سيف المعز وذهبه

عندما أشاع المعز لدين الله أن نسبه يعود إلي السيدة فاطمة الزهراء قال أحد الشعراء في مصر :
إنا سمعنا نسباً منكراً - - - يتلي علي المنبر في الجامعِ
إن كنت فيما تدعي صادقاً - - فاذكر أباً بعد الأب الرابعِ
عندما سأله أعيان مصر عن نسبه (- - وضع المعز يده علي مقبض سيفه وجذبه من جرابه إلي النصف وقال هذا " نسبي " ثم مد يده الأخري بمقدار من الذهب ونثره عليهم وقال هذا " حسبي " وقد اعتبر المعز أن من يمتلك القوة والمال يمتلك السلطة ويرمز بذلك بالسيف والذهب ولكن وأياً كان الأمر في أصل المعز وفصله ومهما قيل عن ثروته وذهبه وسيفه فالذي لا شك فيه أن كل العصور التي مرت في السابق كانت شيئاً والعصر الفاطمي شيئاً آخر فهذه بالفعل دولة الانفتاح والكذب والرشوة وهذا هو عصر الأقارب والمحاسيب والأنصار وستعود الدولة المصرية الإسلامية إلي عصر فرعون الذي ولي ، دولة غنية وشعب من الفقراء وأسرة حاكمة تملك كل شئ وشعب لا يملك إلا صلاة النبي - -- )
وقد سيطرت الدولة الفاطمية علي مصر من سنة 969 م إلي سنة 1171 م أي حوالي 202 سنة وأسسوا عاصمة جديدة لمصر بل للخلافة الفاطمية كلها وهي مدينة القاهرة وحكم منهم 11 خليفة أشهرهم المعز لدين الله والحاكم بأمر الله والمستنصر بالله وآخرهم العاضد لدين الله الذي انتهت في عهده الدولة الفاطمية علي يد صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد مصر إلي المذهب السني وإلي الخلافة العباسية مرة أخري 
فى العصر الحديث وتعديلاته الدستورية هل ستكون بداية للدولة السيساوية القائمة على سيف المعز وذهبه أعتقد بأنها كبوه فى تاريخ مصر ستقوم منها أن آجلا أو عاجلا