كان البعض يعتقد أن مرض الخنادق هو مرض نفسى ولكنه مرض
عضوى خطيرأصيب به المقاتلين فى الحرب العالمية الأولى والثانية نتيجة تواجدهم تحت
الأرض وفى خنادق طويلة ومتعرجة مقابل الأعداء تجعل الأنسان غير قادر على رفع رأسه
خارج خندقه خشية أصابته بطلق نارى طائش أو من قناص كما يؤدى سقوط دانات المدفعية
المنهمر يجعل الأنسان لا يعرف هل هذه الدانه ستسقط عليه وتنهى حيات فهو لا يراها
ولكنه يسمع صوت صريخها فى الهواء وأنفجارها المكتوم ونتيجة لذلك أصبح الجندى يعيش
لفترات طويله بعيدا عن أشعة الشمس وعدم القدره على الأستحمام وتغيير ملابسه فكانت
الخنادق فى الحرب العالمية الأولى والثانية تفوح منها الروائح الكريهة والأصابة بعدد
من الأمراض الكثيرة أطلق على معظمها بمرض الخنادق مثل :
1- الحمى الخمسية وتنقلها حشرة القمل الأعراض البداية تكون مفاجئة مع ارتفاع في درجة الحرارة، صداع شديد، ألم في تحريك مقل العيون، ألم في عضلات الساقين والظهر، وكثيرا
ما يحدث تخدير في السيقان.
2- قدم الخندق (بالإنجليزية: Trench foot) حالة مرضية تحدث عندما تنغمر القدم بالماء أو تكون رطبة لفترات طويلة
أو عند الظروف الباردة وسميت بقدم الخندق وقد وثقت أول حالة من هذا المرض
[قدم الخندق] في عام 1812 وبالتحديد في جيش نابليون وأصبح المرض سائدا عند الانسحاب من روسيا آنذاك
3- التهابات اللثة وسقوط الشعر والتبول اللأرادى
4- ونتيجة الاستخدام
المكثف للمدفعية، سجلت الحرب العالمية الأولى انتشار مرض نفسي غريب بين الجنود
خاصة أولئك المتواجدين داخل الخنادق، حيث حمل هذا الاضطراب اسم
(صدمة القذائف (Shell shock). فعلى إثر القصف المدفعي المتواصل، عانى العديد من الجنود داخل الخنادق
من الارتباك والرعاش والرهاب والشلل وكانوا غير قادرين على التحكم في أفعالهم،
فضلا عن ذلك أصيب بعض الجنود بحالات متقدمة من هذا المرض الغريب تميزت بفقدانهم
للسمع أو النطق، كما أصبح آخرون غير قادرين على الوقوف.
5- وفى حرب الأستنزاف من 1967 – 1973 أصيب به بعض الجنود من الجانبان المصرى
والأسرائيلى ولكن مع التقدم التكنولوجى والطبى والترفيهى أمكن التغلب على مرض
الخنادق بأستخدام المجنزرات والمركبات الميكانيكية المدرعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق