عروسه فول أوبشن
غاب عشر سنوات فى أوروبا وأمريكا وعاد يبحث عن عروسه لها مواصفات خاصة
وبحكم القرابه جاء يزورنى وهو يحلم بأنى سأجد له طلبه الذى يتمناه وبعد السلامات وتقديم الساخن والصاقع فتح لى قلبه وبدأ يحكى عن معاناته فى دول الغرب وأنه قرر أن يكمل نصف دينه من بلده أم الدنيا مصر
- خير ما فكرت يا منير يا أبنى .. مفيش أحسن من بنت بلدك تصونها وتصونك
- لكن ياعم زيزو لى مواصفات وشروط خاصة جدا فى العروسه !!
- أكيد عايزها جميله ومثقفه ومتدينه وبنت ناس وتقبل أن تعيش معك فى الخارج .. طلبك موجود ومتوفر بكثرة فى ظل أزمة الجواز
- لو على الجمال مايفرقش معايا كتير مفيش أجمل من بنات شمال أوروبا .. مللت العيون الزرقاء والشعر الأصفر والبياض الشاهق والقوام الفرنساوى
- كويس أنك حنيت لأصلك وتبحث عن القمحية ذات الشعر والعيون السوداء والدم الخفيف .. ده أمره سهل وموجود على قفا مين يشيل
- برضه ده مش كل حاجة
- ولو على الثقافة والتعليم والتدين.. متوفرين برضه
- مايفرقش معايا برضه ثقافه أو تعليم ..والتدين ده شيئ طبيعى ومفروغ منه وموجود فى مصر أنا عايز حاجة تانيه خالص .. عايز واحده تتمتع بأنوثه طاغيه
- مش فاهم قصدك أيه لا مؤاخذه تكونش ياواد عايز تتجوز رقاصة
- مش رقاصة رقاصة يا عم زيزو ..- أومال أيه حيرتنى معاك .. أتكلم بصراحة أنا زى والدك فضفض يا ابنى فلا حياء فى الدين
وبعد تردد وصمت : بالعربى ياعم زيزو أنا عايزها بتتهز
- عايز عروسه فيبريشن يعنى .. أنت يا أبنى عايز تتجوز ولا تشترى موبايل
- ياعم زيزو أبوس أيدك أسمعنى للآخر
- يا أبنى ما تتكلم كلام معقول أيه عروسه بتتهز دى نجيبهالك منين
- شوف ياعم زيزو أنا حشرح لك وجهة نظرى وبعدين أحكم فى الأخر .. قول ياسيدى
- البنات والستات فى أوروبا وأمريكا بيمشوا زى لوح الخشب الطلكزانه لا تعرف الست من الراجل لكن عندنا هنا فى مصر الستات لهم ماشيه تانيه خالص أنثويه تحس كده أن الست بتترجرج زى الجيلى
وأنا جاى وكل أمل أنك تساعدنى وتدلنى على المكان السليم لأبحث فيه عن طلبى
- ههههه يخيبك يامنير .. هو ده طلبك بس ونصرف نظر عن باقى الشروط
يقول بكل ثقه : أيوه هو ده طلبى ياعم زيزو شوف حتشور عليا بأيه
أهرش فى رأسى وأنا أفكر فى طلبه الغريب الذى لم أسمع عنه من قبل : شوف يامنير يا أبنى أحنا عندنا فى مصر الستات كلهن خصوبه وأنوثه كماركة مسجله فى كل الدنيا
ولكن كل منطقة فى المحروسه لها نظامها فى المشى فعندك مثلا فى وجه بحرى الستات بتهز الجزأ العلوى بيمشوا يهزوا أكتافهم يمين وشمال معجبانية بنفسها وتشعر كأن مروحة معديه من قدامك وفى قبلى بيمشوا يهزوا الرقبه والذراعين زى بندول الساعة نوع من أنواع الحشمة والدلال وفى المناطق الصحراويه مفيش هز متثبتين على وضع السايلنت أما بنت البلد فى المناطق الشعبيه والعشوائيات فحدث ولا حرج فكله بيتحرك بما فيهم الحواجب والضوافر والزعانف فوول أوبشن يعنى
- ينصر دينك يا عم زيزو أنا عايز الفول أوبشن ده
- يخرب عقلك أنت يا أبنى مش قدهم وعلى كولن ميعادنا بكره نزور منطقة شعبيه وأختار ياسيدى الفول أوبشن بتاعك هههههههههه بس على الله ماتنضربش
- ياه وبيضربوا كمان ده كده تبقى نعمه أموت فى الصنف المتوحش أحبك ياعمو
- يابنى حيرتنى معاك عايزها بتتهز فوول أوبشن زى الجيلى ولا عايزها متوحشه وشرسه - عايز الأتنين متوحشه وشرسه وبتتهز
- يظهر مخك أتلحس فى أوروبا ميعادنا بكره أما نشوف حكايتك أيه
الحلقة رقم (2)
شربات
يحضر منير فى الميعاد ويصطحبنى بعربيته الفاخره ويسألنى إلى أى مكان نتجه فقد نسى الشوارع بعد أن تغيرت القاهرة وكثرت بها الكبارى وأزداد زحام الناس والسيارات
- تحب نروح الحسين أو تحت الربع أو الدرب الأحمر أو تل العقارب ولا دار السلام الصين الشعبية بتاعة القاهرة
- أنا من أيدك دى لأيدك دى ياعم زيزو أنا نسيت معالم القاهرة
- طب خلاص حوديك معقل الرجرجه والستات المتوحشه وصحصح معايا ولا أسوق أنا شايفك محتاس فى وسط العربيات مش عارف تمشى
- أنا فعلا مش عارف أمشى سواقين دولت ولا بهلونات سوق أنت ياعم زيزو
- أنا بقى حوديك قاع المدينه حيث البشر من كل صنف ونوع حوديك عشوائيات دار السلام ( وبعد رحله مرهقة نصل دار السلام وندخل فى حواريها وأركن العربية بالعافيه وننزل لنقعد عل أحد المقاهى فى شارع يعج بالناس تتلاصق فيه الأكتاف
ينزل وهو مبهور من هذا الزحام وهو يتلفت يمينا ويسارا وهو يفتح فمه على مصراعيه من الدهشة
- تحب تشرب أيه .. أى حاجة ..نجلس على ترابيزه تشاهد العابرين أمامنا بكل وضوح
- حسيبك تتفرج على ما أرد على التليفون.. وأتفرج وقولى أنهى نوع يعجبك وعلى الله التساهيل ( أنشغل بالمكالمه وأقوم بعيدا عن صوت التليفزيون ودوشة القهوة حتى يمكنى التحدث وأرجع إلى الترابيزه فلم أجد منير فأنادى على الجرسون
- الجدع أللى كان قاعد هنا ماشفتوش
- أيوه ياباشا قام مشى فى الأتجاه ده وقالى قول للحج انا راجع
أجلس فى أنتظاره وغاب أكثر من نص ساعة ولم يظهر فبدأت الهواجس تهاجمنى ياترى يا هل ترى الواد ه أيه أللى جرى له ..ده ممكن يتخطف أو حد يثبته وأنا لن أسامح نفسى فقد أدخلته هذا المكان ولا أريد أن أكون سببا فى أذيته
وتمر الساعة وأشاهده وهو يتلفت من بعيد ليبحث عن القهوة ورأسه ملفوفه بالقطن والشاش أقوم وانا منزعج وأجلسه : توء توء أيه أللى عمل فيك كده
يبتسم وهو سعيد : وجدتها وجدتها يا عم زيزو
- هى مين أللى وجدتها يامجنون انت.. قولى الأول أيه اللى عمل فيك كده
-.. لقيت البنت اللى بحلم بيها مش شايف عربون المحبه
- ده مش عربون محبه دى علقة سخنه أحكى لى يخرب عقلك أنا عارف حكايتك دى مش حترسى على خير .
- لقطتها ياعم زيزو من وسط الآلاف أللى ماشيه كل حاجة فيها بتتهز طبيعى سمراء ومكحله عنيها ولابسه عباية سوداء وأيشارب بيلمع وشايله زى شنطه مليانه خضار
لقيت نفسى زى مايكون مغناطيس شدنى وساحبنى ومشيت وراها .. أخدت بالها منى أبتسمت ليها ردت عليا :أنت عبيط ياض .. ياه ياعم زيزو طالعة من بؤها زى السكر .. هه كمل البنت ماكدبتش .. بس قولت لها: أنا معجب ممكن نتعرف .. ضحكت وقالت وماله خليك ماشى ورايا .. قلبى كان حيفط من الفرحة قولت لها أنا أسمى منير وعايش فى أوروبا وجاى مصر مخصوص عشان أتجوز وأقدر أدفع مهر وشبكه أللى تطلبيها وعندى شقة فى مصر وبيت فى بلجيكا.. بصيت لى تانى وضحكت وظهرت سنانها كأنهم صفين لولى فيهم سنتين طايرين لكن مش مهم البركة فى الباقى فضلت أحكى لها ظروفى وأمكانياتى الماديه ورغبتى فى التقدم لأهلها لو ماكنتش متجوزه أو مخطوبه .. هيه وبعدين ده أنت طلعت دون جوان جريئ ..كمل
- كل ما أسألها سؤال ماكنتش بترد عليا تضحك وتتهز أكثر وتشاور لى بأيدها يعنى أستنى صبرك عليا شويه .. المهم دخلت حاره من جوه حاره وأنا أمسك مناخيرى من ريحة الزباله والقرف أللى فى الشارع لحد ما وقفت قدام بيت قديم ونادت بصوت زى الجاعوره ما سمعتش زيه قبل كده : واد ياحمو ..حمووو ..هيما هيماااا فيطل من الشباك اتنين شباب ماشاء الله زى السبوعه لابسين جلاليب : أيه ياشربات عايزه ايه .. أنزلوا عيزاكم .. وأنا من سذاجتى فرحت وقولت لها :دولت اخواتك برضه فرصة أتعرف عليهم وأطلب أيدك منهم .. قالت لى : هم حيتفقوا معاك على كل حاجة وحيرحوك على الآخر .. صحيح يامودمازيل شربات .. أصبر على رزقك .. نزلوا أخواتها الأتنين السيد حمو والسيد هيما ووشوشتهم وقامت سيبانا وطلعت وعينك ماتشوف ألا النور على الضرب أللى أخدته منهم ومن سكان الحارة لحد ما نجدنى رجل طيب وخلصنى من أيديهم وأخدنى الأجزاخانه وآدينى قدامك أهه
- يعنى أتفرجت على التوحش والفيبريشن بصوره واقعية لسه برضه عا يز تتجوز الفول اوبشن
- ماهو انا ما قولتلكش .. قول وفرحنى .. الراجل اللى خلصنى من أيديهم طلع قريب شربات ولما عرف انى غرضى شريف طلب منى آجى بكره وأقابل أبوها وأدانى رقم تليفونه حتيجى معايا ياعم أكيد زيزو
- قوم يامنير نروح وسامحنى يا ابنى أنا ماليش فى المواضيع دى شوف أخواتك ولا قرايبك يروحوا معاك المشوار ده
- بس انا ما اعرفش آجى هنا تانى..وأخواتى وقرايبى مش حيوافقوا عليها
- قول دار السلام وأسأل على قهوة بعره ألف مين يدلك
- أبوس ايدك ياعم زيزو كمل جميلك وتيجى معايا بكره وأعتبرنى زى أبنك
- حاضر ياسى منير بيقولوا فى المثل أمشى فى جنازه ولا تمشى فى جوازه ..نهايته
الحلقة رقم (3)
للناس مشاربٌٌُ وأذواقٌُ
فى اليوم التالى يحضر منير ليصطحبنى لمقابلة أبو شربات ونركب السيارة فأجد على المقعد الخلفى بوكيه ورد فأنظر إليه وأستعجب
- أيه رأيك فى البوكيه ده ياعم زيزو
- بوكيه أيه وورد أيه يا أبنى ماينفعش مع الناس دى .. أومال أجيب أيه معايا .. عدى على أقرب حلوانى وهات منه كام دستة جاتوه وتورتايه علشان تدخل وعليك القيمه وأطعم الفم تستحى العين .. ماشى ياعمو وحسيبك أنت تتفاهم معاهم .. المهم تخلص لى الموضوع بأسرع مايمكن يومين تلاته بالكتير وآخدها وأسافر بره ..ماشى يامنير
نصل إلى بيت العروسه بصحبة خالها المعلم فرحات الذى أنقذ منير من أخواتها بعد علقة أمس وكلما نظرت إلى وجه منير أشعر بالخوف وأسأله : هما أخوتها أديهم تقيله كده .. يضحك وهو يهز رأسه : مش مهم فى سبيل شربات
نركن السيارة أسفل البيت ونصعد على سلم متهالك فتفتح أبواب الشقق ونستقبل بالزغاريط من جيرانها وأقربائها حتى نصل إلى شقة شربات فى أخر دور ونجد أبوها واخواتها فى استقبالنا على الباب ويرحبوا بنا أحسن ترحيب ونجلس فى صالة الشقة البسيطه ومنير يكاد يطير من الفرح
وبعد السلامات والترحيبات وشرب المياه الغازيه حانت ساعة الجد ويتحدث خالها : قبل أى كلام يا أسطى أبراهيم : سمعونا الفاتحة بالصلاة على النبى (يقرأ الجميع الفاتحة ) ولا ضالين آمين .. ربنا قال فى كتابه الكريم وفى السماء رزقكم وماتعدون
وده رزق شربات وجالها لحد عندها والرسول عليه الصلاة والسلام قال من رضيتم دينه فزوجوه والشاب الأمير ده شاف بنتك شربات أمبارح وهى راجعة من السوق وطالب القرب منك يا أسطى قولت أيه
يسكت الأسطى أبراهيم وينظر إلى أم شربات الواقفه بعيدا على أستحياء وتهز له رأسها بالموافقه فيلحظ ذلك المعلم فرحات فينادى عليها : تعالى يا نظيمه سلمى على عريس بنتك ( تدخل نظيمه على أستحياء وكل شئ فيها يترج كالجيلى فجينات الوراثه ظهرت جليه فى شربات) .. تُسلم عليا وعلى منير وهى تعتذر عما حدث له البارحة
- معلش يا أبنى أللى مايعرفكش يجهلك واحنا ناس بلدى ودمنا حر وأفتكرناك بتعاكسها لكن مجيتك النهارده ومعاك والدك عندنا بالدنيا كلها
منير: ده عمى زيزو فى منزلة والدى المتوفى
- منير ده زى أبنى وأكثر والراجل بيطلب أيد بنتكم الأنسة شربات على سنة الله ورسوله (وبدأت أتحدث عن أخلاق منير وعائلته وظروفه الماديه وأستعداده لدفع المهر والشبكة وعلى أتم استعداد لتنفيذ كل طلباتهم وبعد أن انتهيت : طلباتكم أيه يا أسطى أبراهيم ( تتدخل حفيظه وهى تقول : طلباتنا عاديه خالص زى أى عروسه فى الحته شبكة بعشره ومؤخر عشره والعفش والشقه على العريس
الأسطى أبراهيم : أدونا فرصة نسأل على العريس قبل مانقرأ الفاتحة
- من حقك برضه أسأل براحتك وآدى عنوانه وأرقام التليفونات فى الكارت ده ومن حقنا أحنا كمان لو مافيهاش زعل نسأل أحنا كمان عنكم
منير : المهم تكون شربات من نصيبى كل الحاجات دى ماتفرقش معايا طلباتكم من العين دى قبل العين دى
المعلم فرحات : عداك العيب وقزح يا منير يا أبنى .. قولت أيه يا أبو العروسه
- قولت على خيرة الله نقرأ الفاتحة ونسأل براحتنا .. تنطلق الزغاريد ويقوم أبو العروسه وخالها وحمو وهيما بتقبيل العريس ومنير يكاد يبكى من الفرح وتدخل شربات وهى تحمل صنيه عليها كوبايات الشربات وهى ترتدى ثوب أحمر مشغول بالترتر وتقدم لمنير الشربات وهى تبتسم وسعيده وهى تقول حقك عليا يا أستاذ منير
أنا فاكراك بتعاكسنى .. وبعد أن تقدم المشروبات تخرج وعيون منير تلاحقها وهو منتشى برجرجه حلة الجيلى التى تهتز أمامه .. حقا للناس مشاربٌ وأذواقٌ
الحلقة الأخيره
بعد ان تقابلنا مع أهل شربات تم الأتفاق أن نحضر بعد ثلاثة أيام فى بيت العروسه وبالتحديد يوم الخميس لتقديم الشبكة على أن يتم العقد والزواج بعدها بأسبوعين وهو وقت مناسب لأعداد وتجهيز شربات للسفر معه إلى أوروبا وفى طريق العوده يظل منير يتحدث عن ترتيب نفسه ودعوة الأهل والأصدقاء لحفل الخطوبه فقلت له بلاش أهلك وأصحابك فى الخطوبه خليهم فى الجواز مش بتقول حتعمل الفرح فى أوتيل يكون أفضل بدل مشوار دار السلام فوافق وهو يكاد يطير من الفرح
وبعد ثلاثة أيام يحضر منير وهو يرتدى بدله جديده وهو يبدو فى أجمل صوره وأنا من داخلى غير مرتاح لهذه الزيجه العجيبه ولكن كنت أطمأن نفسى بأنه سيأخذ عروسته ويسافر بها بعيدا عن حمو وهيما وباقى العائلة الكريمه
نصل إلى دار السلام وندخل الحارة التى تسكن بها شربات فنجد آلاف من البشر حول البيت وبمجرد وصولنا تفتح أبواب السياره وأيدى غليظه تتلقفنا خارجها وهم يفتحون علينا الخناجر والسنج ونحن لا نفهم ماذا يحدث
- فيه أيه ياجماعة أحنا عملنا حاجة
- مش عارفين عملتم أيه .. جايين تخطبوا عروسة عبده .. عبده مين أحنا مانعرفش انها مخطوبه للأستاذ عبده
- سيبهم يا سامبو الحق مش عليهم .. الحق على أبوها وأخواتها الأندال
- سيب بقى يا سمبو عندكم العروسه أشبعوا بيها ياعم
رمزى :بس أحنا ياجماعة قرينا الفاتحة مع أبوها وخالها وأخوتها
أنا أسحب رمزى وأغلق فمه : أخرس خالص ماتتكلمش ولا كلمه خلينا نخرج من هنا بخيروألا حنتقطع
- خلاص ياجماعة حقكم علينا مانعرفش أنها مخطوبه لو سمحتم طلعونا من هنا وحقكم علينا وده موضوعكم مع أهل العروسه
- تطلعوا من هنا على بره عدل ومانشوفكمش هنا تانى وألا مش حنخلى الدبان الأزرق يعرف طريق جتتكم
- شكرا يا أخ عبدو شكرا يا أخ سامبو .. أجرى ياواد منير وأركب العربيه وهات بظهرك وأطلع بره الحاره وأنا ححصلك - لم تمضى دقائق بعد وصولنا لأول الحارة ألا وبدات المعركة بين العائلتين عائلة شربات وعائلة عبده خطيبها السابق أستخدم فيها الطرفين كافة أنواع الأسلحة
لم ننظر خلفنا ماذا يحدث ولكن الأصوات وصريخ النساء وأنفجارات الزجاجات كانت تنبئ بشدة المعركة .. وأنا أحفز منير بأن يجرى بالسيارة بأقصى سرعة قبل أن نصاب
بالحجارة والزجاجات التى يتقاذفها الطرفان وعندما خرجنا إلى بر الأمان خارج دار السلام يركن منير على جاني الطريق وهو لا يصدق بأنه قد نجا من هذه المعركة بأعجوبه
منير : معقول أللى بيحصل ده ..ياه ياعم زيزو أحنا أنكتب لنا عمر جديد
- لسه عايز عروسه بتتهز ياسى منير
جسمه ينتفض ويديه ورجليه يهتزان :توبه ياعم زيزو المنظر أللى شوفته والسنج والمطاوى والضرب خلانى أنا بتهز ومش عارف اتلم على نفسى بعد الهزه دى وحعرف أتجوز ولا ..لأ
- تعيش وتتهز يابنى
- يا خساره ياشربات ضاع الحلم فى غمضة عين
- تانى أسمع يابنى أنت تاخد بعضك من هنا على المطار عدل وأرجع ماطرح ماكنت وأنسى خالص حكاية الفيبريشن والفوول أوبشن ودور على واحده فى البلد أللى أنت فيها تتهز ولا مابتتهزش دى مشكلتك مش ناقصين بلاوى أركب خلينا نروح
هههههههههههه
تمت
هناك تعليقان (2):
هههههه اضحك الله سنك يا استاذنا جميله جدا وحشتنا كتاباتك و فكرتني بالتكيه
ههه تسلم ايدك يا استاذنا ...ضحكتني جدا و فكرتني بقصه واقعيه حصلت مع احد القريبات
إرسال تعليق