أكاد أجن عندما أشاهد أو سمع أو أقرأ عن من يؤيد مبارك والحزب الوطنى وأحمد شفيق
هؤلاء ليسوا ببشر .. كائنات منقرضه لا تفهم ولا تعى مايحدث .. هؤلاء لو أمكننى أن أعدمهم فى ميدان عام لأعدمتهم بدم بارد .. ليسوا بمصريين ولا يحق لهم أن يدعوا بمصريتهم .. حثالة من البشر تقف فى ميدان مصطفى محمود ترفع صور مبارك .. الناس دى مش عايشه فى مصر وصل بهم الحال أن يبيعوا أنفسهم لجرابيع النظام الذين سرقونا على مدى 30 عاما
مش قادر أستوعب الموقف فقررت أن أركب سيارتى لأتجه لميدان مصطفى محمود لأشاهد هذه المخلوقات الغريبة عن قرب
عددهم يقارب المئتان والخمسين منهم من يحمل صورة حسنى مبارك وآخرين يحملون صور لأحمد شفيق معظمهم من البلطجية والعمال .. ياه الخيابة والغباء والأنحطاط وصل لهذه الدرجة .. أنسان يبيع نفسه ليحمل صورة الطاغية وهو يهتف بالروح والدم نفديك يامبارك وهذا العدد الكبير من السيدات الذين يهتفون بسقوط ثوار التحرير ومعظمهم من العاملات المقهورات والنساء المشبوهات
كيف أستطاع أذناب النظام السابق أن يشتروا ذمم هؤلاء الناس وكيف أحضروا لهم كاميرات التليفزيزن الحكومى لتصورهم وهم يهتفون بحياة حسنى مبارك وولده جمال وسيدتهم الأولى سوزان مبارك .. أو لم يقرأوا عن ثروة الرئيس وممتلكاته التى هربها إلى أوروبا .. الفلوس تغير الناس بهذه الطريقة الفجة
خرجت مظاهرتان يوم الجمعة 4 مارس 2011 الأولى فى منطقة الكوربه فى مصر الجديده شعارها الشعب يريد عودة الحياة وأنهم ملوا من الثورة والأعتصامات ولا يريدون تغيير ويتابكون على الخسائر الأقتصادية ويهددون بأن البلد ستدخل فى مجاعة .. أسلوب قذر دأب عليه الحزب الواطى ورئيسه المخلوع
عدد المظاهرة لا يتجاوز الخمسين فرد لفوا فى شارع بغداد الذى لم يتجاوز طوله الـ 200 متر وتم تصويرهم وأخذ لقاءات منهم بواسطة التليفزيون الحكومى وكأن الأمر مدبر من قبل ولو خرجوا من الكوربه لكان تم تقطيعهم أربا بواسطه المؤيدين للثوره
المظاهرة الثانية كانت أمام مسجد محمود بالمهندسين يطالبون بعودة شفيق ويحملون صور مبارك .. منتهى السفالة والغباء
فى الوقت الذى تهدر الجماهير فى ميدان التحرير بمظاهرة مليونية أحتفالا بأقالة أحمد شفيق وتعيين المهندس عصام شرف رئيسا للحكومة تلبية لرغبة شباب الثورة ولم يكتفوا بذلك بل حضر بنفسه إلى الميدان ليحلف اليمين أمام الشعب والثوار قمة الديمقراطية وبداية العقد الأجتماعى لأول مسؤل يمثل الثوار
قريبا ستبدأ عمليات التطهير لتقتلع هذه المخلوقات المتخلفة والمتعفنه وتكشف فسادهم أمام الشعب ..
الشعب يريد حل مباحث أمن الدوله
هذا هو المطلب الجديد أستعدوا يا جبابرة النظام للبس الجلاليب ولن تنفعكم المظاهرات الخايبة التى تنظمونها .. سقوط مباحث أمن الدوله وحلها يعتبر مطلب ثورى فهى تمثل الظلم وأهدار الكرامة للأنسان المصرى والعصى الغليظة التى تلهب ظهر المعارضين .. تتشكل من عصابات شعارها هو أمن الرئيس وليس أمن الدوله .. وسيله حقيره لضرب أبناء الشعب وأعتقالهم فى معتقلات سرية .. لو تم محاسبة أعضاء مباحث أمن الدوله بما يرضى الله لحكم على عدد كبير منهم بالأعدام شنقا لما أقترفوه من أغتيالات وتعذيب وتنكيل بالشعب ويكفى أن نعرف بأن هذا الجهاز قام بدور كبير فى ضرب الثوار وأعتقالهم وقتل العشرات بواسطة القناصة والسيارات التى دهست أبنائنا الشهداء فى الميادين .. فلن نتراجع كشعب وثوار فى الأطاحة بهذا الجهاز الفاسد الظالم القاتل الذى بطش بالمعارضين على مدى خمسين عاما مضت
ولو نجحنا فى أسقاطه وحله تكون الثورة حققت ثانى أهدافها وهو القضاء على الظلم .. والبقية تأتى
2- ماذا يفعل المهزوم
لم تمضى على كتابة المقال السابق أقل من 24 ساعة الذى تنبأت فيه بقرب سقوط مباحث أمن الدوله ألا وقد جاء الأمر أسرع مما كنت أتخيل ليكون السقوط مدويا بعد أن أسقطت نفسها دون أن يقترب منها أحد .. فقد قامت مكاتب مباحث أمن الدوله فى جميع أنحاء الجمهورية بأمر من رئاستها بتدمير جميع الملفات والوثائق والمعلومات التى بحوزتها سواء بالحرق أو بالفرم بواسطة المفارم الورقيه وكشفت فعلتهم بالمصادفة بصعود أدخنة الحريق من مقراتها فهرع المواطنون الشرفاء ظنا منهم بأنه قد شبت فيها النيران ليفاجأوا بقيام أعضاء هذه المكاتب وهم يحرقون هذه الوثائق ونقلها خارج المكاتب
وأنتشر الخبر من الأسكندرية حتى أسوان ليخرج شباب الثوار ليحاصروا هذه المكاتب والقبض على مرتكبى الحرائق وتسليمهم لقيادات الجيش
ووقع الأشرار فى شر أعمالهم ليفضحوا أنفسهم أمام أبناء الشعب الطيب المسالم ويسقطوا أنفسهم دون أن يصدر فى حقهم قرار سيادى بحلهم
أنها مؤامرة كبرى تشهد بسقوط أكبر معاقل الظلم والفساد للدوله البوليسية وأنا أعتبر بأن سقوط هذا الجهاز لا يقل أهمية من سقوط مبارك وأسرته يوم 11 فبراير الماضى وبداية عهد التطهير
ومن غرائب هذا الجهاز الذى كان يعتبر دوله داخل دوله بأنه كما أسلفنا أكبر وسيله قمعية سريه للشعب المصرى والمفترض فى مهمته الأساسية أن يحمى الدوله من خطر الأرهاب والتنظيمات السرية التى تهدد أمن وسلامة المواطن ولكنه أنحرف عن طريقه منذ عشرات السنوات وفى عهد مبارك بالذات فكلنا يعلم بأن الرئيس السادات كان قد وجه ضربه قويه لقيادات هذا الجهاز فى عام 1972 فقد سرح الكثير من أعضائه وأعدم الشرائط الصوتيه ومنع المراقبه ألا بأمر قضائى وقلص من دور هذا الجهاز
وعندما وصل مبارك للحكم أثر أغتيال الرئيس السادات كان رجلا مذعورا وغشيما يخشى الأغتيال كما حدث من قبل وأستعان بجهاز أمن الدوله ليحمى كرسيه من أول يوم بعد أن فقد الثقة فى الجيش .. ومع مرور الوقت صال وجال هذا الجهاز وعمل بكل طاقته لأمن رئيس الجمهورية مما أسبغ على جميع تصرفاته صفة الشرعية مادام يعمل على حماية وأمن الرئيس
كلنا يعلم دور هذا الجهاز فى التجسس على المواطنين والتدخل فى مصائرهم مستغلا حظوته لدى الرئيس وقوة قانون الطوارئ الذى كان الجهاز من أول الرافضين بألغائه أو وقف العمل به فهو الوسيلة والغطاء القانونى لجميع تصرفاته الأجرامية
الملفات المحروقة والوثائق المفرومه
لماذا قام جهاز أمن الدولة بحرق الملفات والوثائق بهذه الطريقة العجيبه ؟
- هل لأن هذه الوثائق والملفات تدينه وتدخل أعضائه تحت طائلة القانون !!
- هل هو تخريب متعمد المقصود منه تدمير الجهاز بالكامل وتعريض أمن وسلامة الوطن للخطر !!
- هل هو تطبيق مبدأ الأرض المحروقه بعد شعور قيادات الجهاز بقرب أنتهاء خدمتهم وتسريحهم والأستعانه بعناصر أخرى !!
- هل هو أرباك للقوات المسلحة وألقاء العبئ عليها وخلق حالة من عدم الأستقرار مما يجعلها تتخلى عن الثورة وتنقلب ضدها
- هل هى مؤامرة أطرافها وزير الداخلية ورئيس مباحث أمن الدوله ورئيس الوزراء المستقيل أحمد شفيق
وسيظل السؤال يلح علينا جميعا : ماذا كانت تحتوى هذه الوثائق المحروقة والملفات المفرومه
هل كانت تحتوى على معلومات تدين الوزراء ورجال الأعمال المجمده أموالهم والمقدمين للمحاكمة ومنهم وزير الداخلية .. أو هى أكبر عملية بوليسية لتدمير الأدلة والمعلومات التى تدين النظام بأكمله
أذن لماذا قامت أمن الدوله بحرق وثائقها بهذه الطريقة التى تنم على الغباء المقصود بالرغم من شهرة هذا الجهاز بذكاء أفراده
هل يوجد أرتباط بين حرق الجهاز المركزى للمحاسبات وأرشيف نيابة الأموال العامة بالدور العاشر بمجمع التحرير وحرق الوثائق والملفات بامن الدوله
ستظهر الأيام المقبله العديد من المفاجآت .. فقد سقطت الأقنعة وستتهاوى أوراق التوت لتكشف عن سوءات النظام السابق وحكم الدوله البوليسية
عاش شباب مصر الحر أبناء ثورة 25 يناير والبقية تأتى
3- يامباحث أمن الدوله
من أنتم ؟
سأقتبس السؤال الشهير الذى قاله القذافى للثوار وهو يترنح من هول ثورة الليبيين بقوله لهم أيها الجرذان من أنتم ؟؟ لأسأل قيادات مباحث أمن الدوله التى أحرقت ملفات رجال الأعمال والوزراء والفاسدين وأخلت مقراتها وهربت لتخلق فراغ أمنى جديد بنفس أسلوب الفراغ الأمنى الذى نفذته يوم 28 فبراير وحتى الأن وأنسحابها من الشوارع والميادين وأطلاق المجرمين والمساجين من كل سجون مصر لترويع الشعب لأقول لهم من أنتم ؟؟ عددكم لا يتجاوز الألفين فهل أعجبتكم كثرتكم وتتحدون بها الثمانين مليون مصرى !!
خسئتم يا ساده فشعب مصر سيمحوا كل خائن رعديد أكل من خيرها وتمتع بثرائها وعض يدها وتنكر لجميلها (عليه وعلى أللى خلفوه) وستذهبون جميعا إلى عالم النسيان بعد أن لطختم أسم الشرطة المصريه بالخزى والعار
عن ماذا تدافعون .. عن حسنى مبارك وأسرته .. عن الفاسدين وسارقى أموال الشعب .. عن تجار الأراضى .. عن مجرمى النظام .. شكلكم بقى أوحش مما سبق
أنكم تقفون ومازلتم فى الجانب الخاطئ .. هل من أجل بضعة مئات من الجنيهات تفعلون ذلك وكان من الأولى أن تنحازوا لجانب الثورة فأنتم أكثر الناس علما بما كان يجرى فى مطبخ الفساد السياسى والأقتصادى والأجتماعى
هل لأنكم أصبحتم جزأ لا يتجزأ من طبخة الفساد وراعيه الرسمى ولذلك حرقتم كل مايدينكم ويدين الفاسدين من أمثالكم
وعلى كولن أفعلوا مايحلوا لكم دمروا أخربوا أنشروا أجرامكم فى كل ربوع مصر شهر أتنين ثلاثة سنه ولكنكم ستسقطون فى قبضة الشعب أن آجلا أو عاجلا
ومهما فعلتم فلن تعود عقارب الساعة للوراء .. فلن نخشاكم بعد اليوم وسيأتى اليوم الذى ستحاسبون فيه على كل كبيرة وصغيرة وتدخلون المعتقلات التى أنشأتوها فرصتكم الأن أن تتوبوا وتنضموا للثورة وتطهروا أنفسكم .. جربوا ولو مره أن تعيشوا بيننا بشرف وكرامه وتمحوا كل مالحق بكم بما أقترفته أيديكم من ظلم وأستبداد وتأكدوا ياساده بأنه لا يصح ألا الصحيح قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه الندم ...والنار التى أشعلتموها لحرق الملفات ستأتى عليكم وستفرمكم مفرمة العدالة.. والبقية تأتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق