عليها بيرتو مدينتى – وخد من ده كتير -
البرطيل:مفردة مقتبسة عن الفارسية: بيرتله parateleh: هدية. وقد جاء في معجم فصيح العامة أن البرطيل أصل معناه حجر أو حديد صلب مستطيل تنقر به الرحى. ومن ثمّ استعمل بمعنى الرشوة. وبيّن الخفاجي في "الشفاء" السبب فقال: "إن رجلاً وعد آخر بحجر (من هذا النوع) إذا قضى حاجته، فلما قضاها جاء به، ثم قيل لكلّ رشوة".
( يوجد مصنع براطيل مقام فى المنطقة الصناعيةأنتاج محلى وتصديروكلكم تذكرون برطيل مرسيدس الشهير إللى ماحدش عارف مين أللى أتبرطل فيه حتى الأن
تحت الترابيزة (مصر(تعبير شعبي مصري ويعني ضرورة دفع الرشوة بشكل مستتر
والحسنه المداريه تمنع بلاوى مستخبيه
تحت الدفّ (المغرب)
تعبير شعبي مغربي هو في الحقيقة جزء من تعبير يستخدم للكلام عن رشوة فلان: "أعطيت له تحت الدفّ".
حبايبنا من أهل المغرب غاويين فن يدفعون الرشوه على دقات الدفوف ههههه
تشحيم greale:
مفردة مجازية للدلالة على الرشوة وتستخدم من قبل الإنكليز والأميركيين. وهي شائعة بصيغتها المعرّبة في أكثر من بلد عربى.
طبعا كل واحد وتعليمه ناس بتشتغل فى التكنولوجيا الثقيله فكلمة تشحيم ليس بغريبه عليهم وعندنا فى مصر والعالم العربى ناس متلغوصة شحم أمريكانى وأنجليزى وأسرائيلى ويابانى
(الجزائر)تشيبا
تعبير معرّب شائع في الأوساط الشعبية الجزائرية للدلالة المباشرة على الرشوة
وكلنا نعلم التشيبا الجزائريه عملت أيه للوصول لكأس العالم الماضيه فقد تغلبت على الكوسه المصريه التى لم يعرف أتحاد الكره المصرى أصول تسبيكها
اليمن (حقّ إبن هادي (
المقابل الشعبي اليمني لمصطلح الرشوة.أستفيد ببعض دريهمات لإطعام أولادي:منطق تبريري للمواطن المرتشي الذي "يقبض" في موسم الانتخابات.إتّطلّع فينا!:المطلوب هو أن يجود الشخص المعني، "الراشي"، بنظرة "مالية" إلى المرتشي. أي أن يبقيه ضمن "أنظاره"، ويمنّ عليه بالمتوجّب.
ونحن نقول فى مصر إذا أردت أن تنجز فعليك بالونجز وفتح عينك تاكل ملبن
أهل الشام
أيدك على عبّك وخلّينا نحبّك:
منتهى الحب من أهل الشام والله تنفع مطلع أغنيه فولكلوريه تتغنى بها نانسى عجرم
بِتْكَلّف!:
تعبير إيحائي للدلالة على جهد سيبذل وبكلفة معينة يجب أن يتبع. وتستخدم لتحضير الراشي نفسيّاً لتسديد المتوجّب.بَدْنَا نِلْحَسْ أصبعنا!:
المرتشي يأمل بالحصول على مبلغ محدود يمكّنه من الاكتفاء أو "لحس الأصبع" كما يقال في التعبير الشعبي اللبناني ..ربنا يكفينا شر اللحس اللبنانى
بَدْهَا أربع دواليب لتمشي
جواب جاهز عند المرتشي حين يسأله الشخص المعني عن سبب "وقوف" المعاملة لديه.بَدْهَا دَفْشِة / بنزين!:المعاملة المعنية عالقة أو متوقفة كالسيارة المعطلة. فهي كي تعاود سيرها تحتاج إلى "دفشة" أو دفع.
الحلقة رقم (3) والأخيره
ومازلنا مع مصطلحات الرشوه فى الدول العربيه حتى لا نظلم الكوسه المصريه
بِلّلها بَقا!:
المطلوب بلّ يد المرتشي بشيء من المال كفيل بتسليك الأمور.
عندنا فى مصر طريها وما تنشفهاش ..وكشكشها وماتعرضهاش (كلام ترزيه طبعا )
بَوْرِدْها: بمعنى نعنشها
الابتراد لغةً هو الاغتسال في الماء البارد. و"البَوْرَدَة"، مصطلح عامي، منسول من هذا المعنى. والمراد بها مبلغ من المال يساعد على الانتعاش أو "البوردة".خلّينا نشوفك:دعوة مبطنة من المرتشي لصاحب الأمر الذي اعتاد على الانتفاع منه لإنجاز عمل والحصول على كسب سريع في المقابل.خلّيها عَ الفطرة:
فلتكن الأمور عفوية (عَ الفطرة)؛ إذ لا ضرورة أبداً للتصنّع أو التعقيد في الدفع.شو بيطلَع من خَاطرك:المبلغ المطلوب غير محدّد، بل هو متروك لكرم وتقدير الراشي.كسِرْلنا عيننّا!:لا يكسر عين المرتشي إلا المال؛ وخاصّة في طلب الرشوة.
 تونس الخضراء
كيف حال صاحبك بلقاسم؟
تعبير شعبي تونسي صِيغَ بشكل سؤال يطرحه المرتشي على الراشي مستفسراً منه عن المال الموعود بالعملة التى تحمل صورة الشاعر أبو القاسم الشابي.
وهى العملة الوطنية البالغة قيمتها ثلاثين دينار تونسي
تونس ... يللاّ شحّم
هذا التعبير المباشر يقصد منه الطلب إلى صاحب المعاملة أن ينقّد الموظف المبلغ المتفق عليه بغية "تشحيم" المعاملة الواقفة.بلّعه!:تبليع المرتشي المال اللازم كي يسكت ويقوم بالأمر. والمصطلح الذي يعني "جَرَّعَ" أو "أعطي بلعة" يذكّر بآخر يُستخدم في مجال سباق الخيل (بلّع الحصان) أو "بلّع فرسَ سباق".سِدّ لّه تمّه:تعبير يحمل دلالة تبخيسية وينمّ عن تحقير للمرتشي.كبِسْله إيده:الكبس مرادف لإيصال المال مباشرة إلى اليدّ المفتوحة أو الجيب والإشعار بحدوث تلك العملية بواسطة دليل مادي حسّي هو حركة الضغط التي تُشعر المرتشي بالطمأنينة.وعوده لمصر  أم الكوسه
الحبّاكون: ( ما تحبكهاش )
يرى أحد الباحثين أن من بين أهم آليات الفساد في مصر "ظهور مجموعة من كبار الموظفين في الدولة أو قطاع الأعمال العام يمكن أن يطلق عليهم تعبير الحبّاكون (نسبة إلى السيد عبد الوهاب الحبّاك) الذي شغل منصب رئيس شركة النصر للأجهزة الكهربائية والالكترونية والشركة القابضة للصناعات الهندسية زمان. وهؤلاء الحبّاكون" يجيدون "تحبيك" الأمور حتى لا تنكشف ممارساتهم الفاسدة.
 ويوقف لك المراكب السايره ومازالت مدرسة الحباكون المشتركه موجوده حتى الأن وبدون مصروفات
عود على بدء
هذا غيض من فيض التعابير والكنايات عن الرشوة. لكن كلمة البرطيل القديمة والشعبية هي الأكثر شيوعاً. فى وطننا العربى وهذا المصطلح المقترَض لفت قديماً انتباه قناصل الدول الأجنبية. إذ سجل قنصل فرنسا السابق هنري غيز في لبنان عام (1843) أن "الالتجاء إلى البرطيل يزيد الخير خيراً. إنه مركبة لا يُستغنى عنها، وهي، بصورة خاصة، ضرورية "للرؤساء" الذين لا يتمتعون بحماية ما، ولا يستطعون، نظراً لضعف نفوذهم، أن يديروا دفة هذه الدسائس لتجري الرياح بما يشتهون". والطريف أن المفاعيل الناشئة عن البرطيل تتعدّد بدورها. فهو كفيل في حضورك، ووكيل لدى غيابك.فالرشوه لها مفعول سحري فهي تُذْهب الأباطيل لدى أشقائنا السوريين؛ وقد تنصرها لدى العراقيين. وهي تليّن السلاطين – بمفهوم أهل الشام - وتنزلهم بلغة أهل دجلة والفرات، مثلما بلغة مجاوريهم الأردنيين وتحدرهم بلغة أهل نجد. والبرطيل بصيغة المفرد يحلّ شاشة القاضي في مصر وبلاد الشام.
وبعد أن أستعرضنا الكوسه والمحسوبيه والفساد فى سائر بلاد العرب والعجم
فلا نظلم الكوسه المصريه وحشوها
فأنا بحب الكوسه
تمت

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...