1-ثورة الحيوانات
هل الحيوانات تثور مثل البنى آدمين ؟ سؤال سألته لنفسى ما
جعلنى أقرأ كثيرا فى عالم الحيوان لأصل إلى أجابة شافية وافية لهذا الموضوع الذى
سيجعلنا بدون أن ندرى أن نقارن بين عالم الحيوان وحياة البشر وكانت النتيجة كالأتى
:-
تثور الحيوانات ثورة عارمة فى مواقف وأمور معينه ..عند الجوع الشديد والشعور بقرب الهلاك مما
يجعلها فى كثير من الأحوال أن تلتهم صغارها أو تنتحر أنتحار جماعى لأنقاذ باقى
القطيع أو للتخلص من عذاب الجوع والأقتتال من أجل الطعام
2- عند الأصابة بمرض السعار وهو فيروس ينتقل عن طريق
العض أو جروح القتال
3- عند فقدان أو موت أحد الوالدين أو الصغار
والحيوانات تثور أما منفرده أو مجتمعه لفصيل منها أو عدة
فصائل تشترك فى نفس الخواص وعلى سبيل المثال الكلاب البرية والذئاب والثعالب وهى
من الفصيلة الكلبية وكذا الخيول والحمير والبغال والقطط والأسود والنمور .. وتهدأ
ثورة الحيوان بعد أن ينال قدر من الطعام أو الحرية .. ومن الغريب أن الحيوانات لا
تثور وهى فى الأسر طالما حراسها من البشر يقدمون لها مايكفيها من طعام وشراب..
وتزداد ثورة الحيوانات عندما لا تجد الأليف الذى تتزوجه فى موسم التزواج الذى يكون
عادةً مره أو مرتين فى السنه للحيوانات البالغة فقط وتختلف فى هذا الأرانب
والفئران التى يكون تزاوجها من 10-12 مره فى السنه
(أما الأنسان فهو المخلوق الوحيد الذى لا يوجد له ميعاد
محدد وتمتد فترة تزواجه طوال العام)
·
ومن مظاهر ثورة الحيوانات هو الصراخ والزئير
والنباح وإذا لم تنل ماتطلب ترغى وتزبد ويتساقط لعابها وتزداد شراستها وتدخل
لمرحلة الأفتراس لمن هم أقل منها من الفصائل الأخرى وإذا لم تجد تبدأ فى أفتراس
صغارها وكبار السن والمرضى
·
وفى بعض الأحوال تقوم بالأنتحار الجماعى مثل
سمك السليمون عندما يقفز خارج المياه عندما لا يجد طعام يكفيه وكذلك الحمير والخيول عندما تقفز من أعالى
الجبال عندما يقرصها الجوع والأرهاق وكذلك
الوعول والغزلان والفئران
· الحيوانات فى الغابه تعيش حره طليقهطليقه فى مثالية لا
نجدها فى بنى البشر فهى تعبر عن رغبتها ببساطة وبراءة ماعمركش شوفت كلب بلدى أتجوز
كلبه ألمانى علشان يأخذ الجنسية أو حمار جمع خلجاته ونط فى البحر علشان يهاجر
لأيطاليا أو خروف أقتحم زريبه أو قام بقطع الطريق لعدم توفر الفول أو الدريس
يحكمهم جميعا قانون الغاب راضية بما ينظمه
التوازن البيئ للطبيعة
· توجد أمور متشابهة بين ثورة الحيوانات وثورات البشرفنجد أن الجوع هو القاسم
المشترك بيننا وبين الحيوانات فكلانا نثور من أجل الطعام وقد أدركت الحكومات فى
شتى أنحاء العالم أهمية الغذاء ورغيف الخبز فهو المدخل الوحيد لثورات الشعوب
وبالتالى عملت كافة جهودها لتوفيره لتتقى ثورة الجياع
· نتفق مع الحيوانات فى أننا نثور عندما تحيق بنا الأخطار ولا يوجد منفذ
للهرب مثل القط الذى تحبسه فى غرفه مغلقة الأبواب والشبابيك وتقوم بضربه بالسياط
يتحول بعدها لوحش كاسر لايخاف قوة وحجم جلاده فيهجم عليه لينشب فيه أظافره.. وبالتالى
وعى المستبدون هذا الدرس جيدا ففتحت قنوات كثيرة مسيطر عليها لتخرج بخار الثورة
حتى لو لزم الأمر أن تستأجر من يقوم بدور المعارضة لينفث عن رغبات الشعب من
الصحافة المأجورة والمعارضة المسيسه وكلنا نذكر فى عصر مبارك من يقوم بهذا الدور
مثل زكريا عزمى ومصطفى بكرى وعماد أديب
وعادل حموده وغيرهم من حزب الوفد والأخوان المسلمين ومازالوا يقومون بهذا الدور
لصالح المجلس العسكرى لأعادة أنتاج نظام مبارك القديم
· تثور الحيوانات فى موسم التزواج ويبقى من الصعب السيطرة عليها وسبق أن
نوهنا بأن البشر موسم تزاواجهم يمتد طوال العام ويكون على أشده للشباب البالغ من
سن 16 حتى 30 سنه وهذا السن هو سن شباب الثورة وشهدائها الذين لم يتنبه لهم النظام
السابق لغول البطالة وتركهم بدون وظيفه أو زوجه أو سكن وارتكب فى حقهم أكبر جريمة بأن
فتح أمامهم باب المتعة المحرمة على مصراعية ليدخلوا فى عالم الجريمة والمخدرات
· توقع البعض وأنا منهم أن تنفجر الثورة من داخل العشوائيات وتكون ثورة
للجياع ولكنها تفجرت على أيدى شباب نالوا قسطا وافرا من التعليم ومتوفر لها الكثير
من متطلبات الحياة الكريمة ولكنهم كانوا يخشون المستقبل المجهول فى ظل نظام فاسد
متعفن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق