الأحد، 1 ديسمبر 2019

حدائق وقصر انطونيادس


 يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلي الفترة البطلمية في مصر وهي أقدم حدائق مدينة  الأسكندرية وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان علي مستوي العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو "جنات النعيم" ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة وفي القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه " حدائق باستيريه " حتى تملكها محمد على وأقام قصرا له بها وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي " بول ريشار " بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق فرساى التي أقام بها الخديوى اسماعيل  أثناء زيارته لفرنسا ، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فدان بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل الى محل نادى سموحه حاليا، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة الى الحديقة انتقلت ملكية القصر والحدائق الى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون انطونيادس 1863 والذي سميت الحدائق باسمه لاحقا، وقد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لإبنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال وهي تحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية أيضا تماثيل تمثل الفصول الأربعة إضافة لأسود مصنوعة من المرمر.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏شجرة‏، و‏نبات‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ومن حدائق أنطونياديس حديقة المشاهير والتي تضم تماثيل لفاسكو دي غاما وكريستوفر كولومبس وماجلان...و كذلك حديقة النزهة ومسرح أنطونيادس. و حديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي، كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.
شهدت حدائق أنطونيادس حالة من الإهمال والتخريب المتعمد والحدائق الملحقة بها والتي لا تقل أهمية عنه‏ دون سبب واضح لكنه معلوم مسبقا، برغم أعمال التطوير والترميم‏,‏ التي تتم بداخلها والتي قدر لها ميزانية قدرت بـ‏30‏ مليون جنيه‏ في عام 2013..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏وشهد القصر العديد من الأحداث التاريخية المهمة في التاريخ المصري؛ حيث أبرمت داخله معاهدة الجلاء عن مصر بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة الإنجليزية عام1936, كما شهدت إحدى قاعاته الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1944
كشفت تحقيقات القضية رقم 150 لسنة2012 عن أن لجنة الجرد السنوي في مكتبة الإسكندرية توصلت إلى ضياع 28 قطعة أثرية خاصة بالقصر ذات قيمة فنية وتاريخية عالية.. ياخسارتك يامصر نهبوكى الحرامية والرعاع
Top of Form
Bottom of Form


ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...