الاثنين، 29 يوليو 2013

كيف نقضى على الأرهاب فى سيناء



الذين يأخذون على البلتاجى قوله بأن عودة الشرعية ستوقف العمليات الجهادية فى سيناء وربط بين الأخوان والجماعات المتطرفه فهو جاهل بأمور كثيرة منها تاريخ تكوين هذه الجماعات ومن الممول لها وطبوغرافية أرض سيناء والحملات العسكرية والأمنية التى شنتها على جبال سيناء وفشلها  كلها فى تجفيف الأرهاب هذا الملف الخطير المعروف لدى أجهزة الأمن والمخابرات العامة لم يتجرأ أنسان على توضيح حجم التهديد والفشل الذى صادف الحكومة المصرية على مدار 20 عاما فى تصفية بؤر الأرهاب الأجرامية على حد وصفهم ولكن سأذكر لكم حقيقة صادمة بأن أى جيش نظامى لا يستطيع أن يقضى على الأرهاب ولكم فى أمريكا وحلفائها عبرة يا أولى الألباب فهى تحارب الأرهاب فى جبال أفغانستان منذ أكثر من عشر سنوات ولكنها فشلت ولجأت فى النهاية للحوار والأنسحاب الكامل فى منتصف 2014

الجماعات الجهادية ليست وليدة اليوم أو منذ سنه كما يتخيل البعض بل هى موجوده من أيام السادات وكانت آخر عملية للجيش فى جبل الحلال فى ربيع عام 2005 بالصاعقة والمظلات وجماعات مقاومة الأرهاب وأستمرت لمدة 3 شهور وأنتهت العملية بالقبض على عدد من الأهالى ورعاة الغنم وكان الرد تفجيرات فى المنشات السياحية فى طابا وشرم الشيخ إلى أن توصل حبيب العادلى بمعاونة عمر سليمان من الوصول إلى أتفاق غامض وغير معلن بالطبع كان على أثره أن توقفت العمليات التخريبية فى كل أنحاء مصر وليس فى سيناء فقط وعندما جاء مرسى جدد هذا الأتفاق للحفاظ على الأمن القومى فى سيناء .. هذه الجماعات علاقتها بالأخوان ضعيفه بعكس ما يتخيل البعض فهى تعمل لمصلحتها أولا وقبل كل شيئ

 ( العلاقة الوثيقة بين الجماعات المتطرفة وتجارة وزراعة المخدرات )
ترجع مشكلة الأرهاب فى سيناء منذ مايقرب من 40 سنه من أيام السادات وهروب جماعات التكفير والهجرة إلى اليمن ثم عودتها بعد تحرير سيناء فى عام 1973 لتتخذ سيناء مقر لها وقويت شوكتها بعد مقتل السادات وهروب الجماعات الجهادية وأنضمامها لها ووصلت لعنفوانها بعد غزو الأمريكان لأفغانستان وعودة المصريين من تنظيم القاعدة جميع هذه الجماعات وجدت فى جبال سيناء المأوى الآمن وأستخدمت وديان الجبال المرتفعة فى زراعة المخدرات التى تعتبر الممول الأقتصادى لها بالظبط كما يحدث فى أفغانستان وجبال أطلس فى الجزائر وجبال تعز فى اليمن
معاهدة كامب دافيد هى حجة القيادات السياسية دليل على كده أن مبارك قام بالعديد من الحملات على جبال سيناء بالجيش والبوليس ولم ينجح فى تصفيتها بل أزدادت عنفا أقرب مثال حادثة الأقصر وحادث رفح وتفجيرات المناطق السياحية فى جنوب سيناء وفى القاهرة ونجح العادلى وعمر سليمان للوصول إلى أتفاق سرى بينهما لوقف العنف مقابل عدم التعرض لعصابات المخدرات وعدم حرق مزارعهم وعاشت مصر آمنة لمدة 7 سنوات لم تشهد فيها أى حادثة أرهاب وفى المقابل أصبح البانجو فى متناول الجميع وبرخص التراب
بعض بلاد العالم يوجد يها جماعات أرهابية أشد عنفا من جماعات سيناء مثل منظمة أيتا والتاميل الحمر والقبعات الخضراء والقاعدة فى دول المغرب العربى ..ألخ والعديد من هذه البلاد وصل بها الأمر أن عقدت أتفاقيات مع هذه الجماعات للتعايش السلمى فيما بينهم وهو مرض وصداع أجتماعى لا يصلح معه البتر ومشرط الجراح بقدر ماهو بحاجة إلى مسكنات ومهدئات

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...