حزر فزر

سقطت قنبله بطريق الخطأ على منزل المواطن سعد عبد الصبورالغلبان فماتت الزوجه والأولاد واخوته ووالديه المقيمين معه فى نفس المنزل وهو الوحيد الذى نجا من هذه الكارثه فقد كان فى عمله  ..

جلس سعد  الغلبان فوق كومة التراب المتبقية من المنزل والتى يرقد تحتها رفات احبابه وأهله وظل على هذا الحال اسبوع يحاول الأهل والجيران أن يقنعوه بمغادرة قمة الركام ولكنه يرفض بشده فحضر له المحافظ ووعده بشقه بديله عن البيت الذى ضاع وهو يعيط.. فحضرت وزيرة الشئون الأجتماعية وقدمت له شيك بالتعويض فأخذه منها وظل يعيط... وجاء وزير الثقافه وقدم له شيك بقيمة ارض المنزل على ان يغادر مكانه لأقامة نصب تذكارى للأسر المشرده اخذ منه الشيك  وظل يعيط!!

وصل خبر بكاء صابر لملك البلاد وحكاية أعتصامه فوق ركام منزله وفشل كل محاولات ارضائه فأمر الأمن بأحضاره عنوه للقصر الملكى

وقف سعد بين يدى الملك وهو يعيط بشده اكثر من الأول فأشار لرجاله ان يسكتوه عنوه حتى يستطيع سماعه..فكمموا فمه ولكن دموعه ظلت تنهمر فأمر بتعصيب عينيه ولكنه تحول الى مخلوق هستيرى وظل يتنطط فى مكانه ويشيح بيديه فأمر بتكبيل يديه ورجليه وطرحه ارضا

فسأله الملك : شقه وأخدت وتعويضات وأخدت وحتسافر تعمل حج وعمره .. ولسه بتعيط عايز أيه تانى

-        أيه بتقول أيه ( فكوا الكمامه اللى على بؤه )

-        خدوا الشقه والتعويض ومش عايز أحج دلوقتى ولكن ليه طلب واحد فقط

-        قول ياسعد عايز أيه

أعطنى السماح والأمان يامولاى

-        لا تخاف قول

-        هات ودنك يامولاى وأقولك أنا عايز أيه ( يهمس سعد فى أذن الملك فيرتعد الملك ويصرخ )

-        وحياة أمك ده بعينك ..طلعوا الكلب ده بره  

السؤال : ماذا قال سعد للملك ؟ حزررر فزررررر