الاثنين، 6 مايو 2019

العطر السماوى


نتيجة بحث الصور عن قبعة صينى قشمن الأدب الصينى
كان يجلس في مطعم " العطر السماوي".
يضع دو تشي يده اليسرى على الطاولة، مغطاة بقبعة من القش لم يكن أحدا يعلم لماذا كان يخبأ يده تحت القبعة وكان ممسكا في يده اليمنى بقطعة خبر جافة. كان جسده يشبه قطعة الخبز، جاف، وبارد، وصلب. والمائدة أمامه عامرة بالطعام إلا أنه لم يمسسها، ولا حتى أرتشف بعض الشاي. فقط كان يأخذ بضعة قضمات من قطعة
الخبز الجاف التي أحضرها معه فقد كان حذرا جدا ، لم يرغب أن ينتهي به الأمر مسموما في أحد المطاعم.
نتيجة بحث الصور عن قبعة صينى قشوطبقا لحساباته كان يعتقد أن هناك على الأقل العشرات من الرجال السريين في جيانج هو * يريدون قتله ، أو أخفائه قسرياً إلا أنه مازال حيا يرزق.
وفي المساء، وقبل الغروب بقليل ظهر حصان يركض في الشوارع الصاخبة في الخارج. تسارع ركضه في الحواري الضيقة، يركل الناس بحوافره، وأكشاك البائعين، وعربات اليد، حتى توقف أخيرا أمام المطعم.
كان الفارس الذي يقود الحصان ذو جسد رفيع ومرن ، وكان يتدلى من وسطه سيفا طويلا . وبمجرد أن رأى لافتة " العطر السماوي" ، حتى قفز بحركة بهلوانية من على سرج  حصانه ، و لف جسده ، ثم دلف إلى المطعم.
اضطرب كل من في المطعم  ، ماعدا دو تشي الذي ظل مكانه دون أن يحرك ساكنا.
لم يلقي التحية على دو تشي. ولكنه انحنى إلى الأمام ورفع القبعة التي كانت موضوعة على الطاولة وأعادها مرة ثانية وأطرق ينظر إلى الأسفل للحظات، ثم أصبح وجهه المتوهج شاحبا.  وتمتم قائلا " نعم" " إنه أنت". لم يتحرك دو تشي، ولم ينبس ببنت شفة.
أخرج الرجل سيفه بسرعة خاطفة فلمع السيف في الهواء، ثم هوى به على يده اليسرى. فسقط على الطاولة أصبعيه المقطوعين تسيل منهما الدماء، كانا الإصبعين الخنصر والبنصر. بدأ العرق البارد ينهمر من وجه الرجل الشاحب مثل نهار جاري، وفي الخلفية صوت زمجرة الحصان تملأ المكان، مال على دو تشي وقال له، " أيكفي هذا؟ هذه هى الرسالة الأولى" لم يتحرك دو تشي ، ولم يفتح فمه. جزّ الرجل على أسنانه، ورفع سيفه مرة أخرى. ولكن هذه المرة سقطت يده كاملة على الطاولة تسيل منها الدماء. ووجه سؤاله ل دو تشي " أيكفي هذا؟ "هذه هى الرسالة الثانية .  
كان دوتشى يعتصره الألم ، ولكنه تحامل على نفسه وزفر بشدة ثم قال ، " شكرا جزيلا" سلامى لسيدك ودون أن ينطق بكلمة أخرى، خرج الفارس متبخترا من المطعم. وكان واضحا أنه صاحب مهارات عالية  في فنون القتال. فكيف يقطع يد دوتشى بمثل هذه السهولة وهى تحت القبعة، ما هو السر القابع تحت هذه القبعة
وعندما وقع دوتشى على الآرض من شدة الألم أكتشف الناس السر فقد كانت يده تقبض على قلم يقطر دماً


ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...