اللصوص الظرفاء
كلنا نعرف أشهر اللصوص الظرفاء أرسين لوبين وقرأنا قصصه ومغامراته التى كتبها المؤلف الفرنسى (موريس لوبلان )وأستمتعنا بها ولكنها كانت خيال مؤلف فما رأيكم أن نستعرض بعض الحوادث الحقيقية أبطالها وضحاياها ومرتكبيها شخوص طبيعيين من ظرفاء مصر بلد النكته والقفشه والدم الشربات
1- حكاية البلابيص
2- حكاية عدوله
3- بحبك يا حمار
4- النوم سلطان
5- أوتوستوب
6- على واحده ونص
7- الخطه المحكمة
8 - الخطه
9- سميره أتوبيس
10- صوصوصاو
***********
1- حدث فى مدينة نصر
حكاية البلابيص
أنتهت وردية الليل فى الثانية عشرة وخرج كل من باسم وفاروق للبحث عن وسيلة مواصلات للعوده لمنزلهما فى مدينة نصر .. يقف بهما الميكروباص فى نهاية الخط
وينزلان يبحثان عن وسيله أخرى فلم يجدا
باسم : وأيه العمل يا فاروق مقدمناش غير أنى نأخذها مشى
فاروق : العمل عمل ربنا .. أنا أعرف طريق مختصر يوصلنا بسرعة
- عارفه مش أللى بين المقابر .. لا ياعم فيه حد يمشى بين المقابر بعد نص الليل أيش ضمنا يطلع علينا حراميه أو عفاريت فى الوقت ده
- عفاريت أيه وحرامية أيه ياعم خليها على الله .. أحنا ياعم أتنين حنشجع بعض وما عفريت ألا بنى آدم والعمر واحد والرب واحد
يدخلان من الطريق المختصر ويسيران وهما يتحدثان لأبعاد شبح الخوف عن أنفسهما
وفجأة يعترض طريقهما رجلا شاهرا مطواته
- أقف ياض أنت وهو رايحين فين
وهما يرتعدان من شكله ومن المطواه التى تلمع فى نور القمر : أحنا مروحين ياباشا
- طلعوا المحافظ بتاعتكم أنت وهو
يخرجان المحافظ ويقدماه له بأيدى مرتعشه : أتفضل ياباشا
- ياله غوروا من قدامى الساعة دى
يجريان ولا يلتفتان خلفهما ولكن بعد مسافة يعترض طريقهما شخص آخر شاهرا مطواته : أقف ياض أنت وهو لأحسن أشرحك ..أرفع أديك لفوق .. لفواوشكم ناحية الحيط ( ينفذان مايقول .. يتكلم فى الموبايل )
- أيوه ياريس العيلين قدامى أهم .. بتقول أيه .. ههههه .. طب خلاص .. علم وسينفذ
يقفل الموبايل : مين فيكم فاروق ومين فيكم باسم .. أنا باسم وده فاروق
- أقلعوا هدومكم يا كتاكيت من سوكات
- بس ياباشا الدنيا صاقعة قوى
- حتقلعوا هدومكم ولا أخلص عليكم وأدفنكم فى التوربه ألا أنتم واقفين جنبيها
- لأ حنقلع بس أحنا سلمنا محافظنا للريس فى أول السكه
- محافظ فاضيه ياخفيف مفيش حد يقدر يضحك على الريس ياله خلصونى أنا ورايا شغل مش فاضى للحوارات دى
يخلعان ملابسهما ويقفان بالغيارات الداخليه وهما يرتعشان من البرد .. يرن الموبايل مرة أخرى
- أيوه ياريس قلعوا خلاص وواقفين بالفنلات والكلسونات .. أيه .. ههههه حاضر علم وسينفذ سلام
يشير لباسم وفاروق بأن يخلعا باقى ملابسهما .. مايصحش كده ياباشا أحنا حنموت كده من البرد
يضع المطواه على رقبة فاروق : حتقلع ولا أجز رقبتك .. حاضر حاضر بس أبعد المطواه دى طب سيب لنا حاجة نستر نفسنا بيها كده مايصحش
- المعلم قال تبقوا بلابيص يعنى حتبقوا بلابيص .. أقلعوا وخلصونا وألا..
يخلعان ماتبقى ويقفان عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ويجمع الرجل ملابسهما ويختفى فى الظلام ويقفان يرتعشان وهما يضحكان
- عاجبك كده ياسى فاروق لو حد شافنا دلوقتى حيقول علينا أيه
- أحنا مش واقفين فى التورب .. آه .. بسيطه أللى يسألنا نقوله أحنا ميتين وطالعين نشم هواء بره التوربه ههههههههه
2- حدث فى مدينة نصر
حكاية عدوله
فى قسم شرطة مدينة نصر تجلس سيده ومعها أمها المسنه أمام رئيس المباحث لتبلغ عن واقعة أختطاف حدثت لها منذ أسبوع بواسطة شابين
المحقق : أسمك وسنك وحالتك الأجتماعيه وبتشتغلى أيه
- أسمى عدوله أبراهيم الحاوى عمرى 35 / 36 قول 39 آنسه من أسبوع بس
الأم تتدخل : 45عمرها سنه يابنى
عدوله : وبعدين معاكى ياماما
المحقق : فين بطاقتك يا آنسه عدوله سابقا
عدوله : المجرمين خدوا شنطتى بأللى فيها بالمكياج والبطاقة والفلوس
- أحكى لى أيه أللى حصل بالتفصيل
- أنا كنت فى زيارة لوحده صاحبتى فى الحى التاسع أسمها زوزو أخدنا الكلام ونسيت نفسى لما الساعة بقت 11 بالليل.. نزلت علشان آخد تاكسى يودينى مصر الجديده .. فضلت واقفه مده كبيره ولا تاكسى عدى عليا وشويه عربيه حمراء فيها أتنين شبان
وقفوا قدامى وبكل أدب وأحترام قالوا لى تعالى نوصلك لأن فيه لجنه فى أول الشارع والتاكسيات مش حتعدى ..الحقيقة أنا أطمأنيت ليهم وحسيت أنهم زى أخواتى فركبت معاهم وفى الطريق عزموا عليا بحاجة صاقعة .. شربتها من هنا ورحت فى سابع نومه فتحت عنيا لقيت نفسى فى سرير وشقة غريبه والشابين قاعدين بيفوقونى
لما فوقت قمت راقعة بالصوت وقلت لهم أنتم عملتوا فيه أيه ياولاد الكلب أنا حوديكم فى داهيه الشاب الأسمرانى أبو عنين خضراء طبطب عليا وقال لى : يرضيكى يا عدوله أنك تودينى فى داهية وتضيعى مستقبلى .. فقلت له : مستقبلك أيه أللى ضاع ده أنا أللى مستقبلى أللى راح ..وقعد يحلف أن مفيش حد قررب منى ..وأتأكدى بنفسك
ولو حبيتى تروحى دلوقتى مفيش مانع أحنا مش حنجبرك على حاجة ولو عايزه تقعدى حيحصلنا الشرف أحنا قاعدين هنا لمدة 3 أيام حتكلى وتشربى وتتفسحى وتلعبى وتهيصى ولك أوضه لوحدك.. بينى وبينك ياباشا أنا كنت مخنوءه وزهقانه من عيشتى وأللى طلع عليا بالعياط من كرم أخلاق الأتنين الشبان دول وقعدت عندهم ثلاث أيام كلمت فيهم أمى علشان ماتقلقش وكانوا أحلى تلات تيام فى حياتى ماشوفتش منهم أى حاجه وحشه تغضب ربنا أن جيت للحق آه
المحقق وهو ينفخ : روحتى معاهم وقعدتى بمزاجك فين البلاغ
- مستعجل ليه ياباشا ماهو أنا جيالك فى الكلام .. قولى ياعدوله الله يطولك ياروح
- لما خلصوا التلات تيام جه الشاب الأسمر أبو عنين خضراء وقال لى أنا آسف ياعدوله مضطر أن أمشى أنا وصاحبى لأن أجازتنا خلصت ومضطرين نسلم الشقه لزمايلنا أللى حيوصلوا النهارده
- مش الشقه دى مفروشه .. قال لى لأ ياعدوله دى أستراحة الشركه إللى بنشتغل فيها .. ومش حنمشى ألا لما نعرفك بزمايلنا وهم لا يتخيروا عننا
- بينى وبينك ياباشا أنا عجبنى الجو قولت أقعد لى يومين كمان وياريتنى ما أقعدت
- عملوا فيكى أيه يا عدوله
أم عدوله : قولى يا فالحه للباشا عملوا فيكى أيه
عدوله : ما أقدرش أقول فظببببع فظيييع
المحقق : هو أيه ألا فظيع .. أغتصبوكى يابت
- عدوله لأ
- ضربوكى ..لأ .. عذبوكى.. لأ
- أومال عملوا فيكى أيه الله يخرب بيتك أنطقى
- مسحونى الشقه وبعدين رمونى بره وقفلوا الباب
هههههههههه
3- حدث فى مدينة نصر
بحبك يا حمار
فى الحى السابع بمدينة نصر وقعت هذه الحادثة المضحكه وكان أبطالها عروسه وعريس ليلة زفافهما ومعهم الأهل والأصدقاء وكانت الأمور تمشى كالمعتاد مثل أى فرح مصرى يقام فى الشارع أو فوق السطوح لا يعكر صفوه شيئ
وعلى أنغام وأغانى الدى جيه رقص الجميع حتى بعد منتصف الليل حتى قام عامل الدى جيه بتغييرالأغنيه بناء على طلب أم العروس وطلبت منه أن يضع أغنية سعد الصغير بحبك ياحمار فى الوقت الذى يشارك فيه العريس العروسه الرقص وبدأت العروسه تتنطط بطريقه غير طبيعيه وهى تشير ناحية عريسها بالسبابة والأبهام وهو يضحك ويقلد صوت الحمار ثم قفزتفوق ظهره وتعلقت برقبته ولف بها على المعازيم وأمام كل مجموعة تقول له يسس فيتوقف ثم تقول له حااا فيواصل السير .. لم يعجب هذا المنظر أم العريس ولا خالتها بأن يكون أبنهم بهذا الشكل فأوقفوا الأغنيه وأعتلت أم العريس منصة الدى جيه وأخذت الميكرفون وهى تقول : أللى يقول على حموده أبنى أنه حمار يبقى ستين حمار ومش متربى أنزلى يابت من على ظهره وبلاش مسخره.. أتكهرب الجو وتركت العروسه حلبة الرقص وجلست فى الكوشه وهى ضاربه بوز وبدأت المشادات الكلاميه بين أهل العروسه وأهل العريس لأ يصح ولأ مايصحش أنتم الحمير لأ أنتم أللى حمير وتطورت الأمور وطارت الكراسى فى الجو ومعها زجاجات المياه الغازيه وظهرت السنج والمطاوى وتحولت الزغاريط إلى لطم وصويت وسالت الدماء وأصبح الفرح ضلمه وتطوع الجيران بالأتصال ببوليس النجده الذى حضر وأخذ العروسه والعريس بعيدا عن ساحة المعركة
وكان ضابطا شهما فتركهما يركبا سيارة لتقلهم لعش الزوجيه وتفرغ لحمل المصابين والقبض على المتهمين وترحيلهم لنقطة الشرطه للتحقيق وكل هذا بسبب بحبك ياحمار رائعة سعد الصغنن التى لم تعجب أم العريس
ههههههههه
3 - حدث فى مدينة نصر
النوم سلطان
تدخل مدام ميمى غرفة نومها بعد قضاء سهرة ممتعة هى وزوجها بمشاهدة أحد الأفلام بحفلة الميد نايت بأحدى دور العرض فتجد شخص غريب ينام فى سريرها وهو يحتضن أحد الأكياس فتهرب وتغلق باب الغرفة وتجرى خارج الشقة لتخبر زوجها الذى تأخر فى الصعود للبحث عن مكان يبيت فيه السيارة
- بتقولى واحد غريب نايم فى أوضة نومنا .. متأكده ولا أستهيألك
- متأكده واللهى يا شوكت حتى أطلع شوفوه
- ياليله مش معديه أستنى لما أصحى البواب يطلع معايا .. ياعم عبده ياعم عبده
يصحو عم عبده وهو يفرك فى عينيه ويتثائب وبلهجته الصعيديه : فيه أيه يا شوكت بيه عاد ..شوكت : فيه واحد غريب نايم فى أوضة نومى
- يمكن قريبك أو قريب المدام
- يا راجل أنت أفهم .. أنا قافل شقتى وعمرى ما أديت مفاتيحى لحد أكيد حرامى
- حرامى كيف يعنى فيه حرامى ينام فى البيت أللى بيسرقه غريبه قوى يابيه
- بلاش كلام كتير وياله أطلع معايا
- أطلع معاك كيف يعنى هو أنا مستغنى عن نفسى أنا راجل كبير وصحتى على قدى
- أومال أيه الشومه أللى ماسكه ليل ونهار وقاعد بيها قدام العماره
- لو على الشومه خدها أهه يابيه وسيبنى أدخل أنام
- أنت راجل جبان صحيح ( يأخذ الشومه ويصعد إلى شقته ويترك زوجته فى الخارج لتتصل ببوليس النجده من على الموبايل .. يفتح باب غرفة النوم بهدوء فيجد الشخص الغريب مستغرقا تماما فى النوم ويشخر بصوت مرتفع وبجانبه طبق فيه بقايا أكل أحضره من الثلاجة ويحتضن كيس مخده مليئ بالمسروقات وسكين ملقاه بجانبه فيتسلل على أطراف أصابعه ويسحب السكين ويتشجع ويهز الرجل ليوقظه ولكنه لا يستجيب ويتقلب فى السرير ويواصل النوم .. وقف شوكت حائرا ماذا يفعل والحرامى قوى البنية من الممكن أن يتغلب عليه ويؤذيه فأنسحب بهدوء وأغلق باب غرفة النوم بالمفتاح من الخارج وعاد إلى زوجته الواقفه على باب الشقه وهى ترتعد
شوكت : أتصلتى ببوليس النجده
ميمى : ماحدش بيرد .. قول لى أنت ..عملت أيه
- قفلت عليه باب أوضة النوم بالمفتاح لحد ماييجى البوليس
- وآدى البوليس مابيردش حنسيبه كده للصبح ونقعد أمام باب الشقه ياشوكت أتصرف شوف لك حل
- مفيش حل غير أنى آخد العربيه وأروح القسم أبلغهم وأجيبهم معايا
- خدنى معاك ماتسبنيش هنا .. ياله بينا
يخرج شوكت ومدام ميمى من باب العماره فيجد عبده البواب أمامه
- صدقت يابيه أنه واحد من قرايبكم طيرتوا بس النوم من عنيا هو فيه حرامى يقدر يهوب هنا ..طول ما أنا موجود هههعععع
- خد شومتك أهه وأتلهى على عينك لي حساب معاك الصبح
يدخل شوكت على غرفة الضابط النوبتجى فلم يجده ويسئل الحرس عن مكانه فيذهب أحدهم ليبلغه فيعود وهو يقول : الباشا بيقولك أبقى تعال الصبح
ينفعل شوكت : قول للباشا بتاعك الحرامى جوه الشقه وقافلين عليه
العسكرى : ما أقدرش يابيه ده ممكن يحبسنى عندك الأوضه أهه أللى نايم فيها
يطرق شوكت على باب غرفة الضابط النوبتجى وهو ينادى عليه : باشا ياباشا أفتح لو سمحت فيه نصيبه عندى فى البيت (يرد الضابط من داخل الغرفه : أنت مين
- أنا شوكت حلمى جاى أبلغ عن حرامى جوه شقتى
الحلقة رقم (4)
الضابط النوبتجى وهو داخل الغرفه يرد على شوكت من خلف الباب : ما بلغتش ليه بوليس النجده ياحضرة
- ماحدش بيرد .. طب وأنا مالى ما عنديش حد أبعتهولك دلوقتى
- ياباشا أنا فى عرضك الحرامى سايبه جوه نايم وقافل عليه الباب بالمفتاح أرجوك أبعت معايا حد يقبض عليه بدل ما أنا قاعد فى الشارع أنا ومراتى
يفتح الباب أخيرا ويخرج وهو يتثائب : معاك عربيه
- أيوه ياباشا .. طب أبعت لى العسكرى أللى بره
- مين معاك يا بنى فى الحراسه
- مفيش غير محمد ومحفوظ وعلى
- طب خد معاك محفوظ وأطلع مع الأستاذ ده تجيبوا الحرامى أللى عنده وتيجوا على هنا .. حاضر ياباشا بس أنا معييش سلاح
- مش مهم أنتم حتبقوا تلاته ماتعرفوش تمسكوا واحد وتكتفوه وتجيبوه
- أوامرك ياباشا ( يركب الجنديين فى عربة شوكت ومعهم مدام ميمى وهى تنظر لهم بأستغراب ..دول من غير سلاح ياشوكت
- أللى موجود ياميمى حنعمل أيه خلى الليله دى تعدى على خير
يصل الجميع للعماره ويفتح شوكت باب الشقه ويتفق معهم على أن يهجموا هم الثلاثة على الحرامى بمجرد فتح باب غرفة النوم
يهجم الثلاثه على الحرامى ولا يبدى أى مقاومه فقد كان مستغرقا فى النوم وقاموا بربطه بحبل للغسيل وهو مازال نائما وبين حين وآخر يفتح عينيه ثم يغلقهما مره ثانيه ويبتسم ويذهب فى النوم
محفوظ : الحرامى ده مش طبيعى
شوكت :أزاى يعنى..
- الواد ده يامبلبع حاجه ياشارب وسكران طينه ومش دريان بالدنيا وده من حظك وحظنا ياباشا لأنه لو كان فايق لكان قطعنا أحنا الثلاثه
- طب والعمل يا شاويش محفوظ
- أحنا مش حنقدر نشيله نوديه القسم وحننزل بيه السلم أزاى ونحط فى العربيه أزاى أنا من رأى نزود الحبال شويه ونربطه أجمد من كده لحد ما يطلع الصبح ونحاول نفوقه وننزله على رجليه ونوديه القسم شوف كده ياباشا أحبال تانى عند البواب .. يتم أحضار أحبال أضافيه ويتم تقييده جيدا ويتم سحبه من فوق السرير وجره على الأرض حتى تم وضعه على باب الشقه وبدؤا فى أفاقته بصب الماء على رأسه ولكنه يفيق قليلا ويعود مره أخرى ليكمل النوم
محفوظ : لو سمحت ياباشا ما عندكش حاجة حرشه حتة جبنه قديمه شوية طورشى علشان نفوقه ولو تكمل جميلك فنجان قهوة ساده بعديها
شوكت : حنعمل أيه بفوقانه ياشاويش ماتسيبه يفوء لوحده
- ممكن يفضل نايم كده لتانى يوم وأحنا عايزين نخلص
- أنا بقول نتصل بالأسعاف تيجى تشيله وأنتم بقى أستلموه بمعرفتكم من المستشفى
أطلبى ياميمى الأسعاف .. برضه ماحدش بيرد ياشوكت
- ده شيئ طبيعى ياباشا أن ماحدش يرد شوف كده الساعة داخله على أربعة ونص الصبح تفتكر أن فيه حد صاحى أو حيسأل فيك .. أنا من رأيى نسيبه متلقح كده لحد ما النهار يطلع وآدينى وأنا وزميلى قاعدين جنبه أتفضل أنت والمدام أقفلوا بابكم عليكم وأدخلوا أستريحوا
ميمى : ياله ياشوكت أدخل وسيبهم يتصرفوا معاه
محفوظ : لو سمحتى يامدام قبل ماتقفلى ممكن بطانيه نستغطى بيها أنا وزميلى أحسن الدنيا برد ..حاضر .. ولو فيها رزاله ممكن كمان كوبايتين شاى .. حاضر ..ممكن تكملى جميلك ويكون مع الشاى سندوتشين أى حاجه .. حاضر
بعد أن تحضر طلبات العساكر تغلق بابها وتدخل تنام هى وشوكت ليصحوا على جرس مستمر وخبطات شديده على باب الشقه فيفتح شوكت ليجد الجيران ملتفين حول محفوظ وزميله المقيدين بالحبال وأختفاء الحرامى ..يضحك شوكتحتى أمتلئت عيناه بالدموع وهو يقول :
جيبتك يا عبد المعين تعنى لقيتك يا عبد المعين تعبان وخيبان
هههههههههه
الحلقة رقم 5
أوتو ستوب
- شايف أللى أنا شايفه يامدحت بيه .. مش ممكن تكون واحده ست واضح من رجليها ومشيتها
- أركن على جنب أما نشوف أيه الحكايه
ينزل معاون المباحث ويعترض طريقها : أنت بتعملى أيه هنا الساعة دى على المحور ( توجه نظرها فى الجهة الثانيه )أنا مش بكلمك ردى عليا ( تتركه وتسير بسرعه بعيدا عنه دون أن ترد ) بقولك أقفى أحسن لك بدل ما أجرجرك على البوكس ( لا ترد وتجرى بسرعة الصاروخ ) يطاردها ضابط المباحث بالسيارة حتى يقبض عليها فتصرخ بصوت رجالى : غصب عنى ياباشا المجرمين هم أللى عملوا فيه كده
- طب قدامى أركب البوكس ياروح ماماما أما نشوف حكايتك أيه فى القسم
- أنا فى عرضك ياباشا بلاش فضايح كفايه أللى جرالى
- فى القسم حنعرف منك الحكايه ياخفيف
يبدأ فى فتح التحقيق : أسمك وسنك وبتشتغل أيه
- أنا أسمى هيثم أبراهيم الطحان طالب بكلية الفنون الجميله بسنه ثالثه
- أوعى يكون أبوك الطحان بتاع مجلس الشعب
- أيوه ياباشا هو
- ده أنت أبن ناس محترمين تعمل فى نفسك المسخره دى وتلبس ليس حريمى وتقف على المحور ده أنت فاجر ياله حتى شكلك ودقنك المنبته ورجليك بتقول أنك راجل أوعى تكون ياواد من الجماعة أياهم
- ياباشا أنت فاهمنى غلط أنا راجل وأبن راجل بس لو تهدء شويه وتسمع حكايتى
- قول ياسوسو ما هو أحنا ماورناش شغل غير الفرافير الليله دى
- لو سمحت ياحضرة الضابط أنا مش فرفور وبلاش تتريق عليا كفايه النصيبه أللى حصلتى ( ينفجر فى البكاء ) يتأثر معاون المباحث ويربت على كتفه : خلاص ياهيثومه كل شيئ يتصلح ( ينفجر فيه : أنت ليه مصر على أننى مش طبيعى أسمع الحكاية الأول وبعدين أحكم
- آدينى سكت أتفضل يا أستاذ هيثم أتكلم ( يتراجع فى كلامه وهو ينظر إليه مستغربا ) أستاذ أيه أبو جونله وبلوزه وبادى وجزمه كعب عالى وباروكه ماعلينا قول ياعم هيثم
- أنا كنت راكب عربيتى البى أم دبليو ورايح عند عمتى فى مدينة الرحاب وقرب موقف الحى العاشر شوفت بنت زى القمر واقفه على جنب الطريق فالبنظره فهمت أنها عايزه تركب معايا ركنت على جنب وفتحت لها الباب فركبت جانبى المهم أتعرفنا على بعض والمواضيع دى حضرتك عارف مافيهاش حوارات كتير خد هات حتدفع كام .. قولت لها أنا عندى مشوار مهم فى الرحاب ولازم أكون موجود هناك الساعة ثمانيه فقالت كفايه علينا ساعة واحده أطلع بينا على طريق السويس .. نزلت على الطريق وقبل مدينة بدر بشويه قالت لى أدخل فى الجبل يمين فضلت ماشى بتاع كيلو جوه الجبل فى الضلمه وقالت لى أقف هنا وتعالى أنزل تحت علشان نبقى براحتنا .. أنا نزلت من هنا وبصيت لقيت البنت دى قامت قالعة الباروكه وفتحت عليا مطواه وهددتنى بالقتل وقام مقلعنى كل هدومى وقام لبسهم ورمالى اللبس الحريمى أللى كان لابسه وأخد فلوسى وركب العربيه بتاعتى وقالى علشان تعرف تخرج من هنا ألبس اللبس الحريمى ده وأقف على الطريق وألف مين حيوصلك ولو وقفت بشكلك ده ماحدش حيعبرك وسابنى وطار بالعربيه
- وبعدين ياسى هيثم يادون جوان .. الواد ده عنيه زرقاء وواخد مطواه فى دراعه
- أيوه أيوه هو ياباشا .. كمل كويس أنه سابك تمشى
- وبعدين ياباشا خرجت من الصحراء ووقفت على الطريق وشاورت للعربيات كانت العربيات بتهدى وأول ما يدققوا فى منظرى يجروا ويفتحوا على الخامس لحد ما وقف لى عربيه نقل شايله سمك ويظهر كان السواق مسطول على الأخر كل شويه يبص لى جامد ويخبط دماغه فى الدريكسيون فقلت له مالك يا أسطى فيه حاجة قال لى نفسى أصدق أنك حرمه مش راجل فقلت له عايز الحقيقه أنا راجل هو سمع بأنى راجل قام مفرمل وحدفنى بره العربيه فى الحته أللى حضرتك لقتنى فيها
يضحك معاون المباحث : حقولك أيه تستاهل خد عندك التليفون أتصل بحد من أهلك أو أصحابك ييجى ياخدك ويجيب لك هدوم تلبسها وأمضى هنا علشان نقفل المحضر
ههههههههه
الحلقة رقم 6
على واحده ونص
جلست أمام الطبيب وهى تبكى بحرقه وهو
لا يعطيها أى أهتمام فقد أعتاد على هذه المواقف بعيادته النفسيه وبعد أن هدأت قليلا سألها ليسجل بياناتها : أسمك وسنك ؟؟ - أنا أسمى ألهام شكرى عمرى 40 سنه متزوجه وعندى أربع أولاد ولدين وبنتين وجوزى ناظر مدرسه ثانوى
- أكبر عيالك عنده كام سنه وأصغرهم
- منال دى الكبيره وفى سنه أولى بكلية التجارة وأصغرهم حمدى فى الأبتدائيه
- بتشتكى من أيه ياست ألهام
- بصراحة بصراحة أنا بأحب الرقص
- تحبى يعنى تتفرجى على الراقصات وهن بيرقصوا مافيهاش حاجة دى ياست ألهام
- لأ مش زى ماحضرتك فاهم .. أنا بحب أرقص
- وماله ياستى ماترقصى هو حد بيكره الفرفشه ده الرقص أحد وسائل العلاج النفسى
- برضه مش فاهمنى يادكتور أنا بالعربى ما أقدرش أمسك نفسى لما أسمع الموسيقى وخاصة دقة الطبله فألاقى نفسى سيبت كل حاجة وهاتك يارقص فى أى حته وأى وقت سواء كنت فى البيت أو بره البيت وممكن يكون فى الشارع لو عديت من أمام محل عصير قصب أو محل بيبيع شرايط الكاسيت أو من الراديو أو التليفزيون ولا يفوتنى فرح دون أن أرقص فيه سواء دعونى أو ما دعونيش ولما أرقص يعتقد البعض بأنى أجامل العروسه أو العريس أو أقاربهما ومش عارفين بأن دى هوايتى المفضله
الدكتور وهو مندهش : ترقصى فى الشارع يا مدام ألهام
- مش بقولك غصب عنى ..المهم بعد أن أرقص وأتمايل أشعر براحة غريبه فتهدأ أعصابى ويعتدل مزاجى وأبقى مش عايزه أكلم حد وأرجع البيت لأنام بعمق وأصحى وأنا آخر فوقان .. أما بقى لو مارقصتش أكون فى منتهى العكننه والعصبيه عاديك على أللى بيحصل أكسر أى حاجه قدامى وينصب غضبى على زوجى وأولادى ..بأموت فى الزار والرقص السودانى قالت لى كودية الزار أنى عليا عفريت تركى أمه سودانيه ماخدتش فى بالى ..المهم عندى أن أرقص لحد ما أتعب وأتهد وبعدها أرتااااح
- وماهو موقف زوجك من هذه الحاله
- جوزى فى الأول كان بيتخانق معايا ووصل بنا الأمر للطلاق ولكنى صارحته بأللى بيحصلى وأنى ما بقدرش أتحكم فى نفسى لما أسمع صوت الطبله وهى تدق على واحده ونص حتى العيال فى الشارع عرفوا الحكايه دى وبيقفوا تحت بلكونتنا يطبلوا
أقربها أمبارح كنت واقفه فى البلكونه بأنشر الغسيل وعيال الشارع شافونى وهاتك ياطبل .. طوحت الغسيل فى الشارع ونزلت رقص لدرجة أن الشارع أتقفل من كتر الزحمه
- الله يكون فى عون جوزك وأولادك
- الحقيقة الراجل تفهم لمآستى وأعتبرنى مريضه وعرضنى على دكتور نفسانى وأعطانى بعض المهدآت فلم تغير من الأمر شيئا فأشارت عليه حماتى وهى خالتى فى نفس الوقت أنه يخدنى للمشايخ .. فمنهم أللى عملى رقيه شرعيه وأللى عملى حجاب وأللى قعد يضحك وأللى قال أنى عليا عفريت سفلى وأللى قال لى معمولك عمل على وسط رقاصة وخد من الكلام ده كتير
- وبعدين جوزك عمل أيه
- حيعمل أيه أنا غصب عنى زى ماقولت لك .. وفيه زى ماتكون حاجه بتلبش جتتى وتخلينى أتهز زى فيبريشن الموبايل أول ما أسمع الطبل والزغاريط ما بشوفش قدامى ولا مين أللى حواليا وأديها رقص .. جوزى ما عدش بيروح أى أفراح .. طبعا هو معذور لأنى بسبب له أحراج ويسمع تعليقات تحرق الدم أما أولادى الصبيان بيبقوا مكسوفين وبيبعدوا عن الفرح وبناتى لما كبروا وبقوا عرايس دخلوا معى فى مناقشات وخناقات كنت أقوم بعدها بضربهم ضرب مبرح وفى النهاية الكل أقر وبصم بالعشره بأننى مجنونه .. هو أنا أتجننت صحيح يادكتور ؟؟..
- يعنى لسه شويه !!ما فكرتيش يامدام تقرأى قرآن وتواظبى على الصلاة وتقرأى فى السيره المطهره
- عملت كده زى ما أقالوا المشايخ لكن دخلت فى دور الوسوسه فبقيت أشك فى وضوئى ولا أعرف كم ركعة ركعتها وأفضل أصلى فى العشاء لحد نصف الليل وأتوضأ
عشرات المرات غير نوبات السرحان التى تنتابنى عندما أقرأ أى كتاب فى الدين
- ألم تجربى جلسات للتنويم المغناطيسى
- قصدك زى أللى بيعملوه فى الموالد
- لأ يامدام أللى فى الموالد ده نصب أما أللى حنعمله معاكى مبنى على أسس علميه
من باكر سنبدأ هذه الجلسات موافقه ولا أنت مرتاحه للوضع ده ونخليها دانس ونرقص فى البلكونه ونرمى الغسيل على الزباين
- أنا لو كنت مرتاحه ما كنتش جيت ولا عتبت العياده .. أنا تعبانه يادكتور شوف لى حل وحياة أبوك العيال والراجل بيعاملونى على أننى مجنونه وغير الأحراج أللى بسببه لهم - ميعادنا بكره أن شاء الله أتفضلى مع السلامه
- مفيش أدويه ولا حاجه
- لأ مفيش أدويه
- بس حبقى أجيب حضرة الناظر جوزى وأنا جايه
- يكون أحسن أنا فى أنتظاركم باكر سلام
الحلقة رقم 7
الجلسة الأولى والأخيره
تحضر مدام ألهام ومعها زوجها الأستاذ / محفوظ عبد الكريم ناظر المدرسه رجل يبدو عليه الوقار والأحتشام ويقدم نفسه للدكتور عدلى ويدردشان سويا
- المدام قالت لى على كل حاجة لكنى أفضل أن أسمع منك مايحدث بالفعل لعلى أجد حل لمشكلتها
- يادكتور هل قالت لك عما تسببه لنا من أحراج مع الأهل والجيران
- الحقيقة قالت ونصف العلاج هو رغبة المريض فى العلاج
- قالت لحضرتك عن عدد بدل الرقص أللى أشترتها وبتلبسها لما بتجلها الحاله
- لأ ماقلتش
- قالت لحضرتك بأنها تقوم بعمل حركات بأصابعها ووسطها زى عوالم محمد على ..لأ ماقلتش
- قالت لحضرتك بأنها تجبرنا بأن نقوم برمى الفلوس عليها وهى بترقص
- لأ ماقلتش .. قالت لحضرتك بأنها أخدت مصروف البيت وفكته جنيهات وعملته أعقاد تلبسها وهى بترقص ..لأ ماقلتش
- قالت لحضرتك أن هى أشترت طبله وتار وعلمت عليهم العيال عشان ترقص على واحده ونص .. لأ ماقلتش
- أنا بالعربى سلمت أمرى لله عشان عارف أنها مريضه وليس على المريض حرج
- ونعمه بالله .. ممكن تتفضل معايا فى الغرفة التانيه وحنسيبك يا مدام ألهام هنا ولما تعوزينا رنى على الجرس ده .. أوكى ..أوكييييييي
يخرج الدكتور عدلى من الغرفة ومعه الأستاذ محفوظ ويغلق عليها الباب ويشغل لها موسيقى راقصة ويراقبها هو وزوجها من خلف أحد الستائر وبمجرد أن أستمعت لصوت الموسيقى أنتفضت وقد بدى عليها السرور والأنبساط وبدأت تتمايل مع دقات الطبول مثل أبرع راقصة
محفوظ : شايف يادكتور علشان تصدق ..قول لى بقى حتعمل أيه
- فعلا هى حالتها تقارب مرض الفصام العقلى وهذا المرض درجات يتفاقم لو تم أهماله ليصل لدرجة يصعب فيها العلاج .. سأقوم بعمل تحليل نفسى لها مع جلسات
تنويم وجلسات كهرباء خفيفه وحنشوف أيه النتيجه
- الجلسات دى حتطول
- على حسب النتيجه ممكن 6 أشهر أو سنه بالكتير
- سنه يادكتور مش كتير !! مش ممكن قبل كده
- أنت مستعجل ليه يامحفوظ بيه
- أصل الحقيقة أحنا قبضنا عرابين أفراح ومرتبطين بمواعيد وعقود مع بعض المحلات وأنت عارف الصيف طالع وموسم كل سنه وأنت طيب والدنيا غاليه نار والعيال محتاجه مصاريف
ينظر الدكتور عدلى لمحفوظ وهو يفتح فمه ويسلك أذنيه ليتأكد من سماع هذا الكلام
ثم يمسك فى رقبة محفوظ وهو يصرخ : حتجننونى ياولاد المجنونه .. أطلع بره وخد الوليه أللى جوه دى معاك
- مش حترضى تمشى يادكتور
- ليه بقى ياخويا
- لازم تدفع أجرتها أو تدخل تنقطها
يضحك الدكتور عدلى بهستريا ويقتحم غرفة الكشف التى ترقص فيها ألهام وهى مندمجة فى الرقص ويغلق الكاسيت : ياله ياحجه شطبنا مش عايزين النهارده
ألهام تتوقف عن الرقص ويبدو عليها الغضب وتزووم بصوت مرتفع كالوحش المفترس وتتجه للدكتور عدلى وتقبض على رقبته
- أنت أزاى تقفل الكاسيت قبل ما أخلص الوصله بتاعتى ياض أنت قد الحركة دى
- سيبى رقبتى بقولك .. قولنا خلاص شطبنا وحنقفل المحل
- طب أيدك ياحدق على الأبيج ..مش ألهام أللى يتاكل عرقها ده أنا أشرحك برقبة أزازه
- يانهار أسود مجنونه ومجرمه كمان
- طلع أللى فى جيبك وألا حخلص عليك
- خدى كل أللى معايا وأيراد العياده بس سيبى فلوس أركب بيها المواصلات
تترك ألهام رقبة الدكتور عدلى بعد أن أخذت مامعه وترمى له ربع جنيه وتتأبط زراع محفوظ وهى تخرج من باب العياده
فيصرخ الدكتور وهو يقول : يامجنونه يابنت المجانين .. أنت ناظر أنت راجل هزوء
يضحك محفوظ وهو يتأبط زراع ألهام وهو يقول : أكلها المغفل
ههههههههه
الحلقة رقم (8)
على المواسير
مواسير الصرف فى العمارات لها عدة أستخدامات أولها الصرف الصحى وثانيها السلم الخلفى للحراميه وأخيرا المهرب الآمن للعشاق
- مساء الخير يا أبو الزومل أنت نازل من شقة كام
- من شقة 37 .. شايفك يعنى مش محمل حاجة هى طلعت الشقه فاضيه .. لا يا اخويا عمرانه .. أومال أيه العباره تكونش كان عندك راندفووه .. هو كده بالظبط راندفووه .. على كده الموزه تستاهل الشعلقه دى .. دى تستاهل وتستاهل أطلع وشوف - أخلص الشغلانه أللى فى أيدى وأعدى أشوفها بالأذن يا روميو
يستمر فى صعوده فيجد سيده تقف بقميص نوم أحمر فى شباك المطبخ وهى تشاور له أن يدخل
- أنت شقه 37 لا مؤاخذه ..هئ هئ أيوه 37 بشرطه .. بردون يامدام أنا طالع شقه 41 أخلص فيها مصلحة وأعدى عليكى وأنا نازل .. ماتتأخرش أنا مستنياك ..أوكيييه
ليلتنا عنب .. بقولك أيه يامدام ممكن أحط الحجات دى عندك على ما أخلص تقشيط الشقه أللى معايا .. وماله ياحبيبى بيتك ومطرحك .. يستمر فى تحويل المسروقات وهى تتلقاه منه وتضعها فى المطبخ حتى ينتهى تماما ويهم بالدخول لها من شباك المطبخ فيجد عملاق فى أنتظاره بدلا من المرأة اللعوب فلا يصدق نفسه فيسأله وهو متشعلق على المواسير : مش دى برضه شقة 37 .. أيوه هى .. أومال الست فين .. ست مين ياض .. أللى تركت عندها الأمانه .. أمانة أيه ياض .. بتاعة شقة 41 .. أنت حرامى ياض .. لأ ياباشا .. أومال بتعمل أيه عندك على المواسير .. أنا السباك وبصلح مواسير شقة 41.. بس الشقه دى مفيهاش حد أصحابها مسافرين
تكونش حرامى ياض .. أيوه بقى أنا حرامى وعايز حاجتى أللى سيبتها عند المدام
- وماله ياخويا أدخل تعال شوف حاجتك فين وخدها أحنا ما بنحبش الحرام
- أدخل يعنى .. أدخل حد حايشك .. لو حتعمل فيه حاجه كده ولا كده بلاش وأستعوض ربنا فيهم وسيبنى أنزل أشوف حته تانيه
- عيب عليك تقول كده أدخل ياراجل المصلحة واحده
يدخل الحرامى ويساعده العملاق على الولوج من شباك المطبخ : تعال معايا بقى جوه تشوف حاجتك أللى سيبتها عندنا .. يدخل معه غرفه مليئة بالمسروقات وهو متوجس خيفه منه – أنهى من الحجات دى تخصك ..بالمناسبه أسم الكريم أيه
- زعتر ياباشا .. لكن مافيش حاجة من دول تخصنى
- تعجبنى أنت كده طلعت حرامى محترم وكان ده أختبار ليك.. عارف لو كنت سقطت فيه كان حيحصلك أيه كان زمانك جثة ممده فى المنور
- وعلى أيه ياباشا نعتبرهم عربون محبه .. أنت حتبقشش علينا ياروح أمك أنجر قدامى ( يفتح غرفه ثانيه بها بعض المسروقات ) حاجتك هنا يا زعتر .. لا ياباشا
(يفتح غرفة ثالثة ورابعة وزعتر يدعى بعدم وجود مسروقاته فيها )
العملاق : أنت شوفت كل الأمانات أللى عندنا ومالقتش حاجتك أنت بتستهبل ياض
- ياباشا مش الشقة دى رقم 38 .. لأ ياحمار دى 37 .. ياه أنا آسف جدا أنا غلطت ياباشا أنا قصدى 38 عن أذنك بقى .. أنت رايح فين .. رايح شقه 38 أشوف حاجتى والموزه أم قميص أحمر..يبتسم العملاق : ماشى يازعتر ماتبقاش تغلط تانى
ينزل على المواسير وهو خالى الوفاض فيسمع صوت همس فى الدورالسفلى
- سسس مساء الخير يا أبو الزومل أنت نازل من شقة كام
- من شقة 37 .. شايفك يعنى مش محمل حاجة هى طلعت الشقه فاضيه .. لا يا خويا عمرانه .. أومال أيه العباره تكونش كان عندك راندفووه .. هو كده بالظبط راندفووه الله ينور عليك .. على كده الموززه تستاهل الشعلقه دى .. دى تستاهل وتستاهل أطلع وشوف وأدعيلى
- أخلص الشغلانه أللى فى أيدى وأعدى أشوفها بالأذن يا روميو
- حقيقى تبقى فى بوءك وتقسم لغيرك..
هههههههه
الحلقة رقم (9 )
الخطه المحكمه
زعيم العصابه وهو متوتر : الخطه قدامكم أهه وكل واحد فيكم عارف مكانه فين وحافظ مهمته الموضوع سهل وبسيط مش كيميا ياحراميه مش عايز غلطه المنطقه راقيه ومليانه بنوك على سفارات ومرشقه بوليس وأمن فى كل حته ..حقول الخطه تانى علشان سيد المسطول وناجى بنجو يصحو معانا
المسطول : تصدق وتآمن بالله ياريس أنا وناجى بنجو الوحيدين أللى فاهمين والباقى زى الكراسى أللى قاعدين عليها
بنجو :يسلم فومك ياض يا سيد .. ده أحنا مروقين قوى وكل كلمه ياريس قولتها راشقه هنا وإلى بيدخل هنا مابيطلعش
الريس : حقول الخطه لتالت مره ..الباتعة ومعاها البت سوسو كاروهات حيدخلوا العمارة الساعة 12 بالليل بالظبط حيخبطوا على باب الشقة 31 فى الدور السابع لو البواب سألكم رايحين فين قولوا طالعين عيادة الدكتور مجدى هى العياده الوحيده أللى بتفتح طول الليل لو ماحدش فتح لهم باب الشقه باتعة حتديك يا أبو زلومه رنه على الموبايل وينزلوا يشاغلوا البواب ويخدروه وبعد مايبقى فى التمام حتديك أشاره بمنديلها الأحمر حتطلع أنت ومجموعة النسف تخلعوا باب الشقه ..الخزانه فى أول أوضه على أيدك اليمين سيد المسطول وناجى بنجو حيفتحوها ويلموا أللى فيها وأبو زلومه وعلى كوارع حيقلبوا بقية الشقه أنا حبقى موجود تحت بالعربيات
العمليه دى تاخد مننا بالظبط ربع ساعة مش عايز دم ولا تأخير لو فيه أى حاجه أتغيرت أتصلوا بى على الموبايل .. أقول تانى يابهايم.. أى أسئله
الباتعة وهى تمضغ اللبانه : لا مؤاخذه يامعلم هى الشقة دى مين صاحبها
- مالكيش دعوه ياباتعه شيئ مايخصكيش أحنا طالعين فى سرقة مش فى سهره ياروح أمك
- أزاى بقى ياريس نفترض أن الشقه لا قدر الله مشغوله مش نرتب نفسيتنا على أللى ممكن يحصلنا يكون صاحبها شاب نروقوه ولا راجل كبير نعرف نهشكوه
- الشقه دى بتاعة واحد مركزه كبير قوى فى البلد فى السبعينات وعازب وعنده بدل الشقه أربعه وبيتنقل بينهم وكل شقه فيهم ليها نظامها والشقه أللى حندخلها حاطط فيها كل ثروته وأسراره وتحفه ومجوهراته
- طب ياريس أفترضنا أن البيه المهم ده كان موجود جوه الشقه نعمل أيه
- العمليه حتتلغى وتعتذرى له وتقولى رقم أى شقه تانيه ..صعبه دى ياباتعه
- لأ مش صاعبه يامعلم
- ميعادنا أمام العماره الساعة 11ونص فركش
الحلقة رقم 10
نيران صديقه
تعدل باتعة وسوسو من ملابسهما والمكياج وهن واقفات أمام الشقة 31 وترن
الجرس مرتين وتشعر بصوت يأتى من الداخل ويفتح الباب رجل كبير فى السن يرتدى روب دى شمبر ويبدو عليه أنه كان على موعد غرام فيرحب بهما وهو سعيد ولا يعطيهما فرصة للكلام : أتفضلوا أتفضلوا ياميت أهلا وسهلا جايتوا فى ميعادكم بالظبط ..البرنس أول مره يصدق فى مواعيده وكمان باعت أتنين أيه الكرم ده
باتعة : الحقيقة ياباشا هو موصينا بيك قوى باعتنى ومعايا المساعده بتاعتى
- أتفضلوا أستريحوا على ما أجهز القاعده
سوسو كروهات وهى تهمس فى أذن باتعه : حتتصرفى أزاى يابتعتع
- أحمدى ربنا العمليه بقت سهله رزقك فى رجليكى
يعود البيه وهو يدفع أمامه عربة المشروبات وهو يرحب بهما : نتعرف بالهوانم
- هوانم هئ هئ هئ تتك أيه ياباشا .. أنا بيبى ودى سوسو وأنت بينادوك بأيه
- هههههه أنا بقى كوكو وأسمى كامل .. تحبوا تشربوا بالثلج ولا بالصودا
- أنت مستعجل ليه ياكوكو على الشرب قومى ياسوسو طرى القاعده شغل لنا شريط للرقص .. موجود يابيبى ..(تقوم سوسو بالرقص وتستأذن باتعه فى دخول الحمام وتقوم بالأتصال بالريس )
باتعه : أيوه ياريس أحنا جوه الشقه وصاحبها موجود وبندلع فيه والبت سوسو ماصدقت ونازله رقص يظهر أنه راجل فلاتى وصاحب مزاج وكوبايه وكان مستنى واحده تنعنشه
- ماتطولوش خدروه وأدينى رنه وأستنى لحد ما الرجاله يطلعوا سلام أقفلى .. يامأنت كريم يارب
تعود باتعة من الحمام وهى تقول : سيبنى أنا يا باشا أعملك كأس بمعرفتى
- ماشى يابيبى بس بشرط نشرب كلنا سوا أنا ما بعرفش أشرب لوحدى
- يانانوس عين مامته أنا بقى حعلمك الشرب على أصوله
- تصب باتعة ثلاث كؤوس وتضع فى أحداها المخدر وينادى عليها كامل بيه
- تعالى هنا يابيبى أفتحى الشنطه دى وأختارى قميص نوم يعجبك
( تترك الكؤوس وتقوم بفتح الشنطه هى وسوسو ويتخاطفوا قمصان النوم بينهما
كامل :مش حنشرب ألا لما تغيروا وتلبسوهم ياله يا كتاكيت عايزين نهيص
باتعة : نشرب الأول وبعدين نغير
كامل ينفعل : أنا قولت تغيروا الأول يعنى حتغيروا الأول
سوسو : ماتزعلش يا كوكو حالا حنغير .. قومى يابيبى نغير
يدخلان غرفه جانبيه ويغيران ملابسهما ويرجعان فيجدا كامل بيه قد أحضر صينية الكؤوس امامه ويقوم بالتقديم لهما تشهق باتعة شهقة عاليه : يانادمتى تقدم لنا بنفسك ياباشا عنك أنت (تأخذ منه الصنيه وتقف حائرة فأيهم الذى به المخدر .. يقوم كامل بيه بخطف كأس من الصنيه ويطلب منهما أن يرفعا كأسيهما وهو يقول : فى صحة بيبى ومساعدتها سوسو الرقاصة اللولبيه
تتردد باتعة فى أخذ الكأس وتسبقها سوسو فى سحب واحده وتشربها مرة واحده قبل أن تنطق باتعة بكلمه واحده
كامل : أشربى يابى بى ماتقفيش مبلمه كده .. حاضر حشرب ياباشا بس أجيب المزه الأول تأخذ الكأس وتبتعد وتفرغه فى جردل الثلج دون أن يدرى البيه
تتطوح سوسو وتدور حول نفسها وهى تقول : يخرب بيتك ياباتعة يظهر أنا شربت كأس البيه وتقع فى الأرض مغشيا عليها فتصرخ باتعة فينزعج كامل بيه ويخرج مسدسه من درج المكتب: كنت حاطه أيه فى الكأس يابنت الرفضى عايزه تموتينى بقولك أيه أنا مركزى حساس من سوكات كده أسحبى البنت دى وأطلعوا بره الشقه وألا حفرغ المسدس ده فى دماغك أنت وهى .. ياحراميه ياغجر برررره
تجلس باتعة على السلم وتكلم الريس بالموبايل : أبعت لى أتنين رجاله ييجوا يشيلوا سوسو كروهات بسرعه
- أيه أللى حصل .. البنت سوسو أتصابت بنيران صديقه شربت كأس البيه وأتخدرت والبيه أكتشف الملعوب وألحقنا قبل مايبلغ البوليس
- نيران صديقه.. أنتم فين .. مرميين على باب الشقه .. بالعربى الخطه فركش
- فركش.. حسابى معاكم بعدين ياولاد الـ.....
الحلقة رقم (9)
سميره والأتوبيس
تقف سميره على المحطة فى أنتظار الأتوبيس فتلفت الأنظار بجمالها والملابس الضيقة التى ترتديها التى أسالت لعاب المتحرشين فألتفوا حولها فى شبه دائرة
وأنهالت كلمات الغزل المباشر والغير مباشر وخرجت العيون من محاجرها لتستمع بهذا الجمال المجانى لتنسى ملل الأنتظار .. وجاء الأتوبيس من بعيد مزدحم عن آخره وتخرج من أبوابه وشبابيكه الأجسام والرؤس .. وتحركت سميره لتركب فى هذا الزحام ومن ورائها رهط المعجبين
وتنحشر فى وسط الركاب لتبحث لها عن مكان وتظهر الشهامة المصرية فى أجل صورها فيوسع لها الرجال لتدخل بينهم وهى تتأفف من تلاصق الأجساد وحرارة الجو
- أوففف بليز .. وسع يا أنت .. لو سمحتى يامدام أبعدى الشنطه دى من قدام وشى أفف.. صوتها الناعم لفت الأنظار إليها أكثر لتزيد من عدد الولهانين والمشتاقين وتتلاصق الأجساد أكثر وأكثر وهى تفلت منهم بصعوبه بالغة وتصرخ بأعلى صوتها
- ياسافل يامجرم ياقليل الأدب .. أبعد عنى تتك القرف .. أختشى على دمك عيب كده
- مش أنا يا مدام.. أنا ياست قربت ناحيتك .. مش عاجبك أركبى تاكسى
- الولد ده أبو قميص أزرق قليل الأدب السافل زهقنى ياناس
يتدخل شهم ممن حولها ويسحب أبو قميص أزرق من لياقة القميص وينهال عليه ضربا وهو يصرخ : مش أنا واللهى ده الراجل أبو تشيرت بنى
سميره : أيوه وكمان الراجل أبو تشيرت بنى والواد أبوقميص كاروهات والواد المسبسب ده
الشهم : ياولاد الكلب تعملوا كده فى ولاد الناس أعتبرها أمك ولا أختك ولا مراتك تقبل يتعمل فيها كده.. طررراخ ..بوم.. آى وتنهال الصفعات والبونيات ويتحول الأتوبيس لساحة قتال ولا يعرف مين بيضرب مين وتعلو صرخات النساء وبكاء الأطفال ويقف السائق وينادى على السيده - تعالى هنا جنبى يامدام .. خلاص ياغجر فى يومكم المقندل وألا حطلع على قسم البوليس
سميره : مرسيه يا أسطى لو سمحت أقف هنا عايزه أنزل
السائق : ليه بس كده ما أنتى واقفه جنبى فى الحفظ والصون
- محطتى فاتت ..
السائق وهو يبتلع ريقه : ماتخليكى ترجعى معانا وأهو كله بثوابه ..لأ عايزه أنزل
يدوس فرمله قويه فتقع سميره بين يديه وهى تأن : آى آى مش تحاسب يا أسطى
- سورى يامدام كويس أنك وقعتى عليا ما وقعتيش فى حته تانيه
ترد سميره بدلال وهى تحاول أن تقف : نزلنى هنا بقى وحياتك
- من عنيا ياقمر .. مع السلامه ياغزال .. يهرش فى رأسه وهو سعيد آه لو كنت فاضى كنت جيت وصلتك ياجميل ..أهى دى الستات وألا فلا
تنزل سميره من الأتوبيس وورائها عدد لا بأس به من المعجبين وينطلق الأتوبيس
وتبدأ صرخات الركاب : أأقف يا أسطى أتسرقنا أقفل الأبواب وأطلع على قسم البوليس.. يتحرك الأتوبيس لقسم الشرطه وينزل السائق ويغلق بابه ويحضر بعد فتره ومعه معاون المباحث وأتنين مخبرين ويبدأ فى تفتيش الأتوبيس
المخبر : تمام يافندم مفيش حد من المشتبه فيهم جوه الأتوبيس
الضابط : هات المسروقين والمضروبين على المكتب وحصلنى
يفتح الضابط المحضر ويحكى الجميع حكاية الست الجميله ذات الملابس المحزقه والخناقة التى نشبت من أجلها ويعرف منهم أوصافها فيخرج ألبوم صور المجرمين وهو يضحك : هى دى
الجميع فى صوت واحد : أيوه هى دى .. ينصر دينك ياباشا
ثم يخرج ثلاث صور لمجرمين آخرين من الرجال ويسألهم : ماشوفتوش المناظر دى وأنتم فى الأتوبيس يا مبصبصاتيه
أبو قميص أزرق يشير على أحدهم : أيوه هو ده الراجل أللى كان بيضرب فيه والأتنين دول كانوا معاه (يؤكد على كلامه باقى المحتجزين )
- فين سواق الأتوبيس
- أيوه ياباشا أنا كمان أتسرقت
- يافلاحتك أكيد سميره لزقت فيك ..باين عليك جديد فى الخط
- أيوه ياباشا من ناحية هى لزقت هى لزقت ولزقت ووقعت عليا كمان
- أعملهم محاضر ياشاويش مجدى وأبعت هات لى المخبرين وجهز البوكس علشان نقبض على عصابة سميره أتوبيس وأللى معاها .. وتستاهلوا أللى حصلكم وكله من طفاستكم .. فرحانين قوى بهدومها المحزقه أهى سرقتكم ياغجر
هههههه
الحلقة رقم (10)
صو صو صاو
وكيل النيابه : هات المتهمة عزيزه الشهيره بـ خرج النجف
- أسمك وسنك ومهنتك
- عزيزه وبينادونى بخرج النجف ..
- ومن أيه ده ؟
- من حلاوتى وجمالى ياباشا
- بس أنا ولا شايف جمال وحلاوه أنت ياوليه ما بتبصيش فى المرايه
- حزعل منك كده ياباشا أهو ده نفس الكلام أللى كان بيقوله المرحوم الله يجحمه ماطرح ماراح
- أنت متهمه بالأشتراك فى قتل جوزك سمير الغلبان بتحريض المدعو مصطفى كمبوشه بطخه بفرد خرطوش ليخلو لكم الجو
- شوف ياباشا هو كل شيئ قسمه ونصيب أولا وأخيرا ولولا أن مجدى بيه ضابط المباحث - الله يسامحه - سمع رنة الموبايل كانت حتبقى العمليه نضيفه ميه فى الميه أنما تقول أيه يابيه فى حظى المقندل أللى بيوقعنى فى العالم أومات مخ تخين .. قولت له يا كمبوشه أقتله وأدينى رنه .. ولو ماعرفتش أدينى رنتين .. يقوم أبن الخايبه كل عشر دقايق يرن رنتين ويقفل فى دخلة المباحث أخد الضابط الموبايل وفتحه لقى 30 ميسد فول برقم واحد وبأرقام تانيه وأنت حضرتك عارف الباقى لحد ماطب زى الجردل وأعترف بكل حاجة وقال على المكان أللى مستخبى فيه .. الله يحرق الموبايلات وأللى عملها
- وقتلتى جوزك ليه يا عزيزه خرج النجف
- راجل ندل ياباشا ورانى النجوم فى عز الظهر .. ضرب وبهدله وتهزيء
قولت أخلص منه ومن قرفه حاكم الراجل لما يستندل مايبقاش له عوزه
- وحرضتى على قتله مصطفى كمبوشه علشان تتجوزيه
- أتجوز مين ياباشا ده راجل أهطل ولا يدخل فى زمتى بربع جنيه مخروم
قولت أستغله لينفذ الشغلانه وصدق مين قال ولا تعرف الأهبل ولا تآمنه على سر.. مصيره من أول قلم يخر
- قدامى التحريات بتقول أنك كنتى على علاقة غراميه بمصطفى كمبوشه
- تصدق برضه الكلام ده ياباشا أنا عزيزه على سن ورمح أبص للمدهول ده
- لكن قدامى أقواله بيقول فيها أنك وعدتيه بالجواز
- هو ياباشا كان عايش الدور وانا مش فى دماغى ولا جواز ولا هباب كان همى كله أن أخلص من الندل جوزى .. قولت يابت ما تاخديه على قد عقله
وينفذ العمليه ويبقى يادار مادخلك شر
- يعنى ماكانش فيه غراميات بينكم يا عزيزه
- بقولك ياباشا ده راجل أهطل فضحنى فى كل حته وغرام أيه يابيه فى السن ده أنا كان همى أخلص من المحروق جوزى لأعرف أربى العيال فلجئت للمقندل كمبوشه لينفذ الشغلانه .. غاب كام يوم ورجع يقولى أنه وصى ناس صحابه يخلصوا الشغلانه مقابل خمس تلاف جنيه .. قولت وماله يجيلى خبره وأنا من العين دى قبل العين دى
- وبعدين ياعزيزه
- بعد كام يوم رجع لى تانى وقالى أصحابه خلوا بيه .. قولت له طب ماتنفذها أنت ياسبع وحلال عليك الخمس تلاف لحلوح قالى طب ماتنفيها أنت وأهو عندك داخل خارج عليكى .. خليه مره بيضربك وتقومى تغزيه فى كرشه قولت له طب مين يا حدق حيربى العيال الراجل وحيموت وأنا حدخل السجن قال لى بلاش دى .. سميه ياستى زى كل الستات مابتعمل وأنا عليا أجيب لك السم .. قولت له تك وكسه البوليس حيشرحه وحيعرف أنه مسموم
قولت له أتشجع وخليك دكر وطخه وهو خارج الصبح من الشغل وأختفى ولا من شاف ولا من درى والنصيبه تبقى بره البيت وأبقى أنا وأنت فى السليم .. قال لى فكره كويسه بس بشرط أنى أتجوزك .. قولت له ماشى ياكمبوشه وأنا فى نيتى أفقعه بومبه ويغور بعد كده فى داهيه ياباشا
- تعالى وقعى هنا .. وهات ياعسكرى مصطفى كمبوشه من بره
الحلقة رقم (11)
وكيل النيابة : أسمك وسنك ومهنتك
- مصطفى شعبان الشهير بكمبوشه عمرى35 سنه وماشى فى الـ 36 وبأشتغل سمسار شقق وأراضى وعقارات
- ماهى أقوالك بخصوص التهمه الموجهة إليك بخصوص قتل المدعو سمير الغلبان زوج عزيزه خرج النجف يوم 16 سبتمبر عام 2010 بطخه بفرد خرطوش وهو خارج من عمله
- مظلوم يابيه .. عزيزه هى السبب .. ضحكت عليا وأغرتنى بحلاوتها وعشمتنى بالجواز لو قتلت جوزها .. وكل مره أقولها مابلاش ياعزيزه أتطلقى منه أو حتى أخلعيه ويخلو لنا الجو وبلاش القتل.. قالت لى جوازك منى كوم وقتل جوزى ده كوم تانى .. أنا ياباشا ما أعرفش أقتل فرخه أنما تقول أيه بقى لكيد الحريم .. فضلت تزن على دماغى لحد ما فى يوم قالت لى : جوزى عرف بعلاقتنا وأنه ناوى يقتلك وأنت بقى يا قاتل يا مقتول
صدقت كلامها ياباشا ونفذت الجريمه وهربت على الصعيد ورنيت عليها زى ماقالت لى وفى كل مره تكنسل المكالمه أتجننت قولت أكيد حصلها حاجة فضلت اطلبها ليل ونهار لحد ماردت تانى يوم وقالت لى تعالى مصر بسرعة عايزاك ضرورى مشتقالك ياسبعى .. ركبت القطار وطيران على مصر لقيت المباحث مستناينى فى المحطه وخدونى من قفايا بعد ما أخدت الطريحة .. أنا أنضربت جامد ياباشا وعايز أتعرض على النيابه
- ما هو أنت قدام النيابه يا حمار
- محدش قاللى ياباشا أنا ما قتلتش سمير الغلبان وأقوالى أللى قولتها أتاخدت منى غصب عنى من حرقة الضرب
- أكتب .. وأنكر المتهم التهمه وأقواله التى أدلى بها بقسم البوليس ويعرض المذكور على الطبيب الشرعى لمعاينة الأصابات التى يدعى بوجودها ويتم عمل مواجهة بين عزيزه خرج النجف ومصطفى كمبوشه باكر فى سرايا النيابه مع وجود الشهود الوارد أسمائهم بالتحقيق وأغلق المحضر فى ساعته وتاريخه
المواجـــــــــــهة
وكيل النيابه (يوجه كلامه لعزيزه ) : مصطفى كمبوشه بينكر أنه قام بطخ جوزك سمير الغلبان يوم 16/9 وهو خارج من شغله
عزيزه وهى تنظر حولها وتتعجب : مين مصطفى كمبوشه ده ياباشا أنا ما عرفش حد بالأسم ده
النيابه : أنت حتستهبلى ياوليه مش لسه قايله أمبارح فى أقوالك بأن مصطفى كمبوشه هو أللى طخ جوزك بتحريض منك
- ياباشا أنا أمبارح كنت فى حاله غير طبيعية معاون المباحث ورجالته سلطوا عليا النسوان فى الحجز وهرونى ضرب علشان أقول الكلام ده
أنا عايزه المحامى بتاعى
النيابه : وأنت ياكمبوشه مش أتفقت معاك عزيزه علشان تقتل جوزها وتديها رنه
- عزيزه مين ورنة أيه ياباشا أنا أول مره أشوف الست القرده دى أنا كمان بقى عايز المحامى بتاعى
وكيل النيابه (يخرج عن شعوره ) : آه ياولاد الكلب أنت بتستهبلوا مش دى أقوالك أنت وهى وماضيين وباصمين عليها .. الأنكار مش حيفيدكم التهمه لبساكم لبساكم وأن شاء الله حتشرفوا عند عشماوى قريب
عزيزه : أحلف لك بأيه ياباشا أنا عمرى ماشوفت البغل ده ولا أعرفه
كمبوشه : لو على الحلفان أنا مستعد أحلف لك بأنى عمرى ما قابلت الست
المجنونه دى قبل كده
الوكيل : قالوا للحرامى أحلف قال جالك الفرج .. يعاد كل من عزيزه خرج النجف ومصطفى كمبوشه إلى محبسهما ويعاد عرضهما على النيابه بعد ورود تقرير الطبيب الشرعى مع وجود محامى لكل منهما وأغلق المحضر فى ساعته وتاريخه
يتــبع
الحلقة رقم (12)
فى قاعة المحكمة وبعد أن تم أحضار الشهود والمتهمين
يتقدم محامى مصطفى كمبوشه إلى المنصة ويقوم بتقديم شهادة للقاضى
القاضى : أيه دى يا أستاذ محفوظ
محفوظ : دى شهاده من الدكتور أبو العزايم بأن المذكور حجز بالمستشفى لأصابته بفصام عقلى منذ عشر سنوات ويعامل معاملة الأطفال .. وبالتالى هو غير مسؤل عن تصرفلته أو الأقوال التى أدلى بها فى محاضر الشرطه والنيابه وأن المتهمه أستغلته فى تنفيذ جريمتها وأطلب برائته من التهم المنسوبه إليه
- طب أتفضل يا أستاذ – بوجه كلامه لمصطفى – أنت كنت بتتعالج فى مستشفى الدكتور أبو العزايم
- أيوه ياباشا .. – أنت متجوز يامصطفى ..- أيوه ياباشا والمودام قاعده هناك أهه هى والعيال
يسمع صوت حريمى من داخل القاعة : أنا مراته ياباشا وعايزه أقول حاجة لعدالة المحكمه
القاضى : تعالى هنا ياست أنت أحلفى وقولى والله العظيم أقول الحق .. أسمك وسنك
- والله العظيم أقول الحق أنا أسمى أنشراح عبدالله مرات الراجل أللى واقف هناك فى القفص مصطفى كمبوشه عمرى 27 سنه أتجوزت الراجل ده من سبع سنين ومعايا ولد وبنت منه.. ياباشا الراجل ده مريض ودماغه لاسعه
ومايتخدش على كلامه .. أهو قدامك أهو زى الحيطه ولكنه عيل ياباشا
وبيتصرف تصرفات مش طبيعية وكل الناس فى الحته عارفينه ويامه أنضحك عليه مايغركش منظره ده من بره هل هلله هاللله ومن جوه يعلم الله والست دى ضحكت عليه .. ده عيل برياله ياباشا .. حتحكم على عيل
- طب أقعدى مكانك يا أنشراح
نادى على المتهمه رقم 2 : عزيزه أمين الشهيره بخرج النجف
المحامى : سيد أبو جبه حاضر مع المتهمه
- أتفضل يا أستاذ قول دفاعك
- سيادة الرئيس السادة المستشارين نحن أمام قضيه عجيبه المتهم الأول طلع فيها عيل ومريض نفسيا وغير مسؤل عن تصرفاته وموكلتى المتهمه على التحريض كما جاء بوثيقة الأتهام.. وأثبتنا أمام حضراتكم فى الجلسات السابقة بأن موكلتى لم تعرف هذا الرجل أو تقابله من قبل من واقع أقواله
ولكن أطلب من ممثل الأدعاء أن يحضر ولو شاهد واحد رأى السيده عزيزه
بصحبة هذا الرجل .. القضيه ملفقه ياسيادة القاضى ومازال القاتل حر طليق
لم تتوصل له يد العدالة ولذا أطلب من سيادتكم البرائة لموكلتى مع الأحتفاظ بحقنا فى مقاضة من قاموا بتلويث سمعتها الطاهرة والتعدى عليها بالضرب والأهانة
القاضى : تؤجل القضيه لجلسة 1/10 ويتم حضور الدكتور أبو العزايم للأدلاء بشهادته ويحول المتهم مصطفى كمبوشه لمصحة الطب النفسى للحكم على تصرفاته ومدى تحمله للمسؤلية الجنائية وتكلف المباحث بأستكمال تحرياتها عن المتهمه عزيزه أمين .. رفعت الجلسه .. محكمه
النطق بالحكم
الحاجب :محكمه
القاضى : بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الأطلاع على القانون وسير الأجراءات وسماع الشهود
بأسم الشعب
حكمت المحكمه حضوريا بأيداع المدعو مصطفى شعبان أحدى المصحات العقليه حيث ثبت لدى المحكمه بأنه غير مسؤل عن تصرفاته
ثانيا : براءة السيده / عزيزه أمين الشهيره بخرج النجف من التهم المنسوبه إليها
وتكليف النيابه المختصة بأستكمال البحث عن الجانى
رفعت الجلسه
لولولولو لى
الحلقة رقم (13)
سرقة أمريكانى
هذه القصة تم تمصيرها بمعرفتى يارب تعجبكم
كامل ملقاط الشهير بكيمو أشهر نشال عرفته مصر مسجل خطر فى نشل المحافظ والشنط الحريمى ولكن المشكله ان الشرطه بدأت تعرفه فأى سرقه فى منطقته تقبض عليه الشرطه سواء كان هو السارق ام لا ..ويضرب ويتبهدل فقرر ترك مصر والهجرة إلى أمريكا ولجأ الى احد اصدقائه وضرب له فيزا وسافر هناك وجلس اول يوم يراقب الناس اين يضعون محافظهم لانه جديد فى البلد ويجب ان يصبر وبعد ثلاث ايام من مراقبة الناس سرق اول محفظة وفورا قبض عليه رجل وسيم يرتدى لبس فاخر وهنا كيمو كاد ان يتوقف قلبه ولعن سوء الحظ الذى رافقه من مصر واخذ يستسمح الرجل ويقول :حقك عليا دى أول وآخر مره أنا غريب ومش لاقى شغلانه وعايز آكل أنا جعان يا خواجه وماكلتش بقالى تلات تيام (وكان فى باله ان من قبض عليه من رجال الشرطه) ولكن الرجل الامريكى قال له باللهجة المصرية : ماتخافش يا أبو الزومل أنا أول ماشوفتك كنت بشبه عليك أكيد أتقابلنا يا فى طره أو القلعة أو الحضره
- ماتقول كده من الصبح وقعت قلبى وأنا كنت فاكرك بوليس
- بس عجبتنى أيدك خفيفه ..أسطى فى صنعتك بس للأسف النشل هنا مابيأكلش عيش
زى ما أنت شايف الكل هنا ماشى بالفيزا كارد ومايجيش من وراها ألا النصايب
أنا عايزك معايا وكان نفسى فى واحد حرامى مصرى شاطر أقدر أنقله خبراتى فى السرقة الأمريكانى أنا أسمى هيما وانت أسمك أيه .. كيمو عاشت الأسامى تعالى أركب معايا نتغدى سوى وأرسيك على النظام
وبدء هيما يعلم كيمو الأساليب الأمريكية الحديثة فى السرقة وكان يضع له المال ليختبره ولكن هذا الأخير لم يخن صديقه الجديد
وبعد سته اشهر من التدريب وبعد ان وثق هيما بكيمو قال له اليوم سننفذ اول عمليه
واعطاه لبس فاخر وذهبوا لينفذوا العملية الأولى
ودخلوا قصر بمفتاح مصطنع مع هيما وتسللوا للغرفه التى بها الخزينة وفتحها هيما بدون كسر بعد أن أوصلها بلاب توب للتعرف على أرقامها السريه واخرج المال وجلس على الكرسى بعد أن نظر من النافذه القريبه
وقال لكيمو: فيك من عشرة كوتشينه
كيمو وهو مستغرب : كوتشينة أيه ياعم هيما أحنا نقول يا فكيك وبارك الله فيما رزق
هيما : ماينفعش دلوقتى بص بره شايف عربيات الدوريه شغاله رايحه جايه ولو خرجنا فى الساعة دى لازم حيوقفونا ويفتشونا
- والعمل يامستر هيما
- هات من البار أزازة ويسكى وثلاث كؤوس وشوف عندك كوتشينه فى النيش وتعال أقعد أمامى على الترابيزه على ما أشغل الموسيقى
كيمو : أنا مش فاهم حاجة بدل ما أندور على حته نهرب منها عايز تقعد تشرب وتلعب كوتشينه على صوت الموسيقى أنت ناوى على أيه بالظبط تكونش عايزنا نتمسك
يشخط فيه هيما : نفذ أللى بقولك عليه وماتبقاش حمار .. أنا الريس ولازم تسمع كلامى - أمرك ياريس
يبدئان اللعب ويصب هيما فى الكؤؤس الثلاثة ويرفع كأسه : فى صحتك ياكيمو .. فى صحتك مستر جاك
- مين مستر جاك ده .. ده صاحب القصر يا مغفل .. قوم أرفع صوت الكاسيت على الأخر أحسن مش سامعة
- حاضر ياريس منظرنا مشرفين فى سجن الولايه الليله دى
ولحظات ظهر صاحب القصر وهو يحمل مسدس وهو يقول: بتعملوا أيه هنا ياحراميه يا أنجاس أرفع أيدك لفوق أنت وهو وأوعى تتحرك
ولكن هيما غمز لكيمو بألا يسأل فيه ويستمر فى اللعب فجرى مستر جاك وأتصل بالبوليس الذى حضر بعد دقائق قليله
فقال لهم صاحب القصر : هؤلاء لصوص سرقوا الخزنه وهذه هي الاموال التى سرقوها امامهم فقال هيما للشرطه بصوت واثق : عيب يامستر جاك راجل فى سنك وتكدب على حضرة الملازم قول الحقيقة أنك دعتنا للعب الورق وفزنا عليك ولما خسرت اموالك اخرجت مسدسك وهددتنا برد فلوسك واما تتصل بالشرطه وتدعى بأننا لصوص يصح كده
فنظر الضابط ووجد الكؤوس الثلاثه والمال موضوع على الطاوله والموسيقى وهم يلعبون غير مكترثين فأحس ان صاحب القصر يكذب فقال له الضابط : انت تلعب ... ولما تخسر تتصل بنا ان عدتها مره اخرى سأرميك فى السجن
واراد ان يغادر الضابط ولكن هيما استوقفه وقال له: يا سيدى ان خرجت وتركتنا قد يقتلنا ...فخرج كيمو وهيما من المنزل فى حماية الشرطه وأوصلهما لموقف الحافلات
كيمو : أشطه ياريس هيما ده أحنا حناكل عيش على الأمريكان للصبح
ههههههههههه
الحلقة رقم (14)
روايح الجنه
وقعت أحداث هذه القصة فى مدينة طنطا فى شارع الصاغة دخل رجل شديد البياض ويرتدى لباس ابيض في ابيض لحيته طويلة بيضاء ووجه منوركالبدر ذو هيبة وهيئة جميلة وغريبة وقدم إلى صاحب المحل خاتما شكله عجيب ذو حجر لم يره من قبل وطلب منه أن يثبته فيه وجلس أمامه على الكرسى وهو يسبح بسبحته الطويله وينتفض كل فتره ويرفع يده إلى السماء ويقول كلمات غريبه وأثنا ء وهو جالس يدخل رجل أفندى وزوجته ويطلبان من صاحب المحل أن يقوما بأستبدال أساورها الذهبيه بأخرى ودفع الفرق
يرد صاحب المحل : حاضر من عنيا الأتنين لو سمحتم أتفرجوا على الموجود فى الباترينه لحد ما أخلص خاتم الحاج أللى قاعد ده ويشير على مكانه
الرجل والسيده يستغربان : المحل فاضى مافهوش حد فين الحاج ده يظهر أنك مش عايز تبيع ويتركانه ويخرجان فيستغرب البائع وينظر إلى مساعده : هو فيه أيه
- مش عارف ياريس ناس بتستعبط ماتدقش ياحاج فوزى يامه بنشوف
تدخل سيده وهى فى عجله من أمرها : لو سمحت عايزاك تصلح لى الأنسيال لأنه قفله مابيفتحش وبسرعة الله يخليك أحسن مستعجله قوى
الحاج فوزى : حاضر الصبر طيب أخلص الخاتم أللى فى أيدى بتاع الحاج أللى قاعد ده وأشوف أنسيالك أقعدى أستريحى ..تنظر له بدهشه حاج مين ياعم المحل فاضى مفهوش حد .. ياستى أهه قاعد قدامك كلمها ياحاج علشان تصدق يمكن مابتشوفش هى كمان الرجل الوقور وبصوت عميق : مش حتسمعنى ولا حتشوفنى يا حاج فوزى
- أزاى مش حتسمعك ولا حتشوفك .. زى مابقولك كده ياولدى مفيش غيرك أنت والراجل الأمين ده ألا حتسمعونى وتشوفونى..حى مدد
تصرخ السيده وتخرج من المحل وهى : مجنون وبتكلم نفسك ربنا يلطف بك
يرتبك الحاج فوزى ومساعده الذى يرتعش ويكمل الرجل الوقور وهو ينظر للأرض
وهو يقول ماتخافش يا أبنى : أنا سيدك السيد أحمد البدوى جايبلك بشرى من أرض الحبيب فى الحجاز قطعة من ثوب النبى عليه الصلاة والسلام خدها وشمها أنت والراجل الأمين ده وأحتفظ بيها عندك حتجلب لك الرزق الحلال بأذن الله وحتدخل بيها الجنه مع الصديقين والشهداء .. خد يا أبنى شمها دى بركة سيدك السيد البدوى لأنك راجل طيب أنت وأللى معاك
يأخذ الحاج فوزى قطعة القماش البيضاء ويشمها هو ومساعده والرجل الوقور يشجعهما أن يشما أكثر وأكثر : شموا وأستمتعوا يا ولاد ففيها راوايح الجنة
وبعد فترة استيقظ الحاج فوزى ومساعده من النوم وجدوا المحل قد سرق ولم يتبقى شئ لا مال ولا مجوهرات
هههههههه الحلقة رقم (15)
المعذب / شديد قوى
وقعت أحداث هذه القصة فى القاهرة بحى مدينة نصر حيث سرقت السيارة الجديده للمهندس بدر عبد التواب من أمام منزله فى عز الظهر وقام بالأبلاغ عنها لمديرية الأمن ولكن بعد يومين وجد ظرفا تحت باب شقته ففتحه فوجد به رساله موجهه له ومعها أربعة تذاكر طيران وحجز بقرية فى الغردقة وفتح الرساله وهو يتعجب وكان مكتوب فيها
أخى العزيز الباشمهندس بدر / سامحنى يا اخي لأنني سرقت سيارتك و اريد ان اعتذر مجددا لأنني لم اكن في وعيي كما اريد ان اقول لك انني لا اسرق من اجل المال فمن هذه الناحية ميسورة و الحمد لله و لكنها عادة قبيحة وهى قيادة السيارات الجديده حاولت كثيرا الأقلاع عنها ولكنى لم أفلح و لكي اعرب لك عن حسن نيتي اقول لك اذهب الى مدخل الحديقة الدوليه لتجد سيارتك كما اخدتها منك وفولتها لك بنزين 95 كمان ياعم وستجد عندك فى الظرف أربعة تذاكر طيران للغردقة لعائلتك الكريمه وجواب حجز لمدة أسبوع بقرية الجونه خالص ثمن الأقامة فول بورد يعنى وللتأكد أتصل بهم بهذا الرقم لتأكيد الحجز وهذا جزأ يسير أقدمه لك مقابل ما سببته لك من أضرار .. وعندما تتأكد من حسن نيتى أرجو أن تدعوا لى فى كل صلاة أن أقلع عن هذه العادة آسف لك مرة أخرى
لك منى أرق التحيات وقضاء وقت ممتع بالقرية السياحية
التوقيع
المعذب/ شديد قوى
.. لم يصدق المهندس بدرالمكتوب بالرساله ولكنه أخذ تاكسى وذهب إلى المكان الذى حدده فوجد سيارته مغسوله وتمام التام ولم ينقص منها شيئ فتعجب وعاد بها إلى بيته وأتصل برقم التليفون فيرد عليه مكتب الحجز بالقريه السياحية ويؤكد له بأنه محجوز له لمدة أسبوع خالص الثمن بالقرية فتزداد دهشته أكثر ويتأكد من صدق صاحب الرساله ويأخذ أولاده وزوجته ويسافر الغردقة ليقضى أجمل أسبوع على شواطئها وعندما يعود يفتح باب شقته فيجدها على البلاط ورساله مثبته على باب غرفة نومه مكتوب فيها
إنتظر مني اعتذاراً آخر في القريب العاجل ..
المعذب / شديد قوى قوى
هههههههههههه
الحلقة رقم (15 )
الريموت كنترول
دخل حمدى الحرامى على زوجته سنيه ضبش وهو سعيد ويحمل على كتفه تليفزيون25 بوصه قام بسرقته من أحدى الشقق بمدينة نصر فتقوم بتنزيله معه وتضعه فى مدخل الأوضه التى يسكنان بها فوق السطوح بعزبة القرود - أيه رأيك ياسنيه فى التليفزيون ده..- شكله حلو قوى ياحمودتى وشاشته كبيره حاجة تفرح جيبته منين – من شقة فى مدينة نصر ..الغريب فى الشقة دى يابت يا سنيه أن كل أوضه فيها تليفزيون وده أكبر واحد فيهم وأنا جاى سألت الأسطى ترانس الكهربائى قالى ده أحدث نوع نزل السوق وقال لى مستعد يدفع فيه باكو 1000 جنيه يعنى..- أيه أيه ياخويا ولا باكو ولا نص التليفزيون ده يلزمنى ومش حيطلع من هنا ..ننزه نفسينا الأول يا سى حمدى بدل التليفزيون الخربان أللى جوه – ماشى ياستى تعالى نحطه على الترابيزه جوه جنب السرير علشان ناخد السهره جنبه – سنيه بدلال : هى السهرة تحلى ألا بعشوه ومعاها شوية لب وسودانى – ماشى ياستى أنزل أجيب نص كبده ومخ والتسالى على ماتجهزى القاعده ( ينزل حمدى ليشترى الطلبات فتقوم سنيه بتوصيل الكهرباء للتليفزيون وتحاول أن تفتحه فلم تجد له أى مفاتيح وعندما زهقت قامت بالطرق على جارتها أم شافعى لتسأل شافعى الميكانيكى عن كيفية تشغيل التليفزيون ..يدخل شافعى وينظر للتليفزيون ويقول لها فين الريموت بتاعة ياسنيه – ريموت أيه ياواد – التليفزيون ده بيشتغل بريموت ومالوش زراير ومش حيشتغل ألا بيه – متشكرين ياخويا لما ييجى حمدى أبقى أسئله على السخام ده أللى بتقول عليه الربوت ( يحضر حمدى من الخارج ومعه العشاء فيجد سنيه وهى ضاربه بوز : ياما جاب الغراب لأمه.. التليفزيون بتاعك ده مش حيشتغل يافالح – ليه بقى – أنا جيبت الواد شافعى شافه وقالى مابيشتغلش ألا بالريموت – ولا يهمك يا سنيه ملحوقه أنا حتصرف – طب والعمل ياسى حمدى حنتعشى كده فى السكيتى – لأ وحياتك بعد التعب ده كله وما يشتغلش أنا حنزل أروح الشقه أجيب الريموت وأجيلك كلها نص ساعة ويكون عندك
يتوجه حمدى لمدينة نصر ليصعد للعمارة التى سرق منها التليفزيون ولكنه يفشل فى الوصول إليها فقد نسى مكانها ووقف حائرا وهو يفكر كيف يتصرف ولكنه دخل العمارة وهو متردد وهو يدعو الله أن تكون هيه أو يجرب حظه فى أى شقه ليحضر منها تليفزيون آخر شغال ليقضى به السهره مع سنيه ويصعد فوق السطوح ويبدأ فى النزول على المواسير ويجد شباك مفتوح فيدخل منه ولكنه يسمع صوت وحركة فى الصاله فيجرى ليعود من حيث أتى ولكن أصحاب الشقة أستطاعوا أن يقبضوا عليه و كتفوه وأعطوه علقة ساخنه وبعدها حضر البوليس للقبض عليه ويسأله الضابط : فين التليفزيون ياض – أنهى تليفزيون ياباشا (يتدخل صاحب الشقة ) : تليفزيون 25 بوصه بشاشه مسطحة – هو بتاعك ياباشا مش كنت تسيب الريموت بتاعه جنبه والكتالوج
الضابط : مخبى فين التليفزيون ؟ - موجود فى الحفظ والصون عندى فى البيت ..أما هو عندك فى البيت أيه أللى جابك هنا تانى ياحمار – الريموت ياباشا نسيت آخده
ههههههه