الذين يأخذون على البلتاجى قوله بأن عودة الشرعية ستوقف
العمليات الجهادية فى سيناء وربط بين الأخوان والجماعات المتطرفه فهو جاهل بأمور
كثيرة منها تاريخ تكوين هذه الجماعات ومن الممول لها وطبوغرافية أرض سيناء
والحملات العسكرية والأمنية التى شنتها على جبال سيناء وفشلها كلها فى تجفيف الأرهاب هذا الملف الخطير
المعروف لدى أجهزة الأمن والمخابرات العامة لم يتجرأ أنسان على توضيح حجم التهديد
والفشل الذى صادف الحكومة المصرية على مدار 20 عاما فى تصفية بؤر الأرهاب
الأجرامية على حد وصفهم ولكن سأذكر لكم حقيقة صادمة بأن أى جيش نظامى لا يستطيع أن
يقضى على الأرهاب ولكم فى أمريكا وحلفائها عبرة يا أولى الألباب فهى تحارب الأرهاب
فى جبال أفغانستان منذ أكثر من عشر سنوات ولكنها فشلت ولجأت فى النهاية للحوار
والأنسحاب الكامل فى منتصف 2014
الجماعات الجهادية ليست وليدة اليوم أو منذ سنه كما
يتخيل البعض بل هى موجوده من أيام السادات وكانت آخر عملية للجيش فى جبل الحلال فى
ربيع عام 2005 بالصاعقة والمظلات وجماعات مقاومة الأرهاب وأستمرت لمدة 3 شهور وأنتهت
العملية بالقبض على عدد من الأهالى ورعاة الغنم وكان الرد تفجيرات فى المنشات السياحية
فى طابا وشرم الشيخ إلى أن توصل حبيب العادلى بمعاونة عمر سليمان من الوصول إلى
أتفاق غامض وغير معلن بالطبع كان على أثره أن توقفت العمليات التخريبية فى كل
أنحاء مصر وليس فى سيناء فقط وعندما جاء مرسى جدد هذا الأتفاق للحفاظ على الأمن
القومى فى سيناء .. هذه الجماعات علاقتها بالأخوان ضعيفه بعكس ما يتخيل البعض فهى
تعمل لمصلحتها أولا وقبل كل شيئ
( العلاقة
الوثيقة بين الجماعات المتطرفة وتجارة وزراعة المخدرات )
ترجع مشكلة الأرهاب فى سيناء منذ مايقرب من 40 سنه من أيام السادات وهروب جماعات التكفير والهجرة إلى اليمن ثم عودتها بعد تحرير سيناء فى عام 1973 لتتخذ سيناء مقر لها وقويت شوكتها بعد مقتل السادات وهروب الجماعات الجهادية وأنضمامها لها ووصلت لعنفوانها بعد غزو الأمريكان لأفغانستان وعودة المصريين من تنظيم القاعدة جميع هذه الجماعات وجدت فى جبال سيناء المأوى الآمن وأستخدمت وديان الجبال المرتفعة فى زراعة المخدرات التى تعتبر الممول الأقتصادى لها بالظبط كما يحدث فى أفغانستان وجبال أطلس فى الجزائر وجبال تعز فى اليمنمعاهدة كامب دافيد هى حجة القيادات السياسية دليل على كده أن مبارك قام بالعديد من الحملات على جبال سيناء بالجيش والبوليس ولم ينجح فى تصفيتها بل أزدادت عنفا أقرب مثال حادثة الأقصر وحادث رفح وتفجيرات المناطق السياحية فى جنوب سيناء وفى القاهرة ونجح العادلى وعمر سليمان للوصول إلى أتفاق سرى بينهما لوقف العنف مقابل عدم التعرض لعصابات المخدرات وعدم حرق مزارعهم وعاشت مصر آمنة لمدة 7 سنوات لم تشهد فيها أى حادثة أرهاب وفى المقابل أصبح البانجو فى متناول الجميع وبرخص التراب
بعض بلاد العالم يوجد يها جماعات أرهابية أشد عنفا من جماعات سيناء مثل منظمة أيتا والتاميل الحمر والقبعات الخضراء والقاعدة فى دول المغرب العربى ..ألخ والعديد من هذه البلاد وصل بها الأمر أن عقدت أتفاقيات مع هذه الجماعات للتعايش السلمى فيما بينهم وهو مرض وصداع أجتماعى لا يصلح معه البتر ومشرط الجراح بقدر ماهو بحاجة إلى مسكنات ومهدئات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق