نقطة نظام
لماذا عانت الثورة الليبية لتحقيق النصر
المتابع لأخبار الثورة الليبية يجد أن القذافى كان يصف الثوار بالجرذان وأنه قادر على محوهم من على الأرض وله حق لضعفهم وعدم تسليحهم وهذا واضح فى جميع خطبه للشعب
- الحرب فى ليبيا يطلق عليها حرب الجزر والمسافات الطويله فجميع المدن الليبية تنتشر معظمها على الساحل الشمالى وبين كل مدينه وأخرى مسافات بمئات الكيلومترات فالتحرك خارج المدن غير مأمون العواقب فضلا عن أحتمال الوقوع فى كمائن أو ألغام أو ضرب بالطيران وبالتالى كان بأستطاعة القذافى أن يقمع الثورة فى غضون عدة أيام لولا أنقسمات الجيش والعديد من الوزراء وتحصن الثوار فى الغرب فى بنغازى ومسراته والزاويه ولو كانت الثورة أستمرت دون تدخل من الغرب لأنقسمت ليبيا لقسمين كما كانت من قبل أن يوحدها السنوسى
نقاط القوة والضعف لكل من كتائب القذافى وكتائب المجلس الأنتقالى
- كلا الفريقين ليس لديه الخبرة القتالية فى تكتيكات حرب الصحراء
- كلا الفريقين يفتقد إلى التنظيم والأنضباط الذى يجب أن تتحلى به أى قوات تحمل السلاح
- تميزت قوات القذافى بوجود قياده عسكرية وهذا مما جعلها تصمد طيلة ثمانية أشهر بدون غطاء جوى أو نظام للدفاع الجوى
- قوات الثوار كانت تمتلك عدد لا بأس به من المدرعات والدبابات ولكنها لم تستخدمها مطلقا اللهم كمدفع متنقل وذلك لعدم وجود الخبرة والكوادر المدربه جيدا ولو كانت تملك هذه الخبرة لأستطاعت أن تسقط نظام القذافى فى غضون أسابيع أو أيام قليله وبالتالى فهى لم تستطع أن تطلب من الناتو أى دبابات أو معدات أقتحام لعدم وجود متدربين عليها الذين يلزمهم شهور طويله على فهمها وأستيعابها .. وأكتفت بالرشاشات الثقيله المحملة على عربات نصف نقل والبنادق والرشاشات الخفيفه وهذا ما يذكرنا بحروب الهنود الحمر فى الغرب الأمريكى المتوحش
- أشتراك طيران الناتو فى المعارك ساعد الثوار كثيرا فى الصمود بالرغم أن الطيران قام بضرب البنية التحتية والمنشئات العامة وأبار البترول وهى عمليات لصالح دول التحالف التى ستقوم بتقسيم التركة بعد أنتهاء الحرب إلا أنه قضى على طيران القذافى تماما وترسانته العسكرية الشرقية ( السلاح الروسى والصينى )
- قوات الثوار كانت تعتمد على المتطوعين الثائرين بصرف النظر عن خبرتها العسكرية فأعتمدت على الكم ولم تجد الكيف المنظم والمدرب ولهم عذرهم فى ذلك .. أما كتائب القذافى كانت تعتمد على المرتزقة المدربين والمحترفين الذين تم جمعهم بالأموال من دول الجوار الأفريقى
- الفوضى المسلحة بعد مقتل القذافى هى أخطر مايواجه ليبيا اليوم فظهر على السطح الأن ثلاثة تكتلات مسلحة شبه عسكرية فى بنغازى وفى طرابلس وفى مسراته وهذه الأخيرة التى قامت بعملية قتل القذافى
- والخوف كل الخوف أن تنشب حروب بين الشرق والغرب الليبى كما حدث فى أفغانستان بعد خروج المحتل الروسى وقتال طالبان والشمال الأفغانى وسيدفع الشعب الليبى الثمن غاليا مالم تتوحد الصفوف والتخلص من الأهواء والرغبات القبلية المقيته .. أدعوا معى من أجل ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق