محمود مختار، أحد الفنانين الرواد القلائل في فن النحت وصاحب تمثال نهضة مصر الشهير وله متحف باسمه قائم إلى الآن، بحديقة الحرية ويعد قبلة لدارسي الفنون في مصر وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة.
بعد قدومه للقاهرة التحق محمود مختار ضمن الدفعة الأولى بمدرسة الفنون الجميلة التى تأسست عام 1908 ونظرا لبراعته التى لفتت أنظار الأساتذة الأجانب فقد خصصوا له "مرسم" منفرد ليبدع فيه، ثم أرسله الأمير يوسف كمال راعى المدرسة إلى باريس لكى يتم دراسته. عرف محمود مختار فى الفن المعاصر بأنه مثال رائد فى مجاله، لكن فى العصور التالية ربما لم يعرفه الكثيرون إلا من خلال تمثال "نهضة مصر" الموجود فى ميدان النهضة بالجيزة، لكن محمود مختار له أعمال لا تحصى وتعتبر من أهم معالم النحت ليس فى مصر فحسب، بل فى العالم أجمع.
استخدم مختار العديد من الخامات فى النحت من رخام وأحجار وبازلت، وصنع من تلك الخامات شخصيات مثل شيخ البلد وزوجته، والفلاحات المصريات فقد ظهر عشق مختار لوطنه وأبناء وطنه من خلال أعماله.
جسد مختار الريف المصرى الذى نشأ فيه ببراعة وتحضر، كما قدم لوحات فنية من منحوتاته مثل "بنت الشلال" و"عند لقاء رجل" و"العودة من السوق" و"الراحة و"رياح الخماسين".
كما قدم مختار (رحل عام 1934) أكثر من تمثال للزعيم "سعد
زغلول" منهم تمثال بالحجم الكامل الذى وضع فى ميدان يحمل اسم الزعيم الراحل
ليصبح لمختار الفضل فى تجميل العديد
من الميادين المصرية إلى جانب ريادته لفن النحت، وبذلك فإن
ميادين مصر قد تجملت بتماثيل مختار الباقية حتى الآن.اتفرج على بعض تماثيل مختار وجمال فنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق