حكاية دكتور نور
نور طالب فى كلية طب
القصر العينى فى السنه الخامسه وأتفق مع زملائه أن يحضروا جثه من المقابر للدراسه
عليها فتوجه هو وزميله مجد ى إلى تورب زينهم القريبه من المشرحه ليسألوا عن عم
حنفى التوربى المعروف لدى طلبة كلية الطب بتوريد الجثث لهم..وأستطاعا الوصول إلى
بيته فى داخل المقابر
عم حنفى رجل أسمر فى
الخمسينات ذو وجه بغيض مليئ بالقسوة والعنف لاتعرف الضحكه وجهه الكشر المرسوم عليه
علامات الموت
حنفى :طلباتكم
يابهوات
نور : عايزين جثة
حديثه عشان نذاكر عليها
حنفى : معاكم كام
..150 جنيه كويس ..لأ مش كويس يادوبك مايجبوش دراع أو حتى فخده بخمس صوابع
... الجثة على بعضيها
ب700 جنيه وعمر سنتان تلاته مدفونه..قولتم أيه
وكمان ما عنديش حتت
طازه دلوقتى..والطازه طبعا أغلى من البايت تعمل بتاع 1000 جنيه وبعدين أنتم عايزين
جثة راجل ولا ست
نور : لو ست يبقى
كويس وأتهاود معانا فى السعر ياعم حنفى ده أحنا طلبه وزباينك
حنفى : 900 جنيه ما
ينقصوش مليم والمشال عليكم لو موافقين سيبوا عربون للحجز ورقم الموبايل قولتوا أيه
مجدى : على البركه
ياعم حنفى..ياريتك ما تتأخرش علينا الأمتحانات قربت
حنفى وهو يرفع يده
بالدعاء: ربك يبعت قطر يولع مركب تغرق عماره تقع كله خير...
نور: فى
سره الله يخرب بيتك ياريتك كنت مكان الجثة كان الواحد فرمك مش شرحك ..ربنا ياخدك
ببوزك الفقرى ده
( ويمر يومان ويتصل عم
حنفى بنور ويبشره بوصول الطلب وأنه جاهز للتسليم فى الساعة الثالثة بعد منتصف
الليل..يقوم نور ومعه مجموعة من الزملاء بتجهيز المكان لأستقبال الجثة فى بدروم
الفيلا فى مدينة 6 أكتوبر وملء البانيو بالمطهرات والفورمالين وأعداد طاولة
التشريح وكاميرة الفيديو لتسجيل كافة الدروس عليها للمراجعة ..يذهب نور ومجدى
لمقابلة عم حنفى داخل الترب فى الميعاد المحدد
حنفى: أفتح شنطة
العربيه..وهات ايدك انت وصاحبك معايا لنرفع الجثه ..هيلا هوب ..أسمع صوت حريمى
صادر من الجثة (آه..آى )
نور : أيه الصوت ده
أنت سامع أللى أنا سامعه يامجدى ..أيوه سامع
حنفى : صوت أيه يابنى
أنت وهوه..أستهيئلك يظهر قلبك خفيف يادكتور
نور: بس أنا سامع صوت
والجثة طريه ما خشبتش
حنفى : بقول أيه أنا
مش ناقص جنان وحياة أبوكوا حتدفعوا المعلوم ولا ننزل الحته ..الزباين على قفا من
يشيل
نور: الكفن مبلول
وكله دم يامعلم حنفى دى زى ماتكون لسه ميته دلوقتى
حنفى : حتشيل ولا
نشوف حد غيركم أنا مش فاضى عايز أدخل أنام ورايا شغل
مجدى :
آدى الفلوس أهه يامعلم ..ياله يامجدى قبل مالنهار يطلع علينا
نور : سوق أنت أنا
أعصابى أتوترت
( يقود مجدى السيارة
ويسرع فى أتجاه مدينة 6 أكتوبر وفى الطريق يطلب نور من مجدى أن يتوقف ويطفأ محرك
السياره
)
مجدى : فيه أيه
تانى..أنزل تعال كده جنب الشنطه وحط ودنك وأسمع
أنا مش سامع حاجه ..بس أنا سامع بقا ..سامع أيه يافالح..سامع صوت أنين
مجدى : أركب يانور
وماترعبنيش أحنا قربنا نوصل الفيلا حنعرف الصوت ده جاى منين... بسرعة ياعم ما
تودناش فى داهيه
( يحمل مجدى ونور الجثة
إلى الحمام الملحق بالبدروم ويضعاها على الأرض
مجدى : تعالى معايا
ساعدنى نفك الكفن ونحطها فى البانيو ..أخلص مالك واقف متسمر كده ليه
نور: أنا حاسس أن
الجثة بتتحرك ..
ياعم نور بلاش الكلام
ده أنا مش ناقصك ما تلبشنيش ..فك فك..حنفتح ونشوف أيه الحكايه
يكشف مجدى الجثة فيجد
أمامه جثه لفتاة جميله عمرها لا يتجاوز العشرين وتسيل منها الدماء من الرقبه
والصدرنور: مش قولت لك..البنت دى لسه مقتوله مفيش من ساعتين
مجدى يقف مبهوتا : طب العمل يا نور حنعمل أيه فى النصيبه دى أللى
دبسنا فيها حنفى أبن الكلب
نور : نرجعها وناخد
فلوسنا وبلاها تشريح
مجدى : النهار طلع
ومانقدرش نخش بيها التورب دلوقتى خليها بالليل ..أنت معاك
نمرة التروبى ..معايا
..طب أتصل بيه
نور : ألو أيوه
يامعلم حنفى أنا نور أللى كنت عندك من ساعه
حنفى : نور مين؟؟
..أنا ما عرفش حد بالأسم ده ..ويغلق السكه
مجدى : أبن الكلب
شربنا القتيله والعمل ياعم نور
نور: تعالى نقعد نفكر
نعمل أيه..يغلقا الحمام على الجثة ويجلس الصديقان ليفكرا سويا فى الخروج من هذا
المأزق..وفجأة يسمعان صوت هبد وترفيص وصرخات أنثويه تصدر من الحمام...مش قولت لك
لسه فيها الروح ...أجررررررى
فيسلمان أرجلهما
للريح ويا فكيك
مجدى: كفايه مهدآت
يانور وقوم بينا نشوف النصيبه أللى تحت دى نحاول نتصرف فيها قبل ما حد ييجى
نور: روح أنت أنا مش
قادر أتلم على أعصابى ..أنا شوفت جثث كتير بس عمرى ماشفت جثه بتطلع فى الروح
..شوفت عنيها وهى مبرقلنا أزاى ..مش حنسى منظرهم أبدا..سيبنى وروح أنت ولما أهدى
حجيلك
يخرج مجدى وينزل
البدروم ويغيب دقائق ويسمع نور صوت صراخ مجدى وهو يصعد على السلم ويسقط أمامه
مغشيا عليه فيزداد نور رعبا ويبذل جهد كبير لأفاقته
نور: فووء يامجدى أنا
فى عرضك أحسن حموت جنبك..أيه أللى حصل
مجدى وهويلهث: الجثه
..مالهه الهبابه ..ما لقيتهاش فى الحمام
نور : امال راحت فين
مجدى : لقيتها زحفت
على بطنها لآخر الصاله ومغرقها دم وبتعض فى السجاده وبتعوى زى الديب
نور يلطم على وشه :
يانهار أسود ..يانهار أسود ..جايبين قتيله نبلغ البوليس وأللى يحصل يحصل
مجدى: أوعى
يامجنون..حنروح فى داهيه أحنا ..وحنفى حينكر أنه يعرفنا وخد عندك بقا على مانثبت
برائتنا وممكن تلبسنا ونضيع فيها وقليل ما ترفدنا من الكليه
نور : طب والعمل
يافالح
مجدى : ندفنها فى
الجنينه ولا من شاف ولا من درى..ما تفكرش مفيش حل غير كده ..لو عندك حل تانى غير
البوليس قول..أنا مافيش فى دماغى حاجه خالص غير أنى أفووء من الكابوس ده
طب قوم أيدى بأيدك
نجهز حفره غويطه قى الجنينه
يقوم الصديقان بتجهيز
حفره عميقه لدفن الجثه ويذهبا سويا لحملها
نور: انا مش عارف
البنت دى مدبوحه من رقبتها وواخده أكتر من تلاتين طعنه وتقدر تزحف كل المسافه دى
(يقول هذا وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها)
مجدى : أنت بتدور وشك
بعيد عنها ليه
نور: خايف أاقولك
..قول ماهى نقصاك ..أنا حاسس أن هى صاحيه وعنيها بتلف معايا وبتبص لى .
مجدى :نوور وبعدين
معاك الجثه مافيهاش نبض خالص وعنيها قلبت وتلجت وأدى عنيها قفلتها ...و ماترعبنيش
أحسن أسيبك وأروح
نور : تروح فين ياحلو
خليك معايا لحد ماندفنها
يحملان الجثه سويا
ويقوما بأنزالها بالحفره ويهيلو عليها التراب ويزرعان عليها
عقلات من (الجرونيا)
لمحو أثار الجريمه وينطلقان خارج فيلا( نور) إلى حال سبيلهما
ومرت الأيام الأولى
على نور وهو فى حاله نفسيه سيئه وصورة القتيله لا تفارق خياله ومع الوقت تتحول هذه
الصورة إلى كابوس شبه يومى يصحو وهو يصرخ وهو يشاهدها فى الحلم تتحدث معه ويتحدث
معها وينتهى الكابوس بمشاهدتها وهى مربوطه وأثنين من الرجال غير واضحين المعالم
يقومان بذبحها وهى تنظر إليه وتئن وتتوجع وتعوى كالديب ..وتسوء حالة نور ويعيش على
المهدئات والمنوم ولايذهب عنه هذا الكابوس.. ويرفض نور أن يأخذ مفتاح الفيلا من
والده مرة أخرى ولم يقترب منها لسنوات عديده
ويتخرج نور ولاتمحى
من ذاكرته هذا اليوم العصيب ويبتعد تماما عن مجال الجراحه وأصبح لا يتحمل منظر
الدم ويتخصص فى طب الأطفال
وبعد سنوات يتزوج نور
المهندسه (مها ) أخت صديقه مجدى وتصر زوجته على أن تنتقل لتعيش فى الفيلا لقربها
من مكان عملها فى المنطقة الصناعيه بمدينة أكتوبر ..وبعد ألحاح ومحايله وترجى
يوافق على الأنتقال إلى الفيلا ليعيشا فيها بعد تجهيزها وأصراره على دهانها من الداخل
باللون الأبيض..ولكن حالته تزداد سوءا بعد أن شاهد القتيله وهى تتحرك أمام عينيه
وتدخل عليه غرفة النوم فيقوم مفزوعا وهو يصرخ..ثم يسمع دقات أقدامها على سلم
البدروم وصرير باب الحمام وعواء الديب وصوت أنينها الذى سمعه لأول مره عندما
أحضرها من عند التروبى
وأصبح هذا المشهد
يتكرر يوميا فى تمام الساعة الرابعه صباحا( وهو الميعاد الذى أحضر فيه الجثة إلى
الفيلا) ..وهو ينكمش فى السرير بجوار زوجته المستغرقه فى النوم وهو يكتم فى صدره
صرخات الهلع والرعب حت لا تصحو من نومها ومع مرور الأيام يتعود نور على هذا المشهد
ويتبلد أحساسه من كثرة ما رآه
وفى أحدى الليالى
تصحوا (مها ) مرعوبه وتوقظ نور من نومه الصناعى بالمنومات
مها : نور..نووور
أصحى وهى تهزه بعنف..ألحقنى يانور
نور: سبينيى أنام
يا(مها) وحياة أبوكى وحفهمك كل حاجه الصبح
مها وهى تصرخ :فيه حد
فتح علينا الباب وبص علينا ومشى ألحقنى يانور أنا حموت
نور يقوم من نومه وهو
ضجر :أهدى يا(مها) يمكن الهواء فتح الباب حقوم أقفله
نامى بقا ..يقوم نور
بغلق باب غرفة النوم بالمفتاح ويدخل بجوار مها ويحتضنها لتهدأ وتنام..ولكن هيهات
فقد هرب النوم من عينها وأخرجت رأسها من تحت اللحاف ببطء وركزت نظرها وسمعها على
باب الغرفه ..وفجأة تصرخ مها بهستريا وهى تتتشبث بكلتا يديها حول رقبة نور ..الباب
بيتفتح يانووور
نور : أهدى يا (مها )
أهدى يا حبيبتى حفهمك كل حاجه
ويحكى لها نور قصة
القتيله وكيف دفنها هو وأخيها فى حديقة الفيلا
مها : أنا مش حقعد
هنا لحظه واحده تعالى معايا نلم هدومنا أنا مش مستغنيه عن نفسى أنشالله أبات فى
الشارع
يهرب نور ومها من
الفيلا ويستأجرا شقه مفروشه فى المهندسين ويطلبا من السمسار تأجير الفيلا
لتساعدهما فى دفع الأيجار
وبعد يومين يحضر
السمسار ومعه مستأجر جديد للفيلا..عائله الحاج سعد من الخليج ومعهم بنتان توأم
للألتحاق بجامعة 6 أكتوبر وزوجته الشيخه سميه
نور : خد المفتاح أهه
يامصطفى (السمسار) وفرجهم على الفيلا ومش حنختلف على الأيجار..نورت مصر ياحاج سعد
وفى المساء يحضر
الحاج سعد ومعه مصطفى السمسار لكتابة عقد الأيجار
نور : عجبتك الفيلا
ياحاج
سعد : مليحه والله
مليحه
نور : على خيرة الله
نكتب العقد يامصطفى ..عايز تأجرها قد أيه ياحاج
سعد : ياريت أربع خمس
سنوات لحد ما البنات يخلصوا دراسه
نور : أكتب يامصطفى
العقد بخمس سنين ويجدد علشان خاطر الحاج
سعد : شكرا خى بارك
الله فيك ..وآدى مقدم سنه ...ع البركه
ويتنفس نور الصعداء
بعد أن غارت هذه الفيلا بعافريتها
الحاج سعد فى الأنعاش
ويمر شهرين على أسرة
الحاج سعد وهم مقيمين بالفيلا ..وفى مساء أحد الأيام تحضر الشيخه سميه لمقابلة
الدكتور نور
سميه : أتفضل مفتاحك
وخد فيلاتك ما لنا وجود فى مصر كلها
نور وهويستعبط : خير
ياست سميه فيه حاجه مضيقاكم
سميه: فيه نصيبه عندك
فى الفيلا ..راجلى كان حيروح منى وبناتى هربوا وركبوا طياره على بلدنا وبطلوا
دراسه نهائى والله أعلم مابيهم
نور: أيه أللى حصل
سميه : بيتك مليئ
بالأشباح ..أول البارحه نزل الحاج سعد البدروم ما بعرف كان بيجيب أيه غاب ساعة
ساعتين بناتى قلقوا عليه نزلوا يشوفوا أيه وجدوا والدهم نايم فى بركة دم وفاجد
النطق شيلناه فوق مالقينا جرح فى جسمه بينزف ..نسأله من وين جاله الدم ده ..ماينطق
ويشاور على الحائط ..نقول له الحيطه..يهز رأسه بالأيجاب نقلته غرة الأنعاش وربنا
يتولاه
بناتى حكولى أنهم
بيحسوا أن فيه واحده بتدخل مابينهم تحت الغطاء فى السرير وتشد فى شعورهم والدواليب
بتتفتح وهدومهم تتبعتر على الأرض غير الأصوات أللى بيسمعوها مره صوت واحده بتتوجع
ومرة تبكى ومره تضحك البنات كانوا على وشك الجنون وأنا أحاول أن أصبرهم وأقول لهم أن
هذا كابوس لحد ما صحيوا فى يوم وهم يصرخون فكل واحدة منهن على قميصها بقعة دم
كبيرة وصمموا على السفر بعدها ولا يجعدوا دجيجة واحده فى البيت
نور : طب أنتى
ماكنتيش بتشوفى حاجه
سميه : كنت بشوف بس
أنا كنت بحصن نفسى بقرائة آية الكرسى فى الأربع أركان فى الغرقة قبل أن أنام كما
علمنى بوى ..ولا أشعر بشيئ حتى الصباح
نور: طب ماخلتيش
بناتك يقرأوا أية الكرسى ليه قبل مايناموا زى ماأنتى بتعملى
.....كان بيقروا والليلة
أللى واحده فيهم تنسى تقرأ يحصل أللى بيحصل
سميه : شوف يا أخ نور
دارك يسكنها العفاريت والجان ممكن تكون مبنيه على مقابر أو أنك تركتها مده طويله
من غير سكن ..وأنا ما أبغى الأقامه فيها وفى مصر كولتها ..هادى مفتاحك وشاكرين
أفضالك سلام
(يجلس نور ومها وهم
يتشاورون فى موضوع الفيلا ماذا يفعلون )
مها : مفيش غير أن
نبيعها ونخلص
نور: طب لو بيعناها
..وأكتشف الشارى النصيبه أللى فيها والجثه المدفونه فى الجنينه تفتكرى حيحصل أيه
مها: يحصل أللى يحصل
المهم نبيعها وشوف سمسار غير مصطفى يبيعهالك
( أنتشر خبر فيلا نور
المسكونه فى المنطقه وأصبحت كالبيت الوقف وقد عشش عليها العنكبوت وسكنتها البوم
والغربان
)
وتمر سنوات ولا يأتى
مشتر واحد ..حتى جاء المعلم( سمك ) المقاول المشهورليقدم عرض بالشراء
سر مقتل سعاد حنفى
سمك : أنا عارف أيه
سبب عدم بيع الفيلا يادكتور ..الناس بتقول أنها مسكونه وأنا حاخدها على عيبها ياعم
ما عفريت إلا بن آدم ..قولت أيه فى المبلغ ده
نور : ده أقل من نص
تمنها يامعلم زود شويه
سمك : مفيش غير كده
تعال طلع منها العفاريت وأنا أزودك على ثمنها قولت أيه
نور : قولت لا أله
ألا الله ..مبروك عليك يامعلم الفيلا بعفاريتها
يقوم المعلم سمك
بتجهيز الفيلا لزوجته الجديده فيعيد توضيبها وتأثيثها بأفخر الأثاث وتحضر زيزى
زوجته.. فاتنة الرقص الشرقى لمشاهدة الفيلا فتعجب بها
زيزى : الفيلا جنان
ياسموكتى بس ناقصاها حاجه مهمه قوى
سمك: أنتى تأمرى يا
حبيبتى
..
زيزى : عايزاك تعملى
هنا مكان حوض الجرونيا ده حمام سباحة ..بسين .وسرير مرجيحه هنا
سمك : غالى والطلب
رخيص ياحياتى ..اممهه (قبله )..من بكره حجيب رجالتى يحفروه ويجهزوه زى ماطلبتى
زيزى : مش عيزاك
تتلكع لأنى مش فاضيه عايزين نتجوز قبل ماسافر لبنان لتصوير الكليب الجديد
سمك : جوزك اكبر
مقاول فى البلد بنيت الكبارى وعملت قرى ومنتجعات حيقف قدامى حتت بسين كلها يومين
يكون خالص..ياست الكل
زيزى : حنشوف ده أول
طلب أطلبه منك
سمك يكلف المهنس خالد
لتنفيذ حمام السباحة لما أشتهر به من همه وسرعة فى الشغل.. فى الصباح يحضر خالد
بمجموعة العمل والمعدات لحفر البسين كما أمر المعلم سمك ويوزع العمل ورديات طوال
الأربعة والعشرين ساعة ويقيم خالد داخل الفيلا للأشراف المستمر على العمل المتواصل
يا بشمهندس السكينه
بتاعة اللودر مش عايزه تنزل فى الأرض كل منقرب من الحته دى السكينه تعلق وما
تتحركش
خالد هاتوا الرجاله
وأحفروها بالأزم والكواريك ..أشهلوا مش فاضيين
وبدأ الرجال الحفر
بصعوبه وبدأت المشاكل
يابشمهندس تعال شوف
فيه حاجه غريبه هنا..فيه أيه ..كل مانحفر يطلع دم أحنا مش عارفين فيه أيه تحت..
الرجاله خافت وبطلت حفر ..العمل
حتصل بالحاج لييجى
يشوف بنفسه ..أهو جاى فى الطريق وعلى وصول
سمك : دم أيه وكلام
فارغ أيه أللى معطلكم
خالد : لا اللودر
عارف يشتغل ولا الرجاله قادرين يحفرو الأرض صلبه جدا ومنظر الدم خوف الناس وعمالين
يقولوا أن الفيلا دى مسكونه
سمك : جربت
الديناميت..عايزك تنسف الحته دى وحتشوف أن الناس دى بتهرج
أنسفها يا خالد بلاش
دلع ..حاضر ياحاج
يتم نسف حوض الجرونيا
بالديناميت ويقوم الرجال برفع الأتربه لتكشف عن جثة القتيله وهى بكامل ملابسها
وكأنها مدفونه من لحظات ..ينزعج المعلم سمك ويطلب البوليس للأبلاغ عن الجثه ..تقوم
الأدلة الجنائيه بتصوير الجثة والبحث عن شخصيتها فى سجلات المفقدوين ..وجائت نتيجة
البحث بأن صورتها تتطابق مع صورة فتاه تدعى سعاد حنفى التى أختفت من تسع سنوات وهى
تسكن فى قرافة زينهم ووالدها حنفى التربى الذى أبلغ عن فقدها
وتقوم النيابه
بالتحقيق مع نور وحنفى ومجدى فى هذه الواقعة وتظهر الحقيقة المؤلمه بأن والدها
وأخوها قاما بقتلها دفاعا عن الشرف وأنهم سلموا جثة سعاد بطريق الخطأ لمجدى
ونور..بدلا من جثه أخرى كانا يعدونها لبيعها للطلبه
والقضيه منظورة أمام
القضاء ليقول كلمته..