الأحد، 26 ديسمبر 2010

زيزو حلال العقد

زيزو حلال العقد
فى عام 2007 وفى لحظة تجلى بعد تفكير وتمحيص أستخرت الله وتوكلت عليه وقررت أن أفتح مكتب لحل العقد والمشاكل وبعد الحصول على التراخيص اللازمه من الشؤن الأجتماعية والصحة النفسيه والأمن العام  قمت بتحويل  غرفة الكمبيوتر بمنزلى لأستقبال الزباين وطالبى المشوره سواء عن طريق النت أو التليفون أو المقابله الشخصيه مشروع فى مجمله خيرى لوجه الله لمساعدة الحيارى والمصدومين واليائسين من البشر
كنت لا أتخيل هذا النجاح الباهر فبمجرد أن نشر الأعلان فى الصحف والأنترنت والقنوات الفضائيه لم ألاحق على الزباين وكنت مضطرا لأن أستعين بسكرتاريه خاصة
لتنظيم الدخول والمقابلات وأمتلئت قائمة الأنتظار عن آخرها حتى نهاية عام 2012  ووصلت سمعة المكتب إلى كل أنحاء المعموره وأصبح لنا زباين فى  جميع قارات العالم القديم والحديث - وربك لما بيدى مش عايز واسطه- فأستعنت بمترجمين ومحاسبين وقانونيين وعدد لا بأس به من الأطباء النفسيين وتحول المكتب فى بضعة شهور إلى مؤسسه كبيره لها مكاتبها فى شتى أنحاء  العالم وأصبحت مؤسسة زيزو الدوليه لحل المشاكل المستعصيه وتطورت العمليه وأصبح زبائننا من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والملوك والأمراء  ونجوم السينما والمسرح ولا عبى كرة القدم
 ومن شروط المؤسسة ألا تفصح عن شخصيات عملاؤها
و سأعرض عينه منتقاه من المشاكل النفسيه والمهنيه والأجتماعيه ربما تجد نفسك
فيها وتحصل على الحل مجانا وفرصة لجمهور منتدانا الكرام أن يتقدموا بمشاكلهم
وسنحلها جميعا بأذن الله
الرسالة الأولى
الغزل
كانت من أوائل المشاكل التى عرضت على المكتب من الأنسه س.ص البالغة من العمر 25 سنه التى تشكوا فيها بأنها منذ عام 2005 لم تسمع كلمة غزل واحده أو معاكسة عابره فى الطريق   أو عبر التليفون الأرضى أو الجوال أو يتقدم لها عريس من الأقارب أو الأصدقاء بالرغم أنها تتمتع بجمال وحسن غير عادى وهذا الأمر جعلها لا تثق فى نفسها وسبب لها حسرة وجعلها تفكر فى الأنتحار.. فطلبت منها صورة حديثة لنتحقق من صدق شكواها بالرغم أنى أعلم بأن شباب الشوارع لم يعتقوا الجميله والدميمه والصغيرة والكبيره  سواء كانت منقبه أو محجبه حجاب كامل أو نصف أو ربع حجاب من معاكستهم الفجه واللاذعة فكيف لم يتنبهوا لهذه الفتاه الجميله لابد أن فى الأمر شيئ ما وبعد يومين وصلت صورتها على الأميل – صورة لفتاة رقيقة شقراء ذات عيون زرقاء وشعر أصفر حرير وخدود حمراء كالتفاح وأبتسامة هادئة
فزاد تعجبى وقلقى فى نفس الوقت فكيف لهذا الملاك البريء أن يتعذب ولن يجد من يقدر هذا الجمال سواء بالغزل أو الأرتباط .. ياميت خسارة على متذوقى الجمال.. ولم أضيع الوقت وأرسلت لها رسالة بأن تحضر فى النادى الأجتماعى لمقابلتى لبحث مشكلتها
وفى المكان والزمان حضرت سيده كبيرة السن وعرفتنى بنفسها
- أنا والدة س. ص التى أرسلت لك مشكلتها منذ أسبوعين وقد أرسلتنى لتعتذر لك عن عن عدم قدرتها لحضور مقابلتك لظروفها الصحية التى منعتها
- ألف سلامه عليها .. خير
- الذى لا تعلمه ولم تذكره لك س. ص فى رسالتها بأنها مريضه ومقعده لأصابتها
بشلل نصفى أثر حادث سيارة منذ خمس سنوات وهى حملتنى رسالة لك بأن تصرف نظر عن مشكلتها
- هل تسمح لى سيدتى أن أزورها  فى البيت ومعى بعض الأصدقاء
- سأسألها وسأرد عليك
- وجاء الرد بالموافقة فجمعت عدد من الشباب وحكيت لهم مشكلة س. ص فتسابق عدد كبير منهم لحضور هذه الزيارة الأنسانيه وأو صيتهم بضرورة عمل صداقة معها
وأسعادها بكلمات صادقة .. وكان اللقاء .. ملاك يجلس على كرسى متحرك وألتف حولها الشباب وتعالت ضحكاتهم ونكاتهم وجلست بعيدا مع والدتها نتحدث والدموع تتسابق فى عينها ولمحت س. ص وهى تنظر ناحيتنا من بين أجسام الملتفين حولها وعلى وجهها أبتسامه جميلة وترسل لى فى الهواء قبلة شكر وتقدير  
الرسالة الثانية
وكان فضل الله عظيما
رسالة من شاب من القاهرة أسمه ع.ع يقول فيها أنه يبلغ من العمر 30 سنه متدين ويريد أن يكمل نصف دينه ويبحث عن نصفه الأخر ولكنه لم يستطع لعدة أسباب أهمها ضيق ذات اليد ولا يوجد لديه شقة ويقيم مع أسرته ولم يجد ماتقبل هذا الوضع وأصبح فى ضيق ويأس وهو لم يقرب الفاحشة فى حياته وأنهى رسالته بقوله هل أجد لديك حل لمشكلتى وتبحث لى على آنسة متدينه ترضى بحالى ودينى وتقبل أن تتزوجنى فى بيت أسرتى وتبدأ معى مشوار الكفاح فى الحياة
رددت عليه  بأننا سنحاول بمشيئة الله أن نوفقك فى جوازة من أحدى الأخوات .. وفى صلاة العشاء قابلت الشيخ محمدى أمام المسجد وحكيت له مشكلة ع.ع فأبتسم الرجل وقال : طلبه عندنا شريطة أن يحضر بنفسه ليلة الخميس فى صلاة العشاء لمقابلتى
فسألته :هل توجد عروسه فعلا أو ستقوم بوعظه بالصوم والصلاة
فضحك الرجل : موجود بدلا من العروسه عشرات منهم البكر والثيب والأرمله وعليه أن يختار وهن جميعا راضيات بما يقسمن الله لهن ..المهم أن يكون رجلا يراعى الله فيهم ومتمسك بدينه وسنة نبيه المطهرة .. لم أكذب خبرا وأتصلت بالسيد ع.ع لأخبره ماتم وماسوف يكون وطلبت منه أن يطمئنى بعد لقائه بالشيخ محمدى
وقد أراد الله أن تتم زيجته من آنسة جميله طيبه من اللاتى يحفظن القرآن بالمسجد ودعانى لحفل زفافه البسيط وكانت ليلة مليئة بالخير والحب وهو لا ينقطع عن مراسلتى ليطمئنى على أحواله وبعدها بشهرين أخبرنى بأنه سيسافر إلى السعوديه بعد أن حصل على عقد عمل هو وزوجته ليعملا فى التدريس وكان فضل الله عظيمَاً
الرسالة الثالثة
الزوجه الحائره
هذه رسالة من سيده متزوجه منذ خمس سنوات ولديها طفلين .. تقول فيها تزوجت بعد قصة حب ملتهبه بفتى أحلامى وزميلى فى الكليه ولن أطيل عليك بتفاصيل هذه القصة الرائعة التى يضرب بها المثل فى التفانى والأخلاص ولكن بعد أن تزوجنا ورزقنا الله بطفلين جميلين هما زهرة حبنا فى بستان غرامنا تحول زوجى وحبيبى لأنسان آخر فظا غليظ القلب غير مبالى بى وبأولاده وكثر سهره خارج البيت بسبب أو بدون سبب ولم يعد يطيق منى كلمة واحده فما بالك بأنقطاعة عن فراش الزوجيه بالشهور حاولت أن أتقرب منه ولكنه كان يصدنى ويهجرنى بالأيام بالبيات خارج البيت لم أعرف سببا حتى الأن يبرر هذا التحول الغريب رغم معاملتى له أحسن معامله
لم تتحمل كرامتى أكثر من ذلك فجمعت أغراضى ورحلت أنا وأولادى لبيت أبى وتركت له البيت ولكنه لم يسأل فى ونصحتنى صديقاتى ووالدتى أن أعود لبيتى وأن أحاول من جديد حتى لا أفقده إلى الأبد .. وعدت وليتنى ما عدت فقد أزداد قسوة وغلظه وبدأت سلسلة المشاجرات مرة أخرى بصورة أقوى وألعن من الأول تبادلنا فيها أفظع الألفاظ
أنتهت بأنى طلبت منه الطلاق وليذهب كل واحد فينا لحال سبيله بعد أن ذبل عودى وهاجمتنى العلل والأمراض التى حارى فيها الأطباء .. أنه يرفض أن يطلقنى أو يرحمنى من هذا العذاب فهل أرفع عليه قضية خلع أو أعيش فى هذا العذاب من أجل الأبناء وأسئل نفسى دائما أين ذهب حبنا وغرامنا الذى كان يضرب به المثل هل كان هذا وهما أو تمثيل منه أو أصابتنا عين حاسده .. أنى حائرة
ورديت على رسالتها بأسلوب أعادة الحب الضائع وعليها أن تتأكد أولا بأن زوجها ليس على علاقة بأى أمرأة أخرى وأن تحوله عنها نوع من الملل وعدم الرضا
وكانت أجابتها بأنها تأكدت بأنه ليست له علاقات نسائيه ولكنه مشغول دائما بعمله  
جرائم ترتكب بأسم الحب
الحب تكمن فيه أسمى المشاعر والأحاسيس وهو رباط يربط بين قلبين ويجعل الأنسان يعلو ويحلق فوق السحاب ودائما مايكون الحب مقترن بالخوف واللوعة على المحبوب
وهو كلطشة البرد يمكن أن تصاب بها فى أى وقت وفى أى سن او يصبح كالمرض المزمن يكلبش فى الأنسان لسنين طويله ليتعايش معه ويعيش به ولا يتمنى أن يبرأ منه وتتجسد فيه المعانى الساميه والأخلاق النبيله إذا كان حب عظيم أو يتلون بأخلاق أحد الطرفين مثل الأنانية وحب الأمتلاك وهذا مانطلق عليه الحب الخبيث الذى غالبا ماينتهى بمأساة يدفع فيه أحد الطرفين حياته أو يقضى ماتبقى من عمره فى غيابات السجون .. فهل الحب يكون سببا فى شقاء الأنسان وتعاسته بدلا من أن يكون جنته وسعادته .. للأسف نعم فكم من جرائم سالت فيها الدماء وزهقت فيها الأرواح بأسم الحب فهو أذن سلاح ذو حدين يمكن أن يجرحك ويمكن أن تشق به طريقك نحو الأستقرار والهدوء النفسى .. ولو شبهنا الحب بنبته صغيرة تنمو بين المحبين وجب أن يكون غذائها الرحمه والود والتضحية وإذا لم يتوفروا لها فأنها تذبل وتموت وسبحان الله مقلب القلوب اليوم تحب وتعشق أنسان وبعد سنوات تكرهه وتتمنى له الزوال أو هو يعمل على التخلص منك ونقول أحيانا يأتى الحب بعد العدواة فهل تأتى العداوة بعد الحب ؟؟
ولن أطيل فى المقدمه سوى أننا سنتعرض لبعض قصص الحب التى أنتهت بجريمه
دمرت صاحبها أو كلا الطرفين.. ولا نعتبر أن هذه نهاية أى حب ولا بد أن نفرق بين الحب الخبيث والحب الطيب العظيم ولكننا سنأخذ زاويه محدده وخطيره وهى أرتباط بعض الجرائم بقصص عشق وحب وغرام  للأسف
وأقول لك حبوا كيفما شئتم ولكن خذوا حذركم فقد يتحول حبيب اليوم عدواً فى الغد وكما قال الله فى كتابه العزيز وعز من قائل : ومن أبنائكم وأزواجكم عدو لكم فأحذروهم " صدق الله العظيم


ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...