4- سحور أول يوم رمضان ( من حكايات رمضان 2019 )

بمجرد اعلان رؤية الهلال تدافع الناس للشوارع لشراء السحور ونحن كمصريين سحورنا لا يتعدى الفول والزبادى وكوباية الشاى يزد القادرين عليهم البيض والجبن وقوطايه وفى الغالب الفول والزبادى هما وجباتا الغنى والفقير فى سحور رمضان .. أعدت مائدة السحور يتصدرها طبق الفول ومن اول لقمه لم أجد أى فولايه بل عبارة عن قشر وماء ولون بنى .. حتقول أستنضف بياع الفول أحلف لك بأيه أنى أشتريت علبة الفول من محل مشهور جدا بعشرة جنيهات ونصف خالصة ضريبة المبيعات وكان المحل فوق بعضه مزدحم بالطوابير فلجأ صاحبه لحيلة خبيثة بتسوية الفول بأستخدام مواد كيماوية فى خلال نصف ساعة بدلا من 10 ساعات وقام بخلط الفول البلدى بالفول الصويا والصبغة وبلاوى زرقاء لا تمت للفول بصله

لن أطيل عليكم أفرغنا الفول فى الزباله ونحن ندعو عليه بأن الله لا يكسبه ولا يربحه وقلنا الحمد لله ما أصابنا مكروه من الفول ودخلنا على الزبادى ومن أول معلقة أزحناه بعيدا فهو تالف وحمضان فأفرغناه مع الفول فقلنا نشرب ميه وننتظر صلاة الفجر ومن أول رشفة ماء ظهرت رائحة المجارى فى كوب المياه

فالدوله التى تخلط فيها مياه الشرب بماء الصرف الصحى وتزيد فى فواتيره كل 3 شهور فلا تستغرب من غش الفول والزبادى .. للأسف ظاهرة الغش أصبحت حقيقه يعيشها الناس ومش عارف حنلاقيها من الغش والأستغلال الحكومى ولا من قذارة ونتانة التجار سواء الكبار منهم أو الصغار

من غشنا فليس منا صدقت يارسول الله  كل سنه وأنتم بخير والسنه الجاية يكون ربنا خلصنا من الغش والغشاشين... قولوا يارب