هل تعلم أنه كان يمر بصحراء مصر الغربية أقدم طريق لتجارة العبيد يبدأ من كردفان بالسودان مارا بطريق توشكا - باريس - أبو بلاص – الخارجه – والداخله - ليصل إلى سيوه مخترقا الصحراء الليبية متخذا من ساحل البحر المتوسط مسارا حتى يصل للمغرب ويعبر منها لأوروبا .. وكانت أحدى محطاته فى امبابه حيث يعقد سوقين فيها أحداها للجمال ( الأبل ) والتانى للعبيد وبما أن المملكة المصرية منذ عصر الدوله الآسلامية كانت تمتد حدودها لتشمل اوغندا والسودان والحبشه ( اثيوبيا ) والصومال فكانت تجارة الأبل والعبيد مصدر من مصادر الدخل القومى فى ذلك العهد بما تفرضه من ضرائب على تجار الجمال والعبيد وكانت هذه القوافل تحمل بالأضافة للعبيد والجمال المنتجات الأفريقية من جلود ومواد غذائية وأخشاب هذا عن طريق البر أما عن طريق النيل فحدث ولا حرج فكانت المراكب تنقل البشر حتى النوبه ليعقد بها سوق يماثل سوق أمبابه


في الرابع من أغسطس عام1877 م, أرغمت الحكومة البريطانية الخديو اسماعيل علي توقيع معاهدة معها للتعاون علي منع الاتجار بالرقيق في مصر والسودان واسند الخديو اسماعيل رئاسة مقاومة الاتجار بالرقيق لكولونيل جوردون, الذي أثار مشاعر تجار الرقيق الذين جمعوا ثروات طائلة من هذه التجارة , , وقد انضم هؤلاء إلي الحركة المهدية في عهد الخديو توفيق, وكانوا سببا في نجاح ثورته التي تذرع بها الانجليز لكي يستولوا علي السودان ويحتلوه ويستغلوا ثرواته لصالحهم
أكد الخديوى اسماعيل أنه بمحاربة تلك التجارة فسوف ينهى في نهاية المطاف الرق في مصر وجميع المناطق التي تتبع لها، حتى وإن استغرق ذلك خمسة عشر أو عشرين عاما.
واتخذ الخديوي إسماعيل عدة إجراءات لمحاربة تجارة الرقيق ومنها:
- أنشأ ء شرطة نهرية وأقام نقطة مراقبة حكومية في فاشودة بأعالي النيل.
- وأحكم سيطرته على كثير من المناطق التي كان يؤتى بالمسترقين منها مثل بحر الغزال ودارفور وأعالي النيل،وترتب على هذه الاجراءات أن غير
تجار الرقيق من خيط سير قوافلهم المحملة بالمسترقين من نهر النيل إلى الصحراءوأتخذوا طريق الواحات المصرية الخمسة مسارا آمناَ (طريق العبيد القديم)
- أنشأ ء شرطة نهرية وأقام نقطة مراقبة حكومية في فاشودة بأعالي النيل.
- وأحكم سيطرته على كثير من المناطق التي كان يؤتى بالمسترقين منها مثل بحر الغزال ودارفور وأعالي النيل،وترتب على هذه الاجراءات أن غير
تجار الرقيق من خيط سير قوافلهم المحملة بالمسترقين من نهر النيل إلى الصحراءوأتخذوا طريق الواحات المصرية الخمسة مسارا آمناَ (طريق العبيد القديم)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق