مات الفرعون أمفسيس بعد صراع مع المرض
وغيبوبة طالت لسنوات وحضرت مراسيم الوفاة بصفتي كبير الأطباء ، فكان الكهنة يلقون
خطب الوداع مادحين الراحل العظيم ، يقولون: يا شعب مصر لقد فقدت الأرض والسماء وما
بينهما قلبا كبيرا كان يحب مصر وما فيها من إنسان وحيوان ونبات وجماد ، كان
للأيتام أبا وللفقراء عونا، وللشعب أخا ولمصر مجددا، كان أعدل الآلهة ...
يضيف سنوحي كنت أصغي للكهنة وكنت أندب حظ مصر وشعبها المسكين وهو يرزح تحت سياط الفرعون والكهنة ، وكانت الجماهير المحتشدة التي لم يسلم منهم واحدا من بطش فرعون وظلمه تجهش بالبكاء ، سمعت صوت رجل يبكي كما تبكي الثكلى وقد علا بكاؤه الأصوات ، فنظرت فإذا صاحب البكاء هو كادو المعوق العاجز الذي تم تعذيبه ومصادرة امواله وقتل زوجته وأولاده لعدم حضوره حفل تنصيب الفرعون وتقديم القرابين فى معبده ، فأسرعت إليه لأهدئه فقد ظننت أنه يبكي فرحا بموت ظالم ظلمه ، لكن كادو خيب آمالي عندما صرح عليّ بقوله : يا سنوحي لم أكن أعلم أن أمفسيس عادلا وعظيما وبارا بشعبه إلا بعد ما سمعت من كهنتنا فيه ، وها أنا أبكي لأنني حملت في قلبي حقدا على هذا الإله العظيم بدلا من الحب والإجلال...حقا لقد كنت في ضلال كبير
يضيف سنوحي كنت أصغي للكهنة وكنت أندب حظ مصر وشعبها المسكين وهو يرزح تحت سياط الفرعون والكهنة ، وكانت الجماهير المحتشدة التي لم يسلم منهم واحدا من بطش فرعون وظلمه تجهش بالبكاء ، سمعت صوت رجل يبكي كما تبكي الثكلى وقد علا بكاؤه الأصوات ، فنظرت فإذا صاحب البكاء هو كادو المعوق العاجز الذي تم تعذيبه ومصادرة امواله وقتل زوجته وأولاده لعدم حضوره حفل تنصيب الفرعون وتقديم القرابين فى معبده ، فأسرعت إليه لأهدئه فقد ظننت أنه يبكي فرحا بموت ظالم ظلمه ، لكن كادو خيب آمالي عندما صرح عليّ بقوله : يا سنوحي لم أكن أعلم أن أمفسيس عادلا وعظيما وبارا بشعبه إلا بعد ما سمعت من كهنتنا فيه ، وها أنا أبكي لأنني حملت في قلبي حقدا على هذا الإله العظيم بدلا من الحب والإجلال...حقا لقد كنت في ضلال كبير
يقول سنوحي:...كنت
انظر إلى أعضائه المقطوعة ووجهه المشوه وأنا حائر فيما أسمع وكأنه قرأ ما في خلدي
، وإذ به يصرخ فيّ بملء شدقيه :لقد كان أمفسيس على حق فيما فعل لأنني لم أستجب إلى
أوامر الآلهة ، وهذا جزاء من يعصي الإله الذي خلقه وأحبه....))
...لقد كان عهد أمفسيس
أسوأ عهد عرفته مصر في تاريخ الفراعنة الذين حكموا مبتدئا من الأسرة الأولى حتى
الأسرة الخامسة التي كان أمفسيس أول أفرادها مات أمفسيس وترك خرابا ... ومع هذا
بكته الجماهير متأثرة برثاء الكهنة وخطبهم ....نعم هكذا يفعل التضليل بعقول الناس
عندما يصدر من أفواه قوم يتظاهرون بالدين...اللى خلف ما متش فنحن
احفاد كادو المسكين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق