قطر الندى ... فتاة من مصر، نشأت على أرض هذا البلد منذ أحد عشر قرنًا، وكان لها في
هذا البلد تاريخ، وكان لهذا البلد من تاريخها تاريخ ... كان جدها وأبوها وأخوها ملوكا في مصر،
قطر الندى هى ابنة خاموريه أبن أحمد أبن
طولون
وقد
حكمت الدولة الطالونية مصر مايقرب من 38 عاما وكانت على خلاف دائم مع الخلفاء
العباسيين مابين شد وجذب حتى جائت فكرة عبقرية فى رأس خاموريه أن يزوج بنته
الجميلة قطر الندى لولى عهد الخليفة المعتضد لتوثيق العلاقة بينهم فطمع الخليفة فى
البنت الصغنونه واستخسرها فى ابنه فخطبها لنفسه وأرسل مهرها لخاموريه مليون درهم
فكان رده بتجهيزها بما يقرب من 400 ألف دينار غير التحف والذهب والجواهر التى
تحملها وأقيمت الأفراح والليالى الملاح بمدينة القطائع التى أنشئها الطولونيون
ووزعت الحنه على كل بيوت القاهرة مجانا ليغنى الجميع أغنية مازالت يتغنى بها
المصريين حتى الأن وهى :
الحنه.. الحنه يا قطر الندى
وتنتهى حياة قطر الندى بعد وصولها بغداد
بسنتين وتموت فى ظروف غامضة ثم يموت بعدها الخليفه بسنتين أيضا ..ويصف الذهبى زفاف
قطر الندى بقوله
فدخل عليها في ربيع الأول ، وكان في جِهَازها أربعة آلاف تِكّة مُجوْهرة ،
وعشرة صناديق جواهر" وكان هذا فى عام 895 ميلادية
ماهى التِّكَّةُ :هى الدِكَّة ، وهي شريط دقيق من نسيج
أو مطاط يُربط به أعلى
السَّروال وحكاية التكه كانت مشهوره فى هذا الزمن فمنهم من يزينها بالذهب والبعض
تعلق فيها الجواهر والأحجار الكريمة ولكن كتب التاريخ تذكر بأن شجرة الدر عند
مصرعها فى زمن الدوله الأيوبيه وجدوا فى دكة سروالها فواحه بها زجاجة عطر وقد سرق
الغوغاء جوهرة سروالها الثمينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق