صباع محشى تحت المطر

الآسطى سعيد المتضايق وهو أسم على مسمى وأثناء عودته ومعه مراته فكيهه وعياله سوكه وميزو من بيت حماته فى مصر عتيقه بسيارته المتهالكه 128 أنفتحت عليهم أبواب السماء بماء منهمرودخلت مياه المطر إلى المحرك من الكبوت المخروم فتوقفت السيارة تحت نفق الملك الصالح ولم تمر غير ساعة ألا والمياه قد غمرت نصف السيارة من الداخل وحوصرت بمياه المطر بأرتفاع متر ونصف وقاربت المياه على تغطية سقف السيارة فنزلوا جميعا يسبحون ويخوضون فى الماء خارجها

سعيد : امسكى العيال يا فكه كه على ما أغطس أجيب الحبل من شنطة العربية

-        بسرعه ياسعيد الميه بتعلى كل مادى وأنا قصيره وماليش طول

-        عومى يافكيهه عومه كلابى زى ماعلمتك فى جمصة وخدى العيال على ضهرك

-        بسرعة شويه ياسعيد العيال قافشين فيه ولا عارفه أعوم كلابى ولا معيزى

يعود سعيد بالحبل ويربط به العيال والمدام ويقوم بسحبهم خارج النفق ويظلوا طوال الليل فى أنتظار سيارات الآنقاذ لأخراج سيارتهم التى خرجت من داخل النفق وهى مدمره

فكيهه : تفتكر يا سعيد العربية دى حترجع تمشى تانى

سعيد : طبعا ..عيب عليكى جوزك أجدع سمكرى في بر مصر  ..انتى ناسيه لما نزلنا بيها الترعه السنه اللى فاتت وأحنا رايحين القناطر وأشتغلت بعديها وسافرنا بيها عند اختك فى الدلنجات ولما نزلنا طريق المقطم من غير فرامل لولا عربية الزباله اللى دخلنا فيها منعتنا ننقلب ووش العربية بقى فى قفاها ورجعتها أحسن من الأول

-        فاكره يا خويا العربية دى شافت مننا بلاوى ..

-        عشان فلوسها حلال ومعاكى أسطى محترم.. أنا بفكر من زمان أركب فيها ماتور لنش علشان المطر والمجارى والمواسير اللى بتضرب

ميزو : بابا بابا ..أنا حنزل أعوم شويه أنا وسوكه على ما تخلصوا

فكيهه : ماتروحش فى الغريق ياميزو وخلى بالك من أختك

سعيد : ايدى بأيدك يا فكيهه نطلع فرش العربية وننشره بره على ما أنشف الماتور

-        تصدق يا سعيد ان حلة المحشى بتاعة امى موجوده فى العربية وماحصلهاش حاجة نادى على العيال علشان ياكلوا معانا

-        يعيش محشى ام فكيهة ولتسقط حكومة الأونطه والزفلطه والزروطه