يضيف سنوحي كنت أصغي للكهنة وكنت أندب حظ مصر وشعبها المسكين وهو يرزح تحت سياط الفرعون والكهنة ، وكانت الجماهير المحتشدة التي لم يسلم منهم واحدا من بطش فرعون وظلمه تجهش بالبكاء ، سمعت صوت رجل يبكي كما تبكي الثكلى وقد علا بكاؤه الأصوات ، فنظرت فإذا صاحب البكاء هو كادو المعوق العاجز الذي تم تعذيبه ومصادرة امواله وقتل زوجته وأولاده لعدم حضوره حفل تنصيب الفرعون وتقديم القرابين فى معبده ، فأسرعت إليه لأهدئه فقد ظننت أنه يبكي فرحا بموت ظالم ظلمه ، لكن كادو خيب آمالي عندما صرح عليّ بقوله : يا سنوحي لم أكن أعلم أن أمفسيس عادلا وعظيما وبارا بشعبه إلا بعد ما سمعت من كهنتنا فيه ، وها أنا أبكي لأنني حملت في قلبي حقدا على هذا الإله العظيم بدلا من الحب والإجلال...حقا لقد كنت في ضلال كبير
يقول سنوحي:...كنت
انظر إلى أعضائه المقطوعة ووجهه المشوه وأنا حائر فيما أسمع وكأنه قرأ ما في خلدي
، وإذ به يصرخ فيّ بملء شدقيه :لقد كان أمفسيس على حق فيما فعل لأنني لم أستجب إلى
أوامر الآلهة ، وهذا جزاء من يعصي الإله الذي خلقه وأحبه....))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق