الأسطى عبده سائق أتوبيس من نوع عجيب فحجمه
وضئالة جسمه لا تؤهله لسواقة أتوبيس بهذه الضخامه ولكنه تغلب على هذه المشكلة بوضع
أكثر من شلته على كرسى القياده وأستعان بثلاثة من الفتوات مقابل نصف دخل الآتوبيس.
حيث كان الاسطى عبده لا يهتم كثيرا بالرد على الناس سواء المؤيدين لقيادته أو
المعارضين ويتولى الفتوات مثل هذه الأمور ويتفرغ هو للنظر من النافذه او مناغشة
السنيوره الواقفه بجواره ويرسل التنهدات والأهات والتسبيلات للنساء العابرين
وبالتالى يفاجأ بالكثير من مشاكل الطريق ولا يملك غير أن يدوس فرامل بعنف أو يصعد
فوق الرصيف أو يقتحم قهوة بلدى ويطارد روادها بسرعة الصاروخ ، واذا بالركاب الذين
في مؤخرة الاتوبيس بقدرة قادر تكون خلف الاسطى عبده مباشرة ، ولم يتكلم الناس ظنا
منهم بأن هناك عارض في الطريق جعله يقوم بتلك الفرملة المفاجئة .
تكرر الموقف مرة ثانية ، ثم مرة ثالثة
فرابعة ، بخلاف كام حادثة على الماشي ، فتكلم احد الركاب للاسطى عبده قائلا
:
ايه يا اسطى هو فيه كده عضامنا اتفشفشت ، مرة
وقلنا ماشي لكن تلات اربع مرات نجيب صحة منين للقرف ده ، هو انت جي توصلنا لشغلنا
ولا للحانوتي .
تطوع الفتوة الاول للرد : ايه يله انت بتقول
ايه ؟ الاسطى عبده احسن سواق ..سواقين العالم بتاخد دروس منه ..وهوبا قام جايبه من
قفاه وسحله وضربه وراميه من شباك الاتوبيس . قام راكب اخر منزعجا : ايه هو ده
عشان الرجل بيقول رأيه يتعمل فيه كده ؟!
تطوع الفتوة الثاني بالرد ولكن بشكل
اكثر احتراما من الفتوة الاول :
حضرتك هو الراكب اللي غلطان ، لولا الفرملة
دي كان الاتوبيس كله راح في داهية ، تعالى حضرتك هنا بهدوء ، حضرتك عشان اتكلمت من
غير إذن محكوم عليك بالحبس لغاية نهاية الخط ، وقام بالنداء على الفتوة الاول
ليحضر الكلابشات ويقوم بتنفيذ الحكم .
اما الفتوة الثالث : وبعد ان لاحظ انزعاج
باقي ركاب الاتوبيس ، قام بتوضيح وتهدئة الركاب : ياجماعة الراكب الاول خاين وعميل
وأخوان وكان يهدد سلامة وامن الاتوبيس ولذا وجب قتله .. يصرخ صبيان الفتوات : الله
أكبر.. الله أكبر.. تسلم الأيادى
اما الراكب الثاني فقد تعدى القانون ولذلك
وجب عقابة ، ثم ايه المشكلة اننا نضحي بكام واحد فيكم عشان الاتوبيس يعيش والركاب
توصل . ومن حنية تلك الكلمات والسهوكة التي قام بها الفتوة الثالث قام بضع
أفراد من الاتوبيس بالنزول اعتراضا منهم على رعونة الاسطى عبده ، أما نصف الاتوبيس
قاموا بتحية الاسطى عبده والدعاء له ولفتواته متناسيين حجم الكوارث التي حدثت
والتي ستحدث بفضل قيادته الحكيمة ، اما النصف الاخر فقد اعتذروا للاسطى عبده
قائلين : هات ايديك نبوسها معلش احنا اللي مبنعرفش نركب ياريس !! طريق الندامه
ياعسل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق